في عهد عمر
وتولّى عمر بعد وفاة أبي بكر شؤون الدولة الإسلامية، وقد قبض على الحكم بيد من حديد، وساس البلاد بعنفٍ حتى تحامى لقاءه أكابر الصحابة، فإنّ درته - فيما يقول المؤرخون - كانت أهيب من سيف الحجاج، حتى أن ابن عباس مع قربه للنبي (صلّى الله عليه وآله) ومكانته العلمية لم يستطع أن يجهر برأيه في حلّية المتعة إلاّ بعد وفاته، كما تحاماه أهله وعياله فلم يستطع أحد منهم أن يجهر برأيه أو يفرض إرادته عليه.
وعلى أي حال فقد نهج عمر في سياسته منهجاً خاصاً لا يتّفق في كثير من بنودها مع سياسة أبي بكر، خصوصاً في السياسة المالية، فقد كان السائد في سياسة أبي بكر المساواة بين المسلمين إلاّ أنّ عمر عدل عنها، وميّز بعض المسلمين على بعض، ففضّل العرب على الموالي، وقريشاً على سائر العرب، وقد أدّى ذلك إلى إيجاد الطبقية بين المسلمين(23).
وتولّى عمر بعد وفاة أبي بكر شؤون الدولة الإسلامية، وقد قبض على الحكم بيد من حديد، وساس البلاد بعنفٍ حتى تحامى لقاءه أكابر الصحابة، فإنّ درته - فيما يقول المؤرخون - كانت أهيب من سيف الحجاج، حتى أن ابن عباس مع قربه للنبي (صلّى الله عليه وآله) ومكانته العلمية لم يستطع أن يجهر برأيه في حلّية المتعة إلاّ بعد وفاته، كما تحاماه أهله وعياله فلم يستطع أحد منهم أن يجهر برأيه أو يفرض إرادته عليه.
وعلى أي حال فقد نهج عمر في سياسته منهجاً خاصاً لا يتّفق في كثير من بنودها مع سياسة أبي بكر، خصوصاً في السياسة المالية، فقد كان السائد في سياسة أبي بكر المساواة بين المسلمين إلاّ أنّ عمر عدل عنها، وميّز بعض المسلمين على بعض، ففضّل العرب على الموالي، وقريشاً على سائر العرب، وقد أدّى ذلك إلى إيجاد الطبقية بين المسلمين(23).
تعليق