حكومة الإمام
وبعدما أطاح الثوار بحكومة عثمان أحاطوا بالإمام أمير المؤمنين وهم يهتفون بحياته، ويعلنون ترشيحه لقيادة الاُمّة فليس غيره أولى وأحق بهذا المركز الخطير، فهو ابن عمّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وأبو سبطيه، ومن كان منه بمنزل هارون من موسى، وهو صاحب المواقف المشهورة في نصرة الإسلام والذبّ عنه، وليس في المسلمين من يساويه في فضائله وعلومه وعبقرياته، إلاّ أنّ الإمام رفض دعوتهم، ولم يستجب لهم لعلمه بما سيواجهه من الأزمات السياسية، فإنّ منهجه في عالم الحكم يتصادم مع رغبات الاُسر القرشية التي تريد السيطرة على السلطة، وإخضاعها لرغباتها الخاصة، فقال(عليه السّلام) للثوار:
(لا حاجة لي في أمركم فمن اخترتم رضيت به..).
وبعدما أطاح الثوار بحكومة عثمان أحاطوا بالإمام أمير المؤمنين وهم يهتفون بحياته، ويعلنون ترشيحه لقيادة الاُمّة فليس غيره أولى وأحق بهذا المركز الخطير، فهو ابن عمّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وأبو سبطيه، ومن كان منه بمنزل هارون من موسى، وهو صاحب المواقف المشهورة في نصرة الإسلام والذبّ عنه، وليس في المسلمين من يساويه في فضائله وعلومه وعبقرياته، إلاّ أنّ الإمام رفض دعوتهم، ولم يستجب لهم لعلمه بما سيواجهه من الأزمات السياسية، فإنّ منهجه في عالم الحكم يتصادم مع رغبات الاُسر القرشية التي تريد السيطرة على السلطة، وإخضاعها لرغباتها الخاصة، فقال(عليه السّلام) للثوار:
(لا حاجة لي في أمركم فمن اخترتم رضيت به..).
فهتفوا بلسان واحد: ما نختار غيرك.
وعقدت القوات المسلحة مؤتمراً خاصاً عرضت فيه ما تواجهه الاُمّة من الأخطار إن بقيت بلا إمام يدير شؤونها، وقد قرّرت إحضار المدنيّين وإرغامهم على انتخاب إمام للمسلمين، فلمّا حضروا هدّدوهم بالتنكيل إن لم ينتخبوا إماماً وخليفة للمسلمين، ففزعوا إلى الإمام أمير المؤمنين(عليه السّلام) وأحاطوا به رافعين عقيرتهم: البيعة.. البيعة..
فامتنع الإمام من إجابتهم، فأخذوا يتضرّعون إليه قائلين:
أما ترى ما نزل بالإسلام، وما ابتلينا به من أبناء القرى.
فأجابهم الإمام بالرفض الكامل قائلاً: (دعوني، والتمسوا غيري..).
ثم أعرب لهم الإمام عما ستعانيه الاُمة من الأزمات قائلاً:
(أيها الناس، إنّا مستقبلون أمراً له وجوه وله ألوان لا تقوم به القلوب، ولا تثبت له العقول..).
تعليق