خطاب الحسين في مكة
وأمر الإمام الحسين(عليه السّلام) بجمع الناس من أهالي مكة ومن المعتمرين والحجّاج فيها، فقام فيهم خطيباً فقال: (الْحمدُ لِلِه، وَمَاشَاءَ اللهُ وّلاّ قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ، وَصَلَّى اللهُ عَلىَ رَسُولِهِ وَسَلَّمَ،خُطَّ الْمَوْتُ عَلىَ وُلْدِ آدَمَ مَخَطَّ القِلادَةِ عَلىَ جِيدِ الْفَتَاةِ، وَمَا أَوْلَهَنِي إِلىَ أَسْلاَفِي إشْتيَاقَ يَعْقُوبَ إِلىَ يُوسُفَ، وَخَيْرَ لِي مَصْرَعُ أَنَا لاقِيهِ، كَأَنِّي بأَوْصَالِي تَقَطَّعُهَا عُسْلاَنُ(5) الْفَلَوَاتِ بَيْنَ النَّوَاوِيسِ وَكَرْبَلَاءِ، فَيَمْلَأَنَّ مِنِّي أَكْرَاشاً جُوَّفاً وَأَجْرِبَةً سَغْباً، لَا مَحِيصَ عَنْ يَوْمِ خُطَّ بِالْقَلَمِ، رِضَى اللهِ رِضَانَا أَهْلُ الْبَيْتِ، نَصْبِرُ عَلىَ بَلَائِه وَيُوفِّينَا أَجْرَ الصَّابِرِينَ، لَنْ تَشُذَّ عَنْ رَسُولِ اللهِ (ص) لَحْمَتُهُ، وَهِيَ مَجْمُوعَةُ لَهُ فِي حَضِيرَةِ الْقُدْسِ، تَقَرُّ بِهِمْ عَيْنُهُ وَ يُنْجَزُ بِهِمْ وَعْدُهُ، مَنْ كَانَ بَاذِلاً فِينَا مُهْجَتَهُ، وَمُوطِّناً عَلىَ لِقَاءِ اللهِ نَفْسَهُ فَلْيَرْحَلْ مَعَنَا، فَإِنَّنِي رَاحِلُ مُصْبِحاً إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالىَ)(6).
ونعى الإمام نفسه في هذا الخطاب التأريخي الخالد، واعتبر الشهادة في سبيل الله زينة للإنسان كالقلادة التي تكون زينة للفتاة، كما أعلن عن شوقه العارم لملاقاة الله تعالى، وأنّ اشتياقه للذين استشهدوا في سبيل الله كاشتياق يعقوب إلى يوسف.
وأمر الإمام الحسين(عليه السّلام) بجمع الناس من أهالي مكة ومن المعتمرين والحجّاج فيها، فقام فيهم خطيباً فقال: (الْحمدُ لِلِه، وَمَاشَاءَ اللهُ وّلاّ قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ، وَصَلَّى اللهُ عَلىَ رَسُولِهِ وَسَلَّمَ،خُطَّ الْمَوْتُ عَلىَ وُلْدِ آدَمَ مَخَطَّ القِلادَةِ عَلىَ جِيدِ الْفَتَاةِ، وَمَا أَوْلَهَنِي إِلىَ أَسْلاَفِي إشْتيَاقَ يَعْقُوبَ إِلىَ يُوسُفَ، وَخَيْرَ لِي مَصْرَعُ أَنَا لاقِيهِ، كَأَنِّي بأَوْصَالِي تَقَطَّعُهَا عُسْلاَنُ(5) الْفَلَوَاتِ بَيْنَ النَّوَاوِيسِ وَكَرْبَلَاءِ، فَيَمْلَأَنَّ مِنِّي أَكْرَاشاً جُوَّفاً وَأَجْرِبَةً سَغْباً، لَا مَحِيصَ عَنْ يَوْمِ خُطَّ بِالْقَلَمِ، رِضَى اللهِ رِضَانَا أَهْلُ الْبَيْتِ، نَصْبِرُ عَلىَ بَلَائِه وَيُوفِّينَا أَجْرَ الصَّابِرِينَ، لَنْ تَشُذَّ عَنْ رَسُولِ اللهِ (ص) لَحْمَتُهُ، وَهِيَ مَجْمُوعَةُ لَهُ فِي حَضِيرَةِ الْقُدْسِ، تَقَرُّ بِهِمْ عَيْنُهُ وَ يُنْجَزُ بِهِمْ وَعْدُهُ، مَنْ كَانَ بَاذِلاً فِينَا مُهْجَتَهُ، وَمُوطِّناً عَلىَ لِقَاءِ اللهِ نَفْسَهُ فَلْيَرْحَلْ مَعَنَا، فَإِنَّنِي رَاحِلُ مُصْبِحاً إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالىَ)(6).
ونعى الإمام نفسه في هذا الخطاب التأريخي الخالد، واعتبر الشهادة في سبيل الله زينة للإنسان كالقلادة التي تكون زينة للفتاة، كما أعلن عن شوقه العارم لملاقاة الله تعالى، وأنّ اشتياقه للذين استشهدوا في سبيل الله كاشتياق يعقوب إلى يوسف.
وأخبر (عليه السلام) عن البقعة الطاهرة التي يستشهد فيما وهي ما بين النواويس وكربلاء فبها تقطّع أوصاله ويراق دمه الزاكي.
تعليق