استدعاء الحسين
وأرسل الوليد في منتصف الليل(6) عبد الله بن عمرو بن عفان خلف الإمام الحسين وابن الزبير، ومضى الفتى يدعوهما فوجدهما في الجامع النبوي، فعرض عليهما الأمر فأجاباه إلى ذلك وأمراه بالانصراف، والتفت ابن الزبير إلى الإمام فقال له:
ما تراه بعث إلينا في هذه الساعة التي لم يكن يجلس فيها؟
فأجابه الإمام: (أظنّ أن طاغيتهم - يعني معاوية- قد هلك فبعث إلينا بالبيعة قبل أن يفشو بالناس الخبر..).
واستصوب ابن الزبير رأي الإمام قائلاً: وأنا ما أظنّ غيره، فما تريد أن تصنع؟
(أجمع فتياني في الساعة ثم أسير إليه، وأجلسهم على الباب).
وانبرى ابن الزبير يبدي مخاوفه على الإمام قائلاً: إني أخاف عليك إذا دخلت.
(لا آتية إلّا وأنا قادر على الامتناع..)(7).
واتّجه الإمام الحسين(عليه السّلام) صوب الوليد، فلمّا التقى به نعى إليه معاوية فاسترجع الإمام، وقال له: لماذا دعوتني؟).
دعوتك للبيعة.
فطلب منه الإمام تأجيل البيعة قائلاً: (إن مثلي لا يبايع سرّاً، ولا يجتزئ بها منّي سرّاً، فإذا خرجت إلى الناس ودعوتهم للبيعة دعوتنا معهم كان الأمر واحداً..).
لقد أراد الإمام أن يعلن رأيه أمام الجماهير في رفضه البيعة ليزيد، وعرف مروان قصده فصاح بالوليد: ولئن فارقك - يعني الحسين- الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبداً حتى تكثر القتلى بينكم وبينه، احبسه فإن بايع وإلّا ضربت عنقه.
وأرسل الوليد في منتصف الليل(6) عبد الله بن عمرو بن عفان خلف الإمام الحسين وابن الزبير، ومضى الفتى يدعوهما فوجدهما في الجامع النبوي، فعرض عليهما الأمر فأجاباه إلى ذلك وأمراه بالانصراف، والتفت ابن الزبير إلى الإمام فقال له:
ما تراه بعث إلينا في هذه الساعة التي لم يكن يجلس فيها؟
فأجابه الإمام: (أظنّ أن طاغيتهم - يعني معاوية- قد هلك فبعث إلينا بالبيعة قبل أن يفشو بالناس الخبر..).
واستصوب ابن الزبير رأي الإمام قائلاً: وأنا ما أظنّ غيره، فما تريد أن تصنع؟
(أجمع فتياني في الساعة ثم أسير إليه، وأجلسهم على الباب).
وانبرى ابن الزبير يبدي مخاوفه على الإمام قائلاً: إني أخاف عليك إذا دخلت.
(لا آتية إلّا وأنا قادر على الامتناع..)(7).
واتّجه الإمام الحسين(عليه السّلام) صوب الوليد، فلمّا التقى به نعى إليه معاوية فاسترجع الإمام، وقال له: لماذا دعوتني؟).
دعوتك للبيعة.
فطلب منه الإمام تأجيل البيعة قائلاً: (إن مثلي لا يبايع سرّاً، ولا يجتزئ بها منّي سرّاً، فإذا خرجت إلى الناس ودعوتهم للبيعة دعوتنا معهم كان الأمر واحداً..).
لقد أراد الإمام أن يعلن رأيه أمام الجماهير في رفضه البيعة ليزيد، وعرف مروان قصده فصاح بالوليد: ولئن فارقك - يعني الحسين- الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبداً حتى تكثر القتلى بينكم وبينه، احبسه فإن بايع وإلّا ضربت عنقه.
تعليق