وصاياه
وجعل الإمام(عليه السّلام) وهو في الساعات الأخيرة من حياته يوصي أبناءه وفي طليعتهم سيّدا شباب أهل الجنة الإمام الحسن والإمام الحسين (عليهما السّلام) بمكارم الأخلاق والزهد في الدنيا، ومن بنود وصيّته هذه الوصايا الخالدة، قال عليه السّلام:
(اُوصيكما بتقوى الله، وأن لا تبغيا الدنيا وأن بغتكما، ولا تأسفا على شيء زوي عنكما، وقولا للحقّ، واعملا للأجر، وكونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً.
أوصيكما وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أمركم، وصلاح ذات بينكم، فإنّي سمعت جدكما (صلّى الله عليه وآله) يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام، الله الله في الأيتام فلا تغبّوا أفواههم(19)، ولا يضيعوا بحضرتكم، الله الله في جيرانكم فإنّهم وصيّة نبيّكم، ما زال يوصي بهم حتى ظننا أنّه سيورثهم، والله الله في القرآن لا يسبقكم بالعمل به غيركم، الله الله في الصلاة فإنّها عمود دينكم، الله الله في بيت ربّكم لا تخلوه ما بقيتم فإنّه إن ترك لـــم تناظروا - أي لم ينظر بالكرامة -، الله الله في الجهاد بــــأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل الله، وعليكـــم بالتواصل والتباذل(20)، وإيّاكم والتدابر والتقاطع، لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيتولّى عليكم شراركم، ثمّ تدعون فلا يستجاب لكم).
ثم وجّه وصيته إلى آله وذويه قائلاً:
(يا بني عبد المطلب، لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين خوضاً تقولون: قتل أمير المؤمنين، قتل أمير المؤمنين(21).
ألا لا تقتلن بي إلاّ قاتلي، انظروا إذا أنا مت من ضربته هذه فاضربوه ضربة بضربة، ولا يُمثل بالرجل، فإنّي سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: إيّاكم والمُثلة ولو بالكلب العقور..)(22).
وحفلت هذه الوصية بالقيم الخالدة التي هي من أروع ما خلفه الأنبياء والمصلحون لاُممهم وشعوبهم.
وجعل الإمام(عليه السّلام) وهو في الساعات الأخيرة من حياته يوصي أبناءه وفي طليعتهم سيّدا شباب أهل الجنة الإمام الحسن والإمام الحسين (عليهما السّلام) بمكارم الأخلاق والزهد في الدنيا، ومن بنود وصيّته هذه الوصايا الخالدة، قال عليه السّلام:
(اُوصيكما بتقوى الله، وأن لا تبغيا الدنيا وأن بغتكما، ولا تأسفا على شيء زوي عنكما، وقولا للحقّ، واعملا للأجر، وكونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً.
أوصيكما وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أمركم، وصلاح ذات بينكم، فإنّي سمعت جدكما (صلّى الله عليه وآله) يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام، الله الله في الأيتام فلا تغبّوا أفواههم(19)، ولا يضيعوا بحضرتكم، الله الله في جيرانكم فإنّهم وصيّة نبيّكم، ما زال يوصي بهم حتى ظننا أنّه سيورثهم، والله الله في القرآن لا يسبقكم بالعمل به غيركم، الله الله في الصلاة فإنّها عمود دينكم، الله الله في بيت ربّكم لا تخلوه ما بقيتم فإنّه إن ترك لـــم تناظروا - أي لم ينظر بالكرامة -، الله الله في الجهاد بــــأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل الله، وعليكـــم بالتواصل والتباذل(20)، وإيّاكم والتدابر والتقاطع، لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيتولّى عليكم شراركم، ثمّ تدعون فلا يستجاب لكم).
ثم وجّه وصيته إلى آله وذويه قائلاً:
(يا بني عبد المطلب، لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين خوضاً تقولون: قتل أمير المؤمنين، قتل أمير المؤمنين(21).
ألا لا تقتلن بي إلاّ قاتلي، انظروا إذا أنا مت من ضربته هذه فاضربوه ضربة بضربة، ولا يُمثل بالرجل، فإنّي سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: إيّاكم والمُثلة ولو بالكلب العقور..)(22).
وحفلت هذه الوصية بالقيم الخالدة التي هي من أروع ما خلفه الأنبياء والمصلحون لاُممهم وشعوبهم.
تعليق