العقيلة مع الهاشميّين والأصحاب
ولم تهدأ عقيلة الرسالة، فقد هامت في تيارات مذهلة من الأسى والشجون، فكانت على علم أنّ ليلة العاشر من المحرم هي آخر ليلة لأهلها، وهم على قيد الحياة، وقد وجلت على أخيها فمضت تراقب خيم الهاشميّين والأصحاب، لتسمع ما يدور عندهم من حديث، فانبرت إلى خيمة أخيها قمر بني هاشم وقد اجتمع فيها فتيان بني هاشم، وقد أحاطوا بسيّدهم أبي الفضل، فسمعته يخاطب الهاشميّين قائلاً:
(إخوتي وبني اخوتي وأبناء عمومتي، إذا كان الصباح فما تصنعون؟).
فهبّوا جميعاً قائلين:
الأمر إليك.
(إن أصحابنا وأنصارنا قوم غرباء، والحمل ثقيل لا يقوم إلاّ بأهله، فإذا كان الصباح كنتم أوّل من يبرز للقتال، فنسبق أنصارنا إلى الموت لئلاّ يقول الناس قدَّموا أصحابهم..).
ولم ينتهِ من مقالته حتى هبّوا قائلين:
نحن على ما أنت عليه.
ولم تهدأ عقيلة الرسالة، فقد هامت في تيارات مذهلة من الأسى والشجون، فكانت على علم أنّ ليلة العاشر من المحرم هي آخر ليلة لأهلها، وهم على قيد الحياة، وقد وجلت على أخيها فمضت تراقب خيم الهاشميّين والأصحاب، لتسمع ما يدور عندهم من حديث، فانبرت إلى خيمة أخيها قمر بني هاشم وقد اجتمع فيها فتيان بني هاشم، وقد أحاطوا بسيّدهم أبي الفضل، فسمعته يخاطب الهاشميّين قائلاً:
(إخوتي وبني اخوتي وأبناء عمومتي، إذا كان الصباح فما تصنعون؟).
فهبّوا جميعاً قائلين:
الأمر إليك.
(إن أصحابنا وأنصارنا قوم غرباء، والحمل ثقيل لا يقوم إلاّ بأهله، فإذا كان الصباح كنتم أوّل من يبرز للقتال، فنسبق أنصارنا إلى الموت لئلاّ يقول الناس قدَّموا أصحابهم..).
ولم ينتهِ من مقالته حتى هبّوا قائلين:
نحن على ما أنت عليه.
تعليق