البناء على القبور
مختصر من المركز العقائدي للسيد السيستاني ادامه الله
مع بعض الحذف والاضافة
قوله تعالى: (( قَالَ الَّذينَ غَلَبوا عَلَى أَمْرهمْ لَنَتَّخذَنَّ عَلَيْهم مَّسْجدًا )) (الكهف:21).
ان الله تعالى ذكر المؤمنين الذين قررّوا
أن يتّخذوا من مضجع الفتية المؤمنة
مسجداً يسجدون لله سبحانه فيه، ويعبدونه
وهم مؤمنون وليسوا بمشركين،
ولم يذمّهم الله تعالى على هذه الفعلة.
إن النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
أقرّ على البناء, وهكذا أصحابه, على بناء الحجر
ولم يأمروا بهدمه, مع أنه مدفن
نبي الله إسماعيل (عليه السلام) وأمّه هاجر,
وهكذا إقرارهم على بناء قبر النبي
إبراهيم الخليل (عليه السلام), وبقية قبور
الأنبياء والمرسلين حول بيت المقدس.
هؤلاء أئمة المذاهب : الشافعي في مصر,
وأبو حنيفة في بغداد, ومالك بالمدينة,
وتلك قبورهم من عصرهم إلى اليوم سامقة
المباني شاهقة القباب, وأحمد بن حنبل كان
له قبر مشيّد في بغداد, جرفه شط دجلة
حتى قيل : أطبق البحر على البحر.
فهذه ادلة واقعية وموجودة نشاهدها بأعيننا
مع وجود مايخالف ذلك كما ورد عن طريق ابناء
العامة ( المساجد التي فيها قبور لا يصلى فيها ،
ويجب أن تنبش القبور وينقل رفاتها إلى المقابر
العامة ويجعل رفات كل قبر في حفرة خاصة
كسائر القبور ، ولا يجوز أن يبقى في المساجد
قبور ، لا قبر ولي ولا غيره ؛ لأن الرسول صلى
الله عليه وسلم نهى وحذر من ذلك ،
ولعن اليهود والنصارى على عملهم ذلك ،
فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال
:" لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور
أنبيائهم مساجد قالت عائشة رضي الله
عنها يحذر ما صنعوا "
أخرجه البخاري (1330) ومسلم (529) .
وذكرنا انّ وجود بناء قبر الامام ابي حنيفة وغيره
خير شاهد مع ذلك قد هدَّموا ابنية أئمة البقيع
والى اليوم لم تقبل الحكومة السعودية ورجال
دينها بأن نبنيها !!؟
ثم انها مِن معالم المذهب الشيعي ولا علاقة لهم
بها وهذا أثَارَ الضغينة في النفوس وبدأ بسببها
قاتل ومقتول اين الاسلام لديهم اين حب الغير والخير
فهؤلاء حملوا الضغينة والعداء وازدادوا ظلما حرمونا حتى من معالمنا.
والسلام عليكم
الشيخ احمد العزاوي
مختصر من المركز العقائدي للسيد السيستاني ادامه الله
مع بعض الحذف والاضافة
قوله تعالى: (( قَالَ الَّذينَ غَلَبوا عَلَى أَمْرهمْ لَنَتَّخذَنَّ عَلَيْهم مَّسْجدًا )) (الكهف:21).
ان الله تعالى ذكر المؤمنين الذين قررّوا
أن يتّخذوا من مضجع الفتية المؤمنة
مسجداً يسجدون لله سبحانه فيه، ويعبدونه
وهم مؤمنون وليسوا بمشركين،
ولم يذمّهم الله تعالى على هذه الفعلة.
إن النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
أقرّ على البناء, وهكذا أصحابه, على بناء الحجر
ولم يأمروا بهدمه, مع أنه مدفن
نبي الله إسماعيل (عليه السلام) وأمّه هاجر,
وهكذا إقرارهم على بناء قبر النبي
إبراهيم الخليل (عليه السلام), وبقية قبور
الأنبياء والمرسلين حول بيت المقدس.
هؤلاء أئمة المذاهب : الشافعي في مصر,
وأبو حنيفة في بغداد, ومالك بالمدينة,
وتلك قبورهم من عصرهم إلى اليوم سامقة
المباني شاهقة القباب, وأحمد بن حنبل كان
له قبر مشيّد في بغداد, جرفه شط دجلة
حتى قيل : أطبق البحر على البحر.
فهذه ادلة واقعية وموجودة نشاهدها بأعيننا
مع وجود مايخالف ذلك كما ورد عن طريق ابناء
العامة ( المساجد التي فيها قبور لا يصلى فيها ،
ويجب أن تنبش القبور وينقل رفاتها إلى المقابر
العامة ويجعل رفات كل قبر في حفرة خاصة
كسائر القبور ، ولا يجوز أن يبقى في المساجد
قبور ، لا قبر ولي ولا غيره ؛ لأن الرسول صلى
الله عليه وسلم نهى وحذر من ذلك ،
ولعن اليهود والنصارى على عملهم ذلك ،
فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال
:" لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور
أنبيائهم مساجد قالت عائشة رضي الله
عنها يحذر ما صنعوا "
أخرجه البخاري (1330) ومسلم (529) .
وذكرنا انّ وجود بناء قبر الامام ابي حنيفة وغيره
خير شاهد مع ذلك قد هدَّموا ابنية أئمة البقيع
والى اليوم لم تقبل الحكومة السعودية ورجال
دينها بأن نبنيها !!؟
ثم انها مِن معالم المذهب الشيعي ولا علاقة لهم
بها وهذا أثَارَ الضغينة في النفوس وبدأ بسببها
قاتل ومقتول اين الاسلام لديهم اين حب الغير والخير
فهؤلاء حملوا الضغينة والعداء وازدادوا ظلما حرمونا حتى من معالمنا.
والسلام عليكم
الشيخ احمد العزاوي
تعليق