إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 50

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور برنامج منتدى الكفيل 50


    خادمة الحوراء زينب 1


    عضو نشيط
    الحالة :
    رقم العضوية : 161370
    تاريخ التسجيل : 02-02-2014
    الجنسية : العراق
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 323
    التقييم : 10


    الدنيا متاع و خير متاعها الزوجة الصالحة








    أنا استاذ جامعي في الثانية و الأربعين من عمري نشأت في اسرة يعولها اب يعمل بالتجارة وبين اشقاء كثيرين ثم فقد الاب ثروته تدريجيا و اسفرت الحياة عن و جهها القاسي
    وبعد مقاساة ودراسة الماجستير

    هفى قلبي الى ان اقيم بيتي الخاص و ان انعم فيه بالأمان و الأستقرار

    و اثرت الزواج من فتاة جامعية من مستواي الاجتماعي و خطبتها ..

    و عشت لحظات السعادة الصغيرة في ايام الخطبة و قررت ان نتزوج و ان اذهب لقضاء الايام الاولى من الزواج في نفس المدينة الاروروبية التي تلقيت العلم فيها و شهدت صراعي مع الحياة.. و تم الزواج وسافرت في اجازة الى هناك..




    و في اليوم الأول لوصولنا الى المدينة توقفت السيارة امام الفندق الصغير الذي سنقيم فيه و كانت معنا ثلاث حقائب وضعها السائق على رصيف الفندق

    .. فانحنيت على الارض و حملت حقيبتين و اشرت لزوجتي بتلقائية لكي تحمل الحقيبة الثالثة الاصغر لنخطو داخل الفندق فحملتها لوهلة.. ثم فجأة القت بها على الأرض صائحة انا لست خادمة


    و تمسكت بأحلام السعادة فتجاوزت عن هذا الحادث الصغير و اصررت على ان لا ادع شيئا يفسد

    علىّ سعادتي

    و مضت الاجازة و عدنا الى البلد.. و بدات اكتشف ان هذا الحادث الصغير ليس مجرد تصرف عابر و لكنه يعكس شخصيتها و اسلوبها في الحياة.. في ترفض ان تقوم بعمل تتصور ان فيه انتقاصا لكرامتها..
    و تعلنني في كل مناسبة انها لم تكن تفعل شيئا في بيتها و ان اباها و امها كانا يخدماها ..

    وفي احد الأيام الأخيرة من شهر العسل سمعتها تحادث صديقتها في التلفون و تقول لها انها ستعرف كيف تملي ارادتها على زوجها في كل شيء..

    فتعجبت لذلك و نشبت بيننا اول مشادة قبل لن يجف الحبر الذي كتب به عقد قراننا

    واريد ان استفيد من راييكم

    بماذا اخطات ...!!!






    اللهم صل على محمد وال محمد

    نعود مرة اخرى ومع محوركم الاسبوعي والذي سيحمل لكم عطر الزواج والحياة السعيدة

    المشتركة والتي سيكون اول نتاجها ا لاسرة الصالحة والاولاد


    وشكري لكاتبة محورنا وهي العزيزة الغالية
    (خادمة الحوراء زينب )


    وسنكون مع ارائكم الاكثر وعيا عن موضوعنا المهم والمفصلي في حياة كل رجل او امراة

    فكونوا معنا ....
















  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد

    اعضائنا وعضواتنا الكريمات قصتنا هي مدخل للحياة الزوجية التي نريد ان نعرف عن تفاصيلها اكثر واكثر

    لنعيش تفاصيلها الواعية والراقية وفق ماحدده العقل والتعقل مع الربط بالحب والعاطفة ....


    فماهي اسس الاختيار الصحيح للزوجة ...؟؟؟؟

    وعلى ماذا نعتمد الجمال المال الجاه الاخلاق الدين المهر البيت الوحد ام ماذا ...؟؟؟؟

    ولماذا نرى فشل بعض الزيجات لاختلافات بسيطة بين الزوجين الذين تعاهدا على الحب والود طوال الحياة ...!!!



    وساكون معكم لاستفيد من واعي ردودكم التي انا على يقين من انها سترسم لكل رجل وامراة


    الخريطة الاجمل والاوضح للدخول للمشروع الاقدس وهو الزواج المثمر الايماني


    وساكون منتظرة لارائكم لاقراها عبر اثير اذاعتنا الثر الواعي


    فكونوا معنا .....



















    تعليق


    • #3
      أسس إختيار الزوجة (منقول)
      &&&&&&&&&&&&&&&&
      العلاقة الزوجية ليست علاقةً طارئة ، أو صداقة مرحليّة ، وإنّما هي علاقة دائمة وشركة متواصلة ؛ للقيام بأعباء الحياة المادية والروحية ، وهي أساس تكوين الأُسرة ، التي ترفد المجتمع بجيل المستقبل ، وهي مفترق الطرق ؛ لتحقيق السعادة ، أو التعاسة للزوج وللزوجة ، وللأبناء وللمجتمع ؛ لذا فينبغي على الرجل أن يختار مَن يضمن له سعادته في الدنيا والآخرة .
      عن إبراهيم الكرخي قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنّ صاحبتي هلكت رحمها الله ، وكانت لي موافقةً ، وقد هممت أن أتزوج ، فقال لي : ( انظر أين تضع نفسك ، ومَن تُشركه في مالك ، وتُطلعه على دينك وسرّك ، فإن كنت فاعلاً فبكراً ، تُنسب إلى الخير وحسن الخلق ، واعلم :


      أَلا إنّ النســـاءَ خُلقنَ شتّى=فمنهنَّ الغنيمة والغَـــــرامُ
      ومنهنَّ الهــــلال إذا تجلّى =لصاحبـهِ ومنهنَّ الظَــــلامُ
      فمَن يظفر بصــالحهنَّ يسعد=ومَن يعثر فليس له انتقامُ


      وراعى الإسلام في تعاليمه لاختيار الزوجة ، الجانب الوراثي ، والجانب الاجتماعي الذي عاشته ، ومدى انعكاسه على سلوكها وسيرتها .
      قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( اختاروا لنطفكم ، فإنّ الخال أحد الضجيعَينِ ) (2) .
      وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( تخيّروا لنطفكم ، فإنّ العِرق دسّاس ) (3) .
      وروي أنّه جاء إليه رجل يستأمره في النكاح ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( نعم ، انكح ، وعليك بذوات الدِّين ، تربت يداك ) (4) .
      وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من سعادة المرء الزوجة الصالحة ) (5) .
      فيستحب اختيار المرأة المتديّنة ، ذات الأصل الكريم ، والجو الأُسري السليم (6) .
      وبالإضافة إلى هذه الأُسس ، فقد دعا الإسلام إلى اختيار المرأة التي تتحلّى بصفات ذاتية من كونها ، ودوداً ولوداً ، طيبةَ الرائحة ، وطيبةَ الكلام ، موافقةً ، عاملةً بالمعروف إنفاذاً وإمساكاً (7) .
      وفضّل تقديم الولود على سائر الصفات الجمالية ، قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( تزوجوا بِكراً ولوداً ، ولا تزوجوا حسناء جميلةً عاقراً ، فإنّي أُباهي بكم الأُمم يوم القيامة ) (8) .
      ولم يُلغِ ملاحظة بعض صفات الجمال ؛ لإشباع حاجة الرجل في حبه للجمال ، قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( إذا أراد أحدكم أن يتزوج ، فليسأل عن شَعرها كما يسأل عن وجهها ، فإنّ الشَعر أحد الجمالينِ ) (9) .
      وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( تزوجوا الأبكار ؛ فإنّهنّ أطيب شيء أفواهاً ) (10) .
      وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( أفضل نساء أمّتي أصبحهنَّ وجهاً ، وأقلهنَّ مهراً ) (11) .
      ويستحب أن تكون النية في الاختيار منصبّةُ على ذات الدِّين ، فيكون اختيارها لدينها مقدّماً على اختيارها لمالها أو جمالها ؛ لأنَّ الدِّين هو العون الحقيقي للإنسان ، في حياته المادية ، والروحية ، قال الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) : ( إذا تزوج الرجل المرأة لمالها أو جمالها ، لم يرزق ذلك ، فإن تزوجها لدينها ، رزقه الله عزَّ وجلَّ جمالها ومالها ) (12) .
      ويكره اختيار المرأة الحسناء المترعرعة في محيط أُسري سيّئ ، والسيئة الخلق ، والعقيم ، وغير السديدة الرأي ، وغير العفيفة ، وغير العاقلة ، والمجنونة (13) ؛ لأنّها تجعل الرجل في عناء مستمر تسلبه الهناء والراحة ، وتخلق الأجواء الممهّدة لانحراف الأطفال ، عن طريق انتقال الصفات السيئة إليهم ، ولقصورها عن التربية الصالحة .
      عن الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) قال : ( قام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خطيباً ، فقال : أيُّها الناس إيّاكم وخضراء الدِّمَن . قيل : يا رسول الله ، وما خضراء الدِّمَن ؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء ) (14) .
      وحذّر الإسلام من تزوّج المرأة المشهورة بالزنا ، قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( لا تتزوجوا المرأة المستعلِنة بالزنا ) (15) ؛ وذلك لأنّها تخلق في أبنائها الاستعداد لهذا العمل الطالح ، إضافةً إلى فقدان الثقة في العلاقات بينها وبين زوجها المتديّن ، إضافةً إلى انعكاسات أنظار المجتمع السلبية اتجاه مثل هذه الأُسرة .
      وكما نصح بتجنّب الزواج من الحمقاء ؛ لإمكانية انتقال هذه الصفة إلى الأطفال ، ولعدم قدرتها على التربية ، وعلى الانسجام مع الزوج ، وبناء الأُسرة الهادئة والسعيدة ، قال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( إيّاكم وتزويج الحمقاء ؛ فإنّ صحبتها بلاء ، وولدها ضياع ) (16) .
      التعديل الأخير تم بواسطة صادق مهدي حسن; الساعة 05-01-2015, 11:07 PM.
      يا أرحم الراحمين

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صل على محمد وال محمد
        اقدم شكري وتقديري لجميع الأخوة والأخوات الأعضاء الاكارم مع فائق شكري وتقديري للأخت الغالية ام سارة امنياتي لكم بالموفقية والتألق والتسديد بحق محمد وال محمد


        تعليق


        • #5
          اسس الحياة الزوجية (منقول)
          ÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷


          إن عدم تفهم مسألة الزواج والتغافل عن الحقوق الزوجية وإهمال الممارسات التي كان ينبغي العمل بها تؤدي إلى زيجات فاشلة .
          وانطلاقاً مما ورد في القرآن الكريم من إشارات وما ورد في الأحاديث والروايات ، فإن مقومات الحياة الزوجية هي كما يلي :
          1 ـ المودّة والصفاء :
          ينبغي أن تسود الحياة الزوجية علاقات المودّة والمحبة والصفاء ، فإن الحياة الخالية من الحب لا معنى لها ، كما أن ارتباط الزوجين الذي يؤدي إلى ظهور جيل جديد يجعلهما في موضع المسؤولية المشتركة .
          والمودة من وجهة قرآنية هي الحب الخالص لا ذلك الحب الذي يطفو على السطح كالزبد . الحب المنشود هو الحب الذي يضرب بجذوره في الأعماق . وعلى هذا فإن الأسرة التي تتوفر فيها هكذا مواصفات سوف يشملها الله بعطفه ورضوانه .
          ينبغي أن يكون الزوجان صديقين حميمين يتقاسمان حلاوة الحياة ومرارتها وأن يحلاّ مشكلاتها في جو هادىء، يبث أحدهما همه للآخر ويودعه أسراره . وإن الحياة الزوجية التي تفتقد هذا المستوى من الثقة المتبادلة هي في الواقع محرومة من رحمة الله .
          2 ـ التعاون :
          إن أساس الحياة الزوجية يقوم على التعاون ومساعدة كل من الزوجين للآخر في جوٍّ من الدعم المتبادل وبذل أقصى الجهود في حل المشاكل وتقديم الخدمات المطلوبة . صحيح أن للزوج وظيفته المحددة ، وللزوجة هي الآخرى وظيفتها المحددة ، ولكن الصداقة والمحبة يلغي هذا التقسيم ويجعل كلاً منهما نصيراً للآخر وعوناً ، وهذا ما يضفي على الحياة جمالاً وحلاوة ، إذ ليس من الإنسانية أبداً أن تجلس المرأة قرب الموقد وتنعم بالدفء في حين يكافح زوجها وسط الثلوج أو بالعكس ، بذريعة أن لكل منهما وظيفته !.
          3 ـ التفاهم :
          تحتاج الحياة المشتركة إلى التفاهم والتوافق ، فبالرغم من رغبة أحد الطرفين في الآخر ، إلا إن ذلك لا يلغي وجود أذواق مختلفة وسلوك متباين ، وليس من المنطق أبداً أن يحاول أحدهما إلغاء الآخر في هذا المضمار ، بل إن الطبيعي إرساء نوع من التوافق والتفاهم حيث تقتضي الضرورة أن يتنازل كل طرف عن بعض آرائه ونظرياته لصالح الطرف الآخر في محاولة لردم الهوّة التي تفصل بينهما ومدّ الجسور المشتركة على أساس من الحب الذي يقضي بإجراء كهذا ، وأن لا يبدي أي طرف تعصباً في ذلك ما دام الأمر في دائرة الشرعية التي يحددها الدين .
          4 ـ السعي نحو الاتحاد :
          الحياة تشبه إلى حد بعيد مرآة صافية ، فوجود أقل غبار يشوّه الرؤية فيها ، ولذا ينبغي السعي دائماً لحفظها جلية صافية .
          إنّ الحياة المشتركة تحتاج إلى التآلف والاتحاد ، ولذا فإن على الزوجين أن يتحدّا فكرياً وأن ينعدم ضمير الأنا تماماً في الجو الأسري و يجب أن يكون القرار مشتركاً وأن يدعم كل منهما رأي الآخر .
          أما المسائل التي تبرز فيها وجهات النظر المختلفة فإن أفضل حل لها هو السكوت والمداراة إلى أن يتوصل الطرفان إلى حل مشترك آخذين بنظر الاعتبار أن النزاع سيوجه ضربة عنيفة لهما ولأطفالهما .
          5 ـ رعاية الحقوق :
          وأخيراً ، فإن الحد الأدنى في الحياة الزوجية هو رعاية كل طرف لحقوق الطرف الآخر واحترامها . ومن المؤكد أن أقصى ما وصلت إليه مختلف المذاهب والعقائد في حقوق الزوجية موجود في النظام الإسلامي .


          يا أرحم الراحمين

          تعليق


          • #6
            الزواج والزوجين في الأحاديث الشريفة


            لقد إعتنى الإسلام العظيم بالزواج والزوجين وخاصة المرأة ما لم يعتن بها وبشؤونها دين من الأديان السماوية، ولا مبدأ من المبادئ الأرضية.
            وهذا ما سنقرأه في الاحاديث الشريفة التالية عن الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وعن الأئمة المعصومين سلام اله عليهم أجمعين.
            الزوجة الصّالحة


            قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «ألا أخبر?م بخير نسائ?م؟ قالوا: بلى. قال: إنّ خير نسائ?م: الولود، الودود، الستيرة، العفيفة في أهلها، الذليلة مع بعلها، المتبرّجة مع زوجها، الحصان عن غيره، التي تسمع قوله، وتطيع أمره، وإذا خلا بها بذلت له ما أراد منها، ولم تتبذّل له تبذّل الرجل (أي: لم تتر? الزينة له)».
            وقال صلى الله عليه وآله أيضاً: «ألا أخبر?م بشرّ نسائ?م؟ قالوا: بلى يا رسول الله أخبرنا. قال: إنّ شرّ نسائ?م: الذليلة في أهلها، العزيزة مع بعلها، العقيم، الحقود، التي لا تتورّع عن قبيح، المتبرّجة إذا غاب عنها زوجها، الحصان معه إذا حضر، الّتي لا تسمع قوله، ولا تطيع أمره، فإذا خلا بها تمنّعت تمنّع الصعبة عند ركوبها، ولا تقبل له عذراً، ولا تغفر له ذنباً».
            قال الامام أميرالمؤمنين سلام الله عليه: «يظهر في آخر الزّمان واقتراب القيامة، وهو شرّ الأزمنة، نسوة متبرّجات، كاشفات، عاريات من الدّين، داخلات في الفتن، مائلات إلى الشّهوات، مسرعات إلى اللذّات، مستحلاّت للمحرّمات، في جهنّم خالدات».
            وقال الامام زين العابدين سلام الله عليه: «خير نسائكم: الطيّبة الريح، الطيّبة الطعام، الّتي إن أنفقت، أنفقت بمعروف، وإن أمسكت، أمسكت بمعروف، فتلك من عمّال الله، وعامل الله لا يخيب ولا يندم».
            وقال أبو عبدالله الصادق عليه السلام: « خير نسائكم: الّتي إن غضبت، أو أغضبت، قالت لزوجها: يدي في يدك، لا أكتحل بغمض حتّى ترضى عنّي».
            وقال عليه السلام أيضاً: «من بركة المرأة قلّة مؤونتها، وتيسير ولادتها، ومن شؤمها شدّة مؤنتها، وتعسير ولادتها».
            وقال عليه السلام أيضاً: «الخيرات الحسان من نساء أهل الدّنيا، هنّ أجمل من الحور العين».
            وعنه عليه السلام أيضاً قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أفضل نساء امّتي: أصبحهنّ وجهاً، وأقلّهنّ مهراً».
            وعنه عليه السلام أيضاً قال: «الحياء عشرة أجزاء، تسعة في النّساء، وواحد في الرّجال، فإذا خفضت المرأة ذهب جزء من حيائها، وإذا تزوّجت ذهب جزء، وإذا افترعت ذهب جزء، وإذا ولدت ذهب جزء، وبقي لها خمسة أجزاء، فإن فجرت ذهب حياؤها كلّه، وإن عفّت بقي لها خمسة أجزاء».


            نكات للزوجة


            ولقد أوصت بنت الحارث ابنتها حين زفّت إلى زوجها قائلة: يا بنية! احملي عنّي – إلى بيت زوجك – عشر خصال تكن لك ذخراً وذكراً:
            1. الصحبة بالقناعة.
            2. والمعاشرة بحسن السمع والطاعة.
            3. والتعهّد لموقع عينه والتفقّد لموضع أنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشمّ منك إلاّ أطيب ريح.
            4. والتعهّد لوقت طعامه.
            5. والهدوء عنه عند منامه.
            6. والإحتفاظ ببيت ماله والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله.
            7. ولا تفشي له سرّاً.
            8. ولا تعصي له أمراً.
            9. ثمّ اتّقي الفرح أمامه إن كان ترحاً، والإكتئاب عنده إن كان فرحاً.
            10. وكوني أشدّ ما تكونين له إعظاماً يكن أشدّ ما يكون لك إكراماً، وأشدّ ما تكونين له موافقة يكن أطوال ما يكون لك مرافقة.


            الزوج الصّالح


            عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: «إنّ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم».
            وقال الإمام الصادق عليه السلام: «حبّ النّساء من أخلاق الأنبياء».
            وقال عليه السلام أيضاً: «ما أظن رجلاً يزداد في هذا الأمر (أي: التشيّع وأتباع طريقة أهل البيت عليهم السلام) خيراً، إلاّ إزداد حباً للنساء».
            وعنه عليه السلام أيضاً: «العبد كلما إزداد في النساء حباً، إزداد في الإيمان فضلاً».
            وقال النبي صلى الله عليه وآله: «من زوّج كريمته من فاسق، فقد قطع رحمه».
            وقال صلى الله عليه وآله: «من شرب الخمر بعد ما حرّمها الله فليس بأهل أن يزوّج إذا خطب».
            وعن الإمام الرضا عليه السلام انه قال: «إياك أن تزوّج شارب الخمر، فإن زوّجته فكأنما قد إلى الزنا».
            وعن الحسين بن بشار قال: «كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام: أنّ لي ذا قرابة قد خطب إليّ وفي خلقه سوء؟ قال: لا تزوّجه إن كان سيّىء الخلق».
            وعن الحسين بن بشار أيضاً قال: «كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام في رجل خطب إليّ؟ فكتب عليه السلام: من خطب إليكم فرضيتم دينه وأمانته، كائناً من كان فزوّجوه، «إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».
            «وكتب علي بن أسباط إلى أبي جعفر في أمر بناته: أنّه لا يجد أحداً مثله؟ فكتب إليه أبو جعفر عليه السلام: فهمت ما ذكرت من أمر بناتك وأنّك لا تجد أحداً مثلك، فلا تنظر في ذلك يرحمك الله، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إذا جاءكم من ترضون خلقه فزوّجوه « إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».
            وروي أنّه جاء رجل إلى الإمام الحسين عليه السلام يستشيره في تزويج ابنته؟ فقال عليه السلام: زوّجها من رجل تقي، فإنّه إن أحبّها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها.


            المؤمن كفو المؤمن


            وعن أبي عبدالله الصّادق عليه السلام قال: «إذا تزوّج الرّجل المرأة لمالها أو جمالها، لم يرزق ذلك، فإن تزوّجها لدينها رزقه الله عزّوجلّ مالها وجمالها».
            وقال عليّ بن الحسين عليهما السلام: «من تزوّج لله عزّوجلّ، ولصلة الرّحم، توّجه الله تاج الملك».
            وعن أبي الحسن عليه السلام قال: «جاء رجل إلى أبي جعفر عليه السلام فقال عليه السلام له: هل لك من زوجة؟ قال: لا، فقال أبو جعفر عليه السلام: لا احبّ أنّ لي الدّنيا وما فيها، وأن أبيت ليلة وليس لي زوجة، ثمّ قال: إنّ ركعتين يصلّيهما متزوّج أفضل من رجل عزب يقوم ليله، ويصوم نهاره».
            وعن الإمام الرّضا عليه السلام: «إنّ امرأة سألت أبا جعفر الباقر عليه السلام فقالت: إنّي متبتّلة. فقال لها: وما التبتّل عندك؟ قالت: لا أريد التزويج أبداً. قال: ولِمَ؟ قالت: ألتمس في ذلك الفضل، فقال: انصرفي، فلو كان في ذلك فضل لكانت فاطمة عليها السلام أحقّ به منك، إنّه ليس أحد يسبقها إلى الفضل».
            وعن رسوله الله صلى الله عليه وآله أنّه قال: «من زوّج أخاه المؤمن امرأة يأنس بها، وتشدّ من عضده، ويستريح إليها، زوّجه الله من الحور العين».
            وقال صلى الله عليه وآله: « ما بني بناء في الإسلام أحبّ إلى الله من التّزويج».
            وقال صلى الله عليه وآله: «من كان له ما يتزوّج به فلم يتزوّج فليس منّا».
            وقال صلى الله عليه وآله: «إلتمسوا الرزق بالنكاح».
            وقال صلى الله عليه وآله: «أراذل موتاكم العزّاب».
            وعن الامام الصادق سلام الله عليه قال: «تزوّجوا، ولا تطلّقوا فإنّ الطّلاق يهتزّ منه العرش».
            من حقّ الزّوجين


            وفي تفسير أبي الفتوح نقلاً عن ميمونة زوجة النبي صلى الله عليه وآله عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: «خيار الرّجال من امّتي خيارهم لنسائهم، وخير النّساء من أمّتي خيرهنّ لأزواجهن».
            وروي أنّه جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: «إنّ لي زوجة إذا دخلت تلقّتني، وإذا خرجت شيّعتني، وإذا رأتني مهموماً قالت: ما يهمّك؟ إن كنت تهتمّ لرزقك فقد تكفّل به غيرك، وإن كنت تهتمّ بأمر آخرتك فزادك الله همّاً. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: بشّرها بالجنّة وقل لها: إنّك عاملة من عمّال الله، ولك في كلّ يوم أجر سبعين شهيداً».
            وعن جابر قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا صلّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وأحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، فلتدخل من أيّ أبواب الجنّة شاءت».
            وقال صلى الله عليه وآله: «أيّما امرأة أعانت زوجها على الحج، والجهاد، أو طلب العلم، أعطاها الله من الثواب ما يعطي امرأة أيّوب عليه السلام».
            وقال صلى الله عليه وآله: «أيّما امرأة أدخلت على زوجها أمر النفقة وكلّفته ما لا يطيق، لا يقبل الله منها صرفاً ولا عدلاً، إلاّ أن تتوب وترجع، وتطلب منه طاقته».
            وقال صلى الله عليه وآله: «لو أنّ جميع ما في الأرض من ذهب وفضّة، حملته المرأة إلى بيت زوجها، ثمّ ضربت على رأس زوجها يوماً من الأيّام تقول: من أنت؟ إنّما المال مالي، حبط عملها ولو كانت من أعبد النّاس، إلاّ أن تتوب وترجع وتعتذر إلى زوجها».
            وعن أميرالمؤمنين عليه السلام قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أيّما أمرأة هجرت زوجها وهي ظالمة، حشرت يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون في الدّرك الأسفل من النّار، إلاّ أن تتوب وترجع».
            وقال سلمان: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أيّما امرأة منّت على زوجها بمالها فتقول: إنّما تأكل أنت من مالي، لو أنّهاتصدّقت بذلك المال في سبيل الله لا يقبل الله منها إلاّ أن يرضى عنها زوجها».
            وعن أبي عبدالله الصّادق سلام الله عليه أنّه قال: «من تزوّج امرأة ولم ينو أن يوفّيها صداقها، فهو عند الله زان».


            تعاليم اُسريّة


            قال النبي صلى الله عليه وآله: من صبر على سوء خلق امرأته، أعطاه الله من الأجر ما أعطى أيّوب عليه السلام على بلائه، ومن صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها الله مثل ثواب آسية بنت مزاحم».
            وقال النبي صلى الله عليه وآله: «أيّما امرأة آذت زوجها بلسانها لم يقبل الله منها صرفاً ولا عدلاً، ولا حسنة من عملها، حتّى ترضيه، وإن صامت نهارها، وقامت ليلها، وأعتقت الرّقاب، وحملت على جياد الخيل في سبيل الله، فكانت أوّل من يرد النّار، وكذلك الرّجل إذا كان لها ظالماً».
            وقال النبي صلى الله عليه وآله: «أيّما امرأة لم ترفق بزوجها، وحملته على ما لا يقدر عليه، وما لا يطيق، لم يقبل منها حسنة، وتلقى الله وهو عليها غضبان».
            وعن النبي صلى الله عليه وآله قال: «حقّ الرّجل على المرأة: إنارة السّراج، وإصلاح الطّعام، وأن تستقبله عند باب بيتها فترحّب به، وأن تقدّم إليه الطّشت والمنديل، وأن توضّئه، وأن لا تمنعه نفسها إلاّ من علّة».
            وقال صلى الله عليه وآله: «لو أنّ امرأة وضعت إحدى ثدييها طبيخة، والأخرى مشويّة، ما أدّت حقّ زوجها، ولو أنّها عصت مع ذلك زوجها طرفة عين اُلقيت في الدّرك الأسف من النّار، إلاّ أن تتوب وترجع».
            وقال صلى الله عليه وآله: «لا تؤدّي المرأة حقّ الله عزّوجلّ، حتّى تؤدّي حقّ زوجها».
            وقال الإمام الصادق عليه السلام: «أيّما امرأة باتت وزوجها عليها ساخط في حق، لم يقبل منها صلاة حتّى يرضى عنها».
            وقال عليه السلام أيضاً: «أيّما امرأة قالت لزوجها: ما رأيت منك خيراً قط. فقد حبط عملها».
            وقال الإمام أبو جعفر عليه السلام: «من احتمل من امرأته ولو كلمة واحدة، أعتق الله رقبته من النّار، وأوجب له الجنّة، وكتب له مائتي ألف حسنة، ومحى عنه مائتي ألف سيّئة، ورفع له مائتي ألف درجة، وكتب الله عزّوجلّ له بكلّ شعرة على بدنه عبادة سنة».


            حقوق زوجيّة متقابلة


            وقال صلى الله عليه وآله: «ويل لإمرأة أغضبت زوجها، وطوبى لإمرأة رضي عنها زوجها».


            أجر النساء أكثر


            وقال صلى الله عليه وآله: «.. فإذا حملت المرأة، كان لها في كلّ يوم وليلة أجر ألف شهيد قد قتل في سبيل الحقّ، صابراً محتسباً، وفضّلها الله في الجنّة على الحور العين فضلاً كبيراً، كفضلي على أدناكم.
            وخير نساء امّتي من ابتغت رضى زوجها واستجابت له إلى ما أراد منها ما لم يكن فيه معصية الله تبارك وتعالى.
            وخير رجال امّتي من رفق بزوجته ولطف بها، وعاش معها بعطف وحنان كما تعطف الامّ على ولدها وتحنّ إليه، فإنّ لكلّ رجل منهم بذلك أجر مائة شهيد قد قتل في سبيل الله والحقّ صابراً محتسباً.
            فقال عمر بن الخطّاب: كيف يكون يارسول الله للرّجل أجر مائة شهيد، وللمرأة أجر ألف شهيد؟
            فقال صلى الله عليه وآله: إنّ أجر النّساء أكثر من أجر الرّجال، وثوابهنّ عند الله أكبر وأتمّ، وإنّ الله تبارك وتعالى ليرفع برضا المرأة عن زوجها وبدعائها له درجات الرّجل في الجنة.
            ثم قال صلى الله عليه وآله: أما علمت أنّه لم يكن هناك بعد الشّرك بالله ذنب أعظم وبالاً على الإنسان من عصيان المرأة زوجها ومخالفته له؟
            ثمّ قال: اتّقوا الله في الضّعيفين: المرأة، واليتيم، فإنّكم مسؤلون عنهما، وأنّ الله عزّوجلّ سائلكم عنهما يوم القيامة، فمن أحسن إليهما نال من الله الرحمة والرّضوان، ومن أساء إليهما استوجب سخط الله تعالى.
            ألا وإنّ حقّ الرّجل على المرأة مثل حقّي عليكم، ومن ضيّع حقّي كان كمن ضيّع حقّ الله، ومن ضيّع حقّ الله فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنّم وبئس المصير».


            المرأة إذا تزيّنت وتعطّرت


            قال النبي صلى الله عليه وآله في كلام له: «والمرأة إذا خرجت من باب دارها متزيّنة متعطّرة، والزّوج بذاك راض، بني لزوجها بكلّ قدم بيت في النّار».
            وروي عنه صلى الله عليه وآله أنّه «نهى أن تتزيّن لغير زوجها، فإن فعلت كان حقّاً على الله أن يحرقها بالنّار».
            وقال صلى الله عليه وآله: «أيّ امرأة تطيّبت وخرجت من بيتها، فهي تلعن حتى ترجع إلى بيتها متى ما رجعت».
            وقال صلى الله عليه وآله: «اشتدّ غضب الله على امرأة ذات بعلٍ ملأت عينها من غير زوجها، أو غير ذي محرم منها، فإنّها إن فعلت ذلك أحبط الله عزّوجلّ كلّ عملٍ عملته».
            وقال الإمام الصادق عليه السلام في كلام له: «وأيّما امرأة تطيّبت لغير زوجها، لم يقبل الله منها صلاة حتّى تغتسل من طيبها».


            الزوجة نعمة من الله تعالى


            عن الإمام عليّ بن الحسين عليهما السلام أنّه قال: «أمّا حقّ الزوجة: فأن تعلم أنّ الله جعلها لك سكناً وأنساً، فتعلم أنّ ذلك نعمة من الله عليك، فتكرمها وترفق بها، وإن كان حقّك عليها أوجب فإنّ عليك أن ترحمها».
            وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: «رحم الله عبداً أحسن فيما بينه وبين زوجته».
            وعن الإمام الصّادق عليه السلام أنّه قال: «من حسن برّه بأهله، زاد الله في عمره».
            وعنه عليه السلام أيضاً قال: «ملعونة ملعونة امرأة تؤذي زوجها وتغمّه، وسعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه، وتطيعه في جميع أحواله».
            وعنه عليه السلام أيضاً قال: «سألت أمّ سلمة رسول الله صلى الله عليه وآله عن فضل النّساء في خدمة أزواجهنّ؟ فقال: أيّما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئاً من موضع إلى موضع تريد به صلاحاً إلاّ نظر الله إليها، ومن نظر الله إليه لم يعذّبه».
            وعنه عليه السلام أيضاً قال:« أيّما امرأة خدمت زوجها سبعة أيّام، إلاّ أغلق الله عنها سبعة أبواب النّار، وفتح لها ثمانية أبواب الجنّة تدخل من أيّها شاءت».
            وعنه عليه السلام أيضاً قال: «ما من امرأة تسقي زوجها شربة ماء إلاّ كان خيراً لها من عبادة سنة».
            وعنه عليه السلام أيضاً قال: « لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته، وهي: الموافقة ليجتلب بها موافقتها ومحبّتها وهواها، وحسن خلقه معها واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها، وتوسعته عليها».
            وعن الإمام الكاظم عليه السلام: «جهاد المرأة حسن التبعّل».
            وعن الحسن بن الجهم قال: «رأيت أبا الحسن الكاظم عليه السلام اختضب، فقلت: جعلت فداك اختضبت؟ فقال: نعم، إنّ التهيئة ممّا يزيد في عفّة النّساء، ولقد ترك النّساء العفّة بترك أزواجهنّ التهيئة، ثمّ قال: أيسرّك أن تراها على ما تراك عليه إذا كنت على غير تهيئة؟ قلت: لا، قال: فهو ذلك».


            أعذرونا من التقصير





            الملفات المرفقة
            التعديل الأخير تم بواسطة صادق مهدي حسن; الساعة 05-01-2015, 11:50 PM.
            يا أرحم الراحمين

            تعليق


            • #7
              <<السلام عليكم ورحمة الله وبركاته<<
              <<عطر الله ايامكم بعطر الصلاة عاى محمد وال محمد<<
              قال الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} (الروم:21) صدق الله العلي العظيم.

              وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ‹‹ من سعادة المرء الزوجة الصالحة ››.
              أهمية الزواج في حياة الإنسان.
              من أهم المنعطفات في حياة الإنسان تأسيس الحياة الزوجية، وهذا المنعطف مؤثر على الزوجين - الرجل والمرأة - لما له من أهمية كبيرة في التأثير على مسارات الحياة المختلفة، والتكامل على جميع الأصعدة المتنوعة،ونستطيع أن نوجز أهمية الزواج في أمرين:
              الأول : الوصول إلى السعادة والاستقرار.
              بعض العلماء يشير إلى أهمية الزواج بقوله : لا يوجد شيء يستحق أن يُعِدّ له الإنسان روحه وقلبه كالزواج.
              وذلك، باعتبار أنّ الزواج له تأثير كبير في حياة الإنسان؛ بحيث يجعلها ترفل بالسعادة وتهيمن عليها الطمأنينة وتحفها السكينة والهدوء، وبالتالي يستطيع أن يسير في خطى الحياة بثبات واستقرار. ولعل حديث الرسول صلى الله عليه وآله الذي ذكرناه آنفاً يشير إلى هذه الحقيقة، ‹‹من سعادة المرأة الزوجة الصالحة››، وكذلك قوله صلى الله عليه وآله: ‹‹ما استفاد امرؤ بعد الإسلام؛ أفضل من زوجة مسلمة، تسره إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمرها، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها ومالها››.
              الثاني : الوصول إلى كمال الدين.
              إن تكامل المرء لن يحصل بشكلٍ سليم إلاّ من خلال الزواج؛ لأنه يعطي المرء أكبر قدر ممكن من الحصانة ضد الانحراف، ولذا كان النبي صلى الله عليه وآله يُرشد الطبقة الشابة، ويحضها على الزواج، كي تحمل المناعة الكافية من مزالق الشيطان، قال صلى الله عليه وآله: ‹‹يا شاب عليك بالزواج، وإياك والزنا؛ فإنه ينزع الإيمان من قلبك››.
              وخطاب النبي في الحديث ليس موجه لفئةٍ معينة من الشباب، بل، هو عام يشمل جميع أفراد الفئة الشبابية؛ سواء كانت ذكوراً أو إناثاً، فكما أنّ الزواج صيانة للشاب من الانحراف، كذلك هو صيانة للشابة من الانحراف. ولذا، يقول إمامنا أمير المؤمنين عليه السلام موضحاً هذه الحقيقة: ‹‹لم يكن من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله يتزوج إلاّ قال صلى الله عليه وآله: كمل دينه››، وكمال الدين تعبير في غاية الروعة باعتباره يرتبط بتوافر أساس هام يُكمل الجوانب العبادية والمعنوية التي يقوم بها الإنسان، ويحافظ على بقاء واستمرار هذه الجوانب متألقة ومشرقة في مسيرة الإنسان التكاملية.
              الأسس السليمة للحياة الزوجية.
              إنّ كثيراً من الشباب والشابات لا يعرفون الأسس والقواعد السليمة التي تُبنى عليها الحياة الزوجية السعيدة، - لا بد أن نستعرض بعض القواعد الهامة، التي لها مدخلية في إيصال الشباب والشابات إلى الفهم الصحيح في اختيار الشريك الآخر بشكل جيد.
              ومن أهم هذه الأسس التي يقوم عليها الزواج، الاختيار السليم في جانب الزوج والزوجة.
              الاختيار السليم أساس الزواج السعيد.
              إنّ من أهم القواعد التي ركزت عليها الروايات الشريفة، وبُينت بشكلٍ واضح هي الطريقة السليمة في اختيار الشريك الآخر. فإذا لم يفهم الإنسان هذه القاعدة، التي نروم تسليط الضوء عليها؛ فإنّ المستقبل لن يكون مضيئاً له،وخصوصاً أنّ الشاب و الشابة في مقتبل عمرهما؛ ولا يمتلكان من التجارب ما يؤهلهما للوصول بذاتيهما إلى فهم معايير الاختيار السليم، التي يمكننا أن نلخصها في نقطتين رئيسيتين:
              الأولى : الاختيار على أساس الدين والخلق.
              الدين والخلق أهم الأسس التي يقوم عليه الاختيار في الزواج السليم؛ ولذا، ركّزت الروايات على هذا الجانب ومنحته أهمية فائقة؛ لما له أبلغ التأثير الإيجابي المنعكس على الزوج من زوجته من جهة، وأيضاً ينعكس على الزوجة من زوجها، من جهة أخرى. ولذا، نجد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله يقول: ‹‹عليك بذات الدين تربت يداك››، وذلك، لأنّ اختيار الزوجة - التي رضعت الإيمان ورُبيت على مبادئ الدين - من أساسيات الزواج السعيد؛ باعتبار أنّ الدين سوف ينعكس على خُلقها مما يعود على الزوج وعلى نسله بالخير الكثير. والروايات أكدت على هذا الأساس الهام - الخلق والدين - وأوضحت الآثار الوخيمة المترتبة على عدم الأخذ به، وهذا ما صرح به الإمام الباقر عليه السلام عندما روى عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله قوله: ‹‹إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه؛ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ››، فالشخصية التي تتصف بالمستوى الديني و الخُلقي الجيد، ينبغي أن لا تُرد حين تتقدم لخطبة إحدى الفتيات؛ لأنّ رد مثل تلك الشخصية، سيؤول إلى الفتنة والفساد الكبير؛ وهذه الفتنة تتضح بجلاء،عندما يتقدم الكثير من الشباب - الأكفاء ديناً وخُلقاً- لخطبة شابة، فيُواجهون بالرفض أكثر من مرة، لحججٍ واهيةٍ وغير سليمة؛ وهذا بدوره يؤدي إلى عزوف الكثير من الشباب عن التقدم لهذه الفتاة، وسوف تبقى في بيت أبيها دون حصولها على الزوج المناسب، وبالتالي سوف يعود بالضرر، ليس عليها فقط، وإنما على الشاب أيضاً، ويودي بهما في النهاية إلى هاوية السقوط والانحراف، وهذا يؤكده قوله: {وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}. ولو تتبعنا أسباب الانحراف في أوساط الشباب والشابات لوجدنا أنّ أقوى هذه الأسباب تأثيراً هو تأخرهم عن الارتباط بالزواج.
              ما هي أهمية الدين والخلق؟
              إن الشخصية المتدينة لا يصدر منها الظلم لشريكة حياته مهما بلغت شدة الخلاف ما بينهما، باعتبار أنّ سيرته التي يسير عليها مرتبطة بالقانون، ولا تنطلق من الفوضى والنزوات الفاسدة، وردود الفعل، وإنما تنطلق من خلال التطبيق الدقيق لقواعد الشريعة الإسلامية، وهذا ما تشير إليه بعض الروايات، والتي ورد في مضمونها، إنه إذا زوجت ابنتك من المتدين، فإنه لن يسيء إليها حتى إذا اختلف معها. وقد بحث علماء العصر الحديث عن تأثير الدين في الحياة الزوجية، وتوصلوا إلى أنّ من يرتبط بالدين، أكثر نجاحاً في علاقاته الزوجية، وذلك لأنّ الجانب المعنوي في حياة الإنسان، يجعله ينظر إلى شريك حياته بعين الرضا والتقدير، مما يؤدي إلى تجاوز السلبيات، التي تؤثر في استقرار الحياة الزوجية، وصدق المصطفى صلى الله عليه وآله في قوله: ‹‹عليك بذات الدين تربت يداك››، وقوله صلى الله عليه وآله أيضاً: ‹‹ما استفاد امرؤ بعد الإسلام أفضل من زوجة صالحة››. والجانب الأخلاقي لا يقل أهمية عن الجانب الديني في اختيار الشريك الآخر، بل، يمتاز بأهمية كبيرة، لأنه كلما اتسع الجانب الأخلاقي كلما امتلك الإنسان من المرونة الفائقة ما يجعل حياته في وئام و سعادة، واستطاع بأخلاقه أن يتجاوز المشاكل الزوجية بنجاح، ويتعدى عقباتها بسلام.
              الثانية : الحرية التامة في اختيار الشريك الآخر.
              إن اختيار الطرف المناسب يرجع إلى كلٍ من الزوج والزوجة؛ فالزوج له الحرية التامة في اختيار شريكة حياته، وكذا الزوجة لها نفس الحرية في اختيار شريك حياتها.
              ولذلك، لا يحق لأي طرف في العائلة أن يفرض عليها أو يجبرهما على شخص معين، لا يرغبان فيه، وهذا لا يعني أن يستغني الشاب والشابة عن مشورة غيرهما في اختيار الشريك الآخر، وإنما الأفضل لهما أن يستعينا بالأبوين باعتبار أن تجاربهما في الحياة وما عاشوه من عمر، كفيل بأن يمنحهما الرأي الصائب، وأيضاً يمكنهما الاستفادة من ذوي الرأي الحصيف، الذين أنضجتهم تجارب الحياة.
              نتائج الاختيار الصحيح للشريك الآخر.
              إن الكيفية السليمة في اختيار الشريك الآخر له من التأثير الشيء الكبير، ليس على حياة الإنسان في وضعه الحاضر؛ وإنما أيضاً على مستقبله باعتبار أنّ نسله وامتداده سيرتبط بما سوف يختار، وهناك نتيجتين هامتين للاختيار السليم :
              الأولى : الوصول إلى السعادة المعنوية.
              إن سعادة الإنسان من الناحية المعنوية، تتوقف بشكلٍ كبير على اختيار الزوج؛ فإذا كان الاختيار قائماً على أسس موضوعية؛ فإنه سيؤثر تأثيراً كبيراً على حياة الإنسان ومستقبله.
              الثانية : نجاح الحياة الزوجية.
              إنّ بعض الناس يستعجلون الاختيار؛ فلا يرجعون إلى ذوي الرأي أو إلى آبائهم وأمهاتهم، الذين مُحضوا التجربة، ووصلوا إلى أعلى مراتب النضج، مما يتسبب ذلك في اختيارٍ فاشل يؤدي إلى الفشل في حياتهم المستقبلية، وبالتالي، الوصول إلى الانفصال وضياع الأبناء.


              التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 05-01-2015, 11:55 PM.

              تعليق


              • #8
                قال الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} (الروم:21) صدق الله العلي العظيم.
                وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ‹‹ من سعادة المرء الزوجة الصالحة ››.
                أهمية الزواج في حياة الإنسان.
                من أهم المنعطفات في حياة الإنسان تأسيس الحياة الزوجية، وهذا المنعطف مؤثر على الزوجين - الرجل والمرأة - لما له من أهمية كبيرة في التأثير على مسارات الحياة المختلفة، والتكامل على جميع الأصعدة المتنوعة،ونستطيع أن نوجز أهمية الزواج في أمرين:
                الأول : الوصول إلى السعادة والاستقرار.
                بعض العلماء يشير إلى أهمية الزواج بقوله : لا يوجد شيء يستحق أن يُعِدّ له الإنسان روحه وقلبه كالزواج.
                وذلك، باعتبار أنّ الزواج له تأثير كبير في حياة الإنسان؛ بحيث يجعلها ترفل بالسعادة وتهيمن عليها الطمأنينة وتحفها السكينة والهدوء، وبالتالي يستطيع أن يسير في خطى الحياة بثبات واستقرار. ولعل حديث الرسول صلى الله عليه وآله الذي ذكرناه آنفاً يشير إلى هذه الحقيقة، ‹‹من سعادة المرأة الزوجة الصالحة››، وكذلك قوله صلى الله عليه وآله: ‹‹ما استفاد امرؤ بعد الإسلام؛ أفضل من زوجة مسلمة، تسره إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمرها، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها ومالها››.
                الثاني : الوصول إلى كمال الدين.
                إن تكامل المرء لن يحصل بشكلٍ سليم إلاّ من خلال الزواج؛ لأنه يعطي المرء أكبر قدر ممكن من الحصانة ضد الانحراف، ولذا كان النبي صلى الله عليه وآله يُرشد الطبقة الشابة، ويحضها على الزواج، كي تحمل المناعة الكافية من مزالق الشيطان، قال صلى الله عليه وآله: ‹‹يا شاب عليك بالزواج، وإياك والزنا؛ فإنه ينزع الإيمان من قلبك››.
                وخطاب النبي في الحديث ليس موجه لفئةٍ معينة من الشباب، بل، هو عام يشمل جميع أفراد الفئة الشبابية؛ سواء كانت ذكوراً أو إناثاً، فكما أنّ الزواج صيانة للشاب من الانحراف، كذلك هو صيانة للشابة من الانحراف. ولذا، يقول إمامنا أمير المؤمنين عليه السلام موضحاً هذه الحقيقة: ‹‹لم يكن من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله يتزوج إلاّ قال صلى الله عليه وآله: كمل دينه››، وكمال الدين تعبير في غاية الروعة باعتباره يرتبط بتوافر أساس هام يُكمل الجوانب العبادية والمعنوية التي يقوم بها الإنسان، ويحافظ على بقاء واستمرار هذه الجوانب متألقة ومشرقة في مسيرة الإنسان التكاملية.
                الأسس السليمة للحياة الزوجية.
                إنّ كثيراً من الشباب والشابات لا يعرفون الأسس والقواعد السليمة التي تُبنى عليها الحياة الزوجية السعيدة، ولذا، لا بد لنا - ونحن في مقتبل فصلٍ جديد، يكثر فيه الزواج، خصوصاً الزواج الجماعي - أن نستعرض بعض القواعد الهامة، التي لها مدخلية في إيصال الشباب والشابات إلى الفهم الصحيح في اختيار الشريك الآخر بشكل جيد.
                ومن أهم هذه الأسس التي يقوم عليها الزواج، الاختيار السليم في جانب الزوج والزوجة.
                الاختيار السليم أساس الزواج السعيد.
                إنّ من أهم القواعد التي ركزت عليها الروايات الشريفة، وبُينت بشكلٍ واضح هي الطريقة السليمة في اختيار الشريك الآخر. فإذا لم يفهم الإنسان هذه القاعدة، التي نروم تسليط الضوء عليها؛ فإنّ المستقبل لن يكون مضيئاً له،وخصوصاً أنّ الشاب و الشابة في مقتبل عمرهما؛ ولا يمتلكان من التجارب ما يؤهلهما للوصول بذاتيهما إلى فهم معايير الاختيار السليم، التي يمكننا أن نلخصها في نقطتين رئيسيتين:
                الأولى : الاختيار على أساس الدين والخلق.
                الدين والخلق أهم الأسس التي يقوم عليه الاختيار في الزواج السليم؛ ولذا، ركّزت الروايات على هذا الجانب ومنحته أهمية فائقة؛ لما له أبلغ التأثير الإيجابي المنعكس على الزوج من زوجته من جهة، وأيضاً ينعكس على الزوجة من زوجها، من جهة أخرى. ولذا، نجد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله يقول: ‹‹عليك بذات الدين تربت يداك››، وذلك، لأنّ اختيار الزوجة - التي رضعت الإيمان ورُبيت على مبادئ الدين - من أساسيات الزواج السعيد؛ باعتبار أنّ الدين سوف ينعكس على خُلقها مما يعود على الزوج وعلى نسله بالخير الكثير. والروايات أكدت على هذا الأساس الهام - الخلق والدين - وأوضحت الآثار الوخيمة المترتبة على عدم الأخذ به، وهذا ما صرح به الإمام الباقر عليه السلام عندما روى عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله قوله: ‹‹إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه؛ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ››، فالشخصية التي تتصف بالمستوى الديني و الخُلقي الجيد، ينبغي أن لا تُرد حين تتقدم لخطبة إحدى الفتيات؛ لأنّ رد مثل تلك الشخصية، سيؤول إلى الفتنة والفساد الكبير؛ وهذه الفتنة تتضح بجلاء،عندما يتقدم الكثير من الشباب - الأكفاء ديناً وخُلقاً- لخطبة شابة، فيُواجهون بالرفض أكثر من مرة، لحججٍ واهيةٍ وغير سليمة؛ وهذا بدوره يؤدي إلى عزوف الكثير من الشباب عن التقدم لهذه الفتاة، وسوف تبقى في بيت أبيها دون حصولها على الزوج المناسب، وبالتالي سوف يعود بالضرر، ليس عليها فقط، وإنما على الشاب أيضاً، ويودي بهما في النهاية إلى هاوية السقوط والانحراف، وهذا يؤكده قوله: {وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}. ولو تتبعنا أسباب الانحراف في أوساط الشباب والشابات لوجدنا أنّ أقوى هذه الأسباب تأثيراً هو تأخرهم عن الارتباط بالزواج.
                ما هي أهمية الدين والخلق؟
                إن الشخصية المتدينة لا يصدر منها الظلم لشريكة حياته مهما بلغت شدة الخلاف ما بينهما، باعتبار أنّ سيرته التي يسير عليها مرتبطة بالقانون، ولا تنطلق من الفوضى والنزوات الفاسدة، وردود الفعل، وإنما تنطلق من خلال التطبيق الدقيق لقواعد الشريعة الإسلامية، وهذا ما تشير إليه بعض الروايات، والتي ورد في مضمونها، إنه إذا زوجت ابنتك من المتدين، فإنه لن يسيء إليها حتى إذا اختلف معها. وقد بحث علماء العصر الحديث عن تأثير الدين في الحياة الزوجية، وتوصلوا إلى أنّ من يرتبط بالدين، أكثر نجاحاً في علاقاته الزوجية، وذلك لأنّ الجانب المعنوي في حياة الإنسان، يجعله ينظر إلى شريك حياته بعين الرضا والتقدير، مما يؤدي إلى تجاوز السلبيات، التي تؤثر في استقرار الحياة الزوجية، وصدق المصطفى صلى الله عليه وآله في قوله: ‹‹عليك بذات الدين تربت يداك››، وقوله صلى الله عليه وآله أيضاً: ‹‹ما استفاد امرؤ بعد الإسلام أفضل من زوجة صالحة››. والجانب الأخلاقي لا يقل أهمية عن الجانب الديني في اختيار الشريك الآخر، بل، يمتاز بأهمية كبيرة، لأنه كلما اتسع الجانب الأخلاقي كلما امتلك الإنسان من المرونة الفائقة ما يجعل حياته في وئام و سعادة، واستطاع بأخلاقه أن يتجاوز المشاكل الزوجية بنجاح، ويتعدى عقباتها بسلام.
                الثانية : الحرية التامة في اختيار الشريك الآخر.
                إن اختيار الطرف المناسب يرجع إلى كلٍ من الزوج والزوجة؛ فالزوج له الحرية التامة في اختيار شريكة حياته، وكذا الزوجة لها نفس الحرية في اختيار شريك حياتها.
                ولذلك، لا يحق لأي طرف في العائلة أن يفرض عليها أو يجبرهما على شخص معين، لا يرغبان فيه، وهذا لا يعني أن يستغني الشاب والشابة عن مشورة غيرهما في اختيار الشريك الآخر، وإنما الأفضل لهما أن يستعينا بالأبوين باعتبار أن تجاربهما في الحياة وما عاشوه من عمر، كفيل بأن يمنحهما الرأي الصائب، وأيضاً يمكنهما الاستفادة من ذوي الرأي الحصيف، الذين أنضجتهم تجارب الحياة.
                نتائج الاختيار الصحيح للشريك الآخر.
                إن الكيفية السليمة في اختيار الشريك الآخر له من التأثير الشيء الكبير، ليس على حياة الإنسان في وضعه الحاضر؛ وإنما أيضاً على مستقبله باعتبار أنّ نسله وامتداده سيرتبط بما سوف يختار، وهناك نتيجتين هامتين للاختيار السليم :
                الأولى : الوصول إلى السعادة المعنوية.
                إن سعادة الإنسان من الناحية المعنوية، تتوقف بشكلٍ كبير على اختيار الزوج؛ فإذا كان الاختيار قائماً على أسس موضوعية؛ فإنه سيؤثر تأثيراً كبيراً على حياة الإنسان ومستقبله.
                الثانية : نجاح الحياة الزوجية.
                إنّ بعض الناس يستعجلون الاختيار؛ فلا يرجعون إلى ذوي الرأي أو إلى آبائهم وأمهاتهم، الذين مُحضوا التجربة، ووصلوا إلى أعلى مراتب النضج، مما يتسبب ذلك في اختيارٍ فاشل يؤدي إلى الفشل في حياتهم المستقبلية، وبالتالي، الوصول إلى الانفصال وضياع الأبناء.


                تعليق


                • #9
                  اجمل واعطر التهاني لكل المسلمين بميلاد سيد المرسلين محمد .ص.
                  اجمل واقدس رابطة دل عليها الدين الاسلامي والتي


                  تذوب فيها كل الفوارق ويصبح
                  فيها السيد عبد والعبد سيد

                  وتذوب فيها الفوارق الطبقية عند الارتباط هي ظاهرة
                  الزوجية فالزوجة خادمة وسيدة في بيتها والزوج خادم ومخدوم في بيته ، فالطرفين
                  رضيا ببعضهما وتعاهدا على العيش على الحلو والمر ووقعا على ذلك اذن ولماذا ينكبا
                  على وجوهم من اول عثرة فالحياة قد يكون سلم ترتقيه اومنحدر تهوى فيه ،فلماذا تجعلوها منحدرا.
                  قد يكون الزواج عن حب عارم تحدا فيه الطرفان الكثير ولاكن بمجرد ان تم الارتباط
                  اكتشفا انهما غير منسجمان ،اين كانا ولماذا الارتباط يكشف زيف احدهما للاخر .
                  فهنالك زيجاة تفشل بعد عشرات السنين وهنالك تدوم العمر كله فما فرق هذه عن تلك ،
                  الفرق هو ان التي تستمر يعيشون كما يقول المثل على محبة الله والاخرى على مصالح
                  احدهم على الاخر وعندما لاتتحقق يفشل الزواج ويتحطم اهم ركن من اركان الزواج الاو
                  هو الحب الحقيقي في الله وليس المصلحي ...
                  ابعدنا وابعدكم الله عن ذلك ورزقكم بالازواج والزوجات الصالحات .....
                  التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 10-01-2015, 11:03 AM. سبب آخر: تكبير خط

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم شكرالكم على اختيار المواضوع المفيد والمميزجزاكم الله الف خير على ماتقدما للمنتدى اختي (ام ساره)والاخت(خادمه الحوراء زينب) مواضيعكم سهله على القلوب هضمها
                    و على الأرواح تشربها
                    تألفها المشاعر بسهولة
                    و يستسيغهاوجداننا كالشهد
                    كالعادة ابداع رائع
                    وطرح يستحق المتابعة
                    شكراً لكم كل عام وانتم بالف خير بولاده منقذ البشريه


                    (النبي محمد صل الله عليه وال محمد)

                    الزواج موده ورحمه مبدأ يجب على المقبلين عليه فهمه جيدا ، إذ أن الشراكة الزوجية تتطلب تبادل الحب بين الطرفين ، والمعاملة الطيبة ، وهذا ما وصانا به ديننا الحنيف ، وبناء بيت ناجح يتمتع جميع أفراده بالسعادة والسكينة بتطلب مقومات بسيطة يجب أن يتحلى بها الزوج والزوجة ، وادراك كلا منهما دوره في الأسرة ، ومراعاة حقوق الطرف الآخر قبل التفكير بأنانية تكون سببا في هدم البيت وتعاسة الأطفال .
                    ويرجع الخبراء النفسيين كثير من الخلافات الزوجية للروتين الذي نعيشه بعد مرور السنوات ، وانشغال الزوج بعمله والمشاكل التي يعانيها خارج البيت ، ومعاناة الزوجة في البيت مع الأبناء ، أو تعنت كل من الزوجين برأيه ، مما يعطي فتورا في العلاقة بينهما ، ويجمد المشاعر ، ويزيد من فرص اشتعال المشاكل ، ويبث روح التعاسة في الزوجين .
                    أهم النصائح لحياة زوجية سعيدة :
                    – الحب : أساس أي علاقة وأهم عامل لنجاح العلاقة الزوجية ، فالزوجان شريكان في الحياة تحت سقف واحد ، ويجب على الزوجان التعبير عن مشاعرهما تجاه الآخر كما لو كانوا في فترة الخطوبة ، والتعبير عن الحب بالكلمات الرقيقة ، والاهتمام الزائد بالطرف الآخر ، المشاركة بالاهتمامات ، وتبادل الهدايا حتى ولوكانت بسيطة فهي تعبر عن الحب دون الحاجة للكلمات ، كما ينعكس الحب على الطرفين والحالة النفسية الهادئة .
                    - الصداقة : عندما يرتبط الحب الصداقة يصبح أكثر نجاحا وارتباطا ، وهذا ما يحتاجه الزوجين ، صديق يستمع إليه ، ويشاركه الحياة بمشاكلها وسعادتها ، كما أن علاقة الصداقة دائما ما تكون أكثر قوة وارتباطا ، مع الثقة في رأي الطرف الآخر كصديق مخلص قريب للقلب .
                    - تقبل الآخر بكل عيوبه ومميزاته : حيث أن الحياة الزوجية حياة مشتركة في كل شئ ، وحياة دائما طوال العمر ، فلابد من تقبل عيوب اطرف الآخر قبل حسناته ، حيث أن كلا منا لا يخلو من العيوب ، ومثالي ، لكن يمكن استيعاب العيوب ، والتأقلم معها قدر المستطاع ، ونحن بالطبع نتحدث عن الطباع المختلفة وليس عيوبا جوهرية لايمكن التعامل والتأقلم معها ، وعلى كل طرف مواجهة نفسه بعيوبه ومحاولة تغيير الطباع الغريبة التي لا يتقبلها الطرف الآخر للوصول لنقطة مشتركة تبدأ عندها السعادة الزوجية وتستمر مدى الحياة .
                    - الاتفاق على القيم والمبادئ : كل من الزوجين يأتي من بيئة مختلفة ، وطباع مختلفة وهذا أمر بديهي ، ولكن لابد من الالتقاء في المبادئ والقيم الأساسية التي ستسير عليها الحياة معا ، مثل تربية الأطفال ، ودور كل من الأم والأب تجاه الأطفال ، وهذا يعطي راحة وهدوء في المنزل ، إذ لا يصطدم الطرفان عند مواجهة المواقف وتمسك كل منهما برأيه .
                    - الحفاظ على الحوار فيما بينهما : ظاهرة الخرس الزوجي كما يطلق على الصمت بين الزوجين مشكلة يعاني منها كثيرمن الأزواج ، مما يخلق فجوة وبعدا في العلاقة بين الزوجين ، وقد يرجع هذا الصمت لانشغال كل من الطرفين بأعباء الحياة ، وخاصة ما يكون الرجل سببا في هذا الصمت ، ولابد من البحث عن اشياء مشتركة تجمع بين الزوجين ، وخلق الفرص للحوار بالخروج في نزهة رومانسية أو السفر لمكان محبب لهما يحمل ذكريات خاصة .
                    - الأحلام المشتركة : في بداية الحياة الزوجية يتفق الزوجان على أحلام وأهداف كثيرة ، ومن الجميل والممتع العمل على تحقيق الهدف مع شريك العمر ، والبحث عن رؤية مستقبلية مشتركة لتحقيق الحلم ، مما يعزز ويقوي الحب بينهما ويزيد من روابط الوصل بينهما .
                    - الاحترام المتبادل : اساس نجاح العلاقة الزوجية واستمرارها ، إذ لابد أن يتبادل الزوجان الحب مع الاحترام ، وقد يكون الاحترام ذو أهمية تسبق أهمية الحب ، إذ أن الحب بدون احترام ينقلب لكراهية وتنقلب الحياة لجحيم ، لذا لابد أن يحرص الطرفان على الاحترام خاصة عند وقوع خلاف ، حتى لايتطرق أحد الطرفان لإهانة الطرف الآخر ، وتفقد الحياة الزوجية أهم قيمها ومبادئها .
                    - عدم تدخل الغرباء في المشاكل الزوجية : خطأ فادح يقع به كثير من الأزواج خاصة في بداية الزواج ، تدخل الأهل والأصدقاء في حل مشكلاتهم ، وهنا يبدأ الصراع يزداد حدة ، وينصت كل طرف لأراء غير منصفة في كثير من الأحيان لا تعي العلاقة الخاصة بين الزوجين وخصوصياتها ، إذ أن الزوجان قادران على حل المشاكل بهدوء دون تدخل من أحد ، ويقدر كل منهما الأشياء الجميلة بينهما ، والتي تكون حافزا للصلح والغفران


                    النصائح للأزواج حتى تكون حياتهم سعيدة وبدون مشكلات؟هناك ثلاثة عناصر سحرية لإقامة حياة زوجية سعيدة؛ وهي: الحب، والحنان، والاحترام، فهذه العناصر لا بد أن تكون موجودةً كلها داخل الحياة الأسرية، لا يغني جزء منهم عن الكل، لا بد أن تكون موجودة بين الزوجينٍ؛ لأنها أسس الحياة الزوجية السعيدة، وبهذه العناصر سيشعر الزوجان بالتوازن النفسي والعاطفي والذهني؛ فالحياة الزوجية ليس أصلها التحمل والتعب، ولكن أصلها السعادة والفرح والحب بين الزوجين، فإذا غابت هذا الأشياء، فالزواج أصبح ليس له قيمة، بل أصبح كل طرف عالة على الآخر؛ لذلك جعل لنا الله تعالى جراحة اجتماعية اسمها الطلاق، وهو الحل الأمثل لأي عَلاقة زوجية وصلت إلى مرحلة الاستحالة في الاستمرار بعد استنفاد كل وسائل الحل.




                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X