إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 50

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
    أسس إختيار الزوجة (منقول)
    &&&&&&&&&&&&&&&&
    العلاقة الزوجية ليست علاقةً طارئة ، أو صداقة مرحليّة ، وإنّما هي علاقة دائمة وشركة متواصلة ؛ للقيام بأعباء الحياة المادية والروحية ، وهي أساس تكوين الأُسرة ، التي ترفد المجتمع بجيل المستقبل ، وهي مفترق الطرق ؛ لتحقيق السعادة ، أو التعاسة للزوج وللزوجة ، وللأبناء وللمجتمع ؛ لذا فينبغي على الرجل أن يختار مَن يضمن له سعادته في الدنيا والآخرة .
    عن إبراهيم الكرخي قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنّ صاحبتي هلكت رحمها الله ، وكانت لي موافقةً ، وقد هممت أن أتزوج ، فقال لي : ( انظر أين تضع نفسك ، ومَن تُشركه في مالك ، وتُطلعه على دينك وسرّك ، فإن كنت فاعلاً فبكراً ، تُنسب إلى الخير وحسن الخلق ، واعلم :


    أَلا إنّ النســـاءَ خُلقنَ شتّى=فمنهنَّ الغنيمة والغَـــــرامُ
    ومنهنَّ الهــــلال إذا تجلّى =لصاحبـهِ ومنهنَّ الظَــــلامُ
    فمَن يظفر بصــالحهنَّ يسعد=ومَن يعثر فليس له انتقامُ


    وراعى الإسلام في تعاليمه لاختيار الزوجة ، الجانب الوراثي ، والجانب الاجتماعي الذي عاشته ، ومدى انعكاسه على سلوكها وسيرتها .
    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( اختاروا لنطفكم ، فإنّ الخال أحد الضجيعَينِ ) (2) .
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( تخيّروا لنطفكم ، فإنّ العِرق دسّاس ) (3) .
    وروي أنّه جاء إليه رجل يستأمره في النكاح ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( نعم ، انكح ، وعليك بذوات الدِّين ، تربت يداك ) (4) .
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من سعادة المرء الزوجة الصالحة ) (5) .
    فيستحب اختيار المرأة المتديّنة ، ذات الأصل الكريم ، والجو الأُسري السليم (6) .
    وبالإضافة إلى هذه الأُسس ، فقد دعا الإسلام إلى اختيار المرأة التي تتحلّى بصفات ذاتية من كونها ، ودوداً ولوداً ، طيبةَ الرائحة ، وطيبةَ الكلام ، موافقةً ، عاملةً بالمعروف إنفاذاً وإمساكاً (7) .
    وفضّل تقديم الولود على سائر الصفات الجمالية ، قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( تزوجوا بِكراً ولوداً ، ولا تزوجوا حسناء جميلةً عاقراً ، فإنّي أُباهي بكم الأُمم يوم القيامة ) (8) .
    ولم يُلغِ ملاحظة بعض صفات الجمال ؛ لإشباع حاجة الرجل في حبه للجمال ، قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( إذا أراد أحدكم أن يتزوج ، فليسأل عن شَعرها كما يسأل عن وجهها ، فإنّ الشَعر أحد الجمالينِ ) (9) .
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( تزوجوا الأبكار ؛ فإنّهنّ أطيب شيء أفواهاً ) (10) .
    وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( أفضل نساء أمّتي أصبحهنَّ وجهاً ، وأقلهنَّ مهراً ) (11) .
    ويستحب أن تكون النية في الاختيار منصبّةُ على ذات الدِّين ، فيكون اختيارها لدينها مقدّماً على اختيارها لمالها أو جمالها ؛ لأنَّ الدِّين هو العون الحقيقي للإنسان ، في حياته المادية ، والروحية ، قال الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) : ( إذا تزوج الرجل المرأة لمالها أو جمالها ، لم يرزق ذلك ، فإن تزوجها لدينها ، رزقه الله عزَّ وجلَّ جمالها ومالها ) (12) .
    ويكره اختيار المرأة الحسناء المترعرعة في محيط أُسري سيّئ ، والسيئة الخلق ، والعقيم ، وغير السديدة الرأي ، وغير العفيفة ، وغير العاقلة ، والمجنونة (13) ؛ لأنّها تجعل الرجل في عناء مستمر تسلبه الهناء والراحة ، وتخلق الأجواء الممهّدة لانحراف الأطفال ، عن طريق انتقال الصفات السيئة إليهم ، ولقصورها عن التربية الصالحة .
    عن الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) قال : ( قام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خطيباً ، فقال : أيُّها الناس إيّاكم وخضراء الدِّمَن . قيل : يا رسول الله ، وما خضراء الدِّمَن ؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء ) (14) .
    وحذّر الإسلام من تزوّج المرأة المشهورة بالزنا ، قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( لا تتزوجوا المرأة المستعلِنة بالزنا ) (15) ؛ وذلك لأنّها تخلق في أبنائها الاستعداد لهذا العمل الطالح ، إضافةً إلى فقدان الثقة في العلاقات بينها وبين زوجها المتديّن ، إضافةً إلى انعكاسات أنظار المجتمع السلبية اتجاه مثل هذه الأُسرة .
    وكما نصح بتجنّب الزواج من الحمقاء ؛ لإمكانية انتقال هذه الصفة إلى الأطفال ، ولعدم قدرتها على التربية ، وعلى الانسجام مع الزوج ، وبناء الأُسرة الهادئة والسعيدة ، قال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( إيّاكم وتزويج الحمقاء ؛ فإنّ صحبتها بلاء ، وولدها ضياع ) (16) .

    اللهم صل على محمد وال محمد


    مع حلول شهر ربيع الاول وانتشار عطر ولادة الرسول الاكرم الاعظم (صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله )

    وتضوع اريج قرب فصل الربيع في الاجواء .....



    نشرنا محورنا بانواره الرومانسية والتي نحتاج لان ندمج


    فيها بين العقل والعاطفة لتكون اسس حياتنا متينة ورصينة ....


    وببركة الله ابدا معكم اخوتي واخواتي الاكارم

    ولانني لست الضليعة بهذا الموضوع اولا ....

    وايضا لزيادة الوعي والنقاش في محوركم المبارك ثانيا ....

    ساتخذ اسلوبا جديدا في حوارنا في هذا المحور الذي نحتاج فيه للوقوف على ابواب مهمة يعتمد عليها

    مجتمعنا ككل لان الاسرة هي الاساس ...


    واسلوبنا سيعتمد على طرح شيء من قبسات النور مع اسئلة اطرحها بودي ان تتواصلوا معي بالاجابة عنها

    بقناعاتكم او قراءاتكم الواعية ومن ثم نظرحها على متصلاتنا الكريمات لنجمع اكثر الاراء ووجهات النظر بموضوع


    الحياة الزوجية وخصوصا الاختيار للزوجة او الزوج الصالح .....


    وسابدا معكم بردي القادم باولى الردود التي اتمنى تواصل الجميع معها


    فكونوا معنا ......
















    تعليق


    • #12
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      احسنتم الاختيار ام سارة لهذا الموضوع الحيوي واذا عدنا الى جادة الحق نرى ان الاسلام وضع عدد من الضوابط لاختيار الرجل الزوجة الصالحة وضوابط لاختيار المراة الزوج الصالح، فقد أوصى الرسول صلى الله عليه وآله باختيار الزوجة لدينها وخلقها، ونهى عن الزواج ببعض النساء فقد قال:"إياكم وخضراء الدمن، فقيل يا رسول الله وما خضراء الدمن فقال : "المرأة الحسناء في منبت السوء" وقال أيضاً: "لا تنكحوا الحمقى فإن صحبتها بلاء وولدها ضياع".
      وقال الإمام الصادق عليه السلام: "إذا تزوّج الرجل المرأة لجمالها أو لمالها وكّل إلى ذلك، وإن تزوّجها لدينها رزقه الله المال والجمال"
      فلينظر الرجل أين يضع نفسه، وماله، وشرفه، ولا يختار إلّا مَن تستحق ذلك.
      اما بالنسبة للمراة فقد وضع لها الاسلام الضوابط التي عليها ان تتحدد بها لكي تختار الزوج المناسب فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وآله: "إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".
      وقد ورد في الحديث: جاء رجل إلى الامام الحسن عليه السلام يستشيره في تزويج ابنته؟ فقال: "زوّجها من رجل تقي، فإنه إن أحبّها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمهاوهذه هي الغاية من اختيار ذي الدين والتقوى الذي يضع رضا الله في كلّ تصرفاته، ولا يستطيع أن يظلم زوجته.

      تعليق


      • #13
        [ سر السعادة الزوجية في وصية الزهراء الزكية ]

        بسم الله الرحمن الرحيم
        الحمد لله الغني والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد المصطفى وعلى اله الهداة المكرمين وبعد :
        إن السيدة فاطمة الزهراء هي الأنموذج الأكمل والاتم للمرأة الكاملة التي من خلالها تنهل البشرية في تأسيس بيوتها وأعشاشها الزوجية وقد كشفت الزهراء عن سر سعادتها وسعادة عائلتها وصفو عيش بيتها من خلال أخر كلماتها التي أوصت بها إلى زوجها وحبيبها اميرالمؤمنين وهي على فراش الموت و تودع الحياة بعد صراع مع الظلم والظالمين كانت هي ضحية ذلك بضلع مكسور وارث مغصوب وجنين مقتول وبعل مغصوب حقه , فقد جاء في روضة الواعظين وغيره،
        { مرضت فاطمة (سلام الله عليها ) مرضا شديدا ومكثت أربعين ليلة في مرضها إلى أن توفيت صلوات الله عليها، فلما نعيت إليها نفسها، دعت أم أيمن وأسماء بنت عميس ووجهت خلف علي(عليه السلام )وأحضرته، فقالت: يا ابن عم إنه قد نعيت إلي نفسي وإنني لا أرى ما بي إلا أنني لاحقة بأبي ساعة بعد ساعة، وأنا أوصيك بأشياء في قلبي: قال لها علي (عليه السلام) أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله ، فجلس عند رأسها وأخرج من كان في البيت، ثم قالت: يا ابن عم ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ عاشرتني فقال: معاذ الله أنت أعلم بالله وأبر وأتقى وأكرم وأشد خوفا من الله أن أوبخك بمخالفتي قد عز علي مفارقتك وفقدك إلا أنه أمر لا بد منه، والله جددت علي مصيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وقد عظمته وفاتك وفقدك، فإنا لله وإنا إليه راجعون من مصيبة ما أفجعها وآلمها وأمضها وأحزنها، هذه والله مصيبة لا عزاء لها ورزية لا خلف لها ، ثم بكيا جميعا ساعة وأخذ علي عليه السلام رأسها وضمها إلى صدره، ثم قال: أوصيني بما شئت فإنك تجديني أمضي فيها كما أمرتني به واختار أمرك على أمري،....إلى أخرها }

        -
        تدبري وتأملي أختي ماذا قالت السيدة الطاهرة لزوجها سيد المتقين عليا :
        (ما عهدتني ·
        كاذبة · ولا خائنة · ولا خالفتك منذ عاشرتني...)


        فقد ركزت الزهراء عليها السلام على :
        (الكذب , و الخيانة , والمخالفة )
        وهـي كما ترين معاول
        هدم العش الزوجي وانهيار البيت الزوجي ولو كان ثمة شيء غير هذه الأصول الثلاثة التي تمثل القنابل التي تنسف العش الزوجي وتحوله إلى رميم لذكرته سيدة نساء العالمين الصديقة فاطمة سلام الله عليها (فتأملي يرحمكم الله ),
        فإذا كانت الزوجة تكذب على زوجها فلتعلم إنها سوف
        تخرب بيتها مهما طال كذبها فحبل الكذب قصير وعن قريب سينهدم بيتها , وإذا كانت تخونه فلتعلم ان الله سيفضح فعلها وتنتهي حياتها إلى الدمار! وإذا كانت تخالف زوجها فيما يأمرها وينهاها ولا تهتم لأمره ونهيه فعن قريب ستنتهي حياتها إلى الفناء والدمار!
        فاحرصي على سلامة بيتك بان تخافين الله في صيانة حياتك الزوجية بالصدق والوفاء والمحبة والطاعة فهي سر السعادة والسلامة لحياتك وما عليك إلا أن تجعلي أمام عينيك هذه الأصول الثلاثة مخافة ان تتلوثين و تقعين فيهامستعينة بالله تعالى متوكلة عليه ولاقوه الا بالله العلي العظيم ·
        فإياك ِ والكذب فهو مفتاح كل الشرور
        فقد جاء عن مولانا وإمامنا الإمام محمد الباقر (عليه السلام): إن الله عزوجل جعل للشر أقفالا، وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب، والكذب شر من الشراب ,
        تأملي أختاه إلى عِظم هذه الرذيلة التي هي مفتاح الشرور والمصائب والآلام فلا تحاولي يوما أن تخربي بيتك من اجل لذة ساعة او لحضه فلماذا تلوثين روحك بالكذب ؟ كوني صريحة وصادقة وقوية من اجل رضا الله تعالى وسوف يتكفل الله تعالى صلاح أخلاق زوجك ان كان سيئا في تعامله بصلاحك وصدقك واليك الحديث الشريف عن إمامنا المظلوم المسموم الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): جُعلت الخبائث في بيت و جعل مفتاحه الكذب , وجاء أيضا عن النبي الأعظم رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما قال له رجل: أستسر{ بمعنى انني اعمل امور بالسردون ان يعلم بها احد او أفضي إليك بما هو من أسراري } بخلال أربع : الزنا، وشرب الخمر، والسرق، والكذب ، فأيتهن شئت تركتها لك؟ فقال له النبي الأكرم صلى الله عليه واله: دع الكذب ، فلما ولي {أي لما ذهب } هم { أي أراد ان يرتكب جريمة الزنا } بالزنا ، فقال: يسألني { أي لو سألني النبي لا استطيع ان اكذب وأنا عاهدت النبي ان لا اكذب} ، فإن جحدت نقضت ما جعلت له، وإن أقررت حددت { أي اقام علي حد الزنا لو زنيت ! }، ثم هم بالسرق { أي يسرق شيئا }، ثم بشرب الخمر، ففكر في مثل ذلك، فرجع إليه { أي انه رجع للنبي الأكرم صلى الله عليه واله } فقال: قد أخذت علي السبيل كله ، فقد تركتهن أجمع { أي انني تركت الزنا وشرب الخمر والسرقة ببركة ترك الكذب ! } ياله من حديث رائع رادع في بيان تجربة واقعية قد مارسها صحابي من تعاليم وتوجيهات النبي الصادق الأمين محمد صلى الله عليه واله

        -وإياك ِ والخيانة فإنها أقبح الأخلاق فاذا كان مفتاح الشرور الكذب فإن اقبح – أي اشد القبائح – هي الخيانة
        · ان الخيانة هي شر المعاصي بل هي رأس الكفر والنفاق وهذه الأوصاف وردت في روايات أهل البيت الأطهار قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
        أربع لا تدخل بيتا واحدة منهن إلا خرب ولم يعمر بالبركة: الخيانة ، والسرقة، وشرب الخمر، والزنا)
        وهذا وعد نبوي من -النبي الصادق الأمين- بإن جريمة الخيانة تهدد البيت بالانهيار والخراب فعن الإمام المعصوم (عليه السلام)قال :
        الخيانة رأس النفاق ,
        وعنه (عليه السلام):
        رأس الكفر الخيانة !!
        بل إن الخيانة قد أوصلت زوجة نبيين عظيمين إلى نار جهنم ولم ينفعهما كونهما زوجتي نبيين فلا قرابة ولا نسب ينفع أمام العدل ألإلهي
        فقد جاء في (سورة التحريم ) {ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين} والخيانة لا تقتصر على ممارسة الفحشاء كالزنا واتخاذ الصاحب والصديق وماشابه بل الخيانة في أي شيء قد ائتمنها عليه زوجها او أبوها او أخوها أو أي امرأة تثق بها في كلام او مال او طعام او ...اي شيء فالحذر الحذر من هذه الخصلة القذرة وأيك ان تنخدعي بجمالك او توجه أنظار الناس إليك فيكون ذلك باب لخيانتك لزوجك او اهلك او تخوني الله الذي لايخفى عليه خافيه·

        على من اشتد غضب الله ؟

        { قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اشتد غضب الله عزوجل على امرأة ذات بعل ملأت عينها من غير زوجها أو غير ذي محرم منها، فإنها إن فعلت ذلك أحبط الله كل عمل عملته، فإن أوطأت فراشه غيره كان حقا على الله أن يحرقها بالنار بعد أن يعذبها في قبره(ها) }

        وان الخؤون يفسد حياته وحياة المحيطين به وعقابه في الآخرة شديد ولا يوصف لان الخائن كافر ومنافق وقد وعد الله الكافرين إنهم في الدرك الأسفل من النار{ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِى الدَّرْكِ الأسفل مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَلَهُمْ نَصِيراً(145/ سورة النساء}
        {إِنَّ اللهَ جَامِعُ الْمُناَفِقِينَ وَالْكَفِرِينَ فِى جَهَنَّمَ جَمِيعاً(140/ سورة النساء}

        ·قد يعجب البعض كيف كان جرم الخائن مثل جرم الكافر والمنافق ؟

        لان الكافر جاحد ومنكر للوجود المقدس –الله جل جلاله - وإحاطته سبحانه في الممكنات وانه سبحانه عليم يعلم بكل شيء ومحيط بسر وعلانية كل المخلوقات وأن الكافر و المنافق غير مؤمن حقيقة بإحاطة وعلم المولى سبحانه بكل شيء
        والافضع أن المنافق يخادع نفسه بإدعائه الإيمان وانه إنسان صالح وخيّر حتى يجعل من حوله يطمئنون لإيمانه وصلاحه ولكنه في الحقيقة منافق ويتعامل بازدواجية فالمرأة التي تظهر أمام زوجها وأمام أهلها وإخوتها على انها قديسة ولكن اذا خلا لها الجو تحولت إلى ابليسة هي في الحقيقة كافرة ومنافقة وسوف لاتنالها شفاعة الشافعين يوم القيامة وسوف يكون خصمها النبي واله الكرام لأنهم يبغضون الكفار والمنافقين لان الله قد أمر نبيه الكريم أن يغلظ عليهم {يَأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُناَفِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } ·

        الاختلاف منشئ كل المشاكل
        ...

        · الاختلاف منشئ كل المشاكل ونار تحرق المشاعر والأعصاب
        أما المخالفة فهي منشئ الهلاك والوهن والتفكك والضياع والتفرقة
        قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تختلفوا، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا ,
        وقال صلى الله عليه واله إنما أهلك من كان قبلكم الفرقة ,
        وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أعظم الناس حقا على المرأة زوجها، وأعظم الناس حقا على الرجل أمه .,
        وقال الإمام الباقر (عليه السلام) : لا شفيع للمرأة أنجح عند ربها من رضا زوجها، ولما ماتت فاطمة (عليها السلام) قام عليها أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: اللهم إني راض عن ابنة نبيك، اللهم إنها قد أوحشت فآنسها .
        وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ويل لامرأة أغضبت زوجها، وطوبى لامرأة رضي عنها زوجها .

        وواضح ان الرضا والغضب ينشئ من التعارض والتضارب في الإرادتين فالزوجة تريد والرجل يريد شيئا فيحصل الشجار وتحدث المشاكل التي هي مبدأ الفرقة والتشتت وتلاشي الكيان الأسري الجميل - بشمله المجموع والمتماسك- وإذا بلحظة غضب وخلاف يتلاشى بالفراق ,
        ولو أن الزوجة كانت تدرك خطورة هذه المواقف فسوف تكون حكيمة في حوارها ونقاشها مع زوجها والقيّم عليها ولو أدركت أن السفينة تغرق إذا كثرت ربانها فلن تقدم على خراب بيتها , فعليها ان تساير زوجها وتصبر على مراده مالم يريد المعصية او الضرر بها فهنا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فلتعمل بوظيفة الأمربالمعروف والنهي عن المنكر وإلا فقد يكون الفراق هو العلاج الأخير اذا لم ينفع معه وعظ وتذكير وهكذا مسألة على الزوجة ان تلجئ الى علماء الدين والمفكرين من الصالحين لكي تستعين معهم في حل مثل تلك المشكلة اذا كان يأمرها بالمعاصي كالتزين ولبس الملابس الفاضحة حينما يخرجان خارج المنزل او تقديم الخمر له والعياذ بالله ... , فطاعة الزوج في إطار مرضاة الله أمرا ضروريا لصيانة الحياة الأسرية وأمرا واجبا على الزوجة بحيث يجنبها السخط الإلهي
        فعن الإمام الصادق (عليه السلام): ملعونة ملعونة امرأة تؤذي زوجها وتغمه، وسعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه وتطيعه في جميع أحواله.

        وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان له امرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه وإن صامت الدهر... وعلى الرجل مثل ذلك الوزر والعذاب إذا كان لها مؤذيا ظالما }

        بينما نجد الأجر العظيم والثواب الكبير للزوجة الصالحة المصلحة المرضية لزوجها ·

        كيف تدخل المرأة من أبواب الجنة الثمانية وتنجو من العذاب ؟

        فعن الإمام الصادق (عليه السلام):
        سألت ام سلمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن فضل النساء في خدمة أزواجهن،
        فقال: أيما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئا من موضع إلى موضع تريد به صلاحا إلا نظر الله إليها، ومن نظر الله إليه لم يعذبه.

        وقال الإمام الكاظم (عليه السلام): جهاد المرأة حسن التبعل
        وعن الإمام الباقر (عليه السلام):
        أيما امرأة خدمت زوجها سبعة أيام أغلق الله عنها سبعة أبواب النار وفتح لها ثمانية أبواب الجنة تدخل من أيها شاءت.
        وقال (عليه السلام): ما من امرأة تسقي زوجها شربة من ماء إلا كان خيرا لها من عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها.... ·

        ...
        تفكر ساعة يعطيك ِ راحة سنين والمهم هو أن تفكري يا أختاه في عاقبة العناد والجدال والقيل والقال الذي سيترتب على التعارض والمخالفة مع الزوج ومحاولة تعريض الزوج إلى الأذى النفسي والعضوي من الامراض السكري والجلطة وضغط الدم و... فانه سيتسبب في انهيار عش الزوجية وان المرأة الواعية هي تلك التي تكون فنانة في تحصيل رضا زوجها الذي سيكون مفتاح رضا الله تعالى ,
        ففكري دائما بالعواقب لتصفو لك حاضر الامور ولاتعطي فرصة للمشاعر السلبية ان تستولي عليك ِ فتسلبك الهدوء وتثير فيك الغضب الذي هو من مفاتيح الشرور وبالتالي دمار حياتك الزوجية فتعيشين مرارة غلطة ساعة وتدفعين الثمن غاليا لتجني على حياتك وانت خبيرة بمجتمع تعيش فيه مطلقة ؟؟ كيف حالها ووضعها ؟؟ مجتمع لايعذر ولا يجعل لحسن الظن الى أفراده سبيل
        ولذا فلتكن العلاقات الزوجية علاقات عقائدية إيمانية لان علاقة الإيمان اوكد واربط من إي علاقة أخرى وستكون أكثر نجاحا , ولذا انظروا لعظمة سيدة نساء العالمين وعمق ما أشارت إليه في وصيتها وإعطائها الأسرار التي تختفي خلفها أسباب فشل العلقة الزوجية وخراب البيت الأسري وتفككه وانعدام الثقة بين أفراده بسبب الأصول الثلاثة المتقدمة وهي سر السعادة إذا استطاعت الزوجة أن تتجاوزها وتحقق الصدق والوفاء والإخلاص والحب والتوافق مع زوجها فسيتحول البيت الأسري إلى جنة يسوده الحب والهناء والتفاهم ويتحقق الأجر العظيم للزوجة لأنها مفتاح هذه الجنة فينظر الله إليها نظر رحمة وتوفيق وتأييد ليحشرها يوم القيامة مع سيدة نساء العالمين ·
        ______________________________________
        هذا جزء مقتطع من بُحيث في هذا الموضوع (فيما يخص الزوجة )
        الوفاء دفن رمزه في كربلاء


        تعليق


        • #14

          [ سر السعادة الزوجية في وصية الزهراء الزكية ]
          علي اميرالمؤمنين يكشف سر نجاح فاطمة في علاقتها معه

          علي اميرالمؤمنين يكشف سر نجاح فاطمة في علاقتها معه ومع بيتها معلوم أن السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها معصومة ومطهرة من كل رجس بشهادة رب العزة وأنها من الخمسة أصحاب الكساء وهي منزهة عن الكذب والخيانة والمخالفة ولذا من أدب الوصية وإظهار الطاعة لولي الأمر والحجة وزوجها علي اميرالمؤمنين استبينت حالها بتودد وحب مع إمامها وزوجها علي اميرالمؤمنين بذكر تنزهها من المهلكات الثلاثة وانه لم يعهد منها صدور الكذب او الخيانة او المخالفة ولم تذكر ماكانت عليه من فضائل وإنها كانت اشد خوفا من الله في طاعتها له او برها به بل من تواضعها الشديد قدمت تنزهها من المهلكات الثلاثة التي تمثل اصول خراب العلاقة الزوجية ولكن اميرالمؤمنين بين سر السعادة التي كان عليها البيت الفاطمي المطهر الا وهو ما ذكره الإمام علــــــــي ( صلوات الله عليه ) من أصول الكمالات والصفات الربانية التي تمتعت بها سيدة نساء العالمين الا وهي : - أنت أعلم بالله - وأبر وأتقى وأكرم - وأشد خوفا من الله...) تدبري وتأملي اختاه فيما ركز عليه سيدي اميرالمؤمنين من كمالات وصفات شريفة كانت في فاطمة الزهراء بشهادة سيد الأوصياء لسيدة النساء الا وهي :
          ( العلم بالله و البر والتقوى والكرم و الخوف الأشد من الله او شدة الخوف من الله تعالى )
          نعم هي هكذا فاطمة ! فلنعرف فاطمة بما عرفها الامام العظيم سيد الأوصياء علي ولنخرج من الدائرة الضيقة في معرفة المعصومين الا وهو حصر معرفتهم (صلوات الله عليهم ) فقط بالبعد التاريخي وسرد القصص فقط دون تأمل وتبصر في مقاماتهم ومنازلهم الروحية التي كانوا يتمتعون بهافإنهم عِدل القرآن الكريم وانهم بفضل الله ورحمته ونعمته انما بلغوا مابلغوا من القرب الالهي بالطاعة والعمل لله تعالى فأنه ليس بين الله تعالى واحد قرابة وان الله لايهب لاحد من دون استحقاق ومن دون كد وعمل وجد واجتهاد وصدق ولعل الحديث المشهور عن الامام الباقر صلوات الله عليه نذكر شيئا منه للتذكرة بهه الحقيقة التي يحاول البعض صم اذنيه عن سماعها (.....يا جابر: لا تذهبنّ بك المذاهب، حسْب الرجل أن يقول: أحبُّ علياً وأتولاّه، ثمّ لا يكون مع ذلك فعّالاً؟
          فلو قال: إنّي أحبُّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، فرسول الله خيرٌ من عليّ ثمّ لا يتبع سيرته ولا يعمل بسنّته، ما نفعه حبّه إيّاه شيئاً.
          فاتّقوا الله واعملوا لما عند الله، ليس بين الله وبين أحد قرابة، أحبّ
          العباد إلى الله عزّوجلّ وأكرمهم عليه، أتقاهم وأعملهم بطاعته.
          يا جابر والله ما يتقرّب إلى الله تبارك وتعالى إلاّ بالطاعة،
          وما معنا براءة من النار، ولا على الله لاحد من حجّة،
          من كان لله مطيعاً فهو لنا ولي،
          ومن كان لله عاصياً
          فهو لنا عدوّ،
          وما تنال ولايتنا إلاّ بالعمل والورع»
          (مرعبا هذا الحديث !!)
          · النبي محمد صلى الله عليه واله يكشف عن مقام وحال من مقامات الزهراء اثناء العبادة فلا يقول احد انها فاطمة وبنت النبي صلوات الله عليهم فهي تدخل الجنة بشفاعة ابيها او بعلها مثلا ! فهذا قول من لا يعرف سيدة النساء
          ولذا انظروا الى فاطمة مع عظيم نسبها من النبي الاعظم كيف كانت
          ( عالمة بالله واشد خوفا منه وذات تقوى وكرم وبر )
          فلم تتكل على الشفاعة فقط فهذا ابيها سيد المرسلين محمد صلى الله عليه واله يكشف عن حال من أحوالها وهو بمثابة ان لم نقطع بكونه حديث قدسي عن رب العزة :
          وأما ابنتي فاطمة عليها السلام فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وهي نور عيني، وهي ثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبيّ، وهي الحوراء الإنسية، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض، ويقول الله عز وجل لملائكته:
          يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي قائمة بين يديّ، ترتعد فرائصها من خيفتي، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي، أُشهدكم أَني قد آمنت شيعتها من النار
          ) تأملوا ماذا قال رب العزة ( ترتعد فرائصها من خيفتي )
          فأين نحن من عبادتهم صلوات الله عليهم الم تكن فاطمة الزهراء
          أم ؟ الم تكن زوجة ؟
          الم تكن لديها اعمال المنزل؟؟؟؟


          بلى نعم كان لديها
          فلنستمع ما يقوله اميرالمؤمنين عن حبيبته وزوجته المقدسة فاطمة (إنَّ فاطمة (ع) استقت بالقربة حتى أثّرت في صدرها ، وطحنت بالرحى حتى نحلت (مجلت) يداها ، وكسحت (أي كنست) البيت حتى أغبرت ثيابها وأوقدت النار تحت القدر حتى دكنت (أي أسودت) ثيابها ) ومع هذا انظروا كيف كانت عبادتها ترتعد فرائصها من خوف الله ورفيع معرفتها بالله تعالى ·
          اعذار واهية في تقصيرنا بالعبادات وتهذيب النفس فلا تتذرعي اختاه بالأعذار من عدم المقدرة على اتيان الطاعات والعبادات على الوجه الشرعي الصحيح من صلاة خاشعة والمواضبة على الطهارة والدعاء ....
          فإذا اردنا ان نتحقق في حياتنا جميعا لوجدنا اوقات الفراغ واوقات اللهو واللعب اكثر في تفاصيل حياتنا فكم نجلس على التلفاز ؟
          وكم نتحدث بالمبايل مع فلانة و..؟
          وكم نجلس لصنع أطباق الحلوى والأطعمة ؟
          وكم نتجول في المولات والأسواق من اجل المقاسات والموديلات ؟
          وحينما يحين وقت الصلاة او الدعاء او المطالعة او التلاوة تبدأ الأعذار ...لايوجد وقت , ولا اقدر لأني مشغولة بالاطفال ......,
          وكلها اعذار لا واقع لها مطلقا سوى التعلق بالدنيا وحب الدنيا وكلها ذرائع نابعه من الجهل بالله والاخرة وقد مر علينا كيف ان فاطمة سلام الله عليها مع ماهي عليه من الانشغال – مع اخذ بنظر الاعتبار فارق التطور بين الازمنه فكم توفر لدينا وسائل راحة التي تعيينا في الحياة المعاصرة عن الحياة السابقة – ومع ذلك نجد فاطمة بلغت الكمال الأعلى في عباداتها لله تعالى وان الخوف من الله تعالى هو سر الاستقامة وسر نجاح المؤمن في سيره الى الله تعالى وتحقيق القرب من الله وسر سعادته · حقيقة الخوف من الله هو المعرفة والعلم بالله المعرفة الحقيقية المثمرة والخوف نابع من العلم بالله تعالى ولذا أكد الإسلام على ضرورة ووجوب معرفة الله والعلم به سبحانه
          فقد ورد عن سيد المرسلين محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل الأعمال العلم بالله، إن العلم ينفعك معه قليل العمل وكثيره، وإن الجهل لا ينفعك معه قليل العمل ولا كثيره
          وعن الإمام جعفر الصادق صلوات الله عليه (من عرف الله خاف الله، ومن خاف الله سخت نفسه عن الدنيا )
          وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عرف الله وعظمه منع فاه من الكلام وبطنه من الطعام، وعفى نفسه بالصيام والقيام
          عن الإمام علي (عليه السلام): غاية المعرفة الخشية - عنه (عليه السلام): غاية العلم الخوف من الله سبحانه . - عنه (عليه السلام): أكثر الناس معرفة لنفسه أخوفهم لربه . - رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان بالله أعرف كان من الله أخوف - الإمام الصادق (عليه السلام): إن أعلم الناس بالله أرضاهم بقضاء الله عزوجل - الإمام علي (عليه السلام): أعلم الناس بالله أكثرهم له مسألة )
          وان العلم بالله ومعرفته اصل مقدم على الفرع وهو العمل فيجب تحصيل المعرفة بالله لكي ننال السعادة في الدنيا والآخرة وان المعرفة الإجمالية عن الله غير مجديه ولا تنفع في انبعاث الخوف من الله ومراقبة وجوده تعالى والمعرفة بالله هو ان نثير في انفسنا التساؤل التالي :
          من خلقنا اوابتدأ خلقنا وماهي صفاته ؟ والى اين مصيرنا ونهايتنا في الحياة ؟ وماذا ينبغي ان افعل في حياتي مالغرض والهدف من وجودي في الدنيا اي ما هو تكليفي ؟ ومن المفيد ان نخصص وقتا في الصباح او الليل للمطالعة في كتب العقيدة والمعرفة ونشفعها بالتدبر في الآيات القرآنية المفسرة عن معرفة الله وصفاته وإحاطته بالوجود وان التفكر هو السبيل لمعرفة الله تعالى فقد ورد عن الامام الصادق (عليه السلام): أفضل العبادة إدمان التفكر في الله وفي قدرته ) في الكون والمخلوقات ومعرفة أسرار الكون الهادي الى معرفة الصانع الخالق والمدبر العظيم او التدبر في احوال النفس وتنقلها من طور الى اخر كلها تهدي لمعرفة الخالق والتبصر بصفاته الجمالية والجلاليه هذا الاصل او الركن الاول في سر نجاحك هو معرفتك بالله تعالى والتي ستفتح لك باب الخوف من الله تعالى فالخوف من الله تعالى صفة ملازمة لمن علم بالله قال الله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) وعنه (عليه السلام): كل عالم خائف وعنه (عليه السلام): كفى بخشية الله علما... إن أعلم الناس بالله أخوفهم لله، وأخوفهم له أعلمهم به، وأعلمهم به أزهدهم فيها - يعني في الدنيا · مالمقصود بالخوف هنا ؟ والخوف هنا ليس المقصود منه معناه السلبي وهو ان يعيش الانسان حالة الذعر النفسي السالبة للراحة والتعقل والتي تجعل الفرد مشوش الفكر وساكن عن التحرك .....! بل الخوف الايجابي الباعث نحو الحركة والعمل وتزكية النفس والمثمر بصقل النفس وتهذيبها من الوقوع في المهالك الخلقية ومن علامات الخائف البكاء من خشية الله والوجل من الله حينما يذكر الله , ويكون القوة الدافعة لدفع المهالك الروحية والافعال المردية التي لو لم يشعر الانسان بخطورتها وانها ستكون سببا في شقائه وغضب الله لما تحرك شعور الخوف فيه كانسان عاقل مدركا لما ينفعه وما يضره فيتحرك - بفضل الادرك الباعث للخوف من العاقبة - لتخليص نفسه وتحصيل الاطمئنان بتامين وسائل السعادة والفوز ألا وهي العبادة والتورع عن الحرام قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): من أوتي من العلم ما لا يبكيه لحقيق أن يكون قد اوتي علما لا ينفعه، لأن الله نعت العلماء فقال عزوجل: (إن الذين اوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا , ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا )
          فليس كل من قال انا اخاف من الله فهو صادق في مدعاه فللخائف علامات هو بكائه من خوف الله وهروبه من المعاصي ومن اهل المعاصي , فهل هربتم من اهل المعاصي ؟ ام انكم تجاملونهم ؟ هل تسكتون على من يفتح جهازه على الغناء ام انكم تستمعون معه بحجة انكم لستم من ايده ؟ هل نهيتم عن المنكرات ؟ هل كففتم ألسنتكم من الغيبة والقيل والقال خشية من الله ام انكم تشاركون في محافل الغيبة وتجدونها فاكهة المجلس ؟ هل تركتم الاستهزاء والسخرية والضحك على الاخرين خشية من الله ؟ هل تركتم الفواحش خشية من الله ام تركتموها خوفا من العاروالفضيحة ؟ هل نخاف من الله ام من الناس ؟ هل نحن نحمل الهم للناس ورضاهم وسخطهم ام همنا وهدفنا رضا الله وسخطه ؟ كل انسان فليراجع نفسه ...! ·

          التقوى رأس الفضائل وأمها واما التقوى فهي كما بين فضلها الإمام علي صلوات الله عليه بقوله (اَلتُّقَى رَئِيسُ اَلْأَخْلاَقِ) فهذه الصفة والمرتبة الشريفة هي الطريق لرضا الله والفوز والنجاة وبدونها لايقبل الله عمل اي عامل يقول الله عزوجل: (إنما يتقبل الله من المتقين) قال سيد المتقين في احدى خطبه ( أُوصِيكُمْ عِبَادَ اَللَّهِ بِتَقْوَى اَللَّهِ فَإِنَّهَا اَلزِّمَامُ وَ اَلْقِوَامُ فَتَمَسَّكُوا بِوَثَائِقِهَا وَ اِعْتَصِمُوا بِحَقَائِقِهَا تَؤُولُ بِكُمْ إِلَى أَكْنَانِ اَلدَّعَةِ وَ أَوْطَانِ اَلسَّعَةِ وَ مَعَاقِلِ اَلْحِرْزِ وَ مَنَازِلِ اَلْعِزِّ..........وفي بعض الخطب :عباد اللّه أوصيكم بتقوى اللّه فإنّها حقّ اللّه عليكم ، و الموجبة على اللّه حقّكم . و أن تستعينوا عليها باللّه ، و تستعينوا بها على اللّه . فإنّ التّقوى في اليوم الحرز و الجنّة ،و في غد الطّريق إلى الجنّة . مسلكها واضح ، و سالكها رابح . و مستودعها حافظ... .)
          وقال سلام الله عليه : (و لا يقلّ عمل مع التّقوى و كيف يقل ما يتقبّل)
          ومن جميل ماذكر عن التقوى ومعناها : {
          التقوى أن لايراك اللَّه حيث نهاك ، و لا يفقدك حيث أمرك . )


          فالتقوى هي مبدأ وأساس التعامل الإسلامي وعليها يرتكز التقييم الالهي في الاعمال الصالحه وبدونها يكون العمل فقد شرط نموه , واستمراره , وتحقق الثواب عليه كما ذكرته النصوص الأنفة الذكر ثم ان التقوى سرها وحقيقة مرتكزها هو الصدق وقد ورد في الحديث الشريف أنّه سُئل أميرالمؤمنين(عليه السلام): «أي النّاسِ أَكرمُ؟ فَقَالَ: مَنْ صَدَقَ فِي المَواطِن»
          ونظراً إلى أنّ القرآن الكريم يقولإنّ أَكرَمَكُم عِندَ اللهِ أَتقاكُم)
          يتضّح أنّ روح التقوى هي الصدق في الحديث.

          ـ وفي حديث آخر عن أميرالمؤمنين(عليه السلام) يتحدّث فيه عن تأثير الصدق في نجاة الإنسان من الأخطار والمشكلات حيث يقول: «ألزموا الصدق فإنّه منجاة»( فالتقوى فيها النجاة من كل المهالك والفوز في الدارين قال تعالى
          (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً) فهي ركن أساسي في ابعاد الشخصية المؤمنة ذكرا او انثى وهي – اي التقوى – ترتكز على الصدق في كل المستويات الأقوال والأفعال والسلوك ثم ان التقوى هي طريق للمخرج من كل ضيق وباب لفتح الرزق وزيادته والنصر على الاعداء والحفظ من كل شر قال سبحانه وتعالى (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْء قَدْراً) (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً )
          (.......ومن يتق الله في إختيار زوجته وفي التعامل معها , يجعل الله له مخرجاً من الشقاء الزوجي . ومن يتق الله في تربية أولاده يجعل الله له مخرجاً من عقوقهم ومن شقائه بشقائهم . ومن يتق الله في إختيار عمله وحسن أدائه يجعل الله له مخرجاً من إخفاقه فيه ...)

          فالتقوى هي مفتاح سعادة الزوجة في حياتها وهي الطريق لرضا الله وصيانة الإطار الأسري من ان تخترقه شياطين الانس والجن ...
          · اتقي من شياطين الانس والجن ووسوستهما
          فالجارة او الاخت او الصديقة التي تحفزك على ان تتابعي تحركات زوجك من خلال الوساوس التي توحيها اليك ِ هي شيطان يريد الخراب لبيتك فاستعيذي بالله والجئي اليه منها ولا تسمحي لها ان تتدخل بشؤون حياتك وكذلك اي انسان اخر
          والزوجة التي لاتجعل التقوى حصنا تحتمي به فسوف تخترقها الشياطين ...وان من ثمار التقوى البر والكرم فالخير سيكون سجية الزوجة المتقية ولا يصدر منها الشر والوقاحة واللؤم والدنائة وستكون طيبة النفس ومحمودة السلوك ويطفح حُسنها على محياها فما يراها احد الا ويجلها ويحترمها وينظرون الى نور الايمان يشع منها فتفرض جلالها على البعيد – واحترامها على الجميع فهي غيرها من النساء المتهتكات المتبذلات اللواتي يرققن الاصوات لجذب الرجال او( يتمايعن) للالفات القلوب لهن بل هي وقورة حازمة في تعاملها مع الاخرين من الرجال الأجانب ان الجئتها الضرورة واضطرتها الامور للتعامل معهم

          وإلا فهي تبتعد دائما عن الاقتراب من تواجد الرجال ولا تسمح لاي رجل - لا يحل لها - ان يخترق جلالها وحرمتها
          واختم بقول الإمام علي (عليه السلام):
          خيار خصال النساء شرار خصال الرجال:
          الزهو، والجبن، والبخل،
          فإذا كانت المرأة مزهوة (و( الزهو ) الكبر ..) لم تمكن من نفسها،
          وإذا كانت بخيلة حفظت مالها ومال بعلها،
          وإذا كانت جبانة فرقت( خافت ) من كل شئ يعرض لها


          وقد يتسائل البعض كيف يكون الزهو وهو الكبر صفة خير للمرأة؟ وهذا يجيب عليه القرءان الكريم في قوله تعالى (يَنِسَاءَ النَّبِىِّ لَسْتُنَّ كَأَحَد مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِى فِى قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفاً) فالأسلوب في الكلام والمنظر ينبغي ان يتسم بخلوه من تحريك الطرف الأخر عاطفيا بمعنى لاتخرج عن طبيعة سجيتها فتفتعل ما يثير الغريزة ويلفت الانظار فيستغلها مرضى القلوب من الذئاب البشرية فتقع في دائرة الافتراس وتتلوث عفتها فالزهو المطلوب هو في حال حديثها مع الرجال الذين هم غير المحارم لا مطلق التكبر الذي هو صفة قبيحة ومهلكة عظيمة ...

          فيتحصل لدينا أهم .... الصفات التي هي اصول الكمالات الخلقية والروحية في نجاح الشخصية المؤمنة وتمثل صفات الزوجة الصالحة هي ( العلم بالله والخوف من الله والتقوى )..فلتكن اسوتنا السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها في بناء اسرة صالحة والعيش في حياة زوجية هادئة .

          ومن الله تعالى نسال ان يسترنا بستره ويرحمنا برحمته ويوفقنا لكرامته والثبات على طاعته انه ولي التوفيق . والحمد لله أولا وأخرا وصلى الله على محمد وال محمد الأطهار

          وأسأل الله ان ينفعنا بما علمنا وألهمنا في الدارين ويكتبنا ممن علم فعمل وغنم وثبت له الاجر بما صدح وأرشد ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
          وفقكم الله أختنا الفاضلة المعطائة مقدمة البرنامج أم سارة
          ووفق الاخت صاحبة المنشور لكل خير ...

          الوفاء دفن رمزه في كربلاء


          تعليق


          • #15
            بسم الله وله الحمد والمجد سبحانه والصلاة على محمد المبعوث رحمة للعالمين وآله هناك معايير في اختيار الزوج / الزوجه
            المعايير في الاختيار تنقسم الى :
            معايير أساسية
            معايير فرعية
            المعايير الاساسية تندرج تحتها المعايير الشرعية والاخلاقية والعقلية والفرعية تندرج تحتها المعايير الشخصية والعرفية والاقليمية والدولية والعرقية والبدنية والصحية و..
            والمعايير الاساسية تعتبر هي
            روح الاختيار وصميه بل هي الذاتي الذي لاينفصل عن حقيقة الاختيار لو صح التعبير فإن الموزاين الشرعية في اختيار - الزوجة / الزوج - لايمكن التنازل عنها او تخطيها او اهمالها بحال
            وكذالك الاخلاقية وكذالك العقلائية
            1- فمعيار الاختيار في الشرع هو التدين والالتزام والمعيار الاخلاقي هو عدم اشتهاره بصفة اخلاقية منفرة وان يحسب من اهل الكرم والعفاف والتقوى والصلاح وحسن الظاهر ومن الناحية العقلائية ان يعرف بعدم تهوره او كونه متعسف او من ذوي الجهل والتخلف والحمق .. وهذا المعيار التنازل عنه يعني إنك تجني على إبنك أو إبنتك أو نفسك فمن لم يكن مؤمنا أو عفيفا تقيا أوغير متعقل بل متهور و أحمق فقد عرضت نفسك الى الحياة الفاشلة والشقاء والالم

            2 - المعايير الفرعية يمكن فيها التنازل والتخطي والتساهل لامكان :
            الاصلاح والتسوية والعلاج
            عدم اعتبارها ذات قيمة في المحور الزوجي الاساسي
            فالجمال والوسامة والنسب والمال والمرتبة الاجتماعية والوظيفية والطبقية وال... كلها امور لاتعبر أساس في الاختيار بل هي فرع فلرجل أو المرأة الحرية الشخصية في اعتبارها او عدم اعتبارها
            فالذوق الشخصي والقناعة الذاتية هي المِلاك في اتخاذها معيارا للقبول او الرفض

            الاعتدال في فهم المعايير اعلاه :
            حينما نذكر تلك المعايير بصفاتها وخصائصها لايعني {المثالية والكمال } بل الاعتدال وكفاية ظهوراتها الواقعية
            فحينما نطلب ان يكون الشاب ذو خلق ودين لا يعني ان يكون علامة دهره في علوم الدين وعابد زمانه ووووو.. ولا ان يكون في التقوى ابوذر زمانه ولا في التعقل سلمان زمانه .... لا ليس هذا المقصود بل ان نأنس منه الصلاح وكونه إنسان خيّر وطيب ومنسجم مع الاخرين وليس متعجرف ومتعصب او بخيل ..
            وكذالك حينما نقول إن الفتاة ذات خلق ودين وعفاف لا غنه "رابعة العدوية " او مريم القديسة أو انها تبلغ مبلغ سيدة نساء العالمين لا ابدا وإنما ان لاتكون معروفة في مجتمعها بتلوث عفتها او حمقها او عصبيتها المفرطة او والعياذ بالله تساهلها في الطاعات والمحرمات ... بل ان تكون فتاة مراعية لعبادة ربها ولديها رجاحة في عقلها ..، ونقاء ، وعفة مشهود لدى جميع من يعرفها
            فلا نفرط في البحث عن الشاب المثالي لانه لاوجود له الا في المخيلة
            وكذالك فتاة الاحلام لا واقع لها ..

            الزواج علاقة تكاملية :
            من الاخطاء النابعة من الجهل في صورة العِلقة الزوجية هو تصور التوافق التام بنسبة 100 % وهذا تصور غير منطقي وغير عقلائي بل إن الزواج قائم على سد النقص المنفرج في كلا الزوجين
            فالمودة والرحمة ركيزتين تستند عليهما حركة التعايش الزوجي
            فالزوجة من خلال حنوها وعاطفتها تثير الزوج ليفيض حبه وحنانه عليها وهي تهيء له اسباب الاكتفاء النفسي والبيلوجي فيشعر بالراحة والانس والسعادة ليكون عنصرا نافعا ومعطاء في الحياة
            فهو يتحرك لرفع النواقص التي تطفح في خط سير التعايش الزوجي وهي ايضا ستتحرك لرفع ذالك النقص لتكتمل لوحة حياتهما ويمتلئ عالمها دفئا وسرور
            فنصيحتي للزوج عليه ان يتقبل تلكم الحالة من زوجته و لا يشعر بالخيبة او سوء الاختيارإن كان قد حقق المعيار الاساسي اعني الدين والاخلاق والتعقل فيها
            فقد تكون زوجته قد نشأت في جو لم يعرفها بمسوئلياتها ولم يدربها على العمل المنزلي فهنا عليه ان يتحرك لافهامها ويعرفها بمسؤوليتها وإنها شريكة حياته وحليلته التي يامل منها التعاون والتآزر
            وليأخذها الى عالم زوجي قريب منه من أصدقائه او اقربائه لترى نموذجا حياً امامها دؤوب على إنارة الحياة الزوجية بالتعاون والعمل وادارة المنزل من زيجات صالحات لعلها تلتفت الى خطء عقيدتها وسلوكها
            وليكن عونا لها فالمريض يحتاج الى العلاج والعون ..


            شكر الله سعيكم جميعا
            ووفقكم الله لكل خير وصلاح / أخوكم خادم أبي الفضل
            شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



            تعليق


            • #16
              المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اللهم صل على محمد وال محمد
              اقدم شكري وتقديري لجميع الأخوة والأخوات الأعضاء الاكارم مع فائق شكري وتقديري للأخت الغالية ام سارة امنياتي لكم بالموفقية والتألق والتسديد بحق محمد وال محمد


              المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
              <<السلام عليكم ورحمة الله وبركاته<<
              <<عطر الله ايامكم بعطر الصلاة عاى محمد وال محمد<<
              قال الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} (الروم:21) صدق الله العلي العظيم.

              وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ‹‹ من سعادة المرء الزوجة الصالحة ››.
              أهمية الزواج في حياة الإنسان.
              من أهم المنعطفات في حياة الإنسان تأسيس الحياة الزوجية، وهذا المنعطف مؤثر على الزوجين - الرجل والمرأة - لما له من أهمية كبيرة في التأثير على مسارات الحياة المختلفة، والتكامل على جميع الأصعدة المتنوعة،ونستطيع أن نوجز أهمية الزواج في أمرين:
              الأول : الوصول إلى السعادة والاستقرار.
              بعض العلماء يشير إلى أهمية الزواج بقوله : لا يوجد شيء يستحق أن يُعِدّ له الإنسان روحه وقلبه كالزواج.
              وذلك، باعتبار أنّ الزواج له تأثير كبير في حياة الإنسان؛ بحيث يجعلها ترفل بالسعادة وتهيمن عليها الطمأنينة وتحفها السكينة والهدوء، وبالتالي يستطيع أن يسير في خطى الحياة بثبات واستقرار. ولعل حديث الرسول صلى الله عليه وآله الذي ذكرناه آنفاً يشير إلى هذه الحقيقة، ‹‹من سعادة المرأة الزوجة الصالحة››، وكذلك قوله صلى الله عليه وآله: ‹‹ما استفاد امرؤ بعد الإسلام؛ أفضل من زوجة مسلمة، تسره إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمرها، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها ومالها››.
              الثاني : الوصول إلى كمال الدين.
              إن تكامل المرء لن يحصل بشكلٍ سليم إلاّ من خلال الزواج؛ لأنه يعطي المرء أكبر قدر ممكن من الحصانة ضد الانحراف، ولذا كان النبي صلى الله عليه وآله يُرشد الطبقة الشابة، ويحضها على الزواج، كي تحمل المناعة الكافية من مزالق الشيطان، قال صلى الله عليه وآله: ‹‹يا شاب عليك بالزواج، وإياك والزنا؛ فإنه ينزع الإيمان من قلبك››.
              وخطاب النبي في الحديث ليس موجه لفئةٍ معينة من الشباب، بل، هو عام يشمل جميع أفراد الفئة الشبابية؛ سواء كانت ذكوراً أو إناثاً، فكما أنّ الزواج صيانة للشاب من الانحراف، كذلك هو صيانة للشابة من الانحراف. ولذا، يقول إمامنا أمير المؤمنين عليه السلام موضحاً هذه الحقيقة: ‹‹لم يكن من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله يتزوج إلاّ قال صلى الله عليه وآله: كمل دينه››، وكمال الدين تعبير في غاية الروعة باعتباره يرتبط بتوافر أساس هام يُكمل الجوانب العبادية والمعنوية التي يقوم بها الإنسان، ويحافظ على بقاء واستمرار هذه الجوانب متألقة ومشرقة في مسيرة الإنسان التكاملية.
              الأسس السليمة للحياة الزوجية.
              إنّ كثيراً من الشباب والشابات لا يعرفون الأسس والقواعد السليمة التي تُبنى عليها الحياة الزوجية السعيدة، - لا بد أن نستعرض بعض القواعد الهامة، التي لها مدخلية في إيصال الشباب والشابات إلى الفهم الصحيح في اختيار الشريك الآخر بشكل جيد.
              ومن أهم هذه الأسس التي يقوم عليها الزواج، الاختيار السليم في جانب الزوج والزوجة.
              الاختيار السليم أساس الزواج السعيد.
              إنّ من أهم القواعد التي ركزت عليها الروايات الشريفة، وبُينت بشكلٍ واضح هي الطريقة السليمة في اختيار الشريك الآخر. فإذا لم يفهم الإنسان هذه القاعدة، التي نروم تسليط الضوء عليها؛ فإنّ المستقبل لن يكون مضيئاً له،وخصوصاً أنّ الشاب و الشابة في مقتبل عمرهما؛ ولا يمتلكان من التجارب ما يؤهلهما للوصول بذاتيهما إلى فهم معايير الاختيار السليم، التي يمكننا أن نلخصها في نقطتين رئيسيتين:
              الأولى : الاختيار على أساس الدين والخلق.
              الدين والخلق أهم الأسس التي يقوم عليه الاختيار في الزواج السليم؛ ولذا، ركّزت الروايات على هذا الجانب ومنحته أهمية فائقة؛ لما له أبلغ التأثير الإيجابي المنعكس على الزوج من زوجته من جهة، وأيضاً ينعكس على الزوجة من زوجها، من جهة أخرى. ولذا، نجد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله يقول: ‹‹عليك بذات الدين تربت يداك››، وذلك، لأنّ اختيار الزوجة - التي رضعت الإيمان ورُبيت على مبادئ الدين - من أساسيات الزواج السعيد؛ باعتبار أنّ الدين سوف ينعكس على خُلقها مما يعود على الزوج وعلى نسله بالخير الكثير. والروايات أكدت على هذا الأساس الهام - الخلق والدين - وأوضحت الآثار الوخيمة المترتبة على عدم الأخذ به، وهذا ما صرح به الإمام الباقر عليه السلام عندما روى عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله قوله: ‹‹إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه؛ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ››، فالشخصية التي تتصف بالمستوى الديني و الخُلقي الجيد، ينبغي أن لا تُرد حين تتقدم لخطبة إحدى الفتيات؛ لأنّ رد مثل تلك الشخصية، سيؤول إلى الفتنة والفساد الكبير؛ وهذه الفتنة تتضح بجلاء،عندما يتقدم الكثير من الشباب - الأكفاء ديناً وخُلقاً- لخطبة شابة، فيُواجهون بالرفض أكثر من مرة، لحججٍ واهيةٍ وغير سليمة؛ وهذا بدوره يؤدي إلى عزوف الكثير من الشباب عن التقدم لهذه الفتاة، وسوف تبقى في بيت أبيها دون حصولها على الزوج المناسب، وبالتالي سوف يعود بالضرر، ليس عليها فقط، وإنما على الشاب أيضاً، ويودي بهما في النهاية إلى هاوية السقوط والانحراف، وهذا يؤكده قوله: {وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}. ولو تتبعنا أسباب الانحراف في أوساط الشباب والشابات لوجدنا أنّ أقوى هذه الأسباب تأثيراً هو تأخرهم عن الارتباط بالزواج.
              ما هي أهمية الدين والخلق؟
              إن الشخصية المتدينة لا يصدر منها الظلم لشريكة حياته مهما بلغت شدة الخلاف ما بينهما، باعتبار أنّ سيرته التي يسير عليها مرتبطة بالقانون، ولا تنطلق من الفوضى والنزوات الفاسدة، وردود الفعل، وإنما تنطلق من خلال التطبيق الدقيق لقواعد الشريعة الإسلامية، وهذا ما تشير إليه بعض الروايات، والتي ورد في مضمونها، إنه إذا زوجت ابنتك من المتدين، فإنه لن يسيء إليها حتى إذا اختلف معها. وقد بحث علماء العصر الحديث عن تأثير الدين في الحياة الزوجية، وتوصلوا إلى أنّ من يرتبط بالدين، أكثر نجاحاً في علاقاته الزوجية، وذلك لأنّ الجانب المعنوي في حياة الإنسان، يجعله ينظر إلى شريك حياته بعين الرضا والتقدير، مما يؤدي إلى تجاوز السلبيات، التي تؤثر في استقرار الحياة الزوجية، وصدق المصطفى صلى الله عليه وآله في قوله: ‹‹عليك بذات الدين تربت يداك››، وقوله صلى الله عليه وآله أيضاً: ‹‹ما استفاد امرؤ بعد الإسلام أفضل من زوجة صالحة››. والجانب الأخلاقي لا يقل أهمية عن الجانب الديني في اختيار الشريك الآخر، بل، يمتاز بأهمية كبيرة، لأنه كلما اتسع الجانب الأخلاقي كلما امتلك الإنسان من المرونة الفائقة ما يجعل حياته في وئام و سعادة، واستطاع بأخلاقه أن يتجاوز المشاكل الزوجية بنجاح، ويتعدى عقباتها بسلام.
              الثانية : الحرية التامة في اختيار الشريك الآخر.
              إن اختيار الطرف المناسب يرجع إلى كلٍ من الزوج والزوجة؛ فالزوج له الحرية التامة في اختيار شريكة حياته، وكذا الزوجة لها نفس الحرية في اختيار شريك حياتها.
              ولذلك، لا يحق لأي طرف في العائلة أن يفرض عليها أو يجبرهما على شخص معين، لا يرغبان فيه، وهذا لا يعني أن يستغني الشاب والشابة عن مشورة غيرهما في اختيار الشريك الآخر، وإنما الأفضل لهما أن يستعينا بالأبوين باعتبار أن تجاربهما في الحياة وما عاشوه من عمر، كفيل بأن يمنحهما الرأي الصائب، وأيضاً يمكنهما الاستفادة من ذوي الرأي الحصيف، الذين أنضجتهم تجارب الحياة.
              نتائج الاختيار الصحيح للشريك الآخر.
              إن الكيفية السليمة في اختيار الشريك الآخر له من التأثير الشيء الكبير، ليس على حياة الإنسان في وضعه الحاضر؛ وإنما أيضاً على مستقبله باعتبار أنّ نسله وامتداده سيرتبط بما سوف يختار، وهناك نتيجتين هامتين للاختيار السليم :
              الأولى : الوصول إلى السعادة المعنوية.
              إن سعادة الإنسان من الناحية المعنوية، تتوقف بشكلٍ كبير على اختيار الزوج؛ فإذا كان الاختيار قائماً على أسس موضوعية؛ فإنه سيؤثر تأثيراً كبيراً على حياة الإنسان ومستقبله.
              الثانية : نجاح الحياة الزوجية.
              إنّ بعض الناس يستعجلون الاختيار؛ فلا يرجعون إلى ذوي الرأي أو إلى آبائهم وأمهاتهم، الذين مُحضوا التجربة، ووصلوا إلى أعلى مراتب النضج، مما يتسبب ذلك في اختيارٍ فاشل يؤدي إلى الفشل في حياتهم المستقبلية، وبالتالي، الوصول إلى الانفصال وضياع الأبناء.




              اللهم صل على محمد وال محمد

              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

              بالورود والزهور العطرة نستقبل كاتبة محورنا المتالقة اذاعة ومنتدى العزيزة
              (خادمة الحوراء زينب )

              اشرقت ردودك على محورك وكذلك ورودك التي زادته جمالا وروعة

              واكيد انني اتفق معك بان موضوع الزواج ومقدمته وهو الاختيار من الامور التي ستؤثر على حياة الشخص و

              وعائلته فيما بعد


              ولك فيض الشكر على مافتحتي من ابواب الحياة الزوجية لنا

              و ساتداخل معك بنقطة مهمة وجذرية بالزواج

              وفي كل عمل وهي النية


              فكثيرا ماتثمر نية الزواج والتي هي تثقيل الارض بنسمة تهلل وتسبح بذكر الباري تعالى

              اضافة الى نية التكامل بالدين والعروج الى طريق الكمال بعد ان يكفل شهوات البدن وبطريقة محللة

              اذن نوايا عدة تجتمع في موضوعنا الاهم ....


              لكن بودي ان اسال مافائدة النوايا في موضوع الزواج وهل هي مهمة سواء اكانت باللسان والقلب ..؟؟؟؟؟؟؟


              طبعا ستكون اجابة اسئلتنا كلها بختام برنامجكم (برنامج منتدى الكفيل )اذا لم نحصل على اجابتها منكم


              وان كنت اتامل وانتظر اجاباتها من فيض وعيكم ....


              ولك شكري غاليتي وكذلك لك ورودي .....















              تعليق


              • #17
                المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
                الزواج والزوجين في الأحاديث الشريفة


                لقد إعتنى الإسلام العظيم بالزواج والزوجين وخاصة المرأة ما لم يعتن بها وبشؤونها دين من الأديان السماوية، ولا مبدأ من المبادئ الأرضية.
                وهذا ما سنقرأه في الاحاديث الشريفة التالية عن الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وعن الأئمة المعصومين سلام اله عليهم أجمعين.
                الزوجة الصّالحة


                قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «ألا أخبر?م بخير نسائ?م؟ قالوا: بلى. قال: إنّ خير نسائ?م: الولود، الودود، الستيرة، العفيفة في أهلها، الذليلة مع بعلها، المتبرّجة مع زوجها، الحصان عن غيره، التي تسمع قوله، وتطيع أمره، وإذا خلا بها بذلت له ما أراد منها، ولم تتبذّل له تبذّل الرجل (أي: لم تتر? الزينة له)».
                وقال صلى الله عليه وآله أيضاً: «ألا أخبر?م بشرّ نسائ?م؟ قالوا: بلى يا رسول الله أخبرنا. قال: إنّ شرّ نسائ?م: الذليلة في أهلها، العزيزة مع بعلها، العقيم، الحقود، التي لا تتورّع عن قبيح، المتبرّجة إذا غاب عنها زوجها، الحصان معه إذا حضر، الّتي لا تسمع قوله، ولا تطيع أمره، فإذا خلا بها تمنّعت تمنّع الصعبة عند ركوبها، ولا تقبل له عذراً، ولا تغفر له ذنباً».
                قال الامام أميرالمؤمنين سلام الله عليه: «يظهر في آخر الزّمان واقتراب القيامة، وهو شرّ الأزمنة، نسوة متبرّجات، كاشفات، عاريات من الدّين، داخلات في الفتن، مائلات إلى الشّهوات، مسرعات إلى اللذّات، مستحلاّت للمحرّمات، في جهنّم خالدات».
                وقال الامام زين العابدين سلام الله عليه: «خير نسائكم: الطيّبة الريح، الطيّبة الطعام، الّتي إن أنفقت، أنفقت بمعروف، وإن أمسكت، أمسكت بمعروف، فتلك من عمّال الله، وعامل الله لا يخيب ولا يندم».
                وقال أبو عبدالله الصادق عليه السلام: « خير نسائكم: الّتي إن غضبت، أو أغضبت، قالت لزوجها: يدي في يدك، لا أكتحل بغمض حتّى ترضى عنّي».
                وقال عليه السلام أيضاً: «من بركة المرأة قلّة مؤونتها، وتيسير ولادتها، ومن شؤمها شدّة مؤنتها، وتعسير ولادتها».
                وقال عليه السلام أيضاً: «الخيرات الحسان من نساء أهل الدّنيا، هنّ أجمل من الحور العين».
                وعنه عليه السلام أيضاً قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أفضل نساء امّتي: أصبحهنّ وجهاً، وأقلّهنّ مهراً».
                وعنه عليه السلام أيضاً قال: «الحياء عشرة أجزاء، تسعة في النّساء، وواحد في الرّجال، فإذا خفضت المرأة ذهب جزء من حيائها، وإذا تزوّجت ذهب جزء، وإذا افترعت ذهب جزء، وإذا ولدت ذهب جزء، وبقي لها خمسة أجزاء، فإن فجرت ذهب حياؤها كلّه، وإن عفّت بقي لها خمسة أجزاء».


                نكات للزوجة


                ولقد أوصت بنت الحارث ابنتها حين زفّت إلى زوجها قائلة: يا بنية! احملي عنّي – إلى بيت زوجك – عشر خصال تكن لك ذخراً وذكراً:
                1. الصحبة بالقناعة.
                2. والمعاشرة بحسن السمع والطاعة.
                3. والتعهّد لموقع عينه والتفقّد لموضع أنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشمّ منك إلاّ أطيب ريح.
                4. والتعهّد لوقت طعامه.
                5. والهدوء عنه عند منامه.
                6. والإحتفاظ ببيت ماله والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله.
                7. ولا تفشي له سرّاً.
                8. ولا تعصي له أمراً.
                9. ثمّ اتّقي الفرح أمامه إن كان ترحاً، والإكتئاب عنده إن كان فرحاً.
                10. وكوني أشدّ ما تكونين له إعظاماً يكن أشدّ ما يكون لك إكراماً، وأشدّ ما تكونين له موافقة يكن أطوال ما يكون لك مرافقة.


                الزوج الصّالح


                عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: «إنّ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم».
                وقال الإمام الصادق عليه السلام: «حبّ النّساء من أخلاق الأنبياء».
                وقال عليه السلام أيضاً: «ما أظن رجلاً يزداد في هذا الأمر (أي: التشيّع وأتباع طريقة أهل البيت عليهم السلام) خيراً، إلاّ إزداد حباً للنساء».
                وعنه عليه السلام أيضاً: «العبد كلما إزداد في النساء حباً، إزداد في الإيمان فضلاً».
                وقال النبي صلى الله عليه وآله: «من زوّج كريمته من فاسق، فقد قطع رحمه».
                وقال صلى الله عليه وآله: «من شرب الخمر بعد ما حرّمها الله فليس بأهل أن يزوّج إذا خطب».
                وعن الإمام الرضا عليه السلام انه قال: «إياك أن تزوّج شارب الخمر، فإن زوّجته فكأنما قد إلى الزنا».
                وعن الحسين بن بشار قال: «كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام: أنّ لي ذا قرابة قد خطب إليّ وفي خلقه سوء؟ قال: لا تزوّجه إن كان سيّىء الخلق».
                وعن الحسين بن بشار أيضاً قال: «كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام في رجل خطب إليّ؟ فكتب عليه السلام: من خطب إليكم فرضيتم دينه وأمانته، كائناً من كان فزوّجوه، «إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».
                «وكتب علي بن أسباط إلى أبي جعفر في أمر بناته: أنّه لا يجد أحداً مثله؟ فكتب إليه أبو جعفر عليه السلام: فهمت ما ذكرت من أمر بناتك وأنّك لا تجد أحداً مثلك، فلا تنظر في ذلك يرحمك الله، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إذا جاءكم من ترضون خلقه فزوّجوه « إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».
                وروي أنّه جاء رجل إلى الإمام الحسين عليه السلام يستشيره في تزويج ابنته؟ فقال عليه السلام: زوّجها من رجل تقي، فإنّه إن أحبّها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها.


                المؤمن كفو المؤمن


                وعن أبي عبدالله الصّادق عليه السلام قال: «إذا تزوّج الرّجل المرأة لمالها أو جمالها، لم يرزق ذلك، فإن تزوّجها لدينها رزقه الله عزّوجلّ مالها وجمالها».
                وقال عليّ بن الحسين عليهما السلام: «من تزوّج لله عزّوجلّ، ولصلة الرّحم، توّجه الله تاج الملك».
                وعن أبي الحسن عليه السلام قال: «جاء رجل إلى أبي جعفر عليه السلام فقال عليه السلام له: هل لك من زوجة؟ قال: لا، فقال أبو جعفر عليه السلام: لا احبّ أنّ لي الدّنيا وما فيها، وأن أبيت ليلة وليس لي زوجة، ثمّ قال: إنّ ركعتين يصلّيهما متزوّج أفضل من رجل عزب يقوم ليله، ويصوم نهاره».
                وعن الإمام الرّضا عليه السلام: «إنّ امرأة سألت أبا جعفر الباقر عليه السلام فقالت: إنّي متبتّلة. فقال لها: وما التبتّل عندك؟ قالت: لا أريد التزويج أبداً. قال: ولِمَ؟ قالت: ألتمس في ذلك الفضل، فقال: انصرفي، فلو كان في ذلك فضل لكانت فاطمة عليها السلام أحقّ به منك، إنّه ليس أحد يسبقها إلى الفضل».
                وعن رسوله الله صلى الله عليه وآله أنّه قال: «من زوّج أخاه المؤمن امرأة يأنس بها، وتشدّ من عضده، ويستريح إليها، زوّجه الله من الحور العين».
                وقال صلى الله عليه وآله: « ما بني بناء في الإسلام أحبّ إلى الله من التّزويج».
                وقال صلى الله عليه وآله: «من كان له ما يتزوّج به فلم يتزوّج فليس منّا».
                وقال صلى الله عليه وآله: «إلتمسوا الرزق بالنكاح».
                وقال صلى الله عليه وآله: «أراذل موتاكم العزّاب».
                وعن الامام الصادق سلام الله عليه قال: «تزوّجوا، ولا تطلّقوا فإنّ الطّلاق يهتزّ منه العرش».
                من حقّ الزّوجين


                وفي تفسير أبي الفتوح نقلاً عن ميمونة زوجة النبي صلى الله عليه وآله عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: «خيار الرّجال من امّتي خيارهم لنسائهم، وخير النّساء من أمّتي خيرهنّ لأزواجهن».
                وروي أنّه جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: «إنّ لي زوجة إذا دخلت تلقّتني، وإذا خرجت شيّعتني، وإذا رأتني مهموماً قالت: ما يهمّك؟ إن كنت تهتمّ لرزقك فقد تكفّل به غيرك، وإن كنت تهتمّ بأمر آخرتك فزادك الله همّاً. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: بشّرها بالجنّة وقل لها: إنّك عاملة من عمّال الله، ولك في كلّ يوم أجر سبعين شهيداً».
                وعن جابر قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا صلّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وأحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، فلتدخل من أيّ أبواب الجنّة شاءت».
                وقال صلى الله عليه وآله: «أيّما امرأة أعانت زوجها على الحج، والجهاد، أو طلب العلم، أعطاها الله من الثواب ما يعطي امرأة أيّوب عليه السلام».
                وقال صلى الله عليه وآله: «أيّما امرأة أدخلت على زوجها أمر النفقة وكلّفته ما لا يطيق، لا يقبل الله منها صرفاً ولا عدلاً، إلاّ أن تتوب وترجع، وتطلب منه طاقته».
                وقال صلى الله عليه وآله: «لو أنّ جميع ما في الأرض من ذهب وفضّة، حملته المرأة إلى بيت زوجها، ثمّ ضربت على رأس زوجها يوماً من الأيّام تقول: من أنت؟ إنّما المال مالي، حبط عملها ولو كانت من أعبد النّاس، إلاّ أن تتوب وترجع وتعتذر إلى زوجها».
                وعن أميرالمؤمنين عليه السلام قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أيّما أمرأة هجرت زوجها وهي ظالمة، حشرت يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون في الدّرك الأسفل من النّار، إلاّ أن تتوب وترجع».
                وقال سلمان: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أيّما امرأة منّت على زوجها بمالها فتقول: إنّما تأكل أنت من مالي، لو أنّهاتصدّقت بذلك المال في سبيل الله لا يقبل الله منها إلاّ أن يرضى عنها زوجها».
                وعن أبي عبدالله الصّادق سلام الله عليه أنّه قال: «من تزوّج امرأة ولم ينو أن يوفّيها صداقها، فهو عند الله زان».


                تعاليم اُسريّة


                قال النبي صلى الله عليه وآله: من صبر على سوء خلق امرأته، أعطاه الله من الأجر ما أعطى أيّوب عليه السلام على بلائه، ومن صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها الله مثل ثواب آسية بنت مزاحم».
                وقال النبي صلى الله عليه وآله: «أيّما امرأة آذت زوجها بلسانها لم يقبل الله منها صرفاً ولا عدلاً، ولا حسنة من عملها، حتّى ترضيه، وإن صامت نهارها، وقامت ليلها، وأعتقت الرّقاب، وحملت على جياد الخيل في سبيل الله، فكانت أوّل من يرد النّار، وكذلك الرّجل إذا كان لها ظالماً».
                وقال النبي صلى الله عليه وآله: «أيّما امرأة لم ترفق بزوجها، وحملته على ما لا يقدر عليه، وما لا يطيق، لم يقبل منها حسنة، وتلقى الله وهو عليها غضبان».
                وعن النبي صلى الله عليه وآله قال: «حقّ الرّجل على المرأة: إنارة السّراج، وإصلاح الطّعام، وأن تستقبله عند باب بيتها فترحّب به، وأن تقدّم إليه الطّشت والمنديل، وأن توضّئه، وأن لا تمنعه نفسها إلاّ من علّة».
                وقال صلى الله عليه وآله: «لو أنّ امرأة وضعت إحدى ثدييها طبيخة، والأخرى مشويّة، ما أدّت حقّ زوجها، ولو أنّها عصت مع ذلك زوجها طرفة عين اُلقيت في الدّرك الأسف من النّار، إلاّ أن تتوب وترجع».
                وقال صلى الله عليه وآله: «لا تؤدّي المرأة حقّ الله عزّوجلّ، حتّى تؤدّي حقّ زوجها».
                وقال الإمام الصادق عليه السلام: «أيّما امرأة باتت وزوجها عليها ساخط في حق، لم يقبل منها صلاة حتّى يرضى عنها».
                وقال عليه السلام أيضاً: «أيّما امرأة قالت لزوجها: ما رأيت منك خيراً قط. فقد حبط عملها».
                وقال الإمام أبو جعفر عليه السلام: «من احتمل من امرأته ولو كلمة واحدة، أعتق الله رقبته من النّار، وأوجب له الجنّة، وكتب له مائتي ألف حسنة، ومحى عنه مائتي ألف سيّئة، ورفع له مائتي ألف درجة، وكتب الله عزّوجلّ له بكلّ شعرة على بدنه عبادة سنة».


                حقوق زوجيّة متقابلة


                وقال صلى الله عليه وآله: «ويل لإمرأة أغضبت زوجها، وطوبى لإمرأة رضي عنها زوجها».


                أجر النساء أكثر


                وقال صلى الله عليه وآله: «.. فإذا حملت المرأة، كان لها في كلّ يوم وليلة أجر ألف شهيد قد قتل في سبيل الحقّ، صابراً محتسباً، وفضّلها الله في الجنّة على الحور العين فضلاً كبيراً، كفضلي على أدناكم.
                وخير نساء امّتي من ابتغت رضى زوجها واستجابت له إلى ما أراد منها ما لم يكن فيه معصية الله تبارك وتعالى.
                وخير رجال امّتي من رفق بزوجته ولطف بها، وعاش معها بعطف وحنان كما تعطف الامّ على ولدها وتحنّ إليه، فإنّ لكلّ رجل منهم بذلك أجر مائة شهيد قد قتل في سبيل الله والحقّ صابراً محتسباً.
                فقال عمر بن الخطّاب: كيف يكون يارسول الله للرّجل أجر مائة شهيد، وللمرأة أجر ألف شهيد؟
                فقال صلى الله عليه وآله: إنّ أجر النّساء أكثر من أجر الرّجال، وثوابهنّ عند الله أكبر وأتمّ، وإنّ الله تبارك وتعالى ليرفع برضا المرأة عن زوجها وبدعائها له درجات الرّجل في الجنة.
                ثم قال صلى الله عليه وآله: أما علمت أنّه لم يكن هناك بعد الشّرك بالله ذنب أعظم وبالاً على الإنسان من عصيان المرأة زوجها ومخالفته له؟
                ثمّ قال: اتّقوا الله في الضّعيفين: المرأة، واليتيم، فإنّكم مسؤلون عنهما، وأنّ الله عزّوجلّ سائلكم عنهما يوم القيامة، فمن أحسن إليهما نال من الله الرحمة والرّضوان، ومن أساء إليهما استوجب سخط الله تعالى.
                ألا وإنّ حقّ الرّجل على المرأة مثل حقّي عليكم، ومن ضيّع حقّي كان كمن ضيّع حقّ الله، ومن ضيّع حقّ الله فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنّم وبئس المصير».


                المرأة إذا تزيّنت وتعطّرت


                قال النبي صلى الله عليه وآله في كلام له: «والمرأة إذا خرجت من باب دارها متزيّنة متعطّرة، والزّوج بذاك راض، بني لزوجها بكلّ قدم بيت في النّار».
                وروي عنه صلى الله عليه وآله أنّه «نهى أن تتزيّن لغير زوجها، فإن فعلت كان حقّاً على الله أن يحرقها بالنّار».
                وقال صلى الله عليه وآله: «أيّ امرأة تطيّبت وخرجت من بيتها، فهي تلعن حتى ترجع إلى بيتها متى ما رجعت».
                وقال صلى الله عليه وآله: «اشتدّ غضب الله على امرأة ذات بعلٍ ملأت عينها من غير زوجها، أو غير ذي محرم منها، فإنّها إن فعلت ذلك أحبط الله عزّوجلّ كلّ عملٍ عملته».
                وقال الإمام الصادق عليه السلام في كلام له: «وأيّما امرأة تطيّبت لغير زوجها، لم يقبل الله منها صلاة حتّى تغتسل من طيبها».


                الزوجة نعمة من الله تعالى


                عن الإمام عليّ بن الحسين عليهما السلام أنّه قال: «أمّا حقّ الزوجة: فأن تعلم أنّ الله جعلها لك سكناً وأنساً، فتعلم أنّ ذلك نعمة من الله عليك، فتكرمها وترفق بها، وإن كان حقّك عليها أوجب فإنّ عليك أن ترحمها».
                وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: «رحم الله عبداً أحسن فيما بينه وبين زوجته».
                وعن الإمام الصّادق عليه السلام أنّه قال: «من حسن برّه بأهله، زاد الله في عمره».
                وعنه عليه السلام أيضاً قال: «ملعونة ملعونة امرأة تؤذي زوجها وتغمّه، وسعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه، وتطيعه في جميع أحواله».
                وعنه عليه السلام أيضاً قال: «سألت أمّ سلمة رسول الله صلى الله عليه وآله عن فضل النّساء في خدمة أزواجهنّ؟ فقال: أيّما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئاً من موضع إلى موضع تريد به صلاحاً إلاّ نظر الله إليها، ومن نظر الله إليه لم يعذّبه».
                وعنه عليه السلام أيضاً قال:« أيّما امرأة خدمت زوجها سبعة أيّام، إلاّ أغلق الله عنها سبعة أبواب النّار، وفتح لها ثمانية أبواب الجنّة تدخل من أيّها شاءت».
                وعنه عليه السلام أيضاً قال: «ما من امرأة تسقي زوجها شربة ماء إلاّ كان خيراً لها من عبادة سنة».
                وعنه عليه السلام أيضاً قال: « لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته، وهي: الموافقة ليجتلب بها موافقتها ومحبّتها وهواها، وحسن خلقه معها واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها، وتوسعته عليها».
                وعن الإمام الكاظم عليه السلام: «جهاد المرأة حسن التبعّل».
                وعن الحسن بن الجهم قال: «رأيت أبا الحسن الكاظم عليه السلام اختضب، فقلت: جعلت فداك اختضبت؟ فقال: نعم، إنّ التهيئة ممّا يزيد في عفّة النّساء، ولقد ترك النّساء العفّة بترك أزواجهنّ التهيئة، ثمّ قال: أيسرّك أن تراها على ما تراك عليه إذا كنت على غير تهيئة؟ قلت: لا، قال: فهو ذلك».


                أعذرونا من التقصير







                اللهم صل على محمد وال محمد


                نرحب مجددا باخي الفاضل وكاتبنا المتواصل
                (صادق مهدي حسن )

                وبوركت ردودكم التي تعودنا عليها لانها تحمل لنا كل وعي وفكر ونور ....


                وساكون مع احاديث ذكرتموها


                وعن الحسين بن بشار أيضاً قال: «كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام في رجل خطب إليّ؟ فكتب عليه السلام: من خطب إليكم فرضيتم دينه وأمانته، كائناً من كان فزوّجوه، «إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».

                «وكتب علي بن أسباط إلى أبي جعفر في أمر بناته: أنّه لا يجد أحداً مثله؟ فكتب إليه أبو جعفر عليه السلام: فهمت ما ذكرت من أمر بناتك وأنّك لا تجد أحداً مثلك، فلا تنظر في ذلك يرحمك الله، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إذا جاءكم من ترضون خلقه فزوّجوه « إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».



                لكن اسال مالذي تغير بدين الله وشرعه واستجد بالامر ليكون مقياس الزوج المقبول هو


                رصيد بالمصرف وسيارة حديثة وبيت وحد وعائلة من الطبقة الارستقراطية وشهادة عالية اما دكتور او مهندس ......


                هذه وقائمة من المواصفات هي للخاطب وان لم توجدفيه فلا نزوجه ....!!!!!



                وكذلك للشاب شروط بالزوجة منها

                عارضة ازياء جسدا وجميلة كالممثلة والفاسقة الفلانية وجها وسبقت مثيلاتها حسبا ونسبا .....!!!!


                فبرايكم لماذا انقلبت الموازين لهذا الحد


                واين ذهب الدين والخُلق والعفة والفضيلة ...؟؟؟؟


                وسانتظر جميل رد من يتصدى للاجابة معي

                ولكم كل الشكر وفيض الامتنان
















                تعليق


                • #18
                  المشاركة الأصلية بواسطة حمامة السلام مشاهدة المشاركة
                  اجمل واعطر التهاني لكل المسلمين بميلاد سيد المرسلين محمد .ص.
                  اجمل واقدس رابطة دل عليها الدين الاسلامي والتي تذوب فيها كل الفوارق ويصبح
                  فيها السيد عبد والعبد سيد وتذوب فيها الفوارق الطبقية عند الارتباط هي ظاهرة
                  الزوجية فالزوجة خادمة وسيدة في بيتها والزوج خادم ومخدوم في بيته ، فالطرفين
                  رضيا ببعضهما وتعاهدا على العيش على الحلو والمر ووقعا على ذلك اذن ولماذا ينكبا
                  على وجوهم من اول عثرة فالحياة قد يكون سلم ترتقيه اومنحدر تهوى فيه ،فلماذا تجعلوها منحدرا.
                  قد يكون الزواج عن حب عارم تحدا فيه الطرفان الكثير ولاكن بمجرد ان تم الارتباط
                  اكتشفا انهما غير منسجمان ،اين كانا ولماذا الارتباط يكشف زيف احدهما للاخر .
                  فهنالك زيجاة تفشل بعد عشرات السنين وهنالك تدوم العمر كله فما فرق هذه عن تلك ،
                  الفرق هو ان التي تستمر يعيشون كما يقول المثل على محبة الله والاخرى على مصالح
                  احدهم على الاخر وعندما لاتتحقق يفشل الزواج ويتحطم اهم ركن من اركان الزواج الاو
                  هو الحب الحقيقي في الله وليس المصلحي ...
                  ابعدنا وابعدكم الله عن ذلك ورزقكم بالازواج والزوجات الصالحات ..
                  ...


                  اللهم صل على محمد وال محمد


                  اهلا وسهلا بالعزيزة الغالية والحقوقية الواعية (حمامة السلام )


                  وباعتبارك حقوقية واعية ومااكثر ماتضج به المحاكم اليوم من حالات للطلاق والزوجين بعد لم يقضيا سنة معا


                  فبرايك لماذا يكون ذلك ....؟؟؟؟؟


                  هل للاختيار السيئ والمصلحي كما تفضلتي ...؟؟؟؟؟

                  ام هو بسبب الفارق العمري والمادي بينهما ...؟؟؟؟؟

                  ام بسبب تدخل الاطراف الكثيرة بابسط مشكلة بينهما ....؟؟؟؟؟


                  وهل من الضروري ان توعي الام ابنتها المقبلة على الزواج بان فلان سيكون زوجك


                  ومشاكلك معه ستذوب ان حللتموها بين جدران غرفتك وعشك الزوجي ......


                  وقدد تتعرضين لمشاكل معه فكوني صبورة وجلدة فهي كسحابة صيف زائلة


                  بدل ان تكبر لها كل صغيرة وتعظمها ......

                  وهل من المهم ان يسال الخاطب على عائلة الفتاة ان كانت متطلبة وذات سوابق باختلاق المشاكل مثلا ...؟؟؟؟؟


                  سانتظر رد من يتصدى للاجابة ولك كل الشكر مع الامتنان .....



















                  تعليق


                  • #19
                    المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة


                    اللهم صل على محمد وال محمد


                    نرحب مجددا باخي الفاضل وكاتبنا المتواصل
                    (صادق مهدي حسن )

                    وبوركت ردودكم التي تعودنا عليها لانها تحمل لنا كل وعي وفكر ونور ....


                    وساكون مع احاديث ذكرتموها


                    وعن الحسين بن بشار أيضاً قال: «كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام في رجل خطب إليّ؟ فكتب عليه السلام: من خطب إليكم فرضيتم دينه وأمانته، كائناً من كان فزوّجوه، «إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».

                    «وكتب علي بن أسباط إلى أبي جعفر في أمر بناته: أنّه لا يجد أحداً مثله؟ فكتب إليه أبو جعفر عليه السلام: فهمت ما ذكرت من أمر بناتك وأنّك لا تجد أحداً مثلك، فلا تنظر في ذلك يرحمك الله، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إذا جاءكم من ترضون خلقه فزوّجوه « إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».



                    لكن اسال مالذي تغير بدين الله وشرعه واستجد بالامر ليكون مقياس الزوج المقبول هو


                    رصيد بالمصرف وسيارة حديثة وبيت وحد وعائلة من الطبقة الارستقراطية وشهادة عالية اما دكتور او مهندس ......


                    هذه وقائمة من المواصفات هي للخاطب وان لم توجدفيه فلا نزوجه ....!!!!!



                    وكذلك للشاب شروط بالزوجة منها

                    عارضة ازياء جسدا وجميلة كالممثلة والفاسقة الفلانية وجها وسبقت مثيلاتها حسبا ونسبا .....!!!!


                    فبرايكم لماذا انقلبت الموازين لهذا الحد


                    واين ذهب الدين والخُلق والعفة والفضيلة ...؟؟؟؟


                    وسانتظر جميل رد من يتصدى للاجابة معي

                    ولكم كل الشكر وفيض الامتنان


















                    سيدتي الفاضلة إن الحديث لذو شجون ولكن لعل من أهم الأسباب التي ادت إلى إختلاف الموازين هو البعد عن التعاليم السمحة للشريعة الإسلامية ... وقد سبب الإعلام الفاسد من كل جوانبه الكثير من الكوارث في هذا الأمر ... فالمسلسلات القذرة والأفلام الوضيعة التي تبثها قنوات الرذيلة .. والتي لا يتورع عن متابعتها الأعمم الأغلب مع شديد الأسف ... وظاهرة التقليد الأعمى لكل الصيحات الغربية الهجينة التي ما أنزل بها من سلطان ... ووووووووووووووووووووووو تطول القائمة
                    كل ذلك وغيره أدى بصورة وأخرى إلى إختلال الموازين التي شرعها الإسلام ..

                    والدين قوّض أهله فمحله :::
                    ::::::::::::::::::::::::::دثرٌ وشُتِّتَ شمله المتجمعُ
                    الملفات المرفقة
                    التعديل الأخير تم بواسطة صادق مهدي حسن; الساعة 06-01-2015, 11:17 PM.
                    يا أرحم الراحمين

                    تعليق


                    • #20
                      المشاركة الأصلية بواسطة كربلاء الحسين مشاهدة المشاركة
                      السلام عليكم شكرالكم على اختيار المواضوع المفيد والمميزجزاكم الله الف خير على ماتقدما للمنتدى اختي (ام ساره)والاخت(خادمه الحوراء زينب) مواضيعكم سهله على القلوب هضمها
                      و على الأرواح تشربها
                      تألفها المشاعر بسهولة
                      و يستسيغهاوجداننا كالشهد
                      كالعادة ابداع رائع
                      وطرح يستحق المتابعة
                      شكراً لكم كل عام وانتم بالف خير بولاده منقذ البشريه


                      (النبي محمد صل الله عليه وال محمد)

                      الزواج موده ورحمه مبدأ يجب على المقبلين عليه فهمه جيدا ، إذ أن الشراكة الزوجية تتطلب تبادل الحب بين الطرفين ، والمعاملة الطيبة ، وهذا ما وصانا به ديننا الحنيف ، وبناء بيت ناجح يتمتع جميع أفراده بالسعادة والسكينة بتطلب مقومات بسيطة يجب أن يتحلى بها الزوج والزوجة ، وادراك كلا منهما دوره في الأسرة ، ومراعاة حقوق الطرف الآخر قبل التفكير بأنانية تكون سببا في هدم البيت وتعاسة الأطفال .
                      ويرجع الخبراء النفسيين كثير من الخلافات الزوجية للروتين الذي نعيشه بعد مرور السنوات ، وانشغال الزوج بعمله والمشاكل التي يعانيها خارج البيت ، ومعاناة الزوجة في البيت مع الأبناء ، أو تعنت كل من الزوجين برأيه ، مما يعطي فتورا في العلاقة بينهما ، ويجمد المشاعر ، ويزيد من فرص اشتعال المشاكل ، ويبث روح التعاسة في الزوجين .
                      أهم النصائح لحياة زوجية سعيدة :
                      – الحب : أساس أي علاقة وأهم عامل لنجاح العلاقة الزوجية ، فالزوجان شريكان في الحياة تحت سقف واحد ، ويجب على الزوجان التعبير عن مشاعرهما تجاه الآخر كما لو كانوا في فترة الخطوبة ، والتعبير عن الحب بالكلمات الرقيقة ، والاهتمام الزائد بالطرف الآخر ، المشاركة بالاهتمامات ، وتبادل الهدايا حتى ولوكانت بسيطة فهي تعبر عن الحب دون الحاجة للكلمات ، كما ينعكس الحب على الطرفين والحالة النفسية الهادئة .
                      - الصداقة : عندما يرتبط الحب الصداقة يصبح أكثر نجاحا وارتباطا ، وهذا ما يحتاجه الزوجين ، صديق يستمع إليه ، ويشاركه الحياة بمشاكلها وسعادتها ، كما أن علاقة الصداقة دائما ما تكون أكثر قوة وارتباطا ، مع الثقة في رأي الطرف الآخر كصديق مخلص قريب للقلب .
                      - تقبل الآخر بكل عيوبه ومميزاته : حيث أن الحياة الزوجية حياة مشتركة في كل شئ ، وحياة دائما طوال العمر ، فلابد من تقبل عيوب اطرف الآخر قبل حسناته ، حيث أن كلا منا لا يخلو من العيوب ، ومثالي ، لكن يمكن استيعاب العيوب ، والتأقلم معها قدر المستطاع ، ونحن بالطبع نتحدث عن الطباع المختلفة وليس عيوبا جوهرية لايمكن التعامل والتأقلم معها ، وعلى كل طرف مواجهة نفسه بعيوبه ومحاولة تغيير الطباع الغريبة التي لا يتقبلها الطرف الآخر للوصول لنقطة مشتركة تبدأ عندها السعادة الزوجية وتستمر مدى الحياة .
                      - الاتفاق على القيم والمبادئ : كل من الزوجين يأتي من بيئة مختلفة ، وطباع مختلفة وهذا أمر بديهي ، ولكن لابد من الالتقاء في المبادئ والقيم الأساسية التي ستسير عليها الحياة معا ، مثل تربية الأطفال ، ودور كل من الأم والأب تجاه الأطفال ، وهذا يعطي راحة وهدوء في المنزل ، إذ لا يصطدم الطرفان عند مواجهة المواقف وتمسك كل منهما برأيه .
                      - الحفاظ على الحوار فيما بينهما : ظاهرة الخرس الزوجي كما يطلق على الصمت بين الزوجين مشكلة يعاني منها كثيرمن الأزواج ، مما يخلق فجوة وبعدا في العلاقة بين الزوجين ، وقد يرجع هذا الصمت لانشغال كل من الطرفين بأعباء الحياة ، وخاصة ما يكون الرجل سببا في هذا الصمت ، ولابد من البحث عن اشياء مشتركة تجمع بين الزوجين ، وخلق الفرص للحوار بالخروج في نزهة رومانسية أو السفر لمكان محبب لهما يحمل ذكريات خاصة .
                      - الأحلام المشتركة : في بداية الحياة الزوجية يتفق الزوجان على أحلام وأهداف كثيرة ، ومن الجميل والممتع العمل على تحقيق الهدف مع شريك العمر ، والبحث عن رؤية مستقبلية مشتركة لتحقيق الحلم ، مما يعزز ويقوي الحب بينهما ويزيد من روابط الوصل بينهما .
                      - الاحترام المتبادل : اساس نجاح العلاقة الزوجية واستمرارها ، إذ لابد أن يتبادل الزوجان الحب مع الاحترام ، وقد يكون الاحترام ذو أهمية تسبق أهمية الحب ، إذ أن الحب بدون احترام ينقلب لكراهية وتنقلب الحياة لجحيم ، لذا لابد أن يحرص الطرفان على الاحترام خاصة عند وقوع خلاف ، حتى لايتطرق أحد الطرفان لإهانة الطرف الآخر ، وتفقد الحياة الزوجية أهم قيمها ومبادئها .
                      - عدم تدخل الغرباء في المشاكل الزوجية : خطأ فادح يقع به كثير من الأزواج خاصة في بداية الزواج ، تدخل الأهل والأصدقاء في حل مشكلاتهم ، وهنا يبدأ الصراع يزداد حدة ، وينصت كل طرف لأراء غير منصفة في كثير من الأحيان لا تعي العلاقة الخاصة بين الزوجين وخصوصياتها ، إذ أن الزوجان قادران على حل المشاكل بهدوء دون تدخل من أحد ، ويقدر كل منهما الأشياء الجميلة بينهما ، والتي تكون حافزا للصلح والغفران


                      النصائح للأزواج حتى تكون حياتهم سعيدة وبدون مشكلات؟هناك ثلاثة عناصر سحرية لإقامة حياة زوجية سعيدة؛ وهي: الحب، والحنان، والاحترام، فهذه العناصر لا بد أن تكون موجودةً كلها داخل الحياة الأسرية، لا يغني جزء منهم عن الكل، لا بد أن تكون موجودة بين الزوجينٍ؛ لأنها أسس الحياة الزوجية السعيدة، وبهذه العناصر سيشعر الزوجان بالتوازن النفسي والعاطفي والذهني؛ فالحياة الزوجية ليس أصلها التحمل والتعب، ولكن أصلها السعادة والفرح والحب بين الزوجين، فإذا غابت هذا الأشياء، فالزواج أصبح ليس له قيمة، بل أصبح كل طرف عالة على الآخر؛ لذلك جعل لنا الله تعالى جراحة اجتماعية اسمها الطلاق، وهو الحل الأمثل لأي عَلاقة زوجية وصلت إلى مرحلة الاستحالة في الاستمرار بعد استنفاد كل وسائل الحل.





                      اللهم صل على محمد وال محمد

                      اهلا وسهلا بالعزيزة الواعية والطيبة الراقية التي اشتقت لسماع صوتها اختي
                      (كربلاء الحسين )


                      وشاكرة لردك الذي حمل لنا في كلماته الكثير من ابواب الخير بالحياة الزوجية


                      واشرتي في ختام حديثك الطيب الى ثلاثة عناصر وهي :



                      هناك ثلاثة عناصر سحرية لإقامة حياة زوجية سعيدة؛ وهي: الحب، والحنان، والاحترام، فهذه العناصر لا بد أن تكون موجودةً كلها داخل الحياة الأسرية، لا يغني جزء منهم عن الكل، لا بد أن تكون موجودة بين الزوجينٍ؛ لأنها أسس الحياة الزوجية السعيدة


                      واسال هل يجب ان تكون كل هذه العناصر موجودة منذ الخطوبة ....؟؟؟؟؟؟

                      ام من الممكن ان ننتظر ولادتها في سنوات الزواج ....


                      لان كثيرا من الفتيات عندما يتقدم اقاربها لخطبتها تقول انا لااحبه ابدا فهو كاخي


                      او حتى ان تقدم غريبا قالت انا لااشعر تجاهه باي حب او حنان ...؟؟؟؟


                      رغم ان كل الشروط متوفرة به وكل الاطراف موافقين ....


                      ولك شكري غاليتي .....

















                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X