برأيي انه يجب أن يفهم الوالدين أن التعامل الخاص مع الطفل المعاق يجب أن يبدأ من اول لحضات ولادته. ومن الواجب عليهم ان يضعوا في الحسبان ان عليهم مسؤولية كبيرة ،ليست من ناحية التعب والعناية بالطفل لانه معاق فكل الأطفال يحتاجون للعناية بمستويات مختلفة وقد يكون الطفل السليم احيانا اكثر ارهاقا لوالديه من الطفل المعاق ولكن يجب ان ينظروا للمسؤولية هذه على أنها متعة وانهم مسؤولين عن (صناعة انسان) بمستواه الاجتماعي والعلمي والنفسي والديني .ولا يجب عليهم ان ينظروا للطفل على انه حمل ثقيل بل ينظروا لأنفسهم على انهم على قدر المسؤولية ، حيث ان من اساسيات التعامل الصحيحة مع الطفل المعاق هي محاولة غرس الثقة في نفسه منذ لحضاته الأولى ،وإشعاره بأنه لا يختلف عن غيره من الأطفال ومن هم حوله .وعلى الوالدين والمقربين من الطفل ان يبعدوا عنهم فكرة ان الطفل في اول لحضات ولادته لا يفهم شيئا من محاولاتهم لغرس الثقة فيه او أنه لا يدرك ما حوله .فمن الجدير بالذكر هو ان الطفل وإن لم يكن يعي ما يحدث حوله لكنه يشعر بكل شيء . فهو يشعر بالأمان لكثرة احتضان والديه له وكثرة حديثهم معه وايضا كثرة التواجد قريبا منه ،فهذا بحد ذاته يجعله ينمو كشخص سوي وواثق من نفسه لأنه منذ طفولته يعرف انه والديه والمقربين يحبونه بكل حالاته ولن يكون وحيدا ابدا ،وكذلك سيعرف أنهم يحبونه رغم الأعاقة والمرض وانهم مستعدين للتضحية من اجله .فمجرد شعوره بأنه محبوب ومقبول بين الناس لن يجعل من الاعاقة مشكلة بل ربما ستكون دافع للأبداع والتميز......ويجب الأنتباه الى ان الطفل عندما لا يكون واعي ومدرك يجب ان يعاملوه بحذر ويهتموا به كثيرا ليشعر بالثقة والامان النفسي والاستقرار ،لكن عندما يكبر ويكون واعي ومدرك يجب أن يخففوا من الأهتمام الزائد به حتى لا يلاحظ بأنه مختلف عن بقية الاطفال وانه محتاج لرعاية خاصة او يشعر بأنه مثير للشفقة ولهذا يبالغون بالأهتمام فيه ......
لذلك أرى أنه بمجرد أن يعززوا الثقة في نفس الطفل ويساعدوه ليكون في وضع استقرار نفسي فهذا يسهل كثيرا من عملية تعليمه اكاديمياً ومجتمعياً.ويجب اقناع الطفل والمحيطين به ان الاعاقة الفكرية اشد ضررا واكثر إيلاما من الإعاقة الجسدية.لتكون هذه الفكرة دافعا له للتميز والانطلاق نحو تحقيق الاهداف.
لذلك أرى أنه بمجرد أن يعززوا الثقة في نفس الطفل ويساعدوه ليكون في وضع استقرار نفسي فهذا يسهل كثيرا من عملية تعليمه اكاديمياً ومجتمعياً.ويجب اقناع الطفل والمحيطين به ان الاعاقة الفكرية اشد ضررا واكثر إيلاما من الإعاقة الجسدية.لتكون هذه الفكرة دافعا له للتميز والانطلاق نحو تحقيق الاهداف.
تعليق