إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجلسة النقاشية مع كتاب (ليوث الطفّ)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #51
    حبيب بن مظاهر الأسديّ:
    كان من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم مقيماً في الكوفة، وكان من أتباع الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أثناء خلافته، ومن خواصّ أصحابه، وشارك معه في كلّ حروبه4. وكان حبيب من كبار وجهاء الكوفة وأحد الذين كتبوا للإمام الحسين عليه السلام يدعونه إليهم5. وعندما ورد مسلم بن عقيل سفير الحسين عليه السلام إلى الكوفة ونزل في منزل المختار التفّ حوله الشيعة6، وكان حبيب أحد الذين تكلّموا معلناً وقوفه إلى جانب الحسين عليه السلام والدفاع عنه.

    وفي يوم عاشوراء استلم حبيب قيادة الميسرة في جيش الإمام، وكان على الميمنة زهير بن القين8. وعندما سقط صاحبه القديم مسلم بن عوسجة على الأرض توجّه حبيب برفقة الإمام عليه السلام ووقفا عند رأسه، فقال له حبيب: "عزّ عليّ مصرعك يا مسلم، أبشر بالجنّة". فقال له مسلم وهو يشير إلى الإمام عليه السلام: بشّرك الله... فإنّي أوصيك بهذا وأشار إلى الحسين عليه السلام فقاتل دونه حتّى تموت. فقال له حبيب: وربّ الكعبة، لأنعمنّك عيناً
    ولمّا طلب أبو عبد الله عليه السلام من القوم المهلة لأداء صلاة الظهر، قال له الحصين بن تميم: إنّها لا تقبل. فلم يسكت حبيب على وقاحته وجرأته فقال له: "زعمت أن لا تقبل الصلاة من آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتقبل منك يا..." فحمل عليه الحصين وخرج إليه حبيب فضرب وجه فرسه بالسيف فشبّ فسقط عنه الحصين فاستنقذه أصحابه، وقاتل حبيب قتالاً شديداً10، فقتل رجلاً من بني تميم اسمه بديل بن صريم، وحمل عليه آخر من بني تميم فطعنه، فذهب ليقوم فضربه الحصين على رأسه بالسيف فوقع على الأرض شهيداً11. وذهب البعض إلى أنّ بديل بن صريم 12هو من قتل حبيب بن مظاهر... ولمّا استشهد حبيب هدّ مقتله الحسين عليه السلام وتأسّف عليه لِما له من المكانة والمنزلة عنده فقال سلام الله عليه: "عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي "
    . وكان له من العمر عند شهادته خمسة وسبعون عاماً.
    السلام عليكم ايها القمر الزاهر ، السلام عليك يا حبيب بن مظاهر، ايها الثائر الناصر، ورحمة الله وبركاته

    تعليق


    • #52
      الجمال ماارتبط بشخصية ارادت ببطولتها وثباتها بالايمان الذي اعتلى بالحب اعلى درجات الايمان لخالق الاكوان دون الغوص بملذات الحياة الدنيا لتعلمنا اعلى درجات الصبر، اذ قالت سيدتنا زينب(عليها السلام) في يوم عاشوراء بعد ان قاست بالماضي سنين مضت برحيل الاحبة وسنين خلت بفراق اخيها الحبيب الامام الحسين(ع) عندما رأته مضرجا بالدماء مقطوع الاوصال " الهي تقبل منا هذا القربان" الهي ان كان يرضيك هذا فخذ حتى ترضى " وفي حين نتذكر اجابة سيدتنا زينب عندما قال لها عدو الله ابن زياد ماذا رأيتي صنع الله بأخيك واهل بيتك، فاجابت سيدتنا بكل قوة وايمان راسخ: ما رأيت الا جميلا، وكيف غير هذا يكون جوابا لسيدتنا فهي سيدة تربت في بيت النبوة ومعدن الرسالة حيث الاخلاق السامية، الذين عشقوا الحق فاتبعوه فتميزوا عن باقي البشر بتعدد الاضداد ففيهم الشجاعة الشدة في مواجهة العدو والرحمة الرفق بالرعية في آن واحد مع تحليهم بأعلى درجات الصبر، اذا عدت استشهاد الامام الحسين(ع) موقف شهادته الذي يملئ كل من عرفه شجونا وصفته بكلمة جميلا، اذ استغرب العدو قائلا مارأيتي الا جميلا هل تعدين الموت بالجميل، فلا مستغرب من كلامه فهو ينتمي الى قوم قالوا اسلمنا ثم يقتلون من كان جدهم رسول رب العالمين (صلى الله عليه وآله وسلم) طمعا في الدنيا وملذاتها ونسيان الاخرة وهجرانها، بينما اذ ربطت سيدتنا صبرها على فراق عزيز قلبها بالجميل، جميل كما قال امامنا الحسين (ع) : ان الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، والموت جسر هؤلاء الى جناتهم، وجسر هؤلاء الى جحيمهم، ماكذبت ولا كذبت. فيهم عرفنا معنى الجمال واذا اردنا امتلاك الجمال المادي والمعنوي يكون بانتهاجنا طريقهم لنكون من الفرقة الناجية فهم سفينة النجاة، وعظم الله اجوركم بأستشهاد امامنا الحسين (ع)

      تعليق


      • #53
        المشاركة الأصلية بواسطة زهراء حسين هاشم الاعرجي مشاهدة المشاركة
        اسم يضيء سماء الطف تألقا وجمالا وله صدى يفتح القلوب ويريح النفوس فلطالما تسابق شيعة اهل البيت في تسمية بهذا الاسم والتبرك به والاقتداء بصاحبه والتزود من رحيق تراثه وامجاده وبطولاته ومازالوا
        ان لصاحب هذا الاسم صورا رسمت في ذاكرة الاجيال ان العظماء والابطال مفخرة وسمه بارزه تبتهج بهم الامم والشعوب والعشيره لها دور كبير في صقل شخصية ابناءها والعمل على ابراز اكابر شخصياتها..
        هكذا برزت شخصية( زهير بن القين بن قيس الانماري البجلي)
        من كبار شيوخ قبيلة بجيله في الكوفه كان زهير رجلا شريفا في قومه شجاعا التحق بركب الحسين قبل عاشوراء بايام وكان من كبار القاده البارزين في معسكر الامام يعتبر قائد ميمنة معسكر الحسين عليه السلام.
        ولادته :قبيل ظهور الاسلام
        وفاته :يوم عاشوراء سنه ٦١ هجريه
        مكان دفنه عند قدمي الامام الحسين مع قبور الشهداء
        لاشك ولا ريب في علاقة زهير بالامام الحسين عليه السلام فعندما سمع بتوجه الامام الى العراق اكمل حجته وخرجه من مكه على متعجلا والتحق بركب الامام .فيالها من رفقه عظيمه يتمناها كل عظيم وصاحب مبادىء عاليه .
        كان يرى في الامام الحسين شخص رسول الله (ص)والمبادىء التي جاء من اجلها لاحياء كلمة التوحيد وتخليص البشر من ذل العبوديه والمحرمات وسفك الدماء .
        كان زهير في اعلى درجات اليقين والاخلاص والوفاء والايمان المطلق فقد قاتل تحت راية الامام مدافعا عنه بكل ما اوتي من قوه.فقاتل حتى قتل مئه وعشرين رجلا فشد عليه كثير بن عبدالله ومهاجر بن اوس فقتلا.
        فقال الحسين عليه السلام(لايبعدك الله يازهير ولعن الله قاتلك لعن الذين مسخوا قردة وخنازير..).
        فقطع راسه وطيف بيه مع روؤس الشهداء من ال البيت ودفن معهم.
        فسلاما عليه يتراىء اناء الليل واطراف النهار والف تحيه واجلال لما قدمه من اجل الامام الحسين عليه السلام والانسانيه والاسلام من البطولات والتضحيات .
        بارك الله بكم على هذه المشاركة القيمة جعلها الله تعالى في ميزان حسناتكم

        تعليق


        • #54
          شكرا جزيلا وان شاء الله بالتوفيق

          تعليق


          • #55
            المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عمر عاشور مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بوركتم على هذه المجهودات التي تسعى الى حث الناس على القراءة والأطلاع على الثورة الحسينية من منظار آخر وبرؤية جديدة، وان هذا يصب في خدمة المتلقي لأكتسابه معلومات موثقة تزيد من مهارته سواء من الناحية الأدبية والسردية. جعله الله في ميزان حسناتكم.
            عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. بارك الله بكم وسدد خطاكم ، انرتم الجلسة بتواجدكم الكريم

            تعليق


            • #56
              السلام عليكم ورحمة عظم الله اجوركم بهذا المصاب الجلل ،
              ونشكرا القائمين على هذا المنتدى -
              لو حاولنا الوقوف على بعض أحوال أنصار الحسين عليه السلام وبعض أسرار المواقف العظيمة التي جسّدها هؤلاءِ الشهداء يوم عاشوراء نجدهم خالدين بخلود الامام الحسين عليه السلام وبخلود هذه القيم الإنسانية الأصيلة ومما يلفت الإنتباه أنّ معسكر الباطل المتمثّل في يزيد بن معاوية وجيشه قد نجح في إبراز الشرّ والإفساد في الأرض وأوضح صوره هي سرّ التمايز الصارخ بين الفريقين؟ الإيمان هو السرّ: ولعلّ السرّ في هذا التمايز الصارخ بين الفريقين فريق الخير وفريق الشر معسكر الحق ومعسكر الباطل يكمن في الإيمان بالله واليوم الآخر، الإيمان بالنشر والحساب والجنّة والنار، لذلك وجدنا معسكر الحسين عليه السلام يتشوّقون للشهادة طمعاً في مرضاة الله وإحقاقاً للحق ووجدنا معسكر يزيد يلهثون خلف حطام الدنيا الزائل محاولين درس كل قيم الخير فالإيمان إذاً هو العنصر الفاعل والباعث الحقيقي نحو متعلقاته هو الإكسير الذي أسر حياة الشهداء يوم عاشوراء وحياة سيّدهم الحسين بن عليّ سلام الله عليه وجعله يردّد وهو في أشدّ اللحظات صعوبة وقسوة عليه وذلك حين استشهاد طفله الرضيع مذبوحاً على صدره (هوّن ما نزل بي أنّه بعين الله وإن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى ) كلمات قليلة ولكنّها ذات معان سامية وتختصر رحلةً امتدّت ثمانية وخمسين عاماً هي سنين عمره الشريف كلمات تمثّل حالة الفناء في الله بحيث لا يعود للنفس والمال والولد من قيمة تذكر في جنب الله فما دام الله هو الآمر وهو الآخذ لا يعود لشيء كبر أم صغر أهمية تذكر وهكذا حتى لحظات استشهاده كان لسان حاله يقول:
              تركت الخلق طراً في هواك وأيتمت العيال لكي أراك
              فلو قطعتني بالسيف إربـا لـما مال الفؤاد إلى سواك

              تعليق


              • #57
                أصحاب الإمام الحسين عليه السلام أدركوا من الجمال المعنويّ لأبي عبد الله الحسين عليه السلام ما صار به الموت أحلى من العسل, فكانوا لا يبالون بالموت وأهواله, بل إنّ بعض من معه من خصائصه كانت تشرق ألوانهم وتهدأ جوارحهم وتسكن نفوسهم كلّما اشتدّ بهم الأمر, وقد نصروا الحسين عليه السلام ولقوا جبال الحديد، واستقبلوا الرماح بصدورهم، والسيوف بوجوههم، وهم يعرض عليهم الأمان والأموال فيأبون، ويقولون: لا عذر لنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمإن قتل الحسين ومنّا عين تطرف حتّى قتلوا حوله

                تعليق


                • #58
                  مظلومية الامام الحسين عليه السلام
                  يطلعنا التراث الديني الحسيني بحشد هائل من المضامين ،وتخليد الصورة المظلومية في النفوس ، ما يطبع لها ولكربلاء في اذهاننا ثنائية متلازمة لاتفتك أبدا ، عندما نقرأ في التراث الديني ان الله تعالى والانبياء والاوصياء قد قرنو عنوان المظلومية بالقضية الحسينية ، واغلب الموارد التي يذكر فيها الحسين عليه السلام وثورته المباركة ,حيث مايرويه المجلس البحاري بأن الله تعالى أوحى الى ادم حينما جرحت رجله في كربلاء بالقول "يقتل في هذه الارض ولدك الحسين ظلما ، فسال دمك موافقة لدمه " وعن الباقر عليه السلام انه قال "من أحب أن يكون مسكنه الجنة ومأواه الجنة فلا يدع زيارة المظلوم "الحسين بن علي عليه السلام .
                  سلام الله عليك سيدي ومولاي وعلى روحك الطاهرة .

                  تعليق


                  • #59
                    اللهم ارزقنا زيارة الحسين يوم الورود

                    تعليق


                    • #60
                      عندما نستذكر عاشوراء تتجلى تلك الصور الرائعة للخالدين الابطال ،اولئك الابطال الذين لم ولن يلد الزمان بمثلهم فظلوا دهشة الاجيال وهي ترى هذه الفئة القليلة من الفرسان تتصدى بشجاعة لذلك الجيش الجرار متدرعة بايمانها الخالص لله وحبها لأهل البيت "ع" ..

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X