ان من ارقى وانبل واعظم قصص الاخوة التي سجلها التاريخ تلك الاخوة التي تجسدت في ابي الفضل العباس (ع) ذلك البطل الضرغام الذي ترك بصمة لم يشهد العالم لها مثيل في الوفاء والتضحية والحب الذ لا نظير له، ان العشق الذي كان يحمله ابو الفضل (ع) هو عشق اللهي نابع من الايمان بالمعشوق، ولذا كانت النتيجة ان أصبحت خوة العباس (ع) مثالاً للأخوة الحقيقية، وأصبح اليوم باباً من ابواب الرحمة لله حيث عندما نسمع باسم العباس يتبادر الى الذهن الاخوة... زينب (ع).... الحسين (ع).... فكل من يدخل ضريحه يدعوه بالخوة.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
جلسة نقاشية لكتاب (العبّاس نبراس الإباء والإيثار)
تقليص
X
-
علاقة أبي الفضل العباس مع أخته السيدة زينب عليهما السلام
عندما كانت اللحظات الأخيرة في حياة أمير المؤمنين (عليه السّلام) دعا ولده العبّاس(عليه السّلام)، وأخذ بيد السيّدة زينب (عليها السّلام) ووضعها في يد العباس، وقال له: "بني عبّاس، هذه وديعة منّي إليك، فلا تقصّر في حفظها وصيانتها"
فردّ العباس(روحي فداه) لأبيه ودموعه تجري على خديه: " لأنعمنّك يا أبتاه عيناً "، وقبل هذا الحدث وبعده أخذالعبّاس(سلام ربنا عليه) يهتمّ بشؤون أخته السيدة زينب (عليها السّلام) أيّما إهتمام، ويرعاها أيّما رعاية، وخاصّة في أسفارها التي اتّفقت لها بعد ذلك..
فإنّ أوّل سفرها كان في أيّام خلافة والدها الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) ، إذ هاجر (عليه السّلام) من المدينة إلى الكوفة، وجعلها مقرّاً لخلافته، فشدّت رحالها معه ، وأمّا أسفارها الباقية، فهي عبارة عن سفرها مع امامها
المجتبى الحسن الزكي (عليه السّلام) إلى المدينة المنوّرة، والرجوع إلى مدينة جدّها (صلّى الله عليه وآله)
وكذلك سفرها مع امامها الحسين (عليه السّلام) حين خروجه على يزيد بن معاوية ــــــ عدوّ الله وعدوّ رسوله ـــــــ من المدينة إلى مكّة ومنها إلى كربلاء، فكان أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) هو الذي تكفّل ركوبها ونزولها ، وتعهّد حراستها ورعايتها طوال الطريق..
وكان " سلام ربنا عليه" يحترم أخته السيدة زينب "عليها سلام الله" بشكل خاص احتراما مفرطاً، فكانت عنده محترمة ومحبوبة بل هي كذلك عند الجميع يحبونها لعواطفها وأخلاقها المثالية يضاف إلى ذلك أنّها عميدة الأسرة العلوية وعقيلة بني هاشم
وسيدة نساء أهل البيت "عليهم سلام الله تعالى" اللائي سافرن معها (عليها السلام) في الموكب الحسيني المهيب من المدينة إلى كربلاء في عزّ وجلال، وحشمة ووقار، تحت رعاية الإمام الحسين والعباس (سلام ربنا عليهما)..التعديل الأخير تم بواسطة الدرر الفاطمية; الساعة 13-09-2020, 05:29 PM.
- اقتباس
- تعليق
- معحبون 1
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة دلال العكيلي مشاهدة المشاركةان من ارقى وانبل واعظم قصص الاخوة التي سجلها التاريخ تلك الاخوة التي تجسدت في ابي الفضل العباس (ع) ذلك البطل الضرغام الذي ترك بصمة لم يشهد العالم لها مثيل في الوفاء والتضحية والحب الذ لا نظير له، ان العشق الذي كان يحمله ابو الفضل (ع) هو عشق اللهي نابع من الايمان بالمعشوق، ولذا كانت النتيجة ان أصبحت خوة العباس (ع) مثالاً للأخوة الحقيقية، وأصبح اليوم باباً من ابواب الرحمة لله حيث عندما نسمع باسم العباس يتبادر الى الذهن الاخوة... زينب (ع).... الحسين (ع).... فكل من يدخل ضريحه يدعوه بالخوة.
- اقتباس
- تعليق
- معحبون 1
تعليق
-
اذا اردنا ان نقف عند بعض معالم شخصية أبي الفضل العباس عليه السلام فإننا سنجد علامة فارقة من اهم العلامات التي تنبئ على اهتمام الامام امير المؤمنين عليه السلام بولده العباس عليه السلام، حيث الجانب الذي اغفله الكثيرون ولم يلتفت اليه المحققون، حتى شهد له الامام عليه السلام بأنه ممن زق العلم زقا، وكان يواكب شخصية ولده العباس في تحولاتها الكمالية التي تعطي قراءة واضحة المعالم في اختزال التقريض والثناء من خلال ما شهد له الامام عليه السلام ويمكن القول ان اهتمام الامام عليه السلام بولده ابي الفضل العباس هو احدى التحضيرات المهمة لتعزيز المشروع الحسيني القادم.
والذي يمثل المرحلة الأخطر والاهم في جهود النبي صلى الله عليه واله وجميع أئمة اهل البيت عليهم السلام، ولا بد لهذا المشروع ان تهيئ آليات انجاحه من خلال الاعداد المتقن والتحضير المتكامل على يد المعصومين عليهم السلام.
فمن احاديث النبي صلى الله عليه واله إلى تنويهات الإمام علي عليه السلام إلى اعداد الامام الحسن عليه السلام لإنجاح هذا المشروع الرسالي، وكانت الاعدادات متعددة الجوانب، كثيرة الموراد، وكانت شخصية ابي الفضل العباس عليه السلام، من اهم وابرز هذه الاعدادات، ولا بد ان يكون التحضير العلمي لهذه الشخصية من أولويات الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في الاعداد، ليكون هذا العلم مستوعباً، لإطروحة الإمامة ومشروعه المتمثل بنهضة سيد الشهداء عليه السلام.
فالوعي المعرفي هو الأساس في التعامل مع المتغيرات التي تؤسس لقضية ما، من هنا فقد ورد عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام قوله في ولده العباس (ان العباس بن علي زق العلم زقاً)/(اسرار الشهادة للدربندي الطبعة الحجرية : ص324).
وهذه الشهادة التي شهد أمير المؤمنين لولده العباس تعطي انطباعاً مهماً عن شخصيته العلمية، فضلاً عن تفقهه وبصيرته وسيأتي في شهادة الإمام الصادق عليه السلام انه على بصيرة من امره.
- اقتباس
- تعليق
- معحبون 1
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة الدرر الفاطمية مشاهدة المشاركةقمر بني هاشم
عند إستشهاده، سبقته اعضائه الى الجنّة.. وتقطّعت أوصاله، قبل ان تنقطع أنفاسه. فأعطى لله يديه.. ثم عينه.. ثم هامته..
وبتلك الشّهادة المتميّزة، تحوّل من شخص الى شاخص.. ومن مؤمن الى رمز للإيمان.. ومن بطل الى رمز للبطولات..
فسلام عليك سيدي يوم ولدت ويوم استشهدت
ويوم تبعث حياً..
- اقتباس
- تعليق
- معحبون 1
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة سارة صالح مشاهدة المشاركةالسلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين واصحاب الحسين . السلام على اخ الحسين الكافل المجاهد كفيل القلب والروح .
- اقتباس
- تعليق
- معحبون 1
تعليق
-
ضيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
منزلة قمر بني هاشم
(ابا الفضل العباس حامل لواء الامام الحسين (عليه السلام) في كربلاء) اقوال الائمة المعصومين في عمهم العباس (عليهم صلوات الله وسلامه اجمعين).
فالامام زين العابدين (عليه السلام) الملازم والشاهد المعاصر لعمه العباس ترحم عليه وقال فأبدله الله بجناحين، يطير بهما مع الملائكة في الجنّة وان للعبّاس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامة ،
واما الامام الصادق (عليه السلام) بعد ان قال كان عمّي العبّاس بن علي (عليه السلام) نافذ البصيرة، صُلب الاِيمان، جاهد مع أخيه الحسين، وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً.
بين لنا سمو مكانة ومنزلة عمه العباس في الزيارة التي وردت بلسانه (عليه السلام): وبين فيها جلالته وتعيمة وترافقها شاهدة امام معصوم عن العبد الصالح ابا الفضل العباس فقال سلام الله، وسلام ملائكته المقرّبين، وأنبيائه المرسلين، وعباده الصالحين، وجميع الشهداء والصدّيقين والزاكيات الطيّبات فيما تغتدي وتروح عليك يا ابن أمير المؤمنين..».
وأشهد لك بالتسليم، والتصديق، والوفاء، والنصيحه لخلف النبيّ المرسل، والسبط المنتجب، والدليل العالم، والوصي المبلّغ والمظلوم المهتضم..
فجزاك الله عن رسوله، وعن أمير المؤمنين، وعن الحسن والحسين صلوات الله عليهم أفضل الجزاء بما صبرت، واحتسبت، وأعنت فنعم عقبى الدار.
أشهد، وأُشهد الله أنّك مضيت على ما مضى به البدريون والمجاهدون في سبيل الله، المناصحون له في جهاد أعدائه، المبالغون في نصرة أوليائه، الذابّون عن أحبّائه، فجزاك الله أفضل الجزاء وأوفى الجزاء، وأوفى جزاء أحد ممن وفي ببيعته، واستجاب لدعوته، وأطاع ولاة أمره...
أشهد أنّك قد بالغت في النصيحة، وأعطيت غاية المجهود فبعثك الله في الشهداء، وجعل روحك مع أرواح السعداء، وأعطاك من جنانه أفسحها منزلاً، وأفضلها غرفاً، ورفع ذكرك في علّيين وحشرك مع النبّيين، والصديقين والشهداء، والصالحين، وحسن أُولئك رفيقاً.
أشهد أنّك لم تهن ولم تنكل، وانّك مضيت على بصيرة من أمرك، مقتدياً بالصالحين، ومتبعاً للنبيّين، فجمع الله بيننا، وبينك وبين رسوله وأوليائه في منازل المخبتين، فانّه أرحم الراحمين.
- اقتباس
- تعليق
- معحبون 1
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة الدرر الفاطمية مشاهدة المشاركةالإيمان في شخص أبي الفضل عليه السلام
إن قوة الإيمان بالله تعالى، وصلابتها من أبرز العناصر في شخصيته ( عليه السلام )، ومن أوليات صفاته،
فقد تربّى في حجر الإيمان ومراكز التقوى، ومعاهد الطاعة والعبادة لله تعالى .. فغذّاه أبوه زعيم الموحّدين، وسيّد المتّقين بجوهر الإيمان، وواقع التوحيد.
لقد غذّاه بالإيمان الناشئ عن الوعي، والتدبّر في حقائق الكون، وأسرار الطبيعة، ذلك الإيمان الذي أعلنه الإمام ( سلام الله عليه ) بقوله : ( لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقيناً )
وقد تفاعل هذا الإيمان العميق في أعماق قلب أبي الفضل"ع" وفي دخائل ذاته حتىصار من عمالقة المتقين والموحّدين..
وكان من عظيم إيمانه الذي لا يحد أنّه قدّم نفسه وإخوته قرابين خالصة لوجه الله تعالى
فسلام الله عليك سيدي يا أبا الفضل..
- اقتباس
- تعليق
- معحبون 1
تعليق
-
ضيف
شجاعة العباس بن علي عليهما السلام
الشجاعة: إما أن تكون وراثية أو مكتسبة.
والوراثة: أما أن تكون من جهة الأب، أو من جهة الأم وان العباس بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ورث الشجاعة من أبيه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، ومن جهة الأم أخواله الذين اتصفوا بالشجاعة والكرم وكثير من الصفات العربية الممدوحة في ذلك الوقت، وهذا لا جدال فيه ويمكن أن يقف القارئ الكريم أمام هذه الكلمات ويبحث في شجاعة العباس (عليه السلام) التي ورثها من أخواله الأبطال، وقد ذكر المؤرخون إن علماء الوراثة أكدوا إن الصفات الوراثية كل شيء في الإنسان، وكذلك علماء النفس، وهي التي تقرر موقع الإنسان في كافة مجالات الحياة.
وهذا القول امتداد لقول الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) “إياكم وخضراء الدَمن” أي المرأة الحسناء في المنبت السيئ.
وقال (صلى الله عليه وآله) “اختيروا الخال فان العرق دساس “ صدق رسول الله.
من هذا الموجز نصل إلى عظمة شخصية أبي الفضل العباس عليه السلام والشجاعة الفائقة التي قل نظيرها في عهده لأنه امتلكها من صفوة الوراثة الطيبة، وهي القوة الإلهية التي امتلكها الإمام علي عليه السلام للحفاظ على بيضة الإسلام والمسلمين، وثمرة التربية الخاصة في بيت النبوة ومعدن الرسالة ومهبط الوحي، وان القاعدة القوية التي ارتكز عليها الإمام العباس (عليه السلام) كانت لها الأثر الفاعل في شخصيته، وشجاعته التي أرهبت كل من ادعى القوة والشجاعة في ساحة الوغى عندما كان في عمر الورد مع أبيه واخوته في حروبهم التي جاهد معهم مع صغر سنه، وخاصة في واقعة كربلاء سنة 61 هـ سنة 680 م والدليل على ذلك عدم ثبوت أربعة آلاف فارس أمام قمر بني هاشم عندما هاجم المشرعة بعد استئذان الإمام الحسين (عليه السلام) بالقتال باتفاق جمع غير قليل من الكتاب والمؤرخين وأهل السير.
يذكر أهل السير والتاريخ ان الإمام العباس كان جسيماً جميلاً شجاعاً اذا ركب المطهم رجلاه يخطان في الأرض خطا تهابه الفرسان عند القتال، ولقد وهبه الله جسامة في الجثة وفراسة فائقة تفوق التصور وبريقاً في العينين وعظمة الهامة وقوة في الساقين وفخامة في الكتفين.
كما ضم إلى ذلك اللطافة في التنسيق الجميل.
وقال الصادق (عليه السلام): (إن العباس بن علي عليهما السلام كفلقة قمر، إذا ركب رجلاه يخطان في الأرض خطا، وقد كان جميلاً كالقمر الزاهر، وقد أكد جماله الإمام المهدي عليه السلام في زيارة الناحية:
(السلام على أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين، المواسي أخاه بنفسه الآخذ لغده من أمسه، الفادي له الوافي الساعي إليه بمائه المقطوعة يداه لعن الله قاتليه يزيد بن الرقاد وحكيم بن الطفيل الطائي).
قيل لعبد مناف: والد هاشم قمر البطحاء، ولعبد الله: والد النبي (صلى الله عليه وآله) قمر الحرم، وللعباس بن أمير المؤمنين: قمر بني هاشم.
إن الإمام علي (عليه السلام): مرّ على كربلاء وقال: (كأني بغرنوق من غرانيقي يدفن عند نهر الفرات من هذه الأرض).
والغرنوق لغة لطير جميل ذو رقبة بيضاء جميلة.
حقاً انه وصف جميل مبارك من سيد الوصيين علي بن ابي طالب لولده الإمام العباس (عليه السلام) وانه من سلالتين طيبتين، وصفه الواصفون ونعته المؤرخون لأنه (عليه السلام) كان يتمتع بشخصية مهيبة، لما جمع فيه من خلق وخلق وشجاعة.
ولهذه الصفات التي انفرد بها العباس (عليه السلام) أوصاه الإمام علي (عليه السلام) لعدة وصايا منها قال له: (ولدي إذا ملكت المشرعة فلا تشرب وأخوك الحسين عطشان).
حقاً أنها وصية مباركة لها معاني في يوم كربلاء، نفذ الإمام العباس (عليه السلام) هذه الوصية الخالدة عندما ملك المشرعة، بعد أن فرق الجمع الحارس للمشرعة لمنع الحسين وعياله من الماء، فلم يهب ذلك الجمع الذي ذكره المؤرخون أربعة آلاف فارس، غاص في أوساطهم ونزل بعد أن صاروا سماطين، وغرف من الماء لكنه لم يشرب إذ انه يعلم بعطش الحسين وعياله والوصية التي أوصاه بها سيد الوصيين علي (عليه السلام)، نفض الماء من يده وملأ القربة بعد أن ارتجز قائلاً:
يا نفس من بعد الحسين هوني*وبعده لا كنتي أو تكوني
هذا الحسين وارد المنون*وتشربين باردا لمعين
والله ما هذا فعال ديني*ولا فعال إمام صادق اليقين
- اقتباس
- تعليق
- معحبون 1
تعليق
تعليق