إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 64

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    المشاركة الأصلية بواسطة لواء الطف مشاهدة المشاركة


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    احسنت الاختيار اختي الموقرة فقد جاء انتقاؤكم في محلة ونحن نعيش اطلالة اشهر الخير والبركة والدعاء

    وجزيل الشكر للاخ الفاضل ( ابو منتظر ) على اشاراته اللطيفة للموضوع

    في الحقية فان الحديث عن الدعاء قد يطول دون ان نوفي للموضوع حقه لكن نحاول لاختصار ببعض النقاط المهمة

    1 - علينا ان نفهم ان الله تعالى يحب من عباده تكرار الدعاء والاكثار منه واستمراره في كل حال

    قال تعالى (( قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكمْ رَبي لَوْ لا دُعَاؤُكمْ )) [الفرقان : 77]

    فعن النبي (صلّى الله عليه وآله): أفضل العبادة الدعاء، وإذا أذن الله لعبد في الدعاء فتح له أبواب الرحمة، إنّه لن يهلك مع الدعاء أحد.

    وقال الامام الباقر (عليه السلام) لبريد بن معاوية وقد سأله: كثرة القراءة أفضل أم كثرة الدعاء؟ فقال: كثرة الدعاء أفضل، ثم قرأ: (قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم)

    وفي الحديث القدسي: يا موسى سلني كل ما تحتاج إليه حتى علف شاتك، و ملح عجينك
    بحار الأنوار - (90 / 303)


    2 - تخير الاماكن والازمان التي يكون احتمال الاجابة فيها اكثر

    عن الصادق، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال : ( اغتنموا الدعاء عند خمسة مواطن:

    عند قراءة القرآن: وعند الاذان، وعند نزول الغيث، وعند التقاء الصفين للشهادة، و

    عند دعوة المظلوم، فانها ليس لها حجاب دون العرش )) بحار الأنوار - (90 / 343)

    3 - اعتبار الدعاء مثل ( الرقم السري في بطاقة الائتمان ) :
    فينبغي علينا اللجوء في الدعاء الى الادعية والواردة عن المعصومين عليهم السلام فهم الاعرف باقرب الطرق واسهل والوسائل للوصول الى الغاية والمراد

    ففي الكافي للشيخ الكليني - (3 / 477)

    عن عبدالرحيم القصير قال: دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) فقلت: جعلت فداك إني اخترعت دعاء قال: دعني من اختراعك إذا نزل بك أمر فافزع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصل ركعتين تهديهما إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قلت: كيف أصنع؟ قال: تغتسل وتصلي ركعتين تستفتح بهما افتتاح الفريضة وتشهد تشهد الفريضة، فاذا فرغت من التشهد وسلمت قلت: " اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك يرجع السلام اللهم صل على محمد وآل محمد وبلغ روح محمد مني السلام وأرواح الائمة الصادقين سلامي واردد علي منهم السلام والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته، اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأثبني عليهما ما أملت ورجوت فيك وفي رسولك ياولي المؤمنين "، ثم تخر ساجدا وتقول: " ياحي ياقيوم، ياحي لا يموت، ياحي لا إله إلا أنت ياذا الجلال والاكرام ياأرحم الراحمين، أربعين مرة ثم ضع خدك الايمن فتقولها أربعين مرة ثم ضع خدك الايسر فتقولها أربعين مرة، ثم ترفع رأسك وتمد يدك وتقول أربعين مرة، ثم ترد يدك إلى رقبتك وتلوذ بسبابتك وتقول ذلك أربعين مرة، ثم خذ لحيتك بيدك اليسرى وابك أو تباك وقل: " يامحمد يارسول الله أشكو إلى الله وإليك
    حاجتي وإلى أهل بيتك الراشدين حاجتي وبكم أتوجه إلى الله في حاجتي " ثم تسجد وتقول: " ياالله ياالله - حتى ينقطع نفسك - صل على محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا " قال أبوعبدالله (عليه السلام): فأنا الضامن على الله عزوجل أن لا يبرح حتى تقضى حاجته.

    وعن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
    ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى، ولا إمام هدى، لا ينجو منها إلا من دعاء بدعاء
    الغريق، قلت: وكيف دعاء الغريق ؟ قال: تقول: " يا الله يا رحمن يا رحيم، يا مقلب
    القلوب ثبت قلبي على دينك " فقلت " يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك "
    فقال: إن الله عزوجل مقلب القلوب والابصار ولكن قل كما أقول: " يا مقلب القلوب ثبت
    قلبي على دينك " كتاب بحار الأنوار للشيخ العلامة المجلسي - (92 / 326)



    اعتذر عن الاطالة لكن الموضوع يستحق التعمق

    وجزيل الشكر على فتح مثل هذه النوافذ

    واسأل الله لكم التوفيق وأسألكم الدعاء لي ومن يعنيني أمرهم ولجميع المؤمنين







    اللهم صل على محمد ومحمد


    بوركت اشراقتكم الراقية على محوركم الاسبوعي اخي الفاضل (ل
    واء الطف )


    وهلال خير وبركات عليكم بهذا الشهر الفضيل

    والحمد لله انكم رددتم باول صفحة حتى لااعتذر عن عدم قراءة ردكم القيم وذو الافاضات الطيبة


    جعلكم ربي من السبّاقين للخيرات ...



    واعجبني قولكم الواعي


    3- اعتبار الدعاء مثل ( الرقم السري في بطاقة الائتمان ) :

    واقول :


    كثيرا ما نقرأ ان بعض الختومات يجب ان تكون بعدد معين وبورد خاص وكذلك من اداب الدعاء التي نجدها ومنها :


    البدء بالصلاة على محمد واله الاطهرين والختم بالصلاة عليهم وكانها قوسي الصعود للاعمال لله تعالى


    ومفتاح البدء والختم للخيرات ونقرا بالزيارة الجامعة (بكم بدأ الله وبكم يختم )


    وسُئل احد العلماء عن تفسير هذه العبارة وهذا نص السؤال والاجابة


    السؤال : ما معنى قوله عليه السلام في الزيارة الجامعة : ( بكم بدأ الله وبكم يختم ، وبكم ينزل الغيث ... إلخ ) ؟

    الجواب : كون الأنبياء عليهم السلام والأوصياء عليهم السلام هم السبب الأعظم ، يستلزم كون فتح الأمور وختمها بوساطتهم .



    فتح الله لكم ولكل الكرام والاعزة بمنتدانا المبارك ابواب خيرات الدنيا والاخرة

    وشكري لردكم الواعي تشرفنا ونسالكم الدعاء










    تعليق


    • #32
      من شروط الدعاء المستجاب بروايات اهل البيت عليهم السلام:1- ان يسبق الدعاء نزول البلاء. يقول ابو عبد الله (ع) تقدموا في الدعاء فإن العبد إذا كان دعاء فنزل به البلاء قيل: صوت معروف، وإذا لم يكن دعاء فنزل به البلاء قيل: أين كنت قبل اليوم)
      2- يفضل ان يدعو في الاماكن التي يستجاب فيها كالمساجد واضرحة الائمة المعصومين (عليهم السلام) .
      3- ان يسمي حاجته صراحة : يقول الامام الصادق (ع) إنّ الله تبارك وتعالى يعلم ما يريد العبد إذا دعاه ، ولكنّه يحبّ أن تبثّ إليه الحوائج ، فإذا دعوت فسمّ حاجتك)
      4- ان ياخذ بالاسباب فلا يدعو بالشفاء ويستغني عن الدواء والا يدعو بالرزق دون ان يسعي في طلبه. وعن الإمام الصادق (ع) قالإن نبيا من الأنبياء مرض، فقال: لا أتداوى حتى يكون الذي أمرضني هو الذي يشفيني، فأوحى الله تعالى إليه: لا أشفيك حتى تتداوى، فإن الشفاء مني)
      5- ان يفتتح الدعاء ويختتمه بالصلاة على محمد واله (ص) .يقول أمير المؤمنين (ع) كل دعاء محجوب حتى يصلي على محمد صلى الله عليه وآله) ).
      وقال الامام الصادق (ع)من دعا ولم يذكر النبي صلى الله عليه وآله رفرف الدعاء على رأسه فإذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله رفع الدعاء)
      6- ان ياخذ باداب الدعاء بان يدعو في السر والخفاء وحضور القلب وبصوت خافت حزين ويقدم على نفسه اربعين مومنا يدعو لهم ويبدأ دعاءه بالصدقة والاستغفار والتمجيد. يقول الصادق (ع)إذا أردت أن تدعو فمجد الله عزوجل واحمده وسبحه وهلله وأثن عليه وصل على محمد النبي وآله، ثم سل تعط)
      7- ان يلح في الطلب والدعاء ويداوم عليه فليس من باب يكثر قرعه الا اوشك ان يفتح لصاحبه. يقول ابو جعفر (ع) والله لايلح عبد مؤمن على الله عزوجل في حاجته إلا قضاها له)
      8- الاجتماع في الدعاء . يقول الامام الصادق (ع) ما من رهط أربعين رجلا اجتمعوا فدعوا الله عزو جل في أمر إلا استجاب الله لهم، فإن لم يكونوا أربعين فأربعة يدعون الله عزوجل عشر مرات إلا استجاب الله لهم، فإن لم يكونوا أربعة فواحد يدعو الله أربعين مرة فيستجيب الله العزيز الجبار له)وقال (عليه السلام): (كان أبي إذا حزنه أمر جمع النساء والصبيان ثم دعا وأمنوا)
      9- يفضل ان يدعو في الساعات التي يستجاب فيها الدعاء كليالي الجمع وليلة القدر وحين نزول الغيث وعند التقاء الصفين للشهادة وعند اعطاء الصدقة وفي اوقات السحر وفي قنوت الصلواة وادبارها وبين الاذان والاقامة وفي العيدين والسفر وبين طلوع الفجر وطلوع الشمس وعند الصيام وعند السجود وعند الاضطرار.
      10- الا يدعو في الشده ويعرض في الرخاء. يقول رسول الله (ص) تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة)
      11- الا يشترط الداعي على الله الاجابة وان يؤمن بان الاجابة مقيد بمشيئته سبحانه. قال تعالىفَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ )( ) وان

      لا ينسى ان رد الدعاء نوع من انواع الاختبار .
      12- العموم في الدعاء. أي ان يطلب بلسان العموم فلا يقول اللهم اغفر لي وارزقني وانما يقول اللهم اغفر لنا وارزقنا. فعن رسول الله (ص) قال: (إذا دعا أحد فليعم فإنه أوجب للدعاء)
      13- الا يستعجل الاجابة. يقول الإمام الصادق (ع) إن العبد إذا دعا لم يزل الله تبارك وتعالى في حاجته ما لم يستعجل)( ) وقال (ع) كان بين قول الله عزوجل: " قد اجيبت دعوتكما" وبين أخذ فرعون أربعين عاما)( ) 14- يفضل ان يدعو الله بالادعية الموروثة عن النبي واهل بيته عليهم السلام .
      15- ان يطهر الداعي ماله وماكله وملبسه .فقد جاء في الحديث القدسي لا يحجب عني دعوة إلا دعوة آكل الحرام)


      تعليق


      • #33
        المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة
        أن الدعاء طاعة لله وامتثال لأمره _عز وجل_: قال_تعالى_:[وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ](غافر:60)، وقال:[وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ]الأعراف:.

        فالداعي مطيع لله، مستجيب لأمره.

        السلامة من الكبر: قال_تعالى_:[وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين]غافر:60.


        فأفاد ذلك أن الدعاء عبادة، وأن ترك دعاء الرب _سبحانه_ استكبار، ولا أقبح من هذا الاستكبار.

        وكيف يستكبر العبد عن دعاء من هو خالق له، ورازقه، وموجده من العدم، وخالق العالم أجمع، ورازقه، ومحييه، ومميته، ومثيبه، ومعاقبه؟!

        فلا شك أن هذا الاستكبار طرف من الجنون، وشعبة من كفران النعم
        الدعاء عبادة: للآية السابقة، وكما جاء عن النعمان بن بشير÷أن رسول الله_صلى الله عليه واله وسلم_ قال:=الدعاء هو العبادة
        الدعاء أكرم شيء على الله: فعن أبي هريرة÷عن النبي_صلى الله عليه واله وسلم_ أنه قال:=ليس شيء أكرم على الله_عز وجل_ من الدعاء
        والأولى أن يقال: أن الدعاء لـمَّا كان هو العبادة، وكان مخَّ العبادة كما تقدم_كان أكرم على الله من هذه الحيثية؛ لأن العبادة هي التي خلق الله _سبحانه_ الخلق لها، كما قال _ تعالى _: [وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون] الذاريات:56.

        _ الدعاء محبوب لله_عز وجل_: فعن ابن مسعود÷مرفوعًا: =سلوا الله من فضله؛ فإن الله يحب أن يُسأل

        _الدعاء سبب لانشراح الصدر: ففيه تفريج الهم، وزوال الغم، وتيسير الأمور، ولقد أحسن من قال:

        وإني لأدعو اللهَ والأمرُ ضيِّقٌ



        عليَّ فما ينفكُّ أن يتفرجا

        ورُبَّ فتىً ضاقت عليه وجوهُهُ



        أصاب له في دعوة الله مخرجا
        7_الدعاء سبب لدفع غضب الله: فمن لم يسألِ الله يغضبْ عليه؛ قال رسول الله_صلى الله عليه واله وسلم_:=من لم يسأل الله يغضبْ عليه

        ففي هذا الحديث دليل على أن الدعاء من العبد لربه من أهم الواجبات، وأعظم المفروضات؛ لأن تجنب ما يغضب الله منه لا خلاف في وجوبه.
        ولقد أحسن من قال:

        لا تسألنَّ بُنَيَّ آدمَ حاجةً





        وسل الذي أبوابُهُ لا تحجبُ

        اللهُ يغضبُ إن تركت سؤالَه



        وبنيُّ آدمَ حين يُسألُ يغضبُ



        وبنيُّ آدمَ حين يُسألُ يغضبُ


        الدعاء دليل على التوكل على الله: فَسِرُّ التوكل على الله وحقيقتُهُ هو اعتماد القلب على الله وحده.

        وأعظم ما يتجلى التوكل حال الدعاء؛ ذلك أن الداعي حال دعائه مستعين بالله، مفوض أمره إليه وحده دون سواه.

        ثم إن التوكل لا يتحقق إلا بالقيام بالأسباب المأمور بها، فمن عطَّلها لم يصح توكله، والدعاء من أعظم هذه الأسباب إن لم يكن أعظمها.

        الدعاء وسيلة لكبر النفس وعلو الهمة: فبالدعاء تكبر النفس وتشرف، وتعلو الهمة وتتسامى؛ ذلك أن الداعي يأوي إلى ركن شديد، ينزل به حاجاته، ويستعين به في كافة أموره، وبهذا يقطع الطمع مما في أيدي الخلق، فيتخلص من أسرهم، ويتحرر من رقهم، ويسلم من مِنَّتِهم؛ فالمنة تصدع قناة العزة، وتنال نيلها من الهمة.

        وبالدعاء يسلم من ذلك كله، فيظل مهيب الجناب، موفور الكرامة، وهذا رأس الفلاح، وأسُّ النجاح.

        الدعاء سلامة من العجز، ودليل على الكياسة: فعن أبي هريرة÷أن النبي_صلى الله عليه وسلم_قال:=أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام
        فأضعف الناس رأيًا، وأدناهم همة، وأعماهم بصيرة_من عجز عن الدعاء؛ ذلك أن الدعاء لا يضره أبدًا، بل ينفعه.

        ثمرة الدعاء مضمونة _بإذن الله_: فإذا أتى الداعي بشرائط الإجابة فإنه سيحصل على الخير، وسينال نصيبًا وافرًا من ثمرات الدعاء ولا بد.

        قال: سمعت رسول الله_صلى الله عليه واله وسلم_ يقول: =ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كف عنه من سوء مثله، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم

        وعن أبي سعيد الخدري÷عن النبي_صلى الله عليه واله وسلم_ أنه قال:=ما من مسلم يدعو، ليس بإثم ولا بقطيعة رحم_ إلا أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها+ قال: إذًا نكثر، قال:=الله أكثر

        _عن النبي_صلى الله عليه وسلم_ قال:=ما منم مسلم ينصب وجهه إلى الله، يسأله مسألة إلا أعطاه إياها، إما عجلها له في الدنيا، وإما ذخرها له في الآخرة ما لم يعجل+.

        قالوا: يا رسول الله، وما عَجَلَتُه؟

        قال:=يقول: دعوتُ دعوت، ولا أراه يستجاب لي

        ففي ما مضى من الأحاديث دليل على أن دعاء المسلم لا يهمل، بل يعطى ما سأله، إما معجلاً، وإما مؤجلاً، تفضلاً من الله_جل وعلا_

        قال ابن حجر×:=كل داع يستجاب له، لكن تتنوع الإجابة؛ فتارة تقع بعين ما دعا به، وتارة بعِوَضِهِ

        قال بعضهم في وصف دعوة:

        وساريةٍ لم تَسْر في الأرض تبتغي



        محلاً ولم يَقْطَعْ بها البيد قاطعُ

        سرت حيث لم تَسْر الركاب ولم تُنِخْ



        لوردٍ ولم يَقْصُرْ لها القيدَ مانعُ

        تَحُلُّ وراءَ الليلِ والليلُ ساقطٌ



        بأرواقه فيه سميرٌ وهاجعُ

        تَفَتَّحُ أبواب السماءِ ودونها



        إذا قرع الأبوابَ مِنْهُنَّ قارعُ

        إذا أوفدت لم يَرْدُدِ اللهُ وفدَها



        على أهلها والله راءٍ وسامعُ

        وإني لأرجو الله حتى كأنني



        أرى بجميل الظنِّ ما اللهُ صانعُ

        الدعاء سبب لدفع البلاء قبل نزوله: قال_عليه الصلاة والسلام_:=ولا يرد القدر إلا الدعاء

        وقال:=والحاصل أن الدعاء من قدر الله_ عزَّ وجلَّ _ فقد يقضي على عبده قضاءً مقيدًا بأن لا يدعوه، فإذا دعاه اندفع عنه

        الدعاء سبب لرفع البلاء بعد نزوله: قال_صلى الله عليه وسلم_:=من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله شيئًا يعطى_ أحبَّ إليه من أن يسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل؛ فعليكم عباد الله بالدعاء+

        ولهذا يجدر بالعبد إذا وجد من نفسه النشاط إلى الدعاء والإقبال عليه أن يستكثر منه؛ فإنه مجاب، وتقضى حاجته بفضل الله، ورحمته، فإنَّ فَتْحَ أبواب الرحمة دليل على إجابة الدعاء.

        وقال":=لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن الدعاء ليلقى البلاء فيعتلجان إلى يوم القيامة+.

        ومعنى يعتلجان: أن يتصارعان، ويتدافعان.

        الدعاء يفتح للعبد باب المناجاة ولذائذها: فقد يقوم العبد لمناجاة ربه، وإنزال حاجاته ببابه _ فَيُفْتَح على قلبه حال السؤال والدعاء من محبة الله، ومعرفته، والذل والخضوع له، والتملق بين يديه _ ما ينسيه حاجته، ويكون ما فتح له من ذلك أحبَّ إليه من حاجته، بحيث يحب أن تدوم له تلك الحال، وتكون آثر عنده من حاجته، ويكون فرحه بها أعظمَ من فرحه بحاجته لو عجلت له وفاته تلك الحال.
        قال بعض العُبَّاد:=إنه لتكون لي حاجةٌ إلى الله، فأسأله إياها، فيفتح لي من مناجاته، ومعرفته، والتذلل له، والتملق بين يديه _ ما أحبُّ معه أن يُؤخِّر عني قضاءها، وتدوم لي تلك الحال

        حصول المودة بين المسلمين: فإذا دعا المسلم لأخيه المسلم في ظهر الغيب_ استجيبت دعوته، ودل ذلك على موافقة باطنه لظاهره، وهذا دليل التقوى والصدق والترابط بين المسلمين، فهذا مما يقوي أواصر المحبة، ويثبت دعائمها، قال _ تعالى _:[إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًا]مريم:96، يعني: يَوَدُّن، ويُوَدُّن، يُحِبُّن، ويُحَبُّن، والدعاء _ بلا شك _ من العمل الصالح.

        الدعاء من صفات عباد الله المتقين: قال _ جلَّ شأنه _ عن أنبيائه _ عليهم السلام _:[إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين]الأنبياء: 90،

        وقال عن عباده الصالحين:[والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم]الحشر:10، إلى غير ذك من الآيات في هذا المعنى.

        الدعاء سبب للثبات والنصر على الأعداء: قال _ تعالى _ عن طالوت وجنوده لما برزوا لجالوت وجنوده:[قالوا ربنا أفرغ علينا صبرًا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين]البقرة:250، فماذا كانت النتيجة؟[فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت]البقرة:251،

        الدعاء مَفْزَعُ المظلومين، وملجأ المستضعفين: فالمظلوم _ أو المستضعف _ إذا انقطعت به الأسباب، وأغلقت في وجهه الأبواب، ولم يجد من يرفع عنه مظلمته، ويعينه على من تسلط عليه وظلمه، ثم رفع يديه إلى السماء، وبث إلى الجبار العظيم شكواه _ نصره الله وأعزه، وانتقم له ممن ظلمه ولو بعد حين.

        ولهذا دعا نوح _ عليه السلام _ على قومه عندما استضعفوه، وكذَّبوه، وردُّا دعوته.

        وكذلك موسى _ عليه السلام _ دعا على فرعون عندما طغى، وتجبر، وتسلط، ورفض الهدى ودين الحق؛ فاستجاب الله لهما، وحاق بالظالمين الخزي في الدنيا، وسوء العذاب في العقبى.

        وكذلك الحال بالنسبة لكل من ظُلِم، واستُضْعِف؛ فإنه إن لجأ إلى ربه، وفزع إليه بالدعاء _ أجابه الله، وانتصر له وإن كان فاجرًا.

        قال الإمام الشافعي× وما أجمل ما قال:

        وربَّ ظلومٍ قد كفيت بحربه



        فأوقعه المقدور أيَّ وقوعِ

        فما كان لي الإسلامُ إلا تعبدًا



        وأدعيةً لا تُتَّقى بدروع

        وحسبك أن ينجو الظلومُ وخلفه



        سهامُ دعاءٍ من قِسيِّ ركوع

        مُرَيَّشة بالهدب من كل ساهرٍ



        منهلة أطرافها بدموع

        وقال:

        أتهزأ بالدعاء وتزدريه



        وما تدري بما صنع الدعاءُ

        سهام الليل لا تخطي ولكن



        له أمدٌ وللأمد انقضاءُ
        الدعاء دليل على الإيمان بالله، والاعتراف له بالربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات: فدعاء الإنسان لربه متضمن إيمانه بوجوده، وأنه غني، سميع، بصير، كريم، رحيم، قادر، مستحق للعبادة وحده دون من سواه.

        المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة
        وقد اكدت الروايات الاسلامية على الطعام الحلال واثره في صفاء القلب واستجابة الدعاء وقد حكى القرآن الكريم في سورة الكهف عن اصحاب الكهف الذين كانوا بعد يقظتهم بحاجة كبيرة الى الطعام انهم مع ذلك قالوا لمن كلفوه بشراء الطعام (( ... فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَاماً ...)) فهم لم يطلبوا مطلق الطعام ولم يقولوا فانظر اي طعام كان، بل طلبوا طعاماً مخصوصاً وهو ما كان زاكيا وطاهراً، وهذا هو فعل الصالحين فرغم الحاجة تبقى نفوسهم زاكية وقريبة من الله تعالى.
        ان طهارة الفم وعفة الكلام وتهذيب النفس امور مطلوبة على كل حال خاصة في حال التوجه والتضرع والدعاء الى الله تعالى (1)
        3) العمل الصالح والسعي فقد روي عن الامام الصادق عليه السلام: الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر (2)
        4) ان يكون المراد خيراً ممكناً
        عن امير المؤمنين عليه السلام: يا صاحب الدعاء لا تسأل ما لا يكون ولا يحل (3) .
        ان الدعاء لا يغنينا عن التوسل بالعوامل الطبيعية بل انه يدفعنا الى توفير شروط الاستجابة حيث ان قوله تعالى ((ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ))(4) هذا الوعد بالاستجابة ليس مطلقاً وانما هو وعد مشروط.
        وقال المولى المازندراني رحمه الله تعليقاً على صحيحة ابن ابي نصر: ... ان لاجابة الدعاء شروط متكثرة .... والشروط المذكورة في هذا الحديث خمسة
        الاول: ان يكون دعاؤه في الرخاء مثل دعائه في الشدة لئلا يقول الملك في حال الشدة إن ذا الصوت لا نعرفه فينبغي ان لا يمل من الدعاء ولا يتركه في جميع الحالات
        الثاني: ان يكون صابراً فيه لو تاخر الاجابة ملحا عليه ولا يقول دعوت مرات فلم يستجب لي فيقطعه ويستمس منه
        الثالث: ان يكون دعاؤه وطلبه متعلقاً بأمر حلال
        الرابع: ان لا يكون الداعي قاطع الرحم ويندرج فيه قاطع حقوق المسلمين
        الخامس: ان يجتنب من مكاشفة الناس ومجادلتهم بما لا يناسبه .... (5)

        (شروط الكمال)
        اما شروط كمال الدعاء فهي كثيرة ايضا ـ وقد يعد بعضها من شروط الاستجابة ـ منها
        1ـ تجديد التوبة والاقرار بالذنب والاستغفار منه قبل الدعاء، والكون على الطهارة ((إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)) (6)
        عن امير المؤمنين عليه السلام: من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر ومن خاف أَمِنَ ومن اعتبر ابصر ومن ابصر فهم ومن فهم علم.
        2ـ استقبال القبلة والتوجه بالقلب واستيقان الاجابة
        3ـ رفع اليدين فإن الله تعالى استعبد خلقه بضروب من العبادة... واستعبد خلقه عند الدعاء والطلب والتضرع ببسط الايدي ورفعها الى السماء كحال الاستكانة وعلامة العبودية والتذلل له كما انه تعالى امر اولياءه وعباده برفع ايديهم الى السماء نحو العرش لانه جعله معدن الرزق (7)
        عن الامام الصادق عليه السلام ((ما أبرز عبد يده الى الله العزيز الجبار الا استحيا الله عز وجل أن يردها صفراً حتى يجعل فيها من فضل رحمته ما يشاء فإذا دعا احدكم فلا يرد يده حتى يمسح على وجهه ورأسه))(8)
        4ـ الصلاة على محمد واله في اول الدعاء ووسطه واخره فعن الصادق عليه السلام قال: اذا دعا احدكم فليبدأ بالصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فإن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مقبولة ولم يكن الله ليقبل بعض الدعاء ويرد بعضاً
        وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : صلاتكم عليّ اجابة لدعائكم وزكاة لاعمالكم.
        وعن الامام الصادقعليه السلام: لا يزال الدعاء محجوباً حتى يُصلى على محمد وآل محمد (9) .
        5ـ تقديم التمجيد والثناء على الله تعالى، عن امير المؤمنين عليه السلام: السؤال بعد المدح فامدحوا الله ثم اسألوا الحوائج (10) .
        ومن هنا فليقل الداعي مثلاً: يا اجود من اعطى، ويا خير من سئل، ويا ارحم من استرحم، يا من هو اقرب اليّ من حبل الوريد، يا فعالاً لما يريد، يا من يحول بين المرء وقلبه، يا من هو بالمنظر الاعلى، يا من ليس كمثله شيء، يا سميع يا بصير ... صل على محمد وآل محمد ....
        6ـ روي أن من قال: يا الله يا الله عشر مرات قيل له لبيك ما حاجتك (11) .
        7ـ توسل الداعي بالقرآن والانبياء والاولياء ولاسيما بمحمد وآله (عليهم السلام) وليلح على الله تعالى بحق الخمسة (عليهم السلام) محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (12) .
        8ـ ان الالحاح في الدعاء امر حسن وقد ذكرته روايات كثيرة وقد روي: ان الله عز وجل كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة واحب ذلك لنفسه ان الله عز وجل يُحب ان يسأل ويطلب ماعنده, فلا تمل الدعاء ولاتستعجل الاجابة ولا تقنط وان تأخرت الاجابة (13) .
        ولا تنسى ان الله عز وجل قد يمنعك لعلمه بما ينفعك ولعل تأخير الاجابة خير لك من تعجيلها
        9ـ الدعاء سراً وخفية، عن الامام الرضاعليه السلام: دعوة العبد سراً دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية. وذكر ان الوجه في تلك باعتبار انه احفظ في الاخلاص وابعد عن شوائب الرياء
        وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دعاء السر يزيد على الجهر سبعين ضعفاً (14) .
        وقد اثنى سبحانه عز وجل على زكرياعليه السلام بقوله ((إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً))(15). اذن دعاء السر مستحسن خاصة فيما يرتبط بالامور الخاصة بالداعي
        10ـ العموم في الدعاء: عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : اذا دعا احدكم فليعمّ فانه اوجب للدعاء (16) .
        وروي ايضاً إن: افضل الدعاء الصلاة على محمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم الدعاء للاخوان ثم الدعاء لنفسك فيما احببت واقرب ما يكون من الله سبحانه اذا سجد ... .
        ان الادعية مدارس، والائمة (عليهم السلام) علمونا ان نعيش هموم الاخرين وآلامهم فالانانية منبع للشرور ومنها الانانية في الدعاء، وقد روي عن الزهراء÷ انها كانت تدعو لجيرانها قبل دعائها لنفسها وتقول الجار ثم الدار.
        ان المقدار الاقل هو ان يشارك الانسان الاخرين وجدانياً بالهموم والدعاء بمثل اللهم اغن كل فقير او اللهم اشبع كل جائع أو اللهم ادخل على اهل القبور السرور اي يفكر حتى بالاموات.
        نعم ان البعض منتبهٌ وفطن في الدعاء فتجده يدعو للامامعليه السلام، يدعو لذريته واولادهم ولذراريهم الى يوم القيامة، يدعو للاخرين، يدعو لما يعلم ولما لا يعلم
        12ـ الدعاء بصورة جماعية فعن الامام الصادق (عليه السلام) ما اجتمع أربعة رهط قط على أمر واحد فدعوا الله عز وجل الا تفرقوا عن اجابة.
        وقد ذكر الشيخ الحر العاملي (قدس سره) باب استحباب الاجتماع في الدعاء من اربعة الى اربعين، واستحباب التأمين على دعاء المؤمن وتأكده مع التماسه (17)، واستحباب العموم في الدعاء وتأكده في امام الجماعة (18).
        13ـ الدعاء في كل وقت حسن ولكن هناك اوقات معينة يرجى فيها اجابة الدعاء كما في الروايات وهي كثيرة منها: عند هبوب الرياح، وعند نزول الغيث والقطر، واول قطرة من دم القتيل المؤمن، عند قراءة القرآن، عند الأذان، في الوتر، في الفجر، بعد الظهر، بعد المغرب، عند زوال الشمس
        وروي، ان خير وقت لدعوتكم الله عز وجل الاسحار
        وايضا روي: ان الله عز وجل يحب من عباده المؤمنين كل [عبد] دعاء فعليكم بالدعاء في السحر الى طلوع الشمس فإنها ساعة تفتح فيها ابواب السماء وتقسم فيها الارزاق وتقضى فيها الحوائج العظام
        وايضاً: اذا اقشعر جلدك ودمعت عيناك فدونك دونك فقد قصد قصدك (19).
        14ـ الدعاء في الازمنة المباركة والامكنة المباركة التي جعلها الله تعالى كشهر رمضان خصوصا ليالي القدر وشهر رجب وليلة عرفة ويوم عرفة وليلة الجمعة و... عن ابي هاشم الجعفري قال دخلت على ابي الحسن علي بن محمد (عليه السلام) وهو مهموم عليل فقال لي يا ابا هاشم ابعث رجلاً من موالينا الى الحائر يدعو الله لي، فخرجت من عنده، فاستقبلني عي بن بلال فاعلمته ما قال لي، وسألته ان يكون الرجل الذي يخرج فقال: السمع والطاعة، ولكنني اقول: انه افضل من الحائر إذ كان بمنزلة من في الحائر، ودعاؤه لنفسه افضل من دعائي له بالحائر، فأعلمته (عليه السلام) ما قال: فقال لي: قل له: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) افضل من البيت والحجر وكان يطوف بالبيت ويستلم الحجر، وأن لله تعالى بقاعاً يحب ان يدعى فيها فيستجيب لمن دعاه والحائر منها (20).
        15ـ الدعاء بالمأثور من الادعية الموجودة في الكتاب الكريم ومن الادعية الواردة عن الائمة (عليهم السلام)، والدعاء بالاسماء الحسنى وغيرها من اسماء الله تعالى ((وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا))
        كم هو جميل ان يعرف الانسان او يحمل في صدره عدة ادعية قرآنية او مأثورة عن الائمة (عليهم السلام)، ان هذا الصدر مبارك.
        وكم هو جميل ان يكون الانسان عنده فقه وعنده اخلاق ومستحبات
        وكم هو جميل ان يكون الانسان منشغل بعيوب نفسه واصلاحها عن عيوب الآخرين
        ولتؤخذ الاحكام والوصايا الاخلاقية من العالم الفقيه
        16ـ الدعاء بعد تقديم الصدقة وشم الطيب والرواح الى المسجد فعن الامام الصادق (عليه السلام) قال: كان [ابي] اذا طلب الحاجة طلبها عند زوال الشمس فإذا اراد ذلك قدم شيئا فتصدق به وشمّ شيئا من طيب وراح الى المسجد ودعا في باحته بما شاء (21) .
        17ـ ترك اللحن في الدعاء فقد روي عن الامام الجواد (عليه السلام) ما استوى رجلان في حسب ودين قط إلا كان افضلهما عند الله عز وجل آدبهما، قال: قلت جعلت فداك، قد عرفت فضله عند الناس في النادي والمجالس فما فضله عند الله عز وجل؟ قال: بقراءة القرآن كما أُنزل، ودعائه الله عز وجل من حيث لا يلحن وذلك ان الدعاء الملحون لا يصعد الى الله عز وجل (22) .
        18ـ تسمية الحاجة في الدعاء فعن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: ان الله تبارك وتعالى يعلم ما يريد العبد اذا دعاهُ ولكنه يحب ان تبث اليه الحوائج فإذا دعوت فسم حاجتك. وفي حديث آخر: ان الله عز وجل يعلم حاجتك وما تريد ولكن يجب ان تبث اليه الحوائج (23).
        19ـ السجود حال الدعاء فعن الامام الصادق (عليه السلام): عليك بالدعاء وانت ساجد فإن اقرب ما يكون العبد الى الله وهو ساجد (24) .
        (دعوات لا تستجاب)
        هذا وقد روي ان عدة اشخاص لا تستجاب لهم دعوة:
        منهم: رجل جلس في بيته ويقول يا رب ارزقني فيقال ألم آمرك بالطلب.
        ومنهم: رجل يدعو على امرأته فيقال له ألم اجعل امرها بيدك.
        ومنهم: رجل رزقه الله مالاً فافسده فيقال له ألم آمرك بالاقتصاد ألم آمرك بالاصلاح (25) . ان الانسان اذا اراد الدعاء فليدع بما لا يقدر عليه ((رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي....))(26) فإن الدعاء هو طلب تهيئة طلب الاسباب والعوامل الخارجة عن دائرة قدرة الانسان.
        ومنهم الظالم: فدعاؤه مردود الى ان يتوب الى الله تعالى (27). وروي انه اوحى الله عز وجل الى عيسى بن مريم (عليه السلام): قل للملأ من بني اسرائيل: لا يدخلوا بيتاً من بيوتي إلا بقلوب طاهرة وأبصار خاشعة وأكف نقية وقل لهم: اعلموا أني غير مستجيب لأحد منكم دعوة ولأحد من خلقي قبله مظلمة (28).
        ومنهم: دعوة آكل الحرام.

        (دعوات لا ترد)
        وفي المقابل روي ان هناك دعوات لا ترد فعن الامام الصادق (عليه السلام): كان ابي يقول خمس دعوات لا يحجبن عن الرب تبارك وتعالى: دعوة الامام المقسط، ودعوة المظلوم يقول الله عز وجل: لانتقمن لك ولو بعد حين، ودعوة الوالد الصالح لولده، ودعوة المؤمن لاخيه بظهر الغيب فيقول: ولك مثلاه (29). وكذا دعاء المعتمر حتى يرجع والصائم حتى يفطر (30) .
        وروي ايضاً: ثلاثة لا يرد الله دعاءهم: الذاكر لله كثيراً، والمظلوم (31)، والامام المقسط.
        وروي ان الله سبحانه وتعالى قال لموسى (عليه السلام): ادعني على لسان لم تعصني به، فقال: يا رب أنى لي بذلك؟ فقال: ادعني على لسان غيرك (32)..
        وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : اطب كسبك تستجب دعوتك...



        اللهم صل على محمد وال محمد

        بوركتم اخي الفاضل والمتواصل (ابو محمد الذهبي )

        شهر خير وبركات عليكم واشارات جميلة ونافعة افضتم بها على محوركم الاسبوعي

        بشروط الدعاء وعدد كبير جدا من الروايات العظيمة بهذا الصدد


        وكم من المهم انيكون الانسان ايساً ممافي ايديالناس متوجها فازعا لله تعالى ليطلب عونه ورضاه بالطريقة التي علمنا عليها قادتنا الاجلاء محمد واله الاطهرين


        واعجبتني دعوات السجود ومنها :



        ثلاث ادعيه لاتنسوها في سجودكم :-


        - اللهم إني اسألك حسن الخاتمه
        - اللهم ارزقني توبةً نصوحه قبل الموت
        - اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك


        ونسالكم الدعاء شكري لكم ....








        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة وآزينباه مشاهدة المشاركة
          اثنتا عشرة آية حصراً وردت في كتاب الله فيها سؤال، وفيها جواب، وبينهما ـ قل ـ إلا آيةً واحدةً.

          ï´؟ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ï´¾
          [ سورة البقرة: 186 ] في هذه الآية الوحيدة أغفلت كلمة " قل " وفهم بعض المفسرين أنه ليس هناك حجاب بين العبد وربه، وأن ليس هناك وسيط بين العبد وربه، " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني ".
          الإيمان بالله والاستجابة لأمره والإخلاص له يجعل الإنسان مستجاب الدعوة :
          لكن هذه الآية دقيقة جداً، " فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ". الإنسان بالدعاء أقوى إنسان، الإنسان بالدعاء أغنى إنسان، الإنسان بالدعاء أعلم إنسان، أنت بالدعاء تكون أعلم إنسان، أنت بالدعاء تكون أعلم الناس، وبالدعاء تكون أغنى الناس، وبالدعاء تكون أقوى الناس، لكن للدعاء شروطاً، " فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون "، للدعاء المستجاب، الاستجابة إلى الله عز وجل في تطبيق أمره، أحد العارفين بالله يقول: " ليس الولي الذي يطير في الهواء، ولا الذي يمشي على وجه الماء، ولكن الولي كل الولي هو الذي تجده عند الحلال والحرام "، أن يجدك حيث أمرك، وأن يفتقدك حيث نهاك.
          إذاً: " فليستجيبوا لي " حينما تحرر رزقك من الحرام، وتجعله حلالاً، حينما تضبط أعضاءك وجوارحك، حينما تقيم الإسلام في بيتك، حينما تقيمه في عملك، حينما تجعل كل نشاطاتك وفق منهج الله عز وجل " فليستجيبوا لي "، لكنه في الأعم الأغلب لن تستطيع أن تستجيب لله عز وجل ما لم تعرفه، تستجيب لمن؟ تصلي لمن؟ تخاف مِمَنْ؟ الآمر قبل الأمر، فهذا من باب عطف السبب على المسبب، " فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي "، أي فليؤمنوا بي كي يستجيبوا لي، فإذا آمنا بالله عز وجل، واستجبنا له كنا مستجابي الدعوة، أما قبل قليل " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني " حقاً، مخلصاً، علق الأمان على الله، ويئس ممن سوى الله.
          الإيمان بالله، والاستجابة لأمره، والإخلاص له، يجعلك مستجاب الدعوة، وأنت بالدعاء أقوى الناس، وأغنى الناس، وأعلم الناس.


          الدعاء أساسه التضرع و التذلل و الخضوع :
          لكن هناك آية أخرى تقول: ï´؟ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ï´¾
          [ سورة الأعراف: 55 ] أما التضرع فهو التذلل، الدعاء أساسه التضرع، أساسه التذلل، أساسه الخضوع، " تضرعا وخفية "، وخفض الصوت بالدعاء أقرب إلى الإخلاص، ورفع الصوت، و تشقيق الدعاء، أقرب إلى الرياء، فلذلك الدعاء المقبول أيضاً هو الدعاء الذي يلابسه أي يرافقه الخضوع، والتذلل، وخفض الصوت.
          تفسير كلمة المعتدين :
          ï´؟ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ï´¾
          [ سورة الأعراف: 55 ] العلماء فسروا هذه الكلمة أربعة تفسيرات، قد يعتدي الإنسان فيدعو وهو مستكبر، فقد اعتدى على شرط التضرع، وقد يدعو بصوت عال في تشقيق، و تفاصح، و تقعر في الكلام، اعتدى على خفية، وقد يطيل الدعاء إلى درجة أن الناس يملون منه، هذا عدوان، لكن أدق معنى لهذه الكلمة أن يا عبادي إذا اعتديتم على بعضكم بعضاً، إذا أكلتم أموال بعضكم بالباطل، إذا اعتديتم على أعراض بعضكم، إذا أخذتم ما في أيدي بعضكم، لن أستجيب لكم، لأنني إذاً لا أحبكم:
          ï´؟ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ï´¾
          [ سورة الأعراف: 55 ] وما دام لا يحب المعتدين لا يستجيب لهم، فلذلك صار الدعاء يحتاج إلى تذلل، ويحتاج إلى إخلاص، ويحتاج إلى استقامة.
          الآية الأولى: يحتاج إلى إيمان، وإلى تطبيق، وإلى إخلاص.
          الآية الثانية: يحتاج إلى تذلل، ويحتاج إلى البعد عن الرياء أي يحتاج إلى إخلاص، ويحتاج إلى استقامة.
          إذا طبقنا الآية الأولى والثانية كنا مستجابي الدعوة، وقد سئل أحد العارفين بالله: مالنا ندعو الله فلا يستجيب لنا؟ فذكر أسباباً كثيرة: " ضيعتم أمره، ذكرتم أنكم تخافون النار ولم تتقوها، ذكرتم أنكم تطلبون الجنة ولم تعملوا لها، خفتم من بعضكم ولم تخافوا خالقكم "، كلام طويل قاله ابن الأدهم حول الدعاء.

          الدعاء مخ العبادة : الدعاء كما قال النبي في الحديث الصحيح هو العبادة، وفي حديثٍ آخر هو مخ العبادة، أحياناً المسلم يقع في ضيق، أحياناً ييئس، أحياناً يشعر أنه ضائع، لكن بالدعاء، الدعاء سلاح المؤمن، فإذا أردنا أن نكون مستجابي الدعوة فعلينا بالإيمان بالله أولاً، وطاعته ثانياً، والإخلاص له ثالثاً، وعلينا أن ندعو ونحن أذلة، دقق في الآيتين:
          ï´؟ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ï´¾
          [ سورة آل عمران: 123 ] الأذلة معناها هنا الخاضعون لله، المفتقرون إليه.
          ï´؟ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ï´¾


          اللهم صل على محمد وال محمد

          بوركت كلماتك الطيبة اختي الفاضلة (وازينباه )


          على ماخططتي لنا من جوانب وابواب الدعاء الكثيرة والعظيمة والتي هي من اكبر المنح من الله لعباده


          وبودي ان انقل لك تلك المناجاة الاروع المنظومة لامير المؤمنين عليه السلام بذكر الله والتوجه له تعالى


          لَكَ الْحَمْدُ يا ذَا الْجُودِ وَالْمَجْدِ وَالْعُلى
          تَبارَكْتَ تُعْطي مَنْ تَشاءُ وَتَمْنَعُ
          اِلـهي وَخَلاّقي وَحِرْزي وَمَوْئِلي
          اِلَيْكَ لَدى الْاِعْسارِ وَالْيُسْرِ اَفْزَعُ
          اِلـهي لَئِنْ جَلَّتْ وَجَمَّتْ خَطيئَتى
          فَعَفْوُكَ عَنْ ذَنْبي اَجَلُّ وَاَوْسَعُ
          اِلـهي تَرى حالي وَفَقْري وَفاقَتي
          وَاَنْتَ مُناجاتي الخَفِيَّةَ تَسْمَعُ
          اِلـهي فَلا تَقْطَعْ رَجائي وَلا تُزِغْ
          فُؤادي فَلي في سَيْبِ جُودِكَ مَطْمَعٌ
          اِلـهي لَئِنْ خَيَّبْتَني اَوْ طَرَدْتَني
          فَمَنْ ذَا اَّلذي اَرْجُووَمَنْ ذا اُشَفِّعُ
          اِلـهي اَجِرْني مِنْ عَذابِكَ اِنَّني
          اَسيرٌ ذَليلٌ خائِفٌ لَكَ اَخْضَعُ
          اِلـهي فَآنِسْني بِتَلْقِينِ حُجَّتي
          اِذا كانَ لي في الْقَبْرِ مَثْوَىً وَمَضْجَعٌ
          اِلـهي لَئِنْ عَذَّبْتَني اَلْفَ حِجَّة
          فَحَبْلُ رَجائي مِنْكَ لا يَتَقَطَّعُ
          اِلـهي اَذِقْني طَعْمَ عَفْوِكَ يَوْمَ لا
          بَنُونَ وَلا مالٌ هُنا لِكَ يَنْفَعُ
          اِلـهي لَئِنْ لَمْ تَرْعَني كُنْتُ ضائِعاً
          وَاِنْ كُنْتَ تَرْعاني فَلَسْتُ اُضَيَّعُ
          اِلـهي إذا لَمْ تَعْفُ عَنْ غَيْرِ مُحْسِن
          فَمَنْ لِمُسيء بِالهَوى يَتَمَتَّعُ
          اِلـهي لَئِنْ فَرَّطْتُ فِي طَلَبِ التُّقى
          فَها اَنَا اِثْرَ الْعَفْوِ اَقْفُووَاَتْبَعُ
          اِلـهي لَئِنْ اَخْطاْتُ جَهْلاً فَطالَما
          رَجَوْتُكَ حَتّى قيلَ ما هُوَ يَجْزَعُ
          اِلـهي ذُنُوبي بَذَّتِ الطَّوْدَ وَاْعتَلَتْ
          وَصَفْحُكَ عَنْ ذَنْبي اَجَلُّ وَاَرْفَعُ
          اِلـهي يُنَحّي ذِكْرُ طَوْلِكَ لَوْعَتي
          وَذِكْرُ الْخَطايَا الْعَيْنَ مِنّي يُدَمِّعُ
          اِلـهي اَقِلْني عَثْرَتي وَامْحُ حَوْبَتي
          فَاِنّي مُقِرٌّ خائِفٌ مُتَضَرِّعٌ
          اِلـهي اَنِلْني مِنْك رَوْحاً وَراحَةً
          فَلَسْتُ سِوى اَبْوابِ فَضْلِكَ اَقْرَعُ
          اِلـهي لَئِنْ اَقْصَيْتَني اَوْ اَهَنْتَني
          فَما حيلَتي يا رَبِّ اَمْ كَيْفَ اَصْنَعُ
          اِلـهي حَليفُ الْحُبِّ في اللَّيْلِ ساهِرٌ
          يُناجي وَيَدْعُووَالْمُغَفَّلُ يَهْجَعُ
          اِلـهي وَهذَا الْخَلْقُ ما بَيْنَ نائِم
          وَمُنْتَبه في لَيْلَهِ يَتَضَرَّعُ
          وكُلُّهُمْ يَرجُونَوالَكَ راجِياً
          لِرَحْمَتِكَ الْعُظْمى وَفِي الْخُلْدِ يَطْمَعُ
          اِلـهي يُمَنّيني رَجائِي سَلامَةً
          وَقُبْحُ خَطيئاتِي عَلَيَّ يُشَنِّعُ
          اِلـهي فَاِنْ تَعْفُوفَعَفْوُكَ مُنْقِذي
          وَاِلاّ فَبِالذَّنْبِ الْمُدَمِّرِ اُصْرَعُ
          اِلـهي بِحَقِّ الْهاشِميِّ مُحَمَّد
          وَحُرْمَةِ اَطْهار هُمُ لَكَ خُضَّعٌ
          اِلـهي بِحَقِّ الْمُصْطَفى وَابْنِ عَمِّهِ
          وَحُرْمَةِ اَبْرار هُمُ لَكَ خُشَّعٌ
          اِلـهي فَاَنْشِرْني عَلى دينِ اَحْمَد
          مُنيباً تَقِيّاً قانِتاً لَكَ اَخْضَعُ
          وَلا تَحْرِمْني يا اِلـهي وَسَيِّدي
          شَفاعَتَهُ الْكُبْرى فَذاكَ الْمُشَفَّعُ
          وَصلِّ عَلَيْهِمْ ما دَعاكَ مُوَحِّدٌ
          وَناجاكَ اَخْيارٌ بِبابِكَ رُكَّعٌ
          بوركتم وشهر بركات عليكم ونسالكم الدعاء



          وجمعة مباركة








          تعليق


          • #35
            المشاركة الأصلية بواسطة عشقي زينبي مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم صلى على محمد وال محمد

            الدعاء منحة من الله تعالى للعبد وفرصة للتحدث بين العبد وربه وللتوسل بطلب التوبة

            وايضا هو تهيؤة وترطيب للقلب وراحة وطمانينة للنفوس

            ولابد للمؤمن من الدعاء والتظرع الى بارئه وطلب العون والمغفرة منه تعالى ذكره

            والحمد لله على النعمة العظيمة التي وثقها الله تعالى مع عباده

            وهذه من عظيم لطفه ورحمته بعباده

            بارك الله فيكم اختنا الغالية "مقدمة البرنامج"

            على اختياركم المبارك وقضى الله حوائجكم به بحق محمد وال محمد

            ونسالكم الدعاء فانا بامس الحاجة اليه

            مع كل احترامي وتقديري



            اللهم صل على محمد وال محمد

            عليكم السلام ورحمة الله وبركاته


            اشتقت لكلمات العزيزة الطيبة والتي نتنسم من كلماتها ودعواتها كل الاخلاص اختي (عشقي زينبي )

            شهر وهلال خير وبركات عليك عزيزتي ولك كل الشكر على الدعوات التي اتشرف بها ايتهاالغالية

            وكثيرة هي الدعوات التي تجول بالقلب والروح لكن من اولها هو الدعاء للمنتظر الغائب ونحن نندب غيبته وطول فراقه


            وكثيرا مانقرا ببعض الاحاديت بان نكثر الدعاء له عليه السلام لان في ذلك فرجا لنا اولا


            وفرجا له ارواحنا لتراب مقدمه الفدا


            كيف لاوهو علة الكون الوجود وبه رزق الله الورى


            بوركتي وجمعتك مهدوية ونبقى نامل منكم الدعاء بالتوفيق اسعدني تواصلك ....















            تعليق


            • #36
              المشاركة الأصلية بواسطة مديرة تحرير رياض الزهراء مشاهدة المشاركة
              اللهم صل على محمد وآل محمد

              الدعاء

              موضوع تشتاق له الروح ويحيا به القلب وتسمو به النفس الى مراتب عليا

              الحمد لله الذي جعل اختنا ام سارة الرائعة المبدعة تختار لنا ماابدعته انامل

              الاخ الفاضل المبدع ابو منتظر جزاه الله خيرا وفتح له مصاريع ابواب الرحمة في هذا الشهر المبارك

              اود الاجابة عن تساؤل مبدعتنا ام سارة

              غاليتي في اعتقادي ان العلاقة والقرب بين العبد وربه تتجلى في روعة الدعاء والاخلاص فيه

              الذي تبلوره النية الخالصة فعلى العبد ان يكون صافيا في نيته مخلصا في دعائه

              قاطعا الامل عمن سواه سبحانه وتعالى وسيجد ان قلبه (المتقلب بطبعه) سيكون مقبلا على ربه

              بكل جوارحه، بغض النظر عن الزمان والمكان لان رب العباد بابه مفتوح لعبيده في كل وقت

              ولكن تجلت حكمة اختيار زمان ومكان معينيّن لبيان اهميتهما ولحثنا على الاستزادة والبحث والتقصي عن هذه

              الايام الشريفة التي يُستحب العبادة والدعاء فيها استحبابا مؤكدا فشهر رجب الشهر الاصب الذي تصب فيه

              الرحمة صبا لو تأملنا في ايامه نجدها ايام مباركة تحوي في ثناياها على ولادة امير المؤمنين ولي الله الاعظم

              الذي وُلِد في اطهر بقعة في الارض وفي حادثة خارقة للعادة خرجت عن النواميس الطبيعية

              الا وهي انشقاق جدار الكعبة للسيدة فاطمة بنت اسد ( رضي الله عنها)

              وكذلك ولادة ثلاثة من المعصومين غيره (عليه السلام)

              فالله عز وجل كرامة لمقام اوليائه جعل لتلك الايام كرامة خاصة يُستجاب فيها الدعاء ويقبل توبة المذنبين

              ولو لاحظنا الاعمال الخاصة لهذا الشهر الشريف لوجدناها كثيرة وذات اهمية كبرى في تنقية النفس من الدرن

              تمهيدا للقرب الالهي ( ليلة الرغائب، وليلة النصف من رجب، واعمال ام داوود.......الخ) والكثير من المستحبات

              وبالتاكيد فان الامر لايخلو من حكمة قد تكون خافية عنا لايعلمها الا الله والراسخون في العلم.

              نسأل الله لنا ولكم ان نكون من المستغفرين في شهر الاستغفار ومن المقبولة اعمالهم

              بحق محمد وآل محمد ولا تنسونا من الدعاء





              اللهم صل على محمد وال محمد


              اشرق علينا نور حرف مشرفتنا المبدعة والتي تشرفني بتواصلها بكل مرة مع محورها الاسبوعي


              غاليتي (مديرة تحرير رياض الزهراء )


              وهلال خيرات وبركات وطاعات وعبادات عليك بحلول شهر رجب الاصب


              واتفق معك بالراي بان فيوض هذا الشهر كثيرة وارزاقه المادية والمعنوية عامة للكل


              وكيف لا وقد حوى اشراقة المعصومين عليهم السلام الباقر والهادي وامير المؤمنين عليهم الاف التحايا والسلام


              ولو اننا نتوجه فقط لله بهذه الاشراقات النورانية لهم عليهم السلام لكفت


              كيف وان هذا الشهر حوى على الاف بل ملايين الهبات من الباري لعباده كل حسب وعيه وفكره

              قال تعالى (وسالت اودية بقدرها )


              نسال الله ان يكون قدرنا رفيعا ووعائنا خاليا من الشوائب ليحوي من الكنوز والدرر والعطايا والهبات اكبرها وارقاها


              وهذا ايضا بفضل دعوات الطيبين امثالكم فلنا بها كل الثقة بالاستجابة والقبول


              واحب هذا الدعاء كثيرا والذي اقراءه مع كثرة التقصير بالتواصل مع العبادات


              قلت للصّادق (عليه السلام) : جعلت فداك هذا رجب علّمني فيه دعاءاً ينفعني الله به،

              قال (عليه السلام) : اكتب بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ قل في كلّ يوم من رجب صباحاً ومساءاً

              وفي أعقاب صلواتك في يومك وليلتك


              يا مَنْ اَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْر، وَآمَنَ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ شَرٍّ، يا مَنْ يُعْطِي الْكَثيرَ بِالْقَليلِ، يا مَنْ يُعْطي مَنْ سَأَلَهُ يا مَنْ يُعْطي مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ تَحَنُّناً مِنْهُ وَرَحْمَةً، اَعْطِني بِمَسْأَلَتي اِيّاكَ جَميعَ خَيْرِ الدُّنْيا وَجَميعَ خَيْرِ الاْخِرَةِ، وَاصْرِفْ عَنّي بِمَسْأَلَتي اِيّاكَ جَميعَ شَرِّ الدُّنْيا وَشَرِّ الاْخِرَةِ، فَاِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوص ما اَعْطَيْتَ، وَزِدْني مِنْ فَضْلِكَ يا كَريمُ .

              قال الراوي : ثمّ مدّ (عليه السلام) يده اليسرى فقبض على لحيته ودعا بهذا الدّعاء وهو يلوذ بسبّابته اليمنى،

              ثمّ قال بعد ذلك : يا ذَا الْجَلالِ وَالاْكْرامِ، يا ذَا النَّعْماءِ وَالْجُودِ، يا ذَا الْمَنِّ وَالطَّوْلِ، حَرِّمْ شَيْبَتي عَلَى النّارِ .


              بوركتي اسعدني مرورك الكريم....
















              تعليق


              • #37
                المشاركة الأصلية بواسطة جبل الصبر.. مشاهدة المشاركة
                إنّ الإنسان من خلال الدعاء يستطيع أن ينشئ صلة وصل واتّصال مع خالقه، تكون سبباّ في توفيقه لمراده وحوائجه سواء الدنيويّة أم الأخرويّة، وحيث إنّ هذا الارتباط بالخالق القادر، المجزل بنعمه المتفضّل بكرمه المغرق بإحسانه وعطاياه، أمر مطلوب عند المخلوقين المحتاجين والمفتقرين لحاجتهم وفقرهم إلى الغني المطلق، يقول تعالى: ï´؟يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُï´¾1 ، كان لا بدّ أن نلحق بحثنا حول العبادة بنوع خاص منها وهو الدعاء.

                قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ألا أدلّكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم ويدرّ أرزاقكم ؟ قالوا: بلى، قال: تدعون ربّكم بالليل والنهار، فإنّ سلاح المؤمن الدعاء"2.

                بل إنّ الدعاء سلاح الأنبياء عليهم السلام، عن الإمام الرضا عليه السلام: "عليكم بسلاح الأنبياء، فقيل: وما سلاح الأنبياء؟ قال: الدعاء"3.

                وهناك الكثير من الروايات التي توصي الإنسان بالدعاء أيضاً، نذكر كنموذج منها


                101

                الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: "عليكم بالدعاء، فإنّكم لا تقربون بمثله"4.

                الدعاء عبادة

                ï´؟وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَï´¾5. وهذه الآية الكريمة تؤكّد على حقيقة أنّ الدعاء هو من مصاديق عبادة الله سبحانه وتعالى، فهما يشتركان في حقيقة واحدة، هي إظهار الخشوع والخضوع لله تعالى، وهو هدف الخلق وعلته، قال تعالى: ï´؟وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِï´¾6 ، وهذا ما تشير إليه الروايات أيضاً، كالرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "الدعاء مخّ العبادة، ولا يهلك مع الدعاء أحد"7 ، وعن الإمام الصادق عليه السلام:"إنّ الدعاء هو العبادة"8 ، وفي رواية أخرى أنّ شخصاً سأل الإمام الباقر عليه السلام: أيّ العبادة أفضل؟ فقال عليه السلام: "ما من شيء أفضل عند الله عزّ وجلّ من أن يُسأل ويطلب ممّا عنده"9.

                وإذا كان الدعاء عبادة فهذا يعني أنّه مطلوب ومحبوب عند الله تعالى في جميع الحالات، وأنّه هدف بنفسه، ومصداق لأهمّ الأهداف الإلهيّة، كما هو واضح في الآية التي أشرنا إليها سابقاً
                ï´؟وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ï´¾.

                الدعاء غاية في نفسه

                ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ الله ليتعهّد عبده المؤمن بأنواع البلاء، كما يتعهّد أهل البيت سيّدهم بطُرَف الطعام، قال الله تعالى: "وعزّتي وجلالي وعظمتي وبهائي إنّي لأحمي وليّي أن أعطيه في دار الدنيا شيئاً يشغله عن ذكري حتّى

                102

                يدعوني فأسمع صوته، وإنّي لأعطي الكافر مُنيته حتى لا يدعوني فأسمع صوته بغضاً له"10. وعن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: "إنّ المؤمن ليدعو الله عزّ وجلّ في حاجته، فيقول الله عزّ وجلّ: أخّروا إجابته شوقاً إلى صوته ودعائه، فإذا كان يوم القيامة قال الله عزّ وجلّ: عبدي، دعوتني فأخّرت إجابتك، وثوابك كذا وكذا، ودعوتني في كذا وكذا فأخّرت إجابتك وثوابك كذا وكذا، قال: فيتمنّى المؤمن أنّه لم يستجب له دعوة في الدنيا مما يرى من حسن الثواب"11. وعن الإمام الرضا عليه السلام: "إنّ الله يؤخّر إجابة المؤمن شوقاً إلى دعائه، ويقول: صوت أحبّ أن أسمعه..."12. وهذا كلّه يؤكد على أنّ الدعاء نفسه غاية، ولعل بركته في كثير من الأحيان أهمّ من بركة استجابة مضمونه.

                الافتقار إلى الله تعالى

                ï´؟قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا ï´¾13. إنّ الدعاء والعبادة يعكسان الإحساس بالخضوع والفقر والرغبة فيما عنده تعالى، هذا الإحساس المتأصّل في وجدان الإنسان، والذي يظهر حتّى عند الغافلين في بعض الظروف الّتي تستثير هذا الإحساس، يقول تعالى ï´؟ وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًاï´¾ ،14 ،ï´؟وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ï´¾15 ، ï´؟وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ

                103

                يُشْرِكُونَï´¾16. وهذا كله يشير إلى حقيقة واحدة تشير إليها الآية الكريمة ï´؟يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدï´¾17.

                فالإنسان فقير محتاج لفيض الله ورحمته تعالى بشكل دائم ومستمرّ، وفي كلّ الظروف والأحوال. وعلى هذا القلب أن يكون خاشعاً متوجّهاً لله تعالى، شاعراً بهذا الفقر وهذه الحاجة، ملتمساً لذلك الفيض وتلك الرحمة في جميع الظروف والحالات، في الشدة والرخاء، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موصياً الفضل بن العباس: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدّة"18. وعن الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام أنّه كان يقول: "ما من أحد ابتُلي وإن عظمت بلواه أحقّ بالدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء"19. وعن الإمام أبي الحسن عليه السلام: "إنّ أبا جعفر عليه السلام كان يقول: ينبغي للمؤمن أن يكون دعاؤه في الرخاء نحواً من دعائه في الشدّة، ليس إذا أُعطي فتر، فلا تملّ الدعاء، فإنّه من الله عزّ وجلّ بمكان"
                20.

                كيف يكون الدعاء؟

                على المشتغل بالدعاء أن يعلم أنّه يقف بين يدي العزيز المقتدر، ويتوجّه بخطابه لجبّار السماوات والأرض، ومالك الملك، ويتوقّع أن يحظى برعاية الله تعالى ورحمته بحيث يستجيب لدعائه، وهذا كلّه يستوجب أن يلتفت إلى الآداب الواردة في الروايات لتعلّمنا كيف نكون على أفضل حال من جهة التأدّب أمام جبّار السماوات والأرض، وكيف نكون أقرب لقبول الدعاء واستجابته.


                المشاركة الأصلية بواسطة جبل الصبر.. مشاهدة المشاركة
                قال أميرالمؤمنين عليه السلام: الدعاء مفاتيح النجاح ومقاليد الفلاح(1) وخير الدعاء ما صدر عن صدر نقي وقلب تقي ; وفي المناجاة سبب النجاة وبالاخلاص يكون الخلاص، فإذا اشتد الفزع فإلى الله المفزع.
                3 وبإسناده قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: ألا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم ويدر أرزاقكم(2)؟ قالوا: بلى، قال: تدعون ربكم بالليل والنهار، فإن سلاح المؤمن الدعاء.
                4 عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: الدعاء ترس المؤمن(3) ومتى تكثر قرع الباب يفتح لك.
                5 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن بعض أصحابنا، عن الرضا عليه السلام أنه كان يقول لاصحابه: عليكم بسلاح الانبياء، فقيل: وما سلاح الانبياء؟ قال: الدعاء.






                اللهم صل على محمد وال محمد


                اهلا باختي الطيبة والمتواصلة مع قسمها ومحورها المبارك (جبل الصبر )


                ومبارك عليك حلول شهر رجب الاصب والذي تصبّ فيه الرحمات من الباري صبا على عباده


                وبورك ردك الذي حوى على الكثير من التفاصيل بموضوع الدعاء المهم


                وبودي ان اتوصل معك براي


                ان مدرسة الدعاء التي تتلمذنا بها من محمد واله الاطهرين هي مدرسة غير مقتصرة على امام

                معين صحيح اننا نجد ان الامام السجاد عليه السلام


                هو اكثر من نهج منهج الدعاء باعتبار ان عصره يحتاج الى صدمات روحية تعيد للامة وعيها و

                ادراكها باسلامها وعقيدتها الحق


                وهذا لن يكون الا باعادة القلوب والارواح والعقول لطريق الله ومناجاته وطلب رضاه والارتباط به جل وعلا

                لكن الائمة عليهم السلام كلهم كانوا قادة وسادة بهذا الباب الراقي جداااا


                والذي يربط بين الادب الرفيع والتواضع والخجل والتذلل والمسكنة والطلب والرجاء وووووو


                للباري جل وعلا وكان تلك الكلمات تحوي على طلاسم الخلود ورموز الحلول لكل مشكلة وهم


                وهذا نبض القلب الامام الحسين عليه السلام يقف بساحة المعركة وهو يتلوا ترانيم حبه لله ويقول


                اللّهُمَّ اَنْتَ ثِقَتي في كُلِّ كَرْبٍ وَرَجائِي في كُلِّ شِدَّة وَاَنْتَ لي في كُلِّ اَمْرٍ نَزَلَ بي ثِقَةٌ وَعُدَّة كَمْ مِن هَمٍ يَضْعُفُ مِنهُ الفُؤاد وَيَقِلُّ فِيهِ الحِيَل وَيَخْذُلُ فِيهِ الصَّديق وَيَشمَتُ فِيهِ العَدوُّ اَنْزَلتُهُ بِك وَشَكَوتُهُ اِلَيْك رَغبَةً مِنّي اِلَيْك عَمَّنْ سِواكَ فَفَرَّجْتَهُ وَكَشَفتَهُ وَاَنْتَ وَليُّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَصَاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ وَمُنْتَهىٍّ كُلِّ رَغبَة.....

                روى الشيخ الطوسي أنه كان من آخر دعاء الإمام الحسين (ع) لما اشتد به الحال:
                اللهم متعال المكان عظيم الجبروت شديد المحال غني عن الخلائق عريض الكبرياء قادر على ما تشاء، قريب الرحمة، صادق الوعد، سابغ النعمة، حسن البلاء، قريب إذا دُعيت، محيط بما خلقت، قابل التوبة، لمن تاب إليك، قادر على ما أردت، تدرك ما طلبت شكور إذا شُكِرْتَ، ذكور إذا ذُكِرْت، أدعوك محتاجاً وأرغب إليك فقيراً، وأفزع اليك خائفاً وأبكي مكروباً، وأستعين بك ضعيفاً وأتوكل عليك كافياً اللهم احكم بيننا وبين قومنا فإنهم غرونا وخذلونا وغدروا بنا وقتلونا ونحن عترة نبيك وولد حبيبك محمد ابن عبد الله الذي اصطفيته بالرسالة وائتمنته على الوحي ، فاجعل لنا من أمرنا فرجاً ومخرجاً يا أرحم الراحمين.


                فما فلسفة الدعاء وهو في ساحة حرب ...؟؟؟؟؟


                وهو في ميدان الرجال والقتال ...!!!

                الاّ انها والله العالم شفرات وابتهالات بين الحبيب وحبيبه يناجيه بها رغم علمه واطلاعه على الحال والمأل



                بوركتي اختي ونسالكم الدعاء بهذه الايام العظيمة ....










                تعليق


                • #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الامام الحسن مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                  مبارك عليكم حلول شهر رجب الأصب ... هذا الشهر الذي تُصبُّ فيه الرحمة على عباد الله صبّاً ،
                  جعلنا الله و إياكم من «الرجبيون» ،
                  و شكراً للأخت الراقيه (مقدمة البرنامج) على حُسن الاختيار و الشكر موصول للأخ (أبو منتظر) على موضعه القيم ،


                  انقل هذا الموضوع لتكون لي مشاركة متواضعه في هذا المحور :


                  لقد حدَّدت النصوص الإسلامية عن النبي (صلى الله عليه وآله) وآل البيت (عليهم السلام) آداباً للدعاء، وقررت شروطاً لابد للداعي أن يراعيها كي يتقرب إلى خزائن رحمة الله تعالى وذخائر لطفه، ويتحقّق مطلوبه من الدعاء. وإذا أهملها الداعي فلا تتحقق له الاستجابة المرجوة من الدعاء، ولا تحصل له نورانية القلب، وتهذيب النفس، وسموّ الروح المطلوبة في الدعاء.
                  وفيما يلي أهم هذه الشروط والآداب:


                  الأول:
                  الطهارة:
                  من آداب الدعاء أن يكون الداعي على وضوء، سيَّما إذا أراد الدعاء عقيب الصلاة، فقد رَوَى مسمع عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( يا مسمع، ما يمنع أحدكم إذا دخل عليه غَمٌّ من غموم الدنيا أن يتوضأ ثم يدخل مسجده، فيركع ركعتين فيدعو الله فيهما ؟ ).


                  الثاني:
                  الصدقة، وشمّ الطيب، والذهاب إلى المسجد:
                  روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( كان أبي إذا طلب الحاجة.. قدَّم شيئاً فتصدق به، وشمَّ شيئاً من طيب، وراح إلى المسجد ).


                  الثالث:
                  الصلاة:
                  ويستحب أن يصلي الداعي ركعتين قبل أن يشرع بالدعاء، فقال الإمام الصادق (عليه السلام): ( من توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين، فأتمَّ ركوعهما وسجودهما، ثم سلَّم وأثنى على الله عزَّ وجل وعلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم سأل حاجته فقد طلب الخير في مظانّه، ومن طلب الخير في مظانّه لم يخب ).


                  الرابع:
                  البسملة:
                  ومن آداب الدعاء أن يبدأ الداعي دعاءه بالبسملة، لقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): ( لا يرَد دعاءٌ أوَّله بسم الله الرحمن الرحيم ).


                  الخامس:
                  الثناء على الله تعالى:
                  ينبغي للداعي إذا أراد أن يسأل ربه شيئاً من حوائج الدنيا والآخرة أن يحمد الله ويثني عليه، ويشكر ألطافه ونعمه قبل أن يشرع في الدعاء. يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): ( الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحاً لذكره، وسبباً للمزيد من فضله ).


                  السادس:
                  الدعاء بالأسماء الحسنى:
                  على الداعي أن يدعو الله تعالى بأسمائه الحسنى، لقوله تعالى: (( ولله الأَسمَاء الحسنَى فَادعوه بهَا )) (الأعراف: 180). وقوله تعالى: (( قل ادعوا اللهَ أَو ادعوا الرَّحمَنَ أَيّاً مَّا تَدعوا فَلَه الأَسمَاء الحسنَى ))(الإسراء:110). وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ( لله عزوجل تسعة وتسعون اسماً، من دعا الله بها استجيب له ).


                  السابع:
                  الصلاة على النبي وآله (عليهم السلام):
                  لابد للداعي أن يصلي على محمد وآله (عليهم السلام) بعد الحمد والثناء على الله سبحانه، وهي تؤكد الولاء لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ولأهل بيته المعصومين (عليهم السلام) الذي هو في امتداد الولاء لله تعالى، لذا فهي من أهم الوسائل في صعود الأعمال واستجابة الدعاء.
                  قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ( لا يزال الدعاء محجوباً حتى يصلى عليَّ وعلى أهل بيتي ).


                  الثامن:
                  التوسل بمحمد وأهل بيته (عليهم السلام):
                  وينبغي للداعي أن يلج من الأبواب التي أمر الله تعالى بها، وأهل البيت (عليهم السلام) هم سفن النجاة لهذه الأمَّة. فحريٌّ بمن دعا الله تعالى أن يتوسل إلى الله بهم (عليهم السلام)، ويسأله بحقهم، ويقدمهم بين يدي حوائجه.
                  قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ( الأوصياء مني بهم تنصر أمتي، وبهم يمطرون، وبهم يدفع الله عنهم، وبهم استجاب دعاءهم ).


                  التاسع:
                  الإقرار بالذنوب:
                  وعلى الداعي أن يعترف بذنوبه مقراً، مذعناً، تائباً عمَّا اقترفه من خطايا، وما ارتكبه من ذنوب. فقال الإمام الصادق (عليه السلام): ( إنما هي مدحة، ثم الثناء، ثم الإقرار بالذنب، ثم المسألة، إنه والله ما خرج عبد من ذنب إلا بالإقرار ).


                  العاشر:
                  المسألة:
                  وينبغي للداعي أن يذكر - بعد الثناء على الله تعالى والصلاة على النبي وآله (عليهم السلام) والإقرار بالذنب - ما يريد من خير الدنيا والآخرة، وأن لا يستكثر مطلوبه، لأنه يطلب من ربّ السموات والأرض الذي لا يعجزه شيء، ولا تنفد خزائن رحمته التي وسعت كل شيء.


                  الحادي عشر:
                  معرفة الله، وحسن الظن به سبحانه:
                  وهذا يعني أن من دعا الله تعالى يجب أن يكون عارفاً به وبصفاته. فعلى الداعي أن يوقن برحمة الله اللامتناهية، وبأنه سبحانه لا يمنع أحداً من فيض نعمته، وأن باب رحمته لا يغلق أبداً.
                  قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال الله عزَّ وجل: من سألني وهو يعلم أني أضرّ وأنفع استجبت له ). وقيل للامام الصادق (عليه السلام): ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟! قال (عليه السلام): ( لأنكم تدعون من لا تعرفونه ).


                  الثاني عشر:
                  العمل بما تقتضيه المعرفة:
                  على الداعي أن يعمل بما تقتضيه المعرفة لخالقه، بأن يفي بعهد الله ويطيع أوامره، وهما من أهم الشروط في استجابة الدعاء.
                  قال رجل للإمام الصادق (عليه السلام): جعلت فداك، إن الله يقول: (( ادعوني استَجب لَكم )) وإنَّا ندعو فلا يستجاب لنا ؟! قال (عليه السلام): ( لأنكم لا توفون بعهد الله، لو وفيتم لوفى الله لكم ).


                  الثالث عشر:
                  الإقبال على الله:
                  من أهم آداب الدعاء هو أن يقبل الداعي على الله سبحانه بقلبه، وعواطفه، ووجوده، وأن لا يدعو بلسانه وقلبه مشغول بشؤون الدنيا. فهناك اختلاف كبير بين مجرد قراءة الدعاء، وبين الدعاء الحقيقي الذي ينسجم فيه اللسان انسجاماً تاماً مع القلب، فَتَهتَزّ له الروح، وتحصل فيه الحاجة في قلب الإنسان ومشاعره.
                  قال الإمام الصادق (عليه السلام): ( إن الله عزَّ وجل لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساه، فإذا دعوت فأقبل بقلبك ثم استيقن بالإجابة ).


                  الرابع عشر:
                  الاضطرار إلى الله سبحانه:
                  لابد للداعي أن يتوجه إلى الله تعالى توجه المضطر الذي لا يرجو غيره، وأن يرجع في كلّ حوائجه إلى ربه، ولا ينزلها بغيره من الأسباب العادية التي لا تملك ضراً ولا نفعاً. فإذا لجأ الداعي إلى ربه بقلب سليم وكان دعاؤه حقيقياً صادقاً جاداً، وكان مدعوّه ربَّه وحده لا شريك له، تحقق الانقطاع الصادق بالاضطرار الحقيقي إلى الله تعالى الذي هو شرط في قبول الدعاء.


                  الخامس عشر:
                  تسمية الحوائج:
                  إن الله تعالى محيط بعباده، يعلم حالهم وحاجاتهم، وهو أقرب إليهم من حبل الوريد، ولكنه سبحانه يحبّ أن تبثّ إليه الحوائج، وتسمَّى بين يديه تعالى، وذلك كي يقبل الداعي إلى ربه، محتاجاً إلى كرمه، فقيراً إلى لطفه ومغفرته.
                  قال الإمام الصادق (عليه السلام): ( أن الله تبارك وتعالى يعلم ما يريد العبد إذا دعاه، لكنه يحبّ أن تبثّ إليه الحوائج، فإذا دعوت فسمّ حاجتك ).


                  السادس عشر:
                  ترقيق القلب:
                  ويستحب الدعاء عند استشعار رقة القلب وحالة الخشية التي تنتابه بذكر الموت، والبرزخ، ومنازل الآخرة، وأهوال يوم المحشر، وذلك لأن رقَّة القلب سبب في الإخلاص المؤدي إلى القرب من رحمة الله وفضله.
                  قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ( اغتنموا الدعاء عند الرقة، فإنها رحمة ).


                  السابع عشر:
                  البكاء والتباكي:
                  خير الدعاء ما هيجه الوجد والأحزان، وانتهى بالعبد إلى البكاء من خشية الله، الذي هو سيد آداب الدعاء وذروتها، ذلك لأن الدمعة لسان المذنب الذي يفصح عن توبته وخشوعه وانقطاعه إلى بارئه، والدمعة سفير رقَّة القلب الذي يؤذن بالإخلاص والقرب من رحاب الله تعالى.
                  فقال الإمام الصادق (عليه السلام) لأبي بصير: ( إن خفتَ إمراً يكون أو حاجة تريدها فابدأ بالله ومَجّده واثن عليه كما هو أهله، وصلّ على النبي (صلى الله عليه وآله) وَسَل حاجتَكَ وتباكَ ولو مثل رأس الذباب، إن أبي كان يقول: إن أقرب ما يكون العبد من الرب عزَّ وجل وهو ساجد باك ).


                  الثامن عشر:
                  العموم في الدعاء:
                  ومن آداب الدعاء أن لا يخصَّ الداعي نفسه بالدعاء، بل يذكر إخوانه المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات. وهذا من أهم آداب الدعاء، لأنه يدل على التضامن ونشر المودَّة والمحبة بين المؤمنين، وإزالة أسباب الضغينة والاختلاف فيما بينهم. وذلك من منازل الرحمة الإلهية، ومن أقوى الأسباب في استجابة الدعاء، فضلاً عن ثوابه الجزيل للداعي والمدعو له.
                  قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ( إذا دعا أحدكم فليعمّ، فإنه أوجب للدعاء ).


                  التاسع عشر:
                  التضرع ومدّ اليدين:
                  ومن آداب الدعاء إظهار التضرع والخشوع، فقد قال تعالى: (( وَاذكر رَبَّكَ في نَفسكَ تَضَرّعاً وَخفيَةً )) (الأعراف:205). وقد ذمَّ الله تعالى الذين لا يتضرعون إليه، في قوله تعالى: (( وَلَقَد أَخَذنَاهم بالعَذَاب فَمَا استَكَانوا لرَبّهم وَمَا يَتَضَرَّعونَ ))(المؤمنون:76).
                  وعن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزَّ وجل: (( فَمَا استَكَانوا لرَبّهم وَمَا يَتَضَرَّعونَ )) فقال (عليه السلام): ( الاستكانة هي الخضوع، والتضرّع هو رفع اليدين والتضرّع بهما ).


                  العشرون:
                  الإسرار بالدعاء:
                  فيستحب أن يدعو الانسان خفية ليبتعد عن مظاهر الرياء التي تمحق الأعمال وتجعلها هباءً منثوراً.
                  فقال تعالى: (( ادعوا ربَّكم تَضَرّعاً وَخفيَةً )) (الأعراف:55). وقال الإمام الرضا (عليه السلام): ( دعوة العبد سراً دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية ).


                  الواحد والعشرون:
                  التَرَيّث بالدّعاء:
                  ومن آداب الدعاء أن لا يستعجل الداعي في الدعاء، بل يدعو مترسلاً، وذلك لأن العجلة تنافي حالة الإقبال والتوجه إلى الله تعالى، وما يلزم ذلك من التضرّع والرقة. كما أن العجلة قد تؤدي إلى ارتباك في صورة الدعاء أو نسيان لبعض أجزائه.


                  الثاني والعشرون:
                  عدم القنوط:
                  وعلى الداعي أن لا يقنط من رحمة الله، ولا يستبطىء الإجابة فيترك الدعاء، لأن ذلك من الآفات التي تمنع ترتب أثر الدعاء. وهو بذلك أشبه بالزارع الذي بذر بذراً فجعل يتعاهده ويرعاه، فلما استبطأ كماله وإدراكه تركه وأهمله.
                  فعن أبي بصير، عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( لا يزال المؤمن بخير ورجاء رحمة من الله عزَّ وجل ما لم يستعجل فيقنط ويترك الدعاء )، فقلت: كيف يستعجل ؟ قال (عليه السلام): ( يقول قد دعوت منذ كذا وكذا وما أرى الاجابة ).


                  الثالث والعشرون:
                  الإلحاح بالدعاء:
                  وعلى الداعي أن يواظب على الدعاء والمسألة في حال الاجابة وعدمها، لأن ترك الدعاء مع الإجابة من الجفاء الذي ذَمَّه تعالى في محكم كتابه بقوله: (( وَإذَا مَسَّ الإنسَانَ ضرٌّ دَعَا رَبَّه منيباً إلَيه ثمَّ إذَا خَوَّلَه نعمَةً منه نَسيَ مَا كَانَ يَدعو إلَيه من قَبل ))(الزمر:8).
                  وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لرجل يَعظه: ( لا تكن ممن إن أصابه بلاء دعا مضطراً، وإن ناله رخاء أعرض مغتراً ).


                  الرابع والعشرون:
                  التَقَدّم في الدعاء:
                  ومن آداب الدعاء أن يدعو العبد في الرخاء على نحو دعائه في الشدة، لما في ذلك من الثقة بالله، والانقطاع إليه، ولفضله في دفع البلاء، واستجابة الدعاء عند الشدة.
                  فقال الإمام الصادق (عليه السلام): ( من سَرَّه أن يستجابَ له في الشدة، فليكثر الدعاء في الرخاء ).


                  الخامس والعشرون:
                  التَخَتّم بالعقيق والَفيروزَج:
                  ويستحب في الدعاء لبس خاتم من عقيق أو من فيروزج، وذلك لقول الإمام الصادق (عليه السلام): ( ما رفعَت كفٌّ إلى الله عزَّ وجل أحبّ إليه من كّف فيها عقيق ). ولقوله (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله عزَّ وجل: ( إني لأستحي من عبد يرفع يدَه وفيها خاتم فيروزج فأَردَّهَا خائبة ).



                  و اذا توفرت كل هذه الشروط على أتمِّ وجه و كان الزمان هو هذا الشهر العظيم «شهر رجب» و كان المكان في أقدس بقعةٍ على وجه الأرض «تحت قُبَّة الحسين» ، فـْأقول : حاشا لله عندئذٍ أن لا يستجيب هذا الدعاء !

                  رزقنا الله و اياكم دعوةً مجابه


                  اللهم صل على محمد وال محمد

                  استوحشنا كثيرا لفراق كلمات العزيزة الواعية اختي (خادمة الامام الحسن )


                  خاصة بعد ان تعودنا على مداخلاتها الكريمة وان شاء الله يكون المانع خير


                  وشهر خيرات عليك عزيزتي وقبول للطاعات وشكري لك على هذا التفصيل الطيب بموضوع الدعاء والتوجه لله تعالى


                  وايضا اكمل ردي السابق بربطه بموضوع التنوع في الدعاء وكانه ترياق ودواء وشافي لكل الحالات


                  ليس فقط بالشدة والفقر والمرض والعسر


                  بل حتى في الرخاء واليسر والعافية والغنى


                  فكيف يكون هذا الدواء مجتمعا بكل الاضداد والحالات ....؟؟؟؟؟!!!!!


                  وذلك اكيد لان الانسان ان كان فقيرا فهو محتاج لله للرزق


                  وان كان غنيا فهو محتاج لله لاداء حقوق العباد عليه وطاعة الله في مامنحه اياه جل وعلا وهكذا .....


                  ففي كل الحالات يكون تواصلنا مع الله هو النافع والدافع لرضاه والبعد عن معاصيه وغضبه وناره


                  وبنفس الوقت ذكره ودعائنا له جل وعلا هو الجالب للسعادة لنا

                  وليست الاموال ولا الجاه ولا الرخاء ....!!!!

                  ولهذا نجد ال البيت عليهم السلام قد ربطوا الدعاء بكل الاحوال والاماكن والمناسبات على مستوى الدين والفرد

                  وهاهو دعاء الامام السجاد عليه السلام في استكشاف الهموم



                  {يَا فَارِجَ الْهَمِّ وَكَاشِفَ الغَمِّ، يَا رَحْمنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ

                  مُحَمَّد، وَافْرُجْ هَمِّيَ، وَاكْشِفْ غَمِّيَ، يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ، يَا صَمَدُ، يَامَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ

                  يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، اعْصِمْنِي وَطَهِّرْنِي، وَاْذهِبْ بِبَلِيَّتِي. [وَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرسِيّ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ

                  وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وَقُلْ:] أَللَّهُمَّ إنِّيْ أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ، وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ، وَكَثُرَتْ

                  ذُنُوبُهُ، سُؤَالَ مَنْ لاَ يَجِدُ لِفَاقَتِهِ مُغِيْثاً، وَلاَ لِضَعْفِهِ مُقَوِّياً، وَلاَ لِذَنْبِهِ غَافِراً غَيْرَكَ، يَا ذَا

                  الْجَلاَلِ وَالإكْرَامِ. أَسْأَلُكَ عَمَلاً تُحِبُّ بِهِ مَنْ عَمِلَ بِهِ، وَيَقِيناً تَنْفَعُ بِهِ مَنِ اسْتَيْقَنَ بِهِ حَقَّ

                  الْيَقِينِ فِيْ نَفَاذِ أَمْرِكَ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاقْبِضَ عَلَى الصِّدْقِ نَفْسِي،

                  وَاقْطَعْ مِنَ الدُّنْيَا حَاجَتِي، وَاجْعَلْ فِيمَا عِنْدَكَ رَغْبَتِي، شَوْقاً إلَى لِقَائِكَ، وَهَبْ لِي صِدْقَ

                  التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ . أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ كِتَاب قَدْ خَلاَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كِتَاب قَدْ خَلاَ أَسْأَلُكَ

                  خَوْفَ الْعَابِدِينَ لَكَ، وَعِبَادَةَ الْخَاشِعِينَ لَكَ، وَيَقِيْنَ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ، وَتَوَكُّلَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْكَ.

                  أَللَّهُمَّ اجْعَلْ رَغْبَتِي فِي مَسْأَلَتِي مِثْلَ رَغْبَةِ أَوْلِيَآئِكَ فِي مَسَائِلِهِمْ، وَرَهْبَتِيْ مِثْلَ رَهْبَةِ

                  أَوْلِيَآئِكَ، وَاسْتَعْمِلْنِي فِي مَرْضَاتِكَ، عَمَلاً لاَ أَتْرُكُ مَعَهُ شَيْئاً مِنْ دِيْنِكَ مَخَافَةَ أَحْد مِنْ

                  خَلْقِكَ. أللَّهُمَّ هَذِهِ حَاجَتِي، فَأَعْظِمْ فِيهَا رَغْبَتِي، وَأَظْهِرْ فِيهَا عُذْرِي، وَلَقِّنِي فِيهَا حُجَّتِي

                  وَعَافِ فِيْهَا جَسَدِيْ. أللَّهُمَّ مَنْ أَصْبَحَ لَهُ ثِقَةٌ أَوْ رَجَآءٌ غَيْرُكَ، فَقَدْ أَصْبَحْتُ وَأَنْتَ ثِقَتِي

                  وَرَجَآئِي فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، فَاقْضِ لِيْ بِخَيْرِهَا عَاقِبَةً، وَنَجِّنِيْ مِنْ مُضِلاَّتِ الْفِتَنِ، بِرَحْمَتِكَ

                  يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد رُسُولِ اللهِ المُصْطَفَى، وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ}


                  شكري لتواصلك الطيب ونسالك الدعاء














                  تعليق


                  • #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة احمد الخيّال مشاهدة المشاركة

                    بسم الله الرحمن الرحيم...وصلّى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين..
                    مبارك عليكم حلول شهر الرحمة والمغفرة شهر رجب الكريم
                    لا يخفى أن للدعاء أثر عظيم في النفس... وهو سلوك يرتبط بالحاجة المطلقة من الغني المطلق
                    فسبحانه دائم العطاء ولا تنفذ خزائنه ...والدعاء مع التذلل واليقين بالافتقار هو اليد التي تطرق باب الرحمة الالهية
                    فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من أهل الدعاء بشرطه وشروطه...
                    فالدعاء أيضاً عطاء يحتاج إلى دعاء ..... اللهم وفقنا لسؤالك ومنّ علينا بعطائك ... واعصمنا من سؤال غيرك الا ما ارتضيت لنا من عبادك...

                    اللهم صل على محمد وال محمد

                    بوركت اشراقة واطلالة شاعرنا الموالي (احمد الخيال ) على محورنا الاسبوعي


                    وشهر خيرات واطلالة اليمن والبركات علينا وعليكم اخي المحترم

                    وشكري لكلماتكم الطيبة التي نوهتم بها عن اهمية الدعاء للفرد المؤمن

                    وحقيقة كثيرا مايقف الانسان امام ابواب مسدودة ومقفلة بل وحتى من المعجز فتحها له


                    لكن معرفته ودعائه ويقينه بالله وتوجهه وتوسله بابواب الرحمة محمد واله الاطهرين وكثرة الالحاح بالدعاء


                    يفتح تلك الابواب وباسرار غيبية واتذكر دعاء يقرأه المحتاج والمصاب بعسر ويرى من بعده الفرج والرخاء بعد كل صلاة


                    وبكل وقت وهو :


                    ((يامن اذا تضايقت الامور فتح لها بابا لم تذهب اليه الاوهام ،افتح لاموري المتضايقة بابا لم يذهب اليه وهم برحمتك ياارحم الراحمين ))

                    فسبحان الذي يقول لشيء كُن فيكون .....


                    اسعدنا تواصلكم الكريم ونسالكم الدعاء ....


















                    تعليق


                    • #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة حميدة العسكري مشاهدة المشاركة
                      تهنئة ولائية خالصة في اقبالة شهر رجب المعظم جعلكم الله من السابقين فيه للخيرات وأكملكم بحسن التوفيق للطاعات


                      بلا أدنى شك أنهالدعاء هو هوية المؤمن في انتمائه للذات الالهية التي تمنحه النعم بكل صورها سواء للدنيا او الاخرة
                      والدعاء لغة هو طلب يراد به الاجابة وقد يكون من الاعلى رتبة فيكون على وجه الالزام والاستعلاء فان كان ممن هو ادنى رتبة فيخرج الى اغراض بلاغية لها صورها في علم البيان
                      ولنا اسوة حسنة في الادعية التي جاءت في الاثر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعن أهل بيت العصمة رضوان الله تعالى عليهم وصلواته

                      ولانهم أهل بيت الوحي ومنبع الفصاحة والبلاغة فقد شكّلت الادعية الواردة عنهم مراجع تفتح آفاق البحث على مصاريعها
                      للدعاء اثره النفسي الايجابي الذي يوثق الصلة بين العبد وربه وما الصلاة الا دعاء وهي تلك الصلاة فعندما نقول "اهدنا الصراط المستقيم .." فهذا دعاء جاء بصيغة فعل الامر
                      الموضوع حقيقة يستحق ان يستوقفنا لاسيما ونحن الفقراء الى الله تعالى وان الوصل اليه هو سلوك سبيل الدعاء
                      يطيب لي هنا ان ازين المتصفح بما ورد عن الامام الصادق عليه السلام في دعائه في شهر رجب المرجب
                      أسأل الله ان يكتبنا في الداعين الذين تشملهم رحمته وعطفه وأن يغنينا من واسع عطائه انه قدير وبالاجابة جدير
                      وتحايا خالصة لكم جميعا

                      اللهم صل على محمد وال محمد

                      اشتقنا لكلمات شاعرتنا المتالقة اختي (حميدة العسكري )


                      وشهر خيرات وبركات ونور وسعادة على قلبك الندي عزيزتي


                      وشكري لكلماتك الطيبة بموضوع الدعاء والتوضيح عن اهميته وخاصة في مثل هذه الشهور الفضيلة


                      لكن تمنيت على شعرائنا الاكارم الذين نوروا محورنا ان يزودونا بالشعر عن موضوع الدعاء


                      او عن دخول شهر رجب الاصب


                      فالنثر متمكن منه الكل لكن الشعر هو فنكم الراقي وهو بيان له سحر لايملكه الا انتم


                      وهنيئا لكم بهذا الباب الذي نسال الله ان يتقبله منكم


                      بوركتي عزيزتي واسعدني مرورك واسالك الدعاء














                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X