بسم الله الرحمن الرحيم
قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
في الاستطاعة
صَلَوَاتُ اللهِ وَصَلَوَاتُ مَلائِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَمِيعِ خَلْقِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
أمَّا بَعْدُ فإني سمعت الله عزّ وجلّ بعقبها يَقُولُ بسَورة ال عمران وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّه غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ صدَقَ آلله العليٌ آلعظيْم الآية السابعة والتسعون .
عن علي ابن أسباط قال سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الاستطاعة فقال يستطيع العبد بعد أربع خصال أن يكون مخلى السرب صحيح الجسم سليم الجوارح له سبب وارد من الله قال قلت جعلت فداك فسر لي هذا قال أن يكون العبد مخلى السرب صحيح الجسم سليم الجوارح يريد أن يزني فلا يجد امرأة ثم يجدها فإما أن يعصم نفسه فيمتنع كما امتنع يوسف عليه السلام أو يخلي بينه وبين إرادته فيزني فيمسى زانيا ولم يطع الله بإكراه ولم يعصه بغلبة .
عن علي بن الحكم وعبدالله بن يزيد جميعا عن رجل من أهل البصرة قال سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الاستطاعة فقال أتستطيع أن تعمل ما لم يكون قال لا قال فتستطيع أن تنتهي عما قد كون قال لا قال فقال له أبوعبدالله عليه السلام فمتى أنت مستطيع قال لا أدري قال فقال له أبوعبدالله عليه السلام إن الله خلق خلقا فجعل فيهم آلة الاستطاعة ثم لم يفوض إليهم فهم مستطيعون للفعل وقت الفعل مع الفعل إذا فعلوا ذلك الفعل فإذا لم يفعلوه في ملكه لم يكونوا مستطيعين أن يفعلوا فعلا لم يفعلوه لان الله عزوجل أعز من أن يضاده في ملكه أحد قال البصري فالناس مجبورون قال لو كانوا مجبورين كانوا معذورين قال ففوض إليهم قال لا قال فما هم قال علم منهم فعلا فجعل فيهم آلة الفعل فإذا فعلوا كانوا مع الفعل مستطيعين قال البصري أشهد أنه الحق وأنكم أهل بيت النبوة والرسالة.
عن علي بن الحكم عن صالح النيلي قال سألت أبا عبدالله عليه السلام هل للعباد من الاستطاعة شئ قال فقال لي إذا فعلوا الفعل كانوا مستطيعين بالاستطاعة التي جعلها الله فيهم قال قلت وماهي قال الآلة مثل الزاني إذا زني كان مستطيعا للزنا حين زنى ولو أنه ترك الزنا ولم يزن كان مستطيعا لتركه إذا ترك قال ثم قال ليس له من الاستطاعة قبل الفعل قليل ولا كثير ولكن مع الفعل والترك كان مستطيعا قلت فعلى ماذا يعذبه قال بالحجة البالغة والآلة التي ركب فيهم إن الله لم يجبر أحدا على معصيته ولا أراد - إرادة حتم - الكفر من أحد ولكن حين كفر كان في إرادة الله أن يكفروهم في إرادة الله وفي علمه أن لا يصيروا إلى شئ من الخير، قلت أراد منهم أن يكفروا قال ليس هكذا أقول ولكني أقول علم أنهم سيكفرون فأراد الكفر لعلمه فيهم وليست هي إرادة حتم إنما هي إرادة اختيار.
عن عبيد بن زرارة قال حدثني حمزة بن حمران قال سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الاستطاعة فلم يجبني فدخلت عليه دخلة اخرى فقلت أصحلك الله إنه قد وقع في قلبي منها شئ لا يخرجه إلا شئ أسمعه منك قال فإنه لا يضرك ما كان في قلبك قلت أصلحك الله إني أقول إن الله تبارك وتعالى لم يكلف العباد ما لا يستطيعون ولم يكلفهم إلا ما يطيقون وإنهم لا يصنعون شيئا من ذلك إلا بإرادة الله ومشيئته و قضائه وقدره قال فقال هذا دين الله الذي أنا عليه وآبائي أو كما قال.
قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
في الاستطاعة
صَلَوَاتُ اللهِ وَصَلَوَاتُ مَلائِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَمِيعِ خَلْقِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
أمَّا بَعْدُ فإني سمعت الله عزّ وجلّ بعقبها يَقُولُ بسَورة ال عمران وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّه غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ صدَقَ آلله العليٌ آلعظيْم الآية السابعة والتسعون .
عن علي ابن أسباط قال سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الاستطاعة فقال يستطيع العبد بعد أربع خصال أن يكون مخلى السرب صحيح الجسم سليم الجوارح له سبب وارد من الله قال قلت جعلت فداك فسر لي هذا قال أن يكون العبد مخلى السرب صحيح الجسم سليم الجوارح يريد أن يزني فلا يجد امرأة ثم يجدها فإما أن يعصم نفسه فيمتنع كما امتنع يوسف عليه السلام أو يخلي بينه وبين إرادته فيزني فيمسى زانيا ولم يطع الله بإكراه ولم يعصه بغلبة .
عن علي بن الحكم وعبدالله بن يزيد جميعا عن رجل من أهل البصرة قال سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الاستطاعة فقال أتستطيع أن تعمل ما لم يكون قال لا قال فتستطيع أن تنتهي عما قد كون قال لا قال فقال له أبوعبدالله عليه السلام فمتى أنت مستطيع قال لا أدري قال فقال له أبوعبدالله عليه السلام إن الله خلق خلقا فجعل فيهم آلة الاستطاعة ثم لم يفوض إليهم فهم مستطيعون للفعل وقت الفعل مع الفعل إذا فعلوا ذلك الفعل فإذا لم يفعلوه في ملكه لم يكونوا مستطيعين أن يفعلوا فعلا لم يفعلوه لان الله عزوجل أعز من أن يضاده في ملكه أحد قال البصري فالناس مجبورون قال لو كانوا مجبورين كانوا معذورين قال ففوض إليهم قال لا قال فما هم قال علم منهم فعلا فجعل فيهم آلة الفعل فإذا فعلوا كانوا مع الفعل مستطيعين قال البصري أشهد أنه الحق وأنكم أهل بيت النبوة والرسالة.
عن علي بن الحكم عن صالح النيلي قال سألت أبا عبدالله عليه السلام هل للعباد من الاستطاعة شئ قال فقال لي إذا فعلوا الفعل كانوا مستطيعين بالاستطاعة التي جعلها الله فيهم قال قلت وماهي قال الآلة مثل الزاني إذا زني كان مستطيعا للزنا حين زنى ولو أنه ترك الزنا ولم يزن كان مستطيعا لتركه إذا ترك قال ثم قال ليس له من الاستطاعة قبل الفعل قليل ولا كثير ولكن مع الفعل والترك كان مستطيعا قلت فعلى ماذا يعذبه قال بالحجة البالغة والآلة التي ركب فيهم إن الله لم يجبر أحدا على معصيته ولا أراد - إرادة حتم - الكفر من أحد ولكن حين كفر كان في إرادة الله أن يكفروهم في إرادة الله وفي علمه أن لا يصيروا إلى شئ من الخير، قلت أراد منهم أن يكفروا قال ليس هكذا أقول ولكني أقول علم أنهم سيكفرون فأراد الكفر لعلمه فيهم وليست هي إرادة حتم إنما هي إرادة اختيار.
عن عبيد بن زرارة قال حدثني حمزة بن حمران قال سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الاستطاعة فلم يجبني فدخلت عليه دخلة اخرى فقلت أصحلك الله إنه قد وقع في قلبي منها شئ لا يخرجه إلا شئ أسمعه منك قال فإنه لا يضرك ما كان في قلبك قلت أصلحك الله إني أقول إن الله تبارك وتعالى لم يكلف العباد ما لا يستطيعون ولم يكلفهم إلا ما يطيقون وإنهم لا يصنعون شيئا من ذلك إلا بإرادة الله ومشيئته و قضائه وقدره قال فقال هذا دين الله الذي أنا عليه وآبائي أو كما قال.
اترك تعليق: