|
حزن الزهراء على ابيها رسول الله
السلام على الزهراء وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عليك يالله
من كتاب فاطمة الزهراء قدوة واسوة
عن حزنها على ابيها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بعد وفاته
كان لموت الرسول صلى الله عليه واله وسلم اثر عميق وبليغ في فؤاد فاطمة (عليها الصلاة والسلام)
حتى انها ما رؤيت مبتسمة قط, الا حين نعى اليها نفسها, حيث علمت باقتراب اجلها وتحين الالتحاق بابيها.
فما زالت فاطمة بعد ابيها معصبة الراس, ناحلة الجسم, منهدة الركن, يغشي عليها ساعة بعد ساعة.
وبلغ بها البكاء على ابيها ان اهل المدينة شكوا الى امير المؤمنين امرها واقترحوا عليها ان تبكي اما ليلا او نهارا.
بيد انها لما سمعت بذلك اشتد بكائها وابت الا ان تبكي على والدها ابدا, حتى تلتحق به, واضافت بانه ما اقل مكثي بين اظهراهم.
كان لبكاء فاطمة اثر ديني..
كما كان لمنع اهل المدينة مغرى سياسي.. كانت فاطمة تبكي,
فتلفت انظار العالم انها هي المخصوصة بالنبي
(صلى الله عليه واله وسلم)
ولقد اذهل المصاب الجلل الكثير عن التفكير الجدي في املاء الفراغ الكبير باحياء ذكرى الرسول.
وكان على فاطمة ان تملاء هذا الفراغ بذكرى رسول الله, وبيان عظمته, والصلاة عليه, واعلان شديد الحزن ....
ان فاطمة الزهراء كانت تتعبد الله بالبكاء على فقد رسول الله لان ذلك كان يحي ذكرى الرسول, وبالتالي يحيي رسالات الله عليه.
وقد بلغ بكاء الزهراء على والدها حدا عدت من البكائين الحمسة الى جنب ادم ويعقوب ويوسف () وعلي بن الحسين ()
.
وجاء في حديث مروي عن فضة التي لازمت خدمة فاطمة الزهراء قصة حزن فاطمة, الحديث يقول,
ولم يكن اهل الارض والاصحاب, والاقرباء والاحباب, اشد حزنا واعظم بكاء وانتحابا على رسول الله من مولاتي فاطمة الزهراء (), وكان حزنها يتجدد ويزيد وبكاؤها يشتد.
فجلست سبعة ايام لا يهدا لها انين, ولا يسكن منها الحنين, كل يوم جاء كان بكاؤها اكثر من اليوم الاول, فلما كان في اليوم الثامن ابدت ما كتمت من الحزن, فلم تطق صبرا اذ خرجت وصرخت, فكانها من فم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) تنطق, فتبادرت النسوان, وخرجت الولائد والولدان, وضج الناس بالبكاء والنحيب وجاء الناس من كل مكان, واطفئت المصابيح لكيلا تتبين صفحات النساء وخيل الى النسوان ان رسول الله( صلى الله عليه واله وسلم) قد قام من قبره, وصارت الناس في دهشة وحيرة لما قد رهقهم, وهي () تنادي وتندب اباها..
وابتاه, واصفياه, وامحمداه! واابا القاسماه, واربيع الارامل واليتامى, من للقلب والمصلى, ومن لابنتك الوالهة الثكلى.
ثم اقبلت تتعثر في اذيالها, وهي لا تبصر شيئا من عبرتها ومن تواتر دمعتها حتى دنت من قبر ابيها محمد (صلى الله عليه واله وسلم) فلما نظرت الى الحجرة وقع طرفها على الماذنة فقصرت خطاها, ودام نحيبها وبكاها, الى ان اغمي عليها, فتبادرت النسوان اليها فنضحن الماء عليها وعلى جبينها حتى افاقت من غشيتها قامت وهي تقول
رفعت قوتي, وخانني جلدي,
وشمت بي عدوي, والكمد قاتلي,
يا ابتاه بقيت والهة وحيدة,
وحيرانة فريدة, فقد انخمد صوتي,
وانقطع ظهري, وتنغص عيشي,
وتكدر دهري, فنا اجد يا ابتاه بعدك اي انيسا لوحشتي, ولا رادا لدمعتي ولا معينا لضعفي, فقد فني بعدك محكم التنزيل ومهبط جبرائيل,
ومحل ميكائيل, انقلبت بعدك يا ابتاه الاسباب, وتغلقت دوني الابواب,
فانا للدنيا بعدك قالية وعليك ما ترددت انفاسي باكية, لا ينفذ شوقي اليك ولا حزني عليك.
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين ....
ونسالكم الدعاء .
●●●● ●●●●
●●●
السلام على الزهراء وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عليك يالله
من كتاب فاطمة الزهراء قدوة واسوة
عن حزنها على ابيها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بعد وفاته
كان لموت الرسول صلى الله عليه واله وسلم اثر عميق وبليغ في فؤاد فاطمة (عليها الصلاة والسلام)
حتى انها ما رؤيت مبتسمة قط, الا حين نعى اليها نفسها, حيث علمت باقتراب اجلها وتحين الالتحاق بابيها.
فما زالت فاطمة بعد ابيها معصبة الراس, ناحلة الجسم, منهدة الركن, يغشي عليها ساعة بعد ساعة.
وبلغ بها البكاء على ابيها ان اهل المدينة شكوا الى امير المؤمنين امرها واقترحوا عليها ان تبكي اما ليلا او نهارا.
بيد انها لما سمعت بذلك اشتد بكائها وابت الا ان تبكي على والدها ابدا, حتى تلتحق به, واضافت بانه ما اقل مكثي بين اظهراهم.
كان لبكاء فاطمة اثر ديني..
كما كان لمنع اهل المدينة مغرى سياسي.. كانت فاطمة تبكي,
فتلفت انظار العالم انها هي المخصوصة بالنبي
(صلى الله عليه واله وسلم)
ولقد اذهل المصاب الجلل الكثير عن التفكير الجدي في املاء الفراغ الكبير باحياء ذكرى الرسول.
وكان على فاطمة ان تملاء هذا الفراغ بذكرى رسول الله, وبيان عظمته, والصلاة عليه, واعلان شديد الحزن ....
ان فاطمة الزهراء كانت تتعبد الله بالبكاء على فقد رسول الله لان ذلك كان يحي ذكرى الرسول, وبالتالي يحيي رسالات الله عليه.
وقد بلغ بكاء الزهراء على والدها حدا عدت من البكائين الحمسة الى جنب ادم ويعقوب ويوسف () وعلي بن الحسين ()
.
وجاء في حديث مروي عن فضة التي لازمت خدمة فاطمة الزهراء قصة حزن فاطمة, الحديث يقول,
ولم يكن اهل الارض والاصحاب, والاقرباء والاحباب, اشد حزنا واعظم بكاء وانتحابا على رسول الله من مولاتي فاطمة الزهراء (), وكان حزنها يتجدد ويزيد وبكاؤها يشتد.
فجلست سبعة ايام لا يهدا لها انين, ولا يسكن منها الحنين, كل يوم جاء كان بكاؤها اكثر من اليوم الاول, فلما كان في اليوم الثامن ابدت ما كتمت من الحزن, فلم تطق صبرا اذ خرجت وصرخت, فكانها من فم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) تنطق, فتبادرت النسوان, وخرجت الولائد والولدان, وضج الناس بالبكاء والنحيب وجاء الناس من كل مكان, واطفئت المصابيح لكيلا تتبين صفحات النساء وخيل الى النسوان ان رسول الله( صلى الله عليه واله وسلم) قد قام من قبره, وصارت الناس في دهشة وحيرة لما قد رهقهم, وهي () تنادي وتندب اباها..
وابتاه, واصفياه, وامحمداه! واابا القاسماه, واربيع الارامل واليتامى, من للقلب والمصلى, ومن لابنتك الوالهة الثكلى.
ثم اقبلت تتعثر في اذيالها, وهي لا تبصر شيئا من عبرتها ومن تواتر دمعتها حتى دنت من قبر ابيها محمد (صلى الله عليه واله وسلم) فلما نظرت الى الحجرة وقع طرفها على الماذنة فقصرت خطاها, ودام نحيبها وبكاها, الى ان اغمي عليها, فتبادرت النسوان اليها فنضحن الماء عليها وعلى جبينها حتى افاقت من غشيتها قامت وهي تقول
رفعت قوتي, وخانني جلدي,
وشمت بي عدوي, والكمد قاتلي,
يا ابتاه بقيت والهة وحيدة,
وحيرانة فريدة, فقد انخمد صوتي,
وانقطع ظهري, وتنغص عيشي,
وتكدر دهري, فنا اجد يا ابتاه بعدك اي انيسا لوحشتي, ولا رادا لدمعتي ولا معينا لضعفي, فقد فني بعدك محكم التنزيل ومهبط جبرائيل,
ومحل ميكائيل, انقلبت بعدك يا ابتاه الاسباب, وتغلقت دوني الابواب,
فانا للدنيا بعدك قالية وعليك ما ترددت انفاسي باكية, لا ينفذ شوقي اليك ولا حزني عليك.
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين ....
ونسالكم الدعاء .
●●●● ●●●●
●●●
تعليق