إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جلسة (دماء تروي الإنسانيّة)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • امال الفتلاوي
    رد
    اسراء أحمد حمزة

    إعتقد طغاة الامس ان دم الحسين (سلام الله عليه)، كدماء غيره، وان جريمتهم في كربلاء سوف يدفنها الزمن، ولكن خاب ظنهم، فالحسين (سلام الله عليه) الذي قُتل وحيدا دون ناصر، قبل نحو 1400 عام، تزحف اليوم الملايين من البشر، الى مثواه، الذي تحول، بإرادة الهية، الى قبلة للأحرار، وهو ما أصاب طغاة اليوم بالجنون، فأعادوا خطأ اسلافهم، باستهداف اتباع اهل البيت (سلام الله عليهم)، بالتفخيخ والتفجير، وفاتهم كما فات اسلافهم، ان دم الحسين (سلام الله عليه) ليس كدماء غيره، وما زيارة الاربعين الا بعض معاجز هذا الدم.

    اترك تعليق:


  • آلاء طعمة
    رد
    الحلقة السابعة: هذه الحلقة من حلقات الكتاب تحدثت عن جهاد قمر بني هاشم ، صاحب اللواء وكفيل الحوراء "ع"
    وصف الإمام السجاد عليه السلام المعالم البارزة لشخصية العباس بن علي: "رحم الله عمي العباس فلقد آثر وأبلى وفدا أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدله الله عزّ وجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة
    صورة تعبيرية عن ابي الفضل العباس عليه السلام كانت ولادة أبي الفضل العباس (عليه السلام) بشرى لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) بأنه سيكون حامل لواء أخيه الإمام الحسين (ع) في ملحمة كربلاء.

    وردت في زيارة الناحية المقدسة على شهداء الطف، وهي ملحمة للتعريف بصفاتهم عليهم السلام، والوقوف عند أحوالهم، ومعرفة قاتليهم حتى يتمكن ان تعد هذه الزيارة وثيقة تاريخية توثق للشهداء وتعطي بعداً معرفياً اخر.
    فقد ورد عن الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف في أبي الفضل العباس عليه السلام قوله:
    السلام على العباس بن علي بن أمير المؤمنين المواسي أخاه بنفسه، الاخذ لغده من أمسه، الفادي له، الواقي له، الساعي إليه بمائه، المقطوعة يداه، لعن الله قاتليه يزيد بن وقاد الجهني وحكيم بن الطفيل الطائي)
    وهذا التسليم من الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف يشير الى حالات المواساة والفداء والتضحية التي تميز بها العباس عليه السلام واشتهرت عنه هذه الصفات التي اشارت الى التعريف بشخصيته وجهاده.

    اترك تعليق:


  • آلاء طعمة
    رد
    وفي الحلقة السادسة ايضا نجد وقفة مع يقظة الضمير والتوبة الى العلي القدير
    متجسدة في الحر بن يزيد الرياحي التائب الثائر
    كربلاء مدرسة الأجيال تفيض بالعطاء وتزخر بالدروس والعبر وتتجلى فيها اروع المواقف الانسانية على مدى التاريخ اذ تجسدت على ارضها ملحمة الحق وانتصار ارادة الخير على ارادة الشر ملحمة عاشوراء الخالدة.
    لم تكن واقعة عاشوراء مجرد معركة بين فئتين محددة بزمان ومكان معينين بل هي مدرسة متجددة في كل زمان ومكان بما قدمته من نماذج انسانية وفكرية وفلسفية.
    من هذه النماذج الرائعة الحر بن يزيد الرياحي الذي جسد اروع نموذج للضمير الانساني الحي والارادة الحرة الواعية بانتقاله من خندق الظلام الى ساحة النور وخروجه من حياة العبودية الى طريق الاحرار، فاصبح رمزا من الرموز الانسانية الخالدة ومثالا يحتذى به في سلوك الانسان وتمسكه بالقيم العليا والمبادئ المثلى.

    اترك تعليق:


  • آلاء طعمة
    رد
    لا زلنا في رحاب الدماء الزكية التي روت ضمير الانسانية ، وبين دفتي كتاب: دماء تروي الانسانية
    الحلقة السادسة: بين النصر واللقاء خُيّر سيد الشهداء
    روي عن مولانا الصادق عليه السلام أنه قال: سمعت أبي عليه السلام يقول: لما التقى الامام الحسين عليه السلام وعمر بن سعد لعنه الله وقامت الحرب، انزل النصر حتى رفرف على رأس الحسين عليه السلام ثم خير بين النصر على أعدائه وبين لقاء الله تعالى، فاختار لقاء الله تعالى
    الإمام الحسين (صلوات الله عليه) تفانى في الله وربط نفسه بالله، ومما كان يقوله أو هو عن لسان حاله:
    تركتُ الخلق طراً في هواكا.....وأيتمتُ العيال لكي أراكـــا
    فلو قطعتني في الحب إربــاً.....لما حنّ الفؤاد إلى سواكــــا
    ونقرأ في زيارة الأربعين: (فبذل مهجته فيك...)، أي إن هذه العظمة هي عظمة إلهية، لذا تكون باقية.
    (مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنّ الّذِينَ صَبَرُوَاْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

    اترك تعليق:


  • آلاء طعمة
    رد
    الامام الحسين "ع" جسّد الأهدافَ التي كان يطمح إليها وينظرها تجسيدًا عمليًا على الأرض، قال لجون مولى أبي ذر: يا جون.. جون كان خادمًا، كان عند أبي ذر، وانتقل إلى الإمام علي، وصار خادمًا عند الحسن ثم خادمًا عند الحسين، ”يا جون أنت إنّما لحقتنا طلبًا للعافية، وقد حلّ بنا ما حلّ، فأنت حرٌ لوجه الله، اذهب وأنت في حلٍ“ فبكى جون وقال: سيدي أفي الرّخاء ألحس قصاعكم وفي الشدة أخذلكم؟! إنّ لوني لأسودٌ وإنّ ريحي لنتنٌ وإنّ حسبي للئيمٌ فمُنَّ عليّ بالجنة حتى يُخْلَط دمي بدماء آل محمّد، وتقدم جون وخرّ شهيدًا على الأرض وأقبل الحسينُ إليه ووضع خدَّه على خدِّه وقال: ”اللهم بيّض وجهَه، وطيّب ريحَه، واحشره مع محمّدٍ وآله، واجعله معهم - يعني: ليس فقط يُحْشَر معهم بل يكون معهم في مقامهم، في درجتهم - واجعله معهم“، فقال جون: مَنْ مثلي والحسين بن علي يضع خده على خدي؟!

    الامام الحسين "ع" يجسّد الهدفَ، مِنْ أهداف الثورة: الأخوة الإنسانيّة، الحسين يجسّد الأخوة الإنسانيّة، لم يكن هذا هدفًا تنظيريًا، كان هدفًا عمليًا مارسه الحسينُ على الأرض وجسّده، الحسين يجسّد الهدف تجسيدًا عمليًا، يمثل الأخوة الإنسانيّة بينه وبين جون خادمه، وبين جون مولى أبي ذر، حيث يضع خده على خده.

    اترك تعليق:


  • آلاء طعمة
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة امال الفتلاوي مشاهدة المشاركة
    وفاء عمر عاشور

    نبارك لكم هذه الروح الحسينية التي دفعتكم إلى إعداد هذا الوعاء الفكري الذي يتناول..

    أزكى الدماء التي سالت على هذه البسيطة لتنشر راية الإسلام وتحافظ على راية التوحيد الحقيقي

    ودفعت لاجل هذا المشروع كل ماعندها من غالي ونفيس فحباها رب العزة بالخلود الأبدي

    مع الإمام الحسين (عليه السلام) الذي انار خلود بقائه في العالم اجمع بتضحياته ونهضته الكبرى


    ونبارك لك مشاركتك معنا ، جعلنا الله واياكم من السائرين الناهلين من معين الامام الحسين "ع"

    اترك تعليق:


  • آلاء طعمة
    رد
    نرى كثيرًا مِنَ الثوّار يتعلّلون بهذا المبدأ: الغاية تبرّر الوسيلة، المهم تنجح الثورة، الغاية تبرر الوسيلة، مِنَ الممكن أنْ يتجاوز المحظوراتِ، مِنَ الممكن أنْ يتجاوز المقدّساتِ لكي تنجح الحركة، لكنّ الحسين عليه السّلام قال: أنا مبدئيٌ مِنَ الأول إلى الأخير، وأنا لا أتعامل بهذه اللغة «الغاية تبرر الوسيلة» بل أتعامل بلغةٍ مبدئيّةٍ في تمام تفاصيل الحركة ولو كلفتني هذه اللغة المبدئية أنْ أخسر المعركة خسرانًا ماديًا، أنْ أخسر المعركة خسرانًا ظاهريًا، ولو كلفني ذلك، المهم أنْ تبقى اللغة المبدئيّة هي الميزان وهي الحكم الفصل.

    الحسين "ع" خرج مِنْ مكّة وكان بإمكانه أنْ يستغلّ مكّة لثورته، لو أنّ الامام الحسين "ع" صرخ وهو في مكّة لربّما كانت ثورته أقوى لأنّه سيصرخ والحجيج مجتمعون، لأنّه سيُحْمَى مِنْ قِبَلِ القبائل العربية المختلفة إذا كان في مكّة، لأنّه إذا أصدر صرخته في مكّة كان ذلك أكثر صدى وأكثر أمنًا، لكنّ الحسين قال لأخيه محمّد بن الحنفيّة: ”إنّي أخشى أنْ أكون الذي تستباح به حرمة الكعبة“ أنا لا أقوم بذلك، أنا لا أتجاوز المقدّساتِ لأجل حركتي ولأجل ثورتي، أنا لا أتجاوز المقدّساتِ ”أخشى أنْ أكون الذي تستباح به حرمة الكعبة“ وأصرّ على أنْ يغادر إلى منطقةٍ أخرى يصدح فيها بصرخته المباركة صلوات الله عليه وآله.

    الامام الحسين يوم عاشوراء والقتال قائمٌ وهو يعيد لنا الصّورة التي تكرّرت لأبيه المرتضى يومَ صفين، ليجسّد لنا الرّوح المبدئيّة التي تمثلت في شخصيته المباركة، قال: قولوا لهؤلاء القوم يمهلوننا حتى نصلي لربّنا، ودخل الحسينُ في الصلاة ورشقته السّهامُ وهو يصلي، فهو يريد أنْ يقول: إنّ مِنْ أهدافنا الصّلاة، وإنّ مِنْ مبادئنا الصّلاة، فكيف نغضّ الطرفَ عن مبادئنا لأجل ساعةٍ نحرز فيها النصرَ والغلبة؟! ليس الأمر كذلك كما قال أبوه الإمامُ أمير المؤمنين "ع" عندما صلى يوم صفين والحرب قائمة على قدم وساق، قال: على ما نقاتلهم؟! إنّما نقاتلهم لأجل الصّلاة، والحسين يجسّد المبدأ أيضًا.

    اترك تعليق:


  • امال الفتلاوي
    رد
    وفاء عمر عاشور

    نبارك لكم هذه الروح الحسينية التي دفعتكم إلى إعداد هذا الوعاء الفكري الذي يتناول..

    أزكى الدماء التي سالت على هذه البسيطة لتنشر راية الإسلام وتحافظ على راية التوحيد الحقيقي

    ودفعت لاجل هذا المشروع كل ماعندها من غالي ونفيس فحباها رب العزة بالخلود الأبدي

    مع الإمام الحسين (عليه السلام) الذي انار خلود بقائه في العالم اجمع بتضحياته ونهضته الكبرى


    اترك تعليق:


  • آلاء طعمة
    رد
    النبل الإنساني بما له مِنْ معنى الكلمة، أنتم تعرفون أنّ الحسين نصح عمر بن سعد، وما هو الدّاعي لنصح عمر بن سعد؟! الحسين يطلب عمر بن سعد ويجلس معه لينصحه والحسين يعلم أنّ عمر بن سعد لو تراجع سيأتي مَنْ هو أشدّ شرًا منه، وكان هناك متنافسون على قيادة المعركة، وكان عمر بن سعد ينافسه الشمر وينافسه شبث بن ربعي، وغيره مِنَ الطامعين في جوائز يزيد بن معاوية، مع هذه المنافسة الحادّة الحسين مع ذلك طلب عمر بن سعد لينصحه، وقال له: يا ابن سعد أنصحك بالله أنْ ترجع عن سفك دمي وأنت تعلم نسبي ومقامي، فقال: يا أبا عبد الله أخاف أنْ تُهْدَم داري، قال: أنا أبنيها لك، قال: يا أبا عبد الله أخاف أنْ أخسر أملاكي، قال: أنا أعوّضها لك بما لي في المدينة، وصار يتعلّل: يا أبا عبد الله.. كلّ ساعة علة، والحسين ينصحه بكلّ ما أمكن مِنْ أسلوب إعادته إلى رشده، فلم يفلح ذلك فيه، ما قصد الحسين بذلك إلا بيان النبل والمروءة لعدوٍ صمّم على قتاله وصمّم على مواجهته.

    الحسين يجسّد الإنسان، الحسين يجسّد الإنسانيّة، الحسين يجسّد خصالَ ونقاءَ وصفاءَ الإنسان، الإنسان عندما يتجرّد عن كلّ الشّوائب النفسيّة، عن كلّ الشّوائب الجهتيّة القبليّة العاطفيّة ويصبح إنسانًا فالحسين يجسّد هذا الإنسان في أرقى معانيه وفي أرقى كمالاته، ويريد أنْ يقول للأجيال المتتابعة: هذه المعركة معركة إنسانيّة، وهذه الثورة ثورة إنسانيّة، وهذه الثورة لكي تبقى صدى في الأجيال ولكي تبقى صرخة على مدى الزمان طعّمتها بالطعم الإنساني وأعطيتها النكهة الإنسانيّة حتى تبقى جاذبيّتها متوقدة متجدّدة على مدى التاريخ.

    إذن جاذبيّة الحسين التي هي امتدادٌ لجاذبيّة جدّه النبي المصطفى "ص" تكمن في العنصر الإنساني لحركته المباركة، في العنصر الإنساني لثورته العملاقة.

    اترك تعليق:


  • آلاء طعمة
    رد
    إنّ للإمام الحسين (عليه السلام)، سيرة مُثلى في الحياة، وبُعد نظر، وسعة إيمان، واندفاع عظيم في العقيدة والمبدأ، تمثّل مركز الريادة في الفكر الإسلامي الأصيل، متبصّراً في كيفية حمل رسالة جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، مجدّداً مسيره، عالماً بما يجب عليه، عاملاً بما توجبه عقيدته. لقد امتاز الإمام الحسين (عليه السلام) بمزايا وصفات قلّما تجدها في ثائر، أو أيّة نهضة على مرّ التاريخ. فقد اتصفت ثورته بإخلاصها في الدفاع عن العقيدة والإسلام، وكان إخلاص تلك الثورة في الدفاع عن الحقّ بعيداً عن أي اعتبار آخر، وكانت تحتل بحقّ من أثمن الدروس في الوفاء والتضحية.لقد كان الإمام الحسين (عليه السلام) الرائد والمعلِّم الأسمى في مسيرة الخير والتحرر والاستقلال والتنمية والدعوة للعدالة وحقوق الإنسان ومعاني الشرف والبطولة والفداء وترسيخ القيم الأصيلة والسامية من أجل حياة أفضل للإنسان ومن أجل حفظ الممتلكات الإنسانية مثل حقّ العيش في أمن وسلام والتمتع بالحرّية في الفكر والعقيدة وإبداء الرأي من دون تجريح في الآخر أو التقليل من شأنه. من أجل أن تكون لغة الحوار الهادف الذي يسوده الاحترام مهما كانت الاختلافات في الأفكار هي اللغة السائدة في العالم أجمع.
    .الإمام الحسين (عليه السلام)، كان ولا زال شعار مدرسة، وتيار كفاح، وجهاد رسالي وسياسي وانساني فريد في تاريخ الإسلام، ولهذا كان ولا يزال دوره كبيراً، وأثره عظيماً، فهو قوّة دافعة محرّكة في أحداث التاريخ الإسلامي، وخصوصاً الجهادي منه، على مدى أجيال وقرون عديدة، ولم تزل نهضته وآثار ثورته ومبادئه تتفاعل وتؤثّر في ضمير الأُمّة ووعيها.

    اترك تعليق:

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X