إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجلسة النقاشية النسويّة (قبول الاعتذار)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية عطرة ابعثها لكل الحضور والتوفيق الدائم للقائمين على هذه الورشة المباركة
    من طبيعة الإنسان الوقوع في الخطأ والذنب, لكن لا حجة له في ذلك, ولا مبرر للاستمرار في الذنب, بل إنه مأمور بتصحيح خطئه قال تعالى:{وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ}الشورى: 25.
    قال تعالى: «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين.» ال عمران: 134
    يقول الإمام علي عليه السلام: «ألا إنه من ينصف الناس من نفسه لم يزده الله إلا عزاً» الأصول من الكافي للكليني ج2 ص144.
    فالله عز وجل بعظمته يقبل الاعتذار, فلماذا نحن لا نتقبل فما عندنا امامه عز وجل, وقبول العذر من الثقافة الراقية ومن صفات كرم الاخلاق, وهو ذلك الفعل النبيل الكريم، الذي لو طبق بين الناس بعزم ونية صادقة، لساد الود والالفة, وأذاب الغضب والحزازات النفسية ، ولأصلح العلاقات المتصدعة، وأعاد كل المياه إلى مجاريها, وهو يجلب المسرات ويطرد الموبقات بين الاحباب والاصحاب , وكلما كان الانسان متواضعاً كلما وجد نفسه تتوق للاعتذار ليعود الود بينه وبين اخيه.

    تعليق


    • #22

      كلمة : آسف

      كلمة لو نطقناها بصدق لذابت الحواجز وزال الغضب

      ولداوينا قلبا مكسورا أو كرامه مجروحة

      ولعادت المياه إلي مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة

      كلمات سهلة وبسيطة وصادقة تنمي الحب والمودة والتسامح والعفو الجميل

      فتعود العلاقات الأسرية والاجتماعية المتصدعة أكثر ترابطاً ..


      منقول

      تعليق


      • #23
        المشاركة الأصلية بواسطة maleka مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الكاتبة : زينب آزادي منش
        دعا الإسلام إلى تكوين علاقات اجتماعية تدعم بناء المجتمع الإنساني الإسلامي وتقوّمه وتجعله متيناً متماسكاً بتماسك أفراده وتعاونهم فيما بينهم .
        قال تعالى في محكم كتابه العزيز : { تعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } وكثيرةٌ هي الروايات والآيات التي تدل على أهمية التكاتف الاجتماعي .
        مع العلم بأنّ الله تعالى خالق البشر ويعلم باختلاف أفكارهم واختلاف تصرفاتهم ومع ذلك دعا للتعاون والتآزر فيما بينهم ونهى عن كل ما يؤدي إلى تشويه صورة الإسلام ورسالته السلميّة التي تدعو للسلام والمحبة والمودة .
        ومما يخدش هذه اللوحة الإلهية في تكوين مجتمع إنساني إسلامي مهدوي نموذجي هو عدم وضع عذر للطرف المقابل الذي يعتذر وكثرة العتاب الذي يؤدي للحزن والابتعاد عن التعاون والتكاتف .
        ففي جهة أمر الله تعالى للتعاون والتكاتف وفي جهة أخرى بيّنت الروايات التي تشرح الآيات الشريفة وتوضّحها الأمور التي تُخل بالصورة الاجتماعية المطلوب تواجدها في المجتمع الإسلامي .
        وإن كان ذلك فهو لعدة أسباب :
        أولاً: من أجل رقي الفرد والمجتمع فالفرد لا يستطيع أن يحقّق أي نجاح بمفرده إلّا بوجود أفراد آخرين يدعمونه ويساعدونه وبالتالي فعليه وضع الأعذار لمن لا عذر له ويتغاضى عن ما بدر منهم ليكمل مشواره معهم وبتأييد من الله تعالى وبتعاونهم .
        ثانياً: من أجل رقي المجتمع : فعدم وضع الأعذار وكثرة العتاب يولّد شرخاً في صفوف المسامين وينشر الحقو والبغضاء والحزن وهذا يبث الطاقة السلبية في أفراد المجتمع مما يؤدّي إلي الإحباط وعدم التركيز على الهدف الأساسي وهو التكاتف لبناء مجتمع إسلامي رحب الصدر واسع القلب رؤوف رحيم برحمة متواجدة في قلوب الأفراد ليستطيعوا نشر الإسلام بمحبة واستقبال غير المسلمين في أحضان إسلامنا العظيم الكريم بكرم وسماحة المؤمنين المتسمين بأخلاق النبي واهل البيت ( عليهم السلام) فكثيرة القصص التي تبيّن أخلاق النبي الأكرم وأهل البيت ( عليهم السلام) في السماحة والعفو والغفران والرأفة والرحمة .
        ثالثاً: إنّ عدم وضع الأعذار وعدم قبول العذر وكثرة العتاب الذي يُنتج الكراهية والبغضاء يؤدّي إلى شماتة أعداء الإسلام بالمسلمين وكذلك إلى نفور الأفراد من المسلمين .ذلك أنّ المتوقّع من المسلمين هو إبراز أوامر الله تعالى واتباعها واتباع الرسول ( ص) وسنته وسيرة الأئمة المعصومين ( ع) فإن خالف الفرد هذه التعاليم فليس له من الإسلام شيئاً غير الاسم .
        وهذا ينافي طبيعة الحب .
        فمَن أحبّ شيئاً اتبعه .
        وإن أحببنا الله تعالى ورسوله وأهل البيت ( ع) فعلينا إبراز هذا الحب المتأصّل في وجودنا من خلال التطبيقات والسلوكيات العملية المتمثّلة ببث مظاهر المحبة والمودة والرأفة وقبول الأعذار وعدم كثرة العتاب لمن يعتذر ويقصّر .

        اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم..

        احسنتم اختنا الكريمة

        جزاكم الله خيرا

        تعليق


        • #24
          المشاركة الأصلية بواسطة ازهار الخفاجي مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية عطرة ابعثها لكل الحضور والتوفيق الدائم للقائمين على هذه الورشة المباركة
          من طبيعة الإنسان الوقوع في الخطأ والذنب, لكن لا حجة له في ذلك, ولا مبرر للاستمرار في الذنب, بل إنه مأمور بتصحيح خطئه قال تعالى:{وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ}الشورى: 25.
          قال تعالى: «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين.» ال عمران: 134
          يقول الإمام علي عليه السلام: «ألا إنه من ينصف الناس من نفسه لم يزده الله إلا عزاً» الأصول من الكافي للكليني ج2 ص144.
          فالله عز وجل بعظمته يقبل الاعتذار, فلماذا نحن لا نتقبل فما عندنا امامه عز وجل, وقبول العذر من الثقافة الراقية ومن صفات كرم الاخلاق, وهو ذلك الفعل النبيل الكريم، الذي لو طبق بين الناس بعزم ونية صادقة، لساد الود والالفة, وأذاب الغضب والحزازات النفسية ، ولأصلح العلاقات المتصدعة، وأعاد كل المياه إلى مجاريها, وهو يجلب المسرات ويطرد الموبقات بين الاحباب والاصحاب , وكلما كان الانسان متواضعاً كلما وجد نفسه تتوق للاعتذار ليعود الود بينه وبين اخيه.
          اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم..

          عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

          اهلا بالاخت الغالية والمتابعة الدائمة لجلساتنا

          جزاكم الله خيرا

          تعليق


          • #25
            أن الطريق إلى تحصيل التوبة والعلاج لحل عقدة الأصرار على الذنوب أن يتذكر ماورد في الكتاب والسنة من ذم المذنبين والعاصين ويتأمل في حكايات الأنبياء وأكابر العباد وما جرى عليهم من المصائب الدنيوية بسبب تركهم الأ ولى وارتكابهم بعض صغائر المعاصي وأن يعلم ان كل مايصيب العبد في الدنيا من العقوبة والمصائب فهو بسبب معصيته كما دل عليه الأخبار الكثيرة ويتذكر ماورد من العقوبات علىآحاد الذنوب :ى كالخمر والزنا والسرقة والقتل والكبر والحسد والكذب والغيبة وأخذ المال الحرام وغير ذلك من آحاد المعاصي مما لايمكن حصره ثم يتذكر ضعف نفسه وعجزها عن احتمال عذاب الآخرة وعقوبة الدنيا ويتذكر خساسة الدنيا وشرف الاخرة وقرب الموت ولذة المناجاة مع تلرك الذنوب ولا يغتر بعدم الأخذ الحال يإذ لعله كان من الأملاء والأستدراج فمن تامل في جميع ذلك وعلم ذلك على سبيل التحقيق انبعثت نفسه للتوبة البتة إذ لو لم ينزعج الى التوبة بع ذلك فهو أما معتوه احمق اوغير معتقد بالمعاد وينبغي أن يجتهد في قلع اسباب الأصرار من قلبه : اعنى الغرور وحب الدنيا وحب الجاه وطول الأمل وغير ذلك.

            تعليق


            • #26
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              ليلى ابراهيم رمضان
              الاعتذار درجة لا يصلها الا المتقون
              الاعتذار :الندم على فعل، أو كلام ،او تصرفٍ غير لائق قام به الانسان اتجاه أحد الأشخاص ، يتأمل من اعتذاره مسامحة المقابل، وله اساليب معينة يقوم بها للتعبير عن ندمه بما فعل، اما عن طريق الاقرار، او الاعتراف بذنبه، وان لم يقدم اعتذاره للآخرين فيتبين انه مصر عليه؛ لكن يمكن أن نقول إن إنكاره وعدم اعترافه يدل على انه لا يجرؤ على الاعتراف به، لما يترتّب عليه من نتائج سلبية على مكانته بين الناس، وممكن ان يفقد احترام الناس له لماله من فعلٍ قبيح قام به، فيصمت عن الاعتذار والاعتراف بذنبه وهو دليل على ضعف الشخصية والاعتداد بالراي.
              والاعتذار هو من الصفات و الاخلاق الحميدة والذي يتبين لنا ان الشخص المعتذر، يرغب في التخلص من سلبيات أفعاله، والرجوع إلى الطريق الصواب، والتوبة الى الله تعالى في المستقبل فنجد معنى الاعتذار، يلتقي مع معنى التوبة، والدليل على ذلك إننا نجد الكثير من أدعية أهل البيت(عليهم السلام) المأثورة عنوان الاعتذار إلى الله تعبيراً عن التوبة اليه سبحانه، من الافعال السيئة التي قام بها، حيث نجد في الصحيفة السجادية من أدعية الإمام السجاد(عليه السلام) إنه قال: (اللّهمّ إني أعتذر إليك من مظلوم ظُلِم بحضرتي فلم أنصره...، ومن مسيء اعتذر إليّ فلم أعذره)( الصحيفة السجادية، الإمام زين العابدين(عليه السلام)، ص166،في طلب العفو والرحمة).
              وقد قام الدين الاسلامي بتوجيه الانسان المؤمن إلى الابتعاد عن الاعتذار، حيث نجد في أحاديث الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) وأحاديث أهل بيته الاطهار(عليهم السلام)، تحذيراً شديداً من الاعتذار لما فيه من أذى للإنسان؛ لأنه لون من ألوان الشرك الخفي غير الظاهر، وربما كان الأساس في ذلك، أن الاعتذار يمثل حالة من الخضوع للشخص الذي تقدّم له الاعتذار، مما قد يكون مظهراً من مظاهر العبادة له، وهذا يتنافى مع ما يريده الله للإنسان من الإخلاص في عبوديّته له، ليكون عبداً لله وحده، وحراً أمام العالم، وعندما ونقرأ في كلام للإمام عليّ(عليه السلام) في شأن الاعتذار واللجوء إليه فيلاحظ من كلامه(عليه السلام) أنّ سبب الاعتذار هي نتيجة افعال واقوال الفرد التي يفعلها، فلا تنسجم مع تصرفات الإنسان المؤمن، باعتبار أن الإيمان يأمر بالابتعاد عن فعل الشّرّ والإقبال على فعل الخير، وإنه يربط مسألة قيام الإنسان بتقديم العذر عن الفعل الذي ارتكبه بمسألة عزّ الانسان وذّلّه، بحيث يفترض على الإنسان أن لا يقوم بأيّ عمل يجعله في مقام الحاجة إلى الآخرين، والخضوع لهم، في تقديم الاعتذار إليهم عن ما فعله تجاههم، حتى لو كان صادقاً في عذره، فإنّ صدقه لا يرفع عنه موقف الذّلّ أمامهم، طلباً لرضاهم عنه، وتكفيراً عن ما فعله، ولا يجوز للإنسان إن يذل نفسه لغير الله عز وجل، والتوسل إليهم أن يقبلوا عذره.
              وإن الشخص المؤمن يكون حذرًا، من الافعال التي تخل بشخصيته، وتذهب به إلى الاعتذار؛ لأنّ الإيمان الثابت في العقل وفي القلب ينهى المؤمن عن الإساءة للآخرين، وتدفعه إلى تقديم الخير لهم، وهذا ما يجعله بعيداً عن الاعتذار لأنّه لا يكون عن فعل خير، أمّا المنافق فيكون إيمانه ضعيفا بالله تعالى فإنه، فإنّه يخضع لشهواته وأهوائه، ما يجعله يرتكب افعال السوء الّذي تأمره به نفسه، فإذا واجهه الناس بالأفعال السيئة، لجأ إلى الاعتذار إليهم، حتى لا يسقط مقامه عندهم.
              وهكذا تتوالى الأخطاء في يوميّاته، فيبحث عن عذراً يبرّر به نفسه عن الاخطاء التي فعلها، وقد أكد الاسلام قبول الاعتذار من الشخص المعتذر، لما فيه من قيمة أخلاقية إيجابية؛ لأن الاعتذار من الشخص المسيء يدل على إنه تندم على فعله، وكذلك يدل على تواضعه للشخص المقابل والرغبة في رضاهِ عنه، فيجب من المقابل العفو عن المسيء والتسامح , وإعطاء الفرصة للمحبة والصداقة بدل العداوة والبغضاء، كما ورد في قوله تعالى: {وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}( البقرة: 237)
              وأكد الإمام علي (عليه السلام) في شأن قبول العذر من الذي يعتذر إليك وعلى الانسان التماس العذر لأخيه في ما يصدر عنه، ممكن أن يكون هذا الشيء قد صدر عنه بالخطأ، ولا يقصد به الاساءة إلى الآخرين، حيث قال الإمام علي(عليه السلام) اقبل عذر أخيك، وإن لم يكن له عذر فالتمس له عذراً).
              ويجب قبول العذر من المعتذر حتى وإن كان كاذبا، وهذا ما تحدث عنه الإمام علي بن الحسين(عليه السلام) إنه قال لا يعتذر إليك أحد إلا قبلت عذره، وإن علمت إنه كاذب)( ميزان الحكمة، ج 3، ص 1859).

              وإن الإمام علي(عليه السلام) يؤكد على تبرير موقف المعتذر على ما بدر منه من فعل اتجاه الآخرين، وايجاد له عذر، ولا يستعجل عليه الحكم لكلامه، وكذلك أكد على قبول العذر أياً كانت طبيعة عذره في الصدق أو الكذب، فإن ذلك يؤدّي إلى أن يمنحه الله أجراً على ذلك، وهو نيل الشّفاعة يوم القيامة ، ولا ينبغي على المؤمن أن يعتذر عن كل شيء يفعله لربما يكون هذا الشيء في طاعة الله عز وجل، وإذا كان هذا الشخص يعيش في مجتمع متخلف، يرى الحق باطلاً والباطل حقاً والمعروف منكراً والمنكر معروفاً، ففي مثل هذه الحالة، عندما يفعل المؤمن خيرا لا يستوجب عليه الاعتذار من هؤلاء الناس، فعليه أن يكون قوياً، ويتحدى مجتمعه المتخلف، فلا يضعف أمامه، ولا ينقاد إليه وإن عمله في طاعة الله يزيده إيماناً، ولا يجب عليه الاعتذار منه، لكن نرى بعض الناس دائماً يعتذرون للآخرين عن بعض تصرفاتهم الطبيعية المنسجمة مع سلوك الناس التي لا تستوجب الاعتذار منهم، لكن أولئك يرون انفسهم افضل من غيرهم، بحيث يرون السلوك الطبيعي في علاقة الناس بهم في نظرهم من الاشياء التي تهينهم وتنقص من مقامهم في المجتمع، ولابدَ للناس أن يقدموا لهم الاعتذار من هذا الفعل، ومن يعتذر من غير ان يكون مذنبا اتجاههم يستوجب عليه الذنب، وإن على المؤمن أن لا يعطي لهؤلاء الناس الاهتمام بنظرتهم إليه، وحكمهم عليه؛ فلا يجب عليه تبرير نفسه، عن طريق اعتذاره لهم على ما قام به؛ لأنهم يواجهوه بالرفض وعدم القبول، وهذا ما يؤكده الامام علي(عليه السلام) في قوله لا تعتذر إلى من يحب أن لا يجد لك عذراً)( ميزان الحكمة، ج 3، ص 1861).
              ​​​​​​​ليلى ابراهيم رمضان

              تعليق


              • #27

                تعليق


                • #28

                  تعليق


                  • #29
                    سندس صباح عبد عبد الكريم
                    انّ العفو والصفح والتسامح من أهم الصفات التي جاء بها القرآن الكريم، والتي كانت من أخلاق النبيّ (صلى الله عليه وآله ) ومن جملة خلقه العظيم، قال الله عزّوجلّ: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) (الأعراف/ 199)، وقال سبحانه وتعالى: (فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ) (الحجر/ 85)، وقال عزّوجلّ: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) (النور/ 22). والتسامح هو الممحاة التي تزيل آثار الماضي المؤلم، قال تعالى: (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) (البقرة/ 237)، وللتسامح أهمية كبيرة حيث يخلص التسامح الفرد من أخطائه التي قام بها وشعوره بالذنب والإحراج، وذلك من خلال مسامحته لنفسه وتصحيح أخطائه. كما ويرفع من رقي الشخص الذي يبادل الإساءة بالتسامح، وتجعله إنساناً مليئاً بالخير، ويمتلك نفسية سويّة، بعيدة عن الحقد والكره والأمراض النفسية.

                    منقول بتصرف

                    تعليق


                    • #30
                      إن الاعتذار شاق على كثير من الناس , وقليل من يستسيغه ويتحمله وخاصة بين من يعتدون بأنفسهم , ممن نشؤوا منذ نعومة أظفارهم على الأثرة والترفع , فيصعب عليهم جدا أن تخرج كلمة الاعتذار من أفواههم أو أن يقبلوا اعتذار ممن يعتذر , ويحتاج الأمر لكثير من المجاهدة لكي تسلس للمرء قيادة نفسه حتى يقبل بالأمرين .
                      ربما يسهل على المرأة النطق بجمل الاعتذار , بل أحيانا ما تكون جمل الاعتذار من مفردات حديثها الطبيعي , ولكن الصعوبة الحقيقية في اعتذار الرجل وخصوصا في عالمنا العربي , إذ يعتبر معظمهم – لعوامل تربوية متجذرة في الأعماق - أن الاعتذار في حد ذاته جالب للمهانة ومنقص للكرامة .
                      إن من الإنصاف أن نذكر أن الاعتذار أيسر كثيرا في ثقافة الغربيين والآسيويين , إذ يُقدم أحدهم الاعتذار قبل أداء الخدمة وأثناءها وبعدها حتى يُشعرك بالحرج الشديد من كثرة اعتذاراته , ولا يكون غريبا على مجتمعاتهم أن يخرج عليهم مسئول رسمي كبير في وسيلة إعلامية وهو يقدم الاعتذار للشعب عما بدر منه حتى يصل الأمر إلى انتحاره – وهذا محرم في شريعتنا – من شدة تأسفه وخجله مما تسبب فيه بقصد أو بتقصير وإهمال .
                      يتعلق الأمر كثيرا بالعادات التي يكتسبها الإنسان من تربيته الأولى , والتي يسهل في صغره غرس جميع الأفكار والعادات فيه , ولكنها يصعب تغييرها بعد ذلك إلا بحهد كبير من الإنسان بعد معارك طويلة يخوضها مع نفسه .
                      التوب ترك الذنب على أجمل الوجوه وهو أبلغ وجوه الاعتذار، فإن الاعتذار على ثلاثة أوجه: إما أن يقول المعتذر لم أفعل أو يقول فعلت لأجل كذا أو فعلت وأسأت وقد أقلعت ولا رابع لذلك، وهذا الأخير هو التوبة، والتوبة في الشرع ترك الذنب لقبحه والندم على ما فرط منه والعزيمة على ترك المعاودة وتدارك ما أمكنه أن يتدارك من الأعمال بالإعادة فمتى اجتمعت هذه الأربع فقد كمل شرائط التوبة.

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X