-
-
رَوى الشيخ الكُليني ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السَّلام ) قَالَ : وَجَدْنَا فِي كِتَابِ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) قَالَ وَ هُوَ عَلَى مِنْبَرِهِ :
" وَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، مَا أُعْطِيَ مُؤْمِنٌ قَطُّ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِلَّا بِحُسْنِ ظَنِّهِ بِاللَّهِ وَ رَجَائِهِ لَهُ وَ حُسْنِ خُلُقِهِ وَ الْكَفِّ عَنِ اغْتِيَابِ الْمُؤْمِنِينَ .
وَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ مُؤْمِناً بَعْدَ التَّوْبَةِ وَ الِاسْتِغْفَارِ إِلَّا بِسُوءِ ظَنِّهِ بِاللَّهِ وَ تَقْصِيرِهِ مِنْ رَجَائِهِ وَ سُوءِ خُلُقِهِ وَ اغْتِيَابِهِ لِلْمُؤْمِنِينَ .
وَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَا يَحْسُنُ ظَنُّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ بِاللَّهِ إِلَّا كَانَ اللَّهُ عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ ، لِأَنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ بِيَدِهِ الْخَيْرَاتُ يَسْتَحْيِي أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ الْمُؤْمِنُ قَدْ أَحْسَنَ بِهِ الظَّنَّ ثُمَّ يُخْلِفَ ظَنَّهُ وَ رَجَاءَهُ ، فَأَحْسِنُوا بِاللَّهِ الظَّنَّ وَ ارْغَبُوا إِلَيْهِ " 4 .
ثم إن حُسن الظن بالله هو رأس العبادة : فقد رُويَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) أَنَّهُ قَالَ : " ... وَ رَأْسُ الْعِبَادَةِ حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ " 5 .
هذا و إن منشأ الخيرات هو حُسن الظن بالله ، كما و أن سوء الظن بالله هو منشأ الشرور ، فقد جاء في كتاب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) الذي كتبه للأشتر النخعي لما ولاه على مصر : " ... فَإِنَّ الْبُخْلَ وَ الْجُبْنَ وَ الْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ ... "تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة الباقيات الصالحات مشاهدة المشاركةاللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
ماخاب من تمسك بالله عز وجل..
وماخسر من وثق به تعالى..
احسنتم اختنا الكريمة على هذه الكلمات الطيبة..
جزاكم الله خيراتعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة شجون فاطمة مشاهدة المشاركة
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم...
مساهمة رائعة جدا..
من الضروري علينا ان نتمعن في قصص الانبياء عليهم السلام
ونستمد منها العبرة والحكمة والإيمان بالله تعالى..
جزاكم الله خيرا اختنا الفاضلة..
ربي يوفقكمتعليق
-
تعليق
-
تعليق
-
مشاركة الاخت فاطمة محمد العلي
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال - وهو على منبره -: "والله الذي لا إله إلا هو، ما اعطي مؤمن قط خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله تعالى ورجائه له، وحسن خلقه، والكف عن اغتياب المؤمنين، والذي لا إله إلا هو لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار إلا بسوء ظنه بالله تعالى وتقصير من رجائه، وسوء خلقه، واغتيابه للمؤمنين، والذي لا إله إلا هو لا يحسن ظن عبد مؤمن بالله إلا كان الله عند ظن عبده المؤمن، لأن الله كريم، بيده الخيرات يستحيي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن ثم يخلف ظنه ورجاه فأحسنوا بالله الظن وارغبوا إليه" مستدرك سفينة البحار ج1 ص32تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة الاء الخفاف مشاهدة المشاركةاللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم..
احسنتم اختنا الكريمة..
احاديث في غاية الاهمية..
في ميزان حسناتكم
ربي يحفظكم..تعليق
-
حسن الظن بالله تعالى واثره على العلاقات الاجتماعية
حسن الظن بالله تعالى يورث السكينة والهدوء النفسي والرضا كون العبد يسلم من الخواطر المقلقة التي تكدر البال، ويؤدي إلى سلامة القلب؛ وذلك يقود إلى حُسن الظن بالناس ويدعو إلى إقامة علاقات سوية بين افراد المجتمع تسودها المحبة والوئام، وتقل معها المشاكل والنزاعات، وتدعم روابط الألفة والمحبة، قال تعالى في كتابه الكريم في سورة الحجرات:
بسم الله الرحمن الرحيم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ)
الحجرات الآية: 12
مما لاشك فيه أن سوء الظن هو سبب تدهور العلاقات الاجتماعية بين الناس ولذلك جاءت هذه الآية
كتحذير الهي من هذه الآفة.
وحسن الظنّ يدفع صاحبه إلى حسن العمل فإنّ العبد إنّما يحمله على حسن العمل حسن ظنّه بربّه أن يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه، فكلّما حسن ظنّه بربّه حسن عمله، ولا تنحصر فوائد حسن الظنّ وآثاره والتفاؤل في الناحية الفردية فقط، بل إنّها تتجاوز ذلك إلى الناحية الاجتماعية ولهذا فإنّ لهذه الخصلة تأثيراً كبيراً على مدى نجاح الفرد والمجتمع وتقدمهما على حد سواء.
منقول بتصرف
تعليق
-
مشاركة الاخت وفاء عمر عاشور
لكي يتمكن المسلم من إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى فإنه يتوجب عليه القيام بعدد من الأمور، ومنها:- معرفة أسماء الله سبحانه وصفاته ومعرفة معانيها، والاطلاع على حكمة الله سبحانه وتعالى من خلق الخلق، وحكمته في العطاء الذي يمنحه لعباده الصالحين، ولمن يؤمن به ويحسن الظن به، ويعلم كذلك حكمته من منع رزقه عن عباده الصالحين، وابتلائهم بالأمراض والأوجاع، وأنّ ذلك إنما يصب في صالحهم ويرفع من درجاتهم.
- اجتناب المنكرات والمعاصي.
- التوبة إلى الله سبحانه وتعالى عند فعل المعصية، حيث إنّ المسلم إذا ما أتى بمعصية ثم تاب إلى الله فإنه يحسن الظن بأنّ الله سبحانه وتعالى سيقبل توبته ويغفر له ما بدر منه من المعاصي والذنوب.
- إحسان العمل ورجاء الثواب والأجر من الله وحده، فمن علامة حُسن الظن بالله سبحانه وتعالى أن يكون العبد شديد الحرص على طاعة الله وعدم الوقوع في معصيته، ويجزم يقيناً بأنّ الله سيكافئه على إحسانه وطاعته، مما يدفعه للمزيد من الطاعة والعمل الصالح.
- معرفة كرم الله سبحانه وأنّ خزائن السماوات والأرض بيده وحده، وأنّ عطاءه لعباده لا ينقص مما عنده شيئاً، وأنّ منع عطائه ليس لبخل حاشاه، إنما هو لحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه.
- على المؤمن إذا أصابه ما يكره أن يحسن الظن بربه، فالمؤمن حقاً من يرضى بقضاء الله وقدره في كل حال، ويحمد الله سبحانه في السرّاء والضراء على ما أصابه.
- التوكل على الله عزَّ وجلّ في جميع الظروف والأحوال وفي جميع الأوقات.
تعليق
تويت
تعليق