ومن جملة الأسانيد الواضحة التي تؤيد هذا الموضوع ما جاء في آخر هذه الآية {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُم وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الارْضِ ....} (النور/ 55).
ونقل عن أئمّة الإسلام الكرام المقصود بهذه الآية «هو القائِمُ وأصحابُهُ» (1).
ونقرأ في حديث آخر : (نَزَلت في المهدي).
وفي هذه الآية اشير إلى المهدي عليه السلام وأصحابه بأنّهم «الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ»، وبناءً على ذلك فإنّ تحقق هذه الثورة العالمية بدون الإيمان الراسخ الذي لا يداخله أي نوع من الضعف والتخاذل، وبدون الأعمال الصالحة التي تفتح الطريق أمام إصلاح العالم يعدّ أمراً غير ممكن البتة، وعلى الذين ينتظرون مثل هذا البرنامج أن يرفعوا مستوى وعيهم وإيمانهم، وأن يجتهدوا في إصلاح اعمالهم.
ويمكن لهؤلاء الأفراد أن يمنحوا أنفسهم أمل الاشتراك في حكومته فقط، وليس الذين يتعاونون مع الظلم والاضطهاد، وليس البعيدون عن الإيمان والعمل الصالح، ولا الأفراد الجبناء والأذلاء الذين يخشون كل شيء وحتى يخافون من ظلهم بسبب ضعف إيمانهم، ولا الأفراد المتقاعسون والكسالى والعاطلون الذين يقفون مكتوفي الأيدي أمام مفاسد محيطهم ومجتمعهم مفضلين السكوت دون أن يكون لهم أدنى سعيٍ أو جهدٍ على طريق مواجهة معالم الفساد.
هذا هو الأثر البنّاء لقيام المهدي عليه السلام في المجتمع الإسلامي.
اللّهم! نوّر أبصارنا بجمال طلعته البهيّة، واجعلنا من أنصاره المخلصين وجنوده المضحّين!
____________________
(1) بحار الأنوار، ج 13، ص 14.
المرجع الالكتروني
https://almerja.net/reading.php?idm=26937
ونقل عن أئمّة الإسلام الكرام المقصود بهذه الآية «هو القائِمُ وأصحابُهُ» (1).
ونقرأ في حديث آخر : (نَزَلت في المهدي).
وفي هذه الآية اشير إلى المهدي عليه السلام وأصحابه بأنّهم «الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ»، وبناءً على ذلك فإنّ تحقق هذه الثورة العالمية بدون الإيمان الراسخ الذي لا يداخله أي نوع من الضعف والتخاذل، وبدون الأعمال الصالحة التي تفتح الطريق أمام إصلاح العالم يعدّ أمراً غير ممكن البتة، وعلى الذين ينتظرون مثل هذا البرنامج أن يرفعوا مستوى وعيهم وإيمانهم، وأن يجتهدوا في إصلاح اعمالهم.
ويمكن لهؤلاء الأفراد أن يمنحوا أنفسهم أمل الاشتراك في حكومته فقط، وليس الذين يتعاونون مع الظلم والاضطهاد، وليس البعيدون عن الإيمان والعمل الصالح، ولا الأفراد الجبناء والأذلاء الذين يخشون كل شيء وحتى يخافون من ظلهم بسبب ضعف إيمانهم، ولا الأفراد المتقاعسون والكسالى والعاطلون الذين يقفون مكتوفي الأيدي أمام مفاسد محيطهم ومجتمعهم مفضلين السكوت دون أن يكون لهم أدنى سعيٍ أو جهدٍ على طريق مواجهة معالم الفساد.
هذا هو الأثر البنّاء لقيام المهدي عليه السلام في المجتمع الإسلامي.
اللّهم! نوّر أبصارنا بجمال طلعته البهيّة، واجعلنا من أنصاره المخلصين وجنوده المضحّين!
____________________
(1) بحار الأنوار، ج 13، ص 14.
المرجع الالكتروني
https://almerja.net/reading.php?idm=26937
تعليق