المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن
مشاهدة المشاركة
.....كل عام وانتم بخير حماكم الله وسدد الله خطاكم ....
ما أجمل كلماتك عندما تنبعث
من صادق أحساسك اخي الفاضل ..........صادق مهدي حسن
ارتقيت ببراءة حروفك إلى علو المعاني
رائعه هي كلماتك .. كروعتك ودائماً تأتينا بكل ما هو جميل ورائع..
لك تحية من صميم قلبي..
...........
وقد أثرت نقطة مهمه في تاثير الوراثة والبيئة على مسيرة حياتنا وخاصة الشباب فكما لعبت دورا في حياة سيدنا علي الاكبر (ع) وهو كما وصفت سليل من دوحة الطهر والشرف وكيف تربى في حضن الايمان وكلنا يعلم ان البيئة تلعب دورا مهما في تحديد سلوك وشخصية الفرد. . وان السنوات الخمس الاولى من مرحلة الطفولة تعتبر مهمة في تكوين سلوك وشخصية الإنسان, وان التجارب الايجابية او السلبية التي يمر بها الطفل خلال تلك المرحلة وبرغم انها اصبحت مطمورة في اللاوعي الا انها تبقى تسيطر على حيز جوهري من سلوكه وتفكيره ودرجة فهمه للعالم من حوله الى آخر عمره. بينما قد تلعب الجينات الوراثية دورا مؤثرا على بعض السلوكيات الا انها بحاجة الى مؤثرات بيئية لتفعيلها. وهذه تعود بنا للمربع الاول الذي يفيد بأن البيئة هي مصدر السلوك البشري.
فالبيئة الرئيسية للجنين هي الرحم، وهو يتأثر بالبيئة الخارجية، وعندما يأتي إلى عالم الدنيا تبدأ رحلته الطويلة مع البيئة الجديدة. البيئة الخارجية التي يشترك فيها مع جميع أبناء جنسه.
ويبدأ الجنين مـن لحظة ولادته تفاعله المباشر مع البيئة الجديدة، ومن خلال هذا التعامل تتشكل إلى حدّ ما شخصيته السيكولوجية ويتعين مسلكه واتجاهه ومجموعة القيم والمُثُل التي يؤمن بها أو التي لا يعتقد بها.
فالبيئة الاجتماعية هي ممـا تشكل شخصية الإنسان، فإذا كانت هذه البيئة بيئة إيمانية ينشأ الطفل علـى الإيمان، وإذا كانت بيئة منحرفة ينشأ الطفل نشأة منحرفة.
وطبعاً حضن الأم هو الأساس فـي البيئة الاجتماعية، فإذا كانت الأم مؤمنة فإنها تربيِّ الطفل على الإيمان، والعكس صحيح أيضاً، وقد قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): (الجنة تحت أقدام الأمهات) و(إياكم وخضراء الدمن)(3). وخضراء الدمن كما فسرها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المرأة الحسناء في منبت السوء.
والبيئة الوراثية تؤثر على الولد بالإضافة إلى تأثيرها فـي نفس الأم في أخلاقها وفي آدابها وأعمالها والتزاماتها وغير ذلك.
هـذا بالإضافة إلـى أن المرأة الجميلة ـ مثلاً إذا كانت غير ملتزمة ـ سيكون جمالها وبالاً على زوجها، فكيف سيكون حال أولادها وأسرتها.
فالريح تنقـل الروائح العطرة عندما تمرّ علـى غابة زهور، وهي تنقل أيضاً الروائح النتنة عندما تمر على المزبلة.
والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية لها تأثير كبير فـي البعد التربوي للأطفال، وقـد تؤدي إلى تخلّف عقلي وانحراف نفسي يصيب الأطفال وهم لا ذنب لهم إلاّ أنهم ولدوا في أسرةٍ متهاوية ومنحرفة أخلاقياً وعقيديّاً.
ولـذا قـال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّـم): (إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوّجوه وأن لا تفعلوه تكن فتنة فـي الأرض وفساداً كبيراً)(4)، وهذا خطاب يشمل الرجل والمرأة على حدّ سواء.
فالبيئة تشمل البيئة الوراثية أيضاً، فإنّ الولد يخرج مـن رَحِمِ أُمه وهو يحمل في ثناياه خصوصيات الوراثة المطبوعة في كل خلية من خلايا جسمه التي تتجاوز قـدرة الإحصاء، وتسمى الجُسَيْمـات الصغيرة التي تحمل الصفات الوراثية (الجينات) وهـي التي تحدد صفاته الجسمية مثل العين ولون الجسم والطول وفصيلة الدم ونسبة الذكاء، وكذلك استعـداده للإصابة بمختلف الأمراض والعوارض المتعلقـة بالنفس كالانفصام فـي الشخصية، وكذلك الصراع النفسي والعقلي والتبلُّد الذهني كمـا ويشمل سائر الأمور المرتبطة بالخلقة.
وقـد جاء الإسلام ليؤكد علـى هـذه الخصوصيات، حتى ورد في الروايات خصوصيات بعض الأطعمة التي تتناولها الأم الحامل وآثار ذلك على جنينها.
لكن ترى من منا من لا يهتم باختيار زوجه ولا يهتم بدينها ويهتم فقط للجمال والشكل الحسن وكأن هذا هو اهم مافي الزواج نتناسى ان هذه الزوجه ستكون اماً وهي المدرسه الاولى لحياة الشباب فكيف سيكون منشأه ان اختلط بما هو غير سليم ؟
،
لنعيد تفكيرنا في اختياراتنا لتكون العلقة طيبه تحمل لآل الرسول (ص) الولاء وتبعده عن حبائل الشيطان والاهم هو الأساس فيتربى شبابنا يحملون القيم والإيمان والشجاعة التي ترعب الأعداء
هنا سؤال ورد في بالي هل نعذر من تربى في أحضان الفتنه على ماوصل اليه ؟ ام ماذا علينا ان نفعل ؟ وانا انتظر طيب ردكم المبارك لتكتمل صورتنا المحمدية الحسينية
مع فائق ودي واحترامي
تعليق