عضو نشيط
الحالة :
رقم العضوية : 183592
تاريخ التسجيل : 27-06-2014
الجنسية : العراق
الجنـس : أنثى
المشاركات : 264
التقييم : 10
التفاني والعطاء
قالت شجرة التين العجوز لصديقاتها:لقد حلّت عندي ضيفة جديدة. أتدرون من هي؟
قالت شجرةُ قريبة: عصفورة شريدة؟ أو حمامةٌ مهاجرة أو......
قاطعتها شجرة صغيرة: لعلها نحلةٌ أخطأت طريقها.
ابتسمت الشجرة العجوز وقالت: لا هذا ولا ذاك، إنها بذرة لبلاب صغيرة تبدو متعبة وهي غافية بين جذوري.
ماذا.....؟! هتفت الأشجار في دهشة وصاحت إحداها: (أطرديها بسرعة سوف تقضي عليك)،
وقالت أخرى )إنها نهايتك أيتها العجوز البائسة).
قالت شجرة التين بعد أن هدأت الضوضاء:
لقد عمّرت طويلاً وعشت سنواتي، وأنا أهب الثمار كلَّ عام. وها أنا أشيخ وأشعر بأنَّ أغصاني
تتصلب وأريد أن أقدم شيئاً مفيداً.
قالت الأشجار: ولكن....
غير أنَّ العجوز أشارت عليهن بالصمت. فلقد استيقظت بذرة اللبلاب من نومها وراحت تنمو بهدوء.
ومرت الأيام وكانت شجرة التين خلالها تشعر بالضعف يوماً بعد آخر، وانبثق من قلب التراب عود
أخضر جميل راح يلتفّ متسلقاً جذع الشجرة الصلب. وما هي إلاّ أسابيع حتى اكتست شجرة التين
بخضرة اللبلاب الزاهي، التي تطرزها الأزهار الصفراء
وذات يوم وحينما مرَّ الفلاح وشاهد ذلك المنظر انحنى إجلالاً لشجرة التين المعطاءة (ألا تشبه هذه
الشجرة إلى حد كبير المرأة المؤمنة التي تتفانى من أجل إنبات بذرة مؤمنة لخدمة الدين والمذهب في هذا المجتمع).
آمنة حمودي نعيم
كلية الدراسات القرآنية/جامعة بابل
تم نشره في المجلة العدد (33)
*******************************
*******************
****************
اللهم صل على محمد وال محمد
نعود لكم ايها الكرام والاعزة والعود أحمد
لندخل معكم بمحور جميل جداااا ومجرد ذكره يشعر الانسان بالسعادة والسرور
الا وهو محور العطاء والحب والتفاني من اجل الاخرين
وقد نشرته معنا العزيزة الغالية (كادر مجلة رياض الزهراء)
بقصتها الجميلة التي تصرفت ببعض مفرداتها لتنقل لكم السعادة والسرور بمساعدة
وايثار الاخرين على النفس ....
ومتاكدة انكم اهل العطاء والجود لانكم ارتشفتموا تلك المعاني من صاحب الجود
وابي الفضل عليه السلام
ومتيقنة انكم ستفتحون ابواب كثيرة من العطاء للاخرين وبكل الاماكن التي نكون بها
ومنكم سننهل ومن عطائكم سنُبدع ....
فكونوا معنا ....
تعليق