المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي
مشاهدة المشاركة
إن تكاليف الإسلام قد جاءت للرجل والمرأة , فقـد أكّدت الشريعة السمحاء على أنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تكليف لكلا الجنسين, وأن التكامل الفكري والأخلاقي والروحي متاح للطرفين للرجل والمرأة, فكما تكامل الرجال, فقد تكاملت خديجة عليها السلام وزينب عليها السلام وغيرهن، وأن طريق خدمة الدين الحنيف وقضية الامام المهدي عليه السلام مفتوح للمرأة، كذلك تؤكد الرواية الواردة عن الإمام الباقر عليه السلام أنه سوف تكون مع الإمام المهدي عليه السلام, خمسون امرأة, وأن التأريخ قد أكّد لنا وقوف المرأة المسلمة إلى جنب الرجل في أشق وأعظم التكاليف, فعندما حمل النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أعباء الرسالة السماوية, كانت خديجة عليها السلام إلى جانبه, وعندما كان علي عليه السلام في مواجهة الصعاب كانت معه الزهراء عليها السلام، وعندما وقف الحسين عليه السلام وقفته الشامخة في كربلاء, كانت إلى جانبه زينب عليها السلام...
وعندما يظهر الإمام المهدي عليه السلام ستكون معه المؤمنات المحافظات على دينهن, الملتزمات بأوامر الله، المنتظرات الممهدات لظهور العدل الإلهي.
فعلى المرأة أن تعيش هّم الدين كما يعيشه الرجل, وعليها أن تتحسس آلام الإمام المهدي عليه السلام
وإننا لا نقبل للمرأة وهي التي تمتلك طاقات كبيرة جداً أن تظل بعيدة عن إمامها, فلننظر إلى الحوراء زينب عليها السلام كيف نصرت أخاها الحسين عليه السلام ولم تتخل عنه, فلماذا نترك نحن الإمام المهدي عليه السلام وحيداً فريداً, وإن قيل إن زينب كانت أختاً للإمام الحسين عليه السلام فلننظر إلى طوعــه( رضي الله عنها) كيف نصرت مسلم بن عقيل عليه السلام وهي ليست له عليه السلام بأخت أو حتى قريبه.. بل لا تربطها به إلاّ صلة الأخوّة في الله, وعندما تخلى عنه الرجال كانت له طوعه خير سند ونصير.
فلكي تنصر المرأة المهدي المنتظر عليه السلام في غيبته وعند ظهوره يجب أن تكون مستعدة بنيّة خالصة,وعلى أتم الاستعداد النفسي والروحي من خلال المحافظة على التزاماتها الدينية والتي بطبيعة الحال تنقسم إلى قسمين, قسم لا يجب عليها تركه أبداً في مختلف الظروف و الحالات,وقسم تحاول أن لا تتركه إلاّ في الحالات الاستثنائية.
والقسم الأول: هو الواجبات الدينية مثل الصلاة والصيام والحج وأداء الزكاة والخمس و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, والتولي لآل البيت عليهم السلام والتبري من أعدائهم.
أما القسم الثاني: فهو الأمور اليومية, وتحاول الالتزام بها (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا).
أي تلتزم بالحد الأدنى من الأعمال المندوبة، فتلاوة القرآن يومياً ولو بمقدار صفحة واحدة, والاستمرار في دعاء العهد في كل صباح,وقراءة زيارة عاشوراء,وتلاوة أدعية الأيّام وزيارة الأيام للأئمة المعصومين, ودعاء الندبة في صباح كل جمعة, ودعاء السمات والزيارة الجامعة,فالالتزام بذلك فيه مزيد من الثواب ومزيد من التقرّب إلى الله, و القرب منه تعالى هو القرب من صاحب الزمان عليه السلام ... والوقاية من الفتن والإنحرافات.
أما دور المرأة في الاستعداد لظهور الإمام عليه السلام فيتلخّص في محورين رئيسين, أحدهما في البيت, والآخر في المجتمع.
المحور الأول: ودورها فيه أساس ومهمٌ, لأنّ عليها تلقّي مهمة تهيئة اللبنة الأساسية للمجتمع ألا وهي الأسرة لأنّها أصل المجتمع, ويكمن دورها في إعداد الفرد منذ نعومة أظفاره من خلال تربيته وتهذيبه ليكون بالمستوى الذي يؤهله ليصبح من أنصار الإمام عليه السلام ومؤيديه, والمشاركين في نشر رسالته العالمية, وبناء شخصية الفرد وذلك يتطلب جهاداً كبيراً, بل جهاداً أكبر من محاسبة ومراقبة مستمرة, بالإضافة إلى إعداد الأبناء, كذلك موقفها مع زوجها, فحسن التبعّل هو أفضل جهادها _كما جاء في بعض الروايات_ الذي تستطيع من خلاله أن توفر الراحة النفسية والبيئة الملائمة لإمتاع زوجها فيكون فرداً فعالاً في المجتمع.
وبالتالي إذا وقفت المرأة في هذين الأمرين (تربية الطفل وحسن التبعّل) تكون قد أعدّت القاعدة الأساسية للفرد لنصرة الإمام عليه السلام، وبهذا تكون قد أكملت دوراً مهماً جداً في غيبة الإمام عليه السلام.
المحور الثاني: وهذا أيضاً لا يقل أهمية عن دورها الأول, وهو يقع بالتأكيد على عاتق المرأة المثـقفة ... المتعلمة التي تستطيع أن تهدي المجتمع, فعندما تكون المرأة قليلة المعرفة بقضية الإمام المهدي عليه السلام فهذا يؤلم قلبه عليه السلام, وأنه ليحزنه غفلة شيعته عنه وتقصيرهم في الدفاع عن قضيته و ابتعادهم عنه عليه السلام.
وعندما يظهر الإمام المهدي عليه السلام ستكون معه المؤمنات المحافظات على دينهن, الملتزمات بأوامر الله، المنتظرات الممهدات لظهور العدل الإلهي.
فعلى المرأة أن تعيش هّم الدين كما يعيشه الرجل, وعليها أن تتحسس آلام الإمام المهدي عليه السلام
وإننا لا نقبل للمرأة وهي التي تمتلك طاقات كبيرة جداً أن تظل بعيدة عن إمامها, فلننظر إلى الحوراء زينب عليها السلام كيف نصرت أخاها الحسين عليه السلام ولم تتخل عنه, فلماذا نترك نحن الإمام المهدي عليه السلام وحيداً فريداً, وإن قيل إن زينب كانت أختاً للإمام الحسين عليه السلام فلننظر إلى طوعــه( رضي الله عنها) كيف نصرت مسلم بن عقيل عليه السلام وهي ليست له عليه السلام بأخت أو حتى قريبه.. بل لا تربطها به إلاّ صلة الأخوّة في الله, وعندما تخلى عنه الرجال كانت له طوعه خير سند ونصير.
فلكي تنصر المرأة المهدي المنتظر عليه السلام في غيبته وعند ظهوره يجب أن تكون مستعدة بنيّة خالصة,وعلى أتم الاستعداد النفسي والروحي من خلال المحافظة على التزاماتها الدينية والتي بطبيعة الحال تنقسم إلى قسمين, قسم لا يجب عليها تركه أبداً في مختلف الظروف و الحالات,وقسم تحاول أن لا تتركه إلاّ في الحالات الاستثنائية.
والقسم الأول: هو الواجبات الدينية مثل الصلاة والصيام والحج وأداء الزكاة والخمس و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, والتولي لآل البيت عليهم السلام والتبري من أعدائهم.
أما القسم الثاني: فهو الأمور اليومية, وتحاول الالتزام بها (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا).
أي تلتزم بالحد الأدنى من الأعمال المندوبة، فتلاوة القرآن يومياً ولو بمقدار صفحة واحدة, والاستمرار في دعاء العهد في كل صباح,وقراءة زيارة عاشوراء,وتلاوة أدعية الأيّام وزيارة الأيام للأئمة المعصومين, ودعاء الندبة في صباح كل جمعة, ودعاء السمات والزيارة الجامعة,فالالتزام بذلك فيه مزيد من الثواب ومزيد من التقرّب إلى الله, و القرب منه تعالى هو القرب من صاحب الزمان عليه السلام ... والوقاية من الفتن والإنحرافات.
أما دور المرأة في الاستعداد لظهور الإمام عليه السلام فيتلخّص في محورين رئيسين, أحدهما في البيت, والآخر في المجتمع.
المحور الأول: ودورها فيه أساس ومهمٌ, لأنّ عليها تلقّي مهمة تهيئة اللبنة الأساسية للمجتمع ألا وهي الأسرة لأنّها أصل المجتمع, ويكمن دورها في إعداد الفرد منذ نعومة أظفاره من خلال تربيته وتهذيبه ليكون بالمستوى الذي يؤهله ليصبح من أنصار الإمام عليه السلام ومؤيديه, والمشاركين في نشر رسالته العالمية, وبناء شخصية الفرد وذلك يتطلب جهاداً كبيراً, بل جهاداً أكبر من محاسبة ومراقبة مستمرة, بالإضافة إلى إعداد الأبناء, كذلك موقفها مع زوجها, فحسن التبعّل هو أفضل جهادها _كما جاء في بعض الروايات_ الذي تستطيع من خلاله أن توفر الراحة النفسية والبيئة الملائمة لإمتاع زوجها فيكون فرداً فعالاً في المجتمع.
وبالتالي إذا وقفت المرأة في هذين الأمرين (تربية الطفل وحسن التبعّل) تكون قد أعدّت القاعدة الأساسية للفرد لنصرة الإمام عليه السلام، وبهذا تكون قد أكملت دوراً مهماً جداً في غيبة الإمام عليه السلام.
المحور الثاني: وهذا أيضاً لا يقل أهمية عن دورها الأول, وهو يقع بالتأكيد على عاتق المرأة المثـقفة ... المتعلمة التي تستطيع أن تهدي المجتمع, فعندما تكون المرأة قليلة المعرفة بقضية الإمام المهدي عليه السلام فهذا يؤلم قلبه عليه السلام, وأنه ليحزنه غفلة شيعته عنه وتقصيرهم في الدفاع عن قضيته و ابتعادهم عنه عليه السلام.
المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي
مشاهدة المشاركة
كيف يصبح الموالي منتظر للإمام المهدي المنتظر
لايكون الأنسان منتظرا حقيقيا وصادقا لأمام زمانه (عج) الا بعد ان يحقق في نفسه حقيقة الأنتظار ,
ويمكن إجمال شروط الانتظار في النقاط التالية التي تتضمن أيضاً توضيح السبيل العملي الذي ينبغي للمؤمن انتهاجه لكي يكون منتظراً حقيقياً:
1- ترسيخ معرفة الإمام المهدي ـ عجل الله فرجه ـ والإيمان بإمامته والقيام بمهامها في غيبته ومعرفة طبيعة دوره التأريخي وأبعاده والواجبات التي يتضمنها ودور المؤمنين تجاهه، وترسيخ الارتباط به(عليه السلام) وبدوره التأريخي. وكذلك الإيمان بأن ظهوره محتمل في أي وقت، الأمر الذي يوجب أن يكون المؤمن مستعداً له في كل وقت. بما يؤهله للمشاركة في ثورته.
ولتحقق هذا الاستعداد اللازم لكي يكون الانتظار صادقاً يجب التحلي بالصفات الأخرى التي يذكرها الإمام السجاد(عليه السلام) والتي تمثل في واقعها الشروط الأخرى لتحقق مفهوم الانتظار على الصعيد العملي، كما نلاحظ في الفقرات اللاحقة.
2 ـ ترسيخ الاخلاص في القيام بمختلف مقتضيات الانتظار وتنقيته من جميع الشوائب والأغراض المادية والنفسية، وجعله خالصاً لله تبارك وتعالى وبنيّة التعبد له والسعي لرضاه، وبذلك يكون الانتظار «أفضل العبادة»، وقد صرّح آية الله السيد محمد تقي الإصفهاني بأنّ توفر هذه النيّة الخالصة شرط في القيام بواجب الانتظار. وعلى أي حال فإنّ توفر هذا الشرط يرتبط بصورة مباشرة بالإعداد النفسي لنصرة الإمام عند ظهوره; لأنّ فقدانه يسلب المنتظر الأهلية اللازمة لتحمل صعاب نصرة الإمام ـ عجل الله فرجه ـ في مهمته الإصلاحية الجهادية الكبرى.
3 ـ تربية النفس وإعدادها بصورة كاملة لنصرة الإمام من خلال صدق التمسك بالثقلين والتخلق بأخلاقهما ليكون المؤمن بذلك من أتباع الإمام المهدي(عليه السلام) حقاً: «وشيعتنا صدقاً» وتتوفر فيه شروط الشخصية الإلهية والجهادية القادرة على نصرة الإمام في طريق تحقيق أهدافه الإلهية، وفي ذلك تمهيد لظهوره(عليه السلام) على الصعيد الشخصي.
4 ـ التحرك للتمهيد للظهور المهدوي على الصعيد الاجتماعي بدعوة الناس الى دين الله الحق وتربية أنصار الإمام والتبشير بثورته الكبرى، ونلاحظ في حديث الامام السجاد(عليه السلام) وصفه للمنتظرين بأنهم «الدعاة الى دين الله عز وجل سرّاً وجهراً»، وفي ذلك إشارة بليغة الى ضرورة استمرار تحرك المنتظرين في التمهيد للظهور ورغم كل الصعاب، فإذا كانت الأوضاع موائمة دعوا لدين الله جهراً وإلاّ كان تحركهم سرياً دون أن يسوّغوا لانفسهم التقاعس عن هذا الواجب التمهيدي تذرّعاً بصعوبة الظروف.
وعلى ضوء ماتقدم يتضح أن الانتظار الحقيقي يتضمن حركة بناء مستمرة واستعداد لظهور المنقذ المنتظر على الصعيدين الفردي والاجتماعي مهما كانت الصعاب والتضحيات
جزيل الشكر والامتنان لمشاركتكم الجميلة والنافعة والتي سلطت الضوء فيها على دور المرأة والتي هي النواة الاساسية في التربية ولها الاثر والثقل الاكبر في تنشأت جيل موالي ومتهيء لنصرة الامام الحجة ابن الحسن عجل الله فرجه
تعليق