إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسرتي ودورها في انتظار الظهور المقدس

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسرتي ودورها في انتظار الظهور المقدس

    بسم الله

    وله الحمد ..

    سبحانه ..

    والصلاة على المبعوث رحمة للعالمين محمد واله الاطهرين..

    ***

    أسرتي أجلس معهم في كل جمعة فيقرأ لهم أبي في احد الكتب التي تتحدث عن الامام المهدي

    وعصر الظهور وعلامات ذلك ..فنتبادل الحديث والاراء ..

    ***

    أسرتي تهتم بالسنة الخمسية وتتعاطى مع حق الامام المهدي وكأنها تراه

    فنخرج الخمس ونذهب به الى حيث يجب دفعه ...

    ***

    أسرتي تنظم حفلا بولادة الامام المهدي المنتظر عجل الله فرجه وتحتفل في المنزل بعد ان نزين المنزل

    ونشتري الحلويات والمرطبات ونستمع لبعض المواليد والاناشيد المتزنة التي لاغناء فيها ولا طرب

    لاننا نرفض اي شيء يكون فيه شبهة او يقرب من المحرمات

    ***

    اخواتي يفضلن الذهاب الى الاماكن التي
    لازحام فيها وبملابس محتشمة ولايضعن اي الوان على وجوههن

    لانهن يراعين الحجاب ويتحرجن من مزاحمة الرجال وخصوصا في موسم الزيارة

    لان امي أفهمتهن ان الحجاب يساوي في قدسيته شرفهن وعفتهن والحفاظ عليه واجب والزيارة مستحبة

    ***

    اخي الشاب ذهب الى بعض الاماكن التي يتم الاحتفاء بها في ليلة النصف من شعبان

    وقدم له صديقه شمعه ليشعلها حيث الاختلاط !

    فامتنع ونهر صديقه ومنعه عن هذه الممارسات الخاطئة في إبداء فرحه في هذه الليلة المباركة

    واعطاه ورقة ملونة كتب عليها زيارة الامام المهدي فجلسا ليقرئانها سوية ..

    لان أبي علمنا أن الاختلاط محرم وان الفرح والسرور لايعني ان نتعدى حدود الله فيه وان الائمة الاطهار لايرضون بممارسة

    الطقوس الدخيلة على الاسلام في اظهار افراحنا فإشعال الشموع ورميها في الماء امور لاربط لها في العبادات وخصوصا في

    ليلة النصف من شعبان التي هي ليلة عبادة وذكر وقرءان لا شموع وطبل ..!!

    ***

    اخي الاصغر كان قد هيء هو واصدقائه بعض الطبول والدفوف واذا بي اراهم يحطمونها وهم يسخرون من تهيئتهم الخاطئة

    ولما استعلمت الامر قال ان إمام المسجد إنتبه لنا ونحن نتهيء لاحياء ليلة النصف فقال

    هل لو كان الامام المهدي الان موجودا وظاهرا امامكم هل يرضى عن تحضيراتكم وتهيئاتكم هذه ؟ ..

    وهو نفس الكلام الذي قاله ابي لاخي الاصغر الذي لم يصغي لنصح إبي حيث راه يفعل ذلك ..

    ***

    سمعت إبي في ليلة النصف من شعبان يدعو للمجاهدين والمرابطين على الثغور ويتوسل بالله تعالى ان ينصرهم ويحميهم

    ويسدد رمياتهم ... لانه مؤمن ان المعونة تكون باليد واللسان والمال فهو ينصرهم بدعواته وتوسلاته ..

    ***

    ورأيت أمي تحضر اطباق الحلوى والفواكه وتبعث بها الى الجيران وبعض العوائل الفقيرة لانها مؤمنة بان الانفاق والصدقة

    فيها ثواب عظيم والتواصل يقوي الاواصر والمحبة بين المجتمع ، والفقير يشعر ببركة الايام الايمانية ونزول الرحمات فيها


    ***

    أسرتي تعيش الانتظار بمفهومه الايجابي وهو التغيير والاستعداد في بناء النفس بالايمان والاخلاق الفاضلة

    وبرفض الظلم والرذيلة..

    وتؤمن ان دعاء الندبة قبل ان نقرئه بإلسنتنا أن نترجمه بإفعالنا ووعينا

    لان النادب أنما باطنه يتلوى على المندوب قبل لسانه ... والا فهو ...!

    **

    هكذا كانت احوال اسرتي في انتظار الظهور المقدس .. !





    التعديل الأخير تم بواسطة خادم أبي الفضل; الساعة 03-06-2015, 02:57 PM.
    شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل




  • #2
    جميلة جدا هذه الاسرة التي تتخذ من ذكر الائمة ع واهل البيت دروسا في التمهيد احسنت وسلمت لايادي مشرف خادم ابي الفضل

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مصباحُ الهدى مشاهدة المشاركة
      جميلة جدا هذه الاسرة التي تتخذ من ذكر الائمة ع واهل البيت دروسا في التمهيد احسنت وسلمت لايادي مشرف خادم ابي الفضل


      فعلا هي جميلة !

      لانها تلتزم بنهج ال محمد الاطهار

      وهل يوجد شيء اجمل من نهج ال محمد عليهم السلام .. ؟

      سلمكم الله من كل مكروه

      جزيل الشكر لكم
      شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



      تعليق


      • #4

        بسم الله الرحمن الرحيم

        (اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ ، وَمَوْضِعِ الرِّسالَةِ ، وَمُخْتَلَفِ الْمَلائِكَةِ ، وَمَعْدِنِ الْعِلْمِ ، وَاَهْلِ بَيْتِ الْوَحْىِ ،
        اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الْفُلْكِ الْجارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الْغامِرَةِ ، يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَها ، وَيَغْرَقُ مَنْ تَرَكَهَا ، الْمُتَقَدِّمُ لَهُمْ مارِقٌ ، وَالْمُتَاَخِّرُ عَنْهُمْ زاهِقٌ ، وَاللاّزِمُ لَهُمْ لاحِقٌ ،اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، الْكَهْفِ الْحَصينِ ، وَغِياثِ الْمُضْطَرِّ الْمُسْتَكينِ ، وَمَلْجَأِ الْهارِبينَ ، وَعِصْمَةِ الْمُعْتَصِمينَ ،..)


        هذه اول مشاركة لي في المنتدى حيث لفت انتباهي عنوان موضوعكم النقاشي

        واعجبني مضمون الكلام اعلاه

        ((الاهتمام بقضية الإمام المهدي _عجل الله فرجه_ والدفاع عنها والعمل على الاستعداد لاستقباله والفوز بنصرته وتحديد تكاليفنا تجاهه وفي عصر غيبته ومن هذه إقامة الشعائر الدينية الجماعية بأستمرار من صلاة الجمعة أو الجماعة أو مأتم حسينية أو احتفالات أو مجالس ذكر ودعاء والحضور المستمر في المساجد وفتح حلقات الدروس في العقائد والأخلاق والسيرة والتفسير..
        وفكرة الانتظار المتبادل ستتحتم على المسلمين المؤمنين بالظهور مسؤولية العمل والجهد
        ضمن فضاء الانتظار بحيث يكون انتظاراً ايجابياً فاعلاً ممهداً لا انتظاراً سلبياً محدوداً بالرصد والترقب فقط اي بمعنى الانتظار المجرد،..
        ومفهوم الانتظار الايجابي هو المشروط بالعودة الى الله والاستعداد للتضحية بحيث يرقى

        هذا الانتظار الجهادي الى مقولة الرسول المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) ؛ (افضل عبادة امتي الانتظار) او مقولته:

        (انتظار الفرج عبادة)، او قوله : (المنتظر لامرنا كالمتشحط بدمه) وبهذا يحمل مفهوم الانتظار اخلاقاً اسلامية
        خاصة مما يتطلب تهذيب النفس ووضعها على محك المسؤولية الاسلامية وهذه من فوائد الانتظار او ثقافة الانتظار او بالاحرى من فوائد الغيبة حين تكون قضية اسلامية كبرى يعمل المؤمنون بها ضمن مسؤولية التمهيد
        بما يوازي العمل بها في الظهور، هذا الظهور المبارك المرتبط بالتمهيد..

        وفقنا الله وإياكم لكل خير وصلاح وان يثبتنا الله على ولاية ال محمد ويرزقنا شفاتهم

        تعليق


        • #5
          أنت ...

          رائع @ رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @رائع @
          يا أرحم الراحمين

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم


            بوركتم مشرفنا الفاضل "خادم ابي الفضل " على هذا الموضوع الحيوي والمهم في حياتنا وحياة اسرنا

            التي نامل ونتمنى ونسعى جاهدين ان تكون ممهدة للظهور المبارك


            ولاشك ان الزيارات هي ابواب وحطات الانفتاح على الله وعلى الاخر بوساطة فيض حامل الولادة والذكرى المباركة

            وخاصة الزيارات المليومنية التي هي مصدر اشعاع وفيض الهي على الامة الاسلاميةجمعاء


            ومن هذا المنطلق ندخل لباب التوجيه والتوعية لانفسنا واسرنا ومجتمعنا


            فقد يكون الانسان او الزائر له جهل بسيط ببعض الامور والالتزامات كالحجاب ومفهومه للنساء


            وبعض الامور العملية والعبادية للزوار ؟.....


            وقليل من التوجيه مع الانقياد والجذب الروحاني للمناسبة يكفيه للتنور بنور الوعي والفكر السليم


            وان لايكون الهم منصباً على شمعة توقد وعلى ذهاب للمقام المقدس مع الاختلاط


            او وصول للضريح مع الزحام خاصة بالنسبة للنساء

            فذلك ومع الاسف ينمُ عن فهم سطحي وساذج للمناسبة وعظمتها وايضا عظمة المطلوب منا ككممهدين للامام المنتظر


            وكلما كنا اكثر استشعارا بهم الامام وحاجته لكل فرد منا وكل دقيقة من وقتنا كان العطاء اكبر والتوفيق اكثر


            والتسديد الرباني اعظم وعلى كل الاصعدة ...

            ولهذا فعلينا الوعي الكامل بالقضية المهدوية وليس المهم ابدا ولا المقصود التفلسف بالاراء والتشدق بالمصطلحات ابدا


            بل ممكن ان يكون قلب بسيط طاهر هو حرم لله وحرم للامام ومحل نظره المبارك المقدس


            واخيرا ً اقول حفظ الله اسرنا واسر الجميع وجعلها من البيوت التي تمهد لظهور صاحب الطلعة الغراء عليه السلام


            وفق الباري الجميع لمراضيه
            .....
















            تعليق


            • #7
              بوركت مشرفنا على هذه الكلمات وبوركت اسرتك الكريمة
              افكار رائعة طرحت بموضوعكم المبارك ممكن ان نستفيد منها لربط اسرنا بالامام صاحب العصر روحي لتراب مقدمه الفداء
              اللهم يجعل ما كتبت في ميزان حسناتك
              sigpic

              لاتسألني من انا والأهل أين
              هاك أسمي خادماً أم البنين

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا سيد الانبياء والمرسلين حبيب اله العالمين أبي القاسم محمد و آله الطيبين الاطهرين سيما بقية الله في الارضين ,
                بورك فيكم مشرفنا وبعائلتكم الطيبة الكريمة وسر الله قلوبكم بولايته عليه السلام وجعلكم من محبيه وانصاره ياالله..
                من تكاليفنا ككوننا من شيعته قباله عليه السلام هو التهيؤ والاستعداد لظهوره المبارك ع وفرجه الشريف أي العمل بمقتضى الانتظار(المعني بالانتظار الايجابي كما ذكره الاخ الفاضل محمد موسى ال يعقوب) ومن الواضح انه من انتظر أحدا أو شيئا أو امرا يهيؤ نفسه له ولأموره , فمن انتظر المهدي عليه السلام يهيؤ نفسه للقائه وحضوره وظهوره وحكمه, وهذا لايحصل الا بتهذيب النفس ومساعدة الآخرين بالموعظة والنصيحة وبكل ماهو خير..وارشادهم ..اضافة الى تحصيل الاخلاق الحميدة والصفات الحسنى والتقوى والورع والاجتهاد والسعي في أمر الله تعالى وكل هذه تبعث الفرح لمولانا ورضائه (عج )

                ******************

                زاد الله في توفيقكم مشرفنا المحترم

                تقبل مروري..
                أشهد لك بالتسليم والتصديق والوفاء والنصيحة لخلف النبي المرسل


                sigpic

                تعليق


                • #9
                  إن تكاليف الإسلام قد جاءت للرجل والمرأة , فقـد أكّدت الشريعة السمحاء على أنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تكليف لكلا الجنسين, وأن التكامل الفكري والأخلاقي والروحي متاح للطرفين للرجل والمرأة, فكما تكامل الرجال, فقد تكاملت خديجة عليها السلام وزينب عليها السلام وغيرهن، وأن طريق خدمة الدين الحنيف وقضية الامام المهدي عليه السلام مفتوح للمرأة، كذلك تؤكد الرواية الواردة عن الإمام الباقر عليه السلام أنه سوف تكون مع الإمام المهدي عليه السلام, خمسون امرأة, وأن التأريخ قد أكّد لنا وقوف المرأة المسلمة إلى جنب الرجل في أشق وأعظم التكاليف, فعندما حمل النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أعباء الرسالة السماوية, كانت خديجة عليها السلام إلى جانبه, وعندما كان علي عليه السلام في مواجهة الصعاب كانت معه الزهراء عليها السلام، وعندما وقف الحسين عليه السلام وقفته الشامخة في كربلاء, كانت إلى جانبه زينب عليها السلام...
                  وعندما يظهر الإمام المهدي عليه السلام ستكون معه المؤمنات المحافظات على دينهن, الملتزمات بأوامر الله، المنتظرات الممهدات لظهور العدل الإلهي.
                  فعلى المرأة أن تعيش هّم الدين كما يعيشه الرجل, وعليها أن تتحسس آلام الإمام المهدي عليه السلام
                  وإننا لا نقبل للمرأة وهي التي تمتلك طاقات كبيرة جداً أن تظل بعيدة عن إمامها, فلننظر إلى الحوراء زينب عليها السلام كيف نصرت أخاها الحسين عليه السلام ولم تتخل عنه, فلماذا نترك نحن الإمام المهدي عليه السلام وحيداً فريداً, وإن قيل إن زينب كانت أختاً للإمام الحسين عليه السلام فلننظر إلى طوعــه( رضي الله عنها) كيف نصرت مسلم بن عقيل عليه السلام وهي ليست له عليه السلام بأخت أو حتى قريبه.. بل لا تربطها به إلاّ صلة الأخوّة في الله, وعندما تخلى عنه الرجال كانت له طوعه خير سند ونصير.
                  فلكي تنصر المرأة المهدي المنتظر عليه السلام في غيبته وعند ظهوره يجب أن تكون مستعدة بنيّة خالصة,وعلى أتم الاستعداد النفسي والروحي من خلال المحافظة على التزاماتها الدينية والتي بطبيعة الحال تنقسم إلى قسمين, قسم لا يجب عليها تركه أبداً في مختلف الظروف و الحالات,وقسم تحاول أن لا تتركه إلاّ في الحالات الاستثنائية.
                  والقسم الأول: هو الواجبات الدينية مثل الصلاة والصيام والحج وأداء الزكاة والخمس و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, والتولي لآل البيت عليهم السلام والتبري من أعدائهم.
                  أما القسم الثاني: فهو الأمور اليومية, وتحاول الالتزام بها (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا).
                  أي تلتزم بالحد الأدنى من الأعمال المندوبة، فتلاوة القرآن يومياً ولو بمقدار صفحة واحدة, والاستمرار في دعاء العهد في كل صباح,وقراءة زيارة عاشوراء,وتلاوة أدعية الأيّام وزيارة الأيام للأئمة المعصومين, ودعاء الندبة في صباح كل جمعة, ودعاء السمات والزيارة الجامعة,فالالتزام بذلك فيه مزيد من الثواب ومزيد من التقرّب إلى الله, و القرب منه تعالى هو القرب من صاحب الزمان عليه السلام ... والوقاية من الفتن والإنحرافات.
                  أما دور المرأة في الاستعداد لظهور الإمام عليه السلام فيتلخّص في محورين رئيسين, أحدهما في البيت, والآخر في المجتمع.
                  المحور الأول: ودورها فيه أساس ومهمٌ, لأنّ عليها تلقّي مهمة تهيئة اللبنة الأساسية للمجتمع ألا وهي الأسرة لأنّها أصل المجتمع, ويكمن دورها في إعداد الفرد منذ نعومة أظفاره من خلال تربيته وتهذيبه ليكون بالمستوى الذي يؤهله ليصبح من أنصار الإمام عليه السلام ومؤيديه, والمشاركين في نشر رسالته العالمية, وبناء شخصية الفرد وذلك يتطلب جهاداً كبيراً, بل جهاداً أكبر من محاسبة ومراقبة مستمرة, بالإضافة إلى إعداد الأبناء, كذلك موقفها مع زوجها, فحسن التبعّل هو أفضل جهادها _كما جاء في بعض الروايات_ الذي تستطيع من خلاله أن توفر الراحة النفسية والبيئة الملائمة لإمتاع زوجها فيكون فرداً فعالاً في المجتمع.
                  وبالتالي إذا وقفت المرأة في هذين الأمرين (تربية الطفل وحسن التبعّل) تكون قد أعدّت القاعدة الأساسية للفرد لنصرة الإمام عليه السلام، وبهذا تكون قد أكملت دوراً مهماً جداً في غيبة الإمام عليه السلام.
                  المحور الثاني: وهذا أيضاً لا يقل أهمية عن دورها الأول, وهو يقع بالتأكيد على عاتق المرأة المثـقفة ... المتعلمة التي تستطيع أن تهدي المجتمع, فعندما تكون المرأة قليلة المعرفة بقضية الإمام المهدي عليه السلام فهذا يؤلم قلبه عليه السلام, وأنه ليحزنه غفلة شيعته عنه وتقصيرهم في الدفاع عن قضيته و ابتعادهم عنه عليه السلام.
                  التعديل الأخير تم بواسطة خادم أبي الفضل; الساعة 10-06-2015, 03:19 PM.

                  تعليق


                  • #10


                    كيف يصبح الموالي منتظر للإمام المهدي المنتظر

                    لايكون الأنسان منتظرا حقيقيا وصادقا لأمام زمانه (عج) الا بعد ان يحقق في نفسه حقيقة الأنتظار ,
                    ويمكن إجمال شروط الانتظار في النقاط التالية التي تتضمن أيضاً توضيح السبيل العملي الذي ينبغي للمؤمن انتهاجه لكي يكون منتظراً حقيقياً:

                    1- ترسيخ معرفة الإمام المهدي ـ عجل الله فرجه ـ والإيمان بإمامته والقيام بمهامها في غيبته ومعرفة طبيعة دوره التأريخي وأبعاده والواجبات التي يتضمنها ودور المؤمنين تجاهه، وترسيخ الارتباط به(عليه السلام) وبدوره التأريخي. وكذلك الإيمان بأن ظهوره محتمل في أي وقت، الأمر الذي يوجب أن يكون المؤمن مستعداً له في كل وقت. بما يؤهله للمشاركة في ثورته.

                    ولتحقق هذا الاستعداد اللازم لكي يكون الانتظار صادقاً يجب التحلي بالصفات الأخرى التي يذكرها الإمام السجاد(عليه السلام) والتي تمثل في واقعها الشروط الأخرى لتحقق مفهوم الانتظار على الصعيد العملي، كما نلاحظ في الفقرات اللاحقة.

                    2 ـ ترسيخ الاخلاص في القيام بمختلف مقتضيات الانتظار وتنقيته من جميع الشوائب والأغراض المادية والنفسية، وجعله خالصاً لله تبارك وتعالى وبنيّة التعبد له والسعي لرضاه، وبذلك يكون الانتظار «أفضل العبادة»، وقد صرّح آية الله السيد محمد تقي الإصفهاني بأنّ توفر هذه النيّة الخالصة شرط في القيام بواجب الانتظار. وعلى أي حال فإنّ توفر هذا الشرط يرتبط بصورة مباشرة بالإعداد النفسي لنصرة الإمام عند ظهوره; لأنّ فقدانه يسلب المنتظر الأهلية اللازمة لتحمل صعاب نصرة الإمام ـ عجل الله فرجه ـ في مهمته الإصلاحية الجهادية الكبرى.

                    3 ـ تربية النفس وإعدادها بصورة كاملة لنصرة الإمام من خلال صدق التمسك بالثقلين والتخلق بأخلاقهما ليكون المؤمن بذلك من أتباع الإمام المهدي(عليه السلام) حقاً: «وشيعتنا صدقاً» وتتوفر فيه شروط الشخصية الإلهية والجهادية القادرة على نصرة الإمام في طريق تحقيق أهدافه الإلهية، وفي ذلك تمهيد لظهوره(عليه السلام) على الصعيد الشخصي.

                    4 ـ التحرك للتمهيد للظهور المهدوي على الصعيد الاجتماعي بدعوة الناس الى دين الله الحق وتربية أنصار الإمام والتبشير بثورته الكبرى، ونلاحظ في حديث الامام السجاد(عليه السلام) وصفه للمنتظرين بأنهم «الدعاة الى دين الله عز وجل سرّاً وجهراً»، وفي ذلك إشارة بليغة الى ضرورة استمرار تحرك المنتظرين في التمهيد للظهور ورغم كل الصعاب، فإذا كانت الأوضاع موائمة دعوا لدين الله جهراً وإلاّ كان تحركهم سرياً دون أن يسوّغوا لانفسهم التقاعس عن هذا الواجب التمهيدي تذرّعاً بصعوبة الظروف.

                    وعلى ضوء ماتقدم يتضح أن الانتظار الحقيقي يتضمن حركة بناء مستمرة واستعداد لظهور المنقذ المنتظر على الصعيدين الفردي والاجتماعي مهما كانت الصعاب والتضحيات













                    التعديل الأخير تم بواسطة خادم أبي الفضل; الساعة 10-06-2015, 03:20 PM.

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X