بسم الله الرحمن الرحيم
قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
مؤمنو الجن واهل البيت عليهم السلام (عطرفة بن شمراخ)
صَلَوَاتُ اللهِ وَصَلَوَاتُ مَلائِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَمِيعِ خَلْقِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
أمَّا بَعْدُ فإني سمعت الله عزّ وجلّ بعقبها يَقُولُ بسَورة الجن وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا صدق الله العلي العظيم الآية الحادية عشر .
الحارث عن أبيه قال حدثني سلمان الفارسي قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في يوم مطير ونحن ملتفون نحوه فهتف هاتف السلام عليك يارسول الله فرد عليه السلام وقال من أنت قال عطرفة بن شمراخ أحد بني نجاح قال أظهر لنا في صورتك قال سلمان فظهر لنا شيخ أذب أشعر قد لبس وجهه شعر غليظ متكاثف قد واراه وعيناه مشقوقتان طولا وفمه في صدره فيه انياب بادية طوال وأظفار كمخالب السباع فقال الشيخ يا نبي الله ابعث معي من يدعو قومي الى الاسلام وأنا ارده اليك سالما فقال النبي أيكم يقوم معه فيبلغ الجن عني وله الجنة فلم يقم أحد فقال صلى الله عليه وآله وسلم ثانية وثالثة فقال علي عليه السلام أنا يارسول الله فالتفت النبي الى الشيخ وقال وائتني في الحارة في هذه الليلة ابعث معك رجلا يفصل حكمي وينطق بلساني ويبلغ الجن عني قال فغاب الشيخ ثم اتى في الليل وهو على بعير كالشاة ومعه بعير آخر كارتفاع الفرس فحمل النبي صلى الله عليه واله عليا وحملني خلفه وعصب عيني وقال لا تفتح عينيك حتى تسمع عليا يؤذن ولا يروعك ما تسمع فانك آمن فثار البعير فدفع سايرا يدف كدفيف النعام وعلي يتلو القرآن فسرنا ليلتنا حتى إذا طلع الفجر أذن علي عليه السلام وأناخ البعير وقال يا سلمان انزل فحللت عيني ونزلت وإذا ارض قوراء فأقام للصلاة وصلى بنا ولم ازل اسمع الحس حتى إذا سلم التفت فإذا خلق عظيم وأقام علي عليه السلام يسبح ربه حتى طلعت الشمس ثم قام خطيبا فخطبهم فاعترضته مردة منهم فأقبل علي عليه السلام فقال يا أبا الحق تكذبون وعن القرآن تصدفون وبآيات الله تجحدون ثم رفع طرفه الى السماء فقال اللهم بالكلمة العظمى والاسماء الحسنى والعزائم الكبرى والحي القيوم ومحيي الموتى ومميت الاحياء ورب الأرض والسماء ياحرسة الجن ورصدة الشياطين وخدام الله الشرهانيين وذوي الارحام الطاهرة اهبطوا بالجمرة التي لا تطفي والشهاب الثاقب والشواذ المحرق والنحاس القاتل بكهيعص والطواسين والحواميم ويس ونون والقلم وما يسطرون والذاريات والنجم إذا هوى والطور وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور والاقسام العظام ومواقع النجوم لما اسرعتم الانحدار الى المردة المتولعين المتكبرين الحاسدين الجاحدين آثار رب العالمين، قال سلمان فأحسست بالأرض من تحتي ترتعد
وسمعت في الهواء دويا شديدا ثم نزلت نار من السماء صعق كل من رآها من الجن وخرت على وجهها وسقطت على وجهي فلما أفقت وإذا دخان يفور من الأرض فصاح بهم علي عليه السلام ارفعوا رؤسكم فقد اهلك الله الظالمين ثم عاد الى خطبته فقال يا معاشر الجن والشياطين والغيلان وبني شمراخ وآل تجاح وسكان الاجام والرمال والقفار اعلموا ان الأرض قد ملئت عدلا كما كانت مملوءة جورا هذا هو الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون فقالوا آمنا بالله ورسوله ورسول رسوله فأخذ عليه السلام منهم البيعة وعلمهم أحكامهم ورجعنا الى المدينة فلما دخلنا المدينة قال النبي صلى ماذا صنعت قال أجابوا وقص عليه خبرهم فقال صلى عليه واله لي لا يزالون كذلك هايبين الى يوم القيامة.
وأخذ البيعة على الجن بوادي العقيق بان لا يظهروا في رخاء منا وفي جوار المسلمين وقضى منه ومن رسول الله صلى الله عليه واله فشكت الجن مأكلهم فقال أو ليس قد أبحت لكم النثيل والعظم فقالوا بلى يا أمير المؤمنين على ان لا يستجمر بها فقال لكم ذلك فقالوا يا أمير المؤمنين فان الشمس تضر بأطفالنا فأمر عليه السلام الشمس ان ترجع فرجعت وأخذ عليها العهد والميثاق أن لا تضر بأولاد المؤمنين من الجن والانس.
قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
مؤمنو الجن واهل البيت عليهم السلام (عطرفة بن شمراخ)
صَلَوَاتُ اللهِ وَصَلَوَاتُ مَلائِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَمِيعِ خَلْقِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
أمَّا بَعْدُ فإني سمعت الله عزّ وجلّ بعقبها يَقُولُ بسَورة الجن وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا صدق الله العلي العظيم الآية الحادية عشر .
الحارث عن أبيه قال حدثني سلمان الفارسي قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في يوم مطير ونحن ملتفون نحوه فهتف هاتف السلام عليك يارسول الله فرد عليه السلام وقال من أنت قال عطرفة بن شمراخ أحد بني نجاح قال أظهر لنا في صورتك قال سلمان فظهر لنا شيخ أذب أشعر قد لبس وجهه شعر غليظ متكاثف قد واراه وعيناه مشقوقتان طولا وفمه في صدره فيه انياب بادية طوال وأظفار كمخالب السباع فقال الشيخ يا نبي الله ابعث معي من يدعو قومي الى الاسلام وأنا ارده اليك سالما فقال النبي أيكم يقوم معه فيبلغ الجن عني وله الجنة فلم يقم أحد فقال صلى الله عليه وآله وسلم ثانية وثالثة فقال علي عليه السلام أنا يارسول الله فالتفت النبي الى الشيخ وقال وائتني في الحارة في هذه الليلة ابعث معك رجلا يفصل حكمي وينطق بلساني ويبلغ الجن عني قال فغاب الشيخ ثم اتى في الليل وهو على بعير كالشاة ومعه بعير آخر كارتفاع الفرس فحمل النبي صلى الله عليه واله عليا وحملني خلفه وعصب عيني وقال لا تفتح عينيك حتى تسمع عليا يؤذن ولا يروعك ما تسمع فانك آمن فثار البعير فدفع سايرا يدف كدفيف النعام وعلي يتلو القرآن فسرنا ليلتنا حتى إذا طلع الفجر أذن علي عليه السلام وأناخ البعير وقال يا سلمان انزل فحللت عيني ونزلت وإذا ارض قوراء فأقام للصلاة وصلى بنا ولم ازل اسمع الحس حتى إذا سلم التفت فإذا خلق عظيم وأقام علي عليه السلام يسبح ربه حتى طلعت الشمس ثم قام خطيبا فخطبهم فاعترضته مردة منهم فأقبل علي عليه السلام فقال يا أبا الحق تكذبون وعن القرآن تصدفون وبآيات الله تجحدون ثم رفع طرفه الى السماء فقال اللهم بالكلمة العظمى والاسماء الحسنى والعزائم الكبرى والحي القيوم ومحيي الموتى ومميت الاحياء ورب الأرض والسماء ياحرسة الجن ورصدة الشياطين وخدام الله الشرهانيين وذوي الارحام الطاهرة اهبطوا بالجمرة التي لا تطفي والشهاب الثاقب والشواذ المحرق والنحاس القاتل بكهيعص والطواسين والحواميم ويس ونون والقلم وما يسطرون والذاريات والنجم إذا هوى والطور وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور والاقسام العظام ومواقع النجوم لما اسرعتم الانحدار الى المردة المتولعين المتكبرين الحاسدين الجاحدين آثار رب العالمين، قال سلمان فأحسست بالأرض من تحتي ترتعد
وسمعت في الهواء دويا شديدا ثم نزلت نار من السماء صعق كل من رآها من الجن وخرت على وجهها وسقطت على وجهي فلما أفقت وإذا دخان يفور من الأرض فصاح بهم علي عليه السلام ارفعوا رؤسكم فقد اهلك الله الظالمين ثم عاد الى خطبته فقال يا معاشر الجن والشياطين والغيلان وبني شمراخ وآل تجاح وسكان الاجام والرمال والقفار اعلموا ان الأرض قد ملئت عدلا كما كانت مملوءة جورا هذا هو الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون فقالوا آمنا بالله ورسوله ورسول رسوله فأخذ عليه السلام منهم البيعة وعلمهم أحكامهم ورجعنا الى المدينة فلما دخلنا المدينة قال النبي صلى ماذا صنعت قال أجابوا وقص عليه خبرهم فقال صلى عليه واله لي لا يزالون كذلك هايبين الى يوم القيامة.
وأخذ البيعة على الجن بوادي العقيق بان لا يظهروا في رخاء منا وفي جوار المسلمين وقضى منه ومن رسول الله صلى الله عليه واله فشكت الجن مأكلهم فقال أو ليس قد أبحت لكم النثيل والعظم فقالوا بلى يا أمير المؤمنين على ان لا يستجمر بها فقال لكم ذلك فقالوا يا أمير المؤمنين فان الشمس تضر بأطفالنا فأمر عليه السلام الشمس ان ترجع فرجعت وأخذ عليها العهد والميثاق أن لا تضر بأولاد المؤمنين من الجن والانس.
تعليق