أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
إذا قال المؤمن: يا رب متى يخرج صاحب الزمان فلم أعد أستطيع التحمل أكثر لكثرة الفساد وانتشار الظلم. فهل يعد ذلك اعتراضاً منه على حكمة الله في غياب حجته؟
.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
إن كان إطلاق مثل هذا الكلام يصاحبه نية الاعتراض والجزع، فهذا أمر منهي عنه، فهو من الجهة الشرعية يعد من الأذكار التي فيها حرمة شرعية، والمناسب للمؤمن أن يسلّم أمره إلى الله (عزَّ وجلَّ) في السراء والضراء وأن يعد هذه المرحلة مرحلة امتحان واختبار له، ولازم الاختبار والامتحان هو القبول الكامل والارتضاء التام.
وإن كان إطلاق مثل هذا الكلام بنية الدعاء إلى الله بطلب الفرج لظهور القائم (عجّل الله فرجه) فهو من الأمور الجيدة التي ينبغي أن يكون المؤمن دائماً داعياً بالفرج للمهدي المنتظر (عجّل الله فرجه).
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
من مركز الدراسات التخصصية ف الامام المهدي عليه السلام
ما معنى الغاسِقِ إذا وقَب؟ ولماذا جاءت الاستعاذةُ في سورة الفلق من الغاسق بعد الاستعاذة من ﴿مِن شَرِّ مَا خَلَقَ﴾؟
الجواب:
معنى الغاسق ومنشأ الاستعاذة منه:
المرادُ من الغاسق ظاهراً هو الليل، ومعنى قولِه: ﴿إِذَا وَقَبَ﴾ أي إذا اشتدَّت ظلمتُه.
والاستعاذةُ من الليل ليس لخصوصيَّةٍ في الزمان، وإنَّما لانَّ الليل يكون ظرفاً لأكثر الشرور نظراً لاكتنافِه بالظلمة، فأغلبُ حوادث السطو والسرقة والاغتصاب والقتل غِيلةً وحرق المنازل والمزارع تقعُ في الليل، كما أنَّ الليل يكون مَسرحاً للزواحف والحِشار والقوارض ومَرتعاً للحيوانات المفترسة.
وأغلبُ هذه الشرور إنَّما تقع بعد أنْ تشتدَّ ظلمة الليل ويمضي منه وقتٌ يكون معه الناس قد خلدوا إلى مضاجعِهم، إذ أنَّ أهل السُوء والشرور لا يبدؤون عملَهم عند بداية دخول الليل وإنَّما ينتظرون اشتداد الظلمة وخلود الناس إلى مناماتِهم.
ولعلَّ ذلك هو منشأ الاستعاذةِ من الليل عند اشتداد ظلمتِه، إذ هو الوقتُ الذي تحدثُ فيه الشرورُ غالباً وتُدبَّر فيه المكائدُ وتُحاك فيه المؤامرات، فالاستعاذةُ من الليل إذا وقَب هي استعاذةٌ من الشرور التي تقع في الليل إذا وقَب.
قوله: ﴿إِذَا وَقَبَ﴾ ليس شرطاً:
ثم إنَّ قولَه تعالى: ﴿إِذَا وَقَبَ﴾ ليس شرطاً وإنَّما هو وصفٌ أي أنَّ الاستعاذة تكون من الليل الموصوف بشديد الظلمة.
وأمَّا منشأ الاستعاذة منه بعد الاستعاذة من ﴿مِن شَرِّ مَا خَلَقَ﴾ فهو لغرض التعبير عن أهمِّيتِه، فذكر الخاصِّ بعد العام يكون غالباً لهذا الغرض.
تعليق