إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال وجواب ( تجميعي ومتجدد )

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السؤال

    المرجع الروحاني كلما اشتد به الألم نادى: يا زهراء يا فاطمة!


    الجواب

    كان السيد محمد صادق الحسيني الروحاني قدس سره يقيم كلّ سنة مجالس العزاء على مدى عشرين يوماً –بعد نهاية درسه الشريف من كلّ يوم– حزناً على جدته الطاهرة (عليها السلام).

    بدءاً باليوم الثالث عشر من شهر جمادى الأول وانتهاءً باليوم الثالث من شهر جمادى الثاني، ويتشح طوال هذه المدة باللباس الأسود، كما يأمر أن تُكسى حسينيته المباركة بالسواد.

    ووجدته كلما سُئلَ عن بوَّابة قضاء الحوائج كان يشير في كثيرٍ من الأحيان بصلاة الاستغاثة بالصديقة الزهراء (عليها السلام)، أو بقراءة ذكر (اللهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها، وبعلها وبنيها، والسر المستودع فيها، بعدد ما أحاط به علمك) خمسمائة وثلاثين مرة في مجلس واحد.

    وبلغَ عشقه لجدته الطاهرة (عليها السلام) حدّاً صار لا يترنم فيه إلا باسمها المبارك، فحين داهمته العلل في الآونة الأخيرة، كان كلما اشتد به الألم يردد عبارة (يا فاطمة أو يا زهراء)، ولست أدري أهل هو بترديده لاسمها المبارك يستغيث بها؟ أم أنه يتذكر شديد آلامها لتهون عليه شدائد آلامه؟

    *مقتبس من كتاب (فقيه في دائرة الظل)

    تعليق


    • السؤال

      من هي ام البنين؟



      الجواب

      أم البنين هي فاطمة بنت حزام ، بن خالد ، بن ربيعة ، بن عامر ، بن كلاب ، بن ربيعة ، بن عامر ، بن صعصعة الكلابيّة ، فهي تنحدر من بيت عريق في العروبة و الشجاعة ، و قال عنها عقيل بن أبي طالب : ليس في العرب أشجع من آبائها و لا أفرس .

      الشيخ صالح الكرباسي

      تعليق


      • السؤال
        ما جاء في سمو شخصية ام البنين عليها السلام

        الجواب

        لما دخلت بيت أمير المؤمنين عليه السلام كانت ترعى أولاد الزهراء سلام الله عليها أكثر مما ترعى أبناءها وتؤثرهم على أولادها تعويضا لما أصابهم من حزن وفقدان حنان لموت أمهم الزهراء البتول..وقالت يوما إلى أمير المؤمنين عليه السلام يا أبا الحسن: نادني بكنيتي المعروفة أم البنين ولا تذكر اسمي فاطمة فقال لها الإمام عليه السلام لماذا؟ قالت أخشى أن يسمع الحسنان فينكسر خاطرهما ويتصدع قلبهما لسماع ذكر اسم أمهما فاطمة..فأي امرأة جليلة مؤمنة صابرة صالحة وقور هذه المرأة – طيب الله ثراها ونور ضريحها – لذا صار لها جاه عظيم وشأن كريم عند الله وعند رسوله وأهل بيته الغر الميامين فما توجه إنسان إلى الله العلي العظيم وسأله بحقها إلا قضيت حاجته ما لم تكن محرمة أو مخالفة للمشيئة الإلهية..ولذلك أغرم الناس بها.

        ومن باب عرفان الجميل ومقابلة الإحسان بمثله..ورد عن الزهراء سلام الله عليها يوم الحشر تخرج من تحت عباءتها كفين مقطوعين وهما كفا أبي الفضل العباس عليه السلام وتقول: يا عدل يا حكيم احكم بيني وبين من قطع هذين الكفين..

        ولما دخلت السيدة زينب سلام الله عليها المدينة بعد قتل الحسين والرجوع من السبي والتقت نظراتها بنظرات أم البنين صاحت وآخاه وا عباساه فأجابتها أم البنين وا ولداه واحسيناه..
        وأما ما ورد في شأن عبادتها وصلاتها وتوجهها إلى الله وتفويض الأمر إليه فهو شيء جليل مهم في سلوك هذه المرأة الحرة الشريفة الكريمة ذات الجذر الكريم الأصيل في شتى المكارم والفضائل والسجايا الطيبة.

        يقول أحد الدارسين لشخصية أم البنين سلام الله عليها..إنّ سير العظماء في تاريخ الإسلام أعلام إنسانية باذخة يكبرها المسلم وغير المسلم وإنّ أم البنين كانت أقوى جرأة وشجاعة وأصلب المؤمنات على تحمل الصعاب تطلب المجد والكرامة ،والمجد لا ينال إلا بالمصاعب وركوب المخاطر والتضحية والاستبسال..

        لقد كانت أم البنين القدوة الحسنة والمثل الأعلى الذي يحتذي وكانت عنوانا للثبات والإخلاص والبسالة والتضحية والفداء والشرف والعزة والكرامة في سبيل الحق والعدالة..هذه السيدة المصون ما إنْ بلغها مقتل الحسين عليه السلام يوم عاشوراء إلا وخنقتها العبرة فكانت تبكي بكاء الثكالى صباح مساء تعبيراً عن مشاعرها وأحزانها..فعلى مثل الحسين فليبك الباكون وليضج الضاجون..

        إن في حياة هذه السيدة الجليلة أخباراً طريفة وآثار ممتعة جعلتها مثالا صالحا وقدوة حسنة في المعارف والصلاح وإجابة لله وللرسول الكريم حين أمر محمداً بود أهل البيت وحبهم وولايتهم والاتباع لهم والتمسك بعروتهم وجدير بكل مسلم أنْ يتبع ويتمثل أمر ربه وأمر رسوله الناصح الأمين..وأن لا يعدل عن هذا الأمر قيد أنملة..

        وثمة شيء ينبغي أن يعرف وهو قد كان لسعة اطلاعها في الأمور وإخلاصها الكريم وماضيها المجيد أثر حاسم في تعلق الناس بها وثقتهم ومحبتهم التي لا حد لها بشخصها فاستطاعت بحكمتها وصبرها وبعد نظرها التغلب على كل الصعاب..وهذا إنْ دل على شيء فإنما يدل حنكتها وجلدها ومعدنها الأصيل ضمن إطار الأخلاق العربية والتربية الإسلامية الأصيلة وتقاليدها في التعامل مع الجمهور في احترامها لهم..لأن المرأة عظيمة المنزلة عند أمير المؤمنين عليه السلام في العلم والحلم والمعارف والصلاح.. عظيمة المنزلة عند الناس..

        ويظهر للمتتبع لأخبار أم البنين أنها كانت مخلصة لأهل البيت متمسكة بولايتهم عارفة بشأنهم مستبصرة بأمرهم فكانت هذه المبجلة قد أضاءت طريق الإصلاح والإصلاح لحالها من دور مهم في أحداث التاريخ لعربي والإسلامي 1.


        1-الشيخ عباس كاشف ال غطاء.

        تعليق


        • السؤال
          كيف نقرأ عظمة أم البنين (ع)

          ​الجواب


          إن معرفة عظمة الشخصيات المرتبطة بالإسلام المحمدي الأصيل من ضروريات الحياة، لأنهم المدد الذي نستلهم منه المواقف والعبر التاريخية التي تبني لنا الحاضر، وتكتمل فصول التجربة التاريخية التي انقلب فيها خط الخنوع على خط الرسالة، حيث أصبح هنالك فريقان، فريق يغذيه حكام الجور على مدى الأزمان، وفريق يصرف فيه الثائرون دماءهم وجهودهم لإقامة الدين في حياة الإنسان.

          وبسبب التداخلات السياسية والتعقيد في مؤثرات حركة التاريخ المتعددة الجوانب، لا يمكن أن نقتصر في فهم عظمة الشخصيات، على الفهم المباشر، الذي ينتظر نصوصاً بيّنة صريحة من الوثائق التاريخية التي كتبها المؤرخون، فنحن أمام ملحوظتين ينبغي الأخذ بهما بجدية الباحث الحصيف، وهما:

          1/ وجود خط الخنوع المُغذى من حكّام الجور، حيث قاموا برعاية المؤرخين وتحريف التاريخ، ومنع تدوين نقاط الضوء فيه، وحشو صفحاته بدقائق يوميات البطر والمجون.

          2/ ملاحظة الشخصية كعنصر في مجتمع حي كبير متداخل في تكويناته ومصالحه وأوجهه وتموجاته، ولا يمكن عزل الفرد عن حراك الأمة الكبير وتركيب المجتمع المترامي الأطراف.

          وبين هذا وذاك، فإن الباحث ينبغي له أن يتصيّد الإشارات ويجمع حزم النور، عبر ملاحظة ما ذكرناه، فالتاريخ يخبرنا بعظمة سيدات مثل زينب (ع) وفاطمة المعصومة (ع)، وسادة كالعباس (ع) وعلي الأكبر (ع) وسلمان (ع)، بنصوص مباشرة هي شهادات عظمة محفورة في صفحات التاريخ. إلا أنك تقف عند بعض الشخصيات ممن لم يسجل التاريخ شهادات مباشرة في حقهم، كأم البنين زوجة أمير المؤمنين (ع) أم العباس (ع)، فمثل هذا النموذج ينبغي أن نلحظ الحركة العامة لشخصيتها، إضافة إلى الإشارات النورانية الخاصة، فنجمع بين هذا وذاك جمعاً متسقاً مع مفاهيم الدين وروح الشريعة، كي نصل إلى حزمة النور وملامح العظمة.

          ومن أهم ما ينبغي حفره واستخراج كنزه، هي المدة الزمنية بين انتخاب أمير المؤمنين (ع) أم البنين زوجة لتلد له فارساً، إلى فترة لقاء بنت أمير المؤمنين زينب (ع) لها، بعد شهادة الإمام الحسين (ع). فالفترة التاريخية الأكثر إيلاماً على أهل البيت (ع)، قد عاصرتها أم البنين (وبملاحظة البداية والنهاية) يترشح أمامنا أنها وقفت في صف أهل البيت (ع) في كل التحديات التي مرّت عليهم وكانت ثابتة كالجبل الأشمّ مع أهل البيت (ع)، فلم تكن تلك الفترة إلا مجموعة من آلام الإمام علي (ع) حتى شهادته، ومجموعة من غصص الإمام الحسن (ع) حتى شهادته، ومجموعة من ظلامات الإمام الحسين (ع) حتى شهادته، ومع ذلك أثبت لنا التاريخ، ثباتاً منقطع النظير لهذه السيدة الجليلة، وبقيت أرملة طيلة حياتها، لم تتزوج غير الإمام علي (ع)، في أزمنة اعتادت الأرامل أن يتزوجن ويكملن حياتهن مع رجل آخر.

          وفي قراءة مفهومية للشخصيات، نجد أن البشرية تعظم الكريم لـ (كرمه)، والمتصدق (لصدقته)، والصادق (لصدقه)، والعادل (لعدله)، فحركة المفاهيم هي التي ترفع الشخصيات وتجلي لنا مواطن العظمة، فإذا استعرنا من المخزون الديني مفاهيم مثل (حب أهل البيت)، و(نصرة أهل البيت)، و(خدمة أهل البيت)، و(مواساة أهل البيت)، فلا نجد إلا انحناء التاريخ أمام الذي استثمر حياته فيها، وأم البنين بين (انتخابها زوجة) و(إيداع جسدها الثرى)، سجّلت بشراً معجوناً طينته وممزوجاً دمه بهذه المفاهيم، وبذلك التصقت بمعدن العظمة ورفلت في ميادينها.

          فقد عرف العالم كله أنها انتخبت من بين سيدات العالم (لتلد الفارس) الناصر لأهل البيت (ع)، فهي أولى بتلك المعرفة، ومع ذلك قدّمت أربعة من الفرسان، قامت على رعايتهم وتنشئتهم بكامل وعيها، ليكونوا كباش فداء لسيدهم الإمام الحسين (ع)، وقد عاشت لترى ثمرة جهدها وتتأكد من إتمام المهمة بنداء ولدها العباس (ع) لأخوته في يوم العاشر: (يا بني أم تقدموا للقتال، بنفسي أنتم، فحاموا عن سيدكم حتى تستشهدوا دونه...)، فهذا مثال لاستحضار مفهوم (نصرة أهل البيت) في قراءة تاريخ أم البنين (ع)، لنعي درجة العظمة التي وصلت إليها، خصوصاً في زمن ندرة الناصر وشح الموالي.

          كما أن الفطرة تعي تماماً ما يحمله عطف الأم من حب لأولادها، على الأخص إذا كانوا أولاداً بارّين قد مسح الفضل على قلوبهم كأولاد أم البنين (ع)، فيقدّم لنا التاريخ موقف استقبال أم البنين (ع) لنبأ شهادتهم مقطعين بالسيوف، وكيف أن اهتمامها الأكبر كان يلاحق نبأ ما أصاب الإمام الحسين (ع)، فتحزن وتجزع عليه، وهذا الموقف يستحضر لنا مفهوم (حب أهل البيت) وتقديمهم على النفس والولد، حتى لو كان الثمن ذهاب حياة كل أولاد أم عطوف.

          إن استحضار القراءة المفاهيمية للتاريخ وتقدير الشخصيات لما ثبت لهم من حظ في تلك المفاهيم، ولو كانت أسطر التاريخ قليلة، من شأنه أن ينبئنا عن عظمة خالدة، كعظمة السيدة أم البنين (ع)، ولن يكون بعدها مستغرباً أن يلتف حول مائدتها الناس، متوسلين بعظمة جسّدت في حق هل البيت (ع) الثبات على النهج، والنصرة والحب والمواساة والخدمة، بأروع تجسيد، ليقدموها بين يدي حاجاتهم، كوجيهة عند الله بأهل البيت (ع).​


          السيد محمود الموسوي​

          تعليق


          • ماذا علينا أن نفعل في شهر رجب الأصب؟

            ​ يقف بنا الجواب على هذا السؤال، الذي يجب على كل مكلف داخل إلى حرم هذا الشهر المبارك أن يطرحه على نفسه، عند خمسة أمور، وسنسترشد بكلمات العالم المتعبد والمتهجد وسيد المراقبين السيد ابن طاووس رضوان الله عليه:

            الأمر الأول: "فكن مقبلاً على مواسم هذا الشهر بعقلك وقلبك"، مطلوب إذاً: شد الانتباه، فشهر رجب له خصوصيته الفريدة. إنه بداية الاستعداد الخاص لليلة القدر. فمن لا يعرف عنه شيئاً فليحاول أن يتعرف، ومن يعرف فليعمل وليحاول أن يزداد معرفة، لينتبه إلى المزيد من أهمية هذا الشهر.

            الأمر الثاني: "معترفاً بالمكارم المودعة فيك من ربك"، إذا وجدت رواية ثوابها عظيم، فلا تنكر، لأن الإنكار بدون دليل كالقبول بدون دليل. لا تنكر! وإنما اجعل بينك وبين هذه الرواية مقياساً. إرجع إلى كلمات العلماء فهم المختصون أو استفت مرجع تقليدك عن العمل بهذه الروايات. أما أن تحكم بما يقتضيه مزاجك، فاعلم أن هذا من وادي الرد على الله تعالى ورسوله وأهل البيت صلى لله عليه وعليهم.

            الأمر الثالث: العمل: "مالئاً أوقاته"، "من ذخائر طاعتك لمولاك ورضاه". إملأ ساعات شهر رجب وأيامه ولياليه بالعمل.

            الأمر الرابع: "واجتهد أن لا تبقى في المنزل الذي تعلم أنك راحل عنه"، أي إحذر أن تفوتك القافلة. إبذل كل جهد ممكن لتكون من خيرة العاملين في هذا الموسم الإلهي العظيم.

            الأمر الخامس: "فاستظهر – رحمك الله – استظهار أهل الإمكان في الظفر بالأمان والرضوان". والمراد بالاستظهار الاحتياط. فلا يكن منطلقك إلى العمل الجد فقط، بل غاية الجد وبمنتهى الاحتياط.

            عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إن الله تعالى نصب في السماء السابعة ملكاً يقال له الداعي، إذا دخل شهر رجب نادى ذلك الملك كل ليلة منه إلى الصباح: طوبى للذاكرين، طوبى للطائعين، يقول تعالى: أنا جليس من جالسني ومطيع من أطاعني وغافر من استغفرني. الشهر شهري والعبد عبدي والرحمة رحمتي، من دعاني في هذا الشهر أجبته ومن سألني أعطيته ومن استهداني هديته وجعلت هذا الشهر حبلاً بيني وبين عبادي، فمن اعتصم بي وصل إلي». الشهر شهري والعبد عبدي والرحمة رحمتي.

            * شعائر - بتصرّف


            تعليق



            • من هم الخلفاء العباسيين الذين عاصرهم الامام الهادي عليه السلام ؟
              الجواب


              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              عاصر الإمام الهادي (عليه السلام) ستة من خلفاء بني العباس، هم: المعتصم ، والواثق ، والمتوكل ، والمنتصر، والمستعين ، والمعتز.
              ودمتم في رعاية الله
              ​مركز الابحاث العقائدية

              تعليق


              • ما هي الايام المستحبة فيها الصوم؟

                الصوم من المستحبات المؤكدة ، وقد ورد أنه جنة من النار ، وزكاة الأبدان ، وبه يدخل العبد الجنة ، وإن نوم الصائم عبادة ونفسه وصمته تسبيح ، وعمله متقبل ، ودعاءه مستجاب ، و خلوق فمه عند الله تعالى أطيب من رائحة المسك ، وتدعوا له الملائكة حتى يفطر ، وله فرحتان فرحة عند الإفطار ، وفرحة حين يلقى الله تعالى . وأفراده كثيرة وعد من المؤكد منه صوم ثلاثة أيام من كل شهر ، والأفضل في كيفيتها أول خميس من الشهر ، وآخر خميس منه ، وأول أربعاء من العشر الأواسط ، ويوم الغدير ، فإنه يعدل ـ كما في بعض الروايات ـ مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبلات ، ويوم مولد النبي ( صلى الله عليه و آله ) ويوم بعثه ، ويوم دحو الأرض ، وهو الخامس والعشرون من ذي القعدة ، ويوم عرفة لمن لا يضعفه عن الدعاء مع عدم الشك في الهلال ويوم المباهلة وهو الرابع والعشرون من ذي الحجة وتمام رجب ، وتمام شعبان وبعض كل منهما على اختلاف الأبعاض في مراتب الفضل ، ويوم النوروز ، وأول يوم محرم وثالثه وسابعه، وكل خميس وكل جمعة إذا لم يصادفا عيداً.
                المصدر: أرشيف الموقع الرسمي لمكتب المرجع الأعلى
                من موقع الائمة الاثنى عشر

                تعليق


                • لماذا وُصِفَ رجب بالمرجَّب وبالأصب؟



                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد



                  المسألة:

                  يُوصف عادةً شهرُ رجب بالمرجَّب وبالأصب، فيقال رجب المرجَّب، ورجب الأصب، فما معنى المرجَّب؟ وما معنى الأصب؟ وهل هما وصفان واردان عن أهل البيت (ع)؟




                  الجواب:

                  أمَّا معنى المرجَّب فهو المعظَّم، فرجبُ المرجَّب معناه رجبٌ المعظَّم، والترجيب هو التعظيم، ويقال فلانٌ مرجَّب أي هو جليل القدر ومُهاب الجانب، ويُقال: رجِبَ زيد من أبيه رجبًا ورجوبًا أي هابه وعظَّمه وهو راجبٌ أي معظِّمٌ لأبيه، ويُقال كذلك تَرَجَّبَه، وأَرْجَبَه أي هابه وعظَّمه، ومن ذلك قول الشاعر: أَحْمَدُ رَبّي فَرَقًا وأَرْجَبُه أي وأُعظِّمه([1]).



                  ومنشأُ وصف شهر رجب بالمرجَّب هو أنَّ العرب -على سنَّة إبراهيم (ع)- كانت تُعظِّمه، فلا تستحلُّ فيه القتال وسفك الدماء، وهو من الأشهر الحُرم. وقد خصَّه الإسلام بالمزيد من التعظيم والفضل، فجعل ثواب عمل الصالحات فيه مضاعفًا، وحثَّ على صوم أيامه وإحياء لياليه بالصلاة والدعاء وتلاوة القرآن والذكر.



                  وقد ورد وصفه بالمرجَّب في بعض الأدعية المأثورة كالدعاء الذي رواه الشيخ الطوسي (رحمه الله) في مصباح المتهجِّد قال: أخبرني جماعة عن ابن عياش قال: ممَّا خرج على يد الشيخ الكبير أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد (رضي الله عنه) من الناحية المقدَّسة ما حدثني به جبير بن عبد الله قال: كتبته من التوقيع الخارج إليه: بسم الله الرحمن الرحيم، ادعُ في كلِّ يومٍ من أيام رجب: "اللهمَّ إنِّي أسألك بمعاني جميع ما يدعوك به ولاةُ أمرك المأمونون على سرك المستبشرون بأمرك .. وبارك لنا في شهرنا هذا المرجَّب المكرَّم، وما بعده من الأشهر الحرم، وأسبغ علينا فيه النعم، وأجزِل لنا فيه القِسَم، وأبرر لنا فيه القَسَم باسمك الأعظمِ الأعظم الأجلِّ الأكرم .."([2]).



                  ومن ذلك الدعاء الذي يُدعى به في يوم المبعث الشريف وهو مأثورٌ عن الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) أورده الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد والسيِّد ابن طاووس في الإقبال: ويبدأ بقوله (ع): "يا من أمر بالعفو والتجاوز .. وهذا رجبٌ المرجَّب المكرَّم الذي أكرمتنا به، أول أشهر الحرم، أكرمتنا به من بين الأمم، يا ذا الجود والكرم، فنسألك به وباسمك الأعظمِ الأعظمِ الأعظم الأجلِّ الأكرم الذي خلقته فاستقر في ظلك فلا يخرج منك إلى غيرك .."([3]).



                  وأما وصف شهر رجب بالأصب فمنشؤه كما ورد في الروايات عن أهل البيت (ع) أنَّ الله تعالى قد اقتضت مشيئته وحكمته أنْ يجعل هذا الشهر ظرفًا لاِنصباب وإفاضة المزيد من رحمته تعالى على عباده المؤمنين، فمِن الروايات التي أفادت ما يؤدِّي لهذا المعنى ما ورد في نوادر أحمد بن محمد بن عيسى بسندٍ معتبر عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: رجب شهرُ الاستغفار لامتي أكثروا فيه من الاستغفار فإنه غفور رحيم .. إلى أنْ قال: "وإنَّما سُمِّي شعبان شهر الشفاعة لأن رسولكم يشفعُ لكلِّ مَن يصلِّي عليه فيه، وسُمِّي شهر رجب الأصب، لأنَّ الرحمة تُصب على أمتي فيه صبًّا، ويقال: الأصم لأنَّه نهي فيه عن قتال المشركين، وهو من الشهور الحرم"([4]).



                  ومن ذلك ما أورده فضل الله الراوندي في النوادر بسنده عن عبد الله بن العباس، قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا جاء شهرُ رجب، جمع المسلمين حولَه، وقام فيهم خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر من كان قبله من الأنبياء، فصلَّى عليهم، ثم قال: "أيُّها المسلمون قد أظلَّكم شهرٌ عظيمٌ مبارك، وهو شهر الأصب، يصب فيه الرحمة على من عبده، إلا عبدًا مشركًا، أو مظهرَ بدعةٍ في الاسلام، ألا إنَّ في شهر رجب ليلة مَن حرَّم النوم على نفسه قام فيها، حرَّم الله تعالى جسده على النار، وصافحه سبعون الفَ ملَكٍ، ويستغفرون له إلى يومٍ مثله، فإنْ عاد عادت الملائكة، ثم قال: مَن صام يومًا واحدًا مِن رجب، أومِّن الفزع الأكبر، وأُجير من النار"([5]).



                  وعليه فالظاهر من قوله (ص): "وسُمِّي شهر رجب الأصب، لأنَّ الرحمة تُصب على أمتي فيه صبًّا" أن الأصب مشتقٌ من صبَّ بمعنى سكب وأفرغ، يقال صبَّ الماء يصبُّه صبًّا بمعنى أراقه وسكبه وأفرغه، وماء مصبوب أي مسكوب واسم الفاعل صَبوب وصبيب وصاب والجمع صُبُب، والمصدر صبٌّ، ويُستعمل المصدر بمعنى اسم الفاعل واسم المفعول فيقال: نهرٌ صبٌّ بمعنى صابٌ وصبوب، وماءٌ صبٌّ وخير صبٌّ بمعنى مصبوب.



                  والظاهر من وصف الرواية شهر رجب بالأصبِّ هو إرادة المصدر الذي يقوم مقام اسم المفعول، فالقياس أنْ يقال رجبٌ الصبُّ أي رجبٌ المصبوبةُ فيه الرحمةُ صبًا، فيكون وصفُه بالأصبِّ على خلاف القياس، ويُمكن أنْ يكون المراد من وصف رجبٍ بالأصبِّ هو إرادة المصدر الذي يقوم مقام اسم الفاعل، فالقياس أنْ يُقال رجبٌ الصبُّ بمعنى الصَبوب والصبيب والصاب أي أنَّه يصبُّ الرحمة صبًّا، فيكون وصفه بالأصب على خلاف القياس. وربما وربما أريد من الأصبِّ صيغة التفضيل فيكون مثل الأجلِّ والأعمِّ. فيكون معنى رجب الأصب هو أنَّه أكثر الشهور مورداً لانصباب الرحمة على العباد.



                  والحمد لله ربِّ العالمين



                  الشيخ محمد صنقور




                  [1]- لاحظ لسان العرب -ابن منظور- ج1 / ص411، تعذيب اللغة -الأزهري الهروي- ج11 / ص38.

                  [2]- مصباح المتهجِّد -الشيخ الطوسي- ص803-804.

                  [3]- إقبال الأعمال -السيد ابن طاووس- ج3 / ص276-277، مصباح المتهجد -الشيخ الطوسي- ص815.

                  [4]- وسائل الشيعة -الحر العاملي- ج10 / ص512.

                  [5]- مستدرك الوسائل-النوري- ج7 / ص531، النوادر -فضل الله الراوندي- ص260.

                  تعليق


                  • كيف يستعد المؤمن روحياً للأشهر العبادية؟

                    ​للبناء الروحي مستويات متدرجة تتمثل في خمس مستويات وهي: النكوص والشلل والجفاف والنشاط والاستنفار الروحي.

                    - أغلب المؤمنين يعيشون حالة الجفاف الروحي بسبب البعد عن مصادره الحقيقية، لذلك فهو كالطفل المريض الذي تعرض لحالة الجفاف.

                    - أغلب البشر يبحثون عن مقومات العيش التي تقوم أجسادهم، ولا يكترثون فيما يحيي أرواحهم.

                    - إذا ضمن الله للمستشهدين في سبيله عبر جهادهم الأصغر حياة دائمة لأرواحهم في عالم الدنيا والآخرة، فما مصير أرواح أُناس جاهدوا أنفسهم بجهاد مضني عبر عنه رسول الله (ص) بالجهاد الأكبر؟!!.

                    - البناء الروحي يظهر في جوهر العبادة ومضمونها وأثرها المعنوي لا في أشكالها وطقوسها.

                    - البناء الروحي يظهر في العقائد الحقة المرتبطة بالقلب ومستوى الحب لله والمولاة للنبي (ص) وأهل بيته الطاهرين (ع) والبراءة من أعدائهم، ونسبة الإخلاص في القول والعمل.

                    - من أسباب عدم انتفاع المؤمنين بعباداتهم في تقوية بنائهم الروحي هو الاهتمام بالطقوس (القشور)، وتركيزهم على ردع قوة العدو المزيف المتمثل في الشيطان ونسيان قوة العدو الحقيقي المتمثل في النفوس !!.

                    - أقوى الأسباب المانعة من الارتقاء الروحي هي لقمة الحرام والشبهة والأمراض النفسية كقطعية الرحم، والحقد والحسد والرياء والغيبة والنميمة وغيرها.

                    - السير في طريق التربية الروحية سير طويل وصعب مملوء بالعراقيل والتي قد تحول أمام استمرارية ورقي السائرين يحتاج فيه إلى صبر على طاعة وصبر عن معصية.

                    - من أهم المرتكزات قبل صعود قطار الأشهر العبادية البحث عن كوامن القوة الروحية في الذات من أجل تنميتها، والتوقف عند مواطن النقص لتصحيحها.

                    - التهيئة الروحية تتم من خلال عدة أمور منها: الاستعداد النفسي والمادي، واختيار الوسائل المناسبة، واستغلال القدرات، ومدى الإصرار في تحمل العقبات، وقوة العزيمة في الاستمرار.

                    - منابع التربية الروحية التي يؤكد عليها العلماء الربانيون منحصرة في ثلاث مصادر لا غير وهي: القرآن الكريم، وروايات أهل البيت (ع)، وأدعيتهم ومناجاتهم.

                    - يخطئ البعض في البحث عن مصادر التربية الروحية من خلال ممارسات وطقوس لا تمت لمدرسة وسيرة أئمة أهل البيت(ع) يستقونها من أشخاص وممارسات أُخذت من مدارس كالصوفية وغيرها.

                    - أفضل غذاء للتربية الروحية وأسهل طريق للتعلق بعالم الملكوت هو الازدياد المعرفي بمحمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين ومستوى اليقين بهم.

                    - تعتبر ملكة التقوى من أهم مقومات التربية الروحية، بل وأشرف من رتبة العمل الصالح بذاته، لأن صاحب الملكة متصف بتلك الملكة وإن (انقطع) عن العمل.

                    - حالة من التلازم بين الأشهر الثلاث العبادية واستحباب الصيام والذي تؤكده الروايات المستفيضة في عظم ثواب الصيام فيها.

                    - أغلب الأعمال في الأشهر العبادية تشتمل على فنون من العبادة والمناجاة والزيارة، مما يشير إلى مجموعة من الحوافز والخيارات التي منحها الله لعباده المؤمنين.

                    - أهم روافد البناء الروحي في الأشهر العبادية زيارة المشاهد المشرفة للنبي (ص) وأهل بيته الطاهرين (ع)، لاسيما زيارة الإمام الحسين (ع)، وزيارة الإمام الرضا (ع) فلهما من الأجر والثواب العظيم.
                    ​من شبكة انبا المعلوماتية

                    تعليق


                    • هل لشهر رجب خصوصيَّة وامتياز؟



                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد





                      الجواب:

                      إثبات الخصوصيَّة لشهر رجب:

                      هذا الكلام لا يصحُّ فإنَّ لشهر رجب -وكذلك شعبان وشهر رمضان- خصوصيَّة وامتيازًا على سائر الشهور، فإنَّ الروايات الواردة عن أهل البيت (ع) في فضل شهر رجب وفضل العبادة فيه تفوقُ حدَّ الاستفاضة بل هي متواترة إجمالًا، ويكفي للتثبُّت من ذلك الوقوف على ما أورده الشيخ الصدوق (رحمه الله) في كتابه فضائل الأشهر الثلاثة، فقد أورد في الفصل المتَّصل بفضائل شهر رجب ثمانية عشر رواية مسندة، وفيها ما هو معتبرٌ سندًا، وفيها ما أورده بأكثر من طريق كحديث أم داود الذي أخرج له خمسة طرق أو ستة، هذا بقطع النظر عن الروايات الأخرى التي أوردها في سائر الكتاب وغيره من سائر كتبه وما أورده غيرُه من المحدِّثين والتي اشتملت على الحثِّ والتأكيد على مضاعفة ثواب الصيام والعمرة وزيارة الحسين(ع) والصدقة والإحياء لبعض الليالي فيه.



                      ونتيمَّن في المقام بنقل روايتين معتبرتين من حيثُ السند يتَّضح منهما خصوصيَّة هذا الشهر الشريف:



                      الأولى: معتبرة علي بن سالم عن أبيه سالم بن عبد الرحمن قال: دخلتُ على الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) في رجب وقد بقيتْ أيام، فلمَّا نظر إليَّ قال لي: يا سالم هل صمتَ في هذا الشهر شيئًا؟ قلتُ: لا والله يا بن رسول الله (ص) قال لي: لقد فاتَك من الثواب ما لا يعلمُ مبلغَه إلا الله عزَّ وجل إنَّ هذا الشهر قد فضَّله الله وعظَّم حرمته وأوجب للصائمين فيه كرامته، قال: قلت له يا بن رسول الله فانْ صمتُ ممَّا بقيَ شيئًا هل أنالُ فوزًا ببعض ثواب الصائمين فيه؟فقال يا سالم: مَن صام يومًا من آخر هذا الشهر كان ذلك أمانًا له من شدَّة سكرات الموت وأمانًا له من هولِ المطَّلع وعذابِ القبر، ومن صام يومين من آخر هذا الشهر كان له بذلك جوازٌ على الصراط، ومن صام ثلاثة أيام من آخر هذا الشهر أمِنَ يوم الفزع الأكبر من أهواله وشدائده وأُعطيَ براءة من النار"([1]).



                      فيكفي للوقوف على خصوصيَّة وعظمة هذا الشهر الشريف النظر في قوله (ع): "لقد فاتَك من الثواب ما لا يعلمُ مبلغَه إلا الله عزَّ وجل إنَّ هذا الشهر قد فضَّله الله وعظَّم حرمته وأوجب للصائمين فيه كرامته"



                      الثانية: موثقة الحسن بن عليِّ بن فضَّال عن أبيه عن أبي الحسن عليِّ بن موسى الرضا (عليه السلام) قال: "من صام أوَّل يومٍ من رجب رغبةً في ثواب الله عزَّ وجل وجبت له الجنة، ومن صام يومًا في وسطه شفع في مثل ربيعةَ ومُضَر، ومَن صام في آخره جعله الله من ملوك الجنَّة وشفَّعه في أبيه وأمِّه وابنه وابنته وأخيه وعمِّه وعمته وخاله وخالته ومعارفِه وجيرانِه وإنْ كان فيهم مستوجبٌ للنار"([2]).

                      الشيخ محمد صنقور- بتصرف


                      [1]- فضائل الأشهر الثلاثة -الصدوق- ص19، الأمالي -الصدوق- ص65، وسائل الشيعة -الحر العاملي- ج10 / ص475.

                      [2]- فضائل الأشهر الثلاثة -الصدوق- ص17، الأمالي -الصدوق- ص60.

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X