إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(من نسائم عيد الله الاكبر )494

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(من نسائم عيد الله الاكبر )494


    صدى المهدي
    عضو ماسي ممتاز











    • تاريخ التسجيل: 13-11-2013
    • المشاركات: 18508



    #1
    متباركين ( الغدير يومٌ مهَّدت له كلُّ الرسالات)

    29-07-2021, 07:46 AM



    الغدير في صراط الرسالات











    يومٌ تتوقَّف عليه خاتمة الرسالات:
    ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَ اللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين﴾(3).

    خطابٌ غيرُ مسبوق، ولحنٌ من القول لم يكن قد عهدَه الرسولُ الكريم (ص)، فما هو هذا الشيءُ الذي يكونُ عدمُ التبليغِ له بمثابة عدم التبليغِ لمجملِ الرسالة التي امتدَّ تبليغُها لأكثرِ من عقدينِ من الزمن؟!

    عقدانِ من الزمن تكبَّدَ فيهما الرسولُ (ص) أشدَّ العناء والعنت، وصبرَ فيهما على أشقَّ ما يصبرُ عليه المرسلون، واستفرغَ فيهما وسعَه لا يفتأُ ليلَ نهارَ معلِّماً لكتابِ الله ومبيناً لمقاصدِه ومبلِّغاً لأحكامِ الله وشرائع دينِه،أيُّ شيء هذا الذي يُفضي عدمُ التبليغِ له إلى صيرورة الرسالة برُمَّتها في مهبِّ الريح؟!

    لماذا هذا اللحن من الخطاب؟!
    إنَّ هذا اللحنَ من الخطاب يُعبِّر عن جليلِ الأمر الذي كُلِّف النبيُّ (ص) بتبليغه: (5) إنَّ هذه الرسالة تحتاجُ إلى مَن يذودُ عنها، ومَن يحتاط إليها، ومن يقودُها ويرعاها، وليس ثمَّة من رجلٍ جديرٍ بهذا المقامِ الإلهيّ سوى عليّ (ع). ذلك هو ما فهمه كلُّ من شهد الخطاب النبوي في صحراء الغدير والذي احتشد فيه آلاف المسلمين يستمعون النبيَّ (ص) وهو ينعي نفسه ويعطي زمام رسالته بيد عليٍّ (ع).

    وتُعبِّر عن أهمية هذا اليوم آيةٌ أخرى .. فبعدَ أن بلَّغ الرسولُ (ص) الأمرَ، وتألَّق عليٌّ (ع) يومَ الغدير أمام حشودِ المسلمين الحجَّاج، ورفع رسولُ الله (ص) يدَه، وكانت في يدِه يدُ علي، وبلَّغ ما أُنزل إليه من ربِّه أمام مشهدٍ لم يسبق له نظير في تاريخ المسلمين، فقال (ص): (من كنت مولاه؛ فهذا علي مولاه)، بعد أن طلب منهم الإقرار، وقال لهم: ألستُ أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى. قال: فمَن كنتُ مولاه، فهذا عليٌّ مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأَدِر الحقَّ معه حيثما دار(6).

    نزلت هذه الآية المباركة: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُم دِيْنَكُم وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُم نَعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً﴾
    *******************************
    ****************
    *********


    اللهم صل على محمد وال محمد


    تُبورك اسمك الــزاهي عليّا ... بأمر الله اصبحت الــوصيّا
    وقال الله يـــوم الحج مهلا ... فـــأني الآن نصبتُ الوليّا
    امير المؤمنين ابـــو ترابٍ ... لــه الايمان والآيات طيا
    وقــال المصطفى هذا وزيري ... سناه لأمتي بعـــدي هديا
    عليٌّ حبّه سيمـاء عـــدل ٍ ... ومن عـــاداه لا يلقى النبيا

    نزف أسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام صاحب العصر والزمان الإمام المهدي
    المنتظر (عج) وإلى مولاي وسيدي نبي الرحمة صلى الله عليه واله وإلى سيدتي
    ومولاتي الزهراء عليهاالسلام والإمام الحسن والإمام الحسين عليهما السلام
    والأئمة المعصومين عليهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين..

    الاف التهاني والتبريكات بعيد الله الاكبر عيد الولاية والامامة

    ثبتنا الله وإياكم على ولايتهم والبراءة من اعدائهم في الدنيا والاخرة..

    وكل عام وانتم باالف خير اعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات.



    ننتظركم بمحوركم المباشر عبر اذاعة الكفيل في يوم السبت القادم في تمام الساعة الرابعة عصرا


    متباركين ..






































    من اجمل ما قيل بحق عيد الغدير الاغر.

    28-07-2021, 07:48 AM


















  • #2

    الاسلام الغريب
    عضو ذهبي











    • تاريخ التسجيل: 26-03-2021
    • المشاركات: 3666



    #1
    في رحاب الغدير

    29-07-2021, 08:11 AM



    "بسم الله الرحمن الرحيم "

    اليوم وحيثُ الغديرُ يترددُ صداهُ في أرجاءِ معمورةٍ رحابُها باديةٌ منبسطةُ فسيحةُ الأرجاء ، ينتشرُ منه أريجٌ ، فاحَ من عَبَقٍ يزيدُ القلبَ سلوةً وراحة ،
    مولاي يا أمير المؤمنين :
    كلُّ ركنٍ من أركانِ هذا الكونِ الكبير يفوحُ منهُ شذى عطائِكَ يا وهج الروحِ وما حملت ، وكيفَ لا وأنتَ القائل : ( سلوني عن طرقِ السماءِ فأِني أعرفُ بها من طرقِ الأرض ) ، فمساراتُ الكون كلُّها بينَ يديكَ وبإذنِ الله تعالى ،
    سيدي يا أمير النحل :
    تخونني الكلماتُ ، ويُشَلُّ لساني عن التعبيرِ ، وتخنقُني عبراتي كلّما رأيتُ العالمَ وهو يَصُدُّ عنكَ فأصيح : ( آهٍ آه ) ، كلمةٌ يطلقُها كلُّ كياني الصغير حتى تنقطعَ الأنفاس ، فقيلَ لي ماذا تعني بها ؟
    قلتُ : دعني يا سائلي ، فإِنَّ الحديثَ عنها ذو شحون ، دعني مع مولاي الأمير حتّى أَسرحَ وأغوصَ في غمارِ عشقه ،
    مولاي يا أبا السبطين : أكتبُ هذه الكلماتِ ودموعي الساخنةُ تحجبُ النظرَ عمّا أريدُ أنْ أكتُبَه ،ولكنّها هي عاجرةٌ منْ أنْ تحجبَ قلباً يعشقُكَ ويهواك لأنَّكَ سلطانهُ المهيمنَ عليه ،
    سيدي يا أبا الاطهار :
    عبدُكَ ببابِ غديرِكَ ، فهل من نظرةٍ مولاي ؟
    إنَّ ضمائي قاتل ، أريدُ أنْ أرتشفََ منْ معينِ غديرِكَ الزلال ، وأرتوي منه ، فهل من شربةٍ مولاي ؟
    سيدي أيها المظلوم :
    إنْ حُرِمتُ الأنتهالَ من غديرِكَ في ذلكَ اليوم ، فحسبي الوثوقُ بموضعِ الغدير وأنتََ القائلُ : ( مَنْ وثقَ بماءٍ لمْ يظمأ ) ، أجل ، مَنْ وثقَ بموضعِ غديرِكَ لمْ يظمأْ أبدا ،

    مولاي يا يا نفسَ الرسول وزوجَ البتول : يومَ أنْ صكَّ مسامِعَنا صوتُ خاتمِ الأنبياءِ صلى الله عليه واله وهو يتلوا خبرَ السماء : ( أليوم أكلمتُ لكم دينَكم وأتممت عليكم نعمتي ) ، حينها سكنت النفوس واستأنست وقد علمت بأنَّ حياتَها الطيبة مرهونةٌ بكمال الدينِ وتماميةِ النعمة ، فاستقرت عند ذلكَ وأقرّت بولايتك الحقة ،
    مولاي يا أبا تراب : اليومَ وبعدَ مرورِ السنين والأعوام لازالَ يلهجُ باسمكَ كلُّ فريق ، ويدٌعيكَ كلُّ اتجاه ، وتحاولُ العقولُ الجبارة الصعود إليكَ لبلوغ علياك ، لكنها تعودُ القهقرى لانها تاهت في معناك ، وتظل أنتَ كقرينِكَ وعِدْلِكَ كتابِ اللهِ تعالى ( لَّا يَمَسُّهُۥٓ إِلَّا ٱلْمُطَهَّرُونَ ) ،
    سيدي يا قلبَ ياسينَ النبي :

    عُشّاقُكَ ( بالأمس واليوم ) في أصقاعِ الأرضِ كثيرون ، ولا ينالُ وِصالَكَ إلاّ مَن ارتضيْتَهُ فَقَرَّبْتَهُ ، سائلاً المولى القدير أنْ أكونَ واحداً منهم ، إنَّهُ سميعٌ مجيب .


    بقلم : ( هاشم الحسيني النجفي )
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	photo_2021-07-29_07-05-01.jpg  مشاهدات:	167  الحجم:	131.2 كيلوبايت  الهوية:	920752







    تعليق


    • #3

      شجون الزهراء
      عضو ذهبي











      • تاريخ التسجيل: 12-09-2010
      • المشاركات: 2790



      #1
      لماذا سمي عيد الغدير بيعيد الله الاكبر ؟

      30-07-2021, 04:58 PM



      بـسـم الله الـرحـمـٰن الـرحـيـم

      اللهم صل على محمد وآل محمد
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      عيد الله الأكبر عيد الغدير عيد الولاية

      عيد الفطر بعد إتمام نعمة الصيام والصيام جزءا من الدين وليس الدين كله

      وعيد الأضحى بعد إتمام نعمة الحج والحج جزءا من الدين وليس كل الدين


      ولكن في الغدير نزلت الآية الكريمة {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}
      فبالثامن عشر من شهر ذي الحجة إكتمل الدين

      وسُمّي عيد الله الأكبر لأنّ كلّ الأعياد يحتفل بها المنافق والمسلم إلّا عيد الغدير، فلا يحتفل به إلّا المؤمن تأكيداً لقول رسول الله صلّى الله عليه وآله: "لا يُحبّك يا عليّ إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق"







      تعليق


      • #4

        عطر الولايه
        عضو ماسي











        • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
        • المشاركات: 7871



        #1
        واقعة الغدير كرامة وابتلاء

        26-07-2021, 02:32 AM



        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
        وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
        وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

        السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
        الإيمان لا يأتي بالأقوال فقط؛ بل لابدَّ أن يستتبعه عمل يؤكِّد ما عُقد في القلب من ادِّعاء التسليم للأمر الإلهي، وحتَّى تكون الحجَّة البالغة لله وحده على الخلق أجمعين كان البلاء أحد أهم كواشف حقيقة مكامن القلوب، وعندما نستذكر حال الأمم التي سبقتنا نجد أنَّ الله تعالى ابتلاها بشتَّى أنواع البلاء من أجل الكشف عن المنافقين وأهل الزيغ والمدَّعين، مع العلم أنَّ الله تعالى يعلم بحقيقة القلوب وما أضمرت والنيَّات وما أخفت؛ ولكن ليحجَّ الإنسان الأكثر جدلا، وقد قال تعالى في محكم كتابه: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) [العنكبوت: 2 – 3] .

        ولو نظرنا إلى الأقوام التي سبقتنا بنظرةٍ خاطفة لوجدنا أنَّ الذين اتَّبعوا الأنبياء والمرسلين قد أصابتهم الابتلاءات؛ فأصحاب النبي موسى (عليه السلام) ما إن تركهم ذاهبًا إلى ميقات ربِّه حتَّى ابتلاهم الله بالسَّامريِّ وعجله، ونصحهم هارون (عليه السلام) إلى الحقِّ مبيِّنًا لهم أنَّهم في فتنةٍ وابتلاء، وقد أشار القرآن إلى ذلك بقوله تعالى: (قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي) [طه: 90]، وفي موضع آخر يبيِّن القرآن الكريم الابتلاء الذي أصاب طالوت وجنوده بقوله تعالى: (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ) [البقرة: 249] .
        ومن هنا صار الابتلاء ميزانًا كاشفًا عن الحقائق الكامنة في الصِّدور، وممحِّصًا للأقوال والأفعال، وهذا الأمر سُنَّة إلهيَّة جرت على الأمم، ومنها أُمَّة الخاتم محمد (صلى الله عليه وآله) التي ابتلاها بجملةٍ من الابتلاءات في حياة النبيِّ وبعدها، وكان أكبر ابتلاءٍ لها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فكان الميزان الكاشف للمؤمنين والمحكِّ الذي يكشف زيغ المنافقين، وقد قال فيه النبيُّ الأكرم محمَّد (صلى الله عليه وآله) تثبيتًا لهذا الأمر فيه: ((لَوْلا أَنْتَ يا عَلِيُّ لَمْ يُعْرَفِ المُؤْمِنُونَ بَعْدِي))([1])، ((وَكانَ بَعْدَهُ هُدىً مِنَ الضَّلالِ وَنُوراً مِنَ العَمى))([2])، وقد عُدَّت هذه المنقبة من أكبر فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)، وممَّا قيل في بيان منزلتها: ((وهذا الخبر بما تضمنه من مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) لو قُسِّم على الخلائق كلهم، من أوَّل الدهر إلى آخره لاكتفوا به شرفًا ومكرمة وفخرًا))([3]) .
        وشبيه بالخبر المتقدِّم الوارد في مصادر الشيعة ما ورد في مصادر أهل السُّنَّة قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين عليٍّ (عليه السلام): ((أنت قسيم النار، وإنك تقرع باب الجنة، وتدخلها بغير حساب))([4]). ويبدو أنَّ بعض النَّاس لم يرق له هذا الحديث أو لم يستطع أن يحتويه بأفقه الضَّيِّق؛ فسأل عنه أحمد بن حنبل في مجلسٍ من العلماء بقوله: ((يَا عَبْدَ اللَّهِ، مَا تَقُولُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ الَّذِي يُرْوَى أَنَّ عَلِيًّا (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: أَنَا قَسِيمُ النَّارِ؟ [فقال أحمد]: وَمَا تُنْكِرُ مِنْ ذَا؟ أَلَيْسَ رَوَيْنَا أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ لِعَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يُبْغِضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ . قُلْنَا بَلَى، قَالَ: أَيْنَ الْمُؤْمِنُ؟ قُلْنَا: فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: فَأَيْنَ الْمُنَافِقُ؟ قُلْنَا: فِي النَّارِ، قَالَ: فَعَلِيُّ قَسِيمُ النَّارِ))([5])، وممَّا قيل في معنى هذا الحديث أيضًا: ((يعني أن الناس فريقان: فريق معي فهم في الجنة، وفريق عليَّ فهم على ضلال كالخوارج))([6]) . وإلى هنا يتبيَّن مفهوم فرضية البحث التي تنصُّ على أنَّ الله تعالى ابتلى أُمَّة محمَّد بعليِّ ابن أبي طالبٍ، وامتحن إيمانهم بمدى تمسُّكهم به وطاعتهم له، وقد أرشدهم الرسول محمَّد (صلى الله عليه وآله) إليه، وأوصاهم باتِّباعه والكون تحت لوائه، وقد نصبه عليهم وليًّا من بعده في واقعة الغدير بعدما جاء من حجَّة الوداع بمعيَّة المسلمين حين وصل إلى موقع غدير خم؛ فجمع النَّاس تحت حرِّ الشمس الشديد في مفترق الطرق بعد أن حبس المتقدَّم ونادى على المتأخر، ولمَّا اجتمع القوم حوله قال: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي قَدْ نَبَّأَنِيَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ أَنَّهُ لَمْ يُعَمَّرْ نَبِيٌّ إِلَّا نِصْفَ عُمْرِ الَّذِي يَلِيهِ مِنْ قَبْلِهِ، وَإِنِّي لَأَظُنُّ أَنِّي يُوشِكُ أَنْ أُدْعَى فَأُجِيبَ، وَإِنِّي مَسْؤولٌ، وَإِنَّكُمْ مَسْؤولونَ، فَمَاذَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟» قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَجَاهَدْتَ وَنَصَحْتَ، فَجَزَاكَ اللهُ خَيْرًا فَقَالَ: «أَلَيْسَ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ جَنَّتَهُ حَقٌّ وَنَارَهُ حَقٌّ، وَأَنَّ الْمَوْتَ حَقٌّ، وَأَنَّ الْبَعْثَ بَعْدَ الْمَوْتِ حَقٌّ، وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا، وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ؟» قَالُوا: بَلَى، نَشْهَدُ بِذَلِكَ. قَالَ: «اللهُمَّ اشْهَدْ» ثُمَّ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ مَوْلَايَ، وَأَنَا مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَأَنَا أَوْلَى بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، فَمَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا مَوْلَاهُ - يَعْنِي عَلِيًّا - اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ»، ثُمَّ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي فَرَطُكُمْ، وَإِنَّكُمْ وارِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ، حَوْضٌ أَعْرَضُ مَا بَيْنَ بُصْرَى وَصَنْعَاءَ، فِيهِ عَدَدُ النُّجُومِ قِدْحَانٌ مِنْ فِضَّةٍ، وَإِنِّي سَائِلُكُمْ حِينَ تَرِدُونَ عَلَيَّ عَنِ الثَّقَلَيْنِ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا، الثَّقَلُ الْأَكْبَرُ كِتَابُ اللهِ (عَزَّ وَجَلَّ)، سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ اللهِ، وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ، فَاسْتَمْسِكُوا بِهِ لَا تَضِلُّوا وَلَا تَبَدَّلُوا، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، فَإِنَّهُ نَبَّأَنِيَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ أَنَّهُمَا لَنْ يَنْقَضِيَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ))([7]) . وخبر الغدير ((لم يرد في الشريعة خبر متواتر أكثر طرقًا منه))([8])، ولا يوجد ((خبر في الشريعة ممَّا قد اتفق مخالفونا معنا على أنَّه متواتر نقلًا كنقله))([9])، وإذا ((لم يثبت بذلك صحته فليس في الشرع خبر صحيح))([10]) .
        وبعد هذا العرض نصل إلى حقيقة مؤدَّاها أنَّ أمير المؤمنين علي (عليه السلام) كان وسيبقى الفيصل بين الإيمان والنِّفاق وبين الإيمان والشرك، وبين الجنَّة والنَّار، ومثلما كانت حادثة الغدير كرامة لأمير المؤمنين (عليه السلام) ومنقبة من عظيم مناقبه فإنَّها أصبحت ابتلاءً يميِّز الله تعالى به بين المؤمن وغيره، وبين من يطيع إلهه ورسوله ومن يشاقق الرسول ويتَّبع هواه ومنافعه ومصالحه فيردى . وللبيان أكثر نستحضر مشهدين: الأوَّل؛ انهيال المسلمين بعد خطبة النبي في الغدير يبايعون أمير المؤمنين على الولاية، وممَّن بايعه في ذلك أبو بكر وعمر، وقد قال له الأخير في أثناء البيعة: بَخٍ بَخٍ لَكَ يَابْنَ أَبِي طَالِبٍ، أَصْبَحْتَ مَوْلَايَ وَمَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ))([11])، وفي نقلٍ آخر أنَّ عمر قال: ((هَنِيئًا لَكَ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ أَصْبَحْتَ مَوْلَايَ وَمَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ))([12]) . وأمَّا المشهد الآخر؛ فهو بعد رحيل الرسول (صلى الله عليه وآله) إلى عالم الملكوت، وفيه نرى أنَّ أمير المؤمنين عليٍّ (عليه السلام) وحيدًا ما خلا بعض المخلصين، وأمَّا السَّواد الأكبر فقد راحوا يهرعون خلف حكَّام السَّقيفة يتقربون إليهم بالبيعة زلفى، متناسين الغدير وغيره من الوقائع التي أمرهم الرسول بالاقتداء فيها بعليٍّ (عليه السلام)، وفعلهم هذا شبيه بفعل بني إسرائيل الذين تركوا هارون (عليه السلام) وتمسَّكوا بالسَّامريِّ وعجله، وشبيه أيضًا بموقف النَّهر مع طالوت وجنوده كما تقدَّم، وشبيه بأغلب الابتلاءات التي واجهت الأنبياء واتباعهم، وفي كلِّ مرَّةٍ لا ينجو سوى اليسير . وفي الغدير كان الابتلاء شديدًا فمن بايع بالأمس نصب نفسه للحكومة زعيمًا، ومن عاهد بالأمس ترك عهده متمسِّكًا بالسَّقيفة مبدءًا، وكلُّ ذلك والرسول مسجًّى لم يقبر بعد، ومن كان من قبل في حياته يدَّعي الصُّحبة والإيمان يتركه لاهثًا للسُّلطة ومكتسباتها، وقد أشار أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى هذا المعنى في جوابه لجماعة من الأنصار: ((يا هؤلاء؛ أكنت أدع رسول الله مسجّى لا أُواريه وأخرج أُنازع في سلطانه؟ والله ما خفت أحداً يسمو له وينازعنا أهل البيت فيه، ويستحلّ ما استحللتموه، ولا علمت أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ترك يوم غدير خمّ لأحد حجّة، ولا لقائل مقالاً)) ([13])، وكذلك نجد الإشارة إلى أنَّ الغدر بدأ والرسول لم يدفن بعد في قول الزهراء (عليها السلام): ((هذا وَالْعَهْدُ قَريبٌ، وَالْكَلْمُ رَحِيبٌ، وَالْجُرْحُ لَمّا يَنْدَمِلْ، وَالرِّسُولُ لَمّا يُقْبَرْ، ابْتِداراً زَعَمْتُمْ خَوْفَ الْفِتْنَةِ {ألا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَانَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطةٌ بِالْكافِرِينَ}))([14]) . ومن هنا فكما كان الغدير كرامة لأمير المؤمنين علي وأهل بيته (عليهم السلام) كان ابتلاءً لكلِّ من عاصر ذلك اليوم وإلى يومنا هذا، وعلى إثر ذلك الابتلاء تميَّز المدَّعي من صاحب الإيمان الحقيقي، وبانت مكامن القلوب، وخفايا النِّيَّات، فثبت من ثبت وهوى من هوى . جعلنا الله تعالى وإيَّاكم ممَّن يتمسَّك بولاية صاحب الغدير وأهل بيته قولاً وفعلًا، وممَّن امتحن الله قلوبهم وصدقوا معه في إيمانهم.







        تعليق


        • #5

          خادمة ام أبيها
          عضو ماسي











          • تاريخ التسجيل: 23-05-2015
          • المشاركات: 8456



          #1
          ⚡🌹⚡ عيد الغدير الغر وضرورة استثمارية في نشر علوم أهل البيت

          05-08-2020, 09:27 AM



          يوم سمي في السماء بيوم العهد المعهود، وسمي في الارض بيوم الميثاق المأخوذ، والجمع المشهود، انه اليوم الذي بلغ به الرسول في نهاية سفره نبأ عظيم اقام به صرح الدين وسادت امته الامم ودب ملكها شرق الارض وغربها، انه يوم الولاية، يوم اكمال الدين، واتمام النعمة، ورضى الرب، انه عيد الله الاكبر، انه يوم نصب به علي امير للمؤمنين، انه اليوم الذي تجتهد الشيعة فيه حتى يحضروا عند مولى الموحدين، وامام المتقين علي (ع).

          وللشيعة اجتماع باهر في يوم الغدير عند المرقد الطاهر، من الداني والقاصي، يرددون عن أئمتهم زيارة فيها تعداد اعلام الامامة، وحجج الخلافة، مبتهجين فرحين بالنعمة التي خصهم الله فيها وهي نعمة الوﻻية، ونعمة الحضور عند قبر امير المؤمنين، ومن لم يتح له الحظوة بالمثول في ذلك المشعر المقدس، فأنه يومئ من البلاد النائية ويردد الزيارة، بعد حمد الله أن منَّ عليه وجعله من شيعة امير المؤمنين ومحبيه.

          يوم اتخذه الشيعة عيد كما اتخذه امامهم من قبل، حيث كانت اوامر الرسول (ص) ان يتخذ هذا اليوم عيد كما كان جميع الانبياء يوصون اوصيائهم بذلك فيتخذونه عيدا، وكان الائمة يأمرون شيعتهم بالتعيد في يوم عيد الغدير، والاجتماع وتبادل التهاني، والتوسعة على العيال، ولبس اطهر الثياب واجملها، والتطيب بالطيب، وقضاء حوائج المؤمنين، والحمد على نعمة الوﻻية عند معايدة المؤمنين.

          تتميز احتفالات الشيعة والموالين في عيد الغدير بالتنوع،حسب موقعه
          هنالك الخطيب ويستثمر في نشر فكر أهل البيت عن طريق المحاضرات 'وكذلك الأم والأب عن طريق التعريف لاولادهم عن يوم الغدير وأسماءه في الأرض وفي السماء. وكذلك أمة الجوامع والمؤسسات. وتوزيع الحلوة وفصائل أمير المؤمنين. وثبتنا الله وإياكم على موالات لمحمد وال محمد





          تعليق


          • #6

            المرتجى
            مشرف











            • تاريخ التسجيل: 03-04-2010
            • المشاركات: 1725



            #1
            علاقة آية { أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ ... } بيوم الغدير .

            08-08-2020, 04:34 PM



            وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وال محمد .

            بقلوب ملؤها الفرح والود والسعادة نهنئ الإمام الحجة ابن الحسن المهدي (عليه السلام) ومراجع الدين العظام والشيعة خاصة والعالم الإسلامي عامة بعيد الغدير الأغر .

            لا يكون المرء حاسدا لغيره إلا إذا شعر بعقدة ونقص في نفسه ، والحسد نوع من أنواع الأمراض النفسية ، ومن علامات الشخص الحاسد أنه لا يفرح إذا رأى غيره أصابه خير ونعمة وفضل من الله .
            وهذا ما حصل فعلا مع أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) حينما جاء الأمر الإلهي بتنصيبه أميرا للمؤمنين ويعسوبا للدين تهلل وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فرحا وتهلل وجه علي (عليه السلام) كذلك تنفيذا لأمر الله ورسوله ، إلا أن أهل النفاق من الصحابة ومن تبعهم قد أكنوا في صدورهم الحقد والحسد لحصول علي وأبنائه (عليهم السلام) على الخلافة والإمامة بأمر من الله ورسوله .
            ولذلك إتفق أهل الشقاق والنفاق على محاربة علي وأولاده (عليهم السلام) وبالخصوص بعد موت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كما أخبر المصطفى وصيه بذلك بقوله : (( ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك الا من بعدي )) . (1) .

            ولذلك روى الكليني في الكافي عن الحسين بن محمد بن عامر الأشعري ، عن معلى بن محمد قال : حدثني الحسن بن علي الوشاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن ابن اذينه ، عن بريد العجلي قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن قول الله عز وجل : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم ) فكان جوابه : ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا ) يقولون لأئمة الضلالة والدعاة إلى النار : هؤلاء أهدى من آل محمد سبيلا ( أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا أم لهم نصيب من الملك ) يعني الإمامة والخلافة ( فإذا لا يؤتون الناس نقيرا ) نحن الناس الذين عنى الله والنقير النقطة التي في وسط النواة ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم من فضله ) نحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلق الله أجمعين ( فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ) يقول : جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يقرون به في آل إبراهيم ( عليه السلام ) وينكرونه في آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا * إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما )) . (2) .
            ومن خلال قول الإمام الباقر (عليه السلام) في هذه الرواية يظهر لك جليا العلاقة بين الآية الكريمة وبين يوم غدير خم .
            والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .







            تعليق


            • #7

              ارض البقيع
              عضو ذهبي











              • تاريخ التسجيل: 23-07-2019
              • المشاركات: 1395



              #1
              اليك اعمال ليلة عيد الغدير ويومها

              07-08-2020, 09:34 PM




              اليكم اعمال ليلة عيد الغدير ويومها ...

              ليلة عيد الغدير

              ليلة عيد الغدير وهي ليلة شريفة، روى السيد في (الاقبال) لهذه اللّيلة صلاة ذات صفة خاصة ودعاء وهي اثنتا عشرة ركعة بسلام واحد.


              يوم عيد الغدير

              يوم عيد الغدير وهو عيد الله الاكبر وعيد آل محمد (عليهم السلام)، وهو أعظم الأعياد ما بعث الله تعالى نبيا إِلاّ وهو يعيد هذا اليوم ويحفظ‍ حرمته، واسم هذا اليوم في السماء يوم العهد المعهود، واسمه في الأَرْض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود.

              وروي أنه سئل الصادق (عليه السلام): هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر ؟ قال: نعم أعظمها حرمة.

              قال الراوي: وأيُّ عيد هو ؟ قال: اليوم الذي نصب فيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال ومن كنت مولاه فعلي مولاه، وهو يوم الثامن عشر من ذي الحجة. قال الراوي وما ينبغي لنا ان نفعل في ذلك اليوم قال الصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد عليهم السلام والصلاة عليهم، وأوصى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) أمير المؤمنين (عليه السلام) ان يتخذ ذلك اليوم عيداً وكذلك كانت الأنبياء تفعل، كانوا يوصون أوصياؤهم بذلك فيتخذونه عيداً.

              وفي حديث أبي نصر البزنطي عن الرضا (صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ) أنه قال: يابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (عليه السلام) فإن الله تبارك وتعالى يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستين سنة ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر ولدرهم فيه بألف درهم لاخوانك العارفين، وأفضل على إخوانك في هذا اليوم وسر فيه كل مؤمن ومؤمنة، والله لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كل يوم عشر مرّات. والخلاصة أن تعظيم هذا اليوم الشريف لازم وأعماله عديدة.

              الأول: الصوم وهو كفارة ذنوب ستين سنة. وقد روي أن صيامه يعدل صيام الدهر ويعدل مائة حجة وعمرة.

              الثاني: الغسل.

              الثالث: زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) وينبغي أن يجتهد المر أينما كان فيحضر عند قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد حكيت له (عليه السلام) زيارات ثلاث في هذا اليوم، أولاها زيارة أمين الله المعروفة ويزارها في القرب والبعد وهي من الزيارات الجامعة المطلقة أيضاً وستأتي في باب الزيارات إن شاء الله تعالى.

              الرابع: أن يتعوذ بما رواه السيد في (الاقبال) عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم).

              الخامس: أن يصلّي ركعتين ثمّ يسجد ويشكر الله عزَّ وجلَّ مائة مرة، ثم يرفع رأسه من السجود ويقول:

              « اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الحَمْدَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّكَ وَاحِدٌ أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفْوا أَحَدٌ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، يامَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ كَما كانَ مِنْ شَأْنِكَ أَنْ تَفَضَّلْتَ عَلَيَّ بِأَنْ جَعَلْتَنِي مِنْ أَهْلِ إِجابَتِكَ وَأَهْلِ دِينِكَ وَأَهْلِ دَعْوَتِكَ وَوَفَّقْتَنِي لِذلِكَ فِي مُبْتَدَِ خَلْقِي تَفَضُّلاً مِنْكَ وَكَرَما وَجُوداً، ثُمَّ أَرْدَفْتَ الفَضْلَ فَضْلاً وَالجُودَ جُوداً وَالكَرَمَ كَرَما رَأْفَةً مِنْكَ وَرَحْمَةً إِلى أَنْ جَدَّدْتَ ذلِكَ العَهْدَ لِي تَجْدِيداً بَعْدَ تَجْدِيدِكَ خَلْقِي، وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِياً ساهِياً غافِلاً فَأَتْمَمْتَ نِعْمَتَكَ بِأَنْ ذَكَّرْتَنِي ذلِكَ وَمَنَنْتَ بِهِ عَلَيَّ وَهَدَيْتَنِي لَهُ، فَلْيَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ ياإِلهِي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ أَنْ تُتِمَّ لِي ذلِكَ وَلا تَسْلُبْنِيهِ حَتّى تَتَوَفَّانِي عَلى ذلِكَ وَأَنْتَ عَنِّي راضٍ فَإِنَّكَ أَحَقُّ المُنْعِمِينَ أَنْ تُتِمَّ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ اللّهُمَّ سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَأَجَبْنا داعِيكَ بِمَنِّكَ فَلَكَ الحَمْدُ غُفْرانَكَ رَبَّنا وإِلَيْكَ المَصِيرُ، آمَنَّا بِالله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَدَّقْنا وَأَجَبْنا داعِيَ الله، وَاتَّبَعْنا الرَّسُولَ فِي مُوالاةِ مَولانا وَمَوْلى المُؤْمِنِينَ أمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالِبٍ عَبِْد الله وَأَخِي رَسُولِهِ وَالصِّدّيقِ الأكْبَرِ وَالحُجَّةِ عَلى بَرِيَّتِةِ المُؤَيِّدِ بِهِ نَبِيَّهُ وَدِينَهُ الحَقَّ المُبِينَ، عَلَما لِدِينِ الله وَخازِنا لِعِلْمِهِ وَعَيْبَةَ غَيْبِ الله وَمَوْضِعَ سِرِّ الله وَأَمِينَ الله عَلى خَلْقِهِ وَشاهِدَهُ فِي بَرِيَّتِهِ، اللّهُمَّ رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِيا يُنادِي لِلإيْمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الأبْرارِ، رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ القِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيعادَ فَإِنَّا يارَبَّنا بِمَنِّكَ وَلُطْفِكَ أجَبْنا داعِيَكَ وَاتَّبَعْنا الرَّسُولَ وَصَدَّقْناهُ وَصَدَّقْنا مَوْلى المُؤْمِنِينَ وَكَفَرْنا بِالجِبْتِ والطَّاغُوتِ ؛ فَوَلِّنا ما تَوَلَّيْنا وَاحْشُرْنا مَعَ أَئِمَّتِنا فَإِنَّا بِهِمْ مُؤْمِنُونَ وَلَهُمْ مُسْلِمُونَ ؛ آمَنَّا بِسِرّهِمْ وَعَلانِيَتِهِمْ وَشاهِدِهِمْ وَغائِبِهِمْ وَحَيِّهِمْ وَمَيِّتِهِمْ وَرَضِينا بِهِمْ أَئِمَّةً وَقادَةً وَسادَةً وَحَسْبُنا بِهِمْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الله دُونَ خَلْقِهِ لا نَبْتَغِي بِهِمْ بَدَلاً، ولا نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِمْ وَلِيجَةً وَبَرِئْنا إِلى الله مِنْ كُلُّ مَنْ نَصَبَ لَهُمْ حَرْبا مِنَ الجِنِّ وَالإنْسِ مِنَ الأوّلِينَ وَالآخرينَ، وَكَفَرْنا بِالجِبْتِ والطَّاغُوتِ وَالأوْثانِ الأَرْبَعَةِ وَأَشْياعِهِمْ وَأَتْباعِهِمْ وَكُلِّ مَنْ وَالاهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالإنْسَ مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ إِلى آخِرِهِ، اللّهُمَّ أَنَّا نُشْهِدُكَ أَنَّا نَدِينُ بِما دانَ بِهِ مُحَمَّدٌ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَقَوْلُنا ما قالُوا وَدِينُنا ما دانُوا بِهِ ؛ ما قالُوا بِهِ قُلْنا وَما دانُوا بِهِ دِنَّا وَما أَنْكَرُوا أَنْكَرْنا وَمَنْ وَالَوا وَالَيْنا وَمَنْ عادَوا عادَيْنا وَمَنْ لَعَنُوا لَعَنَّا وَمَنْ تَبَرَّأوا مِنْهُ تَبَرَّأنا مِنْهُ وَمَنْ تَرَحَّمُوا عَلَيْهِ تَرَحَّمْنا عَلَيْهِ، آمَنَّا وَسَلَّمْنا وَرَضِينا وَاتَّبَعْنا مَوالِينا صَلَواتُ الله عَلَيْهِمْ، اللّهُمَّ فَتَمِّمْ لَنا ذلِكَ وَلا تَسْلُبْناه وَاجْعَلْهُ مُسْتَقِراً ثابِتا عِنْدَنا وَلا تَجْعَلْهُ مُسْتَعاراً وَأَحْيِنا ما أَحْيَيْتَنا عَلَيْهِ وَأَمِتْنا إذا أَمَتَّنا عَلَيْهِ ؛ آلُ مُحَمَّدٍ أَئِمَّتُنا فَبِهِمْ نَأْتَمُّ وَإِيَّاهُمْ نُوالِي وَعَدوَّهُمْ عَدُوَّ الله نُعادِي فَاجْعَلْنا مَعَهُمْ فِي الدُّنْيا وَالآخرةِ وَمِنَ المُقَرَّبِينَ فَإنَّا بِذلِكَ راضُونَ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ».

              ثم يسجد ثانياً ويقول مائة مرة: «الحَمْدُ للهِ»، ومائة مرة: «شُكْراً للهِ» .

              وروي أن من فعل ذلك كان كمن حضر ذلك اليوم وبايع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) على الولاية، الخبر. والأفضل أن يصلي هذه الصلاة قرب الزوال وهي الساعة التي نصب فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) بغدير خم إماماً للناس. وأن يقرأ في الركعة الأوّلى منها سورة < القدر> وفي الثانية <التوحيد>.

              السادس: أن يغتسل ويُصلي ركعتين من قبل أن تزول الشمس بنصف ساعة يقرأ في كل ركعة سورة الحمد مرة وقل هو الله احد عشر مرات وآية الكرسي عشر مرات وإنا أنزلناه عشراً، فهذا العمل يعدل عند الله عزَّ وجلَّ مائة ألف حجة ومائة ألف عمرة ويوجب أن يقضي الله الكريم حوائج دنياه وآخرته في يسر وعافية ولا يخفى عليك أن السيد في (الاقبال) قدم ذكر سورة القدر على آية الكرسي في هذه الصلاة وتابعه العلامة المجلسي في زاد المعاد فقدم ذكر القدر كما صنعت أنا في سائر كتبي ولكني بعد التَّتبع وجدت الأغلب ممّن ذكروا هذه الصلاة قد قدموا ذكر آية الكرسي على القدر واحتمال سهو القلم من السيد نفسه أو من الناسخين لكتابه في كلا موردي الخلاف وهما عدد الحمد وتقديم القدر بعيد غاية البعد كاحتمال كون ماذكره السيد عملاً مستقلاً مغايراً للعمل المشهور والله تعالى هو العالم. والأفضل أن يدعو بعد هذه الصلاة بهذا الدعاء: «رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِيا... » الدعاء.

              السابع: أن يدعو بدعاء الندبة.

              الثامن: أن يدعو بهذا الدعاء الذي رواه السيد ابن طاووس عن الشيخ المفيد:

              « اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَعَلِيٍّ وَلِيِّكَ وَالشَّأنِ وَالقَدْرِ الَّذِي خَصَصْتَهُما بِهِ دُونَ خَلْقِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الأَئِمَّةِ القادةِ وَالدُّعاةِ السَّادَةِ وَالنُّجُومِ الزَّاهِرَةِ وَالأعْلامِ الباهِرَةِ وَساسَةِ العِبادِ وَأَرْكانِ البِلادِ وَالنَّاَقِة المُرْسَلَةِ وَالسَّفِينَةِ النَّاجِيَةِ الجارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الغامِرَةِ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ خُزَّانِ عِلْمِكَ وَأَرْكانِ تَوْحِيدِكَ وَدَعائِمِ دِينِكَ وَمَعادِنِ كَرامَتِكَ وَصَفْوَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الأَتْقِياءِ الأَنْقِياءِ النُّجَباءِ الأبْرارِ وَالبابِ المُبْتَلى بِهِ النَّاسُ مَنْ أتاهُ نَجا وَمَنْ أباهُ هَوى، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَهْلِ الذِّكْرِ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِمَسْأَلَتِهِمْ وَذَوِي القُرْبى الَّذِينَ أَمَرْتَ بِمَوَدَّتِهِمْ وَفَرَضْتَ حَقَّهُمْ وَجَعَلْتَ الجَنَّةَ مَعادَ مَنِ اقْتَصَّ آثارَهُمْ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما أمَرُوا بِطاعَتِكَ وَنَهوا عَنْ مَعصِيَتِكَ وَدَلُّوا عِبادَكَ عَلى وَحْدانِيَّتِكَ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَنَجِيبِكَ وَصَفْوَتِكَ وَأمِينكَ وَرَسُولِكَ إِلى خَلْقِكَ وَبِحَقِّ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَيَعْسُوبَ الدِّينِ وَقائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلِينَ الوَصِيَّ الوَفِيَّ وَالصِّدِّيقِ الأكْبَرِ وَالفارُوقِ بَيْنَ الحَقِّ وَالباطِلِ وَالشَّاهِدِ لَكَ الدَّالَ عَلَيْكَ وَالصَّادِعِ بأَمْرِكَ وَالمُجاهِدِ فِي سَبِيلِكَ، لَمْ تَأْخُذْهُ فِيكَ لَوْمَةُ لائِمٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَنِي فِي هذا اليَوْمِ الَّذِي عَقَدْتَ فِيهِ لِوَلِيِّكَ العَهْدَ فِي أَعْناقَ خَلْقِكَ وَاكْمَلْتَ لَهُمْ الدِّينَ مِنَ العارِفِينَ بِحُرْمَتِهِ وَالمُقِرِّيْنَ بِفَضْلِهِ مِنْ عُتَقائِكَ وَطُلَقائِكَ مِنَ النَّارِ، وَلا تُشْمِتْ بِي حاسِدِي النِّعَمِ، اللّهُمَّ فَكَما جَعَلْتَهُ عِيدَكَ الأكْبَرَ وَسَمَّيْتَهُ فِي السَّماء يَوْمَ العَهْدِ المَعْهُودِ وَفِي الأَرْضِ يَوْمَ المِيثاقِ المَأخُوذِ وَالجَمْعِ المَسْؤُولِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَقْرُرْ بِهِ عُيُونَنا وَاجْمَعْ بِهِ شَمْلَنا وَلا تُضِلَّنا بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنا وَاجْعَلْنا لأنْعُمِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ ياأرْحَمْ الرَّاحِمِينَ الحَمْدُ للهِ الَّذِي عَرَّفَنا فَضْلَ هذا اليَوْمِ وَبَصَّرَنا حُرْمَتَهُ وَكَرَّمَنا بِهِ وَشَرَّفَنا بِمَعْرِفَتِهِ وَهَدانا بِنُورِهِ، يارَسُولَ الله ياأَمِيرَ المُؤْمِنِينَ عَلَيْكُما وَعَلى عِتْرَتِكُما وَعَلى مُحِبِّيكُما مِنِّي أَفْضَلُ السَّلامِ ما بَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ وَبِكُما أتَوَجَّه إِلى الله رَبِّي وَرَبِّكُما فِي نَجاحِ طَلِبَتِي وَقَضاء حَوائِجِي وَتَيْسِيرِ اُمُورِي، اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَلْعَنَ مَنْ جَحَدَ حَقَّ هذا اليَوْمِ وَأَنْكَرَ حُرْمَتَهُ فَصَدَّ عَنْ سَبِيلِكَ لإطْفاءِ نُورِكَ فَأَبى الله إِلاّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ، اللّهُمَّ فَرِّجْ عَنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَاكْشِفْ عَنْهُمْ وَبِهِمْ عَنْ المُؤْمِنِينَ الكُرُباتِ، اللّهُمَّ إمْلأ الأَرْضَ بِهِمْ عَدْلاً كَما مُلِئَتْ ظُلْما وَجُوراً وَأَنْجِزْ لَهُمْ ما وَعَدْتَهُمْ إنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيعادَ ».

              وليقرأ إن أمكنته الأدعية المبسوطة التي رواها السيد في (الاقبال).

              التاسع: أن يهني من لاقاه من إخوانه المؤمنين بقوله: « الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَنا مِنَ المُتَمَسِّكِينَ بِولايَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَالأَئِمَّةِ عَلَيْهِمْ السَّلامُ ».

              وَيقول أيضاً: « الحَمْدُ للهِ الَّذِي أكْرَمَنا بِهذا اليَوْمِ وَجَعَلَنا مِنَ المُوْفِينَ بِعَهْدِهِ إلَيْنا وَمِيثاقِهِ الَّذِي وَاثَقَنا بِهِ مِنْ ولايَةِ وُلاةِ أمْرِهِ وَالقُوَّامِ بِقِسْطِهِ وَلَمْ يَجْعَلْنا مِنَ الجاحِدِينَ وَالمُكذِّبِينَ بِيَومِ الدِّينِ ».

              العاشر: أن يقول مائة مرة: « الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ كَمالَ دِينِهِ وَتَمامَ نِعْمَتِهِ بِولايَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيّ بْنِ أَبِي طالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ ».

              واعلم أنه قد ورد في هذا اليوم فضيلة عظيمة لكل من أعمال تحسين الثياب والتزين واستعمال الطيب والسرور والابتهاج وإفراح شيعة أمير المؤمنين (صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ) والعفو عنهم وقضاء حوائجهم وصلة الأَرْحام والتوسيع على العيال وإطعام المؤمنين وتفطير الصائمين ومصافحة المؤمنين وزيارتهم والتبسم في وجوههم وإرسال الهدايا اليهم وشكر الله تعالى على نعمته العظمى نعمة الولاية، والاكثار من الصلاة على محمد وآل محمد (عليهم السلام)، ومن العبادة والطاعة. ودرهم يعطي فيه المؤمن أخاه يعدل مائة ألف درهم في غيره من الأيَّامِ وإطعام المؤمن فيه كإطعام جميع الأنبياء والصدّيقين.

              ومن خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في يوم الغدير: ومن فطر مؤمنا في ليلته فكأنما فطر فئاما وفئاما يعدّها بيده عشراً فنهض ناهض فقال ياأمير المؤمنين وما الفئام ؟ قال: مائتا ألف نبي وصديق وشهيد فكيف بمن يكفل عدداً من المؤمنين والمؤمنات فأنا ضمينه على الله تعالى الأمان من الكفر والفقر… إلخ. والخلاصة أنّ فضل هذا اليوم الشريف أكثر من أن يُذكر وهو يوم قبول أعمال الشيعة ويوم كشف غمومهم وهو اليوم الذي انتصر فيه موسى على السحرة وجعل الله تعالى النار فيه على إبراهيم الخليل برداً وسلاما ونصب فيه موسى (عليه السلام) وصيه يوشع بن نون وجعل فيه عيسى (عليه السلام) شمعون الصَّفا وصَيّا له وأشهد فيه سليمان (عليه السلام) قومه على استخلاف آصف بن برخيا وآخى فيه رسول الله (صلّى اللهعليه وآله وسلم) بين أصحابه ولذلك ينبغي فيه أن يؤاخي المؤمن أخاه، وهي على مارواه شيخنا في مستدرك الوسائل عن كتاب زاد الفردوس بأن يضع يده اليمنى على اليد اليمنى لاخيه المؤمن ويقول:

              « واخَيْتُكَ فِي الله وَصافَيْتُكَ فِي الله وَصافَحْتُكَ فِي الله وَعاهَدْتُ الله وَمَلائِكَتَهُ وكُتُبَهُ وَرُسُلَهُ وَأنْبِيائَهُ وَالأئِمَّةَ المَعْصُومِينَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ عَلى أَنِّي إنْ كُنْتُ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ وَالشَّفاعَةِ وَأُذِنَ لِي بِأنْ أدْخُلَ الجَنَّةَ لا أدْخُلُها إِلاّ وَأَنْتَ مَعِي. ثُمَّ يقول اخوه المؤمن: قبلت. ثُمَّ يقول: أسْقَطْتُ عَنْكَ جَمِيعَ حُقُوقِ الاُخُوَّةِ ماخَلا الشَّفاعَةَ وَالدُّعاءَ وَالزِّيارةَ ».






              تعليق


              • #8

                ام جناتي
                عضو جديد











                • تاريخ التسجيل: 22-07-2020
                • المشاركات: 12



                #1
                تاملات الغدير

                07-08-2020, 01:54 AM



                من مكان غدير خم تتولد تاملات منطلقة من قاعدة لا صدفه و لا عبث أن لمكان الغدير دلالات و أن قادتنا لها تاملاتنا إذ مكان يقع بين مكة و المدينة و كما معروف في هذه البقاع المباركة أمر نبي الله ابراهيم بذبح هواه و هو فلذة قلبه اسماعيل فاستسلم و اطلع و أن رفع عنه التكليف نبينا محمد ص بالقريان الحسيني إلا أنه تبقى بقاع شهدت الجهاد الاكبر بالنبي ابراهيم و الجهاد الاصغر بحروب المسلمين
                وكأنه صوت يقول لنا لا ياخذكم نبيكم إلى الله عز و جل الا بذبح اهواكم و تكبركم بقبول ولاية امير المؤمنين ،نجح ابراهيم ع باختياره فافاض عليه ربه ببناء الكعبة و انتم كذلك إذا نجحتم بالتسليم لأمر الله عز و جل بالولاية افيض عليكم بدعوة الضيافة لساحة القدسية
                و تستمر تاملاتنا لتقف بنا على مفترق الطرق بغدير خم. لتقول لنا أن مفارقات حياتكم بحاجة إلى بصيرة و ثبات لتنطلقوا منها إلى اصوب الطرق ، بالولاية تفتح البصيرة و تثبت الاقدام بعاصفة الهوى و التكبر فتطلقنا إلى الطريق المستقيم






                تعليق


                • #9
                  خادمة ام أبيها
                  عضو ماسي











                  • تاريخ التسجيل: 23-05-2015
                  • المشاركات: 8456



                  #1
                  🌿💎🌿 الغدير مصنع الابطال 🌿💎🌿

                  05-08-2020, 09:50 AM



                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
                  🌿💎🌿💎🌿💎🌿💎🌿
                  الغدير عيدٌ نحتفل به كل عام ونستذكر به واقعة حصلت قبل حوالي اربعة عشر قرناً في آخر حجّة لرسول الله مع جموع المسلمين في منطقة "غدير خُم"، وفيها أبلغ الرسالة الإلهية الى العالم أجمع بأن الولي والحاكم من بعده؛ علي بن أبي طالب.

                  في اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة الحرام نستذكر حق الإمام علي في الولاية والحكم كونه الأفضل على الاطلاق، كما نستذكر التجارب والعِبر مما حصل من انحرافات غيرت مجرى التاريخ، وكل هذا وغيره، نقرأه ونسمع به استناداً الى كتب التاريخ والسيرة، وما أن ينقضي اليوم حتى يعود الناس الى ما كانوا عليه، وهو أمر طبيعي نظرياً، بيد أن واقعة مثل الغدير، وهي بمنزلة الشمس التي تشرق كل صباح على العالم، تستدعي التأمّل في كيفية الاستفادة منها لما يفيد حياة الانسان والمجتمع على مر الزمن.

                  من الظواهر المحيّرة في الوسط الثقافي عدم تكرار الناجحين من علماء وخطباء وأدباء، فيظهر عالم دين أو مفسّر للقرآن الكريم، او عالم اكاديمي، وينفرد في منجزاته، كما يظهر خطيب مفوّه وبارع في طرح الموضوعات المختلفة بما يأسر القلوب والعقول، ثم ينفرد في الساحة، وهكذا الحال في أدباء وكتاب وشخصيات من الشريحة المثقفة والقيادية في المجتمع. ولكن! تمضي السنين وتتوالى الاجيال دون أن يظهر منهم من يظاهي الماضين في منجزاتهم، فضلاً عن أن يفكر بالتفوّق عليهم ويأتي بالجديد.

                  وهذا ما نلاحظه في الأمم المتقدمة اقتصادياً وحتى سياسياً، فهم لا يتوقفون عن التجديد والتطوير مستفيدين من تجارب الماضي وما في تاريخهم من عِبر ودروس، مثل السلام من بعد الحروب، والنمو الاقتصادي من بعد التخلف والحرمان، مع وجود الناجحين الكبار في علوم الطب والفيزياء والكيمياء والاحياء والقانون والاجتماع، وحتى في مجال الفنون والآداب. فهم خالدون في الذاكرة، أما في الحياة اليومية المتجددة دائماً فان الشباب الطامح والمتحفّز هو الذي يقود هذه الحياة.

                  لنترك الغدير؛ الواقعة والقضية، ولنعرّج قليلاً على بيت الامام علي في ساعاته الأخيرة –ولو ربما لا ينسجم المقال مع المقال- وقبل استشهاده من أثر سيف ابن ملجم، ونبحث عن السر وراء تكراره، عليه السلام، الدعوة لمن كان قريباً منه في الدار بأن "سلوني قبل أن تفقدوني.. سلوني عن طرق السماء فإني أعلم بها من طرق الأرض"!

                  ولا نلوم المسلمين في تلك اللحظات الاستثنائية في عدم سؤالهم والاستفادة مما يحمل الامام من علوم جمّة، لانهم ببساطة، فاقدي القدرة الاستيعابية لمديات علمية كالتي كانت مخزونة في صدر الامام علي، إنما الذي يهمنا اليوم استلهام العبرة بأن نكون علماء وناجحين في طريق الامام علي، كما يفعل الناجحون في العالم في المجالات كافة، يبدأون من حيث انتهى الآخرون، فما بالنا ونحن لدينا انسانٌ مثل علي بن أبي طالب، علمه رسول الله، الف باب من العلم، من كل باب يفتح له ألف باب!

                  وحتى واقعة "سلوني قبل أن تفقدوني" هي الاخرى تحولت الى لوحة جميلة نتطلع اليها ونفتخر بأن لنا إماماً كان أعلم بطرق السماء منه من طرق الأرض قبل اربعة عشر قرناً، ولو أننا قلبنا سيرة الامام علي لوجدنا العديد من الدعوات المماثلة والمؤكدة لأن ينطلق المسلمون من بعده في آفاق العلم والمعرفة والأدب والفكر ليحققوا لمجتمعاتهم على مر الزمن ما كان ينشده هو، عليه السلام، في زمانه، من العدل والمساواة والحرية والكرامة الانسانية. ولعل منها؛ هتافه الصادح: "أعينوني بورع واجتهاد وعفّة وسداد"، في رسالته الشهيرة الى عثمان بن حنيف واليه على البصرة يؤنبه على حضوره مأدبة عامرة لأحد الاثرياء، مبيناً له انه ينتمي الى مدرسة سماوية، ثم يستدرك، عليه السلام، بأن "ولكنكم لا تقدرون على ذلك فأعينوني...".

                  إن ظهور علماء افذاذ ومفكرين ومصلحين على مر التاريخ ممن تركوا بصمات واضحة في تاريخنا القديم والمعاصر، وغيروا مجرى التاريخ لصالح الشعوب، من أمثال الشيخ الطوسي والشيخ البهائي، والعلامة الحلّي، وممن تبعوهم في تاريخنا المعاصر، أمثال الشيخ النائيني، والشيخ الانصاري، والشيخ المظفر، والعلامة الأميني، والمجدد الشيرازي الاول، ثم المجدد الشيرازي الثاني، وغيرهم كثير ممن أسهموا في صون العقيدة والفكر، يستدعي ظهور شخصيات أخرى في هذا المسار، وايضاً في المسارات الأخرى المتعلقة بجميع شؤون الحياة، مما يجعل الناس في كفاية من حاجاتهم الاساسية، ومن سبل العيش الكريم، ولعل من أبرزها؛ مسألة الحكم، وإحياء المبادئ السياسية السامية لأمير المؤمنين، وايضاً؛ حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في ضوء منهج الغدير.

                  إن من حقّ الغدير على طلبة الحوزة العلمية وعلى طلبة الجامعات، وعلى أهل الثقافة والفكر في الامة بأن يفكروا بالتجديد والتطوير والابداع في المجالات كافة، كما فعل السابقون من الأبطال الذين عملوا على تطوير مجتمعاتهم، وأن يعيشوا الامن والرفاهية والتقدم.




                  الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد







                  x

                  رفع مرفقات





                  x













                  تعليق


                  • #10








                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    الصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد واله
                    الطيبين الطاهرين ...

                    نزف آيات التهاني والتبريكات الى مقام أمام العصر وصاحب الأمرالحجه المنتظر (عج) وألى الأمه الأسلاميه جمعاء بمناسبة حلول عيد الله الأكبر عيد
                    الغدير الأغر

                    أن القلوب تمتلأ حبآ وأجلالآ والعقول تنشغل فكرآ وأكبارآ بمكانة وفضائل من حطم الشرك بغزواته وعمر الأرض بمحبته وأخائه وتربع على عرش قلوب شيعته ومحبيه...

                    وحيث يمر علينا يوم بيعة الغدير فنحن نجدد العهد لولينا وأمامنا أمير المؤمنين
                    ونستذكر يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجه بينما كان الرسول (ص) ومعه أهل بيته وجمع غفير من المسلمين في منطقة غدير خم

                    أذ نزل جبرائيل (ع) على النبي قال أن الله تعالى يقرؤك السلام ويأمرك أن تدل أمتك على وليهم وتدلهم على أمامهم وتنصب لهم عليآ وصيآ وخليفة بعدك فصلى النبي (ص) صلاة الظهر وقد وضع للنبي منبرآ فصعد فوقه مبلغآ ومناديآ ثم دعا أمير المؤمنين(ع) وأمره أن يصعد المنبر ويقف على يمينه قال الرسول محمد (ص) ألستم تعلمون أن الله تعالى مولاي وأنا مولى لكم قالو بلى يارسول الله قال(ص) قم ياعلي وأخذ بيده ورفعها وقال (من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار) فاعلموا يا معاشر الناس ان الله قد نصبه لكم وليآ واماما مفترضآ طاعته على المهاجرين والأنصار


                    اللهم لك الحمد على نعمة عيد الغدير وولاية أمير المؤمنين والحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولايته والأئمه المعصومين من ولده صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ...


                    🔰🔰🔰🔰🔰
                    🔰🔰🔰🔰🔰🔰🔰🔰🔰











                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X