إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رحلة الى عرش الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #41
    الفصل : 31
    ((ثمار مهجتنا للحسين))

    ومنذ ان بدأت بالمشي من النجف الاشرف كانت اصوات الرواديد الحزينة تسمعها من كل مكان ومن السيارات التي تمر في كل لحظة وكل سيارة قد جعل صاحبها مكبرات الصوت على سيارته ؛ ويلعلع منها الاصوات المبكية من مختلف الرواديد ..رحم الله الماضين منهم وثبت الباقين على طريقة ترضي الحسين عليه السلام وامام العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف وابعد الله رواديدنا عن ارضاء اليهود الذين يتمنون ان يرفعوا سمات الحزن عن مصائب الحسين عليه السلام ويدخلوا فيها الفرح والطرب اللذين هما مما حرم الله سبحانه ولا يشك في ذلك مؤمن
    وبادخال الطرب في مصائب كربلاء هي اكبر فرحة للامويين واذنابهم :
    بحارالأنوار 76 243 باب 99- الغناء .....
    عن كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام‏: عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ سَأَلْتُ الرِّضَا عليه السلام يَوْماً بِخُرَاسَانَ فَقُلْتُ : يَا سَيِّدِي إِنَّ هِشَامَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْعَبَّاسِيَّ حَكَى عَنْكَ أَنَّكَ رَخَّصْتَ لَهُ فِي اسْتِمَاعِ الْغِنَاءِ؟ فَقَالَ كَذَبَ الزِّنْدِيقُ إِنَّمَا سَأَلَنِي عَنْ ذَلِكَ فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ رَجُلًا سَأَلَ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام إِذَا مَيَّزَ اللَّهُ بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ فَأَيْنَ يَكُونُ الْغِنَاءُ فَقَالَ مَعَ الْبَاطِلِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام قَدْ قَضَيْتَ .
    لاحظت قارئي العزيز غضب الامام الرضا عليه السلام وسمى الرجل الذي اتهم الامام عليه السلام بانه يحلل الغناء بانه زنديق .
    ومما جلب انتباهي في هذه السفرة هو ان عددا لا باس بهم من المشاة قد كان بايديهم حبلا معانقا لعنق شاة صغيرة وهي تركض معهم وكأنها تعلم اين ياخذها صاحبها ؛ واحسست انها تشارك بمشاعرها مشاعر صاحبها في المواسات لمصائب آل محمد عليهم السلام حيث انها تركض بنشاط ووتلفت نظر المشاة بركضها فاخرجت الجوال واخذت لها فلما ؛ حيث اعجبني طريقة مشيها ؛ وكنت اظن ان هذه الشاة الوحيدة الموفقة للزيارة واذا بي ارى الكثير ممن اخذ معه الواحدة والاثنين من هذه الشياه ومنها يفهم عادة ان وضع العراقيين في تطور وتحسن والحمد لله رب العالمين ؛ والنقطة الاخرى التي التفت اليها ايضا هي :ان الشيعي مجرد ان ينمو ماله يحصد ثمارها لامامه روحي فداه .
    اللهم أسالك بكل دمعة سُكِبت فرضيتها وادخرتها عندك الا ما رزقت الشيعة والمحبين لامير المؤمنين عليه السلام وعلى الاخص الشعب العراقي السخي الكريم العلم والفهم والمعرفة الكاملة بك وبرسلك وبكتابك المنزل وما فيه وبائمتهم صلوات الله عليهم اجمعين ؛ لان الرزق مقدر ومقسوم ولكن العلم والمعنويات هي ما نطلبها من ربنا تعالى.
    بحارالأنوار 1 187
    قال امير المؤمنين عليه السلام :
    يَا كُمَيْلُ الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ الْعِلْمُ يَحْرُسُكَ وَ أَنْتَ تَحْرُسُ الْمَالَ وَ الْمَالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَةُ وَ الْعِلْمُ يَزْكُو عَلَى الْإِنْفَاق‏.

    التعديل الأخير تم بواسطة سيد جلال الحسيني; الساعة 15-10-2011, 12:20 PM.

    تعليق


    • #42
      الفصل : 32


      ((إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلُوا فِيهِ بِرِفْقٍ))

      كنت امشي في الطريق لوحدي فصادفني رجل كبير السن يرتدي الزي العراقي (عقال ويشماغ ) فقال لي هل انت تمشي لوحدك ؟
      فقلت له : نعم
      فقال هل تاذن لي ان أسير معك ؟؟
      فقلت له : تفضل ؛ ولكنني تحيرت لاني احب ان اكون سائرا باستقلال في مثل هذا الطريق ولكن المداراة تلزمني ان ارضى بمسايرته ؛ واذا بهذا الرجل الذي يوحي لك منظره انه لا يحسن ان يقرء صفحة من كتاب .
      قال لي : هل نبدء بقراءة زيارة عاشوراء فقلت له : لم احفظ الزيارة فقال لي: انا احفظه اقرء معي فقرءناها الى اخر اللعن والسلام والسجدة فلما انتهينا من قراءة زيارة عاشوراء قال : وهل نقرء زيارة امين الله؟
      تعجبت من حفظه وسلاسة تلاوته ؛ سبحان الله ؛ قلت في نفسي : حقا ابى الله الا ان يخفي عباده بين اوليائه ؛ كنت اتصور ساترحم عليه بذكر عدد من الروايات لانه قروي لا يعي شيئا الا المحراث والطين ولكن هذا هو شغل الانبياء والفلاح المؤمن المخلص يسدده ربنا تعالى .
      فقلت له: تفضل ياعم فقرءنا زيارة امين الله ثم قال هل نزور الحسين عليه السلام ونحن نمشي قلت له: نزور تفضل ولما اتم قال: وهل نزور العباس عليه السلام فقلت له: نعم ثم توجه قلبي نحو الحسين عليه السلام وقلت له : سيدى ارجوك رجاء عبد من مولاه انا تعبان سيدي واخاف ان يبدء بقراءة دعاء كميل ثم دعاء ابو حمزة الثمالي والعاقبة مع سورة البقرة !! يارب ارجوك لا تخرب زيارتي بسوء ادبي
      وسائل‏الشيعة 4 70
      مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّضِيُّ فِي نَهْجِ الْبَلَاغَةِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ لِلْقُلُوبِ إِقْبَالا وَ إِدْبَاراً فَإِذَا أَقْبَلَتْ فَاحْمِلُوهَا عَلَى النَّوَافِلِ وَ إِذَا أَدْبَرَتْ فَاقْتَصِرُوا بِهَا عَلَى الْفَرَائِضِ .
      وانا الان في مسيري تعبان ونفسي عن المستحبات مدبرة واحب ان افكر بمحاسبة النفس وارتب ما ساكتبه من مواضيع ونتائج ؛ وافكر بمعانات آل محمد عليهم السلام في كربلاء وأسْر عمتي زينب عليها السلام ولكن المداراة فرض لازم .
      فقرءت معه فقال: تعال الان لنستريح ؛ الله اكبر كم سررت وفرحت وما ان وضعت رأسي على الارض وكانت عيني بين الغفوة والصحوة واذا به يحركني بيده ثم قال :
      قم الان لنصلي صلاة الليل ؛ وكيف تزور وانت لم تصل صلاة الليل ؛ فكرت في نفسي ان صلاة الليل مستحبة
      وانا في طريقي لاداء وفاء العهد للامامة بهذه الزيارة كما نقلت لكم الرواية عن الامام الرضا عليه السلام :
      روضةالواعظين 1 246
      قال الرضا عليه السلام إن لكل إمام عهدا في عنق أوليائهم و شيعتهم و من تمام الوفاء و العهد و حسن الأداء زيارة قبورهم من زارهم رغبة في زيارتهم و تصديقا لما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاءهم يوم القيامة .
      وعليه فكيف احمل نفسي الان ما لا اطيقه ولعل عدم طاقتي لضعف ايماني او لتعبي وعلى اي حال اصبحت كالسفينة في خضم الامواج من اضطرابي مع نفسي وعبادة ربي ومداراة هذا الزائر لكن اهل البيت عليهم السلام قالوا في هذا الموضع
      الكافي ج2 ص86
      ِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلُوا فِيهِ بِرِفْقٍ وَ لَا تُكَرِّهُوا عِبَادَةَ اللَّهِ إِلَى عِبَادِ اللَّهِ فَتَكُونُوا كَالرَّاكِبِ الْمُنْبَتِّ الَّذِي لَا سَفَراً قَطَعَ وَ لَا ظَهْراً أَبْقَى
      وسائل‏الشيعة 1 110
      عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : يَا عَلِيُّ إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ وَ لَا تُبَغِّضْ إِلَى نَفْسِكَ عِبَادَةَ رَبِّكَ إِنَّ الْمُنْبَتَّ يَعْنِي الْمُفْرِطَ لَا ظَهْراً أَبْقَى وَ لا أَرْضاً قَطَعَ فَاعْمَلْ عَمَلَ مَنْ يَرْجُو أَنْ يَمُوتَ هَرِماً وَ احْذَرْ حَذَرَ مَنْ يَتَخَوَّفُ أَنْ يَمُوتَ غَداً .
      واخيرا ؛ انتظرته الى ان بدء بالصلاة وما ان كبر حتى فررت منه مهرولا ومولولا وحثثت السير الى جدي المظلوم عليه السلام مسرعا والحمد لله الذي نجاني من قلقي لخراب زيارتي خوف ان اسيئ الادب مع زائر الشهيد المظلوم وانا افتخر ان اكون تراب تحت قدميه .

      تعليق


      • #43
        الفصل : 33


        ((مُرُوا شِيعَتَنَا بِزِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ))

        وقد نصب على الطريق كله الكراسي من الجهتين لاستراحة الزوار فكنت كلما تعبت جلست على احدى تلك الكراسي لاني كنت قد قررت مع نفسي ان اطول الطريق مهما استطعت لكي لا ينتهي الزمن واخسر وجودي في ضمن زوار الامام الحسين عليه السلام ؛ كان صديقنا الشهيد الحسيني الشيخ محمد علي الجابري يزور الامام عليه السلام ثم يعود ليمشي مع الزوار فقلت له مرة ولماذا تعود للزيارة مشيا قال يا جلال هذه المرة السابعة اذهب واعود لاكثر عدد الزوار فرحمة الله عليه لقد استشهد وهو عاشق للحسين عليه السلام ويعرفه اهل النجف الاشرف كاملا :
        تهذيب‏الأحكام 6 42
        عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ: مُرُوا شِيعَتَنَا بِزِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السلام فَإِنَّ إِتْيَانَهُ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ يَمُدُّ فِي الْعُمُرِ وَ يَدْفَعُ مَدَافِعَ السُّوءِ وَ إِتْيَانَهُ مُفْتَرَضٌ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ يُقِرُّ لَهُ بِالامَامَةِ مِنَ اللَّهِ .
        كامل‏الزيارات 151 الباب الحادي و الستون إن زيارة ....
        فلا تدعوا زيارته يمد الله في أعماركم و يزيد في أرزاقكم و إذا تركتم زيارته نقص الله من أعماركم و أرزاقكم فتنافسوا في زيارته و لا تدعوا ذلك فإن الحسين شاهد لكم في ذلك عند الله و عند رسوله و عند فاطمة و عند أمير المؤمنين .
        كامل‏الزيارات 151 الباب الحادي و الستون إن زيارة الحس
        أبي عبد الله عليه السلام قال من لم يزر قبر الحسين عليه السلام فقد حرم خيرا كثيرا و نقص من عمره سنة .
        وحينما حل المساء بدء خدمة الامام الحسين عليه السلام بالنداء تعالوا يا زوار للاستراحة والعشاء والنوم ؛ فدخلت الى المضيف ..
        ..وكان كبيرا وقد فرش بالبساط وكانت حسينية كبيرة ؛ فجلست لاستريح ؛ واذا بالسفر الكبيرة قد مدت وجلس الزوار على جانبيها وجلست معهم فجيئ بقناني اللبن والماء ثم بصحن فيه قطعة دجاج وطماطم وخيار وخبز ؛ وكان الطعام منظما بشكل يعجبك وانت شبعان فكيف بنا ونحن جياع ؛ ولكن القلق بدء يدب في قلبي لاني كنت اغار على قبول زيارتي كغيرة المؤمن على عروسه وكان سبب قلقي ان هناك روايات تمنع من اكل الدجاج في طريق زيارة الامام الحسين عليه السلام ولذلك فان بعض المؤمنين يجعل مبيته في النجف الاشرف لقرب البلدين النيرين ولتجنب سوء الادب في زيارت الحسين عليه السلام ولكنني الان وانا في طريق المشي الى كربلاء ماذا اصنع وان تركته ولم اكل فهنا محذورات اخرى وهي :
        انكسار قلب المضيف وهم مجموعة من خدمة الامام الحسين عليه السلام فكيف اقوم عن المائدة ولم اكل و الكل يروني قد تركت ما لا يتركه عاقل الا لعذر موجّه ؛ وان احترام عواطف الناس واحساساتهم من لوازم المؤمن العاقل فماذا اصنع؟
        فاخذت اراجع الروايات الناهية لعلني ارى فجوة تنقذني من هذا المخمص.

        تعليق


        • #44
          المشاركة الأصلية بواسطة سيد جلال الحسيني مشاهدة المشاركة

          الفصل : 33


          ((مُرُوا شِيعَتَنَا بِزِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ))



          وقد نصب على الطريق كله الكراسي من الجهتين لاستراحة الزوار فكنت كلما تعبت جلست على احدى تلك الكراسي لاني كنت قد قررت مع نفسي ان اطول الطريق مهما استطعت لكي لا ينتهي الزمن واخسر وجودي في ضمن زوار الامام الحسين عليه السلام ؛ كان صديقنا الشهيد الحسيني الشيخ محمد علي الجابري يزور الامام عليه السلام ثم يعود ليمشي مع الزوار فقلت له مرة ولماذا تعود للزيارة مشيا قال يا جلال هذه المرة السابعة اذهب واعود لاكثر عدد الزوار فرحمة الله عليه لقد استشهد وهو عاشق للحسين عليه السلام ويعرفه اهل النجف الاشرف كاملا :
          تهذيب‏الأحكام 6 42
          عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ: مُرُوا شِيعَتَنَا بِزِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السلام فَإِنَّ إِتْيَانَهُ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ يَمُدُّ فِي الْعُمُرِ وَ يَدْفَعُ مَدَافِعَ السُّوءِ وَ إِتْيَانَهُ مُفْتَرَضٌ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ يُقِرُّ لَهُ بِالامَامَةِ مِنَ اللَّهِ .
          كامل‏الزيارات 151 الباب الحادي و الستون إن زيارة ....
          فلا تدعوا زيارته يمد الله في أعماركم و يزيد في أرزاقكم و إذا تركتم زيارته نقص الله من أعماركم و أرزاقكم فتنافسوا في زيارته و لا تدعوا ذلك فإن الحسين شاهد لكم في ذلك عند الله و عند رسوله و عند فاطمة و عند أمير المؤمنين .
          كامل‏الزيارات 151 الباب الحادي و الستون إن زيارة الحس
          أبي عبد الله عليه السلام قال من لم يزر قبر الحسين عليه السلام فقد حرم خيرا كثيرا و نقص من عمره سنة .



          عن أبي سعيد القاضي قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) في غريفة له وعنده مرازم فسمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
          " من أتى قبر الحسين ماشيا كتب الله له بكل قدم يرفعها ويضعها عتق رقبة من ولد إسماعيل
          ومن أتاه في سفينة فكفئت بهم سفينتهم نادى مناد من السماء: طبتم وطابت لكم الجنة "

          وعن صالح النيلي قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):
          " من أتى قبر الحسين صلى الله عليه عارفا بحقه كان كمن حج ثلاث حجج مع رسول الله صلى الله عليه واله "



          بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 98 / ص 36)



          أحسنتم سيدنا الجليل

          وفقكم الله تعالى على هذا النقل

          وإني أغبطكم على هذا الأسلوب في التشويق وعلى مراعاة روايات أهل البيت(عليهم السلام) في صغيرة وكبيرة




          عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
          سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
          :


          " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

          فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

          قال (عليه السلام) :

          " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


          المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


          تعليق


          • #45
            المشاركة الأصلية بواسطة الصدوق مشاهدة المشاركة


            عن أبي سعيد القاضي قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) في غريفة له وعنده مرازم فسمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
            " من أتى قبر الحسين ماشيا كتب الله له بكل قدم يرفعها ويضعها عتق رقبة من ولد إسماعيل
            ومن أتاه في سفينة فكفئت بهم سفينتهم نادى مناد من السماء: طبتم وطابت لكم الجنة "

            وعن صالح النيلي قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):
            " من أتى قبر الحسين صلى الله عليه عارفا بحقه كان كمن حج ثلاث حجج مع رسول الله صلى الله عليه واله "



            بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 98 / ص 36)



            أحسنتم سيدنا الجليل

            وفقكم الله تعالى على هذا النقل

            وإني أغبطكم على هذا الأسلوب في التشويق وعلى مراعاة روايات أهل البيت(عليهم السلام) في صغيرة وكبيرة
            سلام عليكم
            استفدت منكم جزاكم الله خيرا للاضافة النيرة وسيطبع الكتاب قريبا ان شاء الله وابعث لكم منها نسخا لكم وللاخوة اصدقاءكم
            خادمكم
            جلال

            تعليق


            • #46
              الفصل : 34


              ((حمل السفر في زيارة الامام الحسين))

              لقد ورد في كتاب :
              كامل‏الزيارات 129 ش
              عن بعض أصحابنا قال قال أبو عبد الله عليه السلام بلغني أن قوما أرادوا الحسين عليه السلام حملوا معهم السفر فيها الحلاوة و الأخبصة و أشباهها لو زاروا قبور أحباءهم ما حملوا معهم هذا .
              كامل‏الزيارات 129
              قال لي أبو عبد الله عليه السلام تأتون قبر أبي عبد الله عليه السلام ؟ قلت نعم . قال: أفتتخذون لذلك سفرا؟ قلت: نعم فقال: أما لو أتيتم قبور آبائكم و أمهاتكم لم تفعلوا ذلك! قال: قلت أي شي‏ء نأكل؟ قال: الخبز و اللبن قال و قال: كرام لأبي عبد الله عليه السلام جعلت فداك: إن قوما يزورون قبر الحسين عليه السلام فيطيبون السفر قال فقال لي أبو عبد الله عليه السلام أما إنهم لو زاروا قبور أمهاتهم و آباءهم ما فعلوا ذلك .
              ان هذه الروايات ان اخذنا بظاهرها بان لا ياكل الانسان في طريق الزيارة سوى انواع معينة من الاطعمة فسيقع الانسان في حرج مما يقدم اليه في طريق زيارته فلابد من فهم المراد من هذه الروايات وما الذي يقصدونه سلام الله عليهم :
              لاحظ ان الامام عليه السلام قال في الرواية الاولى :
              قال أبو عبد الله عليه السلام بلغني أن قوما أرادوا الحسين عليه السلام "حملوا معهم السفر"فيها الحلاوة و الأخبصة و أشباهها .
              فهو واضح الذم للذي يحمل بنفسه هذه القضايا التي ذكرها الامام عليه السلام في حين ان الذي يقدمه خدمة اهل البيت عليهم السلام للزوار لم يحمله الزائر معه وانما تهدى له .
              وفي الرواية الثانية قال الامام عليه السلام :
              قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام تأتون قبر أبي عبد الله عليه السلام ؟ قلت نعم قال: أفتتخذون لذلك سفرا؟ قلت: نعم فقال: أما لو أتيتم قبور آبائكم و أمهاتكم لم تفعلوا ذلك! قال: قلت أي شي‏ء نأكل؟ قال: الخبز و اللبن قال...
              وهنا ايضا يقول الامام عليه السلام لو اتيتم بينما هنا الخدام هم من يقدموا هذه الاطعمة الطيبة للزائرين ولا يحملها الزوار معهم
              ثم هناك رواية في كامل الزيارات تقول
              كامل‏الزيارات 140 الباب الرابع و الخمسون ثواب من زار ...
              *عن قائد عن عبد صالح عليه السلام قال دخلت عليه فقلت له جعلت فداك إن الحسين عليه السلام قد زاره الناس من يعرف هذا الأمر و من ينكره و ركبت إليه النساء و وقع حال الشهرة و قد انقبضت منه لما رأيت من الشهرة قال: فمكث مليا لا يجيبني ثم أقبل علي فقال :
              يا عراقي إن شهروا أنفسهم فلا تشهر أنت نفسك فو الله ما أتى الحسين عليه السلام آت عارفا بحقه إلا غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر.
              .فاكلت متوكلا على الله سبحانه لانني لم اكن لاحب اذى الخدمة بجهلي وكلما توصلت له هو ان لا احمل بنفسي ما امر الامام بعدم حمله معي؛ اما اذا قدم لي شيئأ آكله متوكلا على الله تعالى احتراما لاخذ الهدية التي قدمت للزوار باسم الحسين عليه السلام .
              وأخيرا تمددت على فراش كان معد للزوار هناك لانام ولكن بعد قليل وحينما اردت ان انام واذا بزائر آخر جاء وقال: اخي اعتذر هذا المكان لي؛ ففكرت ان اقول له ان هذا مكان عام وليس هو وقف على شخص معين ثم انك لم تضع هنا شيئ ليدل على ان المكان لك واقول له الم تقرء هذه الرواية :
              الكافي 4 546 باب النوادر .....
              عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قُلْتُ نَكُونُ بِمَكَّةَ أَوْ بِالْمَدِينَةِ أَوِ الْحِيرَةِ أَوِ الْمَوَاضِعِ الَّتِي يُرْجَى فِيهَا الْفَضْلُ فَرُبَّمَا خَرَجَ الرَّجُلُ يَتَوَضَّأُ فَيَجِي‏ءُ آخَرُ فَيَصِيرُ مَكَانَهُ قَالَ مَنْ سَبَقَ إِلَى مَوْضِعٍ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ يَوْمَهُ وَ لَيْلَتَهُ .
              ولكن فكرت ان الاماكن جدا كثيرة وخِدْمَة الزوار كرامة يجب ان يتسابق اليها ؛ فسكت وتركت المكان وغادرت وانا اسير نحو كربلاء الحزن والمصاب وانا اسير وجدت رجلا واقفا بهدوء وسكينة وهو متكأ على عصا له؛ ولما دققت النظر واذا به لايملك الا رجل واحدة ؛ فقلت في نفسي لبيك يا حسين

              "يَا سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ إِنْ كَانَ لَمْ يُجِبْكَ بَدَنِي عِنْدَ اسْتِغَاثَتِكَ فَقَدْ أَجَابَكَ رَأْيِي وَ هَوَايَ أَنَا أَشْهَدُ أَنَّ الْحَقَّ مَعَكَ وَ أَنَّ مَنْ خَالَفَكَ عَلَى ذَلِكَ بَاطِلٌ فَيَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيما"

              ها هم انصارك يا ابا عبد الله ياتوك وان لم يملكوا الاقدام والأرجل بل ياتوك زحفا على قلوبهم حبا لك يا حبيب قلوبنا ....

              تعليق


              • #47
                الفصل : 35


                ((دمعة رقية))

                واخيرا خرجت من هذا المضيف الحسيني واتجهت نحو كربلاء الحبيبة واذا بي اشعر بالبرد ؛ فوقفت لاشرب الشاي اللذيذ في ذلك الجو البارد وكانك تريد معانقة قدح الشاي اوالقدح يحتضنك لانك زائر لامامه وامامك .
                وبعد قليلا من المشي واذا بي اشعر بالتعب والاعياء والنعاس ؛ فذهبت الى خيمة منصوبة وسلمت على اهلها وتمددت فجيئ لي ببطانية ؛ والظاهر انها حديثة العهد في خدمة الزائرين الكرام؛ وانا نائم سمعت صريخ لرجل كبير السن لعله بالثمانين او اقل وهو غضب ويمزج غضبه بحلمه الحسيني ويقول: اريد انام لا تقولوا: (ماكو مكان) واخيرا نام بيننا ؛ وبعد سويعات قليلة خرجت لاتوضأ واذا بالبرد اخذني وبدأت ارتعش كثيرا وان الارتعاش ان جاءني من البرد يبقى لدقائق معي فوجهت وجهي لحبيب بن مظاهر عليه السلام وقلت له سيدي .
                انا في طريقي الى مواساة عمتي زينب عليها السلام فارحمنى ونجني ومن ارتعاش البرد فخلصني ؛ فزال البرد عني والحمد لله ببركة سيدي ومولاي حبيب بن مظاهر روحي فداه فخرجت من الخيمة وكانت الساعة حدود الثانية بعد منتصف الليل فلما خرجت من الخيمة واذا بالطريق يموج بالزوار؛ ولهدوء الليل فلا تسمع الا همسا ؛ وكأن الزائرين وهم يمشون يتسامرون مع بعضهم ويذكرون اقدام آل الله تعالى على الاشواك وعلى رؤوسهم السياط والاطفال يتساقطون من على ظهر الابل ولامن راحم يرحمهم ولا من يانسون بهم الا قاتلي الابرار والسادة النجباء .
                ورقية رق الحسود لضعفها ***وغدا ليعذرها الذي لم يعذر
                وكانت الذكريات لا تتركني وانا افكر بيتيمة الامام الحسين عليه السلام وهي فاطمة الصغرى واسمها ايضا السيدة رقية حيث قرات في كتاب مصائب الهنداوي عنها ما ادمى قلبي وهذا نصه :
                "في ليلة الحادي عشر: طلبت زينب خيمة من عمر بن سعد تجمع فيها النساء والأيتام، لأن النار لم تبق لهم خيمة، فلما جاءوا لهم بالخيمة وجمعت فيها النساء والأيتام،وإذا بها تفتقد فاطمة الصغرى بنت الإمام الحسين (عليه السلام) فجاءت إلى أختها أم كلثوم سألتها عنها، قالت: أطلبيها عند جسد المولى أبي عبد الله لعلها هناك ؛ قامت الحوراء زينب (عليها السلام) وقصدت جسم الحسين في ذلك الليل الدامس، تتعثر بأشلاء القتلى، وهي تقول: عمه فاطمةأين أنت؟ حتى قربت من الجسد الشريف، وإذا بها تسمع أنينا، وحنينا، وقائلة تقول: أبهيا حسين من الذي حزَّ وريديك؟ أبه من الذي أيتمني على صغر سني؟"
                واخيرا وصلت الى شعلة نار قد احاط بها الزوار ؛ فجلست معهم وكانني جلست على مائدة قد ملأت من ارقى ما انعم الله تعالى من الفواكه؛ حقا كما قيل النار فاكهة الشتاء .
                وبعد ان ان توضأت لمواسات النار لي بتخفيف قرصة البرد تابعت المسير الى كربلاء .

                تعليق


                • #48
                  الفصل : 36


                  ((شاب يبكي قلبك))

                  وجدت في طريقي حسينية اهل الكوفة العلوية الاحرار ؛ سلمت عليهم وصليت عندهم صلاة الفجر ذات الشهود؛ واذا هم قد حضروا الافطار؛ افطرت حامدا لله الواحد القهار بما انعم من رزقه الحسيني الهني وتابعت المسير الى سيد الاحرار عليه سلام رب الممات والحياة ؛ فوجدت سيارة كبيرة للحمولة جديدة وانيقة قد وضع فيها الطعام الذي يوزعه على الزوار فوقفت بين الناس مادا يدي نحو الطعام الشهي ؛ وانا اتبرك بوقفتي وانتظاري لانها لسيد الشهداء ؛ عليه قلوب كل ولي يرفرف بحبه الجلي .
                  فناولني صحنا فشكرت الله تعالى واردت ان التهم الطعام؛ فقال لي ولدا صغيرا ياعم ؟
                  فقلت نعم فقال: هل تعطيني هذا الصحن الذي بيدك فناولته اياه ووقفت مادا يدي نحو الموزع وقبل ان اتناول الصحن من الموزع رجع الصبي وبيده نفس الصحن الذي اخذه مني وقال يا عم خذه فقلت له لا احتاجه وها هو خادم الامام الحسين عليه السلام في حال مناولته لي الصحن الاخر ؛ قال وباصرار تام لا.. لاعمي خذ الصحن فاخذته منه وتحيرت هل من الصحيح ان اخذ الصحن منه لاني تذكرت هذه الرواية القائلة :
                  تهذيب‏الأحكام 9 158
                  عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: أَنْتَ بِالْخِيَارِ فِي الْهِبَةِ مَا دَامَتْ فِي يَدِكَ فَإِذَا خَرَجَتْ إِلَى صَاحِبِهَا فَلَيْسَ لَكَ أَنْ تَرْجِعَ فِيهَا وَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : مَنْ رَجَعَ فِي هِبَتِهِ فَهُوَ كَالرَّاجِعِ فِي قَيْئِهِ .
                  الإستبصار 4 109
                  عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله مَنْ يَرْجِعُ فِي هِبَتِهِ كَالرَّاجِعِ فِي قَيْئِهِ .
                  ففكرت هل هي رجوع في الهبة فتشملني الرواية وكأني راجع بقيئي ؛ والعياذ بالله ؛ لكن فكرت ان هذا الصبي انما ارجع الصحن وكأنه يريد اعادة كرامته حيث طلب مني الصحن ولم يطلبه من الموزع؛ وكأنه تصور انني انا الموزع فطلبه مني والان ان لم آخذه منه قد اجرح واخدش كرامته؛ مع انني لست من رجع بهديته وانما ارجعها هو بنفسه وعلى اي حال ؛ اخذت الصحن منه وانا اكله و افكر مع نفسي عن الشعب العراقي وكيف ان له خصوصيات جدا جميلة وهي منبع للفخر والاعتزاز ولا اقول ليس هناك استثناء وانما الحساب عادة على الاغلب والله العالم ؛ كنا نزور في زمن الحكم البائد فنجد بعض الصبية و البنات الصغار كانوا يمدون ايديهم ويطلبون العطاء للفقر المصطنع الذي فرضوه على الشعب المظلوم ؛ وما ان تحسنت اوضاعهم واذا بك لم تجد اي اثر من هؤلاء؛ وماذا يعني هذا الا الاباء والعز والعمل وفق الضرورة وهذا الولد الصغير نموذج لما اقوله حيث انه اخذ الصحن مني ولكن ما ان حصل على صحن الطعام ارجع صحني ولم يمسه .
                  ثم سرت نحو كربلاء العز والاباء ....
                  والحمد لله قربنا من كربلاء ؛ واسمع الكثير يقول الان سنرى (السايلو) وهو مركز لخزن الحبوب وكان بناء مرتفع قد تراه من بُعد عشر كيلومترات وهكذا نسير والخدام يتوسلون بالزوار ؛ تعالوا وكلوا من التمر والشاى والفواكه والعصير؛ والكراسي منصوبة من جهتي الطريق ووجدت من بين الخدمة رجل كبير السن شاهدني وانا احمل على عاتقي الشال الاخضر وفي العراق وايران انما يحمل هذا الشال الاخضر من هو من ذرية الرسول الكريم صلى الله عليه واله ولذلك الكل ينادي هذا الحامل لهذا الشال ب ( سيدنا ) فناداني هذا الرجل الطاعن بالسن سيدنا ....سيدنا.... فقلت له: نعم يا عم قال :تعال الى مضيفنا وكل عندنا فقلت له : الله يشهد من كثرة ما تبركت بطعام سيد الشهداء عليه السلام امتلأت ولم استطع ان اكل. فقال: اقسم عليك بجدك الحسين عليه السلام الا ما جلست في مضيفنا؛ فدخلت المضيف ومجرد ان جلست شاهدت هناك صحن قد اكل منه احد الزائرين المشاة وترك الباقي فتناولت منه لانه قد مسته يد زائر تبركا واذا بالرجل الطاعن بالسن ياتيني بصحن جديد وقد ملئ من الرز واللوز وفيه مالذ وطاب ؛ حقا كنت اشعر ان هذا الخادم كأنه يتمنى ان يجعل مقلتيه في الطعام حبا لامامه عليه السلام .
                  وهكذا ونحن نسير واذا بنا نصل الى المقابر التي هي على اطراف كربلاء وهي المقبرة المعروفة في كربلاء ووجدت قطعة مكتوبة عليها بخط كبير من لم يكن عنده اجرة الدفن و.. فيدفن مجانا .
                  كم فرحت وسررت ان الانسان في اخلاقيات العراقيين لم يقلق لمصيره وعاقبته ؛ بل ويهدء باله ..
                  وانا اتابع المشي شاهدت شخصا ماسكا بيده دراجته وقد وضع عليها قليل من (النبق) فاكهة شجرة السدر يبكي قلبك منظره حينما تفكر بحاله وتعرف نيته حيث انه فقير ولم يملك ما يقدمه لامامه الحسين عليه السلام الا ثمار هذه الشجرةالتي هي في بيته ؛ تصور منظره وهو واقف وعلى محيّاه مسحة من حياء فتاة نجيبة خجلا من امامه ان لا يملك سوى هذه الفاكهة؛ وكان ينادي بنبرات متكسرة وكأنها قارورة صنعت من عقيق تتكسر فتكون صواعق على رؤوس جيش يزيد ومحبيه واتباعه تعالوا وتناولوا من هذه الفاكهة فاني لا املك سواها ......يا حسين .......يا حسين والله ابكاني وانا اكتب الان اشعر ان قلبي يؤلمني من شدة الحزن ودموعي تكاد تغسل وجهي من ذنوبها

                  تعليق


                  • #49

                    سيدنا الجليل ..

                    أنا متابع لموضوعكم بتلهّف ...

                    ولا اخفي عليك سيدنا بأنك قد أوجعت قلبي ، وأسبلت دمعتي بهذه العبارات المشجية ، والصور المروعة عن آل بيت الرسول (صلوات الله عاليهم أجمعين) وروحي لهم الفدا :

                    المشاركة الأصلية بواسطة سيد جلال الحسيني مشاهدة المشاركة
                    الفصل : 35


                    ((دمعة رقية))


                    ...

                    ...ويذكرون اقدام آل الله تعالى على الاشواك وعلى رؤوسهم السياط والاطفال يتساقطون من على ظهر الابل ولامن راحم يرحمهم ولا من يانسون بهم الا قاتلي الابرار والسادة النجباء .

                    ورقية رق الحسود لضعفها ***وغدا ليعذرها الذي لم يعذر

                    وكانت الذكريات لا تتركني وانا افكر بيتيمة الامام الحسين عليه السلام وهي فاطمة الصغرى واسمها ايضا السيدة رقية حيث قرات في كتاب مصائب الهنداوي عنها ما ادمى قلبي وهذا نصه :
                    "في ليلة الحادي عشر: طلبت زينب خيمة من عمر بن سعد تجمع فيها النساء والأيتام، لأن النار لم تبق لهم خيمة، فلما جاءوا لهم بالخيمة وجمعت فيها النساء والأيتام،وإذا بها تفتقد فاطمة الصغرى بنت الإمام الحسين (عليه السلام) فجاءت إلى أختها أم كلثوم سألتها عنها، قالت: أطلبيها عند جسد المولى أبي عبد الله لعلها هناك ؛ قامت الحوراء زينب (عليها السلام) وقصدت جسم الحسين في ذلك الليل الدامس، تتعثر بأشلاء القتلى، وهي تقول: عمه فاطمةأين أنت؟ حتى قربت من الجسد الشريف، وإذا بها تسمع أنينا، وحنينا، وقائلة تقول: أبهيا حسين من الذي حزَّ وريديك؟ أبه من الذي أيتمني على صغر سني؟"



                    قال الشاعر
                    وأرى حصاناً بالسياط تقنعت *** بيد الطغاة وهن ثكلى حسر

                    وقال آخر :

                    ولم أر يوماً سيم خسفاً به الهدى *** وهدت به أركانه والقواعد
                    كيوم حسين والسبايا حواسر *** تشاهد من أسر العدى ما تشاهد
                    تسير إلى نحو الشئام شواخصاً *** على قتب تطوى بهن الفدافد
                    وتضرب قسراً بالسياط متونها *** وتنزع أقراط لها وقلائد




                    وأتمنى عليك المزيد من هذه الصور المفجعة ، لكي يرى العالم مظلومية آل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين)


                    وفقكم الله تعالى وأعانكم على فعل الخيرات وسدد خطاكم




                    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
                    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
                    :


                    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

                    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

                    قال (عليه السلام) :

                    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


                    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


                    تعليق


                    • #50
                      المشاركة الأصلية بواسطة الصدوق مشاهدة المشاركة

                      سيدنا الجليل ..

                      أنا متابع لموضوعكم بتلهّف ...

                      ولا اخفي عليك سيدنا بأنك قد أوجعت قلبي ، وأسبلت دمعتي بهذه العبارات المشجية ، والصور المروعة عن آل بيت الرسول (صلوات الله عاليهم أجمعين) وروحي لهم الفدا :





                      قال الشاعر
                      وأرى حصاناً بالسياط تقنعت *** بيد الطغاة وهن ثكلى حسر

                      وقال آخر :

                      ولم أر يوماً سيم خسفاً به الهدى *** وهدت به أركانه والقواعد
                      كيوم حسين والسبايا حواسر *** تشاهد من أسر العدى ما تشاهد
                      تسير إلى نحو الشئام شواخصاً *** على قتب تطوى بهن الفدافد
                      وتضرب قسراً بالسياط متونها *** وتنزع أقراط لها وقلائد




                      وأتمنى عليك المزيد من هذه الصور المفجعة ، لكي يرى العالم مظلومية آل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين)


                      وفقكم الله تعالى وأعانكم على فعل الخيرات وسدد خطاكم
                      [/center]


                      انا لله وانا اليه راجعون هنيئا لك اخي الصدوق لقد ابكيتني باضافتك المنورة

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X