فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جزأه ومن جزأه فقد جهله ومن جهله فقد أشار اليه ومن أشار اليه فقد حده ومن حده فقد عده ومن قال (فيم) فقد ضمنه ومن قال (علام) فقد أخلى منه.
كائن لا عن حدث موجود لا عن عدم مع كل شئ لا بمقارنه وغير كل شئ لا بمزايلة فاعل لا بمعنى الحركات والآلة بصير إذ لا منظور اليه من خلقه متوحد إذ لا سكن يستأنس به ولا يستوحش لفقده.
أنشأ الخلق انشاءً وابتدأه ابتداءً بلا روية أجالها ولا تجربة استفادها ولا حركة أحدثها ولا همامة نفس اضطرب فيها أحال الأشياء لأوقاتها ولأم بين مختلفاتها وغرر غرائرها وألزمها أشباحها عالماً بها قبل ابتدائها محيطاً بحدودها وانتهائها عارفاً بقرائنها واحنائها..
اترك تعليق: