إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من خصائص السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام …

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    كلّ شي ء في خدمة فاطمة و أبنائها
    2613/ 1- المناقب لابن شهر اشوب: في معجزاتهما عليهماالسلام: أحمد بن حنبل في «المسند»، وابن بطّة في «الإبانة»، و النطنزي في «الخصائص» و الخركوشيّ في «شرف النبيّ صلى الله عليه و آله»، و اللفظ له.
    وروى جماعة عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ و عن صفوان بن يحيى؛ و عن محمّد بن علي بن الحسين، و عن علي بن موسى الرّضا، و عن أميرالمؤمنين عليهم السلام:
    أنّ الحسن والحسين عليهماالسلام كانا يلعبان عند النبيّ صلى الله عليه و آله حتّى مضى عامّة الليل، ثمّ قال لهما: انصرفا إلى اُمّكما.
    فبرقت برقة فما زالت تضي ء لهما حتّى دخلا على فاطمة عليهاالسلام، و النبيّ صلى الله عليه و آله ينظر إلى البرقة، و قال: الحمد للَّه الّذي أكرمنا أهل البيت.
    و قد رواه السمعانيّ و أبوالسعادات في فضائلهما، عن أبي جحيفة، إلّا أنّهما تفرّدا في حقّ الحسن عليه السلام.
    ___________________________________
    البحار: 43/ 288 ح 52.
    2614/ 2- عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:
    كان الحسن عليه السلام عند النبيّ صلى الله عليه و آله، و كان يحبّه حبّاً شديداً، فقال صلى الله عليه و آله: اذهب إلى اُمّك.
    فقلت: اذهب معه؟
    قال: لا.

    فجاءت برقة من السماء فمشى في ضوئها حتّى وصل إلى اُمّه.
    ___________________________________
    البحار: 37/ 75.
    2615/ 3- مستدرك الصحيحين: روى بسنده عن أبي هريرة، قال:
    كنّا نصلّي مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله العشاء، فكان يصلّي فإذا سجد وثب الحسن والحسين عليهماالسلام على ظهره، و إذا رفع رأسه أخذهما فوضعهما وضعاً رفيقاً، فإذا عاد عادا.
    فلمّا صلّى جعل واحداً هاهنا و واحداً هاهنا.
    فجئته فقلت: يا رسول اللَّه! ألا أذهب بهما إلى اُمّهما؟
    قال: لا.
    فبرقت برقة، فقال: ألحقا باُمّكما، فما زالا يمشيان في ضوئها حتّى دخلا.
    قال: هذا حديث صحيح الإسناد.
    أقول: ورواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده: (513) بطريقين؛ و ذكره المتّقي أيضاً في كنز العمّال: (7/ 109) بطريقين، و قال: أخرجهما ابن عساكر؛
    و ذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه: (9/ 181)، و قال: رواه أحمد و البزاز باختصاره.
    ___________________________________
    فضائل الخمسه : 3/ 191، مستدرك الصحيحين : 3/ 167.
    2616/ 4- روي في بعض الأخبار:
    أنّ أعرابيّاً أتى الرّسول صلى الله عليه و آله، فقال له: يا رسول اللَّه! لقد صدت خشفة غزالة، و أتيت بها إليك هديّة لولديك الحسن والحسين عليهماالسلام.
    فقبلها النبيّ صلى الله عليه و آله، و دعا له بالخير، فإذا الحسن عليه السلام واقف عند جدِّه، فرغب إليها، فأعطاه إيّاها، فمامضى ساعة إلّا والحسين عليه السلام قد أقبل، فرأى الخشفة عند أخيه يلعب بها.

    فقال: يا أخي! من أين لك هذه الخشفة؟
    فقال الحسن عليه السلام: أعطانيها جدِّي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.
    فسار الحسين عليه السلام مسرعاً إلى جدّه، فقال: يا جدّاه! أعطيت أخي خشفة يلعب بها، و لم تعطني مثلها.
    و جعل يكرّر القول على جدّه، و هو ساكت، لكنّه يسلّي خاطره، ويلاطفه بشي ء من الكلام، حتّى أفضى من أمر الحسين عليه السلام إلى أن همّ يبكي.
    فبينما هو كذلك إذ نحن بصياح قد ارتفع عند باب المسجد، فنظرنا فإذا ظبية و معها خشفها، و من خلفها ذئبة تسوقها إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وتضربها بأحد أطرافها حتّى أتت بها إلى النبيّ صلى الله عليه و آله.
    ثمّ نطقت الغزالة بلسان فصيح و قالت: يا رسول اللَّه! قد كانت لي خشفتان: إحداهما صادها الصيّاد، و أتى بها إليك، و بقيت لي هذه الاُخرى، و أنا بها مسرورة، و إنّي كنت الآن اُرضعها، فسمعت قائلاً يقول:
    أسرعي أسرعي يا غزالة! بخشفك إلى النبيِّ محمّد صلى الله عليه و آله و أوصليه سريعاً، لأنّ الحسين عليه السلام واقف بين يدي جدّه، و قد همّ أن يبكي، و الملائكة بأجمعهم قد رفعوا رؤوسهم من صوامع العبادة، ولو بكى الحسين عليه السلام لبكت الملائكة المقرّبون لبكائه.
    و سمعت أيضاً قائلاً يقول: أسرعي يا غزالة! قبل جريان الدُّموع على خدِّ الحسين عليه السلام، فإن لم تفعلي سلّطت عليك هذه الذئبة تأكلك مع خشفك.
    فأتيت بخشفي إليك يا رسول اللَّه! و قطعت مسافة بعيدة، ولكن طويت لي الأرض حتّى أتيتك سريعة، و أنا أحمد اللَّه ربّي على أن جئتك قبل جريان دموع الحسين عليه السلام على خدِّه.
    فارتفع التهليل و التكبير من الأصحاب، و دعا النبيّ صلى الله عليه و آله للغزالة بالخير و البركة، وأخذ الحسين عليه السلام الخشفة و أتى بها إلى اُمّه الزهراء عليهاالسلام، فسرّت بذلك

    سروراً عظيماً.
    ___________________________________
    البحار: 43/ 312و 313.
    2617/ 5- الطبرانيّ بإسناده عن سلمان، قال:
    كنّا حول النبيّ صلى الله عليه و آله، فجاءت اُمّ أيمن، فقالت: يا رسول اللَّه! لقد ضلّ الحسن والحسين عليهماالسلام، و ذلك عند ارتفاع النهار.
    فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: قوموا فاطلبوا ابنيّ.
    فأخذ كلُّ رجل تجاه وجهه، و أخذت نحو النبيّ صلى الله عليه و آله، فلم يزل حتّى أتى سفح الجبل، و إذا الحسن والحسين عليهماالسلام ملتزق كلُّ واحد منهما بصاحبه، و إذا شُجاع
    ___________________________________
    الشجاع - بالضم و الكسر-. الحيه. (هامش البحار). قائم على ذنبه، يخرج من فيه شبه النار.
    فأسرع إليه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فالتفت مخاطباً لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله، ثمّ انساب، فدخل إلى بعض الأجحرة.
    ثمّ أتاهما، فأفرق بينهما و مسح وجوههما، و قال: بأبي و اُمّي أنتما؛ ما أكرمكما على اللَّه.
    ثمّ حمل أحدهما على عاتقه الأيمن، و الآخر على عاتقه الأيسر.
    فقلت: طوباكما! نعم المطيّة مطيّتكما.
    فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: و نعم الرّاكبان هما، و أبوهما خير منهما.
    ___________________________________
    البحار: 43/ 308 و 309.
    2618/ 6- روي عن سلمان الفارسيّ، قال:
    اُهدي إلى النبيّ صلى الله عليه و آله قطف من العنب في غير أوانه.
    فقال لي: يا سلمان! ائتني بولديّ الحسن والحسين عليهماالسلام ليأكلا معي من هذا العنب.
    قال سلمان الفارسيّ: فذهبت أطرق عليهما منزل اُمّهما، فلم أرهما، فأتيت

    منزل اُختهما اُمّ كلثوم، فلم أرهما، فجئت فخبّرت النبيّ صلى الله عليه و آله بذلك.
    فاضطرب و وثب قائماً و هو يقول: و اولداه! و اقرّة عيناه! من يرشدني عليهما فله على اللَّه الجنّة.
    فنزل جبرئيل من السماء، و قال: يا محمّد! علام هذا الانزعاج؟
    فقال: على ولديّ الحسن والحسين عليهماالسلام، فإنّي خائف عليهما من كيد اليهود.
    فقال جبرئيل: يا محمّد! بل خف عليهما من كيد المنافقين، فإنّ كيدهم أشدُّ من كيد اليهود.
    و اعلم! يا محمّد! أنّ ابنيك الحسن والحسين عليهماالسلام نائمان في حديقة أبي الدحداح.
    فصار النبيّ صلى الله عليه و آله من وقته و ساعته إلى الحديقة، و أنا معه حتّى دخلنا الحديقة، و إذا هما نائمان و قد اعتنق أحدهما الآخر، و ثعبان في فيه طاقة ريحان و يروّح بها وجهيهما.
    فلمّا رآى الثعبان النبيّ صلى الله عليه و آله ألقى ما كان في فيه، فقال: السلام عليك يا رسول اللَّه! لست أنا ثعباناً، ولكنّي ملك من ملائكة (اللَّه) الكرُّوبيّين، غفلت عن ذكر ربّي طرفة عين، فغضب عليّ ربّي و مسخني ثعباناً، كماترى، و طردني من السماء إلى الأرض، و إنّي منذ سنين كثيرة أقصد كريماً على اللَّه، فأسأله أن يشفع لي عند ربّي عسى أن يرحمني و يعيدني ملكاً كما كنت أوّلاً، إنّه على كلّ شي ء قدير.
    قال: فجثا النبيّ صلى الله عليه و آله يقبّلهما حتّى استيقظا، فجلسا على ركبتي النبيّ صلى الله عليه و آله، فقال لهما النبيّ صلى الله عليه و آله: انظرا يا ولديّ! هذا ملك من ملائكة اللَّه الكرّوبيّين، قد غفل عن ذكر ربّه طرفة عين، فجعله اللَّه هكذا، و أنا مستشفع بكما إلى اللَّه تعالى، فاشفعا له.

    فوثب الحسن والحسين عليهماالسلام فأسبغا الوضوء، وصلّيا ركعتين، و قالا:
    اللهمّ بحقّ جدّنا الجليل محمّد المصطفى، و بأبينا عليّ المرتضى، و باُمّنا فاطمة الزّهراء، إلّا ما رددته إلى حالته الاُولى.
    قال: فما استتمّ دعاءهما، فإذا بجبرئيل قد نزل من السماء في رهط من الملائكة، و بشّر ذلك الملك برضى اللَّه عنه، و بردّه إلى سيرته الاُولى، ثمّ ارتفعوا به إلى السماء و هم يسبّحون اللَّه تعالى.
    ثمّ رجع جبرئيل إلى النبيّ صلى الله عليه و آله و هو متبسّم و قال: يا رسول اللَّه! إنّ ذلك الملك يفتخر على ملائكة السبع السماوات، و يقول لهم: من مثلي و أنا في شفاعة السيّدين السبطين الحسن والحسين عليه السلام.
    ___________________________________
    البحار: 43/ 313 و 314.
    2619/ 7- ابن عبّاس، قال: بينا نحن ذات يوم مع النبيّ صلى الله عليه و آله إذ أقبلت فاطمة عليهاالسلام تبكي.
    فقال لها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: فداك أبوك! ما يبكيك؟
    قالت: إنّ الحسن والحسين عليهماالسلام خرجا، ولا أدري أين باتا؟
    فقال لها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: لاتبكين، فإنّ خالقهما ألطف بهما منّي و منك.
    ثمّ رفع يديه، فقال: اللهمّ احفظهما و سلمهما.
    فهبط جبرئيل، و قال: يا محمّد! لاتحزن، فإنّهما في حظيرة بني النجّار نائمان، و قد و كّل اللَّه بهما ملكاً يحفظهما.
    فقام النبيّ صلى الله عليه و آله و معه أصحابه حتّى أتى الحظيرة، فإذا الحسن والحسين عليهماالسلام معتنقان نائمان، و إذا الملك الموكّل بهما قد جعل أحد جناحيه تحتهما والآخر فوقهما يظلّهما.
    فأكبّ النبيّ صلى الله عليه و آله عليهما و يقبّلهما حتّى انتبها من نومهما، ثمّ جعل

    الحسن عليه السلام على عاتقه الأيمن، والحسين عليه السلام على عاتقه الأيسر.
    فتلقاه أبوبكر، و قال: يا رسول اللَّه! ناولني أحد الصبيين أحمله عنك!!
    فقال صلى الله عليه و آله: نعم المطي مطيهما، و نعم الراكبان هما، و أبوهما خير منهما، حتّى أتى المسجد قام رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على قدميه، و هما على عاتقه.
    ثمّ قال: معاشر المسلمين! ألا أدلّكم على خير الناس جدّاً و جدّة؟
    قالوا: بلى يا رسول اللَّه!
    قال: الحسن والحسين، جدّهما رسول اللَّه و خاتم المرسلين، و جدّتهما خديجة بنت خويلد سيّدة نساء أهل الجنّة...
    إلى أن قال في آخره: و من أحبّهما في الجنّة، و من أبغضهما في النار.
    قال: أخرجه الملا في سيرته و غيره.
    ___________________________________
    فضائل الخمسه : 3/ 187 و 88، عن ذخائر العقبى : 130.
    أقول: قد اختصرت الخبر، و أخذت من آخره أيضاً، لأنّ الخبر أوردتها في محلّه بتمامه، فراجع.
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #32
      إنّ المائدة نزلت على فاطمة في موارد شتّى
      2576/ 1- روي: أنّ فاطمة عليهاالسلام قالت: يا رسول اللَّه! إنّ الحسن والحسين عليهماالسلام جائعان.
      قال: ما لكما يا حبيبيّ؟
      قالا: نشتهي طعاماً.
      فقال: اللهمّ أطعمهما طعاماً.
      قال سلمان: فنظرت، فإذا بيد النبيّ صلى الله عليه و آله سفرجلة مشبهة بالجرّة الكبيرة أشدّ بياضاً من اللبن، ففركها بإبهامه، فصيّرها نصفين، فدفع نصفها للحسن عليه السلام و نصفها للحسين عليه السلام فجعلت أنظر إليها و أنا أشتهي.
      فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: هذا طعام من الجنّة لا يأكله رجل حتّى ينجو من الحساب غيرنا، و إنّك على خير.
      ___________________________________
      البحار: 37/ 101 ح 5، عن الخرائج.
      2577/ 2- عن أبي سعيد الخدريّ، قال: أصبح عليّ عليه السلام ذات يوم، فقال: يا فاطمة! عندك شي ء تغدّينيه؟
      قالت: لا، والّذي أكرم أبي بالنبوّة، و أكرمك بالوصيّة ما أصبح الغداة عندي شي ء اُغدّيكه، و ما كان عندي شي ء منذ يومين إلّا شي ء كنت اُوثرك به على نفسي و على ابنيّ هذين حسن و حسين عليهماالسلام- ثمّ ساق الخبر إلى قوله صلى الله عليه و آله-: و يجري

      فاطمة عليهاالسلام مجرى مريم بن عمران عليهاالسلام...
      ___________________________________
      البحار: 37/ 103 ح 7، عن كشف الغمه.
      أقول: أخرجه في «العوالم» عن «تفسير فرات» عن أبي سعيد الخدري؛ و عن «كشف الغمّة» عن أبي سعيد (مثله)؛
      و عن «أمالي الطوسي» عن جماعة، عن أبي المفضّل، عن محمّد بن جعفر بن مسكان، عن عبداللَّه بن الحسين، عن يحيى بن عبدالحميد الحمانيّ، عن قيس بن الربيع، عن أبي هارون العبديّ، عن أبي سعيد (مثله).
      ___________________________________
      العوالم: 11/ 158 - 161
      2578/ 3- جماعة، عن أبي المفضّل، عن عبدالرّزاق بن سليمان، عن الحسن بن عليّ الأزديّ، عن عبدالوهّاب بن همام الحميريّ، عن جعفر بن سليمان، عن أبي هارون العبديّ، عن ربيعة السعديّ، عن حذيفة بن اليمان، قال:
      لمّا خرج جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة إلى النبيّ صلى الله عليه و آله قدم جعفر و النبيّ صلى الله عليه و آله بأرض خيبر، فأتاه بالفرع من الغالية و القطيفة.
      فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: لأدفعنّ هذه القطيفة إلى رجل يحبّ اللَّه و رسوله و يحبّه اللَّه و رسوله.
      فمدّ أصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله أعناقهم إليها.
      فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: أين عليّ عليه السلام؟
      فوثب عمّار بن ياسر، فدعا عليّاً عليه السلام، فلمّا جاء قال له النبيّ صلى الله عليه و آله: يا عليّ! خذ هذه القطيفة إليك.
      فأخذها عليّ عليه السلام و أمهل حتّى قدم المدينة، فانطلق إلى البقيع- و هو سوق المدينة- فأمر صائغاً، ففصّل سلكاً سلكاً، فباع الذّهب و كان ألف مثقال، ففرّقه عليّ عليه السلام في فقراء المهاجرين و الأنصار، ثمّ رجع إلى منزله و لم يترك من الذهب قليلاً ولا كثيراً.

      فلقيه النبيّ صلى الله عليه و آله من غد في نفر من أصحابه، فيهم حذيفة و عمّار، فقال: يا عليّ! إنّك أخذت بالأمس ألف مثقال، فاجعل غدائي اليوم و أصحابي هؤلاء عندك.
      ولم يكن عليّ عليه السلام يرجع يومئذ إلى شي ء من العروض ذهب أو فضَّة، فقال- حياء منه و تكرّماً-: نعم يا رسول اللَّه! و في الرحب و السعة أدخل يا نبي اللَّه! أنت و من معك.
      قال: فدخل النبيّ صلى الله عليه و آله، ثمّ قال لنا: ادخلوا.
      قال حذيفة: و كنّا خمسة نفر: أنا و عمّار و سلمان و أبوذر و المقداد رضي اللَّه عنهم، فدخلنا و دخل عليّ عليه السلام على فاطمة عليهاالسلام يبتغي عندها شيئاً من زاد، فوجد في وسط البيت جفنة من ثريد تفور و عليها عراق كثير، و كان رائحتها المسك.
      فحملها عليّ عليه السلام حتّى وضعها بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و من حضر معه، فأكلنا منها حتّى تملّأنا ولا ينقص منها قليل و لا كثير.
      و قام النبيّ صلى الله عليه و آله حتّى دخل على فاطمة عليهاالسلام، و قال: أنّى لك هذا الطعام يا فاطمة؟
      فردّت عليه و نحن نسمع قولهما فقالت: هو من عنداللَّه، إنّ اللَّه يرزق من يشاء بغير حساب.
      فخرج النبيّ صلى الله عليه و آله إلينا مستعبراً و هو يقول: الحمد للَّه الّذي لم يمتني حتّى رأيت لابنتي ما رآى زكريّا لمريم رضى الله عنه كان إذا دخل عليها المحراب وجد عندها رزقاً، فيقول لها: يا مريم! أنّى لك هذا، فتقول: (هُوَ مِنْ عِنْدِاللَّه إنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ)
      ___________________________________
      آل عمران: 37.
      ___________________________________
      البحار: 37/ 105 و 106 ح 8، عن امالى الطوسى.

      أقول: و ذكر العلّامة المجلسي رحمه الله هذا الحديث بهذا الإسناد في موضع آخر من «البحار» في باب غزوة خيبر و فدك إلّا أنّ بدلاً من: «عبد الرزاق بن سليمان» ذكر «عبدالرحمان بن سليمان الأزدي»، فراجع.
      ___________________________________
      البحار: 21/ 19 ح 14.
      وفي «الدرر النظيم» رواه عن حذيفة أيضاً، قال: لمّا خرج جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة إلى النبيّ صلى الله عليه و آله أرسل النجاشيّ من غالية و قطيفة منسوجة بالذهب هدية إلى النبيّ صلى الله عليه و آله، فقدم جعفر و النبيّ صلى الله عليه و آله بأرض خيبر، فأتاه بالقدح من الغالية و القطيفة... إلى آخر الخبر.
      ___________________________________
      البحار: 37/ 107.
      2579/ 4- الخركوشيّ في «شرف المصطفى» عن زينب بنت حصين- في خبر-:
      أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله دخل على فاطمة عليهاالسلام غداة من الغدوات، فقالت: يا أبتاه! قد أصبحنا و ليس عندنا شي ء.
      فقال: هاتي ذينك الطيرين.
      فالتفتت فإذا طيران خلفها، فوضعتهما عنده، فقال لعليّ و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام: كلوا باسم اللَّه.
      فبينما هم يأكلون، إذ جاءهم سائل، فقام على الباب، فقال: السلام عليكم أهل البيت أطعمونا ممّا رزقكم اللَّه.
      فردّ النبيّ صلى الله عليه و آله: يطعمك اللَّه يا عبداللَّه!
      فمكث غير بعيد، ثمّ رجع، فقال مثل ذلك، ثمّ ذهب، ثمّ رجع فقالت فاطمة عليهاالسلام: يا أبتاه! سائل.
      فقال: يا بنتاه! هذا هو الشيطان جاء ليأكل من هذا الطعام، ولم يكن اللَّه

      ليطعمه هذا من طعام الجنّة.
      ___________________________________
      البحار: 39/ 120.
      2580/ 5- و ذكر الصّدوق رحمه الله في كتاب «إكمال الدين» قال: حدّثنا عبداللَّه بن محمّد بن عبدالوهّاب الشجريّ، عن محمّد بن القاسم الرقّي؛ و عليّ بن الحسن بن جنكاء اللائكي قال:... حدّثنا أبومعمّر المغربي، قال: سمعت عليّ بن أبي طالب عليه السلام يقول:
      أصاب النبيّ صلى الله عليه و آله جوع شديد، و هو في منزل فاطمة عليهاالسلام.
      قال عليّ عليه السلام: فقال لي النبيّ صلى الله عليه و آله: يا عليّ! هات المائدة.
      فقدّمت المائدة فإذا عليها خبز و لحم مشويّ.
      ___________________________________
      البحار: 51/ 225 و 228.
      أقول: ذكرت السند من أوّل الباب، و اختصرت بذكر مورد الحاجة من الصفحة 228 من روايات أبوالدّنيا، فراجع «البحار» و ذكرت السند بأدنى تغيير غير مغيّر للمعنى، فراجع المأخذ.
      2581/ 6- العلّانيّ بإسناده إلى ابن عبّاس- في خبر طويل- أنّه اجتمع النبيّ صلى الله عليه و آله و عليّ عليه السلام و جعفر عند فاطمة عليهاالسلام و هي في صلاتها، فلمّا سلّمت أبصرت عن يمينها رطباً على طبق و على يسارها سبعة أرغفة و سبع طيور مشويّات و جام من لبن، و طاس من عسل، و كأس من شراب الجنّة، و كوز من ماء معين.
      فسجدت. و حمدت و صلّت على أبيها، و قدّمت الرطب، فلمّا فرغوا من أكله قدّمت المائدة، فإذا بسائل ينادي من وراء الباب: أهل بيت الكرم هل لكم في إطعام المساكين؟
      فمدّت فاطمة عليهاالسلام يدها إلى رغيف وضعت عليه طيراً و حملت بالجام و أرادت أن تدفع إلى السائل.
      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق


      • #33
        تلالو نور فاطمه من اصبع آدم
        143/ 1- قال الصادق عليه السلام: كانت الروح فى راس آدم عليه السلام مائه عام، و فى صدره مائه عام، و فى ظهره مائه عام، و فى فخذيه مائه عام، و فى ساقيه و قدميه مائه عام، فلما استوى آدم عليه السلام قائما امر الله الملائكه بالسجود، و كان ذلك بعد الظهر يوم الجمعه، فلم تنزل فى سجودها الى العصر، فسمع آدم عليه السلام من ظهره نشيشا كنشيش الطير و تسبيحا و تقديسا فقال آدم: يا رب! و ما هذا؟
        قال: يا آدم! هذا تسبيح محمد العربى سيد الاولين و الاخرين- و ساق الحديث-... الى ان قال: و كانت الملائكه يقفون من وراء آدم عليه السلام، قال آدم عليه السلام: لاى شى ء يا رب! تقف الملائكه من ورائى؟
        فقال: لينظروا الى نور ولدك محمد صلى الله عليه و آله و سلم.
        قال: يا رب! اجعله امامى حتى تستقبلنى الملائكه، فجعله فى جبهته، فكانت الملائكه تقف قدامه صفوفا.
        ثم سال آدم عليه السلام ربه ان يجعله فى مكان يراه آدم، فجلته فى الاصبع السبابه، فكان نور محمد صلى الله عليه و آله و سلم فيها، و نور على عليه السلام فى الاصبع الوسطى، و فاطمه عليهاالسلام فى التى تليها، والحسن عليه السلام فى الخنصر، والحسين عليه السلام فى الابهام، و كانت انوارهم كغره الشمس فى قبه الفلك، او كالقمر فى ليله البدر، الخبر.
        ___________________________________
        البحار: 15/ 33 و 34.

        اقول: هذا الخبر طويل جدا و اختصرته و اخذت منه موضع الحاجه، و اوردته اطول من هذا فى عنوان بدء خلق فاطمه عليهاالسلام من نور عظمه الله تعالى... و من اراد تمامه، فليراجع «البحار».
        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • #34
          تجلى فاطمه لادم و حواء فى الجنه حينما دخلا اليها
          144/ 1- روى ابن خالويه فى كتاب «الال» قال: حدثنى ابوعبدالله الخبلى قال: حدثنا محمد بن احمد بن قضاعه قال: حدثنا ابومعاذ عبدان بن محمد قال: حدثنى مولاى ابومحمد الحسن بن على، عن ابيه على بن محمد، عن ابيه محمد بن على، عن ابيه على بن موسى، عن ابيه موسى بن جعفر، عن ابيه جعفر بن محمد، عن ابيه محمد بن على، عن ابيه على بن الحسين، عن ابيه الحسين بن على، عن ابيه على بن ابى طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:
          لما خلق الله آدم و حواء تبخترا فى الجنه، فقال آدم لحواء: ما خلق الله خلقا هو احسن منا.
          فاوحى الله الى جبرئيل: ائت بعبدى الفردوس الاعلى.
          فلما دخلا الفردوس نظر الى جاريه على درنوك من درانيك الجنه، و على راسها تاج من نور، و فى اذنيها قرطان من نور قد اشرقت الجنان من نور وجهها.
          فقال آدم: حبيبى جبرئيل! من هذه الجاريه التى قد اشرقت الجنان من حسن وجهها؟
          فقال: هذه فاطمه عليهاالسلام بنت محمد صلى الله عليه و آله و سلم نبى من ولدك يكون فى آخر الزمان.
          قال: فما هذا التاج الذى على راسها؟
          قال: بعلها على بن ابى طالب عليه السلام.

          قال: فما القرطان الذان فى اذنيها؟
          قال: ولداها الحسن والحسين عليهماالسلام.
          قال آدم: حبيبى! اخلقوا قبلى؟
          قال: هم موجودون فى غامض علم الله قبل ان تخلق باربعه آلاف سنه.
          ___________________________________
          فاطمه الزهراء عليهاالسلام بهجه قلب المصطفى: 82.
          اقول: رواه فى «البحار» عن كتاب «الامال» لابن خالويه، عن ابى عبدالله الحنبلى، عن محمد بن احمد بن قضاعه، عن عبدالله بن محمد، عن ابى محمد العسكرى، عن آبائه عليهم السلام قال: رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: لما خلق الله آدم و حواء (مثله).
          ذكر من ابن خالويه كلاما فى معنى لفظ «البعل» و انه على خمسه اشياء: الزوج و الصنم، والبعل اسم امراه... والبعل من النخل... والبعل؛ السماء.. فراجع المصدر
          ___________________________________
          البحار: 43/ 52.
          sigpic
          إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
          ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
          ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
          لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

          تعليق


          • #35
            ان فاطمه من العالين
            145/ 1- الصدوق رحمه الله باسناده عن ابى سعيد الخدرى قال: كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم اذ اقبل اليه رجل فقال: يا رسول الله! اخبرنى عن قول الله عز و جل لابليس: (استكبرت ام كنت من العالين)
            ___________________________________
            سوره ص: 75. فمن هم يا رسول الله! الذين هم اعلى من الملائكه؟
            فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: انا و على و فاطمه والحسن و الحسين، كنا فى سرادق العرش، نسبح الله و تسبح الملائكه بتسبيحنا قبل ان خلق الله عز و جل آدم بالفى عام.
            فلما خلق الله عز و جل آدم امر الملائكه ان يسجدوا و لم يامرنا بالسجود، فسجدت الملائكه كلهم اجمعون الا ابليس، فانه ابى ان يسجد، فقال الله تبارك و تعالى: (استكبرت ام كنت من العالين) اى: من هولاء الخمس المكتوب اسماؤهم فى سرادق العرش.
            فنحن باب الله الذى يوتى منه، و بنا يهتدى المهتدون، فمن احبنا احبه الله و اسكنه جنته، و من ابغضنا ابغضه الله و اسكنه ناره، و لا يحبنا الا من طاب مولده.
            ___________________________________
            البحار: 11/ 142 ح 9، و 15/ 21 ح 34، و 25/ 2 ح 3، و 26/ 346 ح 19، و 39/ 306 ح 120.
            146/ 2- عن تفسير المنسوب الى الامام ابى محمد الحسن بن على

            العسكرى عليه السلام: ثم قال: (و علم آدم الاسماء كلها) اسماء انبياء الله و اسماء محمد و على و فاطمه والحسن والحسين عليهم السلام و الطيبين من آلهما، و اسماء رجال من خيار شيعتمه و عصاه اعدائهم.
            (ثم عرضهم) عرض محمدا و عليا و الائمه (على الملائكه) اى: عرش اشباحهم، و هم انوار فى الاظله (فقال انبئونى باسماء هولاء ان كنتم صادقين)...
            فقال الله تعالى: (يا آدم) انبى ء هولاء الملائكه (باسمائهم) اسماء الانبياء و الائمه عليهم السلام (فلما انباهم) عرفوها اخذ عليهم العهد و الميثاق بالايمان بهم و التفضيل لهم.
            قال الله تعالى عند ذلك: الم اقل لكم: انى اعلم غيب السماوات و الارض سرهما (و اعلم ما تبدون و ما كنتم تكتمون)
            ___________________________________
            البقره: 31- 33. ما كان يعتقده ابليس من الاباء على آدم، اذ امر بطاعته و اهلاكه ان سلط عليه، و من اعتقادكم انه لا احد ياتى بعدكم الا و انتم افضل منه، بل محمد و آله الطيبون افضل منكم الذين انباكم آدم باسمائهم.
            ___________________________________
            البحار: 11/ 117 ح 48.
            اقول: والحديث طويل اختصرت و اخذت منه موضع الحاجه، فراجع المصدر.
            147/ 3- عن تفسر المنسوب الى الامام ابى محمد الحسن بن على العسكرى عليه السلام، قال عليه السلام- فى حديث-... الى ان قال الحسين عليه السلام:
            و ان الله و ان كان خصنى- مع من مضى من اهلى الذين انا آخرهم بقاء فى الدنيا- من الكرامات بما يسهل على معها احتمال المكروهات، فان لكم شطر

            ذلك من كرامات الله تعالى.
            و اعلموا ان الدنيا حلوها و مرها حلم، و الانتباه فى الاخره، و الفائز من فاز فيها، و الشقى من شقى فيها.
            او لا احدثكم باول امرنا و امركم معاشر اوليائنا و محبينا و المتعصبين لنا ليسهل عليكم احتمال ما انتم له مقرون؟
            قالوا: بلى؛ يابن رسول الله!
            قال: ان الله تعالى لما خلق آدم و سواه و علمه اسماء كل شى ء عرضهم على الملائكه، جعل محمدا و عليا و فاطمه والحسن والحسين اشباحا خمسه فى ظهر آدم، و كانت انوارهم تضى ء فى الافاق من السماوات و الحجب و الجنان و الكرسى و العرش، فامر الله الملائكه بالسجده لادم تعظيما له انه قد فضله بان جعله و عاء لتلك الاشباح التى قد عم انوارها فى الافاق.
            فسجدوا الا ابليس ابى ان يتواضع لجلال عظمه الله، و ان يتواضع لانوارنا اهل البيت، و قد تواضعت لها الملائكه كلها، فاستكبر و ترفع و كان بابائه ذلك و تكبره من الكافرين.
            قال على بن الحسين صلوات الله عليهما: حدثنى ابى، عن ابيه، عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: قال:
            قال: يا عباد الله! ان آدم لما راى النور ساطعا من صلبه، اذ كان الله قد نقل اشباحنا من ذروه العرش الى ظهره راى النور و لم يتبين الاشباح، فقال: يا رب! ما هذه الانوار؟
            قال الله عز و جل: انوار اشباح نقلتهم من اشرف بقاع عرشى الى ظهرك، و لذلك امرت الملائكه بالسجود لك، اذ كنت و عاء لتلك الاشباح.
            فقال آدم: يا رب! لو بينتها لى.
            فقال الله تعالى: انظر يا آدم! الى ذروه العرش.

            فنظر آدم... الى ان قال: و وقع نور اشباحنا من ظهر آدم على ذروه العرش، فانطبع فيه صور انوار اشباحنا كما ينطبع وجه الانسان فى المراه الصافيه، فراى اشباحنا فقال: ما هذه الاشباح يا رب؟
            فقال الله: يا آدم! هذه الاشبح افضل خلائقى و برياتى؛
            هذا محمد و انا الحميد و المحمود فى افعالى، شققت له اسما من اسمى.
            و هذا على و انا العلى العظيم، شققت له اسما من اسمى.
            و هذه فاطمه و انا فاطر السماوات و الارض، فاطم اعدائى عن رحمتى يوم فصل قضائى، و فاطم اوليائى عما يعتريهم و يشينهم، فشققت لها اسما من اسمى.
            و هذا الحسن و هذا الحسين و انا المحسن المجمل شققت لهما اليهما من اسمى.
            هولاء خيار خليفتى و كرام بريتى، بهم آخذ، و بهم اعطى، و بهم اعاقب، و بهم اثيب، فتوسل الى بهم.
            يا آدم! و اذا دهتك داهيه، فاجعلهم الى شفعاءك، فانى آليت على نفسى قسما حقا لا اخيب بهم آملا، و لا ارد بهم سائلا، فلذلك حين نزلت منه الخطيئه (و، خ) دعا الله عز و جل بهم، فتاب عليه و غفر له.
            ___________________________________
            البحار: 11/ 149 ح 25.
            اقول: و رواه العلامه المجلسى رحمه الله فى موضع آخر من «البحار» و فيه: «فمن احبنا احبه الله و اسكنه جنته».
            و رواه كذلك فى كتاب «فاطمه الزهراء عليهاالسلام بهجه قلب المصطفى»: (ص 44) عن تاويل الايات (مثله).
            و رواه فى «عوالم العلوم» سند الخبر ايضا من «فضائل الشيعه» محمد بن
            sigpic
            إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
            ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
            ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
            لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

            تعليق


            • #36
              إنّ كرامة فاطمة صارت سبب إعجاب المنافقين...
              3248/ 1- روي عن حمّاد بن سلمة، عن حميد الطويل، عن أنس، قال: سألني الحجّاج بن يوسف عن حديث عائشة و حديث القدر الّتي رأت فاطمة عليهاالسلام بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و هي تحرّكها بيدها.
              قلت: نعم، أصلح اللَّه الأمير، دخلت عائشة على فاطمة عليهاالسلام و هي تعمل للحسن والحسين عليهماالسلام حريرة بدقيق و لبن و شحم في قدر، و القدر على النار يغلي، و فاطمة صلوات اللَّه عليها تحرّك ما في القدر بيدها.
              (فخرجت عائشة فزعة مذعورة حتّى دخلت على أبيها، فقالت: يا أبتا! إنّي رأيت من فاطمة أمراً عجيباً عُجباً، رأيتها و هي تعمل في القدر، و القدر على النار يغلي، و هي تحرّك ما في القدر بيدها).
              ___________________________________
              مابين المعقوفين اثبتناه من العوالم.
              فقال لها: يا بنية! أكتمي، فإنّ هذا أمر عظيم.
              فبلغ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فصعد المنبر، و حمد اللَّه و أثنى عليه، ثمّ قال:
              إنّ الناس يستعظمون و يستكثرون ما رأوا من القدر والنار، والّذي بعثني بالرسالة، واصطفاني بالنبوّة، لقد حرّم اللَّه تعالى النار على لحم فاطمة عليهاالسلام و دمها و شعرها و عصبها، و فطم من النار ذرّيّتها و شيعتها.
              إنّ من نسل فاطمة عليهاالسلام من تطيعه النار و الشمس و القمر و النجوم و الجبال، و تضرب الجنّ بين يديه بالسيف، و توافي إليه الأنبياء بعهودها، و تسلّم إليه
              sigpic
              إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
              ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
              ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
              لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

              تعليق


              • #37
                إنّ فاطمة أعظم من الحُسن والجمال
                1698/ 1- أبومحمّد الحسن بن محمّد العلوي الحسيني، عن محمّد ابن زكريّا، عن العبّاس بن بكّار، عن أبي بكر الهذلي، عن عكرمة، عن ابن عبّاس قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله لعبد الرحمان بن عوف:...
                ولو كان الحُسن هيئة لكانت فاطمة، بل هي أعظم، أنّ فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصراً و شرفاً و كرماً.
                ___________________________________
                العوالم: 11/ 88، عنه مائة منقبة: 135/ 67، عنه غاية المرام: 512 ح 2، و رواه في المقتل: 1/ 6، و فرائد السمطين: 2/ 68 ح 392، و مودةالقربى على ما في الإحقاق: 15/ 133.
                أقول: كيف لا تكون فاطمة عليهاالسلام أعظم من الحُسن؟ و أنّها قد خلقت من نور عظمة اللَّه و جلاله و قدسه و... أنّ حُسن اللَّه لايقاس بشي ء، و كلّ حُسن دون حُسن اللَّه جلّ جلاله، و أنّ فاطمة عليهاالسلام حُسن اللَّه و من أسمائه الحسنى، و هي أعظم من الحُسن كلّه.
                و بحكم المقابلة أنّ أقبح من كلّ قبيح، و أحقر من كلّ حقير- بل لانهاية لحقارته- من أذى و عاند و ضرب حُسن اللَّه و حاربها.
                1699/ 2- في كتاب (الأنس الجليل) للقاضي مجير الدّين: 68 روي:
                إنّ اللَّه تعالى لمّا خلق الحورالعين في نهاية الحُسن والجمال، قالت الملائكة: إلهنا و مولانا و سيّدنا! هل خلقت أحسن منهنّ؟
                فجاءهم النداء من العليّ الأعلى:

                إنّي خلقت سيّدات نساء العالمين، و فضّلتهنّ على الحور كفضل الشمس على الكواكب، و هنّ:
                آسية بنت مزاحم؛
                و مريم ابنة عمران؛
                و خديجة بنت خويلد؛
                و فاطمة بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله.
                ___________________________________
                مسند فاطمةالزهراء عليه السلام (الهامش).
                sigpic
                إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                تعليق


                • #38
                  إنّ الجنّة تشتاق إلى فاطمة
                  1702/ 1- ابن طريف، عن ابن علوان، عن جعفر، عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام قال:
                  قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: لمّا اُسري بي إلى السماء و انتهيت إلى سدرة المنتهى... قال:
                  إنّ الورقة منها تظلّ الدنيا، و على كلّ ورقة ملك يسبّح اللَّه، يخرج من أفواههم الدّرّ والياقوت، تبصر اللؤلؤ مقدار خمسمائة عام، و ما يسقط من ذلك الدرّ والياقوت يخرجونه ملائكة موكّلين به، يلقونه في بحر من نور، يخرجون كلّ ليلة جمعة إلى السدرة المنتهى، فلمّا نظروا إليّ رحّبوا بي و قالوا: يا محمّد! مرحباً بك.
                  فسمعت اضطراب ريح السدرة، و خفقة أبواب الجنان قد اهتزّت فرحاً لمحبّيك، فسمعت الجنان تنادي: و اشوقاه! إلى عليّ و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.
                  ___________________________________
                  البحار: 37/ 37 ح 6، عن قرب الإسناد.
                  أقول: كيف لم تنادي الجنان: و اشوقاه! إلى...؟ والحال أنّها عليهاالسلام خلقت من نورهم، و خلقت الجنّة لأجلهم، ولولاهم لما خلق اللَّه الجنّة و.. على ما في الروايات، و خلقت فاطمة عليهاالسلام من تفّاحة الجنّة أو رطبها أو... و هي حوراء إنسيّة.
                  فشوق الجنّة والجنان و ما فيها إليهم و إليها شوق الحبيب إلى المحبوب، أو قل:شوق المعلول إلى العلّة، والمسبّب إلى السبب، أو قل بأيّ تعبير شئت، فإنّ

                  الجنان و ما فيها خلقت لأجلهم و من أجلهم.
                  و تدلّ على هذا المعنى روايات مختلفة كثيرة من عناوين كثيرة بالصراحة أو الفحوى أو بالملازمة.
                  sigpic
                  إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                  ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                  ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                  لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                  تعليق


                  • #39
                    إنّ الإقرار والشهادة بأنّ فاطمة سيّدة نساء العالمين من شرائط الإيمان
                    1703/ 1- كتاب (الطرائف) للسيّد ابن طاووس قدّس اللَّه روحه نقلاً من كتاب (الوصيّة) لعيسى بن المستفاد، عن موسى بن جعفر، عن أبيه عليهماالسلام قال:
                    لمّا هاجر النبيّ صلى اللَّه عليه و آله إلى المدينة، و حضر خروجه إلى بدر دعا الناس إلى البيعة، فبايع كلّهم على السمع والطاعة، و كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله إذا خلا دعا عليّاً عليه السلام، فأخبره من يفي منهم و من لا يفي، و يسأله كتمان ذلك.
                    ثمّ دعا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله عليّاً و حمزة و فاطمة عليهم السلام فقال لهم: بايعوني بيعة الرضا.
                    فقال حمزة: بأبي أنت و اُمّي على ما نبايع؟ أليس قد بايعنا؟
                    فقال: يا أسداللَّه و أسد رسوله! تبايع للَّه ولرسوله بالوفاء والاستقامة لابن أخيك إذن تستكمل الإيمان.
                    قال: نعم سمعاً وطاعة، و بسط يده، فقال لهم: يداللَّه فوق أيديكم، عليّ عليه السلام أميرالمؤمنين، و حمزة سيّد الشهداء، و جعفر الطيّار في الجنّة، و فاطمة سيّدة نساء العالمين، والسبطان: الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة.
                    هذا شرط من اللَّه على جميع المسلمين من الجنّ والإنس أجمعين، فمن نكث فإنّما ينكث على نفسه، و من أوفى بما عاهد عليه اللَّه فسيؤتيه أجراً عظيماً،

                    ثمّ قرأ: (إِنَّ الَّذينَ يُبايِعونَكَ إِنَّما يُبايِعونَ اللَّهَ).
                    ___________________________________
                    الفتح: 10.
                    قال: ولمّا كانت الليلة الّتي اُصيب حمزة في يومها دعا به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله فقال: يا حمزة! يا عمّ رسول اللَّه! يوشك أن تغيب غيبة بعيدة فما تقول لو وردت على اللَّه تبارك و تعالى و سألك عن شرائع الإسلام و شروط الإيمان؟
                    فبكى حمزة و قال: بأبي أنت و اُمّي؛ أرشدني و فهّمني.
                    فقال: يا حمزة! تشهد أن لا إله إلّا اللَّه مخلصاً، و إنّي رسول اللَّه تعالى بالحقّ.
                    قال حمزة: شهدت.
                    قال: و أنّ الجنّة حقّ، و أنّ النار حقّ، و أنّ الساعة آتية لا ريب فيها، و أنّ الصراط حقّ، والميزان حقّ (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ- وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ)
                    ___________________________________
                    الزلزلة: 7 و 8. (فَريقٌ في الجَنَّةِ وَفَريقٌ في السَعيرِ)
                    ___________________________________
                    الشورى: 7.، و أنّ عليّاً عليه السلام أميرالمؤمنين.
                    قال حمزة: شهدت و أقررت و آمنت و صدّقت.
                    و قال: الأئمّة من ذرّيته الحسن والحسين، و في ذريّته.
                    ___________________________________
                    في البحار (8): و الإمامة في ذريته.
                    قال حمزة: آمنت و صدّقت.
                    و قال: فاطمة سيّدة نساء العالمين.
                    قال: نعم صدّقت.
                    و قال: حمزة سيّد الشهدا، و أسداللَّه و أسد رسوله عمّ نبيّه.
                    فبكى حمزة حتّى سقط على وجهه، و جعل يقبّل عيني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله.
                    و قال: جعفر ابن أخيك طيّار في الجنّة مع الملائكة، و أنّ محمّداً و آله خير

                    البريّة، تؤمن يا حمزة! بسرّهم و علانيتهم و ظاهرهم و باطنهم، و تحيي على ذلك و تموت، توالي من والاهم، و تعادي من عاداهم.
                    قال: نعم يا رسول اللَّه! اُشهد اللَّه و اُشهدك و كفى باللَّه شهيداً.
                    فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: سدّدك اللَّه و وفّقك.
                    ___________________________________
                    البحار: 22/ 278، و رواة في: 65/ 395 و 396.
                    أقول: و يستفاد من هذ الخبر القويّ مضموناً أنّ الإيمان والتصديق بأنّ فاطمة عليهاالسلام سيّدة نساء العالمين، والإيمان والتصديق بأنّ حمزة سيّد الشهداء و جعفر طيّار في الجنّة من شروط الإيمان باللَّه تعالى و لازم على المسلمين من الجنّ والإنس أن يؤمنوا بها أجمعين.
                    وهذا عهد من اللَّه تعالى أخذ رسوله صلى اللَّه عليه و آله من الاُمّة و أن يؤمنوا بأنّ محمّداً و آله خير البريّة، و كفى باللَّه شهيداً، و أنّ الإقرار بهذا المعنى تكليف حتّى منهم عليهم السلام، و كذا سائر شرائع الإسلام و شروط الإيمان.
                    sigpic
                    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                    تعليق


                    • #40
                      إنّ حبّ فاطمة أفضل العبادة
                      2044/ 1- عليّ بن الحكم، أو غيره، عن حفص الدّهان، قال: قال لي أبوعبداللَّه عليه السلام:
                      إنّ فوق كلّ عبادة؛ عبادة، وحبّنا أهل البيت أفضل العبادة.
                      ___________________________________
                      البحار: 27/ 91 ح 45، عن المحاسن.
                      2045/ 2- خلاّد المقرّي، عن قيس بن الربيع، عن ليث بن سليمان، عن ابن أبي ليلى، عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام
                      ___________________________________
                      في المصدر: عن ليث بن أبي سليمان، عن ابن أبي ليلي، عن الحسن بن الحسن بن علي عليهماالسلام (هامش البحار). قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله:
                      ألزموا مودّتنا أهل البيت، فإنّه من لقى اللَّه و هو يودّنا أهل البيت دخل الجنّة بشفاعتنا، والّذي نفسي بيده؛ لا ينتفع عبد بعمله إلّا بمعرفة حقّنا.
                      ___________________________________
                      البحار: 27/ 90 ح 45، عن المحاسن.
                      sigpic
                      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X