إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من خصائص السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام …

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #41
    إنّ اللَّه تعالى بنى جنّة من لؤلؤة... لمّا زوّج فاطمة من عليّ تحفة أتحفهما اللَّه
    2309/ 1- أبوصالح المؤذّن في «الأربعين» بالإسناد، عن شعبة، عن عمرو بن مرّة، عن إبراهيم، عن مسروق، عن ابن مسعود قال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله يقول: إنّ اللَّه تعالى لمّا أمرني أن اُزوّج فاطمة من عليّ عليهماالسلام، ففعلت.
    فقال لي جبرئيل: إنّ اللَّه تعالى بنى جنّة من لؤلؤة، بين كلّ قصبة إلى قصبة لؤلؤة من ياقوت مشذّرة بالذّهب، و جعل سقوفها زبرجداً أخضر، و جعل فيها طاقات من لؤلؤة مكلّلة بالياقوت.
    ثمّ جعل غرفها لبنة من ذهب، و لبنة من فضّة، و لبنة من درّ، و لبنة من ياقوت، و لبنة من زبرجد.
    ثمّ جعل فيها عيوناً تنبع من نواحيها، و حفّت بالأنهار، و جعل على الأنهار قباباً من درّ قد شعبت بسلاسل الذّهب، و حفّت بأنواع الشجر.
    و بنى في كلّ غصن قبّة، و جعل في كلّ قبّة أريكة من درّة بيضاء، غشاؤها السندس والإستبرق، و فرش أرضها بالزّعفران، و فتق بالمسك والعنبر.
    و جعل في كلّ قبّة حوراء، والقبّة لها مائة باب، على كلّ باب جاريتان و شجرتان، في كلّ قبّة مفرش، و كتاب مكتوب حول القباب آية الكرسيّ.
    فقلت: يا جبرئيل! لمن بنى اللَّه هذه الجنّة؟
    قال: بناها لعليّ بن أبي طالب و فاطمة ابنتك، سوى جنانهما، تحفة

    أتحفهما اللَّه، ولتقرّ بذلك عينك يا رسول اللَّه....
    أقول: للعلّامة المجلسي رحمه اللَّه بيان في تفسير بعض ألفاظ هذه الرواية، فراجع «البحار».
    ___________________________________
    البحار: 43/ 40 و 41.
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #42
      إنّ فاطمة صفوة اللَّه
      1713/ 1- من كتاب الحسن بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمّار، عن أبيه، عن أبي إسحاق إبراهيم؛ و أبيه عليّ بن الحسن معاً، عن أحمد بن عبد الباقي، عن عبدالملك بن عيسى العسكريّ، عن أبي الحسن عليّ بن عثمان، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن موسى اللؤلوئي، عن عبداللَّه بن مسلم، عن الأزهريّ، عن عبدالرّزاق، عن معمر، عن الزهريّ، عن عبيداللَّه بن عبداللَّه، عن ابن عبّاس قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله:
      رأيت ليلة أسري بي إلى السّماء الرابعة ديكاً بدنه درّة بيضاء
      ___________________________________
      في المصدر: ديكا من زبر جدة بيضاء.، و عيناه ياقوتتان حمراوان، و رجلاه من الزبرجد الأخضر، و هو ينادي:
      لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين وليّ اللَّه، فاطمة وولدها الحسن والحسين صفوة اللَّه، يا غافلين! اذكروا اللَّه، على مبغضهم لعنة اللَّه.
      ___________________________________
      البحار: 37/ 47 ح 24، عن كشف اليقين.
      1714/ 2- محمّد بن إبراهيم الفزاريّ معنعناً، عن أبي مسلم الخولاني، قال: دخل النبي صلى اللَّه عليه و آله على فاطمةالزهراء عليهاالسلام و عائشة، و هما تفتخران و قد احمرّت وجوههما، فسألهما عن خبرهما، فأخبرتاه.
      فقال النبي صلى اللَّه عليه و آله: يا عائشة! أو ما علمت أنّ اللَّه اصطفى آدم و نوحاً و آل
      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق


      • #43
        إنّ فاطمة حجّة اللَّه على خلقه
        1710/ 1- قوله تعالى: (اِهْدِنَا الصِراطَ المُسْتَقيمَ)
        ___________________________________
        الفاتحة: 6. عن جابر بن عبداللَّه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله:
        إنّ اللَّه جعل عليّاً و زوجته و أبناءه حجج اللَّه على خلقه، و هم أبوب العلم في اُمّتي، من اهتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم.
        ___________________________________
        فاطمةالزهرا عليها السلام بهحة قلب المصطفى صلى اللَّه و اليه و آله: 29. عن شواهد التنزيل 1 6/ 58 و 59.
        1711/ 2- ابن مسرور، عن ابن عامر، عن عمّه، عن ابن أبي عمير، عن حمزة بن حمران،عن أبيه، عن أبي حمزة، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن أميرالمؤمنين عليهم السلام: إنّه جاء إليه رجل، فقال له: يا أباالحسن! إنّك تدعي أميرالمؤمنين فمن أمّرك عليهم؟
        قال: اللَّه عزّ و جلّ أمّرني عليهم.
        فجاء الرجل إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله فقال: يا رسول اللَّه! أيصدق عليّ فيما يقول: إنّ اللَّه أمّره على خلقه؟
        فغضب النبي صلى اللَّه عليه و آله، ثمّ قال: إنّ عليّاً أميرالمؤمنين، بولاية من اللَّه عزّ و جلّ، عقدها له فوق عرشه، و أشهد على ذلك ملائكته، إنّ عليّاً خليفة اللَّه، و حجة اللَّه، و إنّه لإمام المسلمين، طاعته مقرونة بطاعة اللَّه، و معصيته مقرونة بمعصية اللَّه.
        فمن جهله فقد جهلني، و من عرفه فقد عرفني، و من أنكر إمامته فقد أنكر

        نبوّتي، و من جحد إمرته فقد جحد رسالتي، و من دفع فضله فقد تنقّصني، و من قاتله فقد قاتلني، و من سبّه فقد سبّني، لأنّه منّي، خلق من طينتي، و هو زوج فاطمة ابنتي، و أبوولديّ الحسن والحسين.
        ثمّ قال صلى اللَّه عليه و آله: أنا و عليّ و فاطمة والحسن والحسين و تسعة من ولد الحسين حجج اللَّه على خلقه، أعداؤنا أعداء اللَّه، و أولياءنا أولياء اللَّه.
        ___________________________________
        البحار: 36/ 227 ح 5، عن أمالي الصدوق.
        1712/ 3- جابر بن عبداللَّه، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله:
        اهتدوا بالشمس، فإذا غاب الشمس فاهتدوا بالقمر، فإذا غاب القمر فاهتدوا بالزهرة، فإذا غابت الزهرة فاهتدوا بالفرقدين.
        فقيل: يا رسول اللَّه! ما الشمس؟ و ما القمر؟ و ما الزهرة؟ و ما الفرقدان؟
        قال: الشمس أنا، والقمر عليّ، والزهرة فاطمة، والفرقدان الحسن والحسين صلوات اللَّه عليهم أجمعين.
        ___________________________________
        فاطمةالزهرا عليهاالسلام بهجة قلب المصطفى صلى اللَّه عليه و آله: 29، عن شواهد التنزيل: 1/ 58 و 59.
        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • #44
          إنّ فاطمة أمانة اللَّه و وديعته
          1707/ 1- الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن منصور بن العبّاس، عن عليّ بن أسباط، عن يعقوب بن سالم، عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
          لمّا قبض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله بات آل محمّد عليهم السلام بأطول ليلة حتّى ظنّوا أن لا سماء تظلّهم و لا أرض تقلّهم، لأنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و تر الأقربين والأبعدين في اللَّه، فبينما هم كذلك إذ أتاهم آت لا يرونه و يسمعون كلامه فقال:
          السلام عليكم أهل البيت و رحمة اللَّه و بركاته! إنّ في اللَّه عزاء من كلّ مصيبة،و نجاة من كلّ هلكة، و دركاً لما فات (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَ إِنَّما تُوَفَوْنَ اُجورَكُمْ يَوْمَ القِيامةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النارِ وَ اُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَ مَا الحَياةُ الدُنْيا إِلّا مَتاعُ الغُرورِ).
          ___________________________________
          آل عمران: 185.
          إنّ اللَّه اختاركم و فضّلكم و طهّركم و جعلكم أهل بيت نبيّه، و استودعكم علمه، و أورثكم كتابه، و جعلكم تابوت علمه، و عصا عزَّه، و ضرب لكم مثلاً من نوره، و عصمكم من الزلل، و آمنكم من الفتن، فتعزّوا بعزاء اللَّه، فإنّ اللَّه لم ينزع منكم رحمته، ولن يزيل عنكم نعمته.
          فأنتم أهل اللَّه عزّ و جلّ الّذين به تمّت النعمة، و اجتمعت الفرقة، و ائتلفت الكلمة، و أنتم أولياؤه، فمن تولّاكم فاز، و من ظلم حقّكم زهق.
          مودّتكم من اللَّه واجبة في كتابه على عباده المؤمنين، ثمّ اللَّه على نصركم

          إذا يشاء قدير، فاصبروا لعواقب الاُمور، فإنّها إلى اللَّه تصير، قد قبلكم اللَّه من نبيّه وديعة و استودعكم أولياءه المؤمنين في الأرض.
          فمن أدّى أمانته أتاه اللَّه صدقه، فأنتم الأمانة المستودعة، ولكم المودّة الواجبة، والطاعة المفروضة، و قد قبض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله، و قد أكمل لكم الدين، و بينّ لكم سبيل المخرج، فلم يترك لجاهل حجّة.
          فمن جهل أو تجاهل أو أنكر أو نسى أو تناسى فعلى اللَّه حسابه، واللَّه من وراء حوائجكم و استودعكم اللَّه، والسلام عليكم.
          فسألت أباجعفر عليه السلام ممّن أتاهم التعزية؟
          فقال: من اللَّه تبارك و تعالى.
          ___________________________________
          البحار: 22/ 537 ح 39، عن الكافي.
          1708/ 2- كتاب النوادر لعليّ بن أسباط: عن يعقوب بن سالم الأحمر، عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
          لماّ قبض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله بات آل محمّد عليهم السلام بليلة أطول ليلة.. إلى أن قال:
          فبينما هم كذلك إذ أتاهم آت لايرونه و يسمعون كلامه، فقال:
          السلام عليكم يا أهل البيت و رحمةاللَّه و بركاته! في اللَّه عزاء من كلّ مصيبة، و نجاة من كلّ هلكة، فاصبروا لعواقب الاُمور، فإنّها إلى اللَّه تصير، فقد قبلكم اللَّه من نبيّه صلى اللَّه عليه و آله و ديعة، و استودعكم أولياءه المؤمنين في الأرض، فمن أدّى أمانته أتاه اللَّه صدقه، فأنتم الأمانة المستودعة، والمودّة الواجبة، ولكم الطاعة المفترضة، و بكم تمّت النعمة.
          فسأله يحيى بن أبي القاسم، فقال: جعلت فداك! ممّن أتتهم التعزية؟
          فقال: من اللَّه عزّ و جلّ.
          ___________________________________
          البحار: 59/ 194 ح 58،

          أقول: قد اختصرت الرواية، و أخذت منها موضع الحاجة إليه، فراجع (البحار).
          1709/ 3- العجليّ، عن ابن زكريّاالقطّان، عن ابن حبيب، عن ابن بهلول، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل قال: قال أبوعبداللَّه عليه السلام:
          إنّ اللَّه تبارك و تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام، فجعل أعلاها و أشرفها أرواح محمّد و عليّ و فاطمة والحسن والحسين والأئمّة بعدهم صلوات اللَّه عليهم فعرضها على السماوات والأرض والجبال، فغشيها نورهم، فقال اللَّه تبارك و تعالى للسماوات والأرض والجبال:
          هؤلاء أحبّائي و أوليائي و حججي على خلقي و أئمّة بريّتي، ما خلقت خلقاً هو أحبّ إليّ منهم ولهم، ولمن تولّاهم خلقت جنّتي، ولمن خالفهم وعاداهم خلقت ناري.
          فمن ادّعى منزلتهم منّي و محلّهم من عظمتي عذّبته عذاباً لا اُعذّبه أحداً من العالمين، و جعلته مع المشركين في أسفل درك من ناري.
          و من أقرّ بولايتهم ولم يدّع منزلتهم منّي و مكانهم من عظمتي جعلته معهم في روضات جنّاتي، و كان لهم فيها ما يشاؤون عندي، و أبحتهم كرامتي، و أحللتهم جواري، و شفّعتهم في المذنبين من عبادي و إمائي، فولايتهم أمانة عند خلقي، فأيّكم يحملها بأثقالها و يدّعيها لنفسه دون خيرتي؟
          فأبت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها و أشفقن من ادّعاء منزلتها و تمنّي محلّها من عظمة ربّها.
          فلمّا أسكن اللَّه عزّ و جلّ آدم و زوجته الجنّة قال لهما: (كُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَجَرَةَ) يعني شجرة الحنطة (فَتَكونا مِنَ الظالِمينَ).
          ___________________________________
          حالبقرة: 35.

          فنظرا إلى منزلة محمّد و عليّ و فاطمة والحسن والحسين والأئمّة من بعدهم عليهم السلام، فوجداها أشرف منازل أهل الجنّة، فقالا: يا ربّنا! لمن هذه المنزلة؟
          فقال اللَّه جلّ جلاله: ارفعا رؤوسكما إلى ساق عرشي.
          فرفعا رؤوسهما فوجدا اسم محمّد و عليّ و فاطمة والحسن والحسين والأئمّة بعدهم صلوات اللَّه عليهم مكتوبة على ساق العرش بنور من نور الجبّار جلّ جلاله.
          فقالا: يا ربنا! ما أكرم أهل هذه المنزلة عليك و ما أحبّهم إليك و ما أشرفهم لديك؟
          فقال اللَّه جلّ جلاله: لولاهم ما خلقتكما، هؤلاء خزنة علمي، و اُمنائي على سرّي،إيّاكما أن تنظرا إليهم بعين الحسد، و تتمنّيا منزلتهم عندي، و محلّهم من كرامتي فتدخلا بذلك في نهيي و عصياني، فتكونا من الظالمين.
          قالا: ربّنا! و من الظالمون؟
          قال: المدّعون لمنزلتهم بغير حقّ.
          قالا: ربّنا! فأرنا منازل ظالميهم في نارك حتّى نراها كما رأينا منزلتهم في جنّتك.
          فأمر اللَّه تبارك و تعالى النار، فأبرزت جميع ما فيها من ألوان النكال والعذاب، و قال اللَّه عزّ و جلّ: مكان الظالمين لهم المدّعين لمنزلتهم في أسفل درك منها، كلّما أرادوا أن يخرجوا منها اُعيدوا فيها، و كلّما نضجت جلودهم بدّلوا سواها ليذوقوا العذاب.
          يا آدم! و يا حوّا! لا تنظرا إلى أنواري و حججي بعين الحسد فأهبطكما عن جواري، وأحلّ بكما هواني (فَوَسْوَسَ لَهُما الشَيْطانُ لِيُبْدِي لَهُما ما وُرِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما وَقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذهِ الشَّجرةِ إِلّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكونا

          مِنَ الخالِدينَ- وَ قاسَمَهُما إِنّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحينَ- فَدَلّاهُما بِغرور)
          ___________________________________
          الأعراف: 19- 22.
          و حملهما على تمنّي منزلتهم، فنظرا إليهم بعين الحسد، فخذلا حتّى أكلا من شجرة الحنطة، فعاد مكان ما أكلا شعيراً، فأصل الحنطة كلّها ممّا لم يأكلاه، و أصل الشعير كلّه ممّا عاد مكان ما أكلا.
          فلمّا أكلا من الشجرة طار الحليّ والحلل عن أجسادهما و بقيا عريانين، وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنّة، و ناداهما ربّهما: ألم أنهكما، عن تلكما الشجرة و أقل لكما: إنّ الشيطان لكما عدوّ مبين؟
          فقالا: ربّنا! ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكوننّ من الخاسرين.
          قال: اهبطا من جواري فلا يجاورني في جنّتي من يعصيني.
          فهبطا موكولين إلى أنفسهما في طلب المعاش، فلمّا أراد اللَّه عزّ و جلّ أن يتوب عليهما جاءهما جبرئيل، فقال لهما: إنّكما ظلمتما أنفسكما بتمنّي منزلة من فضّل عليكما، فجزاؤكما ما قد عوقبتما به من الهبوط من جوار اللَّه عزّ و جلّ إلى أرضه، فاسألا ربّكما بحقّ الأسماء الّتي رأيتموها على ساق العرش حتّى يتوب عليكما.
          فقالا: اللهمّ إنّا نسألك بحقّ الأكرمين عليك محمّد و عليّ و فاطمة والحسن والحسين والأئمّة عليهم السلام إلّا تبت علينا و رحمتنا، فتاب اللَّه عليهما إنّه هو التوّاب الرحيم.
          فلم تزل أنبياء اللَّه بعد ذلك يحفظون هذه الأمانة، و يخبرون بها أوصياءهم والمخلصين من اُممهم، فيأبون حملها و يشفقون من ادّعائها، و حملها الإنسان الّذي قد عرف، فأصل كلّ ظلم منه إلى يوم القيامة، و ذلك قول اللَّه عزّ و جلّ: (إِنّا عَرَضْنا الأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أشْفَقْنَ مِنْها

          وَ حَمَلَهَا الأِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلوماً جَهولاً).
          ___________________________________
          الأحزاب: 72.
          قال العلّامة المجلسي رحمه اللَّه: بيان: الإنسان الّذي عرف؛ هو أبوبكر.
          ___________________________________
          البحار: 26/ 320- 323 ح 2، عن معاني الأخبار.
          و رواه في موضع آخر من (البحار) من طريق أحمد بن الهيثم، عن المفضّل
          ___________________________________
          البحار: 11/ 172 ح 19.، والعبارات واحدة أوردته في عنوان عرض ولاية فاطمة عليهاالسلام على السماوات و على الأرضين و من فيهنّ)، فراجع.
          ولنعم ما قيل:
          مشكاة نور اللَّه جلّ جلاله زيتونة عمّ الورى بركاتها
          هي قطب دائرة الوجود و نقطة لما تنزلت أكثرت كثراتها
          هي أحمد الثاني و أحمد عصرها هي عنصر التوحيد في عرصاتها
          ___________________________________
          فاطمة الزهراء عليهاالسلام بهجة قلب المصطفى صلى اللَّه عليه و آله: 13.
          .
          sigpic
          إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
          ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
          ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
          لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

          تعليق


          • #45
            إنّ اللَّه أعطى فاطمة فضلاً لا يبلغ أحد كنه وصفه إلّا من عقله
            1770/ 1- (حدّثنا عليّ بن الحسين بن شاذويه المؤدّب، و جعفر بن محمّد بن مسرور رضي اللَّه عنهما، قال: حدثنا محمّد بن عبداللَّه بن جعفر الحميري، عن أبيه)، عن الريان بن الصلت، عن الرّضا عليه السلام- في حديث طويل، في الفرق بين العترة والاُمّة، و ساق الحديث-.. إلى أن قال عليه السلام:
            أخبروني عن قول اللَّه عزّ و جلّ: (يس- وَالْقُرآنِ الحَكيمِ)
            ___________________________________
            يس: 1 و 2. فمن عنى بقوله: (يس)؟
            قالت العلماء: (يس) محمّد صلى اللَّه عليه و آله لم يشكّ فيه أحد.
            قال أبوالحسن عليه السلام: فإنّ اللَّه عزّ و جلّ أعطى محمّداً و آل محمّد عليهم السلام من ذلك فضلاً لا يبلغ أحد كنه وصفه إلّا من عقله، و ذلك أنّ اللَّه عزّ و جلّ لم يسلّم على أحد إلّا على الأنبياء عليهم السلام، فقال تعالى: (سَلامٌ على نوحٍ في العالَمينَ)
            ___________________________________
            الصافّات: 79 و 109 و 120 و 130.، و قالسَلامٌ عَلى إبْراهيمَ)
            ___________________________________
            الصافّات: 79 و 109 و 120 و 130.، و قال: (سَلامٌ على موسى وَ هارونَ)
            ___________________________________
            الصافّات: 79 و 109 و 120 و 130.
            و لم يقل: سلام على آل نوح، و لم يقل: سلام على آل إبراهيم، و لا قال: سلام على آل موسى و هارون، و قال: (سَلامٌ عَلى آلِ يس)
            ___________________________________
            الصافّات: 79 و 109 و 120 و 130. يعني آل

            محمّد عليهم السلام، الحديث.
            ___________________________________
            البحار: 16/ 87 ح 9، عن عيون أخبار الرضا عليه السلام
            1771/ 2- تفسير القمّي: (سَلامٌ على آلِ يس).
            قال: (يس)؛ محمّد صلى اللَّه عليه و آله و آل محمّد؛ الأئمّة عليهم السلام.
            ___________________________________
            البحار: 16/ 87 ح 10.
            1772/ 3- الطالقاني، عن الجلوديّ، عن محمّد بن سهل، عن الخضر بن أبي فاطمة، عن وهب بن نافع، عن كادح، عن الصادق عليه السلام، عن آبائه، عن عليّ عليهم السلام في قوله عزّ و جلّ: (سَلامٌ عَلى آلِ يس).
            قال: (يس)؛ محمّد صلى اللَّه عليه و آله، و نحن آل يس.
            ___________________________________
            البحار: 16/ 87 ح 11، عن معاني الأخبار، كتاب أنوار الزهراء عليهاالسلام: 249.
            أقول: و من أراد الإطّلاع بأكثر من هذا، فليراجع تفاسير العامّة والخاصّة في تفسير الآية المذكورة، و نقل آية اللَّه السيّد النجفي المرعشي قدس سره في هامش (إحقاق الحقّ) عن عشر تفاسير أهل السنّة بأنّ الآية: (سَلامٌ عَلى آلِ يس) صحيح، و هم آل محمّد صلى اللَّه عليه و آله.
            1773/ 4- سليمان بن قيس العامريّ، قال: سمعت عليّاً عليه السلام يقول: رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله يس، و نحن آله.
            ___________________________________
            البحار: 16/ 86 ح 7، عن تفسير فرات.
            أقول: و من المعلوم أنّ فاطمة عليهاالسلام قلب آل محمّد عليهم السلام، كما أنّ يس قلب القرآن، فكلّما ذكر في الأحاديث والآثار من المعصومين عليهم السلام بعنوان آل محمّد عليهم السلام و بعنوان أهل بيته، أو بعنوان العترة يكون شاملاً لفاطمة عليهاالسلام على اليقين والقطع، و إن ذكر في بعض الأحاديث مثلاً إسم أميرالمؤمنين عليه السلام وحده، أو إسم الحسن والحسين عليهماالسلام،أو لفظ الأئمّة عليهم السلام.
            فكلّ فضل لآل محمّد صلى اللَّه عليه و آله و عترته و أهل بيته فهو للزّهراء فاطمة عليهاالسلام،

            لأنّها عليهاالسلام اُمّهم عليهم السلام، و إنّي لم أذكر الأحاديث والآثار بهذه العناوين كلّها إلّا قليلاً و إشارة إلى بعضها.
            و إنّما نذكر أحياناً بعض الأحاديث للإشارة إلى هذه المعاني أيضاً، فليراجع القارئ الكريم إلى كتب الحديث والرواية، و كلّها مشحونة و مملوءة من الروايات والأحاديث في فضائل آل محمّد صلوات اللَّه عليهم أجمعين و فضائلهم كالبحر، و ما المذكور منها في الكتب إلّا كالقطرة إلى البحر في جنب فضائلهم الموجودة في الكتب.
            اللهمّ اجعلنا من مواليهم و محبّيهم، و عجّل فرجهم بفرج مولانا ابن فاطمة الزهراء عليهاالسلام بقيّة اللَّه صاحب العصر والزمان عليه السلام.

            إنّ فاطمة و بعلها و بنيها خير العترة
            sigpic
            إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
            ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
            ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
            لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

            تعليق


            • #46
              إنّ فاطمة و بعلها و بنيها خير العترة
              1774/ 1- نهج البلاغة: فاستودعهم في أفضل مستودع، و أقرّهم في خير مستقرّ تناسختهم كرائم الأصلاب إلى مطهّرات الأرحام، كلّما مضى سلف قام منهم بدين اللَّه خلف.
              حتّى أفضت كرامة اللَّه سبحانه إلى محمّد صلى اللَّه عليه و آله، فأخرجه من أفضل المعادن منبتاً، و أعزّ الاُرومات مغرساً من الشجرة الّتي صدع منها أنبياءه، و انتجب منها اُمناءه، عترته خير العتر، و اُسرته خير الاُسر، و شجرته خير الشجر،الخبر.
              ___________________________________
              البحار: 16/ 379 ح 91.
              sigpic
              إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
              ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
              ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
              لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

              تعليق


              • #47
                إنّ فاطمة قلب رسول اللَّه
                1779/ 1- بالإسناد، عن الإمام جعفر، عن أبيه، عن جدّه الحسين عليهم السلام، عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله:
                فاطمة قلبي، و ابناها ثمرة فؤادي، و بعلها نور بصري، والأئمّة من ولدها اُمنائي، و حبلها الممدود، فمن اعتصم بهم نجا، و من تخلّف عنهم هوى.
                ___________________________________
                الفضائل لابن شاذان: 146.
                1780/ 2- في رواية: ثمّ أقبل عليّ عليه السلام على أصحابه، فقال:
                يا معشر الصحابة! واللَّه؛ ما تقدمت على أمر إلّا ما عهد إليّ فيه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله، فطوبى لمن رسخ حبّنا أهل البيت في قلبه.
                فواللَّه؛ ما ذكر العالمون ذكراً أحبّ إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله منّي، و صلّى القبلتين كصلاتي صلّيت صبيّاً، و لم أرهق حلماً.
                و هذه فاطمة صلوات اللَّه عليها بضعة من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله تحتي، هي في زمانها كمريم بنت عمران في زمانها، و إنّ الحسن والحسين سبطا هذه الاُمّة، و هما من محمّد صلى اللَّه عليه و آله كمكان العينين من الرأس.
                و أمّا أنا؛ فكمكان اليدين من البدن.
                و أمّا فاطمة؛ فكمكان القلب من الجسد، مثلنا مثل سفينة نوح، من ركبها

                نجا، و من تخلّف عنها غرق.
                ___________________________________
                البحار: 39/ 353، عن كتاب سليم بن قيس.
                أقول: أخذت من آخر الحديث، و تركت أوّله للاختصار، فراجع المأخذ. و هذا الحديث يدلّ على ما ذكرت في ذيل آية (سَلامٌ عَلى آلِ يس)
                ___________________________________
                الصافات: 130. و قلت: إنّ فاطمة عليهاالسلام قلب آل محمّد عليهم السلام.
                sigpic
                إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                تعليق


                • #48
                  إنّ جاحد ولاية فاطمة لا يدخل الجنّة
                  2020/ 1- المفضّل بن عمر، عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله:
                  لمّا أسرى بي إلى السماء أوحى إليّ ربّي جلّ جلاله- و ساق الحديث في محمّد و عليّ و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام...إلى أن قال-:
                  يا محمّد! لو أنّ عبداً عبدني حتّى ينقطع و يصير كالشّن البالي، ثمّ أتاني جاحداً لولايتهم ما أسكنته جنّتي، و لا أظللته تحت عرشي، الخبر.
                  ___________________________________
                  البحار:8/ 357 ح 18، عن عيون أخبار الرضا عليه السلام: 34.
                  2021/ 2- مستدرك الصحيحين: (3/ 150) روى بسنده عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله:
                  والّذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد إلّا أدخله اللَّه النّار.
                  قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم.
                  أقول: و ذكره ابن حجر أيضاً في صواعقه: (ص 143)، و قال: إنّه صحيح؛
                  و ذكره السيوطي أيضاً في «الدر المنثور» في ذيل تفسير آية المودّة في سورة الشورى، و قال: أخرجه أحمد و ابن حبان والحاكم عن أبي سعيد.
                  2022/ 3- مستدرك الصحيحين: (3/ 148) روى بسنده عن عبداللَّه بن عبّاس: أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله قال:... فلو أنّ رجلاً صفن فصلّى و صام، ثمّ لقى اللَّه و هو مبغض لأهل بيت محمّد صلى اللَّه عليه و آله دخل النّار.

                  قال الحاكم: هذا حديث حسن صحيح على شرط مسلم.
                  أقول: و ذكره المتّقي أيضاً في كنز العمّال: (6/ 203)... و ذكره ابن حجر في صواعقه: (ص 140)... و ذكره المحبّ الطبري في ذخائره: (ص 18) مختصراً، قال: أخرجه ابن السري... أخرجه الملّا في سيرته....
                  2023/ 4- الزمخشري في «الكشاف» في تفسير قوله تعالى: (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلّا المَوَدَّةَ في القُرْبى...)
                  ___________________________________
                  الشورى: 23.
                  قال: و عن النبيّ صلى اللَّه عليه و آله: حرّمت الجنّة على من ظلم أهل بيتي و آذاني في عترتي...
                  ذكره الشبلنجي في نور الأبصار: (ص 100)، والمحبّ الطبري في ذخائره: (ص 20) باختلاف في اللفظ، عن عليّ عليه السلام، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله:
                  إنّ اللَّه حرم الجنّة على من ظلم أهل بيتي، أو قاتلهم، أو أغار عليهم، أو سبّهم.
                  قال: أخرجه الإمام عليّ بن موسى الرضا عليهماالسلام.
                  ___________________________________
                  فضائل الخمسة : 2/ 82- 85.
                  أقول: و في هذا المعنى روايات كثيرة عن طريق العامّة في كتبهم المعتبرة، فراجع المأخذ، والمآخذ اُخرى، و أوردت بعضاً منها في عناويننا الاُخرى.
                  sigpic
                  إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                  ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                  ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                  لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                  تعليق


                  • #49
                    إنّ حبّ فاطمة جواز على الصراط و نجاة من النّار
                    1:2024- روى محمّد بن موسى الشيرازيّ في كتابه حديثاً يرفعه بإسناده إلى ابن عبّاس، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله:
                    إذا كان يوم القيامة أمر اللَّه مالكاً أن يسعّر النيران السبع، و يأمر رضوان أن يزخرف الجنان الثمان، و يقول: يا ميكائيل! مدّ الصراط على متن جهنّم، و يقول: يا جبرائيل! انصب ميزان العدل تحت العرش، و يقول: يا محمّد! قرّب اُمّتك للحساب.
                    ثمّ يأمراللَّه أن يعقد على الصراط سبع قناطر، طول كلّ قنطرة سبعة عشر ألف فرسخ،و على كلّ قنطرة سبعون ألف ملك يسألون هذه الاُمّة نساءهم و رجالهم: في القنطرة الاُولى عن ولاية أميرالمؤمنين، وحبّ أهل بيت محمّد عليهم السلام.
                    فمن أتى به جاز القنطرة الاُولى كالبرق الخاطف، و من لم يحبّ أهل بيت سقط على اُمّ رأسه في قعر جهنّم، و لو كان معه من أعمال البرّ عمل سبعين صدّيقاً.
                    ___________________________________
                    البحار: 7/ 331 ح 12 و 27/ 111 ح 82، عن كنز الفوائد.
                    أقول: بهذالمعنى و بهذا العنوان- يعني عنوان أهل بيت الرسول عليهم السلام روايات كثيرة، و فاطمة عليهماالسلام قطب دائرة أهل البيت عليهم السلام، و أنّ هذا العنوان

                    بالصراحة يشمل فاطمة عليهاالسلام و لذا نذكر الحديث كمثال على ذلك.
                    2:2025- و بهذا الإسناد (يعني الحفّار، عن إسماعيل بن علي الدعبليّ، عن عليّ بن دعبل، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام)، عن عليّ عليه السلام قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله في قوله عزّ و جلّ: (أَلْقِيا في جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنيد).
                    ___________________________________
                    سورة ق: 24.
                    قال: نزلت فيّ و في عليّ بن أبي طالب عليه السلام، و ذلك أنّه إذا كان يوم القيامة شفّعني ربّي، و شفّعك يا عليّ! و كساني و كساك يا عليّ!
                    ثمّ قال لي و لك: يا عليّ! ألقيا في جهنّم كلّ من أبغضكما، و أدخلا الجنّة كلّ من أحبّكما، فإنّ ذلك هو المؤمن.
                    ___________________________________
                    البحار 7/ 338 ح 26، عن كنز الفوائد.
                    أقول: و تدلّ على هذا المعنى روايات كثيرة، منها ما ذكر في باب الوسيلة و ما يظهر من منزلة النبي صلى اللَّه عليه و آله و أهل بيته عليهم السلام و موارد اُخرى، و اقتصرت بذكر بعض الروايات تيّمناً، و إلّا فالروايات في ذلك لا تعدّ لايسعها كتاباً واحداً.
                    فراجع في تفسير الآية روايات: 23 و 24 و 27 و 28 من هذا الباب. في المصدر.
                    ___________________________________
                    البحار: 7/ 337 و 338.
                    3:2026- إسماعيل بن إسحاق الفارسيّ رفعه إلى أبي جعفر عليه السلام- و ساق الحديث في مصارعة أميرالمؤمنين عليه السلام مع الشيطان.. إلى أن قال-: فقال الشيطان: قم عنّي حتّى اُبشّرك.
                    فقام عنه، فقال: بم تبشّرني يا ملعون؟
                    قال: إذا كان يوم القيامة صار الحسن عليه السلام عن يمين العرش والحسين عليه السلام عن يسار العرش يعطون شيعتهم الجواز من النار.
                    ___________________________________
                    البحار: 7/ 340 ح 35، عن تفسير فرات: 40.

                    أقول: الخبر طويل في «تفسير فرات» أخذت منه موضع الحاجة.
                    4:2027- و عن ابن مسعود قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله:
                    إذا كان يوم القيامة يقعد عليّ بن أبي طالب على الفردوس، و هو جبل قد علا على الجنّة، و فوقه عرش ربّ العالمين، و من سفحه تنفجر أنهار الجنّة، و تتفرّق في الجنان، و هو جالس على كرسيّ من نور تجري بين يديه التسنيم، لا يجوز أحد على الصراط إلّا و معه براءة بولايته و ولاية أهل بيته، يشرف على الجنّة، فيدخل محبّيه الجنّة و مبغضيه النّار.
                    ___________________________________
                    البحار: 27/ 116 ح 93.
                    sigpic
                    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                    تعليق


                    • #50
                      إنّ فاطمة إحدى معجزات النبيّ الكبرى
                      1:2028- بالإسناد إلى أبي محمّد العسكريّ عليه السلام أنّه قال:
                      قيل لأميرالمؤمنين عليه السلام: هل لمحمّد صلى اللَّه عليه و آله آية مثل آية موسى عليه السلام في رفعه الجبل فوق رؤوس الممتنعين عن قبول ما اُمروا به؟
                      فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: إي والّذي بعثه بالحقّ نبيّاً، ما من آية كانت لأحد من الأنبياء من لدن آدم عليه السلام إلى أن انتهى إلى محمّد صلى اللَّه عليه و آله إلّا و قد كان لمحمّد صلى اللَّه عليه و آله مثلها أو أفضل منها، ولقد كان لمحمّد صلى اللَّه عليه و آله نظير هذه الآية إلى آيات اُخر ظهرت له.
                      و ذلك أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله لمّا أظهر بمكّة دعوته و أبان عن اللَّه مراده، رمته العرب عن قسيّ عداوتها بضروب إمكانهم، ولقد قصدته يوماً لأنّي كنت أوّل النّاس إسلاماً، بعث يوم الإثنين و صلّيت معه يوم الثلثاء، و بقيت معه اُصلّى سبع سنين حتّى دخل نفر في الإسلام، و أيّد اللَّه تعالى دينه من بعد.
                      فجاءه قوم من المشركين فقالوا له: يا محمّد! تزعم أنّك رسول ربّ العالمين؟ ثمّ إنّك لاترضى بذلك حتّى تزعم أنّك سيّدهم و أفضلهم؟ فإن كنت نبيّاً فأتنا بآية كما تذكره عن الأنبياء قبلك مثال نوح الّذي جاء بالغرق، و نجا في سفينته مع المؤمنين؛
                      و إبراهيم الّذي ذكرت أنّ النار جعلت عليه برداً و سلاماً، و موسى الّذي زعمت أنّ الجبل رفع فوق رؤوس أصحابه حتّى انقادوا لما دعاهم إليه صاغرين داخرين، و عيسى الّذي كان ينبّئهم بما يأكلون و ما يدّخرون في بيوتهم.

                      و صار هؤلاء المشركون فرقاً أربع، هذه تقول: أظهر لنا آية نوح، و هذه تقول: أظهر لنا آية موسى، و هذه تقول: أظهر لنا آية إبراهيم، و هذه تقول: أظهر لنا آية عيسى.
                      فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: إنّما أنا نذير مبين، آتيتكم بآية مبيّنة:هذا القرآن الّذي تعجزون أنتم والاُمم و سائر العرب عن معارضته، و هو بلغتكم، فهو حجّة اللَّه و حجّة نبيّه عليكم، و ما بعد ذلك فليس لي الاقتراح على ربّي، و ما على الرسول إلّا البلاغ المبين إلى المقرّين بحجّة صدقه، و آية حقّه، و ليس عليه أن يقترح بعد قيام الحجّة على ربّه ما يقترحه عليه المقترحون الّذين لا يعلمون هل الصلاح أو الفساد فيما يقترحون؟
                      فجاء جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمّد! إنّ العليّ الأعلى يقرأ عليك السلام، و يقول: إنّي ساُظهر لهم هذه الآيات، و إنّهم يكفرون بها إلّا من أعصمه منهم، ولكنّي اُريهم زيادة في الاعذار، والإيضاح لحججك.
                      فقل لهؤلاء المقترحين لآية نوح عليه السلام: امضوا إلى جبل أبي قبيس، فإذا بلغتم سفحه فسترون آية نوح عليه السلام، فإذا غشيكم الهلاك فاعتصموا بهذا و بطفلين يكونان بين يديه.
                      و قل للفريق الثاني المقترحين لآية إبراهيم عليه السلام: امضوا إلى حيث تريدون من ظاهر مكّة، فسترون آية إبراهيم عليه السلام في النار، فإذا غشيكم البلاء، فسترون في الهواء امرأة قد أرسلت طرف خمارها، فتعلّقوا به لتنجيكم من الهلكة، و تردّ عنكم النار.
                      و قل للفريق الثالث المقترحين لآية موسى عليه السلام: امضوا إلى ضلّ الكعبة، فأنتم سترون آية موسى عليه السلام، و سينجيكم هناك عمّي حمزة.
                      و قل للفريق الرابع و رئيسهم أبوجهل: و أنت يا أباجهل! فاثبت عندي ليتّصل بك أخبار هؤلاء الفرق الثلاثة، فإنّ الآية الّتي اقترحتها أنت تكون بحضرتي.

                      فقال أبوجهل للفرق الثلاثة: قوموا فتفرّقوا ليتبيّن لكم باطل قول محمّد!
                      فذهبت الفرقة الاُولى إلى جبل أبي قبيس، فلمّا صاروا إلى جانب الجبل نبع الماء من تحتهم، و نزل من السماء الماء من فوقهم من غير غمامة و لاسحاب، و كثر حتّى بلغ أفواههم، فألجمها وألجأهم إلى صعود الجبل، إذ لم يجدوا منجى سواه، فجعلوا يصعدون الجبل والماء يعلو من تحتهم إلى أن بلغوا ذروته، و ارتفع الماء حتّى ألجمهم و هم على قلّة الجبل، و أيقنوا بالغرق، إذ لم يكن لهم مفرّ؛
                      فرأوا عليّاً عليه السلام واقفاً على متن الماء فوق قلّة الجبل، و عن يمينه طفل، و عن يساره طفل، فناداهم عليّ عليه السلام: خذوا بيدي اُنجيكم، أو بيد من شئتم من هذين الطفلين.
                      فلم يجدوا بدّاً من ذلك، فبعضهم أخذ بيد عليّ عليه السلام، و بعضهم أخذ بيد أحد الطفلين، و بعضهم أخذ بيد الطفل الآخر، و جعلوا ينزلون بهم من الجبل والماء ينزل و ينحطّ من بين أيديهم حتّى أوصلوهم إلى القرار، والماء يدخل بعضه في الأرض، و يرتفع بعضه إلى السماء حتّى عادوا كهيئتهم إلى قرار الأرض.
                      فجاء عليّ عليه السلام بهم إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و هم يبكون و يقولون: نشهد أنّك سيّد المرسلين، و خير الخلق أجمعين، رأينا مثل طوفان نوح عليه السلام، و خلّصنا هذا و طفلان كانا معه لسنا نراهما الآن.
                      فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: أمّا إنّهما سيكونان، هما الحسن والحسين سيولدان لأخي هذا، هما سيّدا شباب أهل الجنّة، و أبوهما خير منهما.
                      اعلموا أنّ الدنيا بحر عميق، قد غرق فيها خلق كثير، و أنّ سفينة نجاتها آل محمّد: عليّ هذا و ولداه اللذان رأيتموهما سيكونان، و سائر أفاضل أهلي، فمن ركب هذه السفينة نجا، و من تخلّف عنها غرق.
                      ثمّ قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: فكذلك الآخرة حميمها و نارها كالبحر، و هؤلاء سفن اُمّتي يعبرون بمحبّيهم و أوليائهم إلى الجنّة.
                      sigpic
                      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X