أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنتم أختي الكريمة محور (ابي الفضل العباس) لا يقدر أن يصفة قلم ولا كتاب لما فيه من العظمة والمعاني التي تحير العقول عنها ولكن نصفه بكلمات بسيطة من فيض عطاء هذا الإمام البطل .
أبو الفضل العباس عليه السلام رجل من العظماء التي لم تلد مثله الانسانية فهو انشودة الاحرار في كل مكان وزمان وذلك لما اعطى من تضحية عظيمة لاخية سيد الشهداء ، وما أعظمها من تضحية سطرت مواقف عزِ وشموخ يحتار العقل عند مجرد التفكير بها ، فقد وصف الإمام زين العابدين عليه السلام عظمة تلك التضحية بقوله : (رحم الله عمّي العباس ، فلقد آثر وأبلى ، وفدى أخاه بنفسه ، حتى قُطعت يداه ، فأبدله الله بجناحين ، يطير بهما مع الملائكة في الجنّة ، كما جعل لجعفر بن أبي طالب ، وان للعبّاس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامة..)(1). فقد وصف روحي فداه ضروب الإيثار التي سطرها عمه أبي الفضل عليه السلام ، والتي ظلت تفيض بعطائها على امتداد التاريخ .
وقد وصفه الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف : ( السلام على أبي الفضل العبّاس ابن أمير المؤمنين ، المواسي أخاه بنفسه ، الآخذ لغده من أمسه ، الفادي له ، الواقي ، الساعي إليه بمائه ، المقطوعة يداه)(2) .
وقد وصفه السيد إبراهيم حسين الطباطبائي بأبيات شعر : قـِف بالطفوف و سل بها أفواجها**** و أثـِر ابا الفضل المـُثير عجاجها إن ارتجتْ بابٌ تلاحك بالقنا****بالسيف دون أخيه فكّ رتاجها جلّى لها قمراً لهاشم سافراً****ردَّ الكتائبَ كاشفاً أرْهاجها و مشى لها مشيَ السـَّبَـنـْتـَى مـُخدداً****قد هاجَ من بعد الطـَّوى فأهاجها أبكيك مـُنجدلاً بأرض ٍ قفرةٍ****بك قد رفعت على السماء فجاحها أبكيك مبكى الفاقدات جنينها****ذكَرتْ فهاج رنينها مـَنْ هاجها أبكيك مقطوع اليدين بعلقم ٍ****أجرَتْ يداك بعذبه أمواجها و بـِرَغـْم ِ أنفِ الدِّين منك بموكب ٍ****تقضي سُيوفُ بني اميّة حاجَها إن زغت يا عصب الضلال فإنما****أطفأت من سـُرُج ِ الهدى وهّاجها بهجتْ بك الدنيا و عادَك عيدُها****و بـِودّها لو أن تـُعِدْ إبهاجها قد كنت دُرّتَها على إكليلها****قد زيّنت بك في المفارق تاجها
نعزي انفسنا ونعزي مولانا وامام زماننا عجل الله فرجه في هذا اليوم التي فقدت الانسانية عظيمٌ من عظمائها ، فقد اُقرحت القلوب وأغرورقت الدموع في العيون شاكيةً ألم القلوب ، فالسلام عليك يا سيدي يا أبا الفضل روحي لك الفداء كنت نعم الأخ المواسي والناصر لأخيك ، وقد فزت بالفوز العظيم يا ليتنا كنا معك فنوز فوزاً عظيماً .
_______________
(1) : الخصال: 68 ، الحديث 101 .
(2) : مصباح الزائر : 425 .
التعديل الأخير تم بواسطة الخفاجي14; الساعة 31-10-2014, 02:55 AM.
الكفيل رمز الإيثار والإباء بقلم : حسين الشامي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العباس (عليه السلام) شمس للحرية وسيف للنضال ورمزاً لجهادِ اعداءِ الدين والكاشفِ عن لثامِ النفاق فهو الكفيل الذي رعى مسير بيت النبوة ومهبط الوحي ومنتهى العلم من مكة الى كربلاء والمضحي بإخوته في سبيل ممثل الدين الوحيد ابي عبدالله الحسين(عليه السلام)لا وليس هذا فقط بل هو المضحي بيدين قطيعين من اجل ان يوصل فكرة التضحية الى المضحين بأنفسهم من أجل المبدئ الحق والدين القيم مهما كانت التضحيات.
فهو كان ولازال حامل لواء الدين كما كان ابوه حامل اللواء ويكفيه شرفاً وعظمةَ فهو من قال فيه الامام ابي عبدالله عند مقتله يعزّ والله عليّ فراقك ، الآن انكسر ظهري ، وقلّت حيلتي ، وشمت بي عدوّي؛ وهكذا تحوّل العبّاس (عليه السّلام) بشهادته هذه من شخص إلى شاخص ، ومن مؤمن إلى رمز للإيمان ، ومن بطل إلى رمز للبطولات.
التعديل الأخير تم بواسطة حسين علي سلمان; الساعة 31-10-2014, 11:11 AM.
هل تعتقدون ان العباس بن علي كان يخشى الموت ام ان الموت له معنى آخر مع هذه الشخصية العظيمة ؟؟؟
سؤالي للاخوة و الاخوات المشاركين في المحور؟؟
السلام عليكم
لا اعتقد هناك معنى للخوف و التراجع في حياة أهل بيت النبوة و معدن الرسالة ، حياتهم حافلة بالبطولات و الصبر على الظلم و دحر رموز الشر في كل عصر ومكان ...
العباس بن علي (عليه السلام) كان يجد في الموت سعادة كما كان ابيه علي بن ابي طالب (عليه السلام) في جميل معاركه و بطولاته ، الموت يعتبر مكافأة للعبد الصالح لانه سوف ينقله الى الحياة التي لا فناء بعدها ، الحياة التي يستشعر بها العبد الخلود و الرضى ، و هذا الحالة الروحية التي يعيشها الانسان في الاخرة نتيجة للخضوع التام للباري عز وجل.
فالعباس بن علي و الموت رفيقان ، فكيف يخشى الرفيق من رفيقه...
تحياتي لكم اعزائي الاعضاء وشكري لصاحب الموضوع
الكفيل رمز للشجاعة: كان أبو الفضل العباس (عليه السلام) صورة بارعة من صور الجمال ، وقد لُقّب بقمر بني هاشم لروعة بهائه ولشجاعته وصفاته وكرمه وجوده ، وكان متكامل الجسم قد بدت عليه آثار البطولة والشجاعة والكرم والجود ، ووصفه الرواة بأنه كان وسيماً جميلاً . احتلّ أبو الفضل العباس( عليه السلام )مكانة كبيرة في قلوب العظماء ومشاعرهم ، وصار قدوة الاَحرار في كلّ زمان ومكان ، وذلك لما قام به من البطولات والتضحيات والمواقف وما يمتلكه من الشجاعة وصفات الكرم والجود، فبنى للمسلمين عزّاً شامخاً ، ومجداً خالداً، على مر الزمان وذلك لما قام به من مواقف بطولية وتضحيات.
إن الفضائل والصفات التي يمتلكها العباس (ع) تعجز التعابير اللغوية عن وصفها وتتوقف العقول عن التفكير في إحصائها؛ لأنها معجزات لا تدركها العقول السطحية التي كان يمتلكها أعداء أهل البيت عليهم السلام ـ إن كانت لديهم عقول ـ لأنهم كانوا يؤمنون بالأشياء المحسوسة فظنوا بمقتل الحسين وأخيه العباس ينتهي الأمر , بينما الحقيقة والواقع يقولان إنها البداية الخالدة, فتخلدت الرسالة التي جاؤوا بها بكل ما تحمله من أفكار وقواعد تهتم بالانسان بجميع مراحل حياته وحتى بعد مماته, لذلك تقوضت أركان الظلام وظهرت شمس الحرية...ومنذ ذلك الحين بدأت العقول تبحث في قضية الحسين . فكل جيل يتوصل إلى كم هائل من المؤلفات حول هذه القضية ويأتي الجيل اللاحق فيضيف آلاف البحوث ...وإلى الآن وستستمر مدى الحياة لأنها الحياة نفسها.
سأتكلم عن دور ابي الفضل العباس في حفظ لواء الاسلام وسر تقديم فاطمة الزهراء سلام الله عليها ظُلامة العباس بإنها اول ظلامة في المحشر !:
جاء في الروايات الشريفة ( سماعا من الخطباء الاجلة ) ان الزهراء عليها السلام في يوم القيامة ستقف في المحشر تطلب بإجراء محاكمة لظالميها فتُسأل عن ما يخص ظلاماتها الخاصة بها وبوالدها وبعلها وبنيها لكنها ستُعرض عن ذلك وتطالب بأمـــــــــــــر أخر! يعجب منه جميع الخلائق ... تقول الرواية فتخرج طبقاً فيه كــــفين وهمــــا كفي أبي الفــــــضل صلوات الله عليه [ وتقول ربي احكم بيني وبين من قطع هذين الكفين] وهنــــــــــا يوجه بعض الخطباء وربما الباحثين ان ذاك مواســــاة { للسيدة ام البنين سلام الله عليها , وهذا التفسير فيه شيء من الايجابية لكنه لايعد مناسبا لمن يريدون وجه الله في كل افعالهم ويطلبون مرضاته ثم إنما المواساة في الدنيا والساحة ساحة حساب, وان ابي الفضل العباس أو السيدة أم البنين إنما قاما بتكليفهما بأتجاه الإمام المفترض الطاعة ولا يرون أنفسهم أنهم أصحاب فضل حتى يتوهم البعض انه نوع من رد الجميل , لكن الأمر أهم بكثير مما نتصور ,فلو نرجع لزيارة الإمام العباس التي وردت عن الإمام ابي عبد الله الصادق ( صلوات الله عليه) - { ولعن الله أمَّةً استحلَّتْ منكَ المَحارم وانتهكت حُرمةَ الإسلام } -و{ أشهد لك بالتَّسليم والتَّصْديق والوفاء والنَّصيحة } - و { أشهدُ أنَّك قد بالغت في النصيحة وأعطيت غاية المَجهود فبعثك الله في الشُّهداءِ وجعلَ رُوحك مع أرواح السُّعداء وأعطاك من جنانه أفسحها منزلاً وأفضلها غُرفاً ورفع ذِكركَ في عليِّين وحشركَ مع النَّبيِّين والصِّدِّيقين والشُهداء والصَّالحين وحسُن أولئك رفيقاً } - و { أشهدُ أنك لم تَهِنْ ولم تَنكلْ وأنَّك مَضيت على بصيرةٍ من أمرك مُقتدياً بالصَّالحين ومُتبعاً للنبيين } - { فلعن الله أمَّةً قتلتك ولعن الله أمَّةً ظلمتك ولعن الله أمَّةً استحلَّتْ منكَ المَحارم وانتهكت حُرمةَ الإسلام } [ فلم يهن ولم ينكل ] ولكن ماذا فعل العباس في يوم عاشوراء ؟ كي يشهد له الإمام المعصوم الصادق على ذالك ؟ بل الأمر أعظم إن في قتله قد انتهكت حرمة الإسلام ! فأن من كان انتهاك حرمته حرمة الإسلام ينبئ عن ان المنتَهك ( بفتح التاء( ذا مقاما ربانيا عاليا ويمثل ناموسا مقدسا هو محط نظر الملكوت الأعلى
وفي تصوري ان ذلك له فلسفته التي اراها تكمن في مهمة ابي الفضل العباس فان العباس سلام الله عليه أوكل اليه مهمة عظمى وهي مهمة حمل اللواء وهي مهمة تستدعي من صاحبها ان يتحمل المسؤولية في الحفاظ على رمز الجيش و الجهة الإعلامية له وهو حمل الراية حمل لواء الإسلام وإن الراية تمثل راية الإسلام والعباس كان يحمل لواء الإسلام يعني الجنبة الإعلامية العسكرية لجيش الإسلام (كما يعبرون بلغة اليوم) والواجهة العسكرية يحملها على عاتقه كما حملها أبوه اميرالمؤمنين في الحروب التي خاضها النبي الأعظم صلى الله عليه واله فقد ورث عن ابيه تكليف (حمل لواء الإسلام ) يعني ان تكليفه بحمل الراية تكليف رباني وعهد معهود من الله ورسوله واميرالمؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وهذا ما نستنبطه من دلالة قول الامام الصادق له في زيارته [ المطيع لله ولرسوله ولاميرالمؤمنين وفاطمة والحسن والحسين]
فأبى - العباس إلا أن يجِد جِده أن لا تسقط الراية مادام هناك فيه نفس , ... قيل :
- ولم ابحث عن المصدر لاني مؤمن بهذا الأمر إيمانا راسخا إن مولاي ابا الفضل وجدوا يده ألشريفه قابضة على عمود الراية وهي مقطوعة حتى قال قائلهم - أبيت اللعن يا عباس ! ولذا لما رئوا العباس لا يمكن ان ينكسوه عن جواده ولا يسقطوا الراية منه ولا ينتزعوا سيفه ، عمدوا الى تجريده من يديه أولا وضربوا رأسه بالعمود ثانيا فهناك .. هوى ركن الدين إلى الأرض وانتهكت حرمة الإسلام : فمشى لمصرعه الحسين وطرفه ... * ... بين الخيام وبينه متقسم ألفاه محجوب الجمال كأنّه ... * ... بدر بمنحطم الوشيج ملثم فأكب منحنياً عليه ودمعه ... * ... صبغ البسيط كأنّما هو عندم قد رام يلثمه فلم ير موضعاً ... * ... لم يدمه عضّ السلاح فيلثم نادى وقد ملاَ البوادي صيحة ... * ... صم الصخور لهولها تتألّم أأخي يهنيك النعيم ولم أخل ... * ... ترضى بأن أرزى وأنت منعم
ففاطمة الزهراء ترى ان هذين الكفين إنما حرمتهما حرمة الإسلامفقد أعطى غايــة المجهود ولم يهن الى درجة انهم قطعوهما من اجل الوفاء بعدم انتكاس اللواء من يده لأنه > لواء الحمد لــــــــــواء علــــي ، لــــــواء النبي لــــــواء الله تعالى < فان كفين حملا لواء الإسلام وقد قبلهما علي أمير المؤمنين والإمام الحسين والإمام زين العابدين وهما عند فاطمة الزهراء تخرجهما في المحشر كظلامة من ظلامات الإسلام العزيز .....ومــــــــــــــــااكثر الظلامات !!!
فهل انت ايها الموالي سيكون العباس قدوتك في ان لاتهن ولاتنكل في نصرة الاســــــــــلام بداخلك في ميدان الجهــــــــــاد الاكبر (جهاد النفس ) ام لا سامح الله تنتهك حرمة الإسلام وتنهزم امام جنود ابليس ؟؟؟؟
فالسلام على العباس يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا شافعا مشفعا بإذن الله ..
التعديل الأخير تم بواسطة حسن هادي اللامي; الساعة 31-10-2014, 01:09 PM.
ابا الفضل قمر بني هاشم تقف الانامل عاجزة وحائرة عن خط صفاتك ومعانيك العظيمة فانت ينبوع العلم والمعرفة اما شجاعتك فهو امرٌ لو وقف عنده الكتاب والمأرخون و الأدباء والشعراء لعجزوا جميعهم ولمِا استطاعوا وصف بُضع من شجاعتك ، تلك الشجاعة التي ورثتها من ابيك علي بن ابي طالب (عليه السلام ) فيا سيدي ويا مولاي انت فخر لشيعة محمد وعلي (صلوات الله عليهم وألهما) وانت المنهج الصحيح والواضح الذي لن نُحيد عنه ابدا وهذا عهدنا اليك وهو اقل الجزاء الذي يمكن ان نؤديه اليك فسلام عليك يا سيدي يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا .
تعليق