إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 61

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة

    أم البـــــنـــــين ومـا اسمى مزاياك خـــــلدت بــالصبر والإيمان ذكراك

    ابناؤك الغر في يوم الطفوف قضوا وضمخوا فـــي ثراها بالدم الزاكي

    لــــــما اتــــى بشر ينعاهم ويندبهم إليك لم تـــــنفجر بــــالدمع عيـناك

    وقلت قولــــتك العظمى التي خلدت إلى القيامة باق عــــطرها الـزاكي

    أفدي بروحــي وأبنائي الحسين إذا عاش الحسين قـــرير العين مولاك

    ...................

    تتيه الكلمات لو سطرناها شعرا او نثرا في تلك اليدة العظيمة الجليلة

    لكن يأبى قلب كل محب في هذه الذكرى العظيمة الاّ ان يسجل كلمات وفاء لحامل اللواء

    بعزاء امه العظيمة والجليلة كلمات تكون سبباً لنيل شفاعتها الكبيرة

    ولكن مع ذلك نفتح اسئلة كثيرة من خلال حوارنا معكم وحتى بتقديمنا لبرنامجكم ومنها :

    ماذا تستلهم من شخصية ام البنين عليها السلام ...؟؟؟؟

    ومااكثر موقف جذبك واثر بك من حياتها وسيرتها العطرة ...؟؟؟

    كيف نفّعل دورها ونستلهم منها انموذجا ومنارا لحياتنا كنساء ورجال بالوفاء للمبادئ والدين ...؟؟؟؟

    واكيد انكم ستفيضون علينا بنور ردودكم بالوعي والولاء

    لنقف معكم وقفات تامل واقتداء وتطبيق لشخصيتها الكريمة

    فعظم الله لكم الاجر واحسن لكم العزاء بهذه الذكرى المفجعة الاليمة ....


























    وامااكثر موقف قراته عن ام البنين يدل على فضلها وطهارة روحها قراته وكان من حياتها وسيرتها العطرة ..هو احدروئياها عليهاالسلام

    روى أن فاطمة قالت لأمها أني رأيت في منامي كأني جالسة في روضة ذات أشجار مثمرة وأنهار جارية وكانت السماء صاحية والقمر مشرقاً والنجوم ساطعة وأنا أفكر في عظمة خلق الله من سماء مرفوعة بغير عمد وقمر منير وكواكب زاهرة، فبينما كنت في هذا التفكير ونحوه وإذا أرى كأن القمر قد انقض من كبد السماء ووقع في حجري وهو يتلألأ نوراً يغشي الأبصار، فعجبت من ذلك وإذا بثلاثة نجوم زواهر قد وقعوا أيضاً في حجري وقد أغشى نورهم بصري فتحيرت في أمري مما رأيت وإذا بهاتف قد هتف بي أسمع منه الصوت ولا أرى الشخص وهو يقول:


    بشـراك فاطــمة بـــالسادة الغــرر ثـــلاثـــة أنجــــم والـزاهـــر القمـــر

    أبـــوهم سـيد فـــي الخلـق قــاطبة بعد الرسول كــذا قـد جاء في الخبـر

    فلما سمعت ذلك ذهلت وانتبهت فزعة مرعوبة، هذه رؤياي يا أماه فما تأويلها

    فقالت لها أمها يا بنية ان صدقت رؤياك فانك تتزوجين برجل جليل القدر رفيع الشأن عظيم المنزلة عند الله مطاع في عشيرته، وترزقين منه أربعة أولاد يكون أولهم وجهه كأنه القمر وثلاثة كالنجوم الزواهر.
    ومن فضائلها عليهاالسلام:
    قصة حدثت مع طفل في السعودية وفي منطقة القطيف وبالخصوص في مدينة "صفوى" اسمه (سجاد علي الخلف)

    حيث كان دائما يستمع للطمية " نزار القطري " التي تعرضها قناة الأنوار وكانت مقدمتها بهذا الشكل :

    أنا أم البنين الفاقدة أربع شباب فدوى لتراب الحسين
    حتى حفظها هذا الطفل عن ظهر قلب وكان يكررها دائما
    المهم أنه في يوم من الأيام كان يلعب الكرة مع أخاه الأكبر ( حسين) 5 سنوات تقريباً في الطابق الثالث من بيتهم وكان بيتهم قديم وكان الحاجز الموضوع للدرج في الطابق الثالث نزيل المستوى (ليس مرتفع) , وبينما كان الطفل يلعب إذ سقطت الكرة التي معه وإراد أن يلحق بها فسقط معها وضرب رأسه حافة الدرج في الطابق الثاني ثم سقط على رأسه ومنها على الأرض وبقي ساكنا لا يتحرك فأسرع أخاه الأكبر إلى عمه وأبلغه بالقصة فأسرع عمه إلى الولد وحمله إلى مستشفى المواساة في الدمام . وأخذ الأطباء يفحصونه فلم يجدوا فيه أي أثر للسقوط وأستغربوا هم وعمه , ثم أمرهم العم أن ينومونه في المستشفى مدة 24 ساعة تحت الملاحظة , حتى يتأكدوا من خلوه من اي شيء, فلم يجدوا فيه أي شيء ولم يبين على الولد أي شيء.المهم هنا . عندما رجع الولد إلى البيت جلس مع أمه ودار بينهما كلام , فسألته أمه كيف سقطت ياولدي؟؟فقال لها بكل براءة أنا لم أسقط على الأرض بل عندما سقطت ألتقطتني أمرأة كانت تقول لي أنا أم البنين الفاقدة أربع شباب صدقت ياولدي كلهم فدوى لتراب الحسين وقالت ياولدي :
    ( أنتبه لنفسك و لا تلعب هنا فتسقط مرة أخرى).

    اللهم صل على محمد وال محمد واكتب لنا شفاعة هذه السيدة الفاضلة .

    تعليق


    • #12
      اللهم صل على محمد وآل محمد

      السلام على ام الاقمار المنيرة..

      السلام صاحبة المقامات السامية..

      السلام على من احتضنت الحسنان..

      السلام على من اغدقت بحنوها على السيدة زينب الحوراء..

      السلام على من اختيارها امير المؤمنين عليه السلام..

      السلام على عنوان الوفاء..

      الشكر موصول الى اختي الغالية ام سارة صاحبة الابداعات التي لاتنتهي

      التي اختارت موضوعنا ليكون محور (برنامج منتدى الكفيل) لهذا الاسبوع

      الذي اتمنى ان يكون متميزا بذكر ام المعالي روحي لطيْف ذكراها الفداء

      التي تصادف وفاتها هذه الايام

      هذه الايام التي يخيم على العالمين احزان ابتدأت باحزان الوفاء..

      واحزان الايثار...

      واحزان التضحية..

      واحزان الولاء..

      كلها بكت وتمسحت باعتاب من فدت باولادها ابن رسول الله صلى الله عليه وآله

      ولعل الكثير من الاسئلة التي لطالما خطرت على بالي اود ان اشارك بها اختي الغالية ام سارة

      والاعضاء المحترمين لعلي اجد الاجابة التي تقنع قلبي وروحي التي تهيم مع سيدتها ومولاتها

      الى حيث رحلة زواجها من امير المؤمنين عليه السلام الى ان قضت نحبها صابرة مظلومة متالمة

      على من فقدت من نجوم واقمار وقبلهم الشمس المضيئة زوجها امير المؤمنين عليه السلام..

      اسئلتي:

      كيف كانت حياتها مع امير المؤمنين عليه السلام؟

      ما هو تاثير الامام علي عليه السلام على تهيئة نفسيتها؟

      كيف كانت تقضي يومها في بيت الوحي؟

      كيف كانت تهيء اولادها للمهمة العظيمة؟

      واخيرا ماهو هذا الحب العظيم الذي ملأ قلبها لاولاد السيدة الزهراء عليها السلام؟

      خطرات خطرت على قلبي اشركتكم فيها اخوتي واخواتي الاعزاء اتمنى ان اجد الاجابة عليها

      تعليق


      • #13
        المشاركة الأصلية بواسطة حمامة السلام مشاهدة المشاركة
        السلام على بنات فاطمة وزينب وحفيدات ام البنين ...
        اختيار موفق من قبلك ياملهمتنا وطرح حسن وجميل من مديرة مدرستناالنسويه الزهرائية جعل الله الزهراء شفيعتكم..

        هنالك نساء ظلمهن الطغاة ولكن خلدهن التاريخ واصبحن رمزا يقتدى به والله حباهن بكرامات واصبحن قبلة بعد الله وال بيت محمد .ص.ولجزيل عطاءهن.منحهن الله سبحانه وتعالى بفضائل ومكانة تحسدها عليها النساء ،رغم المحن والمصائب التي مرت بها والتي جعلت منها ام للشهداء الذين ضحوا وقدموا الغالي والنفيس لاعلاء راية الحق واطاعة امام زمانهم ،ام البنين من النساء اللائي حظين بمكانة مميزة فقد زوجت بوصي رسول الله .ع. وساعدت في تربية وخدمة اولادالوصي سبطي رسول .وقدمت ابنائها فداء للدين وامام زمانهم وحباهاالله بأن جعلها بابا لطلب الحوائج والتي لاترد بأذن الله رغم ماالم بها وفقدانها لفلاذت كبدها لم تجزع وانما كانت امنيتها ان تكون امانة الزهراء والنبي وعلي سالمة والمتمثلة بسبط الرسول (الحسين)فكانت تسأل عن سلامته وتنشد الناعي عنها ولم يدر بخلدها ان الناعي كان ينعاه وينعى ابنائها .
        همها تكلمنا عن هذه السيدة فلا نوفي بحقها وبحق ابنائها وخصوصا حامل اللواء الذي نحن نرتل في كنفه ...

        فالسلام عليك ياسيدتي حين ولدت وحين رحلت وحين تبعثين حيا وتطالبين بالثأر وجعلك لنا شفيعة بما لك من كرامة عند الله..

        اللهم صل على محمد وآل محمد

        اهلا بالغالية اختنا التي تكتنفنا باجنحتها الحانية والمتواصلة الدائمة

        نسأل الله ان لايحرمنا فيض عطائك ايتها المبدعة

        تفاجأت كثيرا بتقديمك لي هذا التقديم الذي لاارى نفسي اهلا له

        فلست سوى خادمة صغيرة جدا في رحاب هذا المنتدى المبارك

        لانمتلك من رصيد العلوم الا اقلها لايرقى الى ماتصفينا به

        ايتها الغالية اشكر لك حسن ظنك بي اسأل الله ان ننال واياكم شفاعة

        سيدتنا ومولاتنا سيدة نساء العالمين (عليها السلام)

        وصاحبة الذكرى الاليمة السيدة ام البنين (عليها السلام)

        التي افنت حياتها وهي تقتفي اثر المعالي في خدمة ابناء السيدة الزهراء عليها السلام

        ولذلك كان كل همها يتجلى في سؤالها عن سلامة سيدها الامام الحسين عليه السلام

        لقد ذابت السيدة ام البنين في الحسن والحسين وزينب عليهم السلام

        وصهرت روحها وقدمتها كرمز للوفاء لهم في يوم عاشوراء وما بعده

        لتكون وفية لزوجها امير المؤمنين عليه السلام وللسيدة الزهراء عليها السلام

        شكرا لك اخيتي على هذا الكلمات الرائعة بحق السيدة ام البنين عليها السلام انالنا الله واياك شفاعتها

        تعليق


        • #14
          المشاركة الأصلية بواسطة كربلاء الحسين مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
          اللهم صل على محمد وال محمد
          لكل مبدع انجاز ...ولكل نجاح شكر وتقدير ، فجزيل الشكر نهديكم ورب العرش يحميكم سلمت الانامل التي خطت وانتقت واختارت الكلمات والمواضيع القيمه جزاكم الله خيرا اخواتي المبدعات
          مقدمه البرنامج ومديرمجله رياض الزهراء


          قد ورد في الحديث الشريف إشارات وتنبيهات على ان الرجال قد كمل منهم الكثير، ولم يكمل من النساء إلا القليل، وأم البنين عليها السلام كانت ولا شك ممن كملت محاسنها وترقت فضائلها لتصبح أهلا لان تكون بابا للحوائج يتوجه إليها كل محتاج ومكروب، ولم تكن هذه المنزلة لتتسنى لها من دون سعي شخصي وكدح نحو الكمال والترقي في سلم ودرجات الإيمان ومن دون نشأة حسنة وتربية طاهرة تلقتها من بيتها وأسرتها التي نشأة في ربوعها، ومن دون عناية واهتمام وتربية وتكفل الإمام المعصوم لها، ومن دون رعاية الله سبحانه لها أولا وآخرا، فهي أشبه شيء بمريم ابنة عمران عليها السلام فقد أنبتها الله منبتا حسنا، كما انبت مريم منبتا حسنا، وقد كفلها الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، كما كفل زكريا مريم بنت عمران، واصطفاها لتنجب أربعة أبطال شاركوا أخاهم الحسين عليه السلام نصرته وإحياء شريعة الله سبحانه، بعد ان كادت تموت على يد الأمويين ومن سبقهم من الحكام، كما اصطفى مريم بنت عمران لتنجب نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام، الذي أحيا دين الله وشريعته التي أماتتها اليهود وضيعت أحكامها
          أم البنين (ع)، لنعي درجة العظمة التي وصلت إليها، خصوصاً في زمن ندرة الناصر وشح الموالي.كما أن الفطرة تعي تماماً ما يحمله عطف الأم من حب لأولادها، على الأخص إذا كانوا أولاداً بارّين قد مسح الفضل على قلوبهم كأولاد أم البنين (ع)، فيقدّم لنا التاريخ موقف استقبال أم البنين (ع) لنبأ شهادتهم مقطعين بالسيوف، وكيف أن اهتمامها الأكبر كان يلاحق نبأ ما أصاب الإمام الحسين (ع)، فتحزن وتجزع عليه، وهذا الموقف يستحضر لنا مفهوم (حب أهل البيت) وتقديمهم على النفس والولد، حتى لو كان الثمن ذهاب حياة كل أولاد أم عطوف. إن استحضار القراءة المفاهيمية للتاريخ وتقدير الشخصيات لما ثبت لهم من حظ في تلك المفاهيم، ولو كانت أسطر التاريخ قليلة، من شأنه أن ينبئنا عن عظمة خالدة، كعظمة السيدة أم البنين (ع)، ولن يكون بعدها مستغرباً أن يلتف حول مائدتها الناس، متوسلين بعظمة جسّدت في حق هل البيت (ع) الثبات على النهج، والنصرة والحب والمواساة والخدمة، بأروع تجسيد، ليقدموها بين يدي حاجاتهم، كوجيهة عند الله بأهل البيت (ع).عظم الله لكم الاجر واحسن الله لكم العزاء
          عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

          اللهم صل على محمد وآل محمد

          اهلا بالاخت الغالية كربلاء الحسين

          الابداع انتم اهله اخيتي والنجاح لولاكم لم نعرف له طعما

          فبتواصلكم الثر وردودكم القيّمة يستمر نجاح المحور بشكل خاص والمنتدى بشكل عام

          فهو فيض من فيوضات الكفيل الذي ترتقي بذكره نفوسنا

          نعمم اخيتي خير ما وصفت النشأة الكريمة لسيدتنا ام العباس عليه السلام

          والتكامل الروحي الذي اوصلها الى درجات الكمال من خلال عناية المعصوم

          لها وتهيئة نفسيتها تهيئة روحية متكاملة لتكون على قدر حمل مسؤولية مهمة عظمى

          ترتكز في عاشوراء اسسها التي ثبتت قواعد الدين الاسلامي

          من هنا نفهم مدى تفانيها في تقديم اولادها كقرابين لهذا الدين الذي

          ما قام الا بسيف زوجها امير المؤمنين عليه السلام

          وما كان منها الا ان هيأت سيوف اولادها لاقامته من جديد

          شكرا لكم اختي وفقكم الله لكل خير

          تعليق


          • #15

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم صل وسلم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
            *********************************
            لا تدعونـي ويك أم البنين ... تذكريـني بليوث العريـن
            كانـت بنون لي اًدعى بهم ... والـيوم أصبحت ولا من بنين
            أربعة مثل نسـور الربـى ... قد واصلوا الموت بقطع الوتين
            تنازع الخرصان أشلاءهـم ... فكلهم أمسى صريعـاً طعيـن
            يا ليـت شعري أكما أخبروا ... بأن عبـاس قطيـع اليمـين
            +++++++++++++++++++++++++++
            السلام عليكِ يا أم البنين
            السلام عليكِ يا من اختاركِ الله أماً للحسن والحسين عليها السلام
            السلام عليكِ يا من اختاركِ الله زوجاً لأمير المؤمنين عليه السلام
            السلام عليكِ يا من رعت زينب وأم كلثوم والحسن والحسين
            والسلام عليكِ يا من تحسبها أمها ووفت بتربية أولاد أمير المؤمنين
            السلام عليكِ يا من فدت الأربعة لنصرة الحسين
            السلام عليكِ يا من سماها الامام علي عليه السلام وفية القلب واليقين
            السلام عليكِ يا وفية الحسين وعلى بعلكِ أمير المؤمنين وعلى أبي الفضل الذي فدى العين والكفين دون الحسين
            السلام عليكِ وعلى عبد الله الذي فدى نحره دون الحسين وكان شجاع بشجاعة أمير المؤمنين
            السلام عليكِ وعلى جعفر الذي سماه علي شجاع بدر وحنين
            السلام عليكِ وعلى عون الذي أعان الحسين حين قتل قبله وبكى عليه الحسين
            السلام عليكِ يا أم البنين بوركت بمن دعاك ولم تخيبين ظن الطالبين
            السلام عليكِ يا مدفونة عند جسد الحسن بجانب أئمة البقيع
            السلام عليكِ يا محزونة على الحسين ولم تحزن على مقطوع اليدين أبي الفضل الذي فدى نحره والعين
            السلام على من ظلت حائرة عندما سار الحسين وقالت هذا الوداع الأخير يا حسين
            السلام على من بكت على الحسين ولم تبكي على البنين
            السلام على من ترعى يتامى أبي الفضل الحسين ولم تبكي على البنين
            السلام على من ترعى يتامى أبي الفضل وتنتظر مجيء يتامى الحسين
            السلام على من لقبت بأم البنين
            السلام على من تورمت أقدامها من السؤال على الحسين
            السلام على من توجهت إلى دار زينب عندما رجعت من المسير
            السلام على من فقدت أربع بنين ولم تسأل عليهم وتقول: أين الحسين إلى الذي يقول لي بارك الله بحنانك يا أم البنين
            السلام على من شهقت وأغمي عليها بصرها في ذبح الحسين
            السلام على من رأت الدم يفور من قارورة الحسين
            السلام على من قالت: أين ولدي الحسين ولم تسأل عن البنين
            السلام على من قالت: سأفدي إليك يا حسين
            السلام على من وصت أولادها بحفظ زينب عليها السلام
            السلام على من لقبت بلقب الزهراء في بيت أمير المؤمنين
            السلام على من قال الإمام زين العابدين لها: عظم الله أجرك يا أم البنين
            السلام على من وردت على زين العابدين وقالت: أخبرني بولدي الحسين
            السلام على من قالت: السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين
            السلام على من مدح فيها الإمام الصادق عليه السلام وقال: فدت أربعاً ولم تبالي لكي تحرص على الحسين
            السلام على من قال الإمام الرضا عليه السلام في مدحها: عظم الله أجرك يا أم البنين وشهد في حقها التسعة المعصومين وفدت الزهراء بذبح الأربعة دون الحسين
            السلام على من قال الإمام صاحب الزمان عليه السلام: اطلبوا فسيعطيكم الله ما تطلبون بإذنه تعالى وبجاه أم البنين حق اليقين لأن الله وجهها وأعطاها كل شيء تريده لأنها فقدت الأربعة لنصرة الحسين
            السلام عليك يا أم البنين وأم السادة الطيبين الطاهرين من نسل أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب السلام على أمك وأبيك ورحمة الله وبركاته.
            اللهم بحق أم البنين وبحق البنين وبحق أمهم وأبيهم أمير المؤمنين فرج عن كل مكروب يا الله وأزل هم كل مهموم يا الله يا الله ياالله بحق مقطوع اليدين وبحق الحسن والحسين والتسعة المعصومين أظهر صاحب العصر والزمان الأمان الأمان الأمان العجل العجل العجل الغوث الغوث الغوث الساعة الساعة الساعة















            تعليق


            • #16
              المشاركة الأصلية بواسطة ترانيم السماء مشاهدة المشاركة
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد وال محمد
              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              واعظم اله اجوركم بذكرى وفاة السيدة الجليله ونبع الوفاء والتضحية
              خادمة الزهراء الحقيقية ام البنين الطاهره عليها السلام
              تتلعثم كلمات الوصف والمديح عند الوقوف أمام هيبة هذه المرأة العظيمة فحروف التعبير رحلت بعيدا عن مواقعها إجلالا لهيبة اسمها, وحروف الوصف عجزت هي الأخرى عن الصمود أمامها فراحت تتلمس وجودها بمعاني ذلك الاسم لعلها تتشرف بوصلها، أم البنين ليست فقط نموذج من النساء الرائعات اللواتي تزينت بهنّ كتب السير والتراجم , ولا مجرد امرأة قد ازدانت بها الاحساب والأنساب ,إنها شجرة الإخلاص تقدّحت من أغصانها براعم الفداء , إنها وطن الإيمان توسد في حجرها رمز الإباء ثم أرضعته صدق الانتماء فترعرع فتيا ليكون راية حق ترفرف في عنان السماء يقطر منها دم ملأ سوح الوغى عبق الحرية تشمه الأجيال فراحت تتّبع أثره لتصل إلى جبال الشموخ , وطن ارتمت في حضنه ذكريات المودة وراحت أنامله تداعب ثغور فتية باسمة وعيون تتلألأ وكأنها تريد اختزال الزمن بنظراتها وكأنها تريد طي المسافات بلهفتها لتصل الى يوم الفداء الأعظم ويوم الوفاء الأكبر الذي احدث في الوجود انعطافة كونية . بل هي نهر معطاء لازال يجري في صحارى القرون يروي النفوس معاني الوفاء بل هي مشكاة النبل في عوالم ندرة النور, تربع الصبر في قلبها ليبزغ بدرا في ملاحم اللقاء . أم البنين جوهرة من جواهر الإيمان مكنوزة في كبد الإخلاص تناثرت فلذاته يوم الطف كلؤلؤ احمر امتزج مع رمال كربلاء فأصبحت لوحة عشق أزلية . أم البنين صوت شجي يناغي لهيب الخيام المحترقة وانين يعانق عبرات المسبيّات ونظرات تلاحق صبية فروا في الفلوات , إنها مدرسة في دنيا العفاف والشرف تغذي الأجيال باعذب معاني الصدق وبأروع المواقف ..... ماذا نتعلم من أم البنين !؟؟؟
              أهم صفة تميزت بها أم البنين هي صفة الايثار والتضحية وصفة الادب...
              فكانت تآثر على نفسها كل شيء تحبه على حسب الآية القرآنية
              {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}


              فهي قبل أن تتزوج من أمير المؤمنين (عليه السلام) كانت تتعامل مع عائلتها بأدب وبإيثار...فتعطي الاولوية للآخرين على حساب نفسها...وعلى هذا الاساس اختارها عقيل لتكون الزوجة الصالحة والأم المثالية..

              فقبل أن تدخل الى بيت الزوجية استأذنت الحسنين عليهما السلام..أبت إلا أن تأخذ الرضا منهم...وهذا قمة الأدب والايثار...حتى أنها استبدلت اسمها بأم البنين بدل فاطمة كي لا تدخل الحزن على الحسنين....وربت اولادها على اطاعة الائمة...فكان العباس ينادي اخيه الحسين سيدي ومولاي...ويجلس ادنى منه احتراما لمكانة الامامة....
              كل هذه الآداب والصفات الجمالية كانن تنبع من تلك المرأة الطاهرة الجليلة التي تميزت عن غيرها...فحتى عند عودتهم من كربلاء لم تسأل عن أولادها انما سألت عن الحسين عليه السلام...فهو إمامها قبل أي شيء...

              فهل نحن نتعامل بأدب مع امامنا!!؟
              نسأل عنه كما فعلت ام البنين!؟؟
              هل لدينا صفة الايثار والتضحية!!؟

              كل هذه الاسئلة نطرحها على أنفسنا لنتعلم شيئا مما لديها...فهي أم البنين







              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

              اللهم صل على محمد وآل محمد

              اهلا بالاخت الغالية التي دخلت الى القلوب بلا استئذان

              واراقت علينا السلسبيل العذب من الماء الرقراق الذي

              نزل علينا بصفائه ورقته فانعشنا وجعلنا نسافر مع السيدة الطاهرة التي دخلت البيت العلوي

              وارتقت الى علياء المجد والكرامة

              وتساءلتِ عزيزتي ماذا نتعلم من ام البنين؟

              وهل بقي شيء عزيزتي لم نتعلمه منها؟

              الايثار
              الوفاء
              الاخلاص
              الكرم
              الولاء
              الفداء
              التضحية
              نكران الذات
              الحب الخالص لاهل البيت عليهم السلام
              الذوبان في حب الله

              كل القيم السامية تجلت في سيدتنا ام البنين عليها السلام

              ولنا الخيار في ان ناخذ من اي منها مانتعلمه من تلك السيدة الجليلة

              شكرا لك اختي الغالية

              تعليق


              • #17
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                أحسنتم أختي الفاضلة واستاذتنا الكريمة لأختياركم الموفق عن حياة هذه السيدة العظيمة التي نجتمع تحت لواء شبلها
                حامل اللواء ابا الفضل رزقكم الله شفاعة باب الحوائج ام البنين وزيارة مرقدها الطاهر ببركة محمد وال محمد*
                كما اتقدم بجزيل الشكر والتقدير للأخت الغالية أم سارة لاختيارها هذا المحور المبارك جعله الله في ميزان حسناتكم

                تعليق


                • #18
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  +++++++++++++++++++++
                  عظم الله لكم الأجر واحسن لكم العزاء بوفاة باب الحوائج سيدتي ومولاتي أم البنين(ع)
                  رزقنا الله وأياكمن زويارتها في الدنيا وشفاعتها في الأخرة بحق محمد وال محمد
                  ******************************************
                  هي أم البنين (ع) قدوة الإيمان والاستقامة
                  الشخصية الكربلائية التي لم تحضر في كربلاء ..
                  فهي أم الأبطال .... أم البنين فاطمة بنت حزام ...
                  أم البنين وما أدراك ما أم البنين ..
                  هذه المرأة التي بلغ سموها الأخلاقي مرتبة العارفين ... فلله درها من إمرأة ..
                  من هي أم البنين؟؟؟
                  هي فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعه بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب بن ربيعه بن عامر بن صعصعه بن معاويه بن بكر وامها ثمامه بنت سهيل . وقد أشاد التاريخ بآبائها فقد كانوا فرسان وابطال . وهم الذين عناهم مسلم بن عقيل حيث قال (( ليس في العرب اشجع من ابائها ولا افرس ))تزوجها الامام علي (ع) مباشرة بعد شهادة فاطمة الزهراء (ع) كما يرى بعض المؤرخين ويرى البعض الاخر انه تزوجها بعد ان تزوج بامامه بنت زينب بنت رسول الله (ص)وكان ثمرة هذا الزواج اربع بنين هم العباس وعبد الله وجعفر وعثمان كلهم استشهدو جنب الامام الحسين (ع) يوم عاشورا . وعاشت ام البنين مده طويله بعد استشهادالامام علي (ع) دون ان تتزوج من غيره .
                  ( زواجها من الإمام)
                  كاية فتاة كانت تنتظر فارس احلامها وتتطلع الى ذالك الشهم الذي يقبض يدها فكيف كانت تحلم هل كانت تبحث عن جاه عريض وثروة طائله وجمال ؟؟ ربما ولكن فاطمه بنت حزام الكلابيه كانت تتطلع الى قيمه اسمى واسنى قيمة الايمان والخُلق العظيم
                  فيا ترى من سيكون فارس احلامها ؟؟ دخل عليها بعض اقاربها وقالوا لها تعرفين ان فاطمة الزهراء قد استشهدت .
                  قالت :- بلى . قالوا:- وعلي (ع) وهو ألان فتى قريشي بل اعظم فتى منذ خلق الله والى الابد ومعه ايتام فاطمه (ع) يبحث عن زوجه صالحه .
                  قالت :- نعم؛ كيف ذلك ؟
                  قال :- لقد استشار أخاه عقيلاً فأشار إليه بأن يخطب ابنتنا .
                  فقالت فاطمه : أنا .
                  فقالوا لها: نعم انت يا فاطمه .
                  لحظات صمت اختصرت تاريخا طويلاً من حياة فاطمه لا تريد ان تقول لا ولكن من الصعب ان تقول نعم . لا لانها لاتعرف علياً ولا تحبه كلا؛ وانما لانها استعضمت الموقف كيف تكون زوجه لمثل علي (ع) .
                  استتجمعت كل قواها وقالت نعم ساكون سعيده بجوار امير المؤمنين علي (ع) اخي رسول الله ووصيه وكيف لا اكون كذلك وانا ساقوم بخدمة أولاد رسول الله وذرية فاطمة الزهراء (ع). ولكنها سألت هل يريد الامام علي مني ان اكون خادمه لأولاده وأنا سعيده بهذه الخدمه , خدمة رسول الله وذريته وخدمة فاطمة الزهراء وابناءها و بناتها ؟
                  فقالوا:- لا يا فاطمه علي (ع) يريد منك اكثر من ذالك قالت :ماذا يريد مني علي (ع)
                  قالوا :- حينما سال الامام علي اخاه كان يبحث عن امراة انجبتها الفحوله . كان يريد منك اولاد شجعان فيهم بطولة علي وتقوى علي وايمان علي .. وفيهم شجاعة بني كلاب .
                  مرة اخرى تفكر فاطمة الكلابيه ملياً إن الحِمل أعظم وأكبر وماذا يصنع علي بهؤلاء الشجعان من أولادها الذين يرجوا ان تكون وعاءاً لهم
                  انما يريد من هؤلاء الشجعان ان يقفوا ليكونوا جنب ابنه الامام الحسين في معركه حاسمه على ارض كربلاء ؟
                  اذاً هناك معاركه وهناك هدف عظيم من وراء هذه الزيجة .
                  (عضمت تتطلعاتها)
                  كانت تطلعات فاطمة ألكلابيه قد تحققت الزواج من مثل الأمام علي (ع) وخدمة أولاد بنت رسول الله (ص) وان تربي أبطالاً لكي يكونوا شهداء الحق في طريق الاسلام تحت لواء الامام الحسين .وهل هناك أعظم من ذلك ؟؟
                  (تنازلها عن اسمها)
                  حينما أدخَلت فاطمه الكلابية على الامام علي (ع) في ليلة زواجها وزفافها وجدت بيتاً متواضعاً للغايه وهو بيت أزهد الزاهدين وأعبد العابدين و زين الساجدين علي بن ابي طالب (ع) الذي عظم الخالق في قلبه فلم ببق لشيء في الحياة قيمه عنده
                  وكانت فاطمه الكلابيه تعرف ذلك تماماً وبكل وعيها وأرادتها دخلت هذا البيت ولكن الذي لم تكن تنتظره هو سؤال الأمام لها ماذا تطلبين يا فاطمه ؟؟؟
                  آية هدية يقدمها فارس العرب وهو أسخى الناس والعالمين يداً وأجودهم مسلكاً وأعظمهم خُلقاً . لزوجته ألجديده ؟
                  ماذا قالت فاطمه ؟ قالت كلمه رائعه تتمثل في توقيع النهائي على شهادة الايمان لها . لقد اختارت فاطمه زوجاً لمجرد ايمانها والمراة حينما تختار الزوج فانه تختار حياتها ومصيرها ومستقبلها ..
                  وحينما تختار الزوج الصالح وخيرته هذه تنطلق من قيمتها فإنها خطت الخطوة الأولى في حياتها في الطريق الصحيح فأنها قد ثم حينها تهدف من انجابها ان تكون الذريتها الصالحه في خدمة الدين فأنها تكون قد أكملت هذه الخطوه على أفضل وجه .
                  فاطمه تتنازل عن أسمها في ليلة زفافها الاسم الذي وضعته امها عليها هذا يعني رمز شخصيتها في سبيل الله
                  قالت لامير المؤمنين : غير اسمي
                  لماذا ما احلى اسم فاطمه لماذا تختار فاطمه التنازل عن اسمها قالت أخشى لو بقي اسمي هكذا كلما ناديتني تذكر يتامى فاطمة أمهم انكسرت قلوبهم وسالت دموعهم وإنما جئت لخدمة اولاد فاطمه وليس لايذائهم .فقال (ع) اذاً لك هذا فأنت ام البنين وكانت كذلك أم البنين الاربعه
                  أولادها
                  قد تقدم الام في لحظة حماس أولادها كقربان للدين كما قدمت ام وهب ابنها وهب في واقعة الطف أما ان تتزوج المرأة ثم ان تحمل وان تنجب الأولاد وأن ترضع أن تربي بهدف ان يكونوا شهداء من أللحضه الأولى إن هذا لشي عضيم جداً وهذا مافعلته أم البنين منذ زواجها ومنذ حملها حيث نذرت أولادها لله إذ كانت تعرف لماذا تنجب عباس واخوته [ع] لكي يقفوا جنب الامام الحسين (ع) في ملحمة الطف
                  (ما هو دور أم البنين )
                  قامت أم البنين بدورين متكاملين في الحياة الزوجيه :-
                  الدور ألاول : خدمت اولاد رسول الله (ص) وخدمت ورثتها أي (أبنائها) وهكذا تعلم العباس وأخوته من أمه كيف يخدمون أولاد رسول الله وكيف يقف العباس مثلاً ويقول له سيدي أبا عبد الله "
                  وهكذا نشأ العباس وأخوته ؛ تنضر اليهم امهم على انهم شهداء أحياء وهي تربيهم على الشهادة و ألبطوله و الشهامه و الفداء وكانت المعركه حاسمه في كربلاء ..
                  أم البنين تودع أولادها وتجلس في المدينه تنتظر الاخبار . مرت شهور ثقيله وواقعة ألطف مقدره واهل البيت يتناقلون الحديث عنها بالرغم من انهم لم يعرفوا التفاصيل ولم يعرفوا ان عناك صراع بين الحق والباطل وهناك شهاده و هناك اسر وهناك معاناة لأبد ان يصبروا عليها . الى ان كان اليوم.. يوم قدوم اهل البيت (ع) راجعين من كربلاء باتجاه المدينه وأذا بالناعي ينعى ابا عبد الله عند قبر رسول الله (ص) قائلا :
                  يا اهل يثرب لا مقام لكم بها قتل الحسين فادمعي مدرارٌ
                  الجسم منه بكربلاء مضرج والراس منه على قناة يُدارُ
                  لم تكن ام البنين جاهله بالموقف او بالواقعه ولكن حول الصدمه كان كبيراً على قلبها الرقيق . فليس سهلاً أن يسمع المؤمن مقتل ابي عبد الله الحسين , سبط رسول الله وسيد شباب اهل الجنه . جائت حتى وقفت أمام الناعي (بشر ابن حلذمه ) وهو ينعى سيد الشهداء .
                  قالت : أخبرني عن أبني الحسين .
                  فقال بشر : عم الله لكِ الأجر في أبنك عون .
                  قالت : وماذا عن حسين (ع) ؟
                  قال بشر : احسن الله لكِ الأجر في ولدك جعفر .
                  قالت : وماذا عن حسين؟
                  اخذ بشر يعدد لها أولادها ويعزيها بهم ولكن أم البنين ضلت تلح على معرفة خبر ابي عبد الله إلى أن قال بشر : عضم الله لكِ الاجر في ابنك العباس .
                  المصيبه وقعت على قلب أم البنين كالصاعقه أهتزت حتى قيل أن ولداً لابي الفضل كان على كتفها ووقع على الارض ولكنها ضلت تقول : وماذا عن ولدي حسين ؟؟
                  فلما عاد وأخبرها بشر عن مصير أبي عبد الله لولت وبكت عويلا وصرخت صراخاً عظيماً .
                  وفي ذالك يقول الشاعر :
                  أم البنين وما أسمى مزاياكِ خلدتِ بالصبر والأيمانٍ ذكراكِ
                  أبناؤك الغر في يوم الطفوف قضوا وضمخوا في ثراها بالدم الزاكي
                  لما أتى بشر ينعاهم ويندبهم إليكِ لم تنفجر بالدمع عيناك
                  وقلت قولك العظمى التي خلدت إلى القيامه باق عطرها زاكي
                  أفدي بروحي وأبنائي الحسين إذا عاش الحسين قرير العين مولاكِ
                  (6) أنتهاء مهمتها الكبرى
                  كان وقع الفاجعه عظيما على قلب هذهِ المراه الجليله ألا أنها تمالكت نفسها وتساءلت يا بشر كيف استشهد العباس أخبرني عنه ؟؟
                  كانت أم البنين تعرف أبنها البطل الذي يقابل الالاف ولا يابه بهم : فتساءلت : كيف تم أستشهاده , كيف قتل ؟؟؟
                  فلم أخبرها بشر عن كيفية شهادة إبنها أبي الفضل العباس وقال لها :بلى قطعوا يمينه ثم قطعوا شماله ثم فضخوا جبينه .....
                  عندها أحست أم البنين على أن مهمتها الرساليه الكبرى قد أوشكت على النهايه لقد تمنت أن تكون واحده من جنوده الابرار فأوكل أليها الله مهمة خدمت أولاد فاطمة الزهراء (ع) ،وإنجاب الاطفال الذين يفدون بنفسهم الامام الحسين (ع) : أبن بنت رسول الله (ص)
                  ولم تبق من هذه المهمه أمام ام البنين ألى الدفاع عن قيم أبي عبد الله الحسين (ع)وبث تعاليمهم ونشر مصائبهم


                  تعليق


                  • #19
                    كرامات ام البنين
                    في رواية أوردها مؤلف كتاب (أم البنين رمز التضحية والفداء) ان امرأة تدعى (وزيرة) خرجت من بيتها في مدينة الكوت وهي متجهة نحو بيت الحاجة أم عبد الأمير وقد أعدت مجلساً وعندما حضرت المجلس وتطرق القارئ في ختام نعيه الأول لمصيبة أم البنين خشع قلب وزيرة لبكائهن، وعندما انتهى القارئ من نعيه دعا للمرضى بالشفاء، وبعدها فرشت سفرة أم البنين، والنسوة يتبركن بما فيها، وهن حول سفرتها يلتمسن الشفاء وقضاء الحوائج. فأخذت وزيرة منها ويداها ترتعشان، ثم قامت وخرجت والدمع في عينيها، وعند المساء أكلت هي وزوجها من ذلك الزاد. مرّ شهر أو يزيد ووجه وزيرة يميل إلى الاصفرار ودوار في الرأس يصحبه زكام في الصدر، قليلة الاشتهاء للطعام، راغبة عن زوجها، كثيرة النوم، تتضايق من الأماكن المزدحمة، تتثاقل من كل عمل يعطى لها، تحس بالقيء.
                    قال لها زوجا، ما بك يا وزيرة؟ أمريضة أنت؟
                    قالت: لا أدري، فأخذها إلى الطبيب وبعد أن فحصها الطبيب قال: لا شيء، إنها من علامات الحمل، وللتأكد من ذلك نذهب غداً إلى مركز التحليل. عندها اجهش الزوج بالبكاء من شدة الفرح، وهو يقول: أأنت مطمئن يا دكتور؟!
                    فيجيبه وبلا تردد: نعم.
                    ومر سواد الليل وهما يتقلبان في فراشهما والخيال يحاورهما بالأمل، وعندما أسفر الصبح وبدت الحياة والحركة في شوارع المدينة ذهبا إلى المستشفى لإجراء التحليل، وبعد انتظار، والفكر يعتصر الفؤاد، نادى الموظف باسمها. نهضت وهي لا تقوى على حمل نفسها، فأسرع زوجها وقال: نعم، ما النتيجة؟ فنظر الموظف في ورقة التحليل وقال: مع الأسف إنها حامل. فطار زوجها فرحاً وهو يقول الشكر لله، الحمد لله، ثم ضم وزيرة بجوى قلبه، وهو يقول لا أكاد أصدق، وبدت على شفتيها ابتسامة الأمل فتلتئم تلك الجراحات المعذبة. وعندما دخلا البيت سجدا لله شكراً، وذيع الخبر وعمت الفرحة والدهشة بحملها، وبقي نذر أم البنين مدفوناً في صدرها.
                    لقد أصبح الزمن عندها كمسير شيخ جاوز التسعين وهي ترتقب الجنين، ونصائح النسوة تملأ فكرها، فينمو الخوف في نفسها، وهي متحذرة في المصير.
                    وذات يوم وفي شهرها الثالث والألم يعتصر بطنها ضارباً ظهرها فيدب الحزن فيها، والأهل يتسارعون بها إلى المستشفى، وزوجها يقبل يد الطبيب متوسلاً إليه بحفظ الجنين، والطبيب يقول: هذا بأمر رب العالمين، إن أراد حفظه، وان أراد اسقطه، وكما أنها لا تحتاج إلى دواء، بل الراحة وعدم الحركة، وتبقى هنا ثلاثة أيام.
                    عندما سمعت وزيرة كلام الطبيب استغاثت بحرقة وحنين بأم البنين، فخف عندها الألم، وعادت البسمة في شفاه الزوج والأهل والمحبين.
                    مرت الأشهر ودخلت شهرها التاسع، وعند مطلع فصل الربيع، وقبل أذان الصبح سويعات أخذها الطلق. الأهل والجيران رافعين أيديهم بالدعاء والتكبير لسلامتها وسلامة طفلها، وعندها إذن المؤذن ومع شهادة أن علياً ولي الله وضعت وزيرة حملها، فتباشروا بفرح وسرور رغم أنها انثى.
                    قالت وزيرة: سموها فاطمة تيمناً بأم البنين، إلا أن أهل الزوج قالوا: بل عائشة، وفضاً للنزاع سميت الطفلة (بشرى) وكفرت وزيرة عن يمينها.

                    تعليق


                    • #20




                      عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى وفاة ام البنين في 13/ جماد الاخرة 64 هــ

                      مصيبـةُ الطـــفِّ فــــي عينيكِ ترتسمُ
                      وفي فؤادِكِ نارُ الحُــــــــزْنِ تضطرمُ

                      أمَّ البنينَ رعـــاكِ اللهُ صــــــــــــابرةً
                      لما أصابكِ وهو الحـــــــادثُ الضّخِمُ

                      أبـنــاؤُكِ الغـــرُّ غيلوا بالطّفوفِ وما
                      سألتِ هل قُتِلـــوا فيهــا وهل سَلِموا

                      كـــواكبـــــاً في سماءِ الخلدِ قد ألِقوا
                      وفي ثرى الطفِّ بالأسيافِ قد خُذِموا

                      كـنـتِ الوفــاءَ وكانوا منكِ قد وَرِثوا
                      أجلى معانيــــــهِ فازدانتْ بكِ الشّيـمُ

                      ومذ أتى بِشْرُ ينعاهمْ فمــــــــا فَتِئت
                      علــــى شفـــاهِــــكِ خوفاً تعثرُ الكَلِمُ

                      هــــلا أصـــيبَ حسينٌ فالبنونَ فِـدىً
                      لابنِ الرسولِ فقـــــــد أودى بيَ الألمُ

                      ومــذ علمــــتِ بقتلِ السّبـطِ فاضَ دمٌ
                      مــــن مُقـلتيـــكِ على الخدّينِ ينسجمُ

                      وصِـحْتِ ويــــــلاهُ فقدُ السبطِ أثكلني
                      فيا عماديَ ظهـــــــريْ اليومَ مُنْقَصِمُ

                      بـمـــن ألـــوذُ إذا ما الدهرُ أفجعني؟
                      ومن ســـواكَ لدى الأهوالِ مُعتَصَمُ؟

                      قــد كـــنتَ للدينِ غوثاً والهدى عَلَماً
                      فاليومَ لا غوثَ يُرجى وانطوى العَلَمُ

                      بُـنَــيْ حســــينُ عليك القلبُ مُزدَهِفٌ
                      والعـــينُ ســــــاهدةٌ والرّوحُ مُحْتِـدمُ

                      بُـنَـيْ حســــينُ فليتَ الموتَ عاجلني
                      من قبل فقــــدِكَ إنّ الصـــــبرَ منعدمُ

                      فليتنــي مــــتُّ قبــلَ اليـومِ لا هطلـت
                      وأنت ظـــــامٍ على بَــوْغــائهـا الدِّيَـمُ


                      للشاعر عادل الكاظمي

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X