إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 61

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    « اليوم الثالث عشر من جمادى الثانية وفاة اُم البنين السيّدة فاطمة{عليها السلام}: بنت حزام سنة 64 هـ عن كتاب {مجمع المكارم}. لقد كانت هذه المرأة الجليلة فيّاضة بالنبل والكرم والإيمان, وازدادت أصالتها بعد اقترانها بأمير المؤمنين {عليه السلام}، حيث عاشت معه سنين تنفّحت فيها من نفحات علي السلام}، العطرة الطيبة، فكانت كما وصفها الشيخ النقدي {رحمه الله}: {من النساء الفاضلات، العارفات بحق أهل البيت {عليهم السلام}. وكانت فصيحة بليغة ورعة, ذات زهدٍ وتقىً وعبادة, ولجلالتها زارتها زينب الكبرى {سلام الله عليها} بعد منصرفها من واقعة ألطف.كما كانت تزورها أيام العيد}. كما قال المؤرخ المقرّم {رحمه الله}: {كانت أم البنين من النساء الفاضلات، مخلصةً في ولائها لأهل البيت {عليهم السلام}، ممحّضةً في مودّتهم، ولها عندهم الجاه الوجيه، والمحلّ الرفيع. وقد زارتها زينب الكبرى {عليها السلام} بعد وصولها المدينة تعزّيها بأولادها الأربعة}. لقد امتازت هذه المرأة إضافة إلى ما ذكر أعلاه من الأخلاق العالية، بالوفاء لزوجها أمير المؤمنين{عليه السلام}، ولإمامها الحسين {عليه السلام}، فعاشت مع إمامها وزوجها علي{عليه السلام}، بصفاء ومودة وإخلاص، حتى أنّها عاشت بعد شهادته {عليه السلام}، مدة طويلة ولم تتزوج سواه، كما أن زوجاته الأخريات لم يتزوّجن بعد، كإمامة وأسماء بنت عميس وليلى النهشليّة، ولم يخرجن إلى أحد بعده. وخطب المغيرة بن نوفل إمامة، ثم خطبها أبو الهياج بن أبي سفيان بن الحارث فامتنعت, وروت حديثاً عن عليّ {عليه السلام}: أن أزواج النبيّ والوصيّ لا يتزوّجن بعده. لقد كانت أم البنين {عليها السلام} تكنّ الحبّ الشديد لفاطمة الزهراء {عليها السلام}، وكانت على غاية الولاء والإخلاص لأهل البيت ولفاطمة الزهراء {عليها السلام}. وحينما اقترنت بأمير المؤمنين{عليه السلام}، ودخلت بيته وجدت الحسن والحسين مريضين {عليهما السلام} فأخذت تلاطفهما وتضاحكهما وتحسن الكلام معهما وتطيّبه، وكأنّها تريد أمهما الزهراء {عليها السلام}. وترجّت أمير المؤمنين{عليه السلام}، أن يناديها بكنية عوض فاطمة اسمها حتى لا يتذكّرا أمهما، فكنّاها {أم البنين}. وبقيت على هذه السيرة الطيّبة معهما وكانت تحنو عليهما كالأم الحنون،وكذا فعلت مع أختهما العقيلة زينب {عليها السلام}، بل ذكر بعض أصحاب السير أن شفقتها على أولاد الزهراء {عليها السلام} واهتمامها بهم وعطفها عليهم قد فاق شفقتها على أولادها الأربعة: العبّاس وإخوته {عليهم السلام}. وهي التي دفعتهم وحثّتهم على نصرة إمامهم وأخيهم الحسين} عليه السلام}, والتضحية دونه والاستشهاد بين يديه يوم ألطف. »

    تعليق


    • #22
      السيد محمود الموسوي
      كيف نقرأ عظمة أم البنين (ع)



      إن معرفة عظمة الشخصيات المرتبطة بالإسلام المحمدي الأصيل من ضروريات الحياة، لأنهم المدد الذي نستلهم منه المواقف والعبر التاريخية التي تبني لنا الحاضر، وتكتمل فصول التجربة التاريخية التي انقلب فيها خط الخنوع على خط الرسالة، حيث أصبح هنالك فريقان، فريق يغذيه حكام الجور على مدى الأزمان، وفريق يصرف فيه الثائرون دماءهم وجهودهم لإقامة الدين في حياة الإنسان.

      وبسبب التداخلات السياسية والتعقيد في مؤثرات حركة التاريخ المتعددة الجوانب، لا يمكن أن نقتصر في فهم عظمة الشخصيات، على الفهم المباشر، الذي ينتظر نصوصاً بيّنة صريحة من الوثائق التاريخية التي كتبها المؤرخون، فنحن أمام ملحوظتين ينبغي الأخذ بهما بجدية الباحث الحصيف، وهما:

      1/ وجود خط الخنوع المُغذى من حكّام الجور، حيث قاموا برعاية المؤرخين وتحريف التاريخ، ومنع تدوين نقاط الضوء فيه، وحشو صفحاته بدقائق يوميات البطر والمجون.

      2/ ملاحظة الشخصية كعنصر في مجتمع حي كبير متداخل في تكويناته ومصالحه وأوجهه وتموجاته، ولا يمكن عزل الفرد عن حراك الأمة الكبير وتركيب المجتمع المترامي الأطراف.

      وبين هذا وذاك، فإن الباحث ينبغي له أن يتصيّد الإشارات ويجمع حزم النور، عبر ملاحظة ما ذكرناه، فالتاريخ يخبرنا بعظمة سيدات مثل زينب (ع) وفاطمة المعصومة (ع)، وسادة كالعباس (ع) وعلي الأكبر (ع) وسلمان (ع)، بنصوص مباشرة هي شهادات عظمة محفورة في صفحات التاريخ. إلا أنك تقف عند بعض الشخصيات ممن لم يسجل التاريخ شهادات مباشرة في حقهم، كأم البنين زوجة أمير المؤمنين (ع) أم العباس (ع)، فمثل هذا النموذج ينبغي أن نلحظ الحركة العامة لشخصيتها، إضافة إلى الإشارات النورانية الخاصة، فنجمع بين هذا وذاك جمعاً متسقاً مع مفاهيم الدين وروح الشريعة، كي نصل إلى حزمة النور وملامح العظمة.

      ومن أهم ما ينبغي حفره واستخراج كنزه، هي المدة الزمنية بين انتخاب أمير المؤمنين (ع) أم البنين زوجة لتلد له فارساً، إلى فترة لقاء بنت أمير المؤمين زينب (ع) لها، بعد شهادة الإمام الحسين (ع). فالفترة التاريخية الأكثر إيلاماً على أهل البيت (ع)، قد عاصرتها أم البنين (وبملاحظة البداية والنهاية) يترشح أمامنا أنها وقفت في صف أهل البيت (ع) في كل التحديات التي مرّت عليهم وكانت ثابتة كالجبل الأشمّ مع أهل البيت (ع)، فلم تكن تلك الفترة إلا مجموعة من آلام الإمام علي (ع) حتى شهادته، ومجموعة من غصص الإمام الحسن (ع) حتى شهادته، ومجموعة من ظلامات الإمام الحسين (ع) حتى شهادته، ومع ذلك أثبت لنا التاريخ، ثباتاً منقطع النظير لهذه السيدة الجليلة، وبقيت أرملة طيلة حياتها، لم تتزوج غير الإمام علي (ع)، في أزمنة اعتادت الأرامل أن يتزوجن ويكملن حياتهن مع رجل آخر.

      وفي قراءة مفهومية للشخصيات، نجد أن البشرية تعظم الكريم لـ (كرمه)، والمتصدق (لصدقته)، والصادق (لصدقه)، والعادل (لعدله)، فحركة المفاهيم هي التي ترفع الشخصيات وتجلي لنا مواطن العظمة، فإذا استعرنا من المخزون الديني مفاهيم مثل (حب أهل البيت)، و(نصرة أهل البيت)، و(خدمة أهل البيت)، و(مواساة أهل البيت)، فلا نجد إلا انحناء التاريخ أمام الذي استثمر حياته فيها، وأم البنين بين (انتخابها زوجة) و(إيداع جسدها الثرى)، سجّلت بشراً معجوناً طينته وممزوجاً دمه بهذه المفاهيم، وبذلك التصقت بمعدن العظمة ورفلت في ميادينها.

      فقد عرف العالم كله أنها انتخبت من بين سيدات العالم (لتلد الفارس) الناصر لأهل البيت (ع)، فهي أولى بتلك المعرفة، ومع ذلك قدّمت أربعة من الفرسان، قامت على رعايتهم وتنشئتهم بكامل وعيها، ليكونوا كباش فداء لسيدهم الإمام الحسين (ع)، وقد عاشت لترى ثمرة جهدها وتتأكد من إتمام المهمة بنداء ولدها العباس (ع) لأخوته في يوم العاشر: (يا بني أم تقدموا للقتال، بنفسي أنتم، فحاموا عن سيدكم حتى تستشهدوا دونه...)، فهذا مثال لاستحضار مفهوم (نصرة أهل البيت) في قراءة تاريخ أم البنين (ع)، لنعي درجة العظمة التي وصلت إليها، خصوصاً في زمن ندرة الناصر وشح الموالي.

      كما أن الفطرة تعي تماماً ما يحمله عطف الأم من حب لأولادها، على الأخص إذا كانوا أولاداً بارّين قد مسح الفضل على قلوبهم كأولاد أم البنين (ع)، فيقدّم لنا التاريخ موقف استقبال أم البنين (ع) لنبأ شهادتهم مقطعين بالسيوف، وكيف أن اهتمامها الأكبر كان يلاحق نبأ ما أصاب الإمام الحسين (ع)، فتحزن وتجزع عليه، وهذا الموقف يستحضر لنا مفهوم (حب أهل البيت) وتقديمهم على النفس والولد، حتى لو كان الثمن ذهاب حياة كل أولاد أم عطوف.

      إن استحضار القراءة المفاهيمية للتاريخ وتقدير الشخصيات لما ثبت لهم من حظ في تلك المفاهيم، ولو كانت أسطر التاريخ قليلة، من شأنه أن ينبئنا عن عظمة خالدة، كعظمة السيدة أم البنين (ع)، ولن يكون بعدها مستغرباً أن يلتف حول مائدتها الناس، متوسلين بعظمة جسّدت في حق هل البيت (ع) الثبات على النهج، والنصرة والحب والمواساة والخدمة، بأروع تجسيد، ليقدموها بين يدي حاجاتهم، كوجيهة عند الله بأهل البيت (ع).

      تعليق


      • #23




        أرجوزة في أم البنين ‏عليها السلام

        للأديب الخطيب الشيخ محسن الفاضلي :

        أمّ البنين زوجُ مولانا علي
        ناهيكمو عن ذلك الفضل الجلي
        والدةُ العبّاسِ ذيّاكَ الأغرْ
        شمسُ الكراماتِ ونجلُها قمرْ
        بها إلى اللَّهِ توسّل كي تنلْ
        كلَّ الذي ترجو وتحظى بالأملْ
        تلك التي مثّلَتِ المودّة
        في آل طه في الرَّخاء والشدّة
        للَّه صبرُها بيوم أقبَلْ
        ناعي الحسينِ والدّموعَ أسبلْ
        تسأَلُه كأنّها لم تَسمعِ
        نعيَ شهيدِ كربلا ولم تعِ
        تقولُ أخبرنيَ عن إِمامي
        والطّرفُ منها بالدّموعِ هامي
        أخبرها آهٍ بفقدِ الأربعه
        أبنائها وهو يُهلُّ أَدمُعه
        قالت: هُمُ الفداءُ للحسينِ
        روحِ نبيّنا ونور عيني
        لا تُخفِ باللَّهِ عليكَ عنّي
        حقيقةَ الأمرِ أهجتَ حُزني
        هل الحسينُ عائدٌ فأنتظر
        فعندها قالَ بدَمعٍ منهمر
        آجرَكِ اللَّهُ قضى بكربلا
        ظمآنَ مذبوحاً بهاتيك الفلا
        ولا تسل عن حالِها مُذ سمعت
        ذلك بالحرقةِ نادت وبكت
        يا أسفا عليك يابن المصطفى
        بعدكَ مولاي على الدّنيا العفا
        هيهاتَ أن أهنى بعيشٍ حتى
        أكونَ عاجلاً عدادَ الموتى
        فعلاً قضت أيّامَها حتى قضت
        حُزناً ومن كثرةِ ما فيها بكت
        والتحقت لهفي لها بالزّهرا
        بمهجةٍ من المُصابِ حَرّا
        وفاتُها يقالُ في ثالثِ عشر
        جماديَ الآخره وذلك اشتهَر
        أسمى التعازي للإمامِ المنتظر
        وكلِّ من والاهُ غاب أو حضر



        وقال أحد شعراء الولاء :

        أمّ البنين أمّ ذي فضلها
        وفاؤها المضي‏ء في وفاه
        ورّثت العباس إخلاصها
        لفاطم وقلبه حواه
        فهي التي قد أخلصت ودّها
        لحيدر بل قبلها زهراه
        وصيفة الزهرا لأولادها
        أمّ وكهف دافئ فناه
        بكت حسيناً قبل أبنائها
        بكاؤها الولاء في علاه
        قد شهقت لزينب شهقة
        بها حنان الأمّ ما أشجاه
        وأرضعت أبناءها نخوة
        من أقدس الولاء من أنقاه
        بها فدوا حسينها أنفساً
        تلتذّ بالموت فما أحلاه
        دون إمام الحقّ من فاطم
        إذ رضعوا من أمّهم هواه



        الشاعر السيد سلمان آل طعمة :

        إنّي أفدي بالأهل والولد
        من ذكراها لم يغب على أحد
        بنت حزام وزوج حيدرة
        محروسة بالمهيمن الصمد
        لم أنس أمّ البنين حاسرة
        أمست بلا ناصر ولا عضد
        أذكى لظى قلبها البكاء وكم
        أدمت حشاها نوائب النكد
        فهي بيوم الطفوف ما شهدت
        شبل علي موزّع الجسد
        كأنّ أولادها الذين هووا
        مطالع من أهله بدد
        صاب الأسى جرعة فما وهنت
        وقلبها لا يزال في كمد
        تكابد الفادحات صامدة
        وبات منها الفؤاد في جلد
        لأهل بيت الرسول مخلصة
        وغير آل الرسول لم تجد
        ولاؤها المحض في مودّتهم
        يحكيه كلّ الورى بمحتشد
        بالدمع تطفي الجوى لمحنتهم
        أعظم بها من قرينة الأسد
        أمّ أبي الفضل خير معتمد
        وأمّ عثمان بيضة البلد
        ثالثهم جعفر الأبي ومن
        ما نال في شدّة ولم يحد
        وأمّ عبد اللَّه الذي اجتمعت
        فيه خصال تهدي إلى الرشد
        هفا فؤادي في حبّها شغفاً
        فهي ملاذي من جور مضطهد
        ما أنت إلّا طود الفخار سما
        ويا صباحاً يرفّ في خلد



        الشاعر إبراهيم عبد اللَّه الدبوس

        خلّد الذكر نساء ورجالا
        عرفوا الحقّ فمالوا حيث مالا
        فمن النسوة من خلّدها
        ذكرها في الخير قولاً وفعالا
        مثل زوج المرتضى فاطمة
        من به نالت من الخير خصالا
        لم تقصر في حقوق المرتضى
        بل له كانت حناناً ودلالا
        شربت حبّ علي المرتضى
        فرأته بارداً حلواً زلالا
        وانثنت تعشق بنت المصطفى
        علّها تحظى من الربّ نوالا
        وغدت تخدم أولاد النبي
        وبذا زادت جمالاً وكمالا
        لا تساوي بهم أبنائها
        فهم أرفع شأناً وجلالا
        طالما أذكر ما قد طلبت
        من أبي زينب للزهرا وصالا
        ليلة العرس بلطف طلبت
        من علي خير زادٍ ومنالا
        حينما قال اطلبي يا فاطم
        ما تريدين هنيئاً وحلالا
        فأجابت لا تقل يا فاطم
        ربما يذكر الأولاد حالا
        لست أنسى عندما قد ولدت
        ابنها من حاز فضلاً وخصالا
        وبكاه المرتضى لمّا رأى
        في يد العباس حسناً وجمالا
        حمدت خالقها لمّا درت
        أنّه يفدي حسيناً والعيالا
        لست أنسى عندما أخبرها
        بشر عن قتل بنيها والقتالا
        سألت عن سبط طه هل بقي
        سالماً أو مات قتلاً واغتيالا
        فبكت لمّا درت ما فعلوا
        بحبيب المصطفى الهادي ضلالا
        ما رأت بعد حسين راحة
        بل ولم تلق من الروح خيالا
        هكذا بنت حزام قد قضت
        في رضا الخالق أعواماً طوالا
        فبكاها آل بيت المصطفى
        صفوة الناس نساءاً ورجالا
        فهنيئاً لك يا فاطمة
        نلت في الدارين عزّاً ومنالا



        الشاعر عقيل اللواتي من أهالي البحرين:

        أم البنين عليها اللَّه قد سدلا
        جلباب فضل به جبريل قد نزلا
        تجلببت فاطم جلباب خالقها
        لمّا استقرّت ببيت آله فضلا
        عاشت مكرّمةً في بيت حيدرة
        كما يعيش الذي للخلد قد وصلا
        أضحت تربّي بني الزهراء تخدمهم
        كالأمّ صارت لهم أنعم بها مثلا
        واستأثرت اسمها أكرم بما نطقت
        )أم البنين أنا لا أرتضي بدلا(
        اسمي يهيج عليهم حزن أمّهم
        إن قيل فاطم قال الدمع حيّ على
        فلا أحبّ بأن تبكي لهم مقلٌ
        ولا أحبّ لهذا الحزن أن يصلا
        أم البنين أنا والكلّ يعرفني
        في كنيتي نبأ بالغيب متّصلا
        أم البنين أنا واللَّه أيّدني
        بأنجم نورها تاللَّه ما أفلا
        علّمتهم حبّ أهل البيت في صغر
        فاستعصموا بالولا والقصد قد حصلا
        قد قدّموا النفس في مرضاة خالقهم
        فالبذل شيمتهم أعظم بما بذلا
        واسترخصوا الروح في إنقاذ سيّدهم
        أعني الحسين ولكن بالظما قتلا
        يا ليتني قد طواني الموت قبلهم
        ولا سمعت بناعي الطفّ قد دخلا
        إلى المدينة ينعي وهو منتحبا
        يا أهل يثرب عنكم عزّكم رحلا
        سائلته وفؤادي ناره اضطرمت
        أين الحسين؟ ودمع العين قد هملا
        تصبّري فاطم أشبالكم قتلوا
        وذاك مربعهم بعد الأنيس خلا
        أين الحسين سؤالي هل تجاوبني
        فإنّ قلبي من الأحزان قد شعلا
        فقال: عذراً فعباس الإباء رقى
        عرش الشهادة لمّا خرّ منجدلا
        ناديته وهو باك أين سيدهم
        فقال: سيدهم في كربلا قتلا
        ثاو على الأرض والأملاك تحرسه
        ملقى ثلاثاً ولا شلو له حملا
        وعندها صحت وا حزني على ولدي
        وبعده لم أزل في كربةٍ وبلا



        الشاعر السيد جواد الحسيني
        تزهو البقيع فخورة بثراها
        حيث ارتقت وسمت وبان علاها
        فقد استضافت أرضها وربوعها
        روضاً أقلّ رفاتها وحواها
        أم البنين وبالبنين تقرّبت
        تفدي الحسين لتستنيل مناها
        رمز الشهامة والثبات بقلبها
        والطفّ فى أشبالها يتباهى
        أهدت بنيها فى طريق وليّهم
        لتصون حقّاً للحسين عساها
        فخر النساء تفرّدت بعطائها
        لتكون درساً مشرقاً لسواها
        من سيدات الكون من سرواته
        واللَّه أكرم شأنها وحماها
        فلقد حباها من فضائل عطفه
        طوبى لمن صان الكريم بهاها
        وقد اصطفاها للوصى قرينة
        فحيى بمهجتها النهى وهداها
        ولقد تحيّرت العقول بصبرها
        وتعجبت من حلمها وفداها
        اللَّه ألهمها الشجاعة والإبا
        ليكون في درب الحسين ولاها
        زنة الدنيا في قدرها ومقامها
        وتطيّبت أنفاسها وشذاها
        عزّاً كفاها للحسين نصيرة
        بعد البتول إذ المنون أتاها
        أم البنين وقد بنت صرحاً لها
        فيه الرحيق وكوثر سقياها
        كلّ المديح بحقّها لا يستوى
        لفدائها الغالي وروحي فداها
        فتوسّدت في قبرها مرضيّة
        بجوار أنوار الهدى مثواها
        رقدت وقرّت عينها وتسنّمت
        رضوان باريها وحضوة طه
        نالت بموقفها الكريم تجلّلاً
        في كفّها الدنيا وفي أخراها
        بشرى ليثرب والكواكب حولها
        بسمائها وربوعها ورباها
        إن كان عندك حاجة فافزع لها
        واندب إلى الرحمن كي تلقاها

        مأجورين ونسالكم الدعاء



        التعديل الأخير تم بواسطة المراقب العام; الساعة 01-04-2015, 06:36 PM. سبب آخر: حذف روابط





        تعليق


        • #24
          كلمات قيلت في حق السيدة أم البنين عليها السلام
          88888888888888888888888

          قال أبو النصر البخاري في كتابه (سر السلسلة العلوية): (لم يعقب أمير المؤمنين من فهرية بعد فاطمة عليها السلام إلا منها، ولم تخرج أم البنين إلى احد قبله ولا بعده) .

          وقال الشيخ المامقاني في كتابه (تنقيح المقال): (ويستفاد من قوة إيمانها إن بشرا كلما نعى إليها احد أولادها الأربعة قالت ما معناه اخبرني عن الحسين فاخذ ينعي لها أولادها واحدا واحدا حتى نعى إليها العباس عليه السلام قالت: يا هذا قطعت نياط قلبي أولادي ومن تحت الخضراء كلهم فداء لأبي عبد الله الحسين عليه السلام، فها هي كما ترى قد هان عليها قتل بنيها الأربعة إن سلم الحسين عليه السلام ويكشف هذا عن أن لها مرتبة في الديانة رفيعة) .

          وقال النقدي في كتابه (زينب الكبرى): (كانت من النساء الفاضلات العارفات بحق أهل البيت عليهم السلام كما كانت فصيحة بليغة لسنة ذات تقى وزهد وعبادة) .

          ووصفها عمر كحالة في كتابه (أعلام النساء) بقوله: (شاعرة فصيحة) .

          ونقل المازندراني في (معالي السمطين) نقلا عن كتاب (كنز المصائب) قائلا: (إن ولدها العباس عليه السلام اخذ علما جما في أوائل عمره عن أبيه وأمه) .
          يا أرحم الراحمين

          تعليق


          • #25
            المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة
            كرامات ام البنين
            في رواية أوردها مؤلف كتاب (أم البنين رمز التضحية والفداء) ان امرأة تدعى (وزيرة) خرجت من بيتها في مدينة الكوت وهي متجهة نحو بيت الحاجة أم عبد الأمير وقد أعدت مجلساً وعندما حضرت المجلس وتطرق القارئ في ختام نعيه الأول لمصيبة أم البنين خشع قلب وزيرة لبكائهن، وعندما انتهى القارئ من نعيه دعا للمرضى بالشفاء، وبعدها فرشت سفرة أم البنين، والنسوة يتبركن بما فيها، وهن حول سفرتها يلتمسن الشفاء وقضاء الحوائج. فأخذت وزيرة منها ويداها ترتعشان، ثم قامت وخرجت والدمع في عينيها، وعند المساء أكلت هي وزوجها من ذلك الزاد. مرّ شهر أو يزيد ووجه وزيرة يميل إلى الاصفرار ودوار في الرأس يصحبه زكام في الصدر، قليلة الاشتهاء للطعام، راغبة عن زوجها، كثيرة النوم، تتضايق من الأماكن المزدحمة، تتثاقل من كل عمل يعطى لها، تحس بالقيء.
            قال لها زوجا، ما بك يا وزيرة؟ أمريضة أنت؟
            قالت: لا أدري، فأخذها إلى الطبيب وبعد أن فحصها الطبيب قال: لا شيء، إنها من علامات الحمل، وللتأكد من ذلك نذهب غداً إلى مركز التحليل. عندها اجهش الزوج بالبكاء من شدة الفرح، وهو يقول: أأنت مطمئن يا دكتور؟!
            فيجيبه وبلا تردد: نعم.
            ومر سواد الليل وهما يتقلبان في فراشهما والخيال يحاورهما بالأمل، وعندما أسفر الصبح وبدت الحياة والحركة في شوارع المدينة ذهبا إلى المستشفى لإجراء التحليل، وبعد انتظار، والفكر يعتصر الفؤاد، نادى الموظف باسمها. نهضت وهي لا تقوى على حمل نفسها، فأسرع زوجها وقال: نعم، ما النتيجة؟ فنظر الموظف في ورقة التحليل وقال: مع الأسف إنها حامل. فطار زوجها فرحاً وهو يقول الشكر لله، الحمد لله، ثم ضم وزيرة بجوى قلبه، وهو يقول لا أكاد أصدق، وبدت على شفتيها ابتسامة الأمل فتلتئم تلك الجراحات المعذبة. وعندما دخلا البيت سجدا لله شكراً، وذيع الخبر وعمت الفرحة والدهشة بحملها، وبقي نذر أم البنين مدفوناً في صدرها.
            لقد أصبح الزمن عندها كمسير شيخ جاوز التسعين وهي ترتقب الجنين، ونصائح النسوة تملأ فكرها، فينمو الخوف في نفسها، وهي متحذرة في المصير.
            وذات يوم وفي شهرها الثالث والألم يعتصر بطنها ضارباً ظهرها فيدب الحزن فيها، والأهل يتسارعون بها إلى المستشفى، وزوجها يقبل يد الطبيب متوسلاً إليه بحفظ الجنين، والطبيب يقول: هذا بأمر رب العالمين، إن أراد حفظه، وان أراد اسقطه، وكما أنها لا تحتاج إلى دواء، بل الراحة وعدم الحركة، وتبقى هنا ثلاثة أيام.
            عندما سمعت وزيرة كلام الطبيب استغاثت بحرقة وحنين بأم البنين، فخف عندها الألم، وعادت البسمة في شفاه الزوج والأهل والمحبين.
            مرت الأشهر ودخلت شهرها التاسع، وعند مطلع فصل الربيع، وقبل أذان الصبح سويعات أخذها الطلق. الأهل والجيران رافعين أيديهم بالدعاء والتكبير لسلامتها وسلامة طفلها، وعندها إذن المؤذن ومع شهادة أن علياً ولي الله وضعت وزيرة حملها، فتباشروا بفرح وسرور رغم أنها انثى.
            قالت وزيرة: سموها فاطمة تيمناً بأم البنين، إلا أن أهل الزوج قالوا: بل عائشة، وفضاً للنزاع سميت الطفلة (بشرى) وكفرت وزيرة عن يمينها.
            اللهم صل على محمد وال محمد

            عظم الله اجوركم اخي الفاضل والموالي والمتواصل مع محوره الاسبوعي

            (ابو محمد الذهبي )


            وشكرنا لايرادكم هذه الكرامة الطيبة التي سمعنا وشاهدنا من امثالها الكثير الكثير لمنزلة ام النين عليها السلام وقضائها للحوائج

            بوجاهتها عند الله تعالى

            وبودي ان اقف معكم على مفترق وموضوع مهم يرتكز عليه اساس الحياة الزوجية

            وهو الاختيار للرحم الطاهر والزوجة المؤمنة .


            أثبت الواقع الاجتماعي والواقع العلمي بدراساته المستفيضة الاَثر الحاسم للوراثة والمحيط الاجتماعي

            في تكوين الطفل ونشوئه وانعكاسات الوراثة والمحيط عليه في جميع جوانبه الجسدية والنفسية

            فأغلب الصفات تنتقل من الاَباء والامهات والاجداد ا الابناء كالذكاء والاضطراب السلوكي
            وصفات التسامح والمرونة

            فيكونون وسطاً مساعداً للانتقال أو يكون في الابناء الاستعداد للاتصاف بها


            ومن هنا راعى الاِسلام في تعليماته لاختيار الزوجة الجانبين الوراثي الذي انحدرت منه المرأة

            والجانب الاجتماعي الذي عاشته وانعكاسه على سلوكها وسيرتها

            قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « اختاروا لنطفكم فان الخال أحد الضجيعين »

            وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « تخيّروا لنطفكم فان العِرقَ دسّاس »

            فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم يؤكد على اختيار الزوجة من الاَُسر التي تحمل الصفات النبيلة

            لتأثير الوراثة على تكوين المرأة وعلى تكوين الطفل الذي تلده ، وكانت سيرته قائمة على هذا الاساس

            فاختار خديجة عليها السلام فأنجبت له أفضل النساء فاطمة عليها السلام

            وتبعه في السيرة هذه أهل البيت عليهم السلام فاختاروا زوجاتهم من الاَُسر الكريمة وإلى جانب الانتقاء

            على أُسس الوراثة


            ومن هنا نرى ان العباس عليه السلام والذي كان نتاج ذلك الاختيار الاروع

            للزوجة التي تجسدت بها كل صفات الوراثة والشجاعة بالحسب والاصل الرفيع

            فقد ظهرت في أبي الفضل الشجاعتان الهاشمية التي هي الاربى والارقى ومن ناحية أبيه سيد الوصيين

            والعامرية من ناحية أمه أم البنين.

            ليكون وبحق اسطورة التاريخ .....

            شكري لردكم الموالي اخي الفاضل ....















            تعليق


            • #26
              السلام على ام الاقمار الاربعة
              يحيّرني بوصفكِ كُلّ وصفٍ=فاعجزُ ثم اعثرُ في كلامي
              فاشحذُ همَّتي واعودُ لكن=بلا وصفٍ وشعري في اظطرامِ
              واطرقُ كلّ افعالِ السجايا=واذكرُ خيراسماءِالتسامي
              فيامَنْ قدتسامى الطهرُ فيها=وياامّ المُضحيّ والمُحامي
              ويامَن قدرجتْ تغيراسمٍ=لهامن خيرِمعصومٍ وسَامِ
              لأئلا يُحرجُ الحسنان بإسمٍ=لنورِالله فاطمةالسَّلامِ
              ايابنت الكرامِ ونعمَ خُلقٍ=من الوَرع الموشىّ في حُزامِ
              ولدتِ كماارادَ اباترابٍ=ليوث الحربِ والهمم الضِخامِ
              هوالعباسُ كانَ حزامُ ظهرٍ=لسبطِ مُحمَّدِ الهادي الهمامِ
              فيا امّ البنين وخير امٍّ=وفيتَ للإمامِ ابن الإمام
              بكيتِ عل الحُسين بكاءَ ثكلى=لأجودِ من سموا اعلى مَقامِ
              وعزّيتِ الرسولَ وآل بيتٍ= هُمُ اهل الشَّفاعةِ في الخِتامِ
              اتيتِ لزينبٍ والدمعُ يجري= تعزيّها اسى والقلبُ دامِ
              وعزّتكِ العقيلة في ليوثٍ= وثم كفيلها بدر التمامِ
              لقد شهدَ البقيعُ انينَ قلبٍ= يئنُ بهِ المطوّقُ من حَمامِ
              واصحاب القبورِ بكواجميعاً=على قتلِ الاكارم باهتضامِ
              تواسي البضعة الزهراء في مَن= يقبلُ نحرهُ خيرالأنامِ
              تنادي ويلَ من ذبحواإماماً= بشهر مُحرَّمٍ شهرالحَرامِ
              اتيت إلى البقيع ازور قبراً= ودمعُ العينِ يهملُ بانسجامِ
              يا أرحم الراحمين

              تعليق


              • #27
                المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة

                أم البـــــنـــــين ومـا اسمى مزاياك خـــــلدت بــالصبر والإيمان ذكراك

                ابناؤك الغر في يوم الطفوف قضوا وضمخوا فـــي ثراها بالدم الزاكي

                لــــــما اتــــى بشر ينعاهم ويندبهم إليك لم تـــــنفجر بــــالدمع عيـناك

                وقلت قولــــتك العظمى التي خلدت إلى القيامة باق عــــطرها الـزاكي

                أفدي بروحــي وأبنائي الحسين إذا عاش الحسين قـــرير العين مولاك

                ...................

                تتيه الكلمات لو سطرناها شعرا او نثرا في تلك اليدة العظيمة الجليلة

                لكن يأبى قلب كل محب في هذه الذكرى العظيمة الاّ ان يسجل كلمات وفاء لحامل اللواء

                بعزاء امه العظيمة والجليلة كلمات تكون سبباً لنيل شفاعتها الكبيرة

                ولكن مع ذلك نفتح اسئلة كثيرة من خلال حوارنا معكم وحتى بتقديمنا لبرنامجكم ومنها :

                ماذا تستلهم من شخصية ام البنين عليها السلام ...؟؟؟؟

                ومااكثر موقف جذبك واثر بك من حياتها وسيرتها العطرة ...؟؟؟

                كيف نفّعل دورها ونستلهم منها انموذجا ومنارا لحياتنا كنساء ورجال بالوفاء للمبادئ والدين ...؟؟؟؟

                واكيد انكم ستفيضون علينا بنور ردودكم بالوعي والولاء

                لنقف معكم وقفات تامل واقتداء وتطبيق لشخصيتها الكريمة

                فعظم الله لكم الاجر واحسن لكم العزاء بهذه الذكرى المفجعة الاليمة ....



























                بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين واللعن الدائم على أعدائهم
                أجمعين الى قيام يوم الدين
                اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                شكراً للعزيزة {أم ساره } وأختيارها الموفق،والشكر للراقية المتألقة {مديرة تحرير رياض الزهراء}
                وأعظم الله تعالى لكم الأجر بشهادة السيدة الجليلة الوفية
                أم البنين {عليها السلام}
                في الحقيقة أن استلهام المواقف من شخصية كأم البنين{عليها السلام} امر يكون بعناية الله تعالى وتوفيقه
                لأن مواقفها {عليها السلام} نادرة في زمانها وفي وقتنا الراهن
                والذي والتي يستلهم موقفاً واحداً فهو بحد ذاته توفيق مابعده توفيق ،أما الموقف الذي جذبني كثيراً من خلال
                سيرتها العطرة ،هو تربيتها لأبنائها وتلقينهم أحترام إمام زمانهم والتضحية دونه
                والثبات إن جد الجد ، والتوفيق بالخدمة والنصرة وتقديم الروح
                رخيصة أمام المبادئ وإعلاء كلمة الله تعالى
                والدفاع عن الشرف والقيم ومبارزة الظالمين وعدم الخنوع إن تعرضت لهم الدنيا الفانية
                أما سوألكم عن كيفية تفعيل ذلك ؟؟
                ونحن نتعرض لهجوم النواصب أذناب وأحفاد بنو أمية اللعناء،الذين عرف عنهم التأريخ انهم
                عديموا الغيرة والحمية والدين ، وهم يكفروننا وينعتونا باننا مارقين عن الدين يغيرون الحقائق
                كما أدعوا ذلك على الأمام الحسين {عليه السلام} وحاربوه
                لأنه خرج على أميرهم -كما يزعمون،حشرهم الله تعالى معه في نار جهنم-
                وهذه الأمهات المؤمنات اللواتي يقدمن أولادهن وتدفعهم وتشد عزمهم للقتال ،إنما هي إمرأة قد تخرجت من مدرسة
                أم البنين {عليها السلام}
                والتي ليس لديها ولد شاب وأولادها مازالوا صغاراً ،فإنها تدرسهم دروس الوفاء والفداء
                وحب أمام زمانهم {عجل الله تعالى فرجه الشريف}
                كما فعلت السيدة الجليلة بأولادها وتوجيهها لأولادها النجباء في تعميق الحب لأمامهم
                فتجعل من أولادها مشاريع أستشهاد بعد ان تلقنهم وتغذيهم بحب إمامهم وترسخ عندهم مبادئ الدين القويم
                حتى لا يتزلزلو يوم التمحيص القريب
                إن شاء الله تعالى

                تعليق


                • #28
                  المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  أحسنتم أختي الفاضلة واستاذتنا الكريمة لأختياركم الموفق عن حياة هذه السيدة العظيمة التي نجتمع تحت لواء شبلها
                  حامل اللواء ابا الفضل رزقكم الله شفاعة باب الحوائج ام البنين وزيارة مرقدها الطاهر ببركة محمد وال محمد*
                  كما اتقدم بجزيل الشكر والتقدير للأخت الغالية أم سارة لاختيارها هذا المحور المبارك جعله الله في ميزان حسناتكم

                  المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  +++++++++++++++++++++
                  عظم الله لكم الأجر واحسن لكم العزاء بوفاة باب الحوائج سيدتي ومولاتي أم البنين(ع)
                  رزقنا الله وأياكمن زويارتها في الدنيا وشفاعتها في الأخرة بحق محمد وال محمد
                  ******************************************
                  هي أم البنين (ع) قدوة الإيمان والاستقامة
                  الشخصية الكربلائية التي لم تحضر في كربلاء ..
                  فهي أم الأبطال .... أم البنين فاطمة بنت حزام ...
                  أم البنين وما أدراك ما أم البنين ..
                  هذه المرأة التي بلغ سموها الأخلاقي مرتبة العارفين ... فلله درها من إمرأة ..
                  من هي أم البنين؟؟؟
                  هي فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعه بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب بن ربيعه بن عامر بن صعصعه بن معاويه بن بكر وامها ثمامه بنت سهيل . وقد أشاد التاريخ بآبائها فقد كانوا فرسان وابطال . وهم الذين عناهم مسلم بن عقيل حيث قال (( ليس في العرب اشجع من ابائها ولا افرس ))تزوجها الامام علي (ع) مباشرة بعد شهادة فاطمة الزهراء (ع) كما يرى بعض المؤرخين ويرى البعض الاخر انه تزوجها بعد ان تزوج بامامه بنت زينب بنت رسول الله (ص)وكان ثمرة هذا الزواج اربع بنين هم العباس وعبد الله وجعفر وعثمان كلهم استشهدو جنب الامام الحسين (ع) يوم عاشورا . وعاشت ام البنين مده طويله بعد استشهادالامام علي (ع) دون ان تتزوج من غيره .
                  ( زواجها من الإمام)
                  كاية فتاة كانت تنتظر فارس احلامها وتتطلع الى ذالك الشهم الذي يقبض يدها فكيف كانت تحلم هل كانت تبحث عن جاه عريض وثروة طائله وجمال ؟؟ ربما ولكن فاطمه بنت حزام الكلابيه كانت تتطلع الى قيمه اسمى واسنى قيمة الايمان والخُلق العظيم
                  فيا ترى من سيكون فارس احلامها ؟؟ دخل عليها بعض اقاربها وقالوا لها تعرفين ان فاطمة الزهراء قد استشهدت .
                  قالت :- بلى . قالوا:- وعلي (ع) وهو ألان فتى قريشي بل اعظم فتى منذ خلق الله والى الابد ومعه ايتام فاطمه (ع) يبحث عن زوجه صالحه .
                  قالت :- نعم؛ كيف ذلك ؟
                  قال :- لقد استشار أخاه عقيلاً فأشار إليه بأن يخطب ابنتنا .
                  فقالت فاطمه : أنا .
                  فقالوا لها: نعم انت يا فاطمه .
                  لحظات صمت اختصرت تاريخا طويلاً من حياة فاطمه لا تريد ان تقول لا ولكن من الصعب ان تقول نعم . لا لانها لاتعرف علياً ولا تحبه كلا؛ وانما لانها استعضمت الموقف كيف تكون زوجه لمثل علي (ع) .
                  استتجمعت كل قواها وقالت نعم ساكون سعيده بجوار امير المؤمنين علي (ع) اخي رسول الله ووصيه وكيف لا اكون كذلك وانا ساقوم بخدمة أولاد رسول الله وذرية فاطمة الزهراء (ع). ولكنها سألت هل يريد الامام علي مني ان اكون خادمه لأولاده وأنا سعيده بهذه الخدمه , خدمة رسول الله وذريته وخدمة فاطمة الزهراء وابناءها و بناتها ؟
                  فقالوا:- لا يا فاطمه علي (ع) يريد منك اكثر من ذالك قالت :ماذا يريد مني علي (ع)
                  قالوا :- حينما سال الامام علي اخاه كان يبحث عن امراة انجبتها الفحوله . كان يريد منك اولاد شجعان فيهم بطولة علي وتقوى علي وايمان علي .. وفيهم شجاعة بني كلاب .
                  مرة اخرى تفكر فاطمة الكلابيه ملياً إن الحِمل أعظم وأكبر وماذا يصنع علي بهؤلاء الشجعان من أولادها الذين يرجوا ان تكون وعاءاً لهم
                  انما يريد من هؤلاء الشجعان ان يقفوا ليكونوا جنب ابنه الامام الحسين في معركه حاسمه على ارض كربلاء ؟
                  اذاً هناك معاركه وهناك هدف عظيم من وراء هذه الزيجة .
                  (عضمت تتطلعاتها)
                  كانت تطلعات فاطمة ألكلابيه قد تحققت الزواج من مثل الأمام علي (ع) وخدمة أولاد بنت رسول الله (ص) وان تربي أبطالاً لكي يكونوا شهداء الحق في طريق الاسلام تحت لواء الامام الحسين .وهل هناك أعظم من ذلك ؟؟
                  (تنازلها عن اسمها)
                  حينما أدخَلت فاطمه الكلابية على الامام علي (ع) في ليلة زواجها وزفافها وجدت بيتاً متواضعاً للغايه وهو بيت أزهد الزاهدين وأعبد العابدين و زين الساجدين علي بن ابي طالب (ع) الذي عظم الخالق في قلبه فلم ببق لشيء في الحياة قيمه عنده
                  وكانت فاطمه الكلابيه تعرف ذلك تماماً وبكل وعيها وأرادتها دخلت هذا البيت ولكن الذي لم تكن تنتظره هو سؤال الأمام لها ماذا تطلبين يا فاطمه ؟؟؟
                  آية هدية يقدمها فارس العرب وهو أسخى الناس والعالمين يداً وأجودهم مسلكاً وأعظمهم خُلقاً . لزوجته ألجديده ؟
                  ماذا قالت فاطمه ؟ قالت كلمه رائعه تتمثل في توقيع النهائي على شهادة الايمان لها . لقد اختارت فاطمه زوجاً لمجرد ايمانها والمراة حينما تختار الزوج فانه تختار حياتها ومصيرها ومستقبلها ..
                  وحينما تختار الزوج الصالح وخيرته هذه تنطلق من قيمتها فإنها خطت الخطوة الأولى في حياتها في الطريق الصحيح فأنها قد ثم حينها تهدف من انجابها ان تكون الذريتها الصالحه في خدمة الدين فأنها تكون قد أكملت هذه الخطوه على أفضل وجه .
                  فاطمه تتنازل عن أسمها في ليلة زفافها الاسم الذي وضعته امها عليها هذا يعني رمز شخصيتها في سبيل الله
                  قالت لامير المؤمنين : غير اسمي
                  لماذا ما احلى اسم فاطمه لماذا تختار فاطمه التنازل عن اسمها قالت أخشى لو بقي اسمي هكذا كلما ناديتني تذكر يتامى فاطمة أمهم انكسرت قلوبهم وسالت دموعهم وإنما جئت لخدمة اولاد فاطمه وليس لايذائهم .فقال (ع) اذاً لك هذا فأنت ام البنين وكانت كذلك أم البنين الاربعه
                  أولادها
                  قد تقدم الام في لحظة حماس أولادها كقربان للدين كما قدمت ام وهب ابنها وهب في واقعة الطف أما ان تتزوج المرأة ثم ان تحمل وان تنجب الأولاد وأن ترضع أن تربي بهدف ان يكونوا شهداء من أللحضه الأولى إن هذا لشي عضيم جداً وهذا مافعلته أم البنين منذ زواجها ومنذ حملها حيث نذرت أولادها لله إذ كانت تعرف لماذا تنجب عباس واخوته [ع] لكي يقفوا جنب الامام الحسين (ع) في ملحمة الطف
                  (ما هو دور أم البنين )
                  قامت أم البنين بدورين متكاملين في الحياة الزوجيه :-
                  الدور ألاول : خدمت اولاد رسول الله (ص) وخدمت ورثتها أي (أبنائها) وهكذا تعلم العباس وأخوته من أمه كيف يخدمون أولاد رسول الله وكيف يقف العباس مثلاً ويقول له سيدي أبا عبد الله "
                  وهكذا نشأ العباس وأخوته ؛ تنضر اليهم امهم على انهم شهداء أحياء وهي تربيهم على الشهادة و ألبطوله و الشهامه و الفداء وكانت المعركه حاسمه في كربلاء ..
                  أم البنين تودع أولادها وتجلس في المدينه تنتظر الاخبار . مرت شهور ثقيله وواقعة ألطف مقدره واهل البيت يتناقلون الحديث عنها بالرغم من انهم لم يعرفوا التفاصيل ولم يعرفوا ان عناك صراع بين الحق والباطل وهناك شهاده و هناك اسر وهناك معاناة لأبد ان يصبروا عليها . الى ان كان اليوم.. يوم قدوم اهل البيت (ع) راجعين من كربلاء باتجاه المدينه وأذا بالناعي ينعى ابا عبد الله عند قبر رسول الله (ص) قائلا :
                  يا اهل يثرب لا مقام لكم بها قتل الحسين فادمعي مدرارٌ
                  الجسم منه بكربلاء مضرج والراس منه على قناة يُدارُ
                  لم تكن ام البنين جاهله بالموقف او بالواقعه ولكن حول الصدمه كان كبيراً على قلبها الرقيق . فليس سهلاً أن يسمع المؤمن مقتل ابي عبد الله الحسين , سبط رسول الله وسيد شباب اهل الجنه . جائت حتى وقفت أمام الناعي (بشر ابن حلذمه ) وهو ينعى سيد الشهداء .
                  قالت : أخبرني عن أبني الحسين .
                  فقال بشر : عم الله لكِ الأجر في أبنك عون .
                  قالت : وماذا عن حسين (ع) ؟
                  قال بشر : احسن الله لكِ الأجر في ولدك جعفر .
                  قالت : وماذا عن حسين؟
                  اخذ بشر يعدد لها أولادها ويعزيها بهم ولكن أم البنين ضلت تلح على معرفة خبر ابي عبد الله إلى أن قال بشر : عضم الله لكِ الاجر في ابنك العباس .
                  المصيبه وقعت على قلب أم البنين كالصاعقه أهتزت حتى قيل أن ولداً لابي الفضل كان على كتفها ووقع على الارض ولكنها ضلت تقول : وماذا عن ولدي حسين ؟؟
                  فلما عاد وأخبرها بشر عن مصير أبي عبد الله لولت وبكت عويلا وصرخت صراخاً عظيماً .
                  وفي ذالك يقول الشاعر :
                  أم البنين وما أسمى مزاياكِ خلدتِ بالصبر والأيمانٍ ذكراكِ
                  أبناؤك الغر في يوم الطفوف قضوا وضمخوا في ثراها بالدم الزاكي
                  لما أتى بشر ينعاهم ويندبهم إليكِ لم تنفجر بالدمع عيناك
                  وقلت قولك العظمى التي خلدت إلى القيامه باق عطرها زاكي
                  أفدي بروحي وأبنائي الحسين إذا عاش الحسين قرير العين مولاكِ
                  (6) أنتهاء مهمتها الكبرى
                  كان وقع الفاجعه عظيما على قلب هذهِ المراه الجليله ألا أنها تمالكت نفسها وتساءلت يا بشر كيف استشهد العباس أخبرني عنه ؟؟
                  كانت أم البنين تعرف أبنها البطل الذي يقابل الالاف ولا يابه بهم : فتساءلت : كيف تم أستشهاده , كيف قتل ؟؟؟
                  فلم أخبرها بشر عن كيفية شهادة إبنها أبي الفضل العباس وقال لها :بلى قطعوا يمينه ثم قطعوا شماله ثم فضخوا جبينه .....
                  عندها أحست أم البنين على أن مهمتها الرساليه الكبرى قد أوشكت على النهايه لقد تمنت أن تكون واحده من جنوده الابرار فأوكل أليها الله مهمة خدمت أولاد فاطمة الزهراء (ع) ،وإنجاب الاطفال الذين يفدون بنفسهم الامام الحسين (ع) : أبن بنت رسول الله (ص)
                  ولم تبق من هذه المهمه أمام ام البنين ألى الدفاع عن قيم أبي عبد الله الحسين (ع)وبث تعاليمهم ونشر مصائبهم

                  اللهم صل على محمد وآل محمد

                  اهلا بالاخت الغالية والنجمة المتألقة في سماء المنتدى

                  التي تتحفنا بالجواهر الثمينة والكلمات الراقية

                  نعم غاليتي قامت السيدة ام البنين عليها السلام بالدور العظيم الموكل اليها

                  على اتم وجه

                  واكاد اجزم بان السيدة العظيمة حينما اخبرها الناعي باستشهاد ولدها قمر العشيرة

                  فُجعت لهول الخبر ليس لان العباس عليه السلام ولدها بل لانه كان حامل لواء الامام الحسين عليه السلام

                  ولانه لن يكون حيا حينما يُقتل الامام الحسين عليه السلام، فحتى فجيعتها وسقوط حفيدها من على كتفها

                  وقولها (قطعت نياط قلبي) لانها علمت ان الامام الحسين عليه السلام سيكون وحيدا بعد استشهاد ولدها الامام العباس عليه السلام

                  فالسلام على سيدة الحب الحسيني التي عشقت امامها حدا لايوصف

                  شكرا لك اختي العزيزة جعلنا الله واياك ممن ينالون شفاعة هذه السيدة الطاهرة

                  تعليق


                  • #29
                    المشاركة الأصلية بواسطة جبل الصبر.. مشاهدة المشاركة




                    أرجوزة في أم البنين ‏عليها السلام

                    للأديب الخطيب الشيخ محسن الفاضلي :

                    أمّ البنين زوجُ مولانا علي
                    ناهيكمو عن ذلك الفضل الجلي
                    والدةُ العبّاسِ ذيّاكَ الأغرْ
                    شمسُ الكراماتِ ونجلُها قمرْ
                    بها إلى اللَّهِ توسّل كي تنلْ
                    كلَّ الذي ترجو وتحظى بالأملْ
                    تلك التي مثّلَتِ المودّة
                    في آل طه في الرَّخاء والشدّة
                    للَّه صبرُها بيوم أقبَلْ
                    ناعي الحسينِ والدّموعَ أسبلْ
                    تسأَلُه كأنّها لم تَسمعِ
                    نعيَ شهيدِ كربلا ولم تعِ
                    تقولُ أخبرنيَ عن إِمامي
                    والطّرفُ منها بالدّموعِ هامي
                    أخبرها آهٍ بفقدِ الأربعه
                    أبنائها وهو يُهلُّ أَدمُعه
                    قالت: هُمُ الفداءُ للحسينِ
                    روحِ نبيّنا ونور عيني
                    لا تُخفِ باللَّهِ عليكَ عنّي
                    حقيقةَ الأمرِ أهجتَ حُزني
                    هل الحسينُ عائدٌ فأنتظر
                    فعندها قالَ بدَمعٍ منهمر
                    آجرَكِ اللَّهُ قضى بكربلا
                    ظمآنَ مذبوحاً بهاتيك الفلا
                    ولا تسل عن حالِها مُذ سمعت
                    ذلك بالحرقةِ نادت وبكت
                    يا أسفا عليك يابن المصطفى
                    بعدكَ مولاي على الدّنيا العفا
                    هيهاتَ أن أهنى بعيشٍ حتى
                    أكونَ عاجلاً عدادَ الموتى
                    فعلاً قضت أيّامَها حتى قضت
                    حُزناً ومن كثرةِ ما فيها بكت
                    والتحقت لهفي لها بالزّهرا
                    بمهجةٍ من المُصابِ حَرّا
                    وفاتُها يقالُ في ثالثِ عشر
                    جماديَ الآخره وذلك اشتهَر
                    أسمى التعازي للإمامِ المنتظر
                    وكلِّ من والاهُ غاب أو حضر



                    وقال أحد شعراء الولاء :

                    أمّ البنين أمّ ذي فضلها
                    وفاؤها المضي‏ء في وفاه
                    ورّثت العباس إخلاصها
                    لفاطم وقلبه حواه
                    فهي التي قد أخلصت ودّها
                    لحيدر بل قبلها زهراه
                    وصيفة الزهرا لأولادها
                    أمّ وكهف دافئ فناه
                    بكت حسيناً قبل أبنائها
                    بكاؤها الولاء في علاه
                    قد شهقت لزينب شهقة
                    بها حنان الأمّ ما أشجاه
                    وأرضعت أبناءها نخوة
                    من أقدس الولاء من أنقاه
                    بها فدوا حسينها أنفساً
                    تلتذّ بالموت فما أحلاه
                    دون إمام الحقّ من فاطم
                    إذ رضعوا من أمّهم هواه



                    الشاعر السيد سلمان آل طعمة :

                    إنّي أفدي بالأهل والولد
                    من ذكراها لم يغب على أحد
                    بنت حزام وزوج حيدرة
                    محروسة بالمهيمن الصمد
                    لم أنس أمّ البنين حاسرة
                    أمست بلا ناصر ولا عضد
                    أذكى لظى قلبها البكاء وكم
                    أدمت حشاها نوائب النكد
                    فهي بيوم الطفوف ما شهدت
                    شبل علي موزّع الجسد
                    كأنّ أولادها الذين هووا
                    مطالع من أهله بدد
                    صاب الأسى جرعة فما وهنت
                    وقلبها لا يزال في كمد
                    تكابد الفادحات صامدة
                    وبات منها الفؤاد في جلد
                    لأهل بيت الرسول مخلصة
                    وغير آل الرسول لم تجد
                    ولاؤها المحض في مودّتهم
                    يحكيه كلّ الورى بمحتشد
                    بالدمع تطفي الجوى لمحنتهم
                    أعظم بها من قرينة الأسد
                    أمّ أبي الفضل خير معتمد
                    وأمّ عثمان بيضة البلد
                    ثالثهم جعفر الأبي ومن
                    ما نال في شدّة ولم يحد
                    وأمّ عبد اللَّه الذي اجتمعت
                    فيه خصال تهدي إلى الرشد
                    هفا فؤادي في حبّها شغفاً
                    فهي ملاذي من جور مضطهد
                    ما أنت إلّا طود الفخار سما
                    ويا صباحاً يرفّ في خلد



                    الشاعر إبراهيم عبد اللَّه الدبوس

                    خلّد الذكر نساء ورجالا
                    عرفوا الحقّ فمالوا حيث مالا
                    فمن النسوة من خلّدها
                    ذكرها في الخير قولاً وفعالا
                    مثل زوج المرتضى فاطمة
                    من به نالت من الخير خصالا
                    لم تقصر في حقوق المرتضى
                    بل له كانت حناناً ودلالا
                    شربت حبّ علي المرتضى
                    فرأته بارداً حلواً زلالا
                    وانثنت تعشق بنت المصطفى
                    علّها تحظى من الربّ نوالا
                    وغدت تخدم أولاد النبي
                    وبذا زادت جمالاً وكمالا
                    لا تساوي بهم أبنائها
                    فهم أرفع شأناً وجلالا
                    طالما أذكر ما قد طلبت
                    من أبي زينب للزهرا وصالا
                    ليلة العرس بلطف طلبت
                    من علي خير زادٍ ومنالا
                    حينما قال اطلبي يا فاطم
                    ما تريدين هنيئاً وحلالا
                    فأجابت لا تقل يا فاطم
                    ربما يذكر الأولاد حالا
                    لست أنسى عندما قد ولدت
                    ابنها من حاز فضلاً وخصالا
                    وبكاه المرتضى لمّا رأى
                    في يد العباس حسناً وجمالا
                    حمدت خالقها لمّا درت
                    أنّه يفدي حسيناً والعيالا
                    لست أنسى عندما أخبرها
                    بشر عن قتل بنيها والقتالا
                    سألت عن سبط طه هل بقي
                    سالماً أو مات قتلاً واغتيالا
                    فبكت لمّا درت ما فعلوا
                    بحبيب المصطفى الهادي ضلالا
                    ما رأت بعد حسين راحة
                    بل ولم تلق من الروح خيالا
                    هكذا بنت حزام قد قضت
                    في رضا الخالق أعواماً طوالا
                    فبكاها آل بيت المصطفى
                    صفوة الناس نساءاً ورجالا
                    فهنيئاً لك يا فاطمة
                    نلت في الدارين عزّاً ومنالا



                    الشاعر عقيل اللواتي من أهالي البحرين:

                    أم البنين عليها اللَّه قد سدلا
                    جلباب فضل به جبريل قد نزلا
                    تجلببت فاطم جلباب خالقها
                    لمّا استقرّت ببيت آله فضلا
                    عاشت مكرّمةً في بيت حيدرة
                    كما يعيش الذي للخلد قد وصلا
                    أضحت تربّي بني الزهراء تخدمهم
                    كالأمّ صارت لهم أنعم بها مثلا
                    واستأثرت اسمها أكرم بما نطقت
                    )أم البنين أنا لا أرتضي بدلا(
                    اسمي يهيج عليهم حزن أمّهم
                    إن قيل فاطم قال الدمع حيّ على
                    فلا أحبّ بأن تبكي لهم مقلٌ
                    ولا أحبّ لهذا الحزن أن يصلا
                    أم البنين أنا والكلّ يعرفني
                    في كنيتي نبأ بالغيب متّصلا
                    أم البنين أنا واللَّه أيّدني
                    بأنجم نورها تاللَّه ما أفلا
                    علّمتهم حبّ أهل البيت في صغر
                    فاستعصموا بالولا والقصد قد حصلا
                    قد قدّموا النفس في مرضاة خالقهم
                    فالبذل شيمتهم أعظم بما بذلا
                    واسترخصوا الروح في إنقاذ سيّدهم
                    أعني الحسين ولكن بالظما قتلا
                    يا ليتني قد طواني الموت قبلهم
                    ولا سمعت بناعي الطفّ قد دخلا
                    إلى المدينة ينعي وهو منتحبا
                    يا أهل يثرب عنكم عزّكم رحلا
                    سائلته وفؤادي ناره اضطرمت
                    أين الحسين؟ ودمع العين قد هملا
                    تصبّري فاطم أشبالكم قتلوا
                    وذاك مربعهم بعد الأنيس خلا
                    أين الحسين سؤالي هل تجاوبني
                    فإنّ قلبي من الأحزان قد شعلا
                    فقال: عذراً فعباس الإباء رقى
                    عرش الشهادة لمّا خرّ منجدلا
                    ناديته وهو باك أين سيدهم
                    فقال: سيدهم في كربلا قتلا
                    ثاو على الأرض والأملاك تحرسه
                    ملقى ثلاثاً ولا شلو له حملا
                    وعندها صحت وا حزني على ولدي
                    وبعده لم أزل في كربةٍ وبلا



                    الشاعر السيد جواد الحسيني
                    تزهو البقيع فخورة بثراها
                    حيث ارتقت وسمت وبان علاها
                    فقد استضافت أرضها وربوعها
                    روضاً أقلّ رفاتها وحواها
                    أم البنين وبالبنين تقرّبت
                    تفدي الحسين لتستنيل مناها
                    رمز الشهامة والثبات بقلبها
                    والطفّ فى أشبالها يتباهى
                    أهدت بنيها فى طريق وليّهم
                    لتصون حقّاً للحسين عساها
                    فخر النساء تفرّدت بعطائها
                    لتكون درساً مشرقاً لسواها
                    من سيدات الكون من سرواته
                    واللَّه أكرم شأنها وحماها
                    فلقد حباها من فضائل عطفه
                    طوبى لمن صان الكريم بهاها
                    وقد اصطفاها للوصى قرينة
                    فحيى بمهجتها النهى وهداها
                    ولقد تحيّرت العقول بصبرها
                    وتعجبت من حلمها وفداها
                    اللَّه ألهمها الشجاعة والإبا
                    ليكون في درب الحسين ولاها
                    زنة الدنيا في قدرها ومقامها
                    وتطيّبت أنفاسها وشذاها
                    عزّاً كفاها للحسين نصيرة
                    بعد البتول إذ المنون أتاها
                    أم البنين وقد بنت صرحاً لها
                    فيه الرحيق وكوثر سقياها
                    كلّ المديح بحقّها لا يستوى
                    لفدائها الغالي وروحي فداها
                    فتوسّدت في قبرها مرضيّة
                    بجوار أنوار الهدى مثواها
                    رقدت وقرّت عينها وتسنّمت
                    رضوان باريها وحضوة طه
                    نالت بموقفها الكريم تجلّلاً
                    في كفّها الدنيا وفي أخراها
                    بشرى ليثرب والكواكب حولها
                    بسمائها وربوعها ورباها
                    إن كان عندك حاجة فافزع لها
                    واندب إلى الرحمن كي تلقاها

                    مأجورين ونسالكم الدعاء



                    اللهم صل على محمد وآل محمد

                    اهلا بالاخت جبل الصبر

                    نعم عزيزتي لقد كانت السيدة ام البنين عليها السلام

                    حاضرة في الكثير من القصائد التي الهبت حماس الشعراء

                    واججت القرائح الشعرية ببطولاتها الفذة وبدورها الاعلامي الذي تجسد في فضح

                    الزمرة الحاكمة من خلال قيامها ببناء قبور رمزية لشهداء الطف اقضت مضاجع الظالمين

                    وكانت صرخاتها وبكائها تجلدهم كسياط من نار على جباههم ووجوهم التي سودتها اعمالهم وبغضهم

                    لفلذة كبد الرسول صلى الله عليه وآله

                    شكرا لكم اختي الكريمة على تواجدكم الرائع


                    تعليق


                    • #30
                      المشاركة الأصلية بواسطة شجون فاطمة مشاهدة المشاركة
                      بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين واللعن الدائم على أعدائهم
                      أجمعين الى قيام يوم الدين
                      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                      شكراً للعزيزة {أم ساره } وأختيارها الموفق،والشكر للراقية المتألقة {مديرة تحرير رياض الزهراء}
                      وأعظم الله تعالى لكم الأجر بشهادة السيدة الجليلة الوفية
                      أم البنين {عليها السلام}
                      في الحقيقة أن استلهام المواقف من شخصية كأم البنين{عليها السلام} امر يكون بعناية الله تعالى وتوفيقه
                      لأن مواقفها {عليها السلام} نادرة في زمانها وفي وقتنا الراهن
                      والذي والتي يستلهم موقفاً واحداً فهو بحد ذاته توفيق مابعده توفيق ،أما الموقف الذي جذبني كثيراً من خلال
                      سيرتها العطرة ،هو تربيتها لأبنائها وتلقينهم أحترام إمام زمانهم والتضحية دونه
                      والثبات إن جد الجد ، والتوفيق بالخدمة والنصرة وتقديم الروح
                      رخيصة أمام المبادئ وإعلاء كلمة الله تعالى
                      والدفاع عن الشرف والقيم ومبارزة الظالمين وعدم الخنوع إن تعرضت لهم الدنيا الفانية
                      أما سوألكم عن كيفية تفعيل ذلك ؟؟
                      ونحن نتعرض لهجوم النواصب أذناب وأحفاد بنو أمية اللعناء،الذين عرف عنهم التأريخ انهم
                      عديموا الغيرة والحمية والدين ، وهم يكفروننا وينعتونا باننا مارقين عن الدين يغيرون الحقائق
                      كما أدعوا ذلك على الأمام الحسين {عليه السلام} وحاربوه
                      لأنه خرج على أميرهم -كما يزعمون،حشرهم الله تعالى معه في نار جهنم-
                      وهذه الأمهات المؤمنات اللواتي يقدمن أولادهن وتدفعهم وتشد عزمهم للقتال ،إنما هي إمرأة قد تخرجت من مدرسة
                      أم البنين {عليها السلام}
                      والتي ليس لديها ولد شاب وأولادها مازالوا صغاراً ،فإنها تدرسهم دروس الوفاء والفداء
                      وحب أمام زمانهم {عجل الله تعالى فرجه الشريف}
                      كما فعلت السيدة الجليلة بأولادها وتوجيهها لأولادها النجباء في تعميق الحب لأمامهم
                      فتجعل من أولادها مشاريع أستشهاد بعد ان تلقنهم وتغذيهم بحب إمامهم وترسخ عندهم مبادئ الدين القويم
                      حتى لا يتزلزلو يوم التمحيص القريب
                      إن شاء الله تعالى

                      اللهم صل على محمد وآل محمد

                      اهلا بالعطر الزاكي اهلا بالزهرة الفواحة التي تنثر عبقها اينما حلت

                      اهلا بالغالية ام محمد باقر

                      نعم اخيتي ان استلهام موقف واحد فقط من مواقف سيدتنا الجليلة ام البنين عليها السلام

                      هو كاف لاحراز خير الدنيا وآلاخرة فكيف باحراز مواقفها كلها؟

                      ويحضرني الان مواقف لنساء تأسين بها عليها السلام

                      وحقيقة لقد شعرت بالفخر بهؤلاء النسوة اللاتي جسدن كل قيم الوفاء لهذه السيدة الجليلة

                      التي تأثرن بها ايما تاثير

                      (احدى الامهات اللاتي دفعن باولادهن الى ساحات الجهاد تحت مظلة فتوى الجهاد المقدس

                      كانت تعيش في حالة فقر مدقع لان ابنها الذي يعمل باجرته اليومية (عامل بناء) قد ذهب الى الجهاد

                      ولم يكن لديها معين غيره وحينما ياتي بالاجازة يذهب ليعمل لكي يسد رمق عائلته بالمبالغ القليلة التي

                      يجنيها، وفي احدى اجازته ابى الذهاب لانه لايريد ان يتركهم بلا معيشة يتذللون لهذا وذاك،

                      كما انه لايمتلك حتى اجرة عودته الى الجبهات، فما كان من الام الا ان ذهبت الى الجيران واستدانت منهم

                      له مايوصله الى الجبهات متوسلة به ان يذهب من اجل العقيدة والدين والحفاظ على المذهب)

                      (وفتاة اخرى قبلت الزواج برجل ارمل من اجل ان تعتني باطفاله لانها وحسب ما قالت

                      انها تتأسى بالسيدة ام البنين عليها السلام وانها ليست افضل منها على الرغم من معارضة

                      عائلتها لهذا الامر ومحاولة تثبيط عزمها ولكنها اقنعتهم انها تريد احراز الاجر في ذلك)

                      والكثير الكثير من القصص التي تكون سيدتنا ام البنين عليها السلام هي الملهمة فيها

                      لا يسع المجال لذكرها كلها

                      نعم اختي حينما نرى هذه النماذج من النساء نفتخر بهن ونشعر بان السيدة ام البنين تعيش بيننا

                      لتثر على حياتنا من عبق الوفاء والفداء والتضحية مايجعلنا نحيا الحياتين

                      شكرا لك غاليتي جعلنا الله واياك ممن ينالون شفاعتها وشفاعة ولدها

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X