إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 61

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #41
    السلام عليكِ يا أم البنين وعلى الامام العباس - عليه السلام
    عظم الله لكم الأجر
    لقد شاء الله أن تأتي الى هذه الدنيا السيدة الجليلة الفاضلة زوجة مولى الموحدين الامام علي - عليه السلام - تأتي لتكون على رأس قافلة حاملة لأثقال المعاني واعباء المسؤولية وارجاء القيم تأتي لتصافح بيديها كف الإباء وساعد الوفاء وراحة الاخلاص ولتكون صفحة علوية اخرى من صفحات الود والحب والشوق لهذا البيت ...
    حقا لقد أصبحت نعم الهبة الإلهية والمائدة الربانية للإمام علي - عليه السلام - فلقد عالجت جرحه ورافقت قلبه واحتضنت رسالته وقبلت ولايته وناصرت ودائعه وعانقت فواجعه فأصبحت عن طريق التأنيث نعم الطراز الذي ليس له حتى في الرجال مثيل
    فسلام عليكِ يا أم البنين

    تعليق


    • #42
      المشاركة الأصلية بواسطة مخرجة برنامج المنتدى مشاهدة المشاركة
      السلام عليكِ يا أم البنين وعلى الامام العباس - عليه السلام
      عظم الله لكم الأجر
      لقد شاء الله أن تأتي الى هذه الدنيا السيدة الجليلة الفاضلة زوجة مولى الموحدين الامام علي - عليه السلام - تأتي لتكون على رأس قافلة حاملة لأثقال المعاني واعباء المسؤولية وارجاء القيم تأتي لتصافح بيديها كف الإباء وساعد الوفاء وراحة الاخلاص ولتكون صفحة علوية اخرى من صفحات الود والحب والشوق لهذا البيت ...
      حقا لقد أصبحت نعم الهبة الإلهية والمائدة الربانية للإمام علي - عليه السلام - فلقد عالجت جرحه ورافقت قلبه واحتضنت رسالته وقبلت ولايته وناصرت ودائعه وعانقت فواجعه فأصبحت عن طريق التأنيث نعم الطراز الذي ليس له حتى في الرجال مثيل
      فسلام عليكِ يا أم البنين

      اللهم صل على محمد وآل محمد

      اهلا بالاخت الغاالية على قلوبنا التي تمتعنا بابداعها في برنامج منتدى الكفيل القلب النابض للمنتدى المبارك

      ما اجمل كلماتك عن قدوتنا وسيدة المعالي والصبر والتضحية

      وما ادق عباراتك الراقية

      نعم اخيتي هي ام البنين

      زهرة نبتت ليقطفها امير المؤمنين (عليه السلام)

      ويستمر عبيرها بنثره على مدى الزمان

      وهي باب للمؤمنين تفتح من خلاله ابواب السماء لهم

      جعلنا الله واياكم ممن ينالون شفاعتها في يوم لا ينفع مال ولا بنون

      شكرا لكم اخيتي وفقكم الله لكل خير غاليتي

      تعليق


      • #43
        المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة





        المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
        السلام على ام الاقمار الاربعة
        يحيّرني بوصفكِ كُلّ وصفٍ=فاعجزُ ثم اعثرُ في كلامي
        فاشحذُ همَّتي واعودُ لكن=بلا وصفٍ وشعري في اظطرامِ
        واطرقُ كلّ افعالِ السجايا=واذكرُ خيراسماءِالتسامي
        فيامَنْ قدتسامى الطهرُ فيها=وياامّ المُضحيّ والمُحامي
        ويامَن قدرجتْ تغيراسمٍ=لهامن خيرِمعصومٍ وسَامِ
        لأئلا يُحرجُ الحسنان بإسمٍ=لنورِالله فاطمةالسَّلامِ
        ايابنت الكرامِ ونعمَ خُلقٍ=من الوَرع الموشىّ في حُزامِ
        ولدتِ كماارادَ اباترابٍ=ليوث الحربِ والهمم الضِخامِ
        هوالعباسُ كانَ حزامُ ظهرٍ=لسبطِ مُحمَّدِ الهادي الهمامِ
        فيا امّ البنين وخير امٍّ=وفيتَ للإمامِ ابن الإمام
        بكيتِ عل الحُسين بكاءَ ثكلى=لأجودِ من سموا اعلى مَقامِ
        وعزّيتِ الرسولَ وآل بيتٍ= هُمُ اهل الشَّفاعةِ في الخِتامِ
        اتيتِ لزينبٍ والدمعُ يجري= تعزيّها اسى والقلبُ دامِ
        وعزّتكِ العقيلة في ليوثٍ= وثم كفيلها بدر التمامِ
        لقد شهدَ البقيعُ انينَ قلبٍ= يئنُ بهِ المطوّقُ من حَمامِ
        واصحاب القبورِ بكواجميعاً=على قتلِ الاكارم باهتضامِ
        تواسي البضعة الزهراء في مَن= يقبلُ نحرهُ خيرالأنامِ
        تنادي ويلَ من ذبحواإماماً= بشهر مُحرَّمٍ شهرالحَرامِ
        اتيت إلى البقيع ازور قبراً= ودمعُ العينِ يهملُ بانسجامِ

        اللهم صل على محمد وال محمد


        بورك اخي الفاضل والمتواصل والموالي (صادق مهدي حسن )على مااورد

        شعرا ونثرا وصورا ايضا على محوره المبارك وانا ايضا سارد بقصيدة ارجوا بها القرب من مولاتي ام البنين عليها السلام








        يا بـِشْـر َ صـَف ْ لـي حالهـم وبكاؤهـم == كـيف إبـتـدوا عـند آلرسول ِ عـَزائَـهُــم ْ


        يا بشر َ صـِف ْ لـي دمعـة ً مسكوبـــة ً == رَسَـمَـت ْ أنينَ اليـُتـْم ِ بـَعـْدَ بـَلائِـــهــــم


        يا بشر َ ما لـي فــي الحـياة ِ وَشُغـلـها == إلاّ بـذ كـــر ِ الطـاهــريـن وفـَقــْدُهـــــم


        يا بشر َ هـَل ْ اُ م البنين ِ عـرفـتـهـــا == كـيف َابـتـدَ ت ْ بالنـوح ِ قبـلَ وصولِـهـم


        هـَلْ جا وَزَتــْك َوهـرْوَلَتْ مذهولَةًً == أم أ ُغْشِيَت ْ لـلآرض وقتَ سُجودهِم


        يا سيدي صِف ْ لي فراق َ آحبة ً == في طيبـة ٍ والرّكْـب ُ خـَلـْف َإمامهـم


        عـَزِمُوا فـَنادَتْ ياحسين َ وَقـَلْبها == قـَدْ سارَ عـِند السبط ِيَحْـدوا رَكـْبِهم


        يا سيدي صِفْ لي عشيةَ اُرْجِعـْوا == من دون ِ أبطال الوغى في سيرهم ْ


        سَلـْني وقد عَجـِزَ أ لـلسان ُ بوصفهم == فـإ مامُنا يُرْوي إليك َ بيانهـم


        يُرْوي المصابَ وصوت ُ ثـَكْلىيُرْتَفَع ْ== مابينَ نعيّ أو لهيب ِ سِياطـِهم


        ياسيدي راياتُ مَجـْداً بالدمِ == رُ فعـت ْ على أرض ِ الطـُفوفِ بِكَـفـَّهــم


        يا دمْعةَ الأحـْزان ِ تـَرْوي قصة ً == سُكـِبَتْ عـلى تـِلكَ القـُبور ِ لِحُبـِّهـِم


        يا فخر تضْحية وَأسْمَى مَوْقـِفا ً == ضَحـَّتْ بأ نْـفَس ِ ما يـُعـَزُّ لنصرهم


        صـَرَخـَت ْ بصـَوت ِ هـَزّ رُكـْنَ المسـْجِد ِ == ولدي حسين فداك ولدي كلهم


        فـَغـَدَتْ تَحِـنُّ والنجوم بَواكـِيا == يا بشــر َ كـَــمْ حـَنـّت لآجـل ِ فـِراقـُهــم


        آوَ مَا عـَلمتَ لَهيبَ زَفـْرَة قـَلبِها == قـَدْ أشْعـَلت قـَلْبَ المُحبِ بذكْرِهـم


        زُرْ قـَبْرَها وَاعـْر ِفْ جـَليلَ مَقامَها == وَاذ ْرُفْ دُموعَكَ في عظيمِ مُصَابِهم


        إنْ زُرْتـَها فتَـَحـِسُّ عـِند ضَريحِها == ذكْـرى الشَهادة َيوم َكـان َ نِزالُهم


        سـَلـِّمْ على اُمِّ البنين ِ وَعَـزّها == وأرْجو ُ العـَليّ بـِأنْ يـُعـَجـّلَ ثارَهـُـم


        فقـَد ْ إنْحـَنى قلبي وفكري خاشعا ً == للطاهرين فـَلا أوالـي غـيرهـــم















        تعليق


        • #44
          اللهم صل على محمد وآل محمد

          برع الاخوة والاخوات وابدعوا في ما كتبوا عن السيدة الجليلة ام البنين عليها السلام

          واود ان اضيف شيئا قد نكون غفلنا عنه الا وهو العلاقة الخاصة بين السيدة ام البنين عليها السلام وبين سيدنا ومولانا

          زوجها امير المؤمنين عليه السلام

          واود ان اقدم هذه الكلمات الى سيدتي ومولاتي لعلها تلقى لقبول لديها:

          حينما حان الرحيل..

          ارتقت روحها الطاهرة الى علياء السماوات..

          وكان حبيبها واميرها بانتظارها..

          ينتظرها بشوق..

          وكأني بها تشكي له قائلة:

          الليل عاصمة الهموم..

          في الليل تصحو المواجع..

          والليل يكتب تاريخ الحنين..

          وليلي بدأ مذ فارقتني..

          حينما غابت شمسك عني..

          فاضحت حياتي ليلا طويل..

          لا يستكين..

          فشوق اللقاء جعلني غريبة في الدنيا..

          وكأني اعيشها من جديد..

          كغربة وصرخة الطفل الوليد..

          والاجساد ترهقني حكاياها..

          وترتجي الاحزان مني ان اترك بواكيها..

          فقد مل صبرها مني..

          فتركتها..

          واتيتك يا اميري.

          تعليق


          • #45
            المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة
            سم الله الرحمن الرحيم...
            اللهم صل على محمد وال محمد ....
            السلام عليك يا سيدي ومولاي يا ابا عبد الله الحسين...
            ام البنين تعدت صفاتها وألقابها ومن لا يعرف ام العباس باب الله الذي يقضى به الحوائج ويكفيها فخرا وعزا انها عزيزة الزهراء وزوجة امير المؤمنين وام للحسن والحسين وزينب فقد كانوا يكنون لها كل الاحترام وهي السيدة العظيمة التي ربت ابنائها على التعامل مع اولاد زوجها انهم سادتهم وأوليائهم فكان لها ما اراد ويشهد لها التاريخ انها ليس كمثلها ام ربت وفضلت اولاد زوجها على نفسها واولادها واتحدى ان يأتي احد بأم فضلت اولاد زوجها على اولادها....
            انا اعطيكم الجواب لا يوجد ولن يوجد امرأة كأم البنين تربي ابنائها على حب وفداء اخواتهم ومعاملتهم انهم سادة وهم العبيد...

            هذه ام البنين لها من ألقاب ما لا يحصى ولكن اختصار سوف اذكر بعض ألقاب التي اشتهرت بها...

            لقب ام البنين وهو من الألقاب الاكثر شهرة حتى يكون قد غلبت على اسمها وتتقطع الروايات على ان هذا اللقب قد لقبت به قبل زواجها بأمير المؤمنين علي عليه السلام وقد اشتهر انها عندما اتت الى بيت زوجها انها طلبت من امير المؤمنين علي عليه السلام ان يغير لقبها ويناديها غير اسمها فأطلق عليها اسم ام البنين وهذا المشهور ويكنى بها لامرأة التي ستلد ثلاثة ذكور وما فوق...

            باب الحوائج وهي ثاني لقب اشتهرت به حيث انها مقصد لعديد من الناس في قضاء حوائجهم وعلى سبيل المثال لا الحصر اغلب الشيعة قد اغدقوا من فياضات نورها بقضاء حوائجهم ويمكن كل منا ان يسأل نفسه قبل ان يسأل غيره عن عدد الحوائج التي قضته له ام البنين عليها السلام...

            عزيزة الزهراء حيث نقرأ في زيارتها هذا اللقب السلام على عزيزة الزهراء ويقال انه من احب ألقاب الى ام البنين...

            امة الزهراء وقد لقبت بهذا الاسم لأنها كانت تفتخر بحق انها دخلت بيت الزهراء عليها السلام وكانت خادمة لأمير المؤمنين وأولاده المعصومين وحق لها فعلا ان تفتخر بخدمة الائمة المعصومين...

            الشفيعة وقد نالت هذا القب بسبب قربها الى الله تعالى فإذا كان المؤمن يقال له في يوم القيامة بسبب عمل عمله ان (اشفع تشفع)فكيف بباب الشفاعة لله تعالى ام البنين عليها السلام...

            البدوية وقد اشتهر هذا القب عند عموم الناس نسبة الى سكانها الاصل وهو البادية ومن ما تعاني هذه الكلمة من معاني لسكان البادية من كرم وشجاعة وشرف وايمان فطري ونقاء وصفاء وصدق وعدد كبير جدا من الصفات وقد اشتهر اولادها عليهم السلام بصفات ابوهم امير المؤمنين وصفات امهم فيكف ان يقول علي امير المؤمنين لأخيه عقيل : انظر لي امرأة ولدتها الفحولة من العرب من ذوي البيوت والنسب والحسب والشجاعة ...

            شريكة زينب في المصاب فكلنا يعرف ان ام البنين قد قدمت اولادها فداء لأبي عبد الله الحسين عليه السلام ولم تسأل عن اولادها وقد سمعت كثيرا من الخطباء يقلون ان السيدة زينب انها قالت عندما جاءت : ادخلوها فإنها شريكتنا في العزاء او المصاب ...

            زوجة امير المؤمنين عليه السلام

            المضحية حيث ضحت بأولادها الاربعة فداء لسيدنا ومولانا الامام الحسين عليه السلام

            الحرة...الوفية..التقية...النقية...الطاهرة...المطهر ة...المخدرة...الميسرة...مبيضة الوجه...البكائة على الحسين...

            وغيرها من ألقاب التي لا يساع لها المقام والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى ال محمد الطيبين الطاهرين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...


            المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة

            أولادها
            كان أولادها الأبطال أبناء أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد استشهدوا جميعاً في نصرة أخيهم الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء يوم عاشوراء.
            أكبرهم وأفضلهم: (العباس) (عليه السلام) ويكنّى بـ (أبي الفضل) وهو آخر من قتل من الأربعة، حيث قدَّمهم بين يديه فقتلوا جميعاً.
            وقد كان للعباس (عليه السلام)عقب ولم يكن لأخوته الثلاثة، وكان رجلاً جميلاً حتى لقّب بـ (قمر بني هاشم).. وكان شجاعاً جسيماً بحيث يركب الفرس المطهّم ورجلاه تخطان الأرض خطاً، وكان لواء الإمام الحسين (عليه السلام) معه يوم استُشهد، ولقِّب بـ (السقّاء) لأنه استسقى الماء من الأعداء لأخيه الحسين (عليه السلام) وعائلته ولكن قُتل قبل أن يوصل الماء إليهم، وكان قد جاء بالماء من نهر علقمة، وقد رأيت أنا هذا النهر قبل نصف قرن في طريق بغداد مبتعداً عن كربلاء بمقدار نصف فرسخ، كذا قالوا بأنه نفس ذلك النهر.
            وقد ذكر أصحاب المقاتل شيئا عن بطولة أولاد أم البنين ومواساتهم للإمام الحسين (عليه السلام) وكيفية استشهادهم، فقالوا:
            إنه لما رأى العباس (عليه السلام) كثرة القتلى في أهله وفي أصحاب الحسين(عليه السلام) ـ بالنسبة إلى عددهم القليل ـ قال لأخوته الثلاثة من أبيه وأمه،عبد الله وجعفر وعثمان:
            «يا بني أمي تقدموا للقتال، بنفسي أنتم، فحاموا عن سيدكم حتى تستشهدوا دونه، وقد نصحتم لله ولرسوله» (1).
            فقاتل عبد الله وعمره خمس وعشرون سنة فقتل بعد قتال شديد.
            ثم تقدم جعفر بن علي (عليه السلام) وعمره تسع عشرة سنة وقاتل قتال الأبطال حتى قتل.
            ثم تقدم عثمان بن علي (عليه السلام) وعمره إحدى وعشرون سنة وقاتل قتالاً شديداً حتى قتل.
            وكان الإمام الحسين (عليه السلام) يحملهم من أرض المعركة إلى الخيمة كما جرت العادة في ذلك اليوم، ولكنه (عليه السلام) لم ينقل العباس (عليه السلام) وتركه في مصرعه حيث ضريحه الآن، وذلك لأسباب مذكورة في مظانها.
            وكان كل واحد من أولاد أم البنين يرتجز عند القتال بما هو مذكور في كتب المقاتل(2).
            ولما وصل خبر استشهادهم إلى أمهم ـ أم البنين ـ في المدينة المنورة بكتهم بكاءً مرّاً، لكن كان بكاؤها لهم أقل من بكائها على الحسين(عليه السلام) وذلك في قصة مشهورة.
            وهذا الموقف المشرف من السيدة أم البنين (عليها السلام) يدلّ على علوّ معرفتها بالإمام (عليه السلام)..

            1 - انظر (الحسين(عليه السلام) قتيل العبرة) مقتل الشيخ عبد الزهراء الكعبي، ص106، و(مقتل السيد المقرم) و(اللهوف في قتلى الطفوف) و…
            2 - فلما برز عبد الله بن علي(عليه السلام) أخذ يقول:
            ذاك علي الخير ذو الفعال

            انا بن ذي النجدة والأفضال
            في كل يوم ظاهر الأهوال

            سيف رسول الله ذو النكال
            ثم برز بعده أخوه جعفر بن علي (عليه السلام) وهو يقول:
            ابن علي الخير ذي النوال

            اني أنا جعفر ذو المعالي
            حسبي بعمي شرفا وخالي
            ثم برز بعده أخوه عثمان بن علي (عليه السلام) وهو يقول:
            شيخي علي ذو الفعال الطاهر

            اني انا عثمان ذو المفاخر
            وسيد الكبار والأصاغر

            هذا حسين خيرة الأخيار
            بعد الرسول والوصي الناصر
            ولما برز العباس (عليه السلام) اخذ يقول:
            بابن علي المسمى حيدرة

            انا الذي أعرف عند الزمجرة
            ولما دخل المشرعة واغترف من الماء غرفة ليشرب تذكر عطش الحسين (عليه السلام) وقال:
            وبعده لا كنت أن تكوني

            يا نفس من بعد الحسين هوني
            وتشربين بارد المعين

            هذا الحسين شارب المنون
            ولا فعال صادق اليقين

            تالله ما هذا فعال ديني
            ولما ملأ القربة وتوجه الى المخيم اخذ يقول:
            حتى أوارى في المصاليت لقا

            لا ارهب الموت اذا الموت رقا
            ولا أخاف الشر يوم الملتقى

            اني انا العباس اغدوا بالسقا
            نفسي لسبط المصطفى الطهر وقا
            ولما قطعت يمينه قال:
            اني أحامي أبداً عن ديني

            والله ان قطعتم يميني
            نجل النبي الطاهر الأمين

            وعن امام صادق اليقين
            ولما قطعوا شماله قال:
            وأبشري برحمة الجبار

            يا نفس لا تخشي من الكفار
            قد قطعوا ببغيهم يساري

            مـــع النبي الـــسيد المختار
            فأصلهم يا رب حر النار
            راجع: مقتل الشيخ عبد الزهراء الكعبي (ره): ص107-112

            المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة



            دعاء التوسل بالسيدة أم البنين عليها السلام


            دعاء التوسل بالسيدة أم البنين عليها السلام
            دعاء التوسل بالسيدة البنين عليها
            ام البنين ام الحوائج ماخاب من توسل بها


            اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأولياء الأكرمين


            السلام على أم البنين ...... السلام على زوجة أمير المؤمنين ..... السلام على من اختارها الله
            أما لزينب وأم كلثوم


            والحسن والحسين ...... السلام على من اختارتها البتول أما لأيتامها وأئتمنتها على بيتها وأفاضت عليهم بحبها وحنانها .


            السلام عليك أيتها المربية الفاضلة ..... السلام عليك يا أم أبناء النبوة والرسالة ...


            السلام عليك يوم دخلت بيت أمير المؤمنين واحتضنت أبناء بنت الطاهرين .... وحفظت بيت علي فارس بدر وحنين .....



            السلام عليك يا من ربيت الحسن والحسين وأختيهما الصابرتين .


            يا أم البنين .... يا أم المجاهدين ... أشهد أنك قد أديتي الرسالة وكنت نعم الزوجة ونعم الأم الحنون لبناته وعياله ...


            أشهد أن الله قد شرفك بالشرف العالي بتزويجك الإمام علي وأحتضانك لأبناء بنت النبي وقد


            كرمك الله وعوضك الكرامة والشرف بعد أن فقدت أعز الأبناء فداءً لسيد الشهداء فما خاب من نادى


            باسمك وإنتخى بك وتوسل بك عند الله وشكى لك حاجته مناديا يا أم البنين .... يا أم البنين .... يا أم البنين


            لا تردينا خائبين فمقامك عند الله ورسوله كبير فكم من نادب ندبك فلم تخيبيه وكم من طالب لم ترديه ببركة الله


            ورسوله وأهل بيته المعصومين .... إننا نعلم بمقامك يا أم البنين وبحبك للحسن والحسين الإمامين الشافعين


            ولكن كيف أقف لجنابك وأناجيك وبأي اسم أناديك ... هل أناديك يا أم البنين ..... يا أم الأربعة المجاهدين


            أو أناديك يا أم قطيع الكفين أو اصرخ يا أم الحسين معفر الخدين .... يا أم الشهداء وأصحاب الفداء


            كيف أبدي شكوتي وأطلب حاجتي وكيف تقضى كربتي وكيف تسمعيني وتفكي محنتي ....


            وحينها تجري عبرتي .... وتحرق جفوني ... عندما أذكر عيونك الباكية على أبناء البتول الشهداء وأبناء


            أصحاب الكساء... حينما تسمعين باسم الحسين تصرخين وتنتحبين وتقولي بصوت حزين لا تحرقوا قلبي


            بذكر ولدي الحسين .... فاقضي حوائجنا يا أم البنين بحق ولدك وحبيبك الحسين يا أم البنين أقسم عليك بمن تحبين


            وبرسول الله وعلي ولي الله وبفاطمة بنت أمين الله وبسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين أقسم عليك بأبنائك


            الأقمار الذين ربيتهم لنصرة أبي عبد الله الحسين فأسألك بحق ابنك عبد الله الذي عانق الشهادة وفدى بنفسه الحسين


            وأسألك بحق جعفر الذي جاهد لنصرة الحسين وأسألك بحق عون الذي أعان الحسين وقتل دون الحسين


            وأسألك بحق كافل زينب وحبيب الحسين ابنك أبي الفضل العباس الذي فدى بنحره والكفين فداءً للحسين


            وأسألك بحق المظلوم المحروم قتيل كربلاء عزيزك الحسين وأسألك بحق زينب وغربتها وفقدها السبعين


            اقضي حوائجنا وحوائج كل مكروب واجبري قلب كل محزون بحق قلب زينب المحزون على اخوتها


            واجبري قلب كل فاقد وفاقدة بحق زينب وفقدها السبعين .... فأنت العبرة والفداء والوفاء يا أم البنين


            السلام على من تزوجت بصاحب السيف البتار ... وربت الأطهار وأنجبت الأقمار ... وقدمتهم فداءً لأبي الأحرار


            السلام على من تحملت لحظات الوداع وصبرت على الفراق وبكت خلوة الديار وانفطر قلبها من الانتظار ..


            السلام على من تورمت أقدامها من السؤال على الحسين .... ووقفت على باب المدينة تتأمل رجوع موكب


            الحسين ... السلام على من سمعت الناعي على الحسين وهو ينادي يا أهل يثرب لا مقام لكم بها قتل الحسين


            فأدمعي مدرار , الجسم منه بكربلا مضرج والرأس منه على القناة يدار وحثت التراب على رأسها ولطمت خدها حين


            سماعها بقتل الحسين ... وهي تقول بالله عليك أيها الناعي لا تخبرني عن أبنائي وأقماري ولكن أخبرني عن ولدي


            الحسين وهي تندب ببكاء وحنين واستقبلت زينب بقلب أليم وهي تسألها : انت ابنتي زينب ؟ هل انت بنت الأكرمين ؟ما


            الذي حل بك بعد الحسين ؟


            أين حسنك والوجه البسيم والله فجعتم قلبي يا أبناء الميامين أين يا زينب خلفت الحسين ؟


            السلام على من سمعت بقتل ولدها أبا الفضل العباس ولطمت على رأسها وصرخت والله انكسر ظهر ولدي


            الحسين والله قتل ولدي الحسين ..... وتعانقا زينب وأم البنين واعتلا النوح وبدا الخطب الجسيم


            السلام على من قضت أيامها بالبكاء على الحسين ... ووفت لسيدة نساء العالمين حتى تقف أمامها يوم المحشر


            بالشرف العظيم وتقول هذه أولادي فداء لك يا بنت الأمين .... السلام على من صبرت في بيت أمير المؤمنين


            وتحملت المصائب وترادفت عليها النوائب .... السلام على من بكت على الحسن مسموما وبكت على الحسين


            مظلوما ... وبكت على زينب وأم كلثوم لسلبهم وظلمهم وشماتة الأعداء عليهم


            السلام على من تحملت فراق الأحباب وفقدان الأطياب وقضت أيامها باكية على الأطلال
            فإنا نطلب منك يا الله بجاه أم البنين حق اليقين لأنك تقبل جاهها لفقدها الأربعة لنصرة الحسين


            فما خاب من انتخى بك يا أم البنين يا أم السادة الميامين الطيبين من نسل أمير المؤمنين


            فبحق أم البنين يسر أمرنا وفرج كربنا واجمع شملنا وخفف همومنا وامسح على قلوبنا واقضِ ديننا


            وانشر الخير بيننا وأزل سيئاتنا واثقل الميزان بحسناتنا وأصلح أمور ديننا ودنيانا واجمع شتاتنا


            وعجل بفرج صاحب زماننا الحجة المنتظر بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين


            والأربعة أبناء أمير المؤمنين وبحق مقطوع الكفين وبحق أم البنين والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد صل الله عليه وآله وسلم تسليماً كثيرا



            يا وجيهةً عند الله اشفعي لنا عند الله
            يا وجيهةً عند الله اشفعي لنا عند الله
            يا وجيهةً عند الله اشفعي لنا عند الله
            يا وجيهةً عند الله اشفعي لنا عند الله




            بجاهك يا أم الجاه ، بجاهك يا وجهية ً عند الله ، بجاهك يا أم البنين الأطهار ، بجاهك يا قاضية الحاجات ، بجاهك يا منفسة الكربات ، بجاهك يا باب رحمة الله ، بجاهك يا أم البدور الأربعة والكواكب الزاهرة ، والأقمار الساطعة ، بجاهك يا من كنت تتمنين الموت عند الأبناء الأربعة ، فأبدلك الله بقبرك مع قبور أربعة من أئمة العترة الهادية ، فعظمت منزلتك وجل شأنك ولا يدرك وصف تضحيتك ، فبجاهك يا أم البنين وجاه كفي أبي الفضل العباس اللذين قبلهما أربعة من الأئمة عليهم السلام ، ( فإن كانت هذه منزلة الكفان ) فما منزلة الكفان التي ربت العباس وعلمته معنى الإخلاص والقتل دون سيد الشهداء ، فبجاهك يا وجهية ً عند الله إني قصدتك و لي إليك أربع حاجات :


            فكاك رقابنا من النار، وزيارة قبور الأطهار،والموت على حب سيد الشهداء،والعافية والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة،فيا وجهية ً عند الله أشفعي لنا عند الله

            التوسل بأم البنين عليها السلام

            ننـْخاكِ يا أم البنين **** لا تـُرجعينا خائبين

            بـِجاهِ ساداتِ الورى **** المـُصطفى والمرتضى
            بفاطمة مولاتـِنا **** أمِّ النجوم ِ الزاهرة
            وبالسُّلالة الطاهرة **** ملاذنا في الآخرة
            نـُقـَدِّمُ حاجاتنا **** بينَ يديكِ آملين

            ننـْخاكِ يا أم البنين **** لا تـُرجعينا خائبين

            منْ بينَ حرّات النـِّساء **** اختاركِ خيرُ البشر
            لكيْ اكوني منـْبـَتـًا **** إلى النجوم ِ والقمر
            حتى يكونوا عضـُدا **** للسِّبطِ في اليوم العـَسـِر
            جئنا بقـَلبٍ مـُفـْعـَم ٍ **** بـِحقـِّهم مستشفعين

            ننـْخاكِ يا أم البنين **** لا تـُرجعينا خائبين








            المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة
            ام البنين مع الحشد الشعبي


            أم البنين مع الحثد الشعبي
            امـــــك يعباس ويالحشد فزاعه
            مرفوعة الراس ويالحشد فزاعه
            تركض كبلهم وتنادي حيهم
            ويالحشد فزاعــــــــــــه

            ______________________________-
            من يوم البشر فاجئها بالاخبار
            تطلب ثار من داعش تريد الثار
            لان همه اميه وهمه عبد الدار
            تطوعه بالحشد وتحشم الاخيار
            حرب النشامه امك تسميها
            نصر وسلامه امك تسميها
            دعواها الهم وتنادي حيهم
            ويالحشد فزاعــــــــــــه
            _______________________________
            رد الها بشر والربوه سامره
            يكلها لامقام الهم يها الحره
            ورطها الدواعش بينه ابو مره
            على حدود العراق الموت هالمره
            لمك يكافـــــــل بشر جاب بشاره
            نصر الجحافل بشر جاب بشاره
            أمبارك تكلهم وتنادي حيهم
            ويالحشد فزاعــــــــــــه
            ______________________________

            أمك ترتجز من يوصل الحدي
            أنا الشجعان كلها تجمعت عندي
            ماكولن بعد ضليت انا الوحدي
            بدال الاربعه كل الحشد ولدي
            بين الكتايب من وكفت وفرحانه
            ضد النواصب من وكفت وفرحان
            أمك تره امهم وتنادي حيهم
            ويالحشد فزاعــــــــــــه
            _______________________________________
            تذكر زينب الردت تصيح حسين
            وتصيح وتدك على الراس عالجفين
            مابين الحشد وكفت تهل العين
            عد عيناج صاحوا فرحي لا تبجين
            ثارج نجيبه من داعش واتباعه
            اليشرد نصيبه من داعش واتباعه
            وتشكرتلهم وتنادي حيهم
            ويالحشد فزاعــــــــــــه
            ________________________________
            لوطاح الشهد امك تجي تسنده
            يعباس وتجبله وتنحب بسده
            والمجروح تركض هيه التضمده
            بمعصبها الجرح من ينزف تشده
            ام الوفه هاي من يكدر يوافيها
            بس انته وفاي من يكدر يوافيها
            تنزف لجلهم وتنادي حيهم
            ويالحشد فزاعــــــــــــه
            __________________________________
            يعباس أمك اتحارب وهابيه
            كلها من سلالة دم بني أميه
            بجفوفك قسمها تنتصر هيه
            المراجع كلها وياها بفرد نيه
            نصر المراجع كتبت اعله الرايه
            ماكـــو تراجع كتبت اعله الرايه
            قادت حشدهم وتنادي حيهم
            ويالحشد فزاعــــــــــــه
            ____________________________-
            للشاعر السيد كريم دانه الاعرجي
            المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة

            صلاة أم البنين عليها السلام لقضاء الحوائج
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمدٍ وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم
            واهلك أعدائهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين آمين يارب العالمين



            صلاة أم البنين عليها السلام :



            وسمعت من احد المشايخ وحبيت انقلها...


            النية (اصلى ركعتين هدية إلى أم البنين قربة إلى الله تعالى
            بعد الصلاة تسبيحة الزهراء عليها السلام واهدائها إلى أم البنين
            قراءة يا كاشف الكرب عن وجه أخيه الحسين اكشف كربي بحق اخيك الحسين 133 مرة
            تصلى يوم الاثنين
            مجرية..مجرد الأنتهاء من ذكر حاجتك أما تتحق أو تحلم يفسر لك إذا كانت فيها صلاح أولا

            ال

            اللهم صل على محمد وال محمد

            كل الشكر والتقدير للاخ الفاضل الذي اشبع المحور ردودا ووعيا نشره عن سيدتي ومولاتي ام البنين (عليها السلام )


            ونسال الله القبول منكم ومن الجميع هذا الولاء الوفاء لال بيت محمد النجباء ....


            وبعد حياة مليئة بالمحن والمصائب رأت فيها رؤية العين اجتماع الأمة
            على ظلم بعلها الوفي والوصي أبي الحسن علي بن أبي طالب (عليه السلام)
            بعد ذلك فقدها إياه وبقاؤها أرملة قد اسودّت الدنيا في عينيها
            ثم ما جرى على السبط الزكي الحسن بن علي( عليه السلام) من حوادث مرّوعة ومصائب مفجعة، بعد
            ذلك جاءت أحداث كربلاء فأنست مصائبها كلّ المصائب وهونت كلّ الرزايا، ففقدت أولادها وفقدت مَن
            كانت تفديه بكلّ أولادها، فخلدت للبكاء والنحيب وشاركت عزيزة أمها وأبيها وأم المصائب زينب
            احزانها حتى نحل جسمها، وضعف من طول البكاء بصرها، فقد ذكر المؤرخون أنها كانت تحمل حفيدها
            عبيد الله بن العباس وتخرج إلى البقيع كلّ يوم وتُقيم النياحة على أولادها وعلى الإمام الحسين (عليه السلام)
            وتندبهم أشجى ندبة، وكان خروجها إلى البقيع حيث اجتماع الناس من ناحية وقربها من القبور مما يجعل
            النفوس المستمعة لندبتها أكثر تأثراً مما لو ناحت في مكان آخر، وهي إنما تقوم بذلك لتشتعل نار العداوة
            ضد بني أمية، فكانت هي والحوراء قد أخذتا على نفسيهما إكمال رسالة الإمام الحسين ونشر مظلوميته
            في ربوع الدنيا، وبعد أن أكملت هذه الرسالة أحبت لقاء ربّها واشتاقت إلى أولادها، ففاضت نفسها الزكية
            فاحتضنتها العترة المحمدية، وكانت وفاتها في (13) من جمادي الثانية وكان يوم جمعة، إذ دخل الفضل
            بن العباس وهو باكٍ حزين على الإمام زين العابدين وهو يقول: "لقد ماتت جدتي أم البنين ".
            أمّا قبرها فهو في البقيع في الزاوية اليُسرى، ومن المؤمل وهو الحلم الذي يراودنا أن يُبنى ويُشيّد ويُطاف
            حوله ويُزار وكذلك القبور التي هُدّمت في المدينة المنورة

            لتسجل اروع المواقف واشد الوفاء لال البيت عليهم السلام






















            تعليق


            • #46
              بسم الله الرحمن الرحيم
              الحمد لله وله المجد وصلى الله على محمد وال محمد الاطهار :
              وأعظم الله اجوركم : بورك فيكم واحسنتم الطرح اختي ّ المبدعتين :
              مديرة تحرير رياض الزهراء و مقدمة البرنامج

              سأقف على دروس وعبر من حياة هذه السيدة العظيمة لكي نحقق الفائدة من احياء امر ال محمد :
              أقول :


              ان اختيار الزوجة الصالحة ذات المواصفات والخصائص الرفيعة التي حث عليه الاسلام له الاثر الكبير في التربية للأطفال من جهة وفي تماسك الاسرة من جهة اخرى
              وخصوصا اذا كانت تلك الزوجة هي الثانية بالنسبة للأسرة التي فقدت نصف عمودها ونصف مركزها وهي الام
              فتحل على عالم جديد ولا يدرى ماذا ستنتجه ردود الافعال من قبل طاقم تلك الاسرة الذي يعيش بذهنية تشكلت فيها الحرمان من الام التي هي مصدر الحنان والاهتمام فتعاني نفوسهم من الاسى والحزن ما يجعلهم يتذمرون من أي تشكل جديد وتبادل للأدوار وينفرون بشدة من أي اخرى تحاول ان تحل محل امهم تخوفا و كرها ...

              فالزوجة الثانية امامها معضلتين :

              الاولى الجو الحزين السائد في المنزل الفاقد للام وهي الزوجة الاولى من قبل افراده

              الثانية الكره من قبول فكرة زواج ابيهم وان تحل محل امهم اخرى تجذب اهتمام ابيهم وحنانه

              ومن هاتين المعضلتين تنشئ كل المشاكل في الاغلب ..

              فهم يكرهون أمرأة ابيهم مهما حاولت ان تحنو وتعطف وتمثل دور امهم !

              ومن جهة اخرى كيف لهم ان يفرحوا بزواج ابيهم وقد فقدوا امهم وكيف يعيشون الفرحه بحلول اخرى محل امهم ؟!!
              بغض النظر عن هل الزوجة الثانية دخلت تحمل هم هذه العائلة وتريد ان تلعب دور الام الحنون او انها تحمل فكرة مضادة لهم وتحاول ان تصطدم مع طاقم هذه الاسرة .. ففي الاغلب الاعم الاجواء باتت كذلك لمشروع الزوجة الثانية في الجملة ...

              ولكن ماذا نجد في زواج علي اميرالمؤمنين من فاطمة الكلابية السيد الطاهرة الكاملة الطيبة ام البنين

              فقد اخذت دور خططت له قبل دخولها لمنزل الامام علي (ع)

              فهي دخلت الى المنزل بعدما اشاعت ما تعتقد به من انها

              خادمة في بيت فاطمة الزهراء لأولادها الاطهار وليست ضرة او زوجة ثانية فحسب !

              وبعد دخولها المنزل بذلك الهدف طلبت من الامام علي ان لا يناديها بإم البنين ؟!

              مراعاة لمشاعر الامامين الحسن والحسين والسيدة زينب ! وطلبت ان يناديها بإم البنين

              ولم ينتهي دورها في التخطيط لهذا الحد بل كانت قد خططت لما بعد الانجاب
              فهي افهمت اولادها الطاهرين وهم العباس واخوته انهم خدام لاولاد فاطمة الزهراء وانهم وجدوا فداء لهم وان ينادي أولادها العباسواخوته الامامين الحسن والحسين ب[ ياسيدي ] !

              ....بالله عليكم أي مثال نوراني ملائكي هذا ..وأي عالمة في التربية و الاجتماع ونظام الاسرة هذه السيدة الزكية

              ...فبحسب الفرض والطرح اعلاه قد ذابت كلا المعضلتين ان فرضنا وجودهما تنزلا ..
              فهي افهمت الجميع ان سيدة البيت هي سيدته الاولى سواء كانت حاضرة ام غائبة وانها مجرد خادمة

              وافهمت الجميع انها ام للبنين ..وان الــ[فاطمة ] هي واحدة .هي الزهراء .. و ان اولادها خدام لأولاد تلك السيدة... بالرغم من ان الامامين العظيمين الحسن والحسين والسيدة زينب لم يكن منهم كره لها مطلقا البتة ولم يبديا أي امتعاض من زواج والدهما الصديق اميرالمؤمنين ، لكن يبقى الحزن ملازم لقلوب كل البيت ومن فيها على فقدِ سيدة النسوان فاطمة ، وكل قلوب شيعتها ومحبيها الى يوم الوقت المعلوم تبقى الانة ترن ، وتبقى بيوتنا بيت الاحزان ...

              ومن هنا فلنأخذ العبرة والدرس من تصرف هذه السيدة الطاهرة وكيف حافظت على تماسك البيت العلوي وعملت على ادارته بصورة بقي على عبقه الزهرائي .. فعلى الزوجة الثانية ان تفكر في دورها الجديد وفي خوض تجربة جديدة وهي انها ستكون ام لاولاد ليسوا من بطنها ولكنهم بشر على كل حال والمحبه والحنان ينبغي ان تسود في قلبها اتجاههم فهم بحاجة لزخم كبير من العطف والحجنان والاهتمام ومن خلال ضخها للحنان والاهتمام سيتحول الاولاد شيئا فشيئا الى التفكير بضرورة تبادل الدور وان يجعلوها بديلا عمن فقدوها

              فلتذرف الدمع معهاهم على امهم ولتباكيهم ولتصغي لهم وهم يذكرون امهم وتشجعهم على اهداء الثواب لها ولاتبدي أي انزعاج من ذلك ففي ذلك ثواب الدنيا والاخرة لانها ثبتت كيان اسرة وحفظته من التزلزل والانهيار ولمت شمل اهل بيت من الضياع والانحلال ...


              .. فمن هنا صارت السيدة ام البنين باب للحوائج ووسيلة لنيل الكرامات يتوسل بها المؤمنون الى الله تعالى لانها بذلت وجودها في خدمة البيت النبوي بيت فاطمة بنت الرسول التي يرضا الله لرضاها ويغضب لغضبها ..

              فكيف ستكون منزلة زوجة الاب لو بذلت الحنان والاهتمام لابناء زوجها ولم تحسس اولاد ضرتها انهم عقبة في حياتها الزوجية وكيف ستكون منزلتها في لم شمل ذلك البيت ولكن مع الاسف نجد العكس تماما من ان الزوجة الثانية تعيش بذهنية عدائية لاولاد ضرتها المتوفية وتعاملهم كما لو ان ضرتها في الحياة لتنتقم منها بهم ! وهو من اشد المحرمات والمهالك العظيمة ..

              يحكى ان فتاة صبية كانت تحب اباها الذي صب كل اهتمامه وحنانه عليها بعدما فقدت امها فلما تزوج والدها بزوجة اخرى كانت تنزعج تلك المرأة من علاقة زوجها بابنته الى درجة انه يوما من الايام تأخر ابيها في احد اسفاره فقلقت عليه ابنته من انه قد تعرض لشر ما فقالت لها زوجة ابيها بدافع شرير انك اذا امتنعت عن الطعام فسوف يرجع ابيك وفعلا امتنعت الفتاة حتى كادت او شارفت على الموت لانها لم تذوق الطعام لمدة يومين او ثلاث فلولا لطف الله ورحمته الذي عجل بعودة ابيها لهلكت فرآها والدها وعانقها واطعمها فأخبرته بذلك وفهم الاب بمقصد ودافع زوجته تلك فطلقها اكراما لها ...


              فالسلام على السيدة الطاهرة ام البنين ورزقنا الله واياكم شفاعتها ...

              وفقكم الله لكل خير






              شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



              تعليق


              • #47
                المشاركة الأصلية بواسطة أبو منتظر مشاهدة المشاركة
                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد وآل محمد

                عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى مصاب ام البنين سلام الله عليها

                كما اود ان اشكر مبدعتنا الرائعة الأخت الكريمة مقدمة البرنامج لتواصل تالقها في كل محفل تشترك فيه سواء بالمسموع او المقروء او المكتوب، فجزاها الله عنا كل خير واحسن عاقبتها ورزقها شفاعة الشافعين محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم
                والثناء والتبجيل موصول الى مبدعتنا الثانية التي لاتقل روعة في حضورها بمشاركاتها وردودها الأخت الكريمة مديرة تحرير رياض الزهراء، وماموضوعها هذا الا جزء من مجهوداتها الرائعة التي نسال الله ان تكون لها ذخرا مذخورا ليوم لاينفع فيه مال ولابنون

                اما عن سيدتنا ومولاتنا ام البنين فماذا عساي أقول في سيدة قد اجلها الله ورفع قدرها وشانها
                ولكن نتملق في حضرة تلك السيدة الجليلة ببعض الحروف المبعثرة عسى ان ترمقنا بنظرة منها لتشملنا رحمة الرحمن فنزحزح عن النيران.
                (بنين) أرى حروفا كأنها انطلقت من شفاه أولئك الأسود الأربعة وهي تقول (ب) بارواحنا (ن) نفديك (ين) ياحسين، (بارواحنا نفديك ياحسين).

                وبالفعل ربتهم تلك السيدة الطاهرة لمثل ذلك اليوم الذي لم يتوانوا ولم يقصروا ابدا في الذب عن امامهم واخيهم الامام الحسين سلام الله عليه فسطروا اعظم الصور وخلدوا ذكراهم وكتبوها بدمائهم الشريفة.

                ماذا نستلهم من تلك السيدة الجليلة::
                أقول لمن تتحجج بانها ليست بقادرة عن الوصول الى مقامات السيدة الزهراء والسيدة زينب سلام الله عليهما باعتبار انهما تربيا في أحضان الرسالة والولاية، فما رايك بسيدة قد تربت بعيدة عن ذلك البيت بعدا مكانيا وليس روحيا، فذلك البيت كان يستقي دروسه التربوية من ذلك البيت المحمدي العلوي، فنشأت تلك الفاضلة المبجلة، واكملت دراستها العليا في كنف الولاية، راعية لاولادها من سيدها امير المؤمنين صلوات الله عليه وان كانت لم تلدهم ولكنها احبتهم وتفانت بخدمتهم اكثر من أولادها من صلبها. واكملت رسالتها بان يكونوا أولادها من صلبها مشاريع استشهاد بين يدي مولاهم.

                فهل يا تلك المتحججة تكون لك هذه السيدة قدوة في (حياتك، عفتك، ورعك، تقواك، حيائك، تفانيك، اخلاصك...).
                موقف دائما يهزني من اعماقي كلما قراته او سمعته::
                هو ذلك الموقف الذي لايمكن لاحد ان يقفه الا ان تكون صاحبته المتفردة فيه وهي ام البنين، الموقف الذي تركع الجبال خجلة بين يديها والشمس باكية لاجلها والقمر يغطي وجهه بالسواد لعظمتها، وهو عندما جاء المخبر يخبر عن استشهاد سيد الشهداء صلوات الله عليه، فهو يردد على مسامعها استشهاد أولادها واحدا بعد واحد وهي تقول له لقد قطعت نياط قلبي، فهل سالتك عن احدهم، إنما سالتك عن سيدي الحسين........

                ياله من موقف جبار تكاد السماوات تتفطر منه وتتزلزل الارض تحت الاقدام، وياليتها فعلت بعد تلك الفاجعة التي لاتنسى ابدا.
                مهما كان تفاني المراة ومهما زاد ايمانها فلا يمكن ان تتغافل عن مقتل أولادها وفلذة كبدها الأربعة وتتناسهم فيكون سؤالها عن غيرهم، إلا تلك السيدة المهيبة.
                لذلك خُلّد ذكرها وبقت سيرتها عطرة عبر السنون والدهور ويبقى مابقيت الحياة.

                ماالدروس المستفادة::
                كثيرة هي الدروس، ولكن على نحو الاختصار والاجمال:
                حسن التبعل، التفاني بخدمة اهل بيتها، عدم التفريق في رعاية الأولاد، بل انها فضلت من فضلهم الله ولو كان ذلك على حساب أولادها، مراعاة أولاد زوجها حتى لايشعروا باليتم، العفة، الحجاب، الحياء، الورع، التقوى،،،،،،،،،،،..

                اعتذر جدا لتبعثر حروفي ولاتتناسق مع ماكتب من الاخوة والاخوات الاكارم، ولكن بفيض كرمكم وجميل اخلاقكم ارجو ان تحشروها بين احرفكم النورانية عسى ان تصعد معها لتنال الرضا والقبول.

                اللهم صل على محمد وال محمد


                اشرق نور حرف اخي الموالي والمخلص (ابو منتظر )بعد غياب .....

                ونعزيكم بالبدء وكل المؤمنين باستشهاد العظيمة والجليلة القدر سيدتي ومولاتي ام البدور الاربعة يزهر على راسهم قمر العشيرة

                ومااروعه من قمر انار ايامنا وليالينا بنوره الوضاء

                ولا اعرف كيف سيكون طعم الحياة ان لم يكن فيها بطل العلقمي وحامل اللواء ....؟؟؟؟


                وشكري لكم اخي على كلماتكم الطيبة ووالله كنا ومازلنا نشعر بالقصور والتقصير امام حضرتهم ونسائمهم الملكوتية


                وساستقي ردي على ردكم من ارض الواقع ليس رياء ولا عجبا فما قدري الضئيل لازهو بنفسي ....

                كان لنا اصطفاف صباحي بالمدرسة استذكارا للعزاء لهذه الفاجعة الاليمة وهناك نقاط اكدنا عليها فيه ومنها:

                *قبسات ومواقف بسيطة من اشراقات سيدتي وصاحبة الذكرى العظيمة

                *التاكيد على التوجه لله تعالى بوجاهتها عند الله وقراءة الفاتحة لها دائما

                *الالتزام بالاخلاق والعفة والفضيلة لنكون من السائرات على نهجها

                *القراءة والاطلاع والزيارة والتوجه لها


                طبعا كان الهدف من كل ذلك وذكر المواقف الوفية منها تجاه الزهراء عليها السلام امور عدة


                *زرع هذا المبدا بنفوس بناتنا وهن بصغر عمرهن

                *انشاء جيل يتعرف على وفيات وولادات ال البيت عليهم السلام وتدرجا واعادة مرة بعد اخرى لحين ماتنغرس هذه الشتلات

                وتقوى جذورها بنفوس بناتنا

                وختمنا كل الحديث بالقول(كلكن ستكن امهات بالمستقبل لكن فرق بين ام تلد كيزيد اللعين

                والحجاج الظالم لتتخلد باللعن والعذاب وبين ام تلد ولدا كقمر العشيرة ليكون اسطورة التاريخ )


                اذن بايدينا ان نختار اشراقتها ونورها لنقتبس منه منهجا ونبراسا وتسيل الاودية بقدرها


                وانا متاكدة ان لكل منا منهجا وبرنامجا خاصا احياه لذكر ها ونسال الله القبول منا ومنكم ومن الجميع


                اسعدنا مروركم الكريم اخي....
















                تعليق


                • #48
                  زوجة الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام )
                  فاطمة بنت حزام - أم البنين - ( عليها السلام )
                  اسمها ونسبها :
                  إن أم البنين ( عليها السلام ) غلبت كنيتها على اسمها لأمرين :
                  1 - أنها كُنِّيَت بـ ( أم البنين ) تشبهاً وتيمناً بجدتها ليلى بنت عمرو حيث كان لها خمسة أبناء .
                  2 - التماسها من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن يقتصر في ندائها على الكنية ، لئلا يتذكر الحسنانِ ( عليهما السلام ) أمَّهما فاطمة ( عليها السلام ) يوم كان يناديها في الدار .
                  وإن اسم أم البنين هو : فاطمة الكلابيّة من آل الوحيد ، وأهلُها هم من سادات العرب ، وأشرافهم وزعمائهم وأبطالِهم المشهورين ، وأبوها أبو المحل ، واسمُه : حزام بن خَالد بن ربيعة .

                  نشأتها :
                  نشأت أم البنين ( عليها السلام ) بين أبوينِ شريفين عُرِفا بالأدب والعقل ، وقد حَبَاهَا الله سبحانه وتعالى بجميل ألطافه ، إذ وهبها نفساً حرةً عفيفةً طاهرة ، وقلباً زكياً سليماً ، ورزقها الفطنة والعقل الرشيد .
                  فلما كبرت كانت مثالاً شريفاً بين النساء في الخُلق الفاضل الحميد ، فجمعت إلى النسب الرفيع حسباً منيفاً ، لذا وقع اختيار عقيل عليها لأن تكون قرينةَ أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
                  الاقتران المبارك :
                  أراد الإمام علي ( عليه السلام ) أن يتزوج من امرأة تنحدر عن آباء شجعان كرام ، يضربون في عروق النجابة والإباء ، ليكون له منها بنون ذوو خصالٍ طيّبة عالية ، ولهذا طلب أميرُ المؤمنين ( عليه السلام ) من أخيه عقيل - وكان نسابة عارفاً بأخبار العرب - أن يختار له امرأةً من ذوي البيوت والشجاعة ، فأجابه عقيل قائلاً :
                  (أخي ، أين أنت عن فاطمة بنت حزام الكلابية ، فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها) .
                  ثم مضى عقيلُ إلى بيت حزام ضيفاً فأخبره أنه قادم عليه يخطب ابنتَه الحرة إلى سيد الأوصياء علي ( عليه السلام ) .
                  فلما سمع حزام ذلك هَشَّ وَبَشَّ ، وشعر بأن الشرف ألقى كلاكله عليه ، إذ يصاهر ابنَ عم المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) ، ومَن ينكر علياً ( عليه السلام ) وفضائله ، وهو الذي طبق الآفاق بالمناقب الفريدة .
                  فذهب حزام إلى زوجته يشاورها في شأن الخِطبة ، فعاد وهو يبشر نفسه وعقيلاً وقد غمره السرور وخفت به البشارة .
                  وكان الزواج المبارك على مهرٍ سَنه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في زوجاته وابنته فاطمة ( عليها السلام ) ، وهو خمس مئة درهم .

                  مجمع المكارم :
                  أم البنين ( عليها السلام ) من النساءِ الفاضلاتِ ، العارفات بحق أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وكانت فصيحة ، بليغةً ، ورعة ، ذات زهدٍ وتقىً وعبادة ، ولجلالتها زارتها زينبُ الكبرى ( عليها السلام ) بعد منصرفها مِن واقعة الطف ، كما كانت تزورها أيام العيد.
                  فقد تميزت هذه المرأة الطاهرة بخصائصها الأخلاقية ، وإن مِن صفاتها الظاهرة المعروفة فيها هو : ( الوفاء ) .
                  فعاشت مع أميرِ المؤمنين ( عليه السلام ) في صفاءٍ وإخلاص ، وعاشتْ بعد شهادته
                  ( عليه السلام ) مدّة طويلةً لم تتزوج من غيره ، إذ خطبها أبو الهياج بن أبي سفيان بن الحارث ، فامتنعت .
                  وقد روت حديثاً عن علي ( عليه السلام ) في أن أزواج النبي والوصي لا يتزوجن بعده.
                  وذكر بعض أصحاب السير أن شفقتها على أولاد الزهراء ( عليها السلام ) وعنايتها بهم كانت أكثر من شفقتها وعنايتها بأولادها الأربعة - العباس وأخوته - ( عليهم السلام ) ، بل هي التي دفعتهم لنصرة إمامهم وأخيهم أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) ، والتضحية دونه والاستشهاد بين يديه .

                  وفاتها :
                  وبعد عمرٍ طاهر قضته أم البنين ( عليها السلام ) بين عبادةٍ لله جل وعلا وأحزانٍ طويلةٍ على فقد أولياء الله سبحانه ، وفجائع مذهلة بشهادة أربعة أولادٍ لها في ساعةٍ واحدة مع حبيب الله الحسين ( عليه السلام ) .
                  وكذلك بعد شهادة زوجها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في محرابه .
                  بعد ذلك كله وخدمتها لسيد الأوصياء ( عليه السلام ) وولديه الإمامين ( عليهما السلام ) سبطَي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سيدي شباب أهل الجنة ، وخدمتها لعقيلة بني هاشم زينب الكبرى ( عليها السلام ) أقبل الأجَلُ الذي لابُدَّ منه ، وحان موعدُ الحِمام النازل على ابن آدم .
                  فكانتْ وفاتُها المؤلمة في الثالث عشر مِن جمادى الآخرة سنة ( 64 هـ ) .
                  فسلامٌ على تلك المرأة النجيبة الطاهرة ، الوفيّة المخلصة ، التي واست الزهراء ( عليها السلام ) في فاجعتها بالحسين ( عليه السلام ) ، ونابت عنها في إقامة المآتم عليه ، فهنيئاً لها ولكل من اقتدت بها من المؤمنات الصالحات .





                  تعليق


                  • #49
                    المشاركة الأصلية بواسطة ام التقى مشاهدة المشاركة
                    زوجة الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام )
                    فاطمة بنت حزام - أم البنين - ( عليها السلام )
                    اسمها ونسبها :
                    إن أم البنين ( عليها السلام ) غلبت كنيتها على اسمها لأمرين :
                    1 - أنها كُنِّيَت بـ ( أم البنين ) تشبهاً وتيمناً بجدتها ليلى بنت عمرو حيث كان لها خمسة أبناء .
                    2 - التماسها من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن يقتصر في ندائها على الكنية ، لئلا يتذكر الحسنانِ ( عليهما السلام ) أمَّهما فاطمة ( عليها السلام ) يوم كان يناديها في الدار .
                    وإن اسم أم البنين هو : فاطمة الكلابيّة من آل الوحيد ، وأهلُها هم من سادات العرب ، وأشرافهم وزعمائهم وأبطالِهم المشهورين ، وأبوها أبو المحل ، واسمُه : حزام بن خَالد بن ربيعة .

                    نشأتها :
                    نشأت أم البنين ( عليها السلام ) بين أبوينِ شريفين عُرِفا بالأدب والعقل ، وقد حَبَاهَا الله سبحانه وتعالى بجميل ألطافه ، إذ وهبها نفساً حرةً عفيفةً طاهرة ، وقلباً زكياً سليماً ، ورزقها الفطنة والعقل الرشيد .
                    فلما كبرت كانت مثالاً شريفاً بين النساء في الخُلق الفاضل الحميد ، فجمعت إلى النسب الرفيع حسباً منيفاً ، لذا وقع اختيار عقيل عليها لأن تكون قرينةَ أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
                    الاقتران المبارك :
                    أراد الإمام علي ( عليه السلام ) أن يتزوج من امرأة تنحدر عن آباء شجعان كرام ، يضربون في عروق النجابة والإباء ، ليكون له منها بنون ذوو خصالٍ طيّبة عالية ، ولهذا طلب أميرُ المؤمنين ( عليه السلام ) من أخيه عقيل - وكان نسابة عارفاً بأخبار العرب - أن يختار له امرأةً من ذوي البيوت والشجاعة ، فأجابه عقيل قائلاً :
                    (أخي ، أين أنت عن فاطمة بنت حزام الكلابية ، فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها) .
                    ثم مضى عقيلُ إلى بيت حزام ضيفاً فأخبره أنه قادم عليه يخطب ابنتَه الحرة إلى سيد الأوصياء علي ( عليه السلام ) .
                    فلما سمع حزام ذلك هَشَّ وَبَشَّ ، وشعر بأن الشرف ألقى كلاكله عليه ، إذ يصاهر ابنَ عم المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) ، ومَن ينكر علياً ( عليه السلام ) وفضائله ، وهو الذي طبق الآفاق بالمناقب الفريدة .
                    فذهب حزام إلى زوجته يشاورها في شأن الخِطبة ، فعاد وهو يبشر نفسه وعقيلاً وقد غمره السرور وخفت به البشارة .
                    وكان الزواج المبارك على مهرٍ سَنه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في زوجاته وابنته فاطمة ( عليها السلام ) ، وهو خمس مئة درهم .

                    مجمع المكارم :
                    أم البنين ( عليها السلام ) من النساءِ الفاضلاتِ ، العارفات بحق أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وكانت فصيحة ، بليغةً ، ورعة ، ذات زهدٍ وتقىً وعبادة ، ولجلالتها زارتها زينبُ الكبرى ( عليها السلام ) بعد منصرفها مِن واقعة الطف ، كما كانت تزورها أيام العيد.
                    فقد تميزت هذه المرأة الطاهرة بخصائصها الأخلاقية ، وإن مِن صفاتها الظاهرة المعروفة فيها هو : ( الوفاء ) .
                    فعاشت مع أميرِ المؤمنين ( عليه السلام ) في صفاءٍ وإخلاص ، وعاشتْ بعد شهادته
                    ( عليه السلام ) مدّة طويلةً لم تتزوج من غيره ، إذ خطبها أبو الهياج بن أبي سفيان بن الحارث ، فامتنعت .
                    وقد روت حديثاً عن علي ( عليه السلام ) في أن أزواج النبي والوصي لا يتزوجن بعده.
                    وذكر بعض أصحاب السير أن شفقتها على أولاد الزهراء ( عليها السلام ) وعنايتها بهم كانت أكثر من شفقتها وعنايتها بأولادها الأربعة - العباس وأخوته - ( عليهم السلام ) ، بل هي التي دفعتهم لنصرة إمامهم وأخيهم أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) ، والتضحية دونه والاستشهاد بين يديه .

                    وفاتها :
                    وبعد عمرٍ طاهر قضته أم البنين ( عليها السلام ) بين عبادةٍ لله جل وعلا وأحزانٍ طويلةٍ على فقد أولياء الله سبحانه ، وفجائع مذهلة بشهادة أربعة أولادٍ لها في ساعةٍ واحدة مع حبيب الله الحسين ( عليه السلام ) .
                    وكذلك بعد شهادة زوجها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في محرابه .
                    بعد ذلك كله وخدمتها لسيد الأوصياء ( عليه السلام ) وولديه الإمامين ( عليهما السلام ) سبطَي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سيدي شباب أهل الجنة ، وخدمتها لعقيلة بني هاشم زينب الكبرى ( عليها السلام ) أقبل الأجَلُ الذي لابُدَّ منه ، وحان موعدُ الحِمام النازل على ابن آدم .
                    فكانتْ وفاتُها المؤلمة في الثالث عشر مِن جمادى الآخرة سنة ( 64 هـ ) .
                    فسلامٌ على تلك المرأة النجيبة الطاهرة ، الوفيّة المخلصة ، التي واست الزهراء ( عليها السلام ) في فاجعتها بالحسين ( عليه السلام ) ، ونابت عنها في إقامة المآتم عليه ، فهنيئاً لها ولكل من اقتدت بها من المؤمنات الصالحات .






                    اللهم صل على محمد وآل محمد

                    عظم الله اجورنا واجوركم بهذا المصاب الجلل

                    اهلا بالغالية على قلوبنا اختنا الفاضلة

                    التي اشتقنا لها كثيرا

                    حياك الله

                    كانت ام البنين وما تزال منارا يرتقي الى العلياء

                    نقتبس منه النور كلما اظلمت الدنيا حولنا فلا نعرف من اين نغترف

                    وكلها فيض من الخير لانهاية له

                    فالسلام عليها سلام الواله التواق لنور نوالها

                    شكرا لكم اخيتي الغالية على هذا الدرر التي سطرتها يمينك بحق مولاتنا

                    جعلنا الله واياكم ممن ينالون شفاعتها بحق محمد وآل محمد

                    وفقك الله لكل خير

                    تعليق


                    • #50
                      حياكم الله تعالى اختنا الغاليه مديرة تحرير رياض الزهراء حقا لقد اشتقنا لكم ولكتاباتكم القيمة ....حفظكم الله تعالى وزادكم خيراااا واعظم الله تعالى اجوركم بوفاة ام البنبن عليها السلام

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X