مديرة تحرير رياض الزهراء
مشرفة قسم مجلة رياض الزهراء
الحالة :
رقم العضوية : 183593
تاريخ التسجيل : 27-06-2014
الجنسية : العراق
الجنـس : أنثى
المشاركات : 782
التقييم : 10
عباءةُ الطّف
أشرقت شمس الثالث عشر من جمادي الآخر وَجلة خَفِرة تنوء بحملٍ ثقيل
كونها تشهد أفول أمّ الأقمار المنيرة في ليلٍ مدلهم..
اختلجت حواس الشمس.. وخانها ثبات جنانها..
فبدأ الحزن يَعمُّ الأكوان لحزنها.. ودموعها الحمراء انتثرت ولونت وجه الأرض والسماء..
نعم، لقد رحلت أم البنين ولكنها تركت قبوراً لأولادها
خَطتها بأناملها التي لامست جمرات فراق عزيزها (الحسين) التي هدّت أركان بيتها رزيته..
وحبيبها العباس ارتحل قبلها؛ ليمهّد لها طريقاً يليق بزوجة ولي الله وأمّ أبطال الإسلام..
تاركاً لها الفضل يتوسد ذراعيها كأحد أسلحة السلوى..
ولكنها اتخذت من طيات صفحات الطف عباءة فاتزرتها أحزانها
وطوت أيامها في هذه العباءة المنسوجة من خيط الفراق،
وخيط اللوعة، وخيط الدموع، وخيط لهيب القلب..
لم تستطع نسيان مُهَج قلبها، فسكنت في البقيع تبكي فراقهم..
إلى أنّ قضت نحبها ملتحقةً بركبهم..
تاركةً خلفها أحفادها الذين شعروا بمرارة اليتم بفقدها..
فقد كانت لهم كهفاً وسنداً..
**********************
**************
********
اللهم صل على محمد وال محمد
نعود لكم مرة اخرى بمحوركم الاسبوعي الذي يجمعنا في هذا الاسبوع مع اروع نسائم الولاء والوفاء لال البيت الاطهار النجباء
مع امراة قدمت ماقدمت وربت وضحت لتكون من ارقى الامثلة النسوية التي علينا
ان نسير على نهجها الوضاء
فهي تلك المراة التي شهد لها الجميع بالوفاء والولاء
ومن هذا المنهل العذب ارتوى بطلنا حامل اللواء
ليكون وبحق اسطورة الاخوّة ورمز العطاء
اذن نكون معكم ومع هذه المراة الجليلة (ام البنين عليها الاف التحيةوالسلام )
لنكون بتعازي ذكرى وفاتها العظيمة ونحن تحت افياء منتدى ولدها الحبيب
واشكر بالبدء كاتبة محورنا الولائي عزيزتي ومشرفتنا المتالقة في سماء منتدانا المبارك
(مديرة تحرير رياض الزهراء )
لنشرها لهذا الموضوع الراقي واتشرف ان ادير انا وهي حوار هذا المحور الراقي
وفاءا لسيدتنا ومولاتنا ام البنين عليها السلام
ولي كل الثقة انكم لن تقصروا بالردود عليه
فمنكم نستلهم الابداع والاخلاص ....
فكونوا معنا
مشرفة قسم مجلة رياض الزهراء
الحالة :
رقم العضوية : 183593
تاريخ التسجيل : 27-06-2014
الجنسية : العراق
الجنـس : أنثى
المشاركات : 782
التقييم : 10
عباءةُ الطّف
أشرقت شمس الثالث عشر من جمادي الآخر وَجلة خَفِرة تنوء بحملٍ ثقيل
كونها تشهد أفول أمّ الأقمار المنيرة في ليلٍ مدلهم..
اختلجت حواس الشمس.. وخانها ثبات جنانها..
فبدأ الحزن يَعمُّ الأكوان لحزنها.. ودموعها الحمراء انتثرت ولونت وجه الأرض والسماء..
نعم، لقد رحلت أم البنين ولكنها تركت قبوراً لأولادها
خَطتها بأناملها التي لامست جمرات فراق عزيزها (الحسين) التي هدّت أركان بيتها رزيته..
وحبيبها العباس ارتحل قبلها؛ ليمهّد لها طريقاً يليق بزوجة ولي الله وأمّ أبطال الإسلام..
تاركاً لها الفضل يتوسد ذراعيها كأحد أسلحة السلوى..
ولكنها اتخذت من طيات صفحات الطف عباءة فاتزرتها أحزانها
وطوت أيامها في هذه العباءة المنسوجة من خيط الفراق،
وخيط اللوعة، وخيط الدموع، وخيط لهيب القلب..
لم تستطع نسيان مُهَج قلبها، فسكنت في البقيع تبكي فراقهم..
إلى أنّ قضت نحبها ملتحقةً بركبهم..
تاركةً خلفها أحفادها الذين شعروا بمرارة اليتم بفقدها..
فقد كانت لهم كهفاً وسنداً..
**********************
**************
********
اللهم صل على محمد وال محمد
نعود لكم مرة اخرى بمحوركم الاسبوعي الذي يجمعنا في هذا الاسبوع مع اروع نسائم الولاء والوفاء لال البيت الاطهار النجباء
مع امراة قدمت ماقدمت وربت وضحت لتكون من ارقى الامثلة النسوية التي علينا
ان نسير على نهجها الوضاء
فهي تلك المراة التي شهد لها الجميع بالوفاء والولاء
ومن هذا المنهل العذب ارتوى بطلنا حامل اللواء
ليكون وبحق اسطورة الاخوّة ورمز العطاء
اذن نكون معكم ومع هذه المراة الجليلة (ام البنين عليها الاف التحيةوالسلام )
لنكون بتعازي ذكرى وفاتها العظيمة ونحن تحت افياء منتدى ولدها الحبيب
واشكر بالبدء كاتبة محورنا الولائي عزيزتي ومشرفتنا المتالقة في سماء منتدانا المبارك
(مديرة تحرير رياض الزهراء )
لنشرها لهذا الموضوع الراقي واتشرف ان ادير انا وهي حوار هذا المحور الراقي
وفاءا لسيدتنا ومولاتنا ام البنين عليها السلام
ولي كل الثقة انكم لن تقصروا بالردود عليه
فمنكم نستلهم الابداع والاخلاص ....
فكونوا معنا
تعليق