إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجلسة النقاشية مع كتاب (ليوث الطفّ)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Bent Al zahraa
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة امال الفتلاوي مشاهدة المشاركة
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم...

    ليوث الطف..... وما ادراك ما ليوث الطف؟؟

    مابين شيخ كبير وطفل رضيع... وشاب ملأ الايمان قلبه..

    وما بين تائب.. وعابد... وناسك ..

    وهناك من أجنه حب سيده..

    في رحاب هذه الاجواء الايمانية العابقة بعطر أهل البيت عليهم السلام..

    ناخذكم في هذه الجلسة لنستزيد من هذه الفيوضات التي انسكبت علينا..

    من واقعة الطف الاليمة .. تلك الملحمة الخالدة التي احدثت انعطافا تاريخيا كبيرا..

    وكانت فارقا وميزانا بين الحق والباطل..

    ستكون معكم الأستاذة "الآء طعمة"

    من إذاعة الكفيل لتجيب عن استفساراتكم..

    وتعليقاتكم حول موضوع كتابها الموسوم " ليوث الطف"

    نرحب بها اجمل ترحيب

    وأهلا وسهلا بها
    موفقين ان شاء الله
    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين الذين بذلو مهجهم دون الحسين عليه السلام

    اترك تعليق:


  • آلاء طعمة
    رد
    امتازت مجموعة أنصار الإمام الحسين "ع" بأنّها تكوّنت من خليط استثنائي من الناس ولم يظهر الجوهر الحقيقي والقيمة الفعلية لهؤلاء الأبطال إلا في يوم العاشر من المحرم. فقد ضمّت هذه المجموعة الكبير والصغير، السيد والعبد، الغني والفقير، العالم والكاسب، والعربي والأعجمي، كما أنّ حالهم من حيث الانتماء الفكري والعقائدي وقربهم وبعدهم من أحكام الشريعة الإسلامية ليس واحداً، بل إنّ ظاهر علاقتهم بالله مختلف أيضاً فمنهم من هو صلب الإيمان ونافذ البصيرة، ومنهم الجندي في ركاب الظالمين،
    وهكذا باقي الأنصار فقد كانوا مختلفين على مستوى السمات الشخصية، ولكنّهم يوم عاشوراء رأيناهم متّحدين في الصفات والسمات فقد ظهر المعدن الأصيل وظهرت الحقيقة الواحدة التي ينتمون إليها فلا عجب أن يضع الحسين "ع" خدّه الشريف على خدّ جون مولى أبي ذر ويؤبّنه ويدعوا له تماماً كما يفعل مع ابنه علي الأكبر شبيه رسول الله| وحفيده وكما يفعل مع القاسم وحبيب بن مظاهر فقد انعدمت الفوارق وظهرت الحقائق.

    اترك تعليق:


  • ميادة حمزة عبد الواحد
    رد
    وفقكم الله على هذه الجهود عظم الله اجورنا واجوركم باستشهاد الامام الحسين عليه السلام.

    اترك تعليق:


  • آلاء طعمة
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة maleka مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في المقولة المشهورة (عند الامتحان يكرم المرء أو يهان)
    لدينا في واقعة الطف نماذج تبقى مصدر إشعاع ونور يستضاء به
    من تلك النماذج نموذج لكل الشباب ألا وهو الطفل الشاب الصغير الذي خرج والسيف يخط على الارض
    فكل الابطال الذين خرجوا قالوا انا فلان بن فلان إلا هذا الشاب الصغير قال (أميري حسين ونعم الامير ....)
    ففي اللحظات الاخيرة وهو يعرف أنه خارج للموت نجح في اصعب امتحان اللهي
    كذلك أم الشاب يروى أنها هي التي اللبسته لامة حربه
    فهي كذلك نجحت في اصعب امتحان اللهي

    فكيف بنا نحن في هذا الزمان كيف يمكن أن نكون من أنصار أهل البيت عليهم السلام ؟
    نستطيع أن نجد في ساحة الطف كل مفهوم من مفاهيم الإسلام فالحر بن يزيد الرياحي (رضوان الله عليه) يذكرنا بالرجوع إلى الله و التوبة النصوح، وبرير بن خضير (رضوان الله عليه) يذكرنا بتعلم القرآن وتعليمه وأهميته في حياة المسلم، ووهب الكلبي (رضوان الله عليه) يذكرنا اتباع الحق وترك موروثات السلف، وزهير بن القين (رضوان الله عليه) يذكرنا اختيار خط أهل البيت (عليه السلام) وإن كلّف الحياة، وأبو ثمامة ألصائدي (رضوان الله عليه) يذكرنا بالاهتمام بالصلاة والإتيان بها أول وقتها، وعمر بن قرضة (رضوان الله عليه) يذكرنا أهمية مودة أهل البيت وتقديمها على محبة الأرحام، وزينب(عليها السلام) والنساء تذكرنا بأهمية الحجاب للمرأة رغم مشاركتها في أصلاح المجتمع،والنزول إلى الميادين العامة، وأمهات الشهداء وزوجاتهم يذكرننا بـفداء الإمام (عليه السلام) بأعز الناس، وأبناء الشهداء يذكرونا بضرورة تربية الأبناء على الثبات على المبدأ والاستعداد المستمر للتضحية في سبيله، ونستطيع أن نستلهم من كل شخصية حضرت الطف درساً بل دروساً، وبذلك يمكن القول أن الإسلام بكل مُثله قد تجسّد في هذه النخبة، والطريق إلى أن نكون نخبة الإمام المنتظر هو أن نجسّد الإسلام بكل قيمه حتى نكون من أنصاره والمستشهدين بين يديه(عجل الله فرجه الشريف).
    شكرا على مشاركتكم وسؤالكم القيم، جعلنا الله واياكم من انصار الامام الحسين "ع" والحجة المنتظر "عج" والسائرين على نهجهم وهداهم

    اترك تعليق:


  • آلاء طعمة
    رد
    كان اصحاب الامام الحسين عليه السلام :
    - شجعاناً في ساحة الوغى.
    - عشاقاً لله في عبادتهم.
    - أهلَ بصائر في وعي الإسلام.
    - مستميتين في الذود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآله عليهم السلام .

    اترك تعليق:


  • دكتورة سليمة الكلابي
    رد
    عابس الشاكري
    اعجبتني كثيرة فكرة تسميتكم الكتاب بليوث الطف كونها شخصيات شابهت الليوث بإقدامها وشجاعتها في مواجهة الموت على أن تناصر كلمة الباطل التي أراد يزيد عليه اللعنة شراءها بالذمم والضمائر.... هؤلاء من عرفوا اليقين وصدقوا به واثروا الالتحاق بقافلة ابن رسول الله صلى الله عليه واله على أن يتبعوا قافلة التيه في الدنيا وغرورها فكانوا يظهرون إلى ساحة الخلود مع كل استغاثة من مولى الحقيقة ابي عبد الله الحسين عليه السلام....
    مع كل استغاثة منه عليه السلام ترى ليثا منهم يولد من كبد البصيرة ليجسد مشهدا من مشاهد الخلود في ذاكرة التأريخ ....ومن هذه الشخصيات الخالدة والتي لفتت انتباهي وانا أتصفح جنبات عرين كل ليث من هؤلاء في كتاب ليوث الطف شخصية عابس الشاكري وهو يقف مخاطبا مسلم بن عقيل حين قدم على أهل الكوفة رسولا من ابن عمه الحسين يستوضح حقيقة الكتب التي أرسلت إليه تستقدمه إلى الكوفة.... والذي اعجبني في خطابه أمام رسول الحسين عليه السلام قولها بعد فإني لا اخبرك عن الناس ولا اعلم ما في أنفسهم وما اغرك منهم والله احدثك على ما أنا موطن نفسي عليه والله لأجيبنكم إذا دعوتم ولأقاتلن معكم عدوكم ولأضربن بسيفي دونكم حتى القى الله ولا اريد بذلك إلا ما عند الله.... حيث رأيت في خطابه قوة التوكيد من جهة اللغة بما يتوافق مع صدق نيته... وقوة اليقين في قوله وإني احدثك بما أنا موطن نفسي عليه....وهذا يشير إلى معرفته الحقيقية ب( النفس) التي تعد اعدى أعداء الإنسان كما في قول الرسول صلى الله عليه وآله اعدى اعدائك نفسك التي بين جنبيك) كما يشير إلى معرفته بمضمون (التوطين) الذي ورد على لسانه في هذا الكلام فبصفتي مختصة باللغة والتعبير البلاغي لفتتني هذه الصياغة فهو لم يقل احدثك بما وطنت نفسي عليه... أو اوطن نفسي عليه...أو صيغة أخرى كما الذي حملته صياغته لمعنى التوطين في لفظة( موطن) من الدلالة والقوة في المعنى الذي نبع من قوة وصدق نيته ....
    ​​​​​​فالذي يبدو على عبس أنه عرف نفسه وعرف ربه وعرف أمامه وحجته فلذلك لم يضلل عن دينه ولذلك الله اعاذه من ميتة الجاهلية ... عابس ذاك لاحظ بيت النفس من الداخل وقام بتنظيفها من الأشياء القبيحة التي توجد إلى جانب الاشياء الجيدة ولكنها تشوهها وتضيع قيمتها إذا لم تكنس وتزاح خارجا كما تزاح المهملات والاوساخ .... عابس ذاك حين نظف النفس من الدرن والاوساخ صفا قلبه فعرف الحقيقة وتوجه إلى صوب النور وذاق حلاوة محبة الله فلم يرد عنها بدلا....لم يتعلق قلبه بماديات الدنيا فلم يقم لها وزنا أمام واعية ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ....عابس الشاكري اخرج حب الدنيا من قلبه فأدخله الله جنة العشق الحسيني فالسلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين ....
    وشكرا لكم على هذه الفرصة للمشاركة في النقاش وأعظم الله تعالى لنا ولكم الأجر

    اترك تعليق:


  • maleka
    رد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في المقولة المشهورة (عند الامتحان يكرم المرء أو يهان)
    لدينا في واقعة الطف نماذج تبقى مصدر إشعاع ونور يستضاء به
    من تلك النماذج نموذج لكل الشباب ألا وهو الطفل الشاب الصغير الذي خرج والسيف يخط على الارض
    فكل الابطال الذين خرجوا قالوا انا فلان بن فلان إلا هذا الشاب الصغير قال (أميري حسين ونعم الامير ....)
    ففي اللحظات الاخيرة وهو يعرف أنه خارج للموت نجح في اصعب امتحان اللهي
    كذلك أم الشاب يروى أنها هي التي اللبسته لامة حربه
    فهي كذلك نجحت في اصعب امتحان اللهي

    فكيف بنا نحن في هذا الزمان كيف يمكن أن نكون من أنصار أهل البيت عليهم السلام ؟

    اترك تعليق:


  • اسراء الشلاه
    رد
    الشجاع العابد 💗
    هو مسلم بن عوسجة بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، كنيته أبو حجل، من أصحاب الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله و سلم ) و من خواص الامام علي (عليه السلام) حيث شهد معه معارك الجمل وصفين ، و له مواقف في الفتوحات الإسلامية للذود عن الاسلام ومنها موقفه يوم آذربيجان وهو من اعيان الكوفة واتقياءها ،و له دور كبير في دعم تحركات مسلم بن عقيل (رض) في الكوفة وأخذ البيعة للامام الحسين( عليه السلام )لولا تغلغل الوشاة و الجواسيس امثال معقل الشامي الذي التقى بعوسجة في الجامع الأعظم، و من هنا بدأت المكيدة للإطاحة بمسلم بن عقيل (رض) .
    مسلم بن عوسجة هو من افاضل أنصارالامام الحسين (عليه السلام) و من الدعاة إلى نهضته و كان يبادر ليفدي نفسه به (عليه السلام) . قاتل يوم عاشوراء قتالاً بطوليا لم يسمع بمثله حتى استشهد ليُسجّل كأول شهيد .و هو من الشهداء الذين مشى اليهم الامام الحسين عليه السلام عنده استشهادهم ،فعندما سقط مسلم صريعاً وبه رمق ،مشى اليه الامام ( عليه السلام) فقال رحمك الله يا مسلم ثم قرأ: (فَمِنْهُم مَّن قَضَى‏ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) ودنا منه حبيب وقال: عز علي مصرعك يا مسلم ابشر بالجنة فقال له مسلم رضى الله عنه بصوت ضعيف(بشرك الله بخير) فقال حبيب: لولا اعلم اني في الأثر لا حق بك لأحببت ان توصيني بكل ما اهمك قال مسلم: أوصيك بهذا وأشار إلى الحسين عليه السلام ان تموت دونه قال حبيب: افعل ورب الكعبة ولأنعمنك عينا "
    ما اجلّها و اشرفها من خاتمة فقد استشهد بين يدي أمام زمانه ،فكان مصداقا لقوله تعالى (وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً).
    لقد نال مسلم الشرف الأعظم وأعلى المراتب في الدنيا والآخرة وسجل اسمه في سفر الخلود بحروف حمراء ترمز إلى ذروة العطاء البشري و بدمائه و تضحياته منح الحياة للأجيال اللاحقة.
    نسأل الله أن يرزقنا شفاعته

    اترك تعليق:


  • آلاء طعمة
    رد
    "هاني بن عروة المرادي":
    كان من اشراف الكوفة واعيان الشيعة وروي انه ادرك النبي "ص" وتشرف بصحبته وكان يوم قتل ابن تسع وثمانين سنة وقد اوى الرجل مسلم بن عقيل "رض" وفداه بنفسه وتحمل في سبيل ذلك ما ال به الى الشهادة فهنيئا له على ما تحمله في جنب الله سبحانه..
    وروي ان هاني بن عروة جاء الى عبيد الله بن زياد والقوم معه ودخلوا عليه جميعا فلما راى هانيا قال :اتك بخائن لك رجلاه ثم التفت الى شريح القاضي وكان جالسا عنده واشار الى هاني وانشد بيت عمرو بن معد يكرب:
    اريد حياته ويريد قتلي عذيرك من خليلك من مراد
    فقال له هاني : وما ذاك ايها الامير؟ فقال يا هاني ما هذه الامور التي تربص في دورك لامير المؤمنين وعامة المسلمين ،جئت بمسلم بن عقيل وادخلته في دارك وجمعت له السلاح والرجال في الدور حولك وظننت ان ذلك يخفى علي؟ فقال: ما فعلت فقال ابن زياد : بلى ،قد فعلت فقال: ما فعلت اصلح الله الامير، فقال ابن زياد: علي بمعقل مولاي وكان معقل عينه على اخبارهم وقد عرف كثيرا من اسرارهم ،فجاء معقل حتى وقف بين يديه فلما راه هاني عرف انه كان عينا عليه فقال: اصلح الله الامير والله ما بعثت الى مسلم بن عقيل ولا دعوته ولكن جاءني مستجيرا فاجرته فاستحييت من رده ودخلني من ذلك ذمام فضيفته ،فاما اذ قد علمت فخلي سبيلي حتى ارجع اليه وامره بالخروج من داري الى حيث شاء من الارض لاخرج بذلك من ذمامه وجواره، فقال له ابن زياد: لا تفارقني ابدا حتى تاتيني به : فقال هاني، لا والله لا اتيك به..
    وهكذا كان هاني بن عروة وفيا وامينا على اصحابه ،وقتل شهيدا محتسبا فس سبيل الله وفي حب مولاه الحسين "ع"...

    اترك تعليق:


  • آلاء طعمة
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة Noor Muayed مشاهدة المشاركة
    بقلم الكاتبة : نور مؤيد عبيد

    نهايات سعيدة؟!
    كم كانت ايام الطفولة اياما جميلة وبالأخص تلك التي كنت اقضي فيها ساعات طويلة امام التلفاز، اتابع بشغف وإنشداد كبيرين مسلسلات الكرتون الرائعة،
    وبالذات التاريخية منها.
    كم كنت أتأثر بأبطال هذه المسلسلات لدرجة اني بعد انتهائها مباشرةً أذهب لأرتدي مثل ثيابهم وأقف امامَ المرآة الكبيرة في غرفتي وأبدأ بتقليد حركاتهم وكلماتهم بطريقة مضحكة جداً ومتقنة في الوقت ذاته.
    كان يجذبني الى هذه المسلسلات أمرين: الأول،هو مثالية ابطالها في الرسالة التي يريدون إيصالها ،فروميو كان مثالاً للصداقة في(عهد الأصدقاء) ، وسالي كانت مثالاً للتسامح، و(جان فالجان) مثالاً للإنسانية في (البؤساء) وغيرهم.
    أما ألامر الآخر هو أنّ جميع هذه المسلسلات تنتهي نهاية واحدة وهي انتصار الخير على الشّر وان يحصل الأبطال على مبتغاهم ، ف(ساندي بل) تعود الى امها و(ساندريلا ) تغدو أميرة ،و(روبن هود) يصبح ملكاً ويحكم بلاده بالعدل ،والوحش يعود أميرا كما في سابق عهده في (الجميلة والوحش).
    كنت متيقنة ومن بداية هذه القصص أنّ نهايتها ستكون سعيدة ومع هذا أحرص على أن لا تضيع مني لحضة واحدة من مشاهدها حتى أعيش معهم هذه النهاية.
    لكنني سمعت ذات مرة قصة أذهلتني ،كانت مختلفة تماماً عمّا عهدته من القصص وإستثنائية لأبعد الحدود، لم يكن بطلها مثاليّاً بشئ واحد بل كان مثالاً في كل شئ (كان قديساً) ومع هذا لم يعِش كما في باقي القصص بسعادة بل كانت نهايته القتل بوحشيّة .
    في كل القصص الخيالية يبحث الأبطال عمّا ينقصهم في حياتهم ويجدونه ،أمّا هو فلم يكن ينقصه شئ فبدأ بالبحث عمّا ينقص الناس، وسانده بعضهم عندما أسرهم نبل أخلاقه وشهامة فعله ،كان متيقناً أنه سيجده لكن الثمن سيكون باهضاً،وأيّ ثمن أغلى من الروح؟! قدم روحه وأرواح من ساندوه لمطلب بسيط جداً ومشروع في كل الحضارات والديانات ،لم يطلب سوى أن يعيش الناس بسعادة وبحياة كريمة تليق بهم فقتلوه شرّ قتلة ومثلوا به شر تمثيل، هو وجميع اصحابه وأقربائه الذين تآزروا معه(قتلوهم عطشى) في حرب شرسة تجسّدت فيها كل أنواع الظلم والغدر وبفجيعة أدمتْ قلب الأنسانية،وقف قبلها البطل القائد بكل شموخ مخاطباً جنوده بكلمات تتناثرُ من فمهِ الشريف كما تتناثر حبّاتُ اللؤلؤ من عِقدٍ أنهكهُ الزمن طالباً منهم تركه ليواجه مصيره وحيداً والنجاة بأنفسهم من الظلم .لكنهم رفضوا إلّا الشهادة قبله مُكَلَّلين بِوِسام الوفاء والتضحية ولم تثنهم قسوة الظروف والعطش الشديد،إذ كانت أرواحهم ترتوي بكلماته كما ترتشفُ شفاهُ الأرض قطرات المطر فترتوي.كانوا يدركون بأنه مهما إرتوى الجسد فإن الروح تبقى على ظمأ حتى تتبع الحق وتنصره ،ويدركون مشيئة الله بإنقلاب الموازين في هذه الحرب فيصبح الظمأ سببا للحياة والخلود والماء سببا للفناء .
    في كل قصص الحروب يُذكر الملوك وفتوحاتهم دون أن يذكروا شيئا عن الجنود الذين كانوا السبب في هذه الفتوحات ،اما في هذه الحرب ذُكِرَ جميع الجنود وبطولاتهم وإرتجازاتهم من بداية المعركة حتى نهايتها بإستشهادهم دفاعاً عن قائدهم .
    ولم يتوقف الظلم عند المحاربين وقائدهم بل تسلّلَ الى النساء والأطفال أخذوهم أسرى يعذبونهم بذنب ليس لهم يدٌ فيه (لو فرضنا أنه كان ذنباً)،وأحرقوا خيمهم وهم داخلها ليخرج الأطفال منها مذعورين فارّين والجمر يكوي أقدامهم ؛؛ (لا أظن أنّ نوايا هذا الجمر كانت سيئة؛ لأن كل من يرى أفراد هذه العائلة يَهيمُ بهم عشقاً ولعلّ الجمر أراد أن يُغازل أقدامهم الصغيرة، فأحرقها من فرط المحبة ،هو حتماً لم يقصد أذيتهم).......علمتُ بعد سماعي لهذه القصّة أنّها واقعية وحدثت بالفعل لقدّيس إسمه (الحسين بن علي ع ) صرت أمقت بعدها منتجي القصص الخيالية !! لتصويرهم الحياة لنا بأبهى صورة عندما كُنّا صغاراً وعندما كبُرنا أدهشتنا قسوةُ الحياة الواقعيّة فالنهايات السّعيدة موجودة فقط في مخيلاتنا!! إذ لو كانت موجودة لكان هذا الرّجل السماوي وأصحابه أحق بها من أي مخلوق بَشَري.........
    سلمت اناملكم ،وبوركتم على هذه الكلمات المنتقاة بحق الشهداء الأباة

    اترك تعليق:

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X