المشاركة الأصلية بواسطة دكتورة سليمة الكلابي
عابس الشاكري
اعجبتني كثيرة فكرة تسميتكم الكتاب بليوث الطف كونها شخصيات شابهت الليوث بإقدامها وشجاعتها في مواجهة الموت على أن تناصر كلمة الباطل التي أراد يزيد عليه اللعنة شراءها بالذمم والضمائر.... هؤلاء من عرفوا اليقين وصدقوا به واثروا الالتحاق بقافلة ابن رسول الله صلى الله عليه واله على أن يتبعوا قافلة التيه في الدنيا وغرورها فكانوا يظهرون إلى ساحة الخلود مع كل استغاثة من مولى الحقيقة ابي عبد الله الحسين عليه السلام....
مع كل استغاثة منه عليه السلام ترى ليثا منهم يولد من كبد البصيرة ليجسد مشهدا من مشاهد الخلود في ذاكرة التأريخ ....ومن هذه الشخصيات الخالدة والتي لفتت انتباهي وانا أتصفح جنبات عرين كل ليث من هؤلاء في كتاب ليوث الطف شخصية عابس الشاكري وهو يقف مخاطبا مسلم بن عقيل حين قدم على أهل الكوفة رسولا من ابن عمه الحسين يستوضح حقيقة الكتب التي أرسلت إليه تستقدمه إلى الكوفة.... والذي اعجبني في خطابه أمام رسول الحسين عليه السلام قوله
ا بعد فإني لا اخبرك عن الناس ولا اعلم ما في أنفسهم وما اغرك منهم والله احدثك على ما أنا موطن نفسي عليه والله لأجيبنكم إذا دعوتم ولأقاتلن معكم عدوكم ولأضربن بسيفي دونكم حتى القى الله ولا اريد بذلك إلا ما عند الله.... حيث رأيت في خطابه قوة التوكيد من جهة اللغة بما يتوافق مع صدق نيته... وقوة اليقين في قوله
وإني احدثك بما أنا موطن نفسي عليه....وهذا يشير إلى معرفته الحقيقية ب( النفس) التي تعد اعدى أعداء الإنسان كما في قول الرسول صلى الله عليه وآله
اعدى اعدائك نفسك التي بين جنبيك) كما يشير إلى معرفته بمضمون (التوطين) الذي ورد على لسانه في هذا الكلام فبصفتي مختصة باللغة والتعبير البلاغي لفتتني هذه الصياغة فهو لم يقل احدثك بما وطنت نفسي عليه... أو اوطن نفسي عليه...أو صيغة أخرى كما الذي حملته صياغته لمعنى التوطين في لفظة( موطن) من الدلالة والقوة في المعنى الذي نبع من قوة وصدق نيته ....
فالذي يبدو على عبس أنه عرف نفسه وعرف ربه وعرف أمامه وحجته فلذلك لم يضلل عن دينه ولذلك الله اعاذه من ميتة الجاهلية ... عابس ذاك لاحظ بيت النفس من الداخل وقام بتنظيفها من الأشياء القبيحة التي توجد إلى جانب الاشياء الجيدة ولكنها تشوهها وتضيع قيمتها إذا لم تكنس وتزاح خارجا كما تزاح المهملات والاوساخ .... عابس ذاك حين نظف النفس من الدرن والاوساخ صفا قلبه فعرف الحقيقة وتوجه إلى صوب النور وذاق حلاوة محبة الله فلم يرد عنها بدلا....لم يتعلق قلبه بماديات الدنيا فلم يقم لها وزنا أمام واعية ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ....عابس الشاكري اخرج حب الدنيا من قلبه فأدخله الله جنة العشق الحسيني فالسلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين ....
وشكرا لكم على هذه الفرصة للمشاركة في النقاش وأعظم الله تعالى لنا ولكم الأجر
اعجبتني كثيرة فكرة تسميتكم الكتاب بليوث الطف كونها شخصيات شابهت الليوث بإقدامها وشجاعتها في مواجهة الموت على أن تناصر كلمة الباطل التي أراد يزيد عليه اللعنة شراءها بالذمم والضمائر.... هؤلاء من عرفوا اليقين وصدقوا به واثروا الالتحاق بقافلة ابن رسول الله صلى الله عليه واله على أن يتبعوا قافلة التيه في الدنيا وغرورها فكانوا يظهرون إلى ساحة الخلود مع كل استغاثة من مولى الحقيقة ابي عبد الله الحسين عليه السلام....
مع كل استغاثة منه عليه السلام ترى ليثا منهم يولد من كبد البصيرة ليجسد مشهدا من مشاهد الخلود في ذاكرة التأريخ ....ومن هذه الشخصيات الخالدة والتي لفتت انتباهي وانا أتصفح جنبات عرين كل ليث من هؤلاء في كتاب ليوث الطف شخصية عابس الشاكري وهو يقف مخاطبا مسلم بن عقيل حين قدم على أهل الكوفة رسولا من ابن عمه الحسين يستوضح حقيقة الكتب التي أرسلت إليه تستقدمه إلى الكوفة.... والذي اعجبني في خطابه أمام رسول الحسين عليه السلام قوله



فالذي يبدو على عبس أنه عرف نفسه وعرف ربه وعرف أمامه وحجته فلذلك لم يضلل عن دينه ولذلك الله اعاذه من ميتة الجاهلية ... عابس ذاك لاحظ بيت النفس من الداخل وقام بتنظيفها من الأشياء القبيحة التي توجد إلى جانب الاشياء الجيدة ولكنها تشوهها وتضيع قيمتها إذا لم تكنس وتزاح خارجا كما تزاح المهملات والاوساخ .... عابس ذاك حين نظف النفس من الدرن والاوساخ صفا قلبه فعرف الحقيقة وتوجه إلى صوب النور وذاق حلاوة محبة الله فلم يرد عنها بدلا....لم يتعلق قلبه بماديات الدنيا فلم يقم لها وزنا أمام واعية ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ....عابس الشاكري اخرج حب الدنيا من قلبه فأدخله الله جنة العشق الحسيني فالسلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين ....
وشكرا لكم على هذه الفرصة للمشاركة في النقاش وأعظم الله تعالى لنا ولكم الأجر
اترك تعليق: