إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجلسة النقاشية مع كتاب (ليوث الطفّ)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    ياسمين نوري حسين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تحية طيبة للست آلاء طعمة ولجميع كادر الاذاعة والقائمين على هذا الجلسة
    هذا الكتاب نستذكر من خلاله ملحمة الطف حيث تتجلى تلك الصور الرائعة للخالدين الابطال الذين لن يكرر الزمان مثلهم فاصبحوا قدوة للأجيال.
    ونحن نقف اليوم امام شيخ بطل قاد ملحمة ضد الباطل فاصبح نصيرا للإمام الحسين عليه السلام وهو الصحابي الجليل حبيب بن مظاهر الاسدي حامل راية الانصار وقائدهم وله مواقف كثيرة جسدت رسوخ إيمانه بالله وولائه لآل البيت وختم مواقفه بالشهادة،
    ومن المواقف المشرّفة جداً لحبيب رضوان الله تعالى عليه كان موقفه في ليلة العاشر من المحرَّم، حيث دخل الإمام الحسين عليه السلام على أخته العقيلة زينب عليها السلام وكان نافع منتظراً له خارج الخيمة، فسمع العقيلة تقول للإمام عليه السلام " هل استعلمت من أصحابك نياتهم فإني أخشى أن يسلموك عند الوثبة " فقال لها الحسين عليه السلام: " والله لقد بلوتهم فما وجدت فيهم إلاَّ الأشوس الأقعس يستأنسون بالمنية دوني استيناس الطفل إلى محالب أمه "،
    لقد أبكى ذلك الحوار بينهما نافعاً، وسرعان ما هرع إلى حبيب دون غيره ليطلعه على ذلك ولينظر فيما ينبغي أن يفعلا ليطمئنا قلب زينب عليها السلام وقلوب نساء ال البيت عليهم السلام القلقات من الحالة والخائفات من أن يبقى الحسين عليه السلام وحيداً في الميدان، وسرعان ما تفتَّق ذهنهما عن أمر فيه لله رضا وللنبي صلى الله عليه وآله وسلم المواساة، ولزينب عليها السلام وللنساء إذهاب لخوفهنّ‏َ وقلقهنّ‏َ، فاندفع حبيب ينادي " يا أصحاب الحمية وليوث الكريهة " فخرج الأصحاب من خيامهم، وقال لهم ما أخبره به نافع، ثم عقب بقوله " هلمُّوا معي لنواجه النسوة ونطيّب خاطرهن " فساروا جميعاً حتى وصلوا إلى خيم أهل البيت عليه السلام وصاح حبيب: " يا معشر حرائر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه صوارم فتيانكم الوا ألاَّ يغمدوها إلاَّ في رقاب من يريد السوء فيكم، وهذه أسنَّة غلمانكم أقسموا ألاَّ يركزوها إلاَّ في صدور من يفرق ناديكم "، إن ذلك الموقف الرسالي المعبّر عن القمة في الحب والولاء للمصطفى صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام هو مفخرة لذلك الانسان الصابر المواسي، الذي عاش الصفاء والإخلاص والوفاء، فلم يهدأ ولم يسكن حتى أدخل الطمأنينة إلى قلوب نسوة أهل البيت عليهم السلام لعلمه بأن في هذا الأمر رضا لله عزَّ وجلّ‏َ ومواساة للزهراء عليها السلام في الفاجعة الجلل.

    تعليق


    • #32
      المشاركة الأصلية بواسطة ميادة حمزة عبد الواحد مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. يسرنا تواجدكم الكريم

      تعليق


      • #33
        ينبغي على الإنسان أن لا يُعجب بحاله وإن مشى على الماء، أو ارتقى الى العلياء بجهده ، لأنه إن لم تحصل له التفاتة إلى حقيقة وجوده ، ووجود كل ما حوله ، فمهما علا شأنه ستكون سعادته ناقصة يشوبها الغموض ويعتريها النقصان ، ما دام غافلا عن الله تعالى ، اما إذا كان عارفاً مؤمناً قد وطَّن نفسه وكل كيانه لنيل رضاه عز وجل ، يقتفي أثر الصالحين والهداة ، وزهير بن القين نموذج هذا الإنسان الذي ضحى بنفسه في سبيل غاية نبيلة الا وهي الحفاظ على عزة الإسلام بطاعة ولي الله وحجته الإمام الحسين (عليه السلام) ، غير مكترث لمباهج الحياة ولا لسلطة او جاه ، لأنه يعلم علم اليقين إن كل شيء ما خلا رضا الله لن يكون ذا قيمة وأثر، وإن ترادفت السنون وانصرمت الأيام ، وبلغت سلطة وجاه الإنسان إلى ما لا نهاية ، وبلغ من القوة مالم يبلغها غيره ، فإن مصيره إلى الفناء والاضمحلال ، أما ما كانت له غاية كغاية شهداء ثورة الطف ، همهم وشغلهم طاعة و رضا الله تعالى والحفاظ على مبادئ الإسلام كالعدل والمساواة ، لا تشوب عقيدتهم اي شائبة ، ولا يكدر صفو عزيمتهم اي طارئ ، أقدموا على الحق فوهبهم الله عمراً وهيبة وشموخاً لا ينتهي ، وعزاً وسؤدداً لا ينفد.

        تعليق


        • #34
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          نجوم في سماء الحسين
          السلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين عليهم السلام .
          في الحديث عن اصحاب الحسين نحن نعلم ان هناك العديد من الكتب والدراسات كتبت عن شخصيات واقعة الطف وما يحملونه من المبادىء السامية والقيم النبيلة وما سطروه من معاني التضحية والفداء لاجل الدين والوقوف مع الحسين عليه السلام ضد ظلم وطغيان النفس الامارة بالسوء المتمثلة بأذناب بني أمية ، وفي مقدمتهم يزيد بن معاوية (لعنه الله )
          ومن هذه الشخصيات هي شخصية الحر بن يزيد الرياحي ،هنا تسميته بهذا الاسم ورد عن الامام الحسين عليه السلام بعد استشهاد الحر ووقوفه عليه حيث قال عليه السلام "والله ، ما اخطأت أمك اذ سمتك حرا ؛ فأنت حر في الدنيا وسعيد في الاخرة " فهنا يدل على ان من سمته امه لان اباه كان متوفيا عند ولادته اما كنيته فقد ورد عن الامام الكاظم عليه السلام انه قال "اذا حضر الرجل فكنوه واذا غاب فسموه " وكتب التاريخ نقلت اسم الحر دون كنية قبل واقعة الطف ولكن بعض المصادر ذكرت أن له ولد اسمه علي استشهد معه في كربلاء فتكون كنيته ابو علي ، عمره يقول صاحب كتاب أنصار الحسين عليه السلام "ان الحر يبدو الى الشباب أقرب " وشجاعته كان من اشجع الفرسان في ساحات القتال ، وقد اعلن توبته على يد الامام الحسين عليه السلام في واقعة الطف قال اني والله اخير نفسي بين الجنة والنار -ووالله لا أختار على الجنة شيئا ولو قطعت وحرقت .واختار طريق الجنة بصحبت ابن بنت رسول الله صل الله عليه وسلم .فهنيأ لهم الشهادة .

          تعليق


          • #35
            المشاركة الأصلية بواسطة شجون الزهراء مشاهدة المشاركة
            بسم الله الرحمن الرحيم

            اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين

            الشكر الجزيل للاخت الفاضلة آمال الفتلاوي على هذه الورشات العلمية القيمة
            والشكر الجزيل للاخت المحترمة الاء طعمة صاحب كتاب (ليوث الطف).

            ان سمحتم لنا بمشاركة وسؤل حول كتابكم القيم حيث انتهز الفرصة لاستيضاح ما استشهدتم به من كلمات سيد الشهداء عليه السلام في خصوص اصحابة المخلصين ...

            حيث قال عليه السلام (إني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي)؟.

            فكلام المعصوم لايوجد فيه مبالغة ولايوجد فيه زيادة ونقصان وكلامهم ككلام جدهم المصطفى عليهم السلام الذي شهد الله له بانه لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى .
            فاقول لماذا قال الحسين لااعلم بالذات ؟ وعلمه كما يعرف الجميع سابق ولاحق كما اخبرهم جدهم المصطفى عن الله بالغيبيات
            فهل معنى كلامه ان حتى صحابة رسول الله الذي فيهم عمار وسلمان المحمدي والمقداد وابو ذر الغفاري وكذلك صحابة امير المؤمنين امثال كميل وامثال رشيد الهجري وميثم التمار ومالك الاشتر وغيرهم من حواري امير المؤمنين فكل هؤلاء بحسب علم الامام الحسين يفهم انه اصحابة افضل منهم ؟ لانه يعلم ماهيات هؤلاء الصفوة .
            فاقول رغم علو مقامات صحابة رسول الله المخلصين وصحابة امير المؤمنين ولكنه قال لااعلم اصحاب اوفى ولاخير من اصحابي .
            فهل يعني ان صحابة الحسين افضل من صحابة رسول الله وصحابة امير المؤمنين المقربين المخلصين ؟
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
            السؤال يكون بين حواريي الحسين (وهم أصحابه يوم عاشوراء) وحواريي جده الأطهر كسلمان وأبي ذر وعمار والمقداد، أي الطائفتين أفضل؟
            ذهب البعض إلى القول بأن حواريي الحسين أفضل من حواريي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن حواريي أمير المؤمنين ومن حواريي الإمام الحسن ومن حواريي سائر الأئمة الطاهرين عليهم السلام، وذلك:
            1 - لما ورد عن سيدنا ومولانا الإمام أبي عبدالله الحسين عليه الصلاة والسلام حيث خطب في أصحابه ليلة عاشوراء وقال ضمن ما قال: (أما بعد: فإني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي، ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي) (الإرشاد ج2/ ص91 وغيره أيضاً).
            فقد أشار الإمام الحسين عليه السلام - وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله: (الحسن والحسين إمامان (...) سيدا شباب أهل الجنة) - بأن أصحابه أوفى وخير من أصحاب جده وأبيه وأخيه - لمكان الإطلاق الأزماني وغيره - ومعنى ذلك أنهم أوفى وخير حتى من حواريي سيد الأولين والآخرين ومن حواريي سيد الوصيين ومن حواريي السبط الأكبر عليهم صلوات المصلين.
            2 - ما ورد في العديد من الزيارات في خطاب الإمام الصادق عليه السلام وغيره من الأئمة صلوات الله عليهم لأصحاب الحسين بما ربما لا يوجد في غيرهم، فقد خاطبهم الإمام قائلا: (بأبي أنتم وأمي). ولا شك بأن هذا لم يكن المقصود منه معناه المطابقي وإنما المقصود إعطاء درجة من الشرف ربما لم يحصل عليها أحد من الحواريين.
            3 - ولو غضضنا النظر عن هذه الخطبة وهذه الزيارات وأردنا أن نكتشف الواقع في إطار أعمالهم ونسبنا أعمال حواريي الإمام الحسين بأعمال غيرهم من الحواريين، رأينا الفرق بينهما أيضاً.
            فالتضحية التي أبدوها في يوم عاشوراء لم نر مثيلاً لها من أي واحد من الحواريين، حيث إن عظمة العظماء تتجلى وتظهر في الأزمات والصعوبات وقد ظهر من أصحاب الحسين في أصعب المواقف ما لم يظهر من غيرهم أبداً.
            انظر إلى:
            1 - كلماتهم في آخر ليلة من حياتهم - مع علمهم بأنها الليلة الأخيرة - ولا شك أنها من أصعب الليالي في حياة كل إنسان.
            فهذا زهير بن القيّن البجلي في آخر ليلة من حياته بدل أن ينشغل بالبكاء على فراق زوجته وأهله وفراق ملذات الحياة الدنيوية و... انشغل عن كل هذا بالتفكير في الحسين وفي أهله ولذلك يقول للحسين عليه السلام كلمته الخالدة: يا ابن رسول الله وددت أني قُتلت ثم نشرت ثم قتلت ثم نشرت ثم قتلت ثم نشرت فيك وفي الذين معك مئة قتلة وأن الله دفع بي عنكم أهل البيت!
            2 - وأراجيزهم في يوم عاشوراء تلك الأخرى من المواقف الصعبة التي سجلت عظمة لا تقاس، فكل أراجيزهم ذكر لإمام زمانهم وللنبي الأطهر ولله عز وجل وللآخرة وكأنّه لم يكن للدنيا وما فيها في قاموس فكرهم مرادف!
            فذلك الشاب المجاهد الذي لم يذكر - في رجزه - عن نفسه شيئاً حتى إنه لم يذكر اسمه بل كان كل رجزه عن الحسين حيث ارتجز قائلاً:
            أميري حسين ونعم الأميـر سرور فؤاد البشير النذيـر
            علي و فاطمه والداه فهل تعلمون له مـن نظير
            له طلعة مثل شمس الضحى له غرة مثـل بـدر منير
            3 - والموقف الثالث وهو الأصعب على الإطلاق ومع لحظات الاحتضار، كلماتهم الفريدة والأغلى من الدرر في هذا الموقف وهو الثالث في سجل نقاط عظمتهم الكثيرة، فهذا مسلم بن عوسجه - الشيخ الذي جاوز حد الثمانين من عمره - حتى في اللحظات الأخيرة وعندما كان يتنفس أنفاسه الأخيرة لم يكن يفكر في أي شيء أو أي شخص غير إمام زمانه حيث قال في كلماته الأخيرة لحبيب بن مظاهر - بصعوبة بالغة -: أوصيك بهذا - وأشار إلى الإمام الحسين عليه السلام - فقاتل دونه حتى تموت.
            هل وجدتم مثل هذا في تاريخ الحواريين؟ فضلاً عن سائر الأصحاب؟
            هذه مواقف عظيمة ونموذج واحد من كل موقف، ولو أردنا أن نسرد النماذج لطال بنا المقال ولخرجنا عن حد الاعتدال، فكيف لو أردنا بيان تفاصيلها!
            هذا بعض القليل عن أصحاب الحسين وأما إذا نظرت إلى ما وصفه أهل بيته فسترى الدرر واللآلئ مما لم تره في حياة أي بشر إلا الأنبياء العظام أو أوصيائهم، فعندما ملك العباس المشرعة وذلك بعد عطش شديد نابع عن الحر القاسي والجهد البالغ والانقطاع مدة عن شرب الماء، فلو كان أي عظيم من عظماء التاريخ مكانه، لأسرع إلى شرب الماء فوراً من دون أي تأمل، لكن العظمة التي كان يحملها أبو الفضل أبت إلا أن تكسر الرقم القياسي في الوفاء والإيثار بما لو راجعنا تاريخ البشر قاطبة لرجعنا خائبين من أن نجد مثل هذه العظمة، ولانقلب البصر خاسئاً وهو حسير، فخرج من المشرعة ولم يوصل حتى قطرة من الماء إلى كبده الملتهب مواساة لأخيه سيد الشهداء عليه السلام.
            وأما رجزه الخالد في أصعب اللحظات عندما قطع يمينه فليس فيه إلا الدين والإمام والنبي والدفاع عن العقيدة.
            والله إن قطعتموا يميني إني أحامي أبداً عن ديني
            وعن إمام صادق اليقين نجل النبي الطاهر الأمين
            فالذي ينزف دماً من قطع يمينه لا يتمكن أن يفكر جيداً فكيف بأن يتمكن من إنشاء الرجز المليء بالإيمان والعقيدة وكأنه لم يحدث شيء!
            السلام عليكم يا أنصار أبي عبدالله، بأبي أنتم وأمي طبتم وطابت الأرض التي فيها دفنتم، فزتم والله فزتم والله فزتم والله، يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزاً عظيماً!

            تعليق


            • #36
              المشاركة الأصلية بواسطة بشرى حسين عبود مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              نجوم في سماء الحسين
              السلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين عليهم السلام .
              في الحديث عن اصحاب الحسين نحن نعلم ان هناك العديد من الكتب والدراسات كتبت عن شخصيات واقعة الطف وما يحملونه من المبادىء السامية والقيم النبيلة وما سطروه من معاني التضحية والفداء لاجل الدين والوقوف مع الحسين عليه السلام ضد ظلم وطغيان النفس الامارة بالسوء المتمثلة بأذناب بني أمية ، وفي مقدمتهم يزيد بن معاوية (لعنه الله )
              ومن هذه الشخصيات هي شخصية الحر بن يزيد الرياحي ،هنا تسميته بهذا الاسم ورد عن الامام الحسين عليه السلام بعد استشهاد الحر ووقوفه عليه حيث قال عليه السلام "والله ، ما اخطأت أمك اذ سمتك حرا ؛ فأنت حر في الدنيا وسعيد في الاخرة " فهنا يدل على ان من سمته امه لان اباه كان متوفيا عند ولادته اما كنيته فقد ورد عن الامام الكاظم عليه السلام انه قال "اذا حضر الرجل فكنوه واذا غاب فسموه " وكتب التاريخ نقلت اسم الحر دون كنية قبل واقعة الطف ولكن بعض المصادر ذكرت أن له ولد اسمه علي استشهد معه في كربلاء فتكون كنيته ابو علي ، عمره يقول صاحب كتاب أنصار الحسين عليه السلام "ان الحر يبدو الى الشباب أقرب " وشجاعته كان من اشجع الفرسان في ساحات القتال ، وقد اعلن توبته على يد الامام الحسين عليه السلام في واقعة الطف قال اني والله اخير نفسي بين الجنة والنار -ووالله لا أختار على الجنة شيئا ولو قطعت وحرقت .واختار طريق الجنة بصحبت ابن بنت رسول الله صل الله عليه وسلم .فهنيأ لهم الشهادة .
              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
              لنعم الحر حر بني رياح صبور عند مختلف الرماح
              ونعم الحر اذ نادى عليا فجاد بنفسه عند الصبـــاح
              شكرا على إضافتكم المباركة ومشاركتكم القيمة

              تعليق


              • #37
                تعد حياة هؤلاء الأبطال مدرسة لتجلي القيم الأخلاقية والإنسانية والأسلامية وترسيخ للسلوك الإيماني بها ولابد من تكريس الجهود لنشرها وتثقيف الشرائح الإجتماعية المختلفة بها خلال الفعاليات الثقافية المختلفة ولا سيما في الجامعات ومن على منابرالمجالس الحسينية .

                تعليق


                • #38
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  بوركت جهودكم وحياكم الله يسرنا الانضمام لهذه الورشه
                  ارشاد قسم طب الاسنان جامعة الكفيل

                  تعليق


                  • #39
                    "ولما رأى الحر منطق الحسين و ما سمعه من خطب وكلام للإمام خلال تلك الايام، ونقض الكوفيين لعهودهم وانكارهم للكتب التي أرسلوها للحسين وتتويجهم ذلك بمنعهم الماء عن معسكر الحسين، تأثر بذلك وقرر ترك جبهة الباطل والالتحاق بركب الحسين. فلما أخذ ابن سعد بتجهيز الجيش وتنظيم صفوفة في العاشر من المحرم وتعيين القادة أوكل قيادة بني تميم وبني همدان إلى الحر بن يزيد واستعد الجيش للقتال، فلمّا رأى الحرّ بن يزيد أنّ القوم قد صمّموا على قتال الحسين وسمع صيحة الحسين ، قال لعمر بن سعد: أي عمر!! أتقاتل أنت هذا الرجل؟! قال: إي والله قِتالاً أيسره أن تَسْقُط الرؤوس وتطيح الأيدي!! قال: أ فما لكم فيما عرضه عليكم رضىً؟ قال عمر: أمّا لو كان الأمر إليّ لفعلْتُ، ولكنْ أميرك قد أبى! فأقبل الحرّ حتّى وقف من النّاس موقفاً ومعه رجلٌ من قومه يقال له قُرّة بن قيس، فأخذ يدنو من الحسين قليلاً قليلاً، فقال له المهاجر بن أوْس: ما تُريد أن تصنع يابن يزيد؟ أتريد أن تحمل؟ فلم يُجِبْهُ، وأخذه مثل الإفْكِل (وهي الرَّعْدةُ) فقال له المهاجر: إنّ أمرك لمُريب، والله! ما رأيت منك في موقف قطّ مثل هذا، ولو قيل لي من أشجع أهل الكوفة ما عَدَوْتُكَ، فما هذا الذي أرى منك؟ فقال الحرّ: إنّي والله أُخيِّر نفسي بين الجنّة والنّار، فوالله لا أختار على الجنّة شيئاً ولو قُطِّعْتُ وحُرِّقْتُ، ثمّ ضرب فرسه قاصداً إلى الحسين ويده على رأسه وهو يقول: اللّهمّ إليك أنَبْتُ فتُبْ عَلَيّ، فقد أرْعَبْتُ قلوب أوليائك وأولاد بنتِ نبيّك!! جُعلتُ فداك يابن رسول الله، أنا صاحبك الذي حَبستك عن الرّجوع وسايَرْتُك في الطّريق وجَعْجَعْتُ بك في هذا المكان، وما ظننتُ أنّ القوم يردّون عليك ما عرضْتَه عليهم ولا يبلغون منك هذه المنزلة، والله لو علِمْتُ أنّهم ينتهون بك إلى ما أرى ما ركِبْتُ منك الذي ركِبْتُ وإنّي تائبٌ إلى الله ممّا صنعْتُ فترى لي ذلك توبةً؟ فقال له الحسين (ع): نعم يتوب الله عليك، أنت الحر في الدنيا والآخرة."
                    ما أجمل هذا الموقف وأجمل منه ما نشاهد من الرأفة الغير متناهية للإمام الحسين عليه السلام لقبول الحر وانضمامه لمعسكره... يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما...

                    تعليق


                    • #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة رشا عبد الجبار ناصر مشاهدة المشاركة
                      ينبغي على الإنسان أن لا يُعجب بحاله وإن مشى على الماء، أو ارتقى الى العلياء بجهده ، لأنه إن لم تحصل له التفاتة إلى حقيقة وجوده ، ووجود كل ما حوله ، فمهما علا شأنه ستكون سعادته ناقصة يشوبها الغموض ويعتريها النقصان ، ما دام غافلا عن الله تعالى ، اما إذا كان عارفاً مؤمناً قد وطَّن نفسه وكل كيانه لنيل رضاه عز وجل ، يقتفي أثر الصالحين والهداة ، وزهير بن القين نموذج هذا الإنسان الذي ضحى بنفسه في سبيل غاية نبيلة الا وهي الحفاظ على عزة الإسلام بطاعة ولي الله وحجته الإمام الحسين (عليه السلام) ، غير مكترث لمباهج الحياة ولا لسلطة او جاه ، لأنه يعلم علم اليقين إن كل شيء ما خلا رضا الله لن يكون ذا قيمة وأثر، وإن ترادفت السنون وانصرمت الأيام ، وبلغت سلطة وجاه الإنسان إلى ما لا نهاية ، وبلغ من القوة مالم يبلغها غيره ، فإن مصيره إلى الفناء والاضمحلال ، أما ما كانت له غاية كغاية شهداء ثورة الطف ، همهم وشغلهم طاعة و رضا الله تعالى والحفاظ على مبادئ الإسلام كالعدل والمساواة ، لا تشوب عقيدتهم اي شائبة ، ولا يكدر صفو عزيمتهم اي طارئ ، أقدموا على الحق فوهبهم الله عمراً وهيبة وشموخاً لا ينتهي ، وعزاً وسؤدداً لا ينفد.
                      هذه هي الأنفس التي رفضت أن تكون أداة طيعة بيد سلطان الجور وآثرت الموت بكرامة على حياة الذل والهوان وعشقت الشهادة بين يدي سيد الشهداء (ع) لتبقى دماؤها مناراً ينير للأجيال طريق الحرية ولتبقى شمس الإسلام مشرقة على أرجاء المعمورة.
                      انرتم بمشاركتكم القيمة

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X