ياسمين نوري حسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة للست آلاء طعمة ولجميع كادر الاذاعة والقائمين على هذا الجلسة
هذا الكتاب نستذكر من خلاله ملحمة الطف حيث تتجلى تلك الصور الرائعة للخالدين الابطال الذين لن يكرر الزمان مثلهم فاصبحوا قدوة للأجيال.
ونحن نقف اليوم امام شيخ بطل قاد ملحمة ضد الباطل فاصبح نصيرا للإمام الحسين عليه السلام وهو الصحابي الجليل حبيب بن مظاهر الاسدي حامل راية الانصار وقائدهم وله مواقف كثيرة جسدت رسوخ إيمانه بالله وولائه لآل البيت وختم مواقفه بالشهادة، ومن المواقف المشرّفة جداً لحبيب رضوان الله تعالى عليه كان موقفه في ليلة العاشر من المحرَّم، حيث دخل الإمام الحسين عليه السلام على أخته العقيلة زينب عليها السلام وكان نافع منتظراً له خارج الخيمة، فسمع العقيلة تقول للإمام عليه السلام " هل استعلمت من أصحابك نياتهم فإني أخشى أن يسلموك عند الوثبة " فقال لها الحسين عليه السلام: " والله لقد بلوتهم فما وجدت فيهم إلاَّ الأشوس الأقعس يستأنسون بالمنية دوني استيناس الطفل إلى محالب أمه "، لقد أبكى ذلك الحوار بينهما نافعاً، وسرعان ما هرع إلى حبيب دون غيره ليطلعه على ذلك ولينظر فيما ينبغي أن يفعلا ليطمئنا قلب زينب عليها السلام وقلوب نساء ال البيت عليهم السلام القلقات من الحالة والخائفات من أن يبقى الحسين عليه السلام وحيداً في الميدان، وسرعان ما تفتَّق ذهنهما عن أمر فيه لله رضا وللنبي صلى الله عليه وآله وسلم المواساة، ولزينب عليها السلام وللنساء إذهاب لخوفهنَّ وقلقهنَّ، فاندفع حبيب ينادي " يا أصحاب الحمية وليوث الكريهة " فخرج الأصحاب من خيامهم، وقال لهم ما أخبره به نافع، ثم عقب بقوله " هلمُّوا معي لنواجه النسوة ونطيّب خاطرهن " فساروا جميعاً حتى وصلوا إلى خيم أهل البيت عليه السلام وصاح حبيب: " يا معشر حرائر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه صوارم فتيانكم الوا ألاَّ يغمدوها إلاَّ في رقاب من يريد السوء فيكم، وهذه أسنَّة غلمانكم أقسموا ألاَّ يركزوها إلاَّ في صدور من يفرق ناديكم "، إن ذلك الموقف الرسالي المعبّر عن القمة في الحب والولاء للمصطفى صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام هو مفخرة لذلك الانسان الصابر المواسي، الذي عاش الصفاء والإخلاص والوفاء، فلم يهدأ ولم يسكن حتى أدخل الطمأنينة إلى قلوب نسوة أهل البيت عليهم السلام لعلمه بأن في هذا الأمر رضا لله عزَّ وجلَّ ومواساة للزهراء عليها السلام في الفاجعة الجلل.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة للست آلاء طعمة ولجميع كادر الاذاعة والقائمين على هذا الجلسة
هذا الكتاب نستذكر من خلاله ملحمة الطف حيث تتجلى تلك الصور الرائعة للخالدين الابطال الذين لن يكرر الزمان مثلهم فاصبحوا قدوة للأجيال.
ونحن نقف اليوم امام شيخ بطل قاد ملحمة ضد الباطل فاصبح نصيرا للإمام الحسين عليه السلام وهو الصحابي الجليل حبيب بن مظاهر الاسدي حامل راية الانصار وقائدهم وله مواقف كثيرة جسدت رسوخ إيمانه بالله وولائه لآل البيت وختم مواقفه بالشهادة، ومن المواقف المشرّفة جداً لحبيب رضوان الله تعالى عليه كان موقفه في ليلة العاشر من المحرَّم، حيث دخل الإمام الحسين عليه السلام على أخته العقيلة زينب عليها السلام وكان نافع منتظراً له خارج الخيمة، فسمع العقيلة تقول للإمام عليه السلام " هل استعلمت من أصحابك نياتهم فإني أخشى أن يسلموك عند الوثبة " فقال لها الحسين عليه السلام: " والله لقد بلوتهم فما وجدت فيهم إلاَّ الأشوس الأقعس يستأنسون بالمنية دوني استيناس الطفل إلى محالب أمه "، لقد أبكى ذلك الحوار بينهما نافعاً، وسرعان ما هرع إلى حبيب دون غيره ليطلعه على ذلك ولينظر فيما ينبغي أن يفعلا ليطمئنا قلب زينب عليها السلام وقلوب نساء ال البيت عليهم السلام القلقات من الحالة والخائفات من أن يبقى الحسين عليه السلام وحيداً في الميدان، وسرعان ما تفتَّق ذهنهما عن أمر فيه لله رضا وللنبي صلى الله عليه وآله وسلم المواساة، ولزينب عليها السلام وللنساء إذهاب لخوفهنَّ وقلقهنَّ، فاندفع حبيب ينادي " يا أصحاب الحمية وليوث الكريهة " فخرج الأصحاب من خيامهم، وقال لهم ما أخبره به نافع، ثم عقب بقوله " هلمُّوا معي لنواجه النسوة ونطيّب خاطرهن " فساروا جميعاً حتى وصلوا إلى خيم أهل البيت عليه السلام وصاح حبيب: " يا معشر حرائر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه صوارم فتيانكم الوا ألاَّ يغمدوها إلاَّ في رقاب من يريد السوء فيكم، وهذه أسنَّة غلمانكم أقسموا ألاَّ يركزوها إلاَّ في صدور من يفرق ناديكم "، إن ذلك الموقف الرسالي المعبّر عن القمة في الحب والولاء للمصطفى صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام هو مفخرة لذلك الانسان الصابر المواسي، الذي عاش الصفاء والإخلاص والوفاء، فلم يهدأ ولم يسكن حتى أدخل الطمأنينة إلى قلوب نسوة أهل البيت عليهم السلام لعلمه بأن في هذا الأمر رضا لله عزَّ وجلَّ ومواساة للزهراء عليها السلام في الفاجعة الجلل.
تعليق