إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجلسة النقاشيّة النسويّة (فلسفة الانتظار)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    " كانَ حُلُماً شَفيفاً "

    نسائمُ الغروب تهبُ من ناحيةِ النهر...
    تخفقُ من شمسِ تموز التي ودعتْ الأُفق...
    وخلفتْ وراءها حمرةً قانيةَ اللون...
    نشرتْ ظلمةِ الغروب ستائرها الشفافة...
    وفي تلكَ الاجواء والصراعُ في ذروته...
    أطرقتْ الفتاةُ برأسها حياءاً وقد توردَ وجهها...
    وكأنها تريدُ أن تعرف المزيد...
    نظرتْ نظرةُ تفاؤل... لا بل تساؤل...
    تترقبُ ذلكَ في الافقِ البعيد...
    اشتعلتْ في ذاكرتها تلكَ الذكريات القديمة...
    كانَ عرشاً من نور، إبتسامة تُشرقُ بوجههِ المُضيء...
    سكنتْ للحظات...
    وارتدى وجهها وقاراً والقاً من ذلكَ النور...
    ثم تساءلتْ... هل هو من أشمُّ به رائحةَ الوفاء...
    أم هوَ محضُ صدفةٍ عقيمةٍ ليس بها رجاء؟؟
    و بعميقِ الاحترام...
    وبعد إن إجتاحتها موجةٌ من الحزن...
    ودموعٌ ما بينَ فرحٍ وشوقٍ وفي جنحِ الظلام...
    هيّمنَ على المكانِ صمتٌ ثقيل...
    خُيِّل إليه أنها تسمعُ همهمةٍ لكائناتٍ نورانية...
    وكان شذى المكانِ يفوحُ بعبيرِ الرياحيين...
    تمّخضت في أعماقها كلماتٍ مقدسة، من العهد القديم... فسادها شعور بالسكينة وزادها اليقين...
    إنهُ الاملُ القادمُ من رَحِم النبؤات...
    بدأ عصرُ العدالةِ والخصبِِ والسلام...
    ظهرَ المؤملُ الهمام... سيكشفُ الغمام ويحققُ الاحلام...

    إسراء الموسوي...

    تعليق


    • #22
      الفلسفة الثانية : أعمال الرعاية الاجتماعية
      المنتظرون الصادقون مكلفون في نفس الوقت بأن لا يركّزوا اهتمامهم بأنفسهم فحسب، بل بمراقبة أحوال بعضهم البعض، وأن يبادروا في إصلاح الآخرين وإصلاح أنفسهم، لأنّ البرنامج العظيم والثقيل الذي ينتظرونه ليس برنامجاً فردياً، بل إنّه برنامج ينبغي أن تساهم فيه جميع عناصر الثورة، ولابدّ أن يكون طابع العمل طابعاً جماعياً وجماهيرياً، ولابدّ أن تتناغم الجهود والمساعي، وينبغي أن يكون عمق الانسجام وسعته بعظمة ذلك البرنامج الثوري العالمي الذي يعيشون انتظاره.
      وفي هكذا ميدان واسع للمنازلة الجماعية، ليس بوسع أي فردٍ أن يبقى‏ غافلًا عن أحوال الآخرين، بل إنّه مكلّف بإصلاح أي نقطة ضعف في أي مكانٍ يراها، وأن يرمم أي موضعٍ متضرر، وأن يقوي كل جزء ضعيف، لأنّه بدون الاشتراك الفعّال والمنسجم لكل المناضلين فإنّ تطبيق مثل هذا البرنامج يعدُ امراً مستحيلًا.
      وبناءً على‏ هذا فإنّ المنتظرين الواقعيين واضافة لسعيهم في إصلاح أنفسهم، مكلفون أيضاً بإصلاح الآخرين.
      هذا هو الأثر البنّاء الآخر لانتظار قيام مصلحٍ عالمي، وهذه هي فلسفة كل تلك الفضائل المعدّة للمنتظرين الحقيقيين.
      المرجع الالكتروني للمعلوماتية
      https://almerja.net/reading.php?idm=26937

      تعليق


      • #23
        سؤال يتراود إلى فكري دوما هل يمكنني أن ارى الامام يوما ما؟

        تعليق


        • #24
          اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1616934892355.jpg 
مشاهدات:	622 
الحجم:	70.9 كيلوبايت 
الهوية:	911637

          تعليق


          • #25
            الفلسفة الثالثة : المنتظرون الحقيقيون لا يذوبون في فساد المحيط
            الأثر المهم الآخر الذي يمتاز به انتظار المهدي هو عدم الذوبان في مفاسد المحيط، وعدم الاستسلام أمام الانحرافات والفساد.
            وتوضيح ذلك : إنّه عندما يشيع الفساد ويجر الأكثرية نحو التلوث، فإنّ الأفراد الطاهرين‏ يواجهون أحياناً مأزقاً نفسياً حاداً لا مخرج منه، مأزقاً مغلقاً نابعاً من اليأس من الإصلاحات.
            إنّهم يعتقدون أحياناً بأنّ الأمر قد خرج من أيديهم ولا أمل بالإصلاح قط، والسعي من أجل المحافظة والابقاء على‏ الطهارة يعد عبثاً، ومن الممكن أن يجرهم هذا اليأس والاحباط نحو الفساد والتأقلم مع المحيط تدريجياً، بحيث لا يتمكنون معه من المحافظة على‏ أنفسهم بصورة أقلية صالحة أمام الأكثرية الطالحة، وينظرون إلى‏ مسألة عدم التأقلم مع الجماعة كباعثٍ على‏ الفضيحة!
            والشي‏ء الوحيد الذي يمكن أن يبعث فيهم «الأمل» ويدعوهم إلى‏ المقاومة والمحافظة على‏ النفس، ولا يدعهم يذوبون في المحيط الفاسد هو الأمل بالإصلاح النهائي، في هذه الصورة فقط سوف لن يرفعوا أيديهم عن بذل المساعي والجهود للمحافظة على‏ طهارتهم وإصلاح الآخرين.
            المرجع الالكتروني للمعلوماتية
            https://almerja.net/reading.php?idm=26937

            تعليق


            • #26
              عن الإمام أبي عبد الله الصادق (ع) أنّه قال: «مَنْ سُرَّ أَن يكونَ منْ أَصحاب القائم فلينتظِرْ وليعمل بالورع ومحاسنِ الأَخلاق وهو مُنْتَظِرٌ فإِنْ ماتَ وقام القائمُ بعدَهُ كانَ لهُ من الأَجر مثلُ أَجر من أَدْرَكَهُ فجدُّوا وانتظِرُوا هنِيئاً لكُم».

              وعن الإمام الرضا (ع): «انْتِظَارُ الْفَرَجِ مِنَ الْفَرَجِ‏».

              والمتأمّل في كلمات الأئمة المعصومين (ع) يرى أنّها تؤكّد على أنّ مسؤولية الشيعة تكمن في معرفة حقيقة الإمام والوليّ والمسؤولية التي تقع على كاهل الانسان المسلم، وعلى المؤمن السعي الجاد لانزال المفاهيم إلى حيّز التطبيق وإعداد نفسه وإصلاح الآخرين فإن فعل ذلك يكون قد حقّق مفهوم انتظار الفرج، فالقضية بيد المكلفين أنفسهم وعليهم إنجاح تلك الرسالة.

              تعليق


              • #27
                السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اذا كان الله يعلم بوقت خروج الامام عج فلماذا ندعو له الفرج ؟

                الجواب :

                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الدعاء بالفرج له عليه السلام يمكن ان تكون فائدته في أمور:الاول انه محض تعبد بأمر امرنا الشارع به، ولا أشكال في ان امتثال هذا الأمر راجح يستحق فاعله الثواب عليه. الثاني : ان يكون الهدف منه مزيد ارتباط بهذه القضية، ولا أشكال في ان الارتباط بفكرة المخلص باعث على تجاوز كل الصعوبات. الثالث: ان يكون الدعاء فرج للمؤمنين بحد نفسه، فانه قد ورد في التوقيع الشريف المروي عنه (عجل الله تعالى فرجه): وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم. اَي ان نفس هذه الفترة السابقة للظهور هي فترة مهمة يتبين فيها المخلص من غيره. أضف الى ذلك ان الله عالم بكل شيء ومنه وقت الخروج، الا ان العبرة من الغيبة هي الامتحان والاختبار لاتباع أهل البيت، كما ان الفرج حتى لو كان معلوما له تعالى وهو الحق لا يقتضي التخلي عن مسؤلياتنا تجاه الامام عليه السلام، لان الفرج يعتمد اولا وآخراً علينا نحن. ودمتم في رعاية الله وحفظه
                منقول
                ليلى ابراهيم رمضان الهر/ رئيس تحرير مجلة رياض الزهراء ع

                تعليق


                • #28

                  تعليق


                  • #29
                    نلاحظ في القوانين الإسلامية أنّ اليأس من غفران الذنوب يعدّ من الذنوب الكبيرة، ومن الممكن أن يتعجب الجاهلون أنّه لماذا يعد اليأس من رحمة اللَّه على‏ هذا القدر من الأهميّة، بل حتى‏ أنّه أهم من كثير من الذنوب، إنّ فلسفة هذه المسألة تكمن في حقيقة مفادها هو أنّ المذنب الآيس من الرحمة لا يرى‏ أي مبررٍ للتفكير بالتكفير عن ذنبه، أو على‏ الأقل الاعراض عن الاستمرار بارتكاب الذنب، ومنطقه يرتكز على‏ أنّ الماء قد تجاوز هامتي سواء بمتر أو مائة متر! أنا المفضوح في الدنيا فلن ابالي بهموم الدنيا! ولا لون بعد السواد أشد منه، سأدخل جهنم لا محالة، أنا الذي اشتريت ذلك لنفسي، فممّ الخوف إذن؟! وأمثال هذا المنطق ...
                    أمّا عندما تفتح أمامه نافذة أمل، الأمل بعفو اللَّه، الأمل بتغيير الوضع الموجود، ستتولد نقطة عطفٍ في حياته تدعوه إلى‏ التوقف عن مسيرة الذنوب والعودة نحو الطهارة والإصلاح.
                    ولهذا السبب يمكن اعتبار الأمل على‏ أنّه عامل تربوي مؤثر في أوضاع الفاسدين دائماً، وكذلك الصالحون المبتلون بالأوساط الفاسدة، لا يسعهم المحافظة على‏ أنفسهم بدون الأمل.
                    والنتيجة إنّ انتظار ظهور مصلحٍ يزداد الأمل بظهوره كلما ازدادت الدنيا فساداً، له أثر نفسي متزايد لدى‏ المعتقدين، ويصونهم أمام أمواج الفساد المتلاطمة؛ إنّهم لا يعرفون اليأس بمجرّد انتشار رقعة فساد المحيط، بل بمقتضى‏ «اقتراب موعد الوصل* يزداد لهيب الشوق والوله» فإنّهم يرون موعد الوصل والوصول إلى‏ الهدف الذي هو نصب أعينهم، وتزداد حدّة المنازلة مع الفساد أو المحافظة على‏ النفس بكل شوق واستماتة.
                    مما تقدم نستخلص النتيجة الآتية: إنّ الأثر التخديري للانتظار يقع في حالة واحدة بأن يصبح مفهومه المسخ أو التحريف- كما حرّفه إلى‏ هذا المفهوم جمعٌ من المعارضين، ومسخه جمعٌ من المؤيدين- أمّا لو تُرجم إلى‏ مفهومه الواقعي في المجتمع والفرد فيتحوّل إلى‏ عاملٍ مهم للتربية وبناء الذات والتحرك والأمل.
                    المرجع الالكتروني للمعلوماتية
                    https://almerja.net/reading.php?idm=26937

                    تعليق


                    • #30
                      اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1616934854590.jpg 
مشاهدات:	597 
الحجم:	33.8 كيلوبايت 
الهوية:	911646

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X