إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى( تأهب واستعداد)528

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى( تأهب واستعداد)528

    صدى المهديصدى المهدي
    خادمة اهل البيت











    • تاريخ التسجيل: 13-11-2013
    • المشاركات: 21603


    #1
    في شهر العطاء: استثمر في نفسك

    13-03-2023, 01:29 PM



    الحياة تمنحنا فرصاً بعدد ساعاتها وايامها، وتتجدد الفرص كلما اجتهدنا وتقل كلما توقفنا، ولكي يصنع الانسان فرصه عليه ان يستثمر الحاضر الذي يعد هو الاثمن في صناعة الفرص، فالحاضر هو السبيل للخروج من عقدة انتظار الفرص إلى صناعتها، والاستثمار في الذات هو أساس هذه الصناعة التي تجعل الخيارات أمامنا متاحة ومتعددة.

    رغم وفرة الفرص التي تمنح لكن تبقى فرصة وحيدة ربما هي التي تغير حياة انسان من أسفل الى القمة او ما دونها بقليل، على سبيل المثال اتكلم عن تجربتي الشخصية حين سنحت لي فرصة للدراسة خارج العراق لبلوغ الهدف الذي كنت احلم به آنذاك استثمرت الفرصة وتحملت ما تحمل من العناء والضيق المادي والنفسي الكثير لكن في النهاية ولله الحمد تكللت التجربة بفتح افاق للرزق واخرى معرفية كبيرة يحلم الكثير من اقراني بالوصول اليها، وهذه التجربة بالنسبة الي كانت بمثابة القشة التي انقذت غريق في بحر الاحباط واليأس والضياع.

    يزيد الاستثمار في الذات من الفرص الحياتية التي سترافقنا طوال العمر، وهذا الاستثمار يتم بالتعلم المستمر وتطوير الذات الذي هو اساس صناعة الفرص وذلك من خلال تنمية المهارات وزيادة الخبرات عن طريق الدراسة الأكاديمية، والعمل في التخصص ذاته وقبل كل ذلك التأكد من موافقة تخصصك لميولك وقدراتك وموهبتك.

    حياة العظماء والزعماء وحتى القادة الناجحين في العالم تشير بالضرورة الى ان تميزهم ونجاحهم هو ثمن استشارهم للفرص التي مرت عليهم في حياتهم والتي عبرها استطاعوا ان ينهضوا بأنفسهم الى مستويات علمية او فكرية او قيادية مكنتهم من الظهور بهذا المظهر المميز، في قبالة هؤلاء الناجحين يخضع الفاشلين لقوى الحياة ولم يعملوا على كسر قيودها وبالتالي اضاعتهم للفرص التي لم يعرفوا أن يستثمرونها أو لم يتم اقتناصها أصلاً.

    مع اتفاقنا ان استثمار الفرص هو أعظم اسرار النجاح والانجاز هذا لا يعني ابداً اننا نستسلم حين لم ننجح في استثمار فرصة ضائعة وبالتالي لا نبحث عن فرص اخرى قادمة فمن المهم نسيان الضائع واستثمار الحاضر لكون البقاء في الماضي يحبط الهمة ويصيب الانسان بالخمول وهذا الذي يقتل الانسان ويجعل يوماه متساويان ومن تساوى يوماه فهو مغبون.


    ****************************
    ******************
    ***********

    اللهم صل على محمد وال محمد

    هانحن ذا يمدّ الله لنا بالعمر والعافية لنصل ونقف على بوابة شهره الاعظم الاكرم مجددا


    يشهر كريم وعمر جديد سيتم منحه لنا في ليلة هي خير من الف شهر


    وسنفتتح باب التمهيد والتاهب عبر برنامجكم الاسبوعي


    منتدى الكفيل


    فكونوا معنا ...



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	ramadan3.jpg 
مشاهدات:	976 
الحجم:	27.6 كيلوبايت 
الهوية:	969820





    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photos_ramadan_kareem_16.jpg 
مشاهدات:	984 
الحجم:	44.0 كيلوبايت 
الهوية:	969819







    الملفات المرفقة

  • #2
    عطر الولايه عطر الولايه
    عضو ماسي











    • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
    • المشاركات: 8056


    #1
    رمضان.. يقف على بابك، فكيف أنت مستقبله؟

    29-03-2022, 10:41 PM



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته.


    ها هو ذا الشهر الكريم يقف على بابك، أخي المؤمن، منتظراً الإذن من الله بالدخول.. فكيف أنت مستقبله؟ وماذا أنت فاعل فيه؟ هل تستقبله بالإنشغال باللهو وطول السهر، هل تتضجر من قدومه ويثقل عليك؟ أم تستقبله بالتوبة النصوح، والعزيمة الصادقة على إغتنامه، وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة؟ وإليك بعض فضائل الأعمال في رمضان: 1- الصوم: قال (ص): "كلّ عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. يقول عزّوجلّ: إلا الصيام فإنّه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك". قال: "مَن صام رمضان إيماناً وإحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". 2- القيام: قال سبحانه: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا) (الفرقان/ 63-64). وقال (ص): "مَن قام رمضان إيماناً وإحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه". 3- قراءة القرآن: وما أكثر الآيات والأحاديث الواردة في فضل تلاوة القرآن وسماعه والعمل به وتعلمه وتعليمه، وما أجدر أن يكون ذلك في رمضان، فهو شهر القرآن. 4- الصدقات: فالمؤمن في ظل صدقته يوم القيامة "ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه"، والأحاديث غيره كثيرة، والأجر في رمضان مضاعف. 5- الإعتكاف: لاسيّما في العشر الأواخر، وهذا من سنة النبي (ص). 6- العمرة: إذ قال النبي (ص): "عمرة في رمضان تعدل حجة معي"، وهل بعد هذا فضل؟ 7- الإكثار من الأعمال الصالحات بوجه عام، من كثرة الذكر وصلة الأرحام، والتوبة النصوح والتأمل وقضاء الحاجات وتفريج الكربات وإرتياد المساجد وقراءة القرآن.





    الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد




    الملفات المرفقة

    تعليق


    • #3
      الهادي الهادي
      مشرف في قسمي العقائد والامام المهدي(عجل الله تعالى فرجهالشريف)











      • تاريخ التسجيل: 01-06-2009
      • المشاركات: 6559


      #1
      ادخل وحاسب نفسك في شهر رمضان ؟؟ .

      10-07-2013, 05:13 PM


      بسم الله الرحمن الرحيم
      وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على خير خلقه اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      في الواقع الجميع يعلم ان شهر رمضان المبارك هو شهر التوبة والمغفرة وشهر نحن فيه بضيافة الله تبارك وتعالى
      والجميع يعلم أيضا ان الفرص تمر مر السحاب ولايمكن تعويضها ولايضمن الانسان انه يبقى للعام الاتي ,فعلينا جميعا ان نستغل وجود شهر رمضان لأنه اشبه بعفو عام للمذنبين والمقصرين .
      فتعالوا لنحاسب انفسنا قبل ان ياتي يوم يحاسبنا غيرنا, لان اليوم نستطيع ان نغير حالنا ونصلحة مازلنا في هذه الدنيا قبل ان نكون مسلوبي الإرادة والتغير في عالم القبر .
      فارجوا منكم العمل بتطبيق برنامج عملي ماخوذ من كلام من لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى كلام رسول الله صلى الله عليه واله
      وكل واحد منا يعرض نفسه على هذا الكلام فان وجد انه مطبق لهذا الكلام في شهر رمضان فيحمد الله تعالى على انه مقبول عند الله تعالى وموفق .
      واذا رأى نفسه انه غير ممتثل لكلام رسول الله فاقول لازال الشهر في اوله يستطيع تطبيق كلام رسول الله صلى الله عليه واله ليحضى بالفوز والكرامه عند الله .
      والبرنامج ماخوذ من كلام رسول الله هو في خطبته المعروفه باستقبال شهر رمضان
      فيروي الشيخ الصدوق رحمة الله عليه بسند معتبر
      عن الإمام الرضا عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليهم السلام) قال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خطبنا ذات يوم فقال:
      أيها الناس انّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الايام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب، فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه، فإنّ الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقروا كباركم، وارحموا صغاركم، وصلوا أرحامكم، واحفظوا ألسنتكم، وغضوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم، وعما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم، وتحننوا على أيتام الناس يتحنن على أيتامكم، وتوبوا إلى الله من ذنوبكم، وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلاتكم
      فإنّها أفضل الساعات، ينظر الله عزوجل فيها بالرحمة إلى عباده، يجيبهم إذا ناجوه، ويلبيهم إذا نادوه، ويعطيهم إذا سألوه، ويستجيب لهم إذا دعوه.
      أيها الناس، إنّ أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها باستغفاركم، وظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخففوا عنها بطول سجودكم، واعلموا أنّ الله أقسم بعزته أن لا يعذب المصلين والساجدين، وأن لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين.
      أيها الناس من فطر منكم صائما مؤمنا في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق نسمة، ومغفرة لما مضى من ذنوبه قيل: يا رسول الله فليس كلنا يقدر على ذلك، فقال (صلى الله عليه وآله): اتقوا النار ولو بشق تمرة، اتقوا النار ولو بشربة من ماء.
      أيها الناس من حسّن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جوازا على الصراط يوم تزل فيه الاقدام، ومن خفف في هذا الشهر عمّا ملكت يمينه خفف الله عليه حسابه، ومن كف فيه شره كف الله عنه غضبه يوم يلقاه، ومن أكرم فيه يتيما أكرمه الله يوم يلقاه، ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه، ومن تطوع فيه بصلاة كتب الله له براءة من النار، ومن أدى فيه فرضا كان له ثواب من أدى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور، ومن أكثر فيه من الصلاة علي ثقل الله ميزانه يوم تخفف الموازين، ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور.
      أيها الناس، إنّ أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة، فاسألوا ربكم أن لا يغلقها عنكم، وأبواب النيران مغلقة فاسألوا ربكم أن لا يفتحها عليكم، والشياطين مغلولة فاسألوا ربكم أن لا يسلطها عليكم، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): فقمت فقلت: يا رسول الله، ما افضل الأعمال في هذا الشهر؟ فقال: يا أبا الحسن، أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله.
      ويمكن ان نسال انفسنا جميعاً هل طبقنا كلام رسول الله فعلاً ام لا ؟؟
      ونجعل المحاسبة على شكل أسئلة ونضيف اليها ونقول :
      هل تواظب على قراءة القران يوميا في شهر رمضان ام لا ؟
      هل أنت حريص على غض البصر عن محارم الله ام لا ؟
      هل تشعر بعظمة شهر رمضان المبارك وتهتم به ام لا ؟
      هل تتثاقل من صيام شهر رمضان ام لا ؟
      هل لليالي شهر رمضان خاصية عندك بالعبادة ام لا ؟
      هل انتم مواظب على الأعمال والصلوات المستحبة ليلاً في شهر رمضان ام لا ؟
      هل انتم مواظب على قراءة دعاء الافتتاح ام لا ؟
      هل تذكر عند جوعك وعطشك جوع وعطش يوم القيامة ام لا؟
      هل تتصدق على الفقراء والمساكين في شهر رمضان ام لا؟
      هل فكرت ان تدعوا بعض المؤمنين للافطار ام لا؟.
      هل تجتنب سماع الغيبة وكل المحرمات ام لا ؟
      هل تستغفر الله يومياً 100 مرة وهل تسبح تسبيح الزهراء في شهر رمضان ام لا ؟
      هل تصل رحمك في شهر رمضان ام لا؟
      هل توقر الكبار في شهر رمضان ام لا ؟
      هل ترحم الصغار في شهر رمضان ام لا ؟
      هل تحسن خلقك في شهر رمضان ام لا ؟
      هل تسامح من أساء اليك في شهر رمضان ام لا ؟
      هل تستمع الى المحاضرات الإسلامية خلال شهر رمضان ام لا ؟
      هل تخصص وقت لقراءة المسائل الفقهية الابتلائية ام لا ؟.





      الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد




      الملفات المرفقة

      تعليق


      • #4
        الاسلام الغريب
        عضو ماسي










        • تاريخ التسجيل: 26-03-2021
        • المشاركات: 5851


        #1
        ملك ينادي في كل يوم من شهر رمضان

        25-04-2022, 03:39 PM

        اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ
        اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	photo_2022-04-25_15-06-11.jpg  مشاهدات:	178  الحجم:	139.0 كيلوبايت  الهوية:	944518














        الملفات المرفقة

        تعليق


        • #5
          شجون الزهراء شجون الزهراء
          عضو ذهبي











          • تاريخ التسجيل: 12-09-2010
          • المشاركات: 2936


          #1
          لوتعلمون حقيقة شهر رمضان لتمنيتموه سنة !!

          19-04-2022, 04:42 PM



          بـسـم الله الـرحـمـٰن الـرحـيـم

          اللهم صل على محمد وآل محمد
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          في الحقيقة البعض ان لم يكن الاغلب يتذمر من صيام شهر رمضان ,ويتمنى ان يذهب بسرعه والبعض يسال يومياً كم بقي على شهر رمضان المبارك ؟ .
          وكانما هو شي ثقيل عليهم بيد ان شهر رمضان هو شهر خير وبركة يسلب الذنوب عن الصائمين والصائم فيه برحمة مستمرة وعطاء الهي وخير وفير ونعمة ملموسة ...
          لذلك وردت بعض الرويات تبين هذا المعنى وتبين انه لو يعلم الناس امر وحقيقة شهر رمضان المبارك لتمنوه سنة كما
          رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال:
          【لو يعلم العبد ما في رمضان لود أن يكون رمضان السنة】/ بحار الأنوار .







          الملفات المرفقة

          تعليق


          • #6
            مصباح الدجى مصباح الدجى
            عضو ذهبي











            • تاريخ التسجيل: 02-01-2017
            • المشاركات: 4474


            #1
            شهر رمضان دعوة ضيافةٍ منْ إمام زماننا "عليه السّلام" عنوانُـــها : الحيـــــــاة

            16-04-2022, 05:19 PM



            إذا أردنا أن نُعرّف شيئاً علينا أوّلاً :
            أن نحصل على تعريفه السّليم والصّحيح ..!
            السؤال الذي يُثار في أذهاننا:
            ما هو تعريفُ شهر رمضان ،حتّى نتهيأ له التّهيؤ المُناسب..؟؟!
            وللإجابة عن هذا السّؤال .. سنذهب مُباشرة إلى الكلمات المعصوميّة الشّريفة فهي الّتي تُعرّف لنـا هذا الشّهر الكريم :
            - يقول خاتم الأنبياء "صلّى الله عليه وآله" في خُطبتهِ الّتي خطبها في آخر جمعة منْ شهر شعبان المُعظّم ليُهيء النّاس لاستقبال شهْر رمضان ، يقول:
            ( هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اَللَّهِ وَ جُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اَللَّهِ .. )
            - هذا هو تعريف شهر رمضان ..
            (هو شهرُ ضيافةٍ ودعوةٍ إلى مأدبةٍ كبيرة وواسعة )
            ونحن حينما نُدعى إلى ضيافة وإلى مأدبة ، أوّل شيء لابُدّ أن نعرف مَن هو الدّاعي..؟! مَن هو صاحب الدّعوة..؟
            وكذلكَ أن نعرف عنوان الدّعوة :
            [( لأيّ شيء أُقيمتْ هذه الدّعوة )] ..؟!!

            وحتّى نعرف الإجابة عن هذهِ التّساؤلات ، فلنذهب إلى القرآن_الكريم ، ولنتأمّل قليلاً في هذه الآية المُباركة :
            « يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ »
            - ركزوا في الآية جيداً فإنّ فيها كلمة : « إِذَا دَعَاكُمْ »
            إذن عنوان الدّعوة في الآية الكريمة هو (الحياة )..
            والخُطبة الشّريفة لخاتم الأنبياء "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" استعملتْ نفس التّعبير فقالت :
            ( هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ ) ، فهو نفس تعبير الآية الكريمة .
            فإذن عنوان الدّعوة هو:
            الحياة ، فنحن بالفعل أموات ، و هذه الدعوة في هذا الشهر الكريم هي لإحيائنا..!
            أمَّا إذا أردنا أن نعرف الدّاعي من هو..؟!
            فلنتأمّل أيضاً في الآية الكريمة فهي تقول
            « اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ »
            إذن الدّاعي هو الله تعالى و رسوله ، وهذه الدّعوة وهذه المأدبة مُستمرّة إلى يومنا هذا في أنوار #أهل_البيت الطّاهرة "عليهم السّلام" ، والدّليل على ذلك أننا نقرأ في #زيارة_سيد_الشهداء "عليه السّلام" الشّعبانيّة:
            ( لَبَّيْكَ داعِيَ اللهِ، إِنْ كانَ لَمْ يُجِبْكَ بَدَنِي عِنْدَ اسْتِغاثَتِكَ وَلِسانِي عِنْدَ اسْتِنْصارِكَ فَقَدْ أَجابَكَ قَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي )

            إذن الدّعوة هي : دعوة الحياة
            والدّاعي هم آل محمّد "صلواتُ الله عليهم" ، فهم خُلفاء الله تعالى ، وهم دُعاة الله لهذه الضّيافة.
            وفي زماننا اليوم : الدّاعي إلى هذه الضّيافة وإلى هذه المأدبة هو : بقية العترة وخلاصة الزهراء "عليها السّلام" : هو إمامُ زماننا الحجة بن الحسن "عليه السّلام" ..
            فهو "صلوات الله عليه" : داعي الله تعالى ..

            ألسنا نخاطبه "صلوات الله وسلامه عليه" في زيارة آل ياسين :
            [ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا داعِيَ اللهِ وَرَبّانِيَ آياتِهِ ] ؟!
            - ركزوا جيداً في كلمة : « داعِيَ اللهِ »
            فإمام زماننا "صلوات الله وسلامهُ عليه" هو الدّاعي لهذه المأدبة العظيمة الواسعة..
            وأمّــا إجابتنا لهذه الدّعوة ، كيف تتحقق ..؟!
            هذا السؤال نجد جواباً له في نفس زيارة سيد_الشهداء عليه السلام الشعبانية حين تقول الزيارة الشريفة:
            ( فَقَدْ أَجابَكَ قَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي )
            - إذن إجابة الدعوة تتحقق بثلاثة أشياء:
            الإجابة تكون بالقلب والسّمع والبصر ،
            أجابك قلبي وسمعي وبصري ..
            والمراد من : « أَجابَكَ قَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي » هو التّفاعل والاندماج مع آل_محمّد صلوات الله وسلامه عليهم،
            وفي زماننا اليوم : التّفاعل والاندماج مع إمام زماننا "صلوات الله عليه " ،فهو صاحب الضيافة "صلوات الله وسلامه عليه"..
            كما أشرنا إلى ذلك في زيارة آل ياسين الشّريفة:
            ( اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا داعِيَ اللهِ )
            وكما قُلنا أيضاً أنّ هذهِ الدّعوة هي دعوة ( الحياة ) ،
            دعوةٌ يوجهها لنا إمام زماننا لنقترب منه في هذا الشهر المعظم المقدس ، فنحن أموات وإمام زماننا هو الذي يبعث فينا الحياة ..!
            - ألسنا نقرأ في دعاء الندبة الشريف:
            ( اَيْنَ مُحْيي مَعالِمِ الدّينِ وَاَهْلِهِ )
            فهذا تأكيد آخر أنّ الإمام_الحجّة عليه السّلام هو صاحب دعوة الحياة ، وأنّ أهل الدّين هم موتى من دون الإمام الحجّة "صلوات الله عليه" ، فهو الّذي يُحيي الدّين وأهل الدّين صلوات الله وسلامه عليه، فهو صاحب الدعوة إلى مائدة الحياة .







            الملفات المرفقة

            تعليق


            • #7
              ادخل وحاسب نفسك في شهر رمضان ؟؟ .

              ​للاطلاع ع الموضوع ع الرابط ادناه


              https://forums.alkafeel.net/node/56382

              تعليق


              • #8

                (( احاديث المعصومين في
                فضيلة شهر رمضان ))


                قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (أن أبواب السماء تفتح في أول ليلة من شهر رمضان ولا تغلق إلى آخر ليلة منه).


                قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار) .


                قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (قال الله تعالى : الصوم لي وأنا اجزي به).


                قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الصوم جنة من النار).



                قال رسول الله ص:
                (لكل شي زكاة وزكاة الأبدان الصيام).


                قال أمير المؤمنين عليه السلام: (فرض الله الصيام ابتلاء لإخلاص الخلق).


                قال أمير المؤمنين عليه السلام: (شهر رمضان شهر الله وشعبان شهر رسول الله ورجب شهري).


                قال أمير المؤمنين عليه السلام:
                (صوم القلب خير من صيام اللسان وصوم اللسان خير من صيام البطن).


                قال أمير المؤمنين عليه السلام : (الصيام اجتناب المحارم كما يمتنع الرجل من الطعام والشراب).

                قال الإمام الصادق عليه السلام: (رأس السنة ليلة القدر يكتب فيها ما يكون من السنة إلى السنة).


                قال الإمام الصادق عليه السلام: (أنما فرض الله الصيام ليستوي به الغنى والفقير ).


                قال الإمام الصادق عليه السلام : (للصائم فرحتان فرحة عند إفطاره وفرحة عند لقاء ربه).

                قال الإمام الصادق عليه السلام : (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها من ذلك صيام ثلاثة أيام من كل شهر) .

                قال الإمام الصادق عليه السلام : (إذا صمت فليصم سمعك وبصرك وشعرك وجلدك) .

                قال الإمام الصادق عليه السلام : (من افطر يوماً من شهر رمضان خرج روح الإيمان منه).


                قال الإمام الصادق عليه السلام : (في قول الله عز وجل ( واستعينوا بالصبر والصلوة ) قال : الصبر والصوم) .


                قال الإمام الباقر عليه السلام : (لا صيام لمن عصى الإمام ولا صيام لعبد ابق حتى يرجع ولا صيام لا مرآة ناشزة حتى تتوب ولا صيام لولد عاق حتى يتبر) .


                قال الإمام الباقر عليه السلام : (بني الإسلام على خمسة أشياء على الصلوة والزكاة والحج والصوم والولاية) .


                قال الإمام الرضا عليه السلام : (من قرأ في شهر رمضان آية من كتاب الله كان كمن ختم القرآن في غيره من الشهور) .



                قال الإمام الرضا عليه السلام : (أنما أمروا بالصوم لكي يعرفوا الم الجوع والعطش فيستدلوا على فقر الآخرة) .


                قال الإمام الكاظم عليه السلام : (فطرك أخاك الصائم خير من صيامك).


                قال الإمام الكاظم عليه السلام : (دعوة الصائم تستجاب عند إفطاره) .


                عن فاطمة الزهراء عليها السلام : (ما يصنع الصائم بصيامه إذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه) .

                قيل لأبي عبد الله عليه السلام : (كيف تكون ليلة القدر خيراً من ألف شهر ؟ قال : العمل الصالح فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر ).​


                📚📚📚📚
                موسوعة اهل البيت عليهم السلام















                تعليق


                • #9
                  شرف الضيافة الإلهيّة:

                  قال رسول الله صلّى الله عليه وآله:.. وهو شهرٌ دُعيتُم فيه إلى ضيافةِ الله، وجُعِلتُم فيه مِن أهل كرامةِ الله. أنفاسُكم فيه تسبيح، ونومُكم فيه عبادة، وعملُكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب..

                  🌠🌠🌠🌠🌠

                  ( وسائل الشيعة للحرّ العاملي
                  227:4 ـ كتاب الصوم )​




                  تعليق


                  • #10



                    الإحسان في استقبال الشهر الفضيل


                    ◄قال الله تعالى في كتابه العزيز: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) (البقرة/ 185). أيّام معدودات ويحطّ شهر رمضان رحاله بيننا؛ شهر ننتظره بفارغ الصبر، من عام إلى عام، وندعو الله أن يبلّغنا إيّاه، لذلك نستعدّ لاستقباله استقبال الفرحين، كمن ينتظر عزيزاً طال غيابه، يشدّنا إليه الشوق والحنين، ليملأ العبق الزاكي نفوسنا وأرواحنا، ويجدّد حياتنا، يجوهرها، ويضفي عليها طهراً وصفاءً.
                    فضل شهر رمضان
                    شهرٌ أبان رسول الله (ص) فضله عندما قال: «أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيّامه أفضل الأيّام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله...»، «فإنّ الشقيّ مَن حُرِم غفران الله في هذا الشهر العظيم...».
                    وقد كان الإمام الصادق (ع) يوصي به أولاده، قائلاً لهم: «فاجهدوا أنفُسكم، فإنّ فيه تقسم الأرزاق، وتكتب الآجال، وفيه يكتب وفد الله الذين يفدون إليه، وفيه ليلة العمل فيها خير من العمل في ألف شهر».
                    ولقد أراد الله سبحانه من هذا الشهر أن يكون محطّة سنوية لنتزوَّد بما أودع فيه، وهذا لا يتمّ إلّا إذا عرفنا ما ينبغي التزوّد منه، وإن كان من الصعب أن نحيط بكلِّ معاني هذا الشهر المبارك، بمفاهيمه وفلسفته وآثاره... ونبقى قاصرين عن الإحاطة التامّة به، فنحن في كلّ موسم جديد، وعلى طول العمر، تظلّ تتكشّف لنا منه معانٍ وبركات متجدّدة ونابضة بالحياة.
                    لكنّنا سنعرض لثلاثة من الآثار والنتائج المتوخّاة من هذه الفريضة، إن أحسنّا الاستفادة منها:
                    محطّة لبناء الذات
                    على مستوى الذات، فإنّ شهر رمضان هو شهرٌ لبناء الإنسان الحرّ الذي يمتلك قرار نفسه، فهو يقرِّر لها، ويتحكَّم بمسارها، ويحدِّد لها متى تأكل وتشرب وتمارس لذاتها وإلى أين تسير وكيف... وهذا بخلاف النظرية التربوية التي باتت تسود في واقعنا، والتي ترى في الاستسلام لسطوة الغريزة حرّية، وأنّك كلّما سعيت لتلبية شهواتك تكون حرّاً، وأنّ الدِّين عندما يدعوك إلى ضبطها، فإنّه يقيِّد حرّيتك ويخلّ بها. ولكنّ الحرّية، ليست في أن تسعى وراء رغباتك وملذاتك، أو أن تكون أسيراً لها وتكون هي مَن تقودك، الحرّية أن تنعتق منها، أن تتفوَّق عليها، أن تتحكَّم بها، أن تضبطها.
                    للأسف، لقد بتنا نعيش في عصرٍ وصل اللهاث خلف الغرائز والشهوات إلى مستويات غير مسبوقة، وما هو إلّا نتيجة عبودية لها، وهو تأليهٌ من نوعٍ آخر: (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ) (الفرقان/ 43).
                    إنّ الصيام في شهر رمضان يوفِّر لك الحرّية والانعتاق من أسر الشهوات، وضبط الملذات، وعدم ارتكاب المحرَّمات، كي تقوى إرادتك، وتمسك بقرار نفسك وتلجمها في أفضل ورشة تدريب تدوم لباقي أيّام السنة. وإلى هذا أشار الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة/ 183).
                    التربية الروحية
                    وفي مقابل الاهتمام بضبط الغرائز وتربية الجسد، ركَّز شهر رمضان على الروح، وهنا نأتي إلى المستوى الثاني، وهو مستوى التربية الروحية:
                    فقد شاء الله تعالى أن يكون شهر رمضان شهراً لبناء الروح، ولذلك هو شهر العبادة، وشهر تلاوة القرآن والدُّعاء والذِّكر والاستغفار وإحياء الليل بالعبادة بالتهجّد والذِّكر.. وقد أراده الله أن يكون شهر عبادة كيفما تحرّك الإنسان؛ فاحتسب الأنفاس تسابيح، والنوم فيه عبادة.
                    وهذا ما أظهر فضله رسول الله (ص) عندما قال: «مَن تطوَّع فيه بصلاة، كُتبت له براءة من النار، ومن أدَّى فيه فرضاً، كان له ثواب من أدَّى سبعين فريضة فيما سواه من الشُّهور، ومَن أكثر فيه من الصلاة عليَّ، ثقَّل الله ميزانه يوم تخفّ الموازين، ومَن تلا فيه آيةً من القرآن، كان له مثل أجر مَن ختم القرآن في غيره من الشُّهور». هو شهر ينادي فيه ربّ العزّة جبرائيل (ع): «يا جبريل، اهبط إلى الأرض، فغلّ مردة الشياطين، كي لا يفسدوا على عبادي صومهم وقيامهم».
                    إذاً هو شهر العبادة وتربية الروح بامتياز.
                    وهي فرصة لنا، لتعزيز علاقتنا بالله، لنجدِّدها ونعطيها الحيوية والفعالية، بأن نصلّي كأنّها آخر صلاة نؤدِّيها بين يدي الله، ونصوم كأنّه آخر صيام نقوم به، ونقرأ القرآن بتدبّر ووعي، وأن نذكر الله بقلوبنا لا بألسنتنا فقط، ونتوب إليه توبةً لا نحتاج بعدها إلى توبة، وهذا إنّما يعني تمحيصاً وتطهّراً وتزكية، كأرقى ما يكون التطهُّر والتزوُّد والتزكية والاستعداد للقاء الله.
                    شهر البذل والعطاء
                    ونصل إلى المستوى الثالث والأخير، وهو المستوى الاجتماعي: فشهر رمضان هو شهر الفقراء والأيتام، وشهر الزكاة وصلة الرحم، وشهر حُسن الخلق وإدخال السرور على قلوب الكبار والصغار ومَن هم في القبور.
                    وقد رغَّبنا بذلك رسول الله (ص)، عندما بيَّن ثواب ذلك عند الله، فقال: «مَن فطَّر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر، كان له بذلك عند الله عتق رقبةٍ ومغفرة لما مضى من ذنوبه»، «ومَن حسَّن منكم في هذا الشهر خلقه، كان له جواز على الصراط يوم تزلّ فيه الأقدام، ومَن خفّف فيه عمّا ملكت يمينه، خفَّف الله عنه حسابه يوم يلقاه»، «ومَن كفّ فيه شرّه، كفّ الله عنه غضبه يوم يلقاه، ومَن أكرم فيه يتيماً، أكرمه الله يوم يلقاه، ومَن وصل فيه رحمه، وصله برحمته يوم يلقاه».
                    ففي هذا الشهر، ينعم الفقراء والمساكين والأيتام بالعطايا والبذل والاحتضان أكثر ممّا ينعمون في بقيّة الشهور، وتنمو في المجتمع إرادة الرغبة والتواصل مع الأرحام، وتتعزّز قيم المحبّة والرحمة للصغار، والتوقير للكبار، ممّا حرص عليه رسول الله (ص): «واذكروا بجوعكم وعطشكم جوع يوم القيامة وعطشه»، «وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقّروا كباركم، وارحموا صغاركم، وصلوا أرحامكم، واحفظوا ألسنتكم، وغضّوا عمّا لا يحلّ النظر إليه أبصاركم، وعمّا لا يحلّ الاستماع إليه أسماعكم، وتحنّنوا على أيتام الناس يتحنَّن على أيتامكم...».
                    هذه كانت خطّة رسول الله (ص) للمسلمين في استقبال شهر رمضان، ونحن نستعيد هذه الخطبة في كلّ سنة، لتكون ورشة تربية اجتماعية، ننعتق فيها من أسر أنانيّاتنا وحدود ذواتنا، فتفيض فيه النفوس بالبذل والعطاء والصفاء والتسامح والسموّ الإنساني.
                    هنيئاً لكلّ الصائمين الذين يصومون عن الطعام والشراب، ويصومون معهما عن كلّ حرام. هنيئاً للذين يجعلون شهر رمضان ساحتهم لبلوغ أعلى درجات رضوان الله ومحبّته. هنيئاً للذين يفكّرون ومن أوّل يومٍ، كيف يخرجون من شهر رمضان، وقد حملوا لأنفُسهم زاداً وفيراً للدُّنيا والآخرة.
                    هيّا نشدّ الرِّحال، أيّام قليلة ونقف على أعتاب الدعوة الإلهيّة، نتهيّأ ونعدّ أنفُسنا؛ التسامح.. التنازل.. التضحية.. التواصي.. التوادّ والتراحم...
                    هيّا إلى ضيافة الله، وما أدراك ما ضيافة الله؟ رحمانية ورحمة، عفو ومغفرة، رضا وهداية...
                    وليكن دعاؤنا: «اللّهُمّ أهلّه علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والعافية المجلّلة، والرِّزق الواسع، ودفع الأسقام، والعون على الصلاة والصيام والقيام وتلاوة القرآن. اللّهُمّ سلّمنا لشهر رمضان وتسلّمه منّا، وسلّمنا فيه، حتى ينقضي عنّا شهر رمضان وقد عفوت عنّا وغفرت لنا ورحمتنا برحمتك يا أرحم الراحمين».
                    بارك الله لكم الشهر الكريم، وتقبّل أعمالنا وأعمالكم جميعاً.►

                    من صفحة البلاغ

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X