إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انتظار الخطوبة اذاب قلبي - تاليف سيد جلال الحسيني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفصل 51
    (اهمية التجارة)

    فلما فتحت اختي الباب ونادت صارخة بقولها ذاك سالتها عن العلة فقالت:
    اذهب الى المرآة وانظر وجهك!!
    فلما ذهبت الى المرآة واذا بي ارى عيناي كانهما عدستي رادار نُصبا على تل من تراب من ملاحقة الكلب لي
    فبكَت اختي ؛ وزوجتي واقفة بصمت هادئ ؛ ولكي لا أتألم من خجلي امامها ؛ تغافلت وكأنها لم تر كل هذه المناظرالمحزنة
    ولا سمعت صرخة اختي الواجمة بل استمرت في حديثها مع اختي ؛ وحينما ذهبت اختي؛ اخبرت والدي بما رأت وقالت له : ادرك اخي وخَلصه من هذه المآزق .
    اما انا فبعد ان يئست من العمل بالروايات المشجعة للزراعة والرعي رجعت افكر للعمل بالروايات الواردة للعمل في التجارة حيث فيها :
    * عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : فَسَأَلَنَا عَنْ عُمَرَ بْنِ مُسْلِمٍ مَا فَعَلَ فَقُلْتُ صَالِحٌ وَ لَكِنَّهُ قَدْ تَرَكَ التِّجَارَةَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : عَمَلُ الشَّيْطَانِ ثَلَاثاً أَمَا عَلِمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله اشْتَرَى عِيراً أَتَتْ مِنَ الشَّامِ فَاسْتَفْضَلَ فِيهَا مَا قَضَى دَيْنَهُ وَ قَسَمَ فِي قَرَابَتِهِ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ يَقُولُ الْقُصَّاصُ إِنَّ الْقَوْمَ لَمْ يَكُونُوا يَتَّجِرُونَ كَذَبُوا وَ لَكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَدَعُونَ الصَّلَاةَ فِي مِيقَاتِهَا وَ هُوَ أَفْضَلُ مِمَّنْ حَضَرَ الصَّلَاةَ وَ لَمْ يَتَّجِرْ
    *و عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ : تَرْكُ التِّجَارَةِ يَنْقُصُ الْعَقْلَ
    * و عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ تَرْكُ التِّجَارَةِ يَنْقُصُ الْعَقْلَ
    و عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه لاالسلام قَالَ مَنْ طَلَبَ التِّجَارَةَ اسْتَغْنَى عَنِ النَّاسِ قُلْتُ وَ إِنْ كَانَ مُعِيلًا قَالَ وَ إِنْ كَانَ مُعِيلًا إِنَّ تِسْعَةَ أَعْشَارِ الرِّزْقِ فِي التِّجَارَةِ
    * و عَنْ مُعَاذٍ بَيَّاعِ الْأَكْسِيَةِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَا مُعَاذُ أَضَعُفْتَ عَنِ التِّجَارَةِ أَوْ زَهِدْتَ فِيهَا ؟ قُلْتُ مَا ضَعُفْتُ عَنْهَا وَ مَا زَهِدْتُ فِيهَا قَالَ فَمَا لَكَ قُلْتُ كُنَّا نَنْتَظِرُ أَمْراً وَ ذَلِكَ حِينَ قُتِلَ الْوَلِيدُ وَ عِنْدِي مَالٌ كَثِيرٌ وَ هُوَ فِي يَدِي وَ لَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَيَّ شَيْ‏ءٌ وَ لَا أَرَانِي آكُلُهُ حَتَّى أَمُوتَ فَقَالَ تَتْرُكُهَا!! فَإِنَّ تَرْكَهَا مَذْهَبَةٌ لِلْعَقْلِ اسْعَ عَلَى عِيَالِكَ وَ إِيَّاكَ أَنْ يَكُونَ هُمُ السُّعَاةَ عَلَيْكَ
    * وعَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ رَجُلٍ وَ أَنَا حَاضِرٌ فَقَالَ مَا حَبَسَهُ عَنِ الْحَجِّ فَقِيلَ تَرَكَ التِّجَارَةَ وَ قَلَّ شَيْئُهُ قَالَ وَ كَانَ مُتَّكِئاً فَاسْتَوَى جَالِساً ثُمَّ قَالَ لَهُمْ لَا تَدَعُوا التِّجَارَةَ فَتَهُونُوا اتَّجِرُوا بَارَكَ اللَّهُ لَكُمْ
    عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام إِنِّي قَدْ كَفَفْتُ عَنِ التِّجَارَةِ وَ أَمْسَكْتُ عَنْهَا؟ قَالَ : وَ لِمَ ذَلِكَ أَعَجْزٌ بِكَ ؟! كَذَلِكَ تَذْهَبُ أَمْوَالُكُمْ! لا تَكُفُّوا عَنِ التِّجَارَةِ وَ الْتَمِسُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ .

    تعليق


    • الفصل 52

      (تجنب موارد التهم)

      الان وقد بقي ان اذهب للتجارة ؛ فبحثت عن انواع التجارات لارى اي انواعها شجع عليه اهل البيت عليهم السلام اكثر؛ فوجدت ان اكثر ما شجع عليه اهل البيت عليهم السلام هو العمل بالعقار والاراضي ومن تلك الروايات وهي كثيرة ولها ابواب متميزة في المصادر االروائية الاصيلة :
      **عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : أَنَّهُ قَالَ بَاشِرْ كِبَارَ أُمُورِكَ بِنَفْسِكَ وَ كِلْ مَا شَفَّ إِلَى غَيْرِكَ.
      قُلْتُ ضَرْبَ أَيِّ شَيْ‏ءٍ؟؟ قَالَ ضَرْبَ أَشْرِيَةِ الْعَقَارِ وَ مَا أَشْبَهَهَا .
      * و عن الْأَرْقَطِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : لَا تَكُونَنَّ دَوَّاراً فِي الْأَسْوَاقِ وَ لَا تَلِي دَقَائِقَ الْأَشْيَاءِ بِنَفْسِكَ فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ ذِي الْحَسَبِ وَ الدِّينِ أَنْ يَلِيَ شِرَاءَ دَقَائِقِ الْأَشْيَاءِ بِنَفْسِهِ مَا خَلَا ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ فَإِنَّهُ يَنْبَغِي لِذِي الدِّينِ وَ الْحَسَبِ أَنْ يَلِيَهَا بِنَفْسِهِ : الْعَقَارَ وَ الرَّقِيقَ وَ الْإِبِلَ .
      و عَنْ هِشَامِ بْنِ أَحْمَرَ عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه السلام قَالَ: ثَمَنُ الْعَقَارِ مَمْحُوقٌ إِلَّا أَنْ يُجْعَلَ فِي عَقَارٍ مِثْلِهِ .
      ممحوق لانه يهلك ويذهب ولايبارك له فيه الا ان يبيعه ليشتري به عقار اخر.
      **وَ قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام: مُشْتَرِي الْعَقَارِ مَرْزُوقٌ وَ بَائِعُ الْعَقَارِ مَمْحُوقٌ .
      فكلما فكرت كيف ادخل في العقار ؛ والعقار يحتاج الى رأس مال جدا كبير؛ ثم ينبغي ان لا أحتاج المال الذي اشتري به العقار ؛ لان العقار قد لا يباع ويتاخر بيعه ولعل اكثر من يخسر في العقار هم من يشتروها بمال لا يستطيعون الاستغناء عنه ؛ فما الحيلة في هذه المدة التي ابقى فيها صفر اليدين لتاخر بيع ما اشتريت من العقار؛ اذن لابد ان اكون قنوعا بما استطيع العمل فيه فتحولت الى السبيل الثاني من التجارة وهو البيع والشراء .
      كنت افكر كيف ابدء بالتجارة؛ ومن اي باب ادخل ؛ وكيف اهيئ المال لها؛ واذا بالوالد رحمه الله يتصل بي قائلا :
      لقد اتصلت بابن عمك وعتبت عليه بما انت فيه وهم عنك غافلون فقال : ابعثه فالياتي لبيتي لارشده لعمل يقوم به .
      وحينما ذهبت على العنوان وطرقت الباب جاءت زوجته وهي من ارحامي فقالت بترحيب حار ازالت معه عني عناء الخجل
      فقالت: تفضل سياتي ابن عمك من العمل .
      فكرت في نفسي للحظة واحدة هل ادخل ؟؟
      لكن تذكرت :
      اولا : ان اهل البيت عليهم السلام يمنعون عن ذلك اشد المنع كما في هذه الرواية
      عَنْ مُحَمَّدٍ الطَّيَّارِ قَالَ دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ وَ طَلَبْتُ بَيْتاً أَتَكَارَاهُ فَدَخَلْتُ دَاراً فِيهَا بَيْتَانِ بَيْنَهُمَا بَابٌ وَ فِيهِ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ تُكَارِي هَذَا الْبَيْتَ ؟؟
      قُلْتُ بَيْنَهُمَا بَابٌ وَ أَنَا شَابٌّ ؟! قَالَت: أَنَا أُغْلِقُ الْبَابَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ. فَحَوَّلْتُ مَتَاعِي فِيهِ وَ قُلْتُ لَهَا: أَغْلِقِي الْبَابَ.
      فَقَالَتْ: تَدْخُلُ عَلَيَّ مِنْهُ الرَّوْحُ دَعْهُ. فَقُلْتُ: لا أَنَا شَابٌّ وَ أَنْتِ شَابَّةٌ أَغْلِقِيهِ .
      قَالَتِ : اقْعُدْ أَنْتَ فِي بَيْتِكَ فَلَسْتُ آتِيكَ وَ لَا أَقْرَبُكَ . وَ أَبَتْ أَنْ تُغْلِقَهُ.
      فَأَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ : تَحَوَّلْ مِنْهُ فَإِنَّ الرَّجُلَ وَ الْمَرْأَةَ إِذَا خُلِّيَا فِي بَيْتٍ كَانَ ثَالِثُهُمَا الشَّيْطَان.
      ثانيا:
      فان امير المؤمنين عليه السلام يقول :مَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ مَوَاضِعَ التُّهَمَةِ فَلا يَلُومَنَّ مَنْ أَسَاءَ بِهِ الظَّنَّ.
      فامتنعت من الدخول مع اصرارها وبقيت خارج البيت حتي جاء موعد رجوع ابن عمي الى البيت
      فقال لي: ولماذا لم تدخل ؟؟
      قلت له: لا احب الدخول بدون وجودك .
      دخلنا الى البيت وتناولنا ما رزقنا الله سبحانه ثم قال : سمعت عنك تبحث عن عمل ؟؟
      قلت: نعم .
      قال: خذ هذا المبلغ واستعن به بما تحب .
      قلت له : لا ابدا انما جئتك مقترضا للتجارة وليس لي حاجة بالصدقة ولا ان تترحم عليّ
      فبكى ابن عمي ثم قال :

      تعليق


      • الفصل 53

        (لاتكن دوارا)


        وحينما بكى ابن عمي على حالي قال :
        ان هذا المبلغ امانه من ابن عمتك حيث قال لي ادفعها لك وانا ابكي حينما اراك هكذا لاني لا اعلم عن مستقبل نفسي واخاف ان يكون مصيري كما اراك امامي.
        تعجبت من ابن عمي لانني ما كنت اشعر باني في حاله يرثى لها ليتعوذ بالله منها وانما كنت في نفسي اشعر بسعادة نادرة الوجود حيث اني كنت اتسلق جبل التكامل الوعر ؛ جبل فيه اشواك من اهواء النفس وكلاب مفترسة من مشتهيات الحرام وانا من بين كل ذلك كنت اريد ان اصل الى قمة الجبل حيث القرآن والعترة الطاهرة
        قلت له: يابن العم لولا ان والدي يامرني بالمجيئ اليك لما جئت اليك ؛ قال لي والدي انك ستعلمني كيف اتاجر وتقرضني مالا اتجر به وارجعه اليك .
        قال ابن عمي : في استطاعتي ان اقرضك ما يعادل 100دولار==في سنة1984م== واذهب لتعمل بها في التجارة
        وحينما رجعت الى البيت قالت زوجتي ماذا ستعمل بهذا المال ؟؟
        قلت لها : لو اشتري بها بضاعة فسوف يتلف المال لانني لست خبيرا بالشراء والبيع ؛ ثم اذا لم يكن لي دكان فساكون دوّارا بين الناس لبيعها وقد قال الامام عليه السلام :
        ِ عَنِ الأَرْقَطِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام :لا تَكُونَنَّ دَوَّاراً فِي الأَسْوَاقِ وَ لا تَلِي دَقَائِقَ الأَشْيَاءِ بِنَفسِكَ فَإِنَّهُ لا يَنْبَغِي لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ ذِي الْحَسَبِ وَ الدِّينِ أَنْ يَلِيَ شِرَاءَ دَقَائِقِ الْأَشْيَاءِ بِنَفْسِه ‏.
        فقلت للعلوية : ولكنني سوف اشتري به دكانا وان كان صغيرا وابدء عملي فيه ان شاء الله تعالى
        قالت : كيف تريد شراء دكان بهذا المال وان هذا المال لايكفي؟؟
        قلت لها : اقترض من خالي السيد صادق المعلم – رحمة الله عليه - وهو من ذرية السيد نعمة الله الجزائري صاحب الانوار النعمانية وغيرها من الكتب لانه رجل معروف بالاحسان !!
        قالت : الم تنقل لي روايات كثيرة عن ذم الدين ومنها:
        عَنْ أَحَدِهِمْ قَالَ يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَاحِبِ الدَّيْنِ ْيشُكو وَحْشَةَ فَإِنْ كَانَ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْهُ لِصَاحِبِ الدَّيْنِ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُلْقِيَ عَلَيْهِ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِ الدَّيْنِ الْحَدِيثَ
        وعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام إِنَّهُ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ مَاتَ وَ عَلَيْهِ دِينَارَانِ دَيْناً فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله وَ قَالَ صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ حَتَّى ضَمِنَهُمَا عَنْهُ‏ بَعْضُ قَرَابَتِهِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ذَلِكَ الْحَقُّ ثُمَّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله إِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ لِيَتَّعِظُوا وَ لِيَرُدَّ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَ لِئَلَّا يَسْتَخِفُّوا بِالدَّيْنِ وَ قَدْ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ عَلَيْهِ دَيْنٌ وَ مَاتَ الْحَسَنُ عليه السلام وَ عَلَيْهِ دَيْنٌ وَ قُتِلَ الْحُسَيْنُ عليه السلام وَ عَلَيْهِ دَيْنٌ
        وعن امير المؤمنين عليه السلام :
        - الدين رق القضاء عتق
        - الدين أحد الرقين
        - بئس القلادة قلادة الدين‏
        فقلت للعلوية : نعم كما تقولين وتنقلين من الروايات وانا ابدا لا ابدء باي عمل ان لم استطع اقناعك بروايات اهل البيت عليهم السلام
        وانما اعلمك هذه الروايات كي تساعديني في محاسبة النفس وتقفين امامي ان سرت بمسار خلاف القرآن والعترة عليهم السلام
        ولكن هناك شروط لا يقبح معها الدين ؛ الا يقترض الرسول الكريم صلى الله عليه واله وكذلك امير المؤمنين عليه السلام كما في هذه الرواية :
        نَقْلًا مِنْ كِتَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام أَنَّ الْحُسَيْنَ عليه السلام قُتِلَ وَ عَلَيْهِ دَيْنٌ وَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليه السلام بَاعَ ضَيْعَةً لَهُ بِثَلَاثِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ لِيَقْضِيَ دَيْنَ الْحُسَيْنِ عليه السلام وَ عِدَاتٍ كَانَتْ عَلَيْهِ
        ثم الا تسمعي كيف اوصى مسلم بن عقيل الغريب عليه السلام لاداء دينه قبل شهادته ؟؟
        حيث ورد انه قال لابن زياد لعنه الله "قال دعني أوصي إلى بعض قومي قال افعل فنظر مسلم إلى جلساء ابن زياد و فيهم عمر بن سعد بن أبي وقاص فقال يا عمر إن بيني و بينك قرابة و لي إليك حاجه و قد يجب عليك نجح حاجتي و هو سر فامتنع عمر أن يسمع منه فقال عبيد الله لم تمتنع أن تنظر في حاجه ابن عمك قال فجلس حيث ينظر إليهما ابن زياد فقال إن علي دينا استدنته مذ وقت قدمت الكوفة سبعمائة درهم فاقضها عني....
        قالت : ان الامام عليه السلام له من يؤدي عنه دينه .
        قلت لها: صحيح كما تقولين وانا ساقتدي بائمتي حيث ساكتب في وصيتي ان يدفع ديني من هذا الملك الذي ساشتريه.
        قالت : ومن يضمن لك ان الورثه لا يخونوا .
        تحيرت في اجابة هذا الاشكال في اللحظات الاولى ثم قلت لها : ساقترح طريقة سترضينه.
        قالت : وما هي؟
        قلت: ساخبر خالي بكل هذا الامر واقترض بشرط ان يبرئ ذمتي ان انا متّ او هو مات .
        وهنا ابتسمت العلوية وقالت توكل على الله
        فاستخرت الله بالقرآن الكريم
        فكانت الايه الكريمة جيدة جدا ومشجعه على الاقدام
        بدأت افكر كيف اذهب وماذا اقول لخالي؟
        واخيرا قلت: لابد ان اكون معه صريحا واكشف له الواقع والنجاة في الصدق ؛ وحيث اني كنت غريبا جدا عن عالم القرضة والاقتراض فذهبت اليه وسلمت عليه لكنني كنت كأني ذاهب لحرب حاسم او معركة دامية وانا بين الارتعاش من الخجل والارتجاف من النتيجة واخيرا وقفت امام خالي مسلما عليه .
        ثم قلت له: خالي انا استخرت الله ان اقترض منك – مايعادل 150دلار- وكانت الاستخارة جيدة ولذلك لابد ان تقرضني وانا ارجع المبلغ متى ما استطعت وبشرط ان تبرئ ذمتي ان مات اي واحد منا
        قال خالي- وهو متعجب من اسلوبي الذي ما اظنه سمعه من غيري من المحترفين في عالم الاقتراض وسل الاموال من الاثرياء -

        تعليق


        • سيدنا الجليل
          هل تسمح لي بهذه المداخلة

          موقف الشيخ الافريقي مع الناصبي ، ذكرني بموقفي مع دكتورنا الناصبي ، استاذ الاسلاميات في جامعتنا ، فهو دائما يحاول ان يثبت لنا ان جد الرسول "ص" وابي طالب "ع" انهما ماتا كافرين والعياذ بالله ، ولانني كثيرة النقاش فلم اخشى الدكتور بل كنتُ ابرهن على اسلامهما بما املكه من معلومات بسيطة على قدر معرفتي المحدودة ، فدخل معي في عراك ، وحاول ان يبعد صديقتي السنية المذهب عني ولكن باءت محاولاته بالفشل ، حقيقية خفتُ على معدلي ان يتراجع بسببه فالمقرر تافهة لا يستحق ان اخسر درجات ، فبقيت طوال الفصل في تأرجح ، ان توقفت عن جداله فسوف يتمادى على اهل البيت "ع" وان جادلته خسرت درجاتي لا محال ، لكن سبحان الله لا ادري عندما ينطق خطأ ارفع يدي معلنة المناقشة فيستسلم ويتركني اقول ما عندي وبعد الانتهاء من المحاضرة يهددني لانه يخاف على الطلبة من افكاري الباطلة هذا ما قاله لي . ولكن سبحان الله كانت عناية اهل البيت "ع" معي فقد حرزت اعلى درجة في الفصل رغم انفه ، كل ذلك ببركة عبداالله وابو طالب "ع"
          التعديل الأخير تم بواسطة زاهرة بولائها; الساعة 21-10-2011, 12:00 AM.
          sigpic

          تعليق


          • المشاركة الأصلية بواسطة زاهرة بولائها مشاهدة المشاركة
            سيدنا الجليل
            هل تسمح لي بهذه المداخلة

            موقف الشيخ الافريقي مع الناصبي ، ذكرني بموقفي مع دكتورنا الناصبي ، استاذ الاسلاميات في جامعتنا ، فهو دائما يحاول ان يثبت لنا ان جد الرسول "ص" وابي طالب "ع" انهما ماتا كافرين والعياذ بالله ، ولانني كثيرة النقاش فلم اخشى الدكتور بل كنتُ ابرهن على اسلامهما بما املكه من معلومات بسيطة على قدر معرفتي المحدودة ، فدخل معي في عراك ، وحاول ان يبعد صديقتي السنية المذهب عني ولكن باءت محاولاته بالفشل ، حقيقية خفتُ على معدلي ان يتراجع بسببه فالمقرر تافهة لا يستحق ان اخسر درجات ، فبقيت طوال الفصل في تأرجح ، ان توقفت عن جداله فسوف يتمادى على اهل البيت "ع" وان جادلته خسرت درجاتي لا محال ، لكن سبحان الله لا ادري عندما ينطق خطأ ارفع يدي معلنة المناقشة فيستسلم ويتركني اقول ما عندي وبعد الانتهاء من المحاضرة يهددني لانه يخاف على الطلبة من افكاري الباطلة هذا ما قاله لي . ولكن سبحان الله كانت عناية اهل البيت "ع" معي فقد حرزت اعلى درجة في الفصل رغم انفه ، كل ذلك ببركة عبداالله وابو طالب "ع"

            ماشاء الله
            اللهم صل على محمد واله


            الكافي 5 57 باب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
            خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْه‏............. الى ان قال وَ اعْلَمُوا أَنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ لَمْ يُقَرِّبَا أَجَلًا وَ لَمْ يَقْطَعَا رِزْقا
            التعديل الأخير تم بواسطة سيد جلال الحسيني; الساعة 21-10-2011, 12:19 AM.

            تعليق


            • الفصل 54
              لايباع البيت

              فاجاب خالي - رحمه الله - قائلا: "خالي اقرضك وانا حمّال لك"
              «نص عبارته من غير زيادة ولا نقصان»
              اخذت المال ورجعت الى البيت
              فقالت لي السيدة : لماذا لم نبيع البيت حتى اذا ربحنا الكثير رجعنا فاشترينا بيتأ اخر فقلت لها:
              يا سيدة نحن مهما اصابنا من ضيق يجب ان لا نفكر في بيع البيت ولاي سبب كان ولذلك اعتبره الشرع المقدس من مستثنيات الدين .
              قالت : وما تعني بمستثنيات الدين ؟
              قلت لها : اسمعي هذه القصة عن احد اصحاب الائمة عليهم السلام وكان ورعا تقيا متفق على جلالته بين جميع العلماء:
              ‏ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ رَجُلا بَزَّازاً وَ كَانَ لَهُ عَلَى رَجُلٍ عَشَرَة آلافِ دِرْهَمٍ فَذَهبَ مَالهُ وَ افْتقَرَ فَجَاءَ الرَّجلُ فَبَاعَ دَارا لهُ بِعَشَرَةِ آلافِ دِرْهم وَ حَمَلهَا إِلَيْهِ فَدَقَّ عَلَيْهِ الْبَابَ فَخَرَجَ إِلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: هَذَا مَالُكَ الَّذِي لَكَ عَلَيَّ فَخُذهُ .
              فَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ فَمِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا الْمَالُ وَرِثتهُ؟؟ قَالَ: لا. قَالَ:وُهِبَ لَكَ؟ قَالَ: لا وَ لَكِني بِعْتُ دَارِيَ الفلانِيَّ لاقضِيَ دَيْنِي .
              فَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ: حَدَّثَنِي ذَرِيحٌ المُحَارِبِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: لا يُخْرَجُ الرَّجُلُ عَنْ مَسْقَطِ رَأْسه بِالدَّيْنِ ارْفَعْهَا فَلا حَاجَةَ لِي فِيهَا وَ اللهِ إِنِّي مُحْتَاجٌ فِي وَقتِي هَذَا إِلَى دِرْهَمٍ وَ مَا يَدْخُلُ مِلْكِي مِنْهَا دِرْهَمٌ
              وفي رواية اخرى:
              عن عُثْمَانَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : إِنَّ لِي عَلَى رَجُلٍ دَيْناً وَ قَدْ أَرَادَ أَنْ يَبِيعَ دَارَهُ فَيَقضِيَنِي قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام :
              أُعِيذكَ بِاللهِ أَنْ تخْرِجَهُ مِنْ ظِلِّ رَأْسِهِ .
              فقالت لي: اذن ماذا ستصنع بالمال ؟
              قلت لها : كما قرأت في الرواية المباركة :
              * و لتكن دارك أول ما يبتاع و آخر ما يباع
              لذلك فلا ابدء باي تجارة ان لم اشتر الدكان ؛ لانني ان استاجرت واصبح بيعي مباركا فسيطمع عادة صاحب الدكان وان لم اربح فمن اين آتي بالايجار لادفعه اليه ؛ ثم ان كثير من اصحاب الدكاكين لا يستطيعون ان يختاروا عملا معينا فيؤجرون دكاكينهم حتى اذا نجح المستاجر في كسبه اخرجه صاحب الدكان ليجلس في مكانه .
              الآن وقد عزمت شراء دكان وان كان صغيرا قلت لابد ان استخير لان اهل البيت عليهم السلام قالوا :
              وسائل‏الشيعة 8 79 7- باب كراهة عمل الأعمال بغير ....
              عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : مِنْ شَقَاءِ عَبْدِي أَنْ يَعْمَلَ الْأَعْمَالَ فَلَا يَسْتَخِيرَنِي .
              قالت العلوية وهل ستستخير بالقرآن الكريم ؟ او ذات الرقاع او السبحة ؟
              قلت لها: لايا سيدة ان هذه الاستخارات بهذا الاشكال التي ذكرتي هي احدى معاني الاستخارة وانما الاستخارة التي لا شك فيها بين الفقهاء جميعا هي الاستخارة بالادعية المنصوصة ومن ثم الاقدام على العمل بتوكل على الله تعالى ؛ او الصلاة ركعتين بنية الاستخارة .
              قالت: ما هي الاستخارة بالرقاع ؟
              فقلت لها : هي الاستخارة التي وردة عن الامام الصادق عليه السلام وهي اكثر الاستخارات اعتبارا من حيث السند وكَتبَ السيد ابن طاووس كتابا باسم فتح الابواب واكثرمواضيع الكتاب هو في عظمة هذه الاستخارة واهميتها في الغيبة الكبرى لانه كما ورد في التوقيع :
              عن كتاب الإِحْتِجَاجُ، قَالَ كَتَبَ الْحِمْيَرِيُّ إِلَى الْقَائِمِ عجل الله تعالى فرجه الشريف يَسْأَلُهُ عَنِ الرَّجُلِ تَعْرِضُ لَهُ حَاجَةٌ مِمَّا لا يَدْرِي أَنْ يَفعَلَهَا أَمْ لا فَيَأْخُذ خَاتَمَيْنِ فَيَكْتُبُ فِي أَحَدِهِمَا نَعَمِ افْعَلْ وَ فِي الآخَرِ لا تَفعَلْ فَيَسْتخِيرُ اللهَ مِرَاراً ثُمَّ يَرَى فِيهِمَا فَيُخْرِجُ أَحَدَهُمَا فَيَعْمَلُ بِمَا يَخْرُجُ فَهَلْ يَجُوزُ ذَلِكَ أَمْ لا؟ وَ الْعَامِلُ بِهِ وَ التّارِكُ لَهُ هُوَ مِثْلُ الاسْتِخَارَةِ أَمْ هُوَ سِوَى ذَلِكَ؟ فَأَجَابَ عليه السلام الَّذِي سَنهُ العَالِمُ عليه السلام فِي هَذِهِ الاسْتِخَارَةُ بِالرِّقَاعِ وَ الصَّلاةِ .
              والاستخارة الواردة عن العالم هي :
              هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ إِذَا أَرَدْتَ أَمْراً فَخُذ سِتَّ رِقَاعٍ فَاكْتُبْ فِي ثَلاثٍ مِنْهَا:
              بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ خِيَرَةٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِفُلانِ بْنِ‏ فُلانَةَ افْعَلْ
              وَ فِي ثَلاثٍ مِنْهَا:
              بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ خِيَرَةٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِفُلانِ بْنِ فُلانَةَ لا تفعَلْ
              ثمَّ ضَعْهَا تَحْتَ مُصَلَّاكَ ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَاسْجُدْ سَجْدَةً وَ قُلْ فِيهَا مِائَةَ مَرَّةٍ :
              أَسْتَخِيرُ اللَّهَ بِرَحْمَتِهِ خِيَرَةً فِي عَافِيَةٍ ثُمَّ اسْتَوِ جَالِساً وَ قُلِ:
              اللَّهُمَّ خِرْ لِي وَ اخْتَرْ لِي فِي جَمِيعِ أُمُورِي فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ
              ثُمَّ اضْرِبْ بِيَدِكَ إِلَى الرِّقَاعِ فَشَوِّشْهَا وَ أَخْرِجْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً فَإِنْ خَرَجَ ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ افْعَلْ فَافْعَلِ الْأَمْرَ الَّذِي تُرِيدُهُ وَ إِنْ خَرَجَ ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ لا تفعَلْ فَلا تفعَلهُ وَ إِنْ خَرَجَتْ وَاحِدَةٌ افْعَلْ وَ الْأُخْرَى لا تفعَلْ فَأَخْرِجْ مِنَ الرِّقَاعِ إِلَى خَمْسٍ فَانْظُرْ أَكْثَرَهَا فَاعْمَلْ بِهِ وَ دَعِ السَّادِسَةَ لا تَحْتاجُ إِلَيْهَا .
              وحيث ان الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف امر بالعمل بها في توقيعاته لذلك فان بعض العلماء القدماء يحتاط لها فان خرجت افعل يعمل بها وان خرجت لا تفعل يتجنبها ولا يخالف ذلك .

              تعليق


              • اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                سيدنا المحترم تعلمنا وأخذنا العضى والعبرة من جنابكم الكريم
                لاسيما تتخذها من القران الكريم واهل البيت عليهم السلام
                هنيئاً لكم هذا الصبر والاخلاق الطيبة والتحمل في المصائب
                جعلكم الله من أنصار الامام المهدي عجل الله فرجه وسهل الله مخرجه
                في حفظ الله ورعايته
                " وَلَسَوْفَ يُعْطِيك رَبّك فَتَرْضَى "

                تعليق


                • المشاركة الأصلية بواسطة أسماء يوسف مشاهدة المشاركة
                  اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                  سيدنا المحترم تعلمنا وأخذنا العضى والعبرة من جنابكم الكريم
                  لاسيما تتخذها من القران الكريم واهل البيت عليهم السلام
                  هنيئاً لكم هذا الصبر والاخلاق الطيبة والتحمل في المصائب
                  جعلكم الله من أنصار الامام المهدي عجل الله فرجه وسهل الله مخرجه
                  في حفظ الله ورعايته
                  السلام عليكم
                  وفقتم
                  اساله تعالى ان يقضي جميع حوائجكم للدارين ببركة الصلاة على محمد واله

                  تعليق


                  • الفصل 55
                    الاستخارة ومعناها

                    قالت : وكيف لا تستخير عند احد اصدقائك ممن تثق بهم ؟
                    فقلت لها: لانني قرات في كتاب فتح الابواب لابن طاووس بان النيابة غير واردة عن اهل البيت عليهم السلام في الاستخارة للاخرين وهذا نص قوله اعلى الله مقامه:
                    الباب الثاني و العشرون في استخارة الإنسان عن من يكلفه الاستخارة من الإخوان :
                    اعلم أنني ما وجدت حديثا صريحا أن الإنسان يستخير عن سواه لكن وجدت أحاديث كثيرة تتضمن الحث على قضاء حوائج الإخوان من الله جل جلاله بالدعوات و سائر التوسلات حتى رأيت في الأخبار من فوائد الدعاء للإخوان ما لا أحتاج إلى ذكره الآن لظهوره بين الأعيان و الاستخارات على سائر الروايات هي من جملة الحاجات و من جملة الدعوات فإن الذي يستخير بالرقاع إنما يسجد و يدعو مائة مرة و يرفع رأسه و يدعو أيضا كما قدمناه فاستخارة الإنسان عن غيره داخلة في عموم الأخبار الواردة بما ذكرنا . انتهى
                    قالت : واي طريق للاستخارة بالقرآن الكريم بحسب بحثك هو اوثق الطرق:
                    فقلت لها : اول طريق للاستخارة هو الصلاة بركعتين بنية الاستخارة والدعاء الوارد في الصحيفة السجادية وكتاب البحار في باب الادعية ح الجزء 95
                    قالت انما اعني الاستخارة بالقرآن الكريم
                    قلت لها : الاستخارة الواردة عن الامام الصادق عليه السلام وهي :
                    عَنِ الْيَسَعِ الْقُمِّيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أُرِيدُ الشيْ‏ءَ فَأَسْتخِيرُ اللهَ فِيهِ فَلا يُوفَقُ فِيهِ الرَّأْيُ أَفْعَلهُ أَوْ أَدَعُهُ فَقَالَ انْظرْ إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاةِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ أَبْعَدُ مَا يَكُونُ مِنَ الانْسَانِ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ فَانْظُرْ إِلَى شَيْ‏ءٍ يَقَعُ فِي قَلْبِكَ فَخُذْ بِهِ وَ افْتَحِ الْمُصْحَفَ فَانظرْ إِلَى أَولِ مَا تَرَى فِيهِ فَخذ بِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
                    قالت العلوية : اذن لو انك استخرت ومن ثم خسرت فما فائدة الاستخارة هنا ؟
                    قلت لها: في الرواية عن اهل البيت عليهم السلام ان من عمل عملا بدون استخارة وخسر فلا يؤجر وبعكس من استخار وخسر فان الله تعالى يؤجره وان كان تتصورين اننا لابد ان نربح في كل استخارة هذا يعني اننا اصبحنا نعلم الغيب والله تعالى يقول :
                    قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
                    ولكننا بالاستخارة نتوكل على الله تعالى ونعلم ان النتيجة بخيرة الله تعالى وهي من صالحنا وان لم نعلم المصالح الظاهرية فيها لان الله تعالى يختار لنا حسب المصالح من كل الجهات الدنيوية والاخروية والاقتصادية والامنية وووو .
                    قالت : وما هي الادعية الوارده في الاستخارة ؟
                    قلت لها :
                    هناك دعاء في الصحيفة السجادية عن الامام السجاد عليه السلام وسنقرءها معا بشرط ان تتدبري بما يقوله الامام عليه السلام في دعائه :
                    (1) اللَّهُمَّ إِنِيِّ أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ اقْضِ لِي بِالْخِيَرَةِ
                    (2) وَ أَلْهِمْنَا مَعْرِفَةَ الِاخْتِيَارِ ، وَ اجْعَلْ ذَلِكَ ذَرِيعَةً إِلَى الرِّضَا بِمَا قَضَيْتَ لَنَا وَ التَّسْلِيمِ لِمَا حَكَمْتَ فَأَزِحْ عَنَّا رَيْبَ الِارْتِيَابِ، وَ أَيِّدْنَا بِيَقِينِ الْمُخْلِصِينَ.
                    (3) وَ لَا تَسُمْنَا عَجْزَ الْمَعْرِفَةِ عَمَّا تَخَيَّرْتَ فَنَغْمِطَ قَدْرَكَ، وَ نَكْرَهَ مَوْضِعَ رِضَاكَ، وَ نَجْنَحَ إِلَى الَّتِي هِيَ أَبْعَدُ مِنْ حُسْنِ الْعَاقِبَةِ، وَ أَقْرَبُ إِلَى ضِدِّ الْعَافِيَةِ
                    (4) حَبِّبْ إِلَيْنَا مَا نَكْرَهُ مِنْ قَضَائِكَ، وَ سَهِّلْ عَلَيْنَا مَا نَسْتَصْعِبُ مِنْ حُكْمِكَ
                    (5) وَ أَلْهِمْنَا الِانْقِيَادَ لِمَا أَوْرَدْتَ عَلَيْنَا مِنْ مَشِيَّتِكَ حَتَّى لَا نُحِبَّ تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ، وَ لَا تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ، وَ لا نَكْرَهَ مَا أَحْبَبْتَ، وَ لا نَتَخَيَّرَ مَا كَرِهْتَ.
                    (6) وَ اخْتِمْ لَنَا بِالَّتِي هِيَ أَحْمَدُ عَاقِبَةً، وَ أَكْرَمُ مَصِيراً، إِنَّكَ تُفِيدُ الْكَرِيمَةَ، وَ تُعْطِي الْجَسِيمَةَ، وَ تَفْعَلُ مَا تُرِيدُ، وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِير .

                    تعليق


                    • مولانا سيد جلال الحسيني لوجودكما تحلق الفراشات
                      وتغرد العصافير
                      وتتفتح الازهار ناشرةً ازكى عطورها
                      لكم وجود مميز بين احرفي
                      كل العبارات تعجز لرد الجميل
                      لا اقول سوى دمتما بحفظ الرحمن
                      وبانتظار ابداعتك القادمة بلهفه وشوق كبير

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X