إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رائــــــــــــ زينب الكبــــــــــرى دة الجهـــــــ وبطلـــــــه كرـبلاء ـــــــاد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثمّ مضت العقيلة إلى خيمة حبيب بن مظاهر عميد أصحاب الإمام
    ، وقد أحاط به الأصحاب، فسمعته يحدّثهم قائلاً: يا أصحابي، إذا كان الصباح ماذا تفعلون؟

    الأمر إليك.
    إذا صار الصباح كنّا أول من يبرز إلى القتال، نسبق بني هاشم إلى الموت فلا نرى هاشمياً مضرّجاً بدمه، لئلا يقول الناس قد بدأوهم إلى القتال، وبخلنا عليهم بأنفسنا.
    واستجابت الصفوة الطاهرة لمقالة زعيمهم حبيب، وراحوا يقولون: نحن على ما أنت عليه. وسرّت زينب بوفاء الأنصار وتصميمهم على نصرة أخيها، والذبّ عنه حتى النفس الأخير من حياته، وانطلقت العقيلة إلى أخيها فأخبرته بما سمعت من الهاشميّين والأنصار من الذود عنه، وحمايته من كل سوء ومكروه، وأخبرها الإمام أنّهم من أنبل الناس، ومن أكثرهم شهامة وإيماناً، وأنّ الله تعالى قد اختارهم من بين عباده لنصرته، والوقوف معه لمناجزة القوى المنحرفة والمعادية للإسلام.

    اترك تعليق:


  • العقيلة مع الهاشميّين والأصحاب


    ولم تهدأ عقيلة الرسالة، فقد هامت في تيارات مذهلة من الأسى والشجون، فكانت على علم أنّ ليلة العاشر من المحرم هي آخر ليلة لأهلها، وهم على قيد الحياة، وقد وجلت على أخيها فمضت تراقب خيم الهاشميّين والأصحاب، لتسمع ما يدور عندهم من حديث، فانبرت إلى خيمة أخيها قمر بني هاشم وقد اجتمع فيها فتيان بني هاشم، وقد أحاطوا بسيّدهم أبي الفضل، فسمعته يخاطب الهاشميّين قائلاً:


    (إخوتي وبني اخوتي وأبناء عمومتي، إذا كان الصباح فما تصنعون؟).
    فهبّوا جميعاً قائلين:
    الأمر إليك.
    (إن أصحابنا وأنصارنا قوم غرباء، والحمل ثقيل لا يقوم إلاّ بأهله، فإذا كان الصباح كنتم أوّل من يبرز للقتال، فنسبق أنصارنا إلى الموت لئلاّ يقول الناس قدَّموا أصحابهم..).
    ولم ينتهِ من مقالته حتى هبّوا قائلين:
    نحن على ما أنت عليه.

    اترك تعليق:


  • فزع عقائل الوحي


    وفزعت عقائل الوحي، وخيّم عليهن الذعر والخوف، ولم يهدأن في تلك الليلة، فقد طافت بهن موجات من الهواجس وتمثّ أمامهن المستقبل الملئ بالخطوب والكوارث، وقد خلدن إلى الدعاء والبكاء، و
    كان من أشدّهن عقيلة النبوة السيّدة زينب، فقد كانت تراقب الأحداث، وهي على علم لا يخامره شكّ أنّ المسؤولية الكبرى سوف تنتقل عن كاهل الحسين إليها لو قُتل، كما علمت أنّه لا يبقى من أهلها أحد، لقد فزعت وذهلت من الأحداث الجسام التي أحاطت بها.

    اترك تعليق:


  • رؤيا الإمام الحسين (عليه السلام)


    وخفق الإمام الحسين خفقة ثم انتبه، والتفت إلى أصحابه وأهل بيته فقال لهم:


    (أتعلمون ما رأيت في منامي؟).
    ما رأيت يا بن رسول الله…
    (رأيت كأن كلاباً قد شدّت عليَّ تنهشني وفيها كلب أبقع أشدّها عليَّ، وأظنّ الذي يتولّى قتلي رجل أبرص من هؤلاء القوم، ثمّ إنّي رأيت جدّي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ومعه جماعة من أصحابه وهو يقول لي: أنت شهيد آل محمّد، وقد استبشرت بك أهل السماوات وأهل الصفيح الأعلى، فليكن إفطارك عندي الليلة، عجّل ولا تؤخر، هذا ما رأيت، وقد أزف الأمر واقترب الرحيل من هذه الدنيا)(9).

    وخيّم على أهل البيت حزن عميق، وأيقنوا بنزول الرزء القاصم والاقتراب من دار الآخرة.

    اترك تعليق:


  • إحياء الليل بالعبادة


    وأقبل الإمام مع أهل بيته وأصحابه على العبادة، فقد علموا أنّ تلك الليلة هي آخر ليالي حياتهم، ولم يذق أي واحد منهم طعم الرقاد، فقد اتّجهوا بقلوبهم وعواطفهم نحو الله وهم يمجّدونه ويتلون كتابه ويقيمون الصلاة، ويسألونه العفو والغفران.
    وكانوا يترقّبون بشوق لا حدّ له طلوع الفجر ليكونوا قرابيناً للإسلام وفداءً لابن رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وكان حبيب بن مظاهر، وهو من ألمع أصحاب الحسين، وقد خرج إلى أصحابه وهو يضحك، فأنكر عليه بعض أصحابه وقال له:يا حبيب، ما هذه ساعة ضحك.فأجابه حبيب عن إيمانه العميق قائلاً: أيّ موضع أحقّ من هذا بالسرور، والله ما هو إلاّ أن تميل علينا هذه الطغاة بسيوفهم فنعانق الحور العين(7)
    .
    وداعب برير عبد الرحمن الأنصاري فاستغرب من مداعبته قائلاً: ما هذه ساعة باطل.انظروا إلى جواب برير فقد قال:لقد علم قومي أنّى ما أحببت الباطل كهلاً ولا شاباً، ولكنّي مستبشر بما نحن لاقون، والله ما بيننا وبين الحور العين إلاّ أن يميل علينا هؤلاء بأسيافهم، وددت أنّهم مالوا علينا الساعة(8)
    .
    أيّ إيمان هذا الذي تسلّح به أصحاب الحسين، فقد فاقوا جميع شهداء الحقّ والفضيلة في جميع الأعصار والآباد.

    اترك تعليق:


  • لوعة السيدة زينب


    وفزعت عقيلة بني هاشم كأشدّ ما يكون الفزع وأقساه حينما سمعت أخاها وبقية أهلها يعالج سيفه ويصلحه وهو ينشد هذه الأبيات التي ينعى فيها نفسه:
    يَـــــا دَهْـــــرُ أُفٍّ مِـــــنْ خَــلِيلِ كَمْ لـَــــكَ بـِــالإشْرَاقِ وَالأصِيلِمِـــــنْ طـَـــالِبٍ وَصَـــــاحِـــــبٍ وَالدَّهْــــرُ لاَ يَقْــــنَعُ بـــالْبَدِيــلِوَكُــــلُّ حَــــيٍّ سَـــــالِكُ سَبـــِيلِ مَــــا أَقْــربَ الْوَعْدَ إلى الرَّحِيلِوَإِنَّـــــمَا الأَمـــــرُ إِلـــَى الْجَلِيلِوكان مع الإمام في خيمته الإمام زين العابدين(عليه السّلام) والعقيلة. أمّا الإمام زين العابدين فإنّه لمّا سمع هذه الأبيات خنقته العبرة ولزم السكوات، وعلم أنّ البلاء قد نزل، وأمّا العقيلة فقد أيقنت أنّ أخاها عازم على الموت، فأمسكت قلبها الرقيق المعذّب ووثبت وهي تجرّ ذيلها وقد غامت عيناها بالدموع فقالت لأخيها:(واثكلاَهُ، وَاحُزْنَاهُ، لَيْتَ الْمَوْتَ أَعْدِ مَني الْحَيَاةَ، يَا حُسَيْنَاهُ، يَا سَيِّدَاهُ، يَا بَقِيَّةَ أَهْلَ بَيْتَاهُ، اسْتَسْلَمْتَ لِلْمَوتِ وَيَئِسْتَ مِنَ الحَيَاةِ، الْيَوْمَ مَاتَ جَدِّي رَسُولُ اللهِ، الْيَوْمَ مَاتتْ أُمِّي فَاطمَةُ الزَّهْراءِ، وَأَبِي عَليُّ الْمُرْتَضى، وَأَخي الْحَسَنُ الزَّكِيُّ، يَا بَقِيَّةَ الْمَاضِينَ وَثِمالَ الباقينَ)(5)
    .
    وذاب قلب الإمام أسى وحزناً، والتفت إلى شقيقته فقال لها الإمام بحنان:(يَا اُخَّيةُ، لاَ يَذْهَبَنَّ بِحِلْمَكِ الشَّيْطَانُ..).وسرت الرعدة والفزع بقلب الصدِّيقة وطافت بها آلام مبرحة فخاطبت أخاها بأسى والتياع قائلة:(أَتَغْتَصِبُ نَفْسَكَ إِغْتِصَلباً، فّذاكَ أَطْوَلُ لِحُزْنِي وَأَشْجى لِقَلْبِي..).ولم تملك صبرها بعدما أيقنت أن أخاها وبقيّة أهلها سيستشهدون لا محالة، فعمدت إلى جيبها فشقّته، ولطمت وجهها، وخرّت إلى الأرض فاقدة لوعيها(6)
    ، وأثّر منظرها الرهيب في نفس الإمام فالتاع كأشدّ ما تكون اللوعة، ورفع يديه بالدعاء أن يلهم شقيقته الصبر والسلوان، وأن يعينها على تحمّل المحن الشاقّة التي أحاطت بها.

    اترك تعليق:


  • الإمام يأذن لأصحابه بالتفرّق


    وجمع سيّد الشهداء أصحابه وأهل بيته في غلس الليل وطلب منهم أن يتفرّقوا في سواده ليلقى مصيره المحتوم وحده، فقال لهم:
    (اُثني على الله أحسن الثناء، وأحمده على السرّاء والضرّاء.. اللّهم إنّي أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوة، وعلّمتنا القرآن، وفهّمتنا في الدين، وجعلت لنا أسماعاً وأفئدة، ولم تجعلنا من المشركين.أمّا بعد: فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي فجزاكم الله جميعاً عنّي خيراً، ألا وإنّي لأظنّ يومنا من هؤلاء الأعداء غداً، وإنّي قد أذنت لكم جميعاً فانطلقوا في حلّ ليس عليكم منّي ذمام، وهذا الليل قد غشيكم فاتّخذوه جملاً، وليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعاً خيراً، ثم تفرّقوا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرّج الله، فإنّ القوم إنّما يطلبونني، ولو أصابوني للهوا عن طلب غيري)(3)
    .
    لقد جعل الإمام أصحابه وأهل بيته أمام الأمر الواقع وهي الشهادة التي لابدّ منها في مصاحبته، وليس شيء آخر غيرها، قد سمح لهم بالتفرّق عنه في سواد الليل فيتخذونه ستاراً لهم دون كل عين، كما عرفهم أنه هو المطلوب للحكم الاُموي دون غيره فإذا قتلوه فلا إرب لهم في غيره.وعلى أي حال، فإنّ الإمام لم يكد ينتهي من خطابه حتى هبّت الصفوة الطاهرة من أهل بيته وأصحابه وهي تعلن ولاءها الكامل له، وأنّهم جميعاً يلاقون المصير الذي يلقاه، وقد بدأهم بالكلام قمر بني هاشم وفخر عدنان أبو الفضل العباس قائلاً:(لِم نفعل ذلك لنبقى بعدك، لا أرانا الله ذلك أبداً..)(4).
    وتتابعت أصوات أصحابه والفتية من بني هاشم، وهم يرحّبون بالموت والشهادة في سبيله، حقّاً لقد كانوا من خيرة بني آدم صدقاً ووفاءً وشهامةً ونبلاً.

    اترك تعليق:


  • وكان ذكر الله والدعاء والصلاة من أهمّ ما يصبو إليه الإمام في هذه الحياة(2)
    .
    وقفل قمر بني هاشم راجعاً إلى تلك الوحوش الكاسرة فعرض عليهم مقالة أخيه، وتردّد القوم في إجابته، فأنكر عليهم عمرو بن الحجّاج الزبيدي إحجامهم، وقال:سبحان الله! والله لو كان من الديلم ثم سألكم هذه المسألة لكان ينبغي أن تجيبوه!ولم يزد ابن الحجّاج على ذلك، ولم يقل إنّه ابن رسول الله خوفاً أن يُنقل كلامه إلى ابن مرجانة فينال العقاب والحرمان، وأيّد ابن الأشعث مقالة ابن الحجّاج فقال له ابن سعد:أجبهم إلى ما سألوا فلعمري ليصحبنك بالقتال غداً.واستجاب ابن سعد إلى تأجيل الحرب بعد أن رضيت به الأكثرية من قادة جيشه، وأوعز ابن سعد إلى رجل من أصحابه أن يعلن ذلك أمام معسكر الحسين فدنا منه وقال رافعاً صوته: يا أصحاب الحسين بن عليّ، قد أجّلناكم يومكم هذا إلى غد فإن استسلمتم ونزلتم على حكم الأمير وجّهنا بكم إليه، وإن أبيتم ناجزناكم.وأرجئ القتال إلى اليوم الثاني المصادف يوم العشر من المحرم.

    اترك تعليق:


  • المأساة الخالدة
    ولم تبق كارثة من كوارث الدنيا ولا رزية من رزايا الدنيا إلاّ جرت على حفيدة الرسول (صلّى الله عليه وآله) وعقيلة بني هاشم في كربلاء، فقد أحاطت بها المصائب يتبع بعضها بعضاً، فقد شاهدت أعداء الله وجيوش آل أبي سفيان قد اجتمعت على إبادة أهلها، وقد احتلّوا ماء الفرات ومنعوا ذرّية الرسول (صلّى الله عليه وآله) من الانتهال منه، وقد عجّت أطفال أهل البيت ونساؤهم بالصراخ والعويل من شدّة الظمأ وقد أحاطوا بالعقيلة يطلبون منها الماء، وهي حائرة مذهولة تأمرهم بالصبر، كيف الصبر والعطش قد مزّق قلوبهم.
    وقد زحفت جيوش الاُمويّين نحو الإمام الحسين في ليلة التاسع من المحرم، كان سيّد الشهداء جالساً أمام بيته محتبياً بسيفه إذ خفق برأسه، فسمعت اُخته العقيلة أصوات الجيش قد تدانت نحو أخيها فانبرت إليه وهي مذهولة مرعوبة فأيقظته، وقالت له: (إنّ العدو قد دنا منّا)، فقال لها:
    (إنّي رأيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في المنام فقال: إنّك تروح إلينا..).
    وكانت هذه الكلمات كالصاعقة على رأس العقيلة فقد خرقت قلبها الرقيق المعذب، فلطمت وجهها وقالت: (يا وليتاه..).
    وكان أبو الفضل العباس إلى جانب أخيه لا يفارقه، فقال له: (يا أخي أتاك القوم..).
    وطلب منه الإمام أن يتعرّف على خبرهم فقال له: (اركب بنفسي أنت يا أخي حتى تلقاهم، فتقول لهم: ما بدا لكم، وما تريدون..).
    وبادر قمر بني هاشم ومعه عشرون فارساً نحو القوم، وفيهم حبيب بن مظاهر وزهير بن القين، فسألهم العباس عن زحفهم، فقالوا له: جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم النزول على حكمه أو نناجزكم(1).
    وقفل أبو الفضل إلى أخيه فعرّفه ما عرضوه عليهم، فقال(عليه السّلام) له:
    (ارجع إليهم فإن استطعت أن تؤخّرهم إلى غدوة لعلّنا نصلّي لربّنا هذه الليلة وندعوه ونستغفره، فهو يعلم أنّي اُحبّ الصلاة وتلاوة كتابه وكثرة الدعاء والاستغفار).

    اترك تعليق:


  • المشاركة الأصلية بواسطة زينب العقيلة مشاهدة المشاركة
    سلام الله عليك ياسيدتي ومولاتي ورحمة الله وبركاته

    بارك الله بكم
    اَعْظَمَ اللهُ اُجُورَنا بِمُصابِنا بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهَ السَّلامُ وَجَعَلْنا وَاِيّاكُمْ مِنَ الطّالِبينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الاِمامِ الْمَهْدي مِنْ آلِ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلامُ

    نعزي مولانا الحجة بن الحسن (عج)
    وجميع الأمة الإسلامية بذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع)
    السَّلامُ عَلى الأئِمَّةِ السَّادَاتِ ، السَّلامُ عَلى الجُيوبِ المُضَرَّجَاتِ ، السَّلامُ عَلى الشِّفَاهِ الذَّابِلاتِ ، السَّلامُ عَلى النُّفوسِ المُصْطَلِمَاتِ ، السَّلامُ عَلَى الأروَاحِ المُختَلسَاتِ .
    السَّلامُ عَلى الأجْسَادِ العَاريَاتِ ، السَّلامُ عَلى الجُسُومِ الشَّاحِبَاتِ ، السَّلامُ عَلى الدِّمَاءِ السَّائِلاتِ ، السَّلامُ عَلى الأعْضَاءِ المُقطَّعَاتِ ، السَّلامُ عَلى الرُّؤوسِ المُشَالاَتِ ، السَّلامُ عَلى النُّسْوَةِ البَارِزَاتِ .
    السَّلامُ عَلى عَليٍّ الكَبِيرِ ، السَّلامُ عَلى الرَّضِيعِ الصَّغِيرِ ، السَّلامُ عَلَى الأبْدَانِ السَّلِيبَةِ ، السَّلامُ عَلى العِتْرَةِ القَريْبَةِ ، السَّلامُ عَلى المُجدَّلِينَ في الفَلَوَاتِ ، السَّلامُ عَلى النَّازِحِينَ عَن الأوطَانِ ، السَّلامُ عَلى المَدْفُونِينَ بِلا أكْفَانِ ، السَّلامُ عَلى الرُّؤوسِ المُفَرَّقَةِ عَن الأبْدانِ .
    السَّلامُ عَلى المُحتَسِبِ الصَّابِرِ ، السَّلامُ عَلى المَظْلُومِ بِلا نَاصِرِ ، السَّلامُ عَلَى سَاكِنِ التُّربَةِ الزَّاكِيَةِ ، السَّلامُ عَلى صَاحِبِ القُبَّة السَّامِيَةِ .
    السَّلامُ عَلى المُغسَّلِ بِدَمِ الجِرَاحِ ، السَّلامُ عَلى المُجَرَّعِ بِكاسَاتِ الرِّمَاحِ ، السَّلامُ عَلى المُضَامِ المُستَبَاحِ .
    السَّلامُ عَلى المَنْحُورِ في الوَرَى ، السَّلامُ عَلى مَن دَفنَهُ أهْلُ القُرَى ، السَّلامُ عَلى المَقْطُوعِ الوَتِينِ ، السَّلامُ عَلى المُحَامي بِلا مُعِينٍ .
    السَّلامُ عَلى الشَّيْبِ الخَضِيبِ ، السَّلامُ عَلى الخَدِّ التَّرِيْبِ ، السَّلامُ عَلى البَدَنِ السَّلِيْبِ ، السَّلامُ عَلى الثَّغْرِ المَقْرُوعِ بالقَضِيبِ ، السَّلامُ عَلى الرَّأسِ المَرفُوعِ .
    السَّلامُ عَلى الأجْسَامِ العَارِيَةِ في الفَلَوَاتِ ، تَنْهَشُهَا الذِّئَابُ العَادِيَاتُ ، وتَخْتَلِفُ إِلَيها السِّباعُ الضَّارِيَاتُ .
    سَلامُ مَن لَو كَانَ مَعَكَ بِالطُّفُوفِ لَوَقَاكَ بِنَفسِهِ حَدَّ السُّيُوفِ ، وبَذَلَ حَشَاشَتَهُ دُونَك لِلحُتُوف ، وجَاهَد بَينَ يَدَيكَ ، ونَصَرَكَ عَلى مَن بَغَى عَلَيكَ ، وَفَدَاك بِرُوحِه وَجَسَدِهِ ، وَمَالِهِ وَولْدِهِ ، وَرُوحُهُ لِرُوحِكَ فِدَاءٌ ، وَأهْلُهُ لأهلِكَ وِقَاءٌ

    اترك تعليق:

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X