إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رائــــــــــــ زينب الكبــــــــــرى دة الجهـــــــ وبطلـــــــه كرـبلاء ـــــــاد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انتخاب الأشعري
    وأصرّ المتمرّدون على انتخاب الأشعري ليكون ممثلاً للجيش العراقي، فرفض الإمام ذلك ورشّح عبد الله بن عباس أو مالك الأشتر، فلم يستجيبوا له وأرغموه ثانياً على انتخابه، فخلّى بينهم وبين رغباتهم، وقد ذابت نفسه أسى وحسرات على ذلك: فقد أيقن بانتهاء حكومته وفوز معاوية بالحكم.

    وانتخب الشاميون عمرو بن العاص ممثّلاً لهم، وهو أدهى سياسي في ذلك العصر، وبذلك فقد عقدت هدنة مؤقتة راح فيها معاوية يبني جيشه ويصلح شؤونه، وأمّا جيش الإمام فقد مُني بالتفكّك والانحلال والتخاذل، وانتشرت في جميع قطعاته الفكرة الهدامة وهي فكرة الخوارج
    التعديل الأخير تم بواسطة من نسل عبيدك احسبني ياحسين; الساعة 26-02-2014, 09:40 AM.

    اترك تعليق:



  • مكيدة رفع المصاحف
    ولم تكن مكيدة رفع المصاحف وليدة الساعة ولم تأت عفواً، وإنّما كانت نتيجة مؤامرة سرّية بين عمرو بن العاص وبعض قادة الجيش العراقي وعلى رأسهم الخائن العميل الأشعث بن قيس.

    لقد رفع أهل الشام المصاحف على أطراف الرماح وهم يدعون الجيش العراقي إلى تحكيم كتاب الله، فاندفعت كتائب من عسكر الإمام وهم يهتفون:
    لقد أعطاك معاوية الحقّ، دعاك إلى كتاب الله فاقبل منه.
    لقد استجاب لهذه الدعوة الكاذبة السذّج والسائمون من الحرب والطامعون في الحكم وعملاء الحكم الاُموي، وجعل الأشعث بن قيس يشتدّ كالكلب رافعاً صوته ليسمع الجيش:
    ما أرى الناس إلاّ قد رضوا، وسرّهم أن يجيبوا القوم إلى ما دعوهم إليه من حكم القرآن، فإن شئت أتيت معاوية فسألته ما يريد.
    وأخذ الأشعث يلحّ على الإمام وهو يمتنع من إجابته وكثرة إلحاحه، وقد استجابت له فرق من الجيش فلم يجد الإمام بُداً من إجابته، فمضى مسرعاً نحو معاوية فقال له:
    (لأيّ شيء رفعتم هذه المصاحف؟..).
    والأشعث يعلم لِمَ رفعوا المصاحف ولاذوا بها فأجابه معاوية:
    لنرجع نحن وأنتم إلى أمر الله عزّ وجلّ في كتابه، تبعثون منكم رجلاً ترضون به ونبعث منّا رجلاً، ثم نأخذ عليهما أن يعملا بما في كتاب الله لا يعدوانه، ثم نتّبع ما اتّفقنا عليه.
    وهل ابن هند يؤمن بكتاب الله ويتّبع ما حكم به؟! أو ليس خروجه على السلطة الشرعية مجافية لتعاليم القرآن.
    وعلى أي حال فقد انبرى الخائن الأشعث يصدّق مقالة معاوية قائلاً: هذا هو الحقّ.
    وانبرى الإمام فزيّف دعوة التحكيم، وعرّف الجماهير أنّها خدعة ومكيدة، وأنّ معاوية وحزبه لا يؤمنون بالقرآن، وأنّهم على ضلالهم القديم، وأصرّ جيش الإمام على الاستجابة لدعوة معاوية وهدّدوه بالقتل إن رفض ما أرادوه، فاستجاب(عليه السّلام) مرغماً مكرهاً على ذلك، وقد أشرفت بعض قطعات جيشه بقيادة الزعيم الكبير مالك الأشتر على الفتح، ولم يبق بينها وبين القبض على معاوية إلاّ مقدار حلبة شاة، فطلب منه الإمام في تلك الساعة الحرجة أن يسحب الجيش ويوقف القتال، فلم يستجب أوّلاً إلى ذلك، فأمره الإمام ثانياً بالانسحاب؛ لأنّ جيشه قد أحاط به وأعلنوا العصيان وهدّدوه بالقتل، فاستجاب الأشتر وانسحب عن ميدان القتال.
    وعلى أي حال فقد أوقف القتال، وكان ذلك فوزاً ساحقاً لمعاوية، فقد سلم من الخطر المحدق به، ومُني جيش الإمام بالتمرّد والعصيان، وشاعت في جميع قطعاته التفرقة والخلاف.

    اترك تعليق:


  • هزيمة معاوية
    وبدا الانكسار في جيش ابن هند وكاد أصحابه يبلغون فسطاطه، وهمّ بالفرار إلاّ أنّه تذكر قول ابن الإطنابة:

    أبـــــت لــــــي عفتي وحياء نفسي وإقـــــدامي عـــــلى البطل المشيح
    وإعطــــائي عـــلى المــكروه مالي وأخذي الحـــــمد بـــــالثمن الربيح
    وقـــــولي كلّمـــــا جشأت وجاشت مـــكانــــــك تحـمدي أو تستريحي
    فردّه هذا الشعر إلى الثبات وعدم الهزيمة كما كان يتحدّث بذلك أيام العافية.

    اترك تعليق:


  • الحرب العامة
    ولمّا رأى الإمام أنّه لا أمل في الإصلاح وجمع الكلمة عبّأ أصحابه وتهيّأ للحرب العامة، وفعل معاوية مثل ذلك، وبدأ الهجوم العام، وبذلك فقد استعرت نار الحرب واشتدّ أوارها، وقد خيّم الذعر والفزع على كلا الجيشين، وقد انكشفت ميمنة الإمام وتضعضع قلب جيشه إلاّ أنصار ربيعة قد ثبتت في الميدان، وأخذت على عاتقها أن تقوم بحماية الإمام ونصرة الحقّ.

    وقد استشهد في المعركة بطل الإسلام المجاهد العظيم عمّار بن ياسر، وقد حزن عليه الإمام كأشد ما يكون الحزن، وكذلك استشهد غيره من أعلام الإسلام وكان لفقدهم أثر كبير في انهيار الجيش العراقي.

    اترك تعليق:


  • الحربوأوفد الإمام إلى معاوية رسل السلام رجاءً في الصلح وحقن الدماء، فردّهم بعنف وأعلمهم أنّه مصمّم على الحرب، ورجعت كتائب السلام إلى الإمام، وعرّفته برفض معاوية لدعوته وإصراره على الحرب.ولم يجد الإمام بدّاً من الحرب، فأصدر تعاليمه لعموم جيشه بعدم قتل المدبر، وعدم الإجهاز على الجريح، وعدم المُثلة بأي قتيل منهم، وعدم أخذ أموالهم إلاّ ما وجد في معسكرهم، وغير ذلك من صنوف الشرف والرحمة التي لم يعهد لها نظير في عالم الحروب.

    وبدت الحرب بين جيش الإمام وجيش معاوية فكانت كتائب من عسكر الإمام تخرج إلى فرق من أهل الشام فيقتتل الفريقان نهاراً كاملاً أو طرفاً منه، ولم يرغب الإمام أن تقع حرب عامة بين الفريقين رجاء أن يجيب معاوية إلى الصلح.
    وخرج الزعيم الكبير مالك الأشتر يتأمّل في رايات أهل الشام فإذا هي رايات المشركين التي خرجت لحرب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فراح يقول لأصحابه:
    أكثر ما معكم رايات كانت مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ومع معاوية رايات كانت مع المشركين على عهد رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، فما يشكّ في قتال هؤلاء إلاّ ميّت القلب.
    وخطب الصحابي العظيم عمّار بن ياسر فجعل يبيّن للمسلمين واقع معاوية وأنّه جاهلي لا إيمان له، وأنّه معاد لله ورسوله.
    وعلى أي حال فلم تقع حرب عامة بين الفريقين، وقد سئم الجيش العراقي هذه الحرب وآثر العافية، كما سئم ذلك جيش أهل الشام.

    اترك تعليق:


  • مسير الإمام إلى صفين
    وتهيّأ الإمام(عليه السّلام) للخروج إلى صفين، وأمر الحارث بن الأعور أن ينادي في الناس بالخروج إلى معسكرهم في النخيلة فعجّت الكوفة بالنفار، وخرج الإمام أمير المؤمنين(عليه السّلام) تحفّ به البقية الخيرة من صحابة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وفي طليعتهم الصحابي العظيم عمّار بن ياسر.

    ولزمت جيوش الإمام في زحفها السريع الفرات حتى انتهت إلى صفين، فلم يجدوا شريعة يستقون منها الماء إلاّ وعليها الحرس الكثير وهم يمانعونهم أشد الممانعة من الوصول إليه، فأخبروا الإمام(عليه السّلام) فدعا صعصعة بن صوحان وأمره بمقابلة معاوية ليسمح لجنوده بورود الماء، وسار إليه صعصعة وعرض عليه مقالة الإمام، فامتنع من إجابته واعتبر ذلك أوّل الفتح.
    وحملت جيوش الإمام حتى احتلت الفرات وانهزمت جيوش معاوية، وطلب أصحاب الإمام منه أن يمنع الماء عن عسكر معاوية فأبى عليه السّلام، وأبى أن يكيل لهم الصاع بالصاع، وقابلهم مقابلة المحسن الكريم إلى أعدائه وخصومه.

    اترك تعليق:


  • زحف معاوية لصفين
    وبعدما توفّرت لمعاوية الإمكانيات العسكرية والقوى المكثفة زحف بها إلى صفين وأقام فيها، وكان أوّل عمل قام به احتلال الفرات واعتبر ذلك أوّل الفتح؛ لأنّه حبس الماء على عدوّه، وظلّت جيوشه مقيمة هناك تصلح أمرها وتنظّم قواها لتستعدّ إلى حرب وصيّ رسول (صلّى الله عليه وآله) وباب مدينة علمه.

    التعديل الأخير تم بواسطة من نسل عبيدك احسبني ياحسين; الساعة 25-02-2014, 09:41 AM.

    اترك تعليق:


  • تمرّد معاوية
    ومهّدت عائشة الطريق إلى معاوية، وفتحت له أبواب المعارضة لحكومة الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام، فلولاها لما تمكّن ابن هند من مناجزة الإمام ورفضه لبيعته.

    وقد اتّخذ معاوية دم عثمان ورقة رابحة للمطالبة بدمه، ومن المؤكّد زيف هذه الدعوى وعدم واقعيتها، فقد استنجد به عثمان حينما حوصر وطلب منه أن يسعفه بقوة عسكرية لرفع الحصار عنه فلم يستجب له حتى أجهز عليه الثوار..إنّ الذي دعا معاوية إلى التمرّد على حكومة الإمام هو ما يعلمه من سيرة الإمام وسياسته الهادفة إلى إقامة الحق وتدمير الباطل، فالإمام لا يُبقي معاوية في جهاز الحكم لحظة واحدة، ويجرّده من جميع أمواله التي اختلسها من بيت مال المسلمين، ويحاسبه حساباً عسيراً على جميع تصرّفاته المجافية لروح الإسلام من لبس الحرير والديباج واستعمال أواني الذهب والفضة والإسراف الفظيع في بناء القصور، ولا يقرّ شرعية دعم عمر له وثنائه عليه ومبالغته في تأييده، فهو الذي لم يحاسبه على أعماله التي تصادمت مع تعاليم الإسلام وقال فيه: إنّه كسرى العرب، واعتبر الإمام ذلك تعدٍّ على سياسة العدل تبنّاها في جميع مراحل حكمه وحياته.

    وعلى أيّ حال، فقد بعث الإمام إلى معاوية جرير بن عبد الله البجلي، وزوّده برسالة يدعوه فيها إلى مبايعته والدخول في طاعته، إلاّ أن معاوية أصرّ على غيّه ورفض الاستجابة لدعوة الحقّ والوئام، فقد توفّرت عنده القوة العسكرية التي يستطيع بها على محاربة الإمام.

    التعديل الأخير تم بواسطة من نسل عبيدك احسبني ياحسين; الساعة 25-02-2014, 09:42 AM.

    اترك تعليق:


  • العفو العام
    وأصدر الإمام أوامره بالعفو العام عن جميع أعدائه وخصومه، وطلبت عائشة من الإمام أن يعفو عن ابن أختها عبد الله بن لزبير وهو ألد أعدائه فعفا عنه، وكذلك عفا عن مروان بن الحكم، وقد توسط في أمره الحسن والحسين (عليهما السّلام)، وآمن الأسود والأحمر - على حد تعبير اليعقوبي- ولم ينكّل بأيّ أحد من خصومه وأعدائه.

    تسريح عائشة
    وسرّح الإمام(عليه السّلام) عائشة، وردّها إلى يثرب، ولم يعرض لها بأي مكروه أو أذى، وقد غادرت البصرة ونشرت في ربوعها الحزن والحداد والثكل، وتصدّعت الوحدة بين المسلمين، وشاعت بينهم الكراهية والبغضاء.


    وعلى أي حال فقد وعت سيدة النساء زينب (عليها السّلام) هذه الأحداث وعرفت ما تحمله الاُسر القرشية من العداء العارم والبغض الشديد لأبيها عليه السّلام، وأنّها قد شنّت الحرب عليه كما شنّته على أخيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من قبل.

    اترك تعليق:


  • عقر الجمل
    وأحاط أصحاب عائشة بجمل اُمّهم، فدعا الإمام عمّار بن ياسر ومالك الأشتر، وأمرهما بعقر الجمل قائلاً: (اذهبا فاعقرا هذا الجمل، فإن الحرب لا يخمد ضرامها ما دام حياً، فإنّهم قد اتّخذوه قبلة لهم..).

    وانطلق الأشتر وعمار ومعهما فتية من مراد، فوثب فتى يعرف بمعمر بن عبد الله إلى الجمل فضربه على عرقوبه فهوى إلى الأرض وله صوت منكر لم يُسمع مثله، وتفرّق أصحاب عائشة حينما هوى الصنم الذي قدّموا له آلاف القتلى، وأمر الإمام (عليه السّلام) بحرقه وذرّ رماده في الهواء لئلا تبقى منه بقية يفتتن بها الغوغاء، وبعدما فرغ من ذلك قال: (لعنه الله من دابة فما أشبهه بعجل بني إسرائيل..).
    ثم مدّ بصره نحو الرماد الذي تناهبته الريح وتلا قوله تعالى: (وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفاً)(13).
    وانتهت بذلك حرب الجمل التي أثارتها الأحقاد والأطماع، وقد أشاعت بين المسلمين الضغائن والفتن، وألقتهم في شرّ عظيم.

    اترك تعليق:

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X