إعلان الحرب
ولم تُجب مع عائشة وحزبها دعوة الإمام إلى السلم وعدم إراقة الدماء، فقد أصرّوا على الحرب والتمرّد على الحق، فاضطرّ الإمام إلى مناجزتهم، فعبّأ جنوده، ونظرت إليه عائشة وهو يجول بين الصفوف فقالت: انظروا إليه كأن فعله فعل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يوم بدر، أما والله ما ينتظر بكم إلاّ زوال الشمس.
ومع علمها بأنّ فعله كفعل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كيف ساغ لها أن تحاربه، وخاطبها الإمام فقال لها: (يا عائشة، عمّا قليل ليصبحن نادمين)(12).
ولم تُجب مع عائشة وحزبها دعوة الإمام إلى السلم وعدم إراقة الدماء، فقد أصرّوا على الحرب والتمرّد على الحق، فاضطرّ الإمام إلى مناجزتهم، فعبّأ جنوده، ونظرت إليه عائشة وهو يجول بين الصفوف فقالت: انظروا إليه كأن فعله فعل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يوم بدر، أما والله ما ينتظر بكم إلاّ زوال الشمس.
ومع علمها بأنّ فعله كفعل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كيف ساغ لها أن تحاربه، وخاطبها الإمام فقال لها: (يا عائشة، عمّا قليل ليصبحن نادمين)(12).
وأعطى الإمام خطته العسكرية لجنوده، فقال لهم:
(أيها الناس.. إذا هزمتموهم فلا تجهزوا على جريح، ولا تقتلوا أسيراً، ولا تتّبعوا مولّياً، ولا تطلبوا مدبراً، ولا تكشفوا عورة، ولا تمثّلوا بقتيل، ولا تهتكوا ستراً، ولا تقربوا من أموالهم إلاّ ما تجدونه في معسكرهم من سلاح أو كراع أو عبد أو أمة، وما سوى ذلك فهو ميراث لورثتهم على كتاب الله..).
ومثّلت هذه الوصية الشرف والرأفة والرحمة، كما وضعت الاُصول الفقهية في حرب المسلمين بعضهم مع بعض، كما أعلن ذلك بعض الفقهاء.
واعتلت عائشة جملها المسمّى بعسكر وأخذت كفّاً من حصباء فرمت به أصحاب الإمام(عليه السّلام) وقالت: شاهت الوجوه، فأجابها رجل من شيعة الإمام: يا عائشة وما رميت ولكن الشيطان رمى.
وتولّت عائشة القيادة العامة للقوات المسلحة، فكانت هي التي تصدر الأوامر للجيش.
وبدأ القتال كأشدّه، وقد حمل الإمام على معسكر عائشة وقد رفع العلم بيسراه، وشهر بيمينه ذا الفقار الذي طالما كشف به الكرب عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله).
واشتدّ القتال، وقد بان الانكسار في جيش عائشة وقد قتل طلحة والزبير والكثيرون من قادة عسكر عائشة، وأخذت عائشة تبثّ في نفوس عسكرها روح التضحية والنضال، وقد دافعوا عنها بحماس بالغ، وقد شاعت القتلى بين الفريقين.
اترك تعليق: