إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رائــــــــــــ زينب الكبــــــــــرى دة الجهـــــــ وبطلـــــــه كرـبلاء ـــــــاد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لله صبرك يبنت حيدر
    حتى على الصبر صبرت
    بأبي التي ورثت مصائب أمها..............فغدت تقابلها بصبر أبيها
    زينب.....
    يا دمعة دمعي...
    مولاتي...كيف أنسى و الروح لا تُنسى....
    أوكيف تغيب مصيبتك عن بالي... أوهل أقسى....
    كيف أن الزمان لم يقف حين وقفت على التل الزينبي...
    تعجبت..كيف أن الجبال ظلت واقفة حين هويت على جسم أخيك الحسين تبكيه؟؟؟
    كيف للطير أن يفتح جناحيه وقد ضممت كفّيك تتستّرين بهما ...
    بل و أي عين سترفع طرفها وقد رأت عيناك
    عين أبي الفضل العباس والسهم نابت فيها...
    من ذا الذي سيشيع حبيبه بعد أن ذهبت دون تشييع الحسين
    وعلى أي أكتاف وقد اسودت متونك من سياط زجر
    أو لم يستحِ الكوثر....أوما زال يجري و من عينيك قد فاض فرات الأحزان...
    بل وكيف أن البلبل ما زال يصدح و قد سمعك الخافقين تزلزلين الدنيا و تقولين:
    اليوم مات جدي الرسول...

    اترك تعليق:


  • اللجوء إلى أعتاب السيّدة
    ثمّ اتّفق لي أن سافرتُ إلى أوروبا مُجدّداً للتجارة، فعرّجت في عودتي على مدينة دمشق، وأومَضَ في خاطري فجأة خاطر: سأزور قبرَ السيّدة زينب عليها السّلام! وبسرعة توجّهت إلى الزيارة، ولَفَّ وجودي خشوع عجيب وأنا أُتَمتم بكلماتِ الزيارة، وأفتح أبوابَ القلب المُضنى على مِصراعَيها لكريمةِ أهلِ البيت عليهم السّلام. هؤلاء قومٌ ضَرَبت جذورُهم في النُّبل والكرم؛ قومٌ إذا ذُكر الخير كانوا أوَّلَه وآخره وغايته ومُنتهاه، قومٌ شأنُهم الرِّفقُ والحِلمُ والكرم.
    أذلَلتُ دموعي على أعتابِ السيّدة الكريمة، وأرخَيتُ العِنانَ لعَبراتي كي تنهمر سخيّة وأنا أتمثّلُ وقوفَ العقيلة عليها السّلام ضارعةً أمام بَدَنٍ زكي مسلوب العمامة والرّداء، محزوزِ الرأس من القَفا.
    هيهاتَ لأحدٍ غير هؤلاء القوم أن يَضع على جُرحي النازف بَلسماً، وأنّى لسواهم أن يجد لعظمي الكسير مَرهماً! تكلّمتُ مع السيّدة وبَثَثتُها همّي وحزني دون أن أنطق بكلمة، فقد تَرجَمَت الدموعُ الحرّى مقالتي، وتكفّلتْ آهاتي وزفراتي ببيان بُغيتي.
    لم أدرِ كيف تَصرَّم الليل وأنا أتوسّلُ إلى الله تعالى وأُقسِم عليه بحُرمةِ صاحبة هذا القبر النورانيّ المحفوف بالملائكة أن يكشف عنّي ما قد تكّأدَني ثِقلُه وأبهَضَني حَمْلُه.

    اترك تعليق:


  • في أوروبا
    حملتُ طفلي الوحيد ودُرتُ به على أمهَر أطباء أوروبا، فأخضعوه لأدقِّ الفحوصات، وبَقِيتُ أتأرجح بين اليأس والأمل مدّةَ عامين كاملين لم يهدأ لي فيهما قرار، ولم يَطِب لي فيهما نوم! كيف وأنا أرى هذا البناء الذي كنت آمل أن يكون امتداداً لحياتي وهو يتهاوى، وأرى العينين البريئتين الواسعتين تنضحان ألماً وعذاباً مع كلّ حركة وسكنة.
    وتصرّم العامان دون أن أُلقي بالاً إلى تكاليف علاج، أو التفتَ إلى تمشية أموري التجاريّة، ثمّ أعلن الأطباء ـ بعد لأيٍ ـ إفلاسَهم وعجزهم، فلم أجد بُدّاً من أن أحمل الطفل المُقعد وأعود به إلى كراجي وفوق كتفيّ جبالٌ من ضَنىً وعذابٍ وألم لا يعلمها إلاّ الله تعالى.

    اترك تعليق:


  • فكانت هذه المرأة الجليلة في إيمانها وتسليمها وعبادتها مدعاةً لمباهاة النساء المؤمنات، وفخراً تفتخر به العابدات الصالحات الموقنات.. ومَبعثاً لدهشة الرجال من أولي الصبر والرضى.
    وكان من الطبيعيّ لمثل هذه السيرة العطرة والعبوديّة المخلصة، أن تستمطر شآبيب الرحمة الإلهيّة، فتنهمر وتتدفّق لترفع منزلةَ هذه السيّدة إلى أعلى عِلّيّين، وتجعل مزارَها مناراً في بلدٍ أرادت فيه عُصبة أُمويّة أن تُطفئ نور الله جاهدةً، فأبى الله إلاّ أن يُتمّ نورَه ولو كره المشركون.
    وهكذا تحوّل مزار السيّدة التي ساقها الظَلَمة أسيرةً منكوبة محزونة، إلى محلّ قدسٍ تتلألأ منه أنوار القُدس، وتُشَدّ إليه رحالُ الزوّار والوافدين، وتتشرّف بلثم أعتابه وفودُ محبّي أهل البيت من أقاصي البلاد. فيض الكرامات

    ـ السيّدة تشفي صبيّاً باكستانيّاً مُقعَداً:
    نشرت جريدة " الزمان " الصادرة في دمشق مقالةً بمناسبة وصول ضريح فضّيّ من مدينة كراجي الباكستانيّة، أهداه أحد وجهاء كراجي ـ واسمه الحاج محمّد علي حبيب ـ ليكون ضريحاً لعقيلة الهاشميّين السيّدة زينب عليها السّلام بدل الضريح السابق، ونقلت عن مُهدي الضريح الجديد قوله:
    تزوّجت قبل مدّة، وكان الثمرة الوحيدة لزواجي طفلاً جميلاً مَنّ الله تعالى عليَّ به، وقد شَبّ هذا الطفل وترعرع، وكنت وزوجتي نُحيطه برعايتنا، ونُغدِق عليه ألوانَ المحبّة، وكان يَحظى بحبِّ ورعاية جميع أفراد العائلة.
    ثمّ شاء التقديرُ الإلهيّ لهذا الطفل أن ينشب المرضُ فيه أظفارَه، فلزم الفراش بُرهة من الزمن ثمّ تحسنّت حاله تدريجاً لكنّه ظلّ يلازم الفراش لا يبرح، وبعد ذلك اكتشفنا ـ ويا لَلْهَول ـ أن الطفل الجميل قد أُصيب بالشلل في ساقَيه، فغدا مُقعَداً لا يقوى على النهوض على قدميه!
    وهالَتني الصَّدمة، لكنّني لم أيأس، وسُرعانَ ما صَحِبتُه إلى أبرع أطبّاء الهند والباكستان، فاتّفقَتْ كلمتُهم على أنّ الأمر خارج من أيديهم، وأنّ علاج مثل هذه الحالات يعجز عنه الطبّ، فلا فائدة في استمرار المعالجة.
    أمّا عاطفة الأب والأم فهيهات لها أن تستسلم لنصيحة طبيب أو لقول مختص حاذق! وسُرعانَ ما شَدَدتُ الرحال إلى أوروبا، فقد قيل إنّ فيها إمكانات لا تتوفّر في بلادنا.

    التعديل الأخير تم بواسطة من نسل عبيدك احسبني ياحسين; الساعة 03-04-2014, 04:08 AM.

    اترك تعليق:


  • مزار العقيلة زينب عليها السّلام في الشام من البقاع التي يُستجاب فيها الدعاء ويُغاث فيها الملهوف، ويشفى فيها المرضى، وتُقضى فيها الحاجات، فصاحبة المزار سيّدة جليلة من سلالة النبوّة ومن كرائم أهل البيت الذين أذهب الله تعالى عنهم الرجسَ وطهرّهم تطهيراً.
    وإذا ما حفّت الرحمة بمثوى هذه السيّدة الجليلة، وكان ضريحها الطاهر مَطافاً للملائكة، فقد سبق لها أن عاشت في بيوتٍ أذِن اللهُ أن تُرفع ويُذكر فيها اسمُه، يُسبحّ له فيها بالغدوّ والآصال رجالٌ لا تُلهيهم تجارةٌ ولا بيع عن ذِكر الله وإقام الصلاة، وفي بيوتِ ألِفَ أهلُها تردّد الملائكة وسمعوا هَينَمتهم.
    فلا غزو إذاً إن قَصَد هذا المزارَ المبارك ذو معضلة وتوسّل إلى الله عزّوجلّ بحقّ نبيّه وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ففرّج الله عنه وكشف ما به من ضُرّ.
    ولا يرتاب المؤمن أنّ الكرامات من جُمل المواهب الإلهيّة التي يمنّ بها الله تبارك وتعالى على عباده المخلَصين المطيعين، الذين بلغوا الذروة في الطاعة واليقين؛ ومَن أولى بهذا اللطف وبهذه المواهب من خاتمِ المرسلين حبيبِ الله وصفوتهِ من خلقه محمّدٍ صلّى الله عليه وآله.. ومعه أهلُ بيته الأطهار الذين صرّح صلوات الله عليه وآله بأنّهم معه في درجته يوم القيامة.
    ومن هؤلاء العباد المطهّرين المخلَصين: عقيلة الهاشميين السيّدة زينب بنت أمير المؤمنين سلام الله عليها؛ فقد ورثت أمَّها سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السّلام في التقوى والفضيلة، وترعرعت في بيت أمير المؤمنين عليه السّلام وسيّد الموحّدين، أوّلِ الخلق إسلاماً بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله، وكَبُرت مع سِبطَي نبيّ الهُدى: الحسنِ المجتبى والحسينِ الشهيد بكربلاء سلام الله عليهما، فاشتهرت ـ بعد أمّها ـ بأنّها سيّدةُ بني هاشم في العبادة والطاعة والتقوى، ولُقّبت لكمالها وعلمها وحِلمها ووفور عقلها بـ " عقيلة بني هاشم ".
    وروي أنّها لم تترك تلاوةَ القرآن ونافلة الليل حتّى ليلة الحادي عشر من المحرّم سنة 61 هـ، على الرغم من أنّها عايَنَت إخوتها وابنَيها وأهل بيتها مُجزَّرين على رمضاء كربلاء كالأضاحي تَصهرهم الشمس وتسفي عليهم رمالُ الصحراء.

    اترك تعليق:


  • وهكذا تنشر الفضيلة بأخلاقها النابعة من حديقة الكمال التي غرسها الله ثمّ ليشطرها إلى نصفين في عليّ وفاطمة وتعود لتجتمع مكللة بالزهور في تاج الكرامة والوقار تتوّج به زينب العقيلة من آل هاشم:
    وكـــم قال ابن عــباس فخوراً: عقــــــيلتنا ويـــــــا نعم العقيلة
    لتكون البدر بلا خسوف والشمس دون كسف، ولنعم ما قيل فيها:
    بنفسي من حوت أسمى المزايا ومــــن يسمو الثناء بها ويَحلو فإن كــــــثرت مدائحها وفاضت ومن للـــــمكرمات غدت خليله وأجــــــدر بالنّعوت المستطيله تُعـــــدّ بشــــأنها السامي قليله
    وبعد فقد صارت بأبي هي وأمي غرض الأسقام ورهينة الأيام ورمية المصائب، وانثالت عليها المحن الواحدة تلو الأخرى، فقدُ جدّها ثم أبيها بعد أمها وسمّ أخيها حتى ينتهي بها العزاء إلى كربلاء لتمنع العذب وتحلس الخوف مع فتية نحتوا في الصّخور نصر الجيد ولولاهم ما قام عمود الدين ولا أخضر عود الإيمان، ولتتحمّل ما عجزت عنه جبال رضوى:
    فأبـــــــدت بعد يوم الطفّ حزماً وحلمــــاً لا يقاس بثقل رضوى لقد وثــــق الحســـين بها لكيما ومــــا مــن حرّة أبـــــت مثيله محال بـأن يرى رضوى عديله تقوم بحــــمل أعـــــباء ثقـــيله
    ثمّ راحت لتكمل مسيرة الجهاد بخطبها الرنانة في مجالس الظالمين:
    وكان جـــــهادها بالقول أمضى من البيض الصــوارم والنضال
    فليس لها من نظير بصبرها على مضض الألم، وإليها تشخص أبصار الغوّاصين في خزائن العظمة والمتاحف والإنسانية، وفي بحر صبرها السلوى لكلّ متأوّه وذات أنين:
    يـــــا قلــــــب زينب ما لاقيت من محن لو كان ما فيــــــك من صبر ومن محن يكفـــــيك صبراً قـــــلوب الناس كــلّهم فيـــــك الـــرزايا وكلّ الصّبر قـد جمعا فـي قلب أقوى جبال الأرض لانصدعا تـــــــفطّرت للذي لاقـــــيته جــــــزعــاً
    وقد أكملت بناء ثورة أخيها الحسين (عليه السلام) إلى القمة لتبقى شاهقة تناطح السحاب، وتتكسّر عند أعتابها أحلام الطغاة، وهي النجم لم يأفل بتجلببها الصبر وتجلدها للعبادة.. لنحيى نحن فنكون بدراً يجدّد أرضاً غرّسوها جثثاً وسقوها بدم.. يفوح عطراً بالولاء.. وهو يصدح نشيداً على مائدة الحروف.. الناطقة من سكون صمت كلمة حسين، مستلهمين النهج الزينبي بنصّه المعبّر: إن في إبراز المظلومية حقيقة الانتصار.
    وهكذا براكين الضمائر تغلي.. لنمشي على الجروح.. لتحال منا أفواج العبرات.. دمع ينزف.. وصوت يهتف ملتحماً بصوت العقيلة في مجلس يزيد: (فوالله لا تمحو ذكرنا).. لنقول:
    نحن أبكينا الدموع.. ما بكينا.. وابتسمنا.. رغم أنف الظالمين
    وانتصرنا.. في السجون.. تحت السياط.. بعد ما نحن صبرنا
    وانتصرنا.. بالحياة.. حيثما خط العلم.. نحن أنصار الحسين

    اترك تعليق:


  • فعلمت حينها أنّ اسمها زينب وهي سبطة النبي (صلى الله عليه وآله) وبضعته من بضعته، ونور قد انبثق من علي وفاطمة فكانت هي فألبسه الله هيبته، وعلى مائدة التاريخ جلست لأعلم أنّ الله من فاض عليها قداسة ذا الاسم، وبانت جوانب حياتها مشرقة بعد أن رضعت لبان الوحي، وخصّت بتلكم التربية الروحانيّة، ونشأت أسمى نشأة قدسية، فتجلببت جلابيب الجلال والعظمة وتزاحمت السطور المترجمة لها في خزانة التاريخ وهي متخمة بحقائق عملاقة.. متلهفة على حسراتها التي قضت بها، وهي من ألمع نجوم الإنسانية في رسالة الإصلاح والحرية التي حمل لوائها قمر زان سماء العقيدة ببهائه وجماله.
    وكلما غربت شمس للرسالة أو أفل فيها نجم نراها تزداد تألقاً، وتروح لتزوي الجروح والمحن في جيوب الآلام لتكمل المسيرة التي اعتنقت مبادئها منذ الولادة، فلأي جانب نقصد من حياتها العظيمة يبهرنا سحر إثماره وغزارته.. فعلمها بحر لا ينفد وصبرها موج لا يرتدْ وفي كلّ فجّ لها سيل عارم ومنهلها فيهنّ العبادة.. حين الولادة وإلى الشهادة.. فلها بالله قربى.. كأني بها لا تذوق النوم إلاّ غرارا أو مضمضة متقلبة متضرّعة بين يديه ترتعد مفاصلها هيبة وإجلالاً، وتناجي بلسان أبيها ولئالي الدموع تنهمر من كريمتيها على خزانة أسرار العصمة حتى زانت بتهجّدها أركان المحراب آمرة ناهية، ذائبة في اغتنام الفرصة ورفع الغصّة مؤكدة لقول أبيها (ألا ومن أكل الحقّ فإلى الجنة ومن أكل الباطل فإلى النار)، خافضة بالعلم جناحها ملينة للجانب باسطة للوجه بوجه كلّ يتيم مآسية بينهم في اللحظة والنظرة محذرة للأمة من مبلبل أجسام الملوك وسالب نفوس الجبابرة، لينقلبوا عن الدنيا بالزّاد المبلغ والمتجر الرابح لذا قيل فيها:
    فكــــــانت كـــــالأئمة في هداها وإنـــــقاذ الأنـــــام من الضلال

    اترك تعليق:


  • ______________________________________
    1 ـ زينب الكبرى، للشيخ النقدي 34.
    2 ـ مقاتل الطالبيّين، لابي الفرج الإصفهانيّ.
    3 ـ مقتل الحسين عليه السّلام، للخوارزمي 40:2.
    4 ـ عن: زينب الكبرى عليها السّلام 35.
    5 ـ أُسد الغابة 469:5.
    6 ـ تنقيح المقال 79:3.
    7 ـ دائرة معارف القرن العشرين 795:4.
    8 ـ نساء لهنّ في التاريخ الإسلاميّ نصيب 48 ، 52.
    9 ـ فاطمة بنت محمّد صلّى الله عليه وآله.
    10 ـ الأعلام 108:3.
    11 ـ أعلام النساء 91:2.
    12 ـ عقيلة الوحي 24.
    13 ـ عن: زينب الكبرى 33.
    14 ـ بطلة كربلاء 154.
    15 ـ أبناء الرسول في كربلاء 178.

    اترك تعليق:


  • هكذا تحدّثوا في.. زينَب الكبرى عليها السّلام
    يكفي زينبَ الكبرى سلام الله عليها شرفاً أنّها سليلة النبوّة وربيبة الإمامة، وفخر الطالبيّين، وعمّة الأئمّة الميامين صلوات الله عليهم أجمعين. ويكفيها شأناً وعزّاً أن الأمام زين العابدين عليّ بن الحسين عليه السّلام خاطبها بقوله: أنتِ ـ بحمد الله ـ عالمة غير مُعلَّمة، وفَهِمةٌ غير مُفهَّمة(1).
    ثمّ كلّ من جاء بعد الإمام عليه السّلام يُثني على زينب العقلية صلوات الله ويطري فضائلها ومناقبها.. فذلك شرف له وكرامة وتوفيق وحظوة إلهيّة عزيزة، وفخر يكتسبه ويتباهى به على مدى التاريخ. وكان منهم:
    1. ابن عبّاس،إذا تحدّث عنها قال: حدّثَتْني عقيلتُنا زينب بنت عليّ(2).
    2. بشير بن حُذَيم الأسديّ: لم أرَ خَفِرةً أنطقَ منها، كأنّما تنطق عن لسان أمير المؤمنين عليها السّلام وتُفرغ عنه(3).
    3. الشيخ الصدوق:كانت لها نيابة خاصة عن الحسين عليه السّلام، وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام حتّى برئ زين العابدين عليه السّلام(4).
    4. ابن الأثير: كانت زينب امرأةً عاقلة لبيبة جزلة(5).
    5. الشيخ عبدالله المامقاني:حازت من الصفات الحميدة ما لم يَحُزه بعد أُمّها أحد، حتّى حقَّ أن يُقال: هي الصدّيقة الصغرى.. وهي من الصبر والثبات وقوّة الإيمان والتقوى وحيدة(6).
    6. محمّد فريد وجدي:من فُضلَيات النساء وجليلات العقائل(7).
    7. الدكتور علي إبراهيم حسن:هي أشهر نساء العرب فصاحةً، وأكثرهنّ تعبّداً... النقيّة القلب، الشُّجاعة(8).
    8. عمر أبو النصر:أظهرت أنّها من أكثر أهل البيت جرأةً وبلاغة... حتّى ضُرب بها المثل، وشهد لها المؤرّخون والكُتاب(9).
    9. خير الدين الزِّرَكْليّ:كانت ثابتة الجَنان، رفيعة القَدْر، فصيحة(10).
    10. عمر رضا كحّالة:سيّدة جليلة، ذات عقل راجح، ورأيٍ وفصاحة وبلاغة(11).
    11. السيّد عبدالحسين شرف الدين: كانت في الهاشميّات كالتي أنجبتها ( أي الزهراء عليها السّلام ).. تنطق الحكمةُ والعصمة من محاسن خلالها، ويتمثّلان وما إليها من أخلاق في منطقها وأفعالها... آية من آيات الله في صفاء النفس، وثبات الفؤاد، في أروع صورة من صور الشجاعة والإباء والترفّع(12).
    12. محمّد عليّ المصري: هي ابنة سيّد سادات الأمّة عليّ كرّم الله وجهه، وابنة السيّدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله. وهي من أجلّ أهل البيت حسَباً، وأعلاهم نسباً. خيرة السيّدات الطاهرات.. فاقتِ الفوارسَ في الشجاعة، واتّخذت طول حياتها تقوى الله بضاعةَ... لُقِّبت بـ " صاحبة الشورى "، وكفاها فخراً أنّها فرعٌ من شجرة أهل بيت النبوّة الذين مدحهم الله في كتابه العزيز(13).
    13. الدكتورة بنت الشاطئ: كانت زينب عقيلةُ بني هاشم في تاريخ الإسلام وتاريخ الإنسانيّة بطلةً استطاعت أن تثأر لأخيها الشهيد العظيم، وأن تسلّط معاول الهدم على دولة أُميّة، وأن تغيّر مجرى التاريخ(14).
    14. خالد محمّد خالد: السيّدة زينب.. التي جلست تستقبل الضحايا، وتبصر المصائر في تفويضٍ لله ورضىً بقضائه(15).

    اترك تعليق:


  • إخـت الـعـبـاس ...مـظـلـومـه إخت العباس
    مـاتـت يـا نـاس ...مـهـضـومه إخت العباس
    زيـنـب مـن أمها ...ورثت هضمها ...إخت العباس

    يـا روح الـمـثـل زيـنـب ضـيم و نايبه شافت
    مـثـل زيـنب جذب هيهات إخت لو والدها ناحت
    وسـادتـهـا الـحزن و الهم و على حزن الخلق فاقت
    الـزمـن مـا يـوم فـرحـها من إنولدت لَمن ماتت
    جـرح الأيـام ...ظـل يـلـهـب جـرح الأيـام
    يــنـزف آلالام ...مـن زيـنـب جـرح الأيـام
    مــحــنــت ألـمـهـا ...ورثـت ألـمـهـا
    زيـنـب مـن أمها ...ورثت هضمها ...إخت العباس

    الـوادم تـتـضـرب الأمثال إبحزن يعقوب و الخمسه
    و لـو حـي الـنـبـي يـعقوب جان إبزينب إتأسه
    واحـد فـاجـد و زيـنـب لا واحـد و لا خمسه
    جـم يـوسـف نـطت زينب و بالطف غربت شمسه
    إبـدم الـشـبـان ...و إخـوتـهـا إلـدم الشبان
    سـجـلـت عـنـوان ...مـحـنـتها إبدم الشبان
    إبــهـمـهـم و هـمـهـا ...ورثـت ألـمـهـا
    زيـنـب مـن أمها ...ورثت هضمها ...إخت العباس

    إبـتـدت مـحـنتها يوم الغاب جدها المصطفه المختار
    و بـعـد فـقـد النبي شافت إبداره إشلون شبت نار
    و شـافـت أمـها خلف الباب ضلعها صوبه المسمار
    و أخـوه الـمـحـسن إتشوفه من إتنقطر إبباب الدار
    إمـصـايـب و إهـمـوم ...ورثتها إمصايب و إهموم
    مـن ذاك الـيـوم ... شـافـتـها إمصايب و إهموم
    عــنــدك عـلـمـهـا ...ورثـت ألـمـهـا
    زيـنـب مـن أمها ...ورثت هضمها ...إخت العباس
    الشاعر السيد سعد الذبحاوي

    اترك تعليق:

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X