عليك السلام شكرا استاذابومصطفى
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
رائــــــــــــ زينب الكبــــــــــرى دة الجهـــــــ وبطلـــــــه كرـبلاء ـــــــاد
تقليص
X
-
التمرّد على حكومة الإمام
وثارت القوى المنحرفة عن الحقّ والمعادية للإصلاح الاجتماعي على حكومة الإمام رائد الحق والعدالة في دنيا الإسلام، وقد أرادوا منه أن يعدل عن منهجه، ويسير وفق مخططاتهم الهادفة إلى ضمان مصالحهم، ومنحهم الامتيازات الخاصة، فأبى(عليه السّلام) إلاّ أن يسير بسيرة رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ويطبّق قانون الإسلام وتعاليم القرآن، ونشير إلى بعض هؤلاء المتمرّدين الذين شقّوا صفوف المسلمين، وأغرقوا البلد في المحن والاضطراب، وأشاعوا بين المسلمين الحزن والحداد، وهم:sigpic
إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
طلحة والزبير
وبايع طلحة والزبير الإمام أمير المؤمنين، وانعقدت بيعته في أعناقهما، ولكن الأطماع السياسية والشورى العمرية التي نفخت فيهما روح الطموح، وساوت بينهما وبين بطل الإسلام وأخي رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وهي التي دفعتهما إلى إعلان التمرّد، وقد خفّا إلى الإمام(عليه السّلام) وقد أترعت نفوسهما بالأطماع والكيد للإسلام فقالا للإمام:
هل تدري على ما بايعناك يا أمير المؤمنين؟فأسرع الإمام قائلاً:(نعم على السمع والطاعة، وعلى ما بايعتم عليه أبا بكر وعمر وعثمان..).فرفضا ذلك، وقالا: لا، ولكن بايعناك على أنّا شريكاك في الأمر.فرمقهما الإمام بطرفه، وأوضح لهما ما ينبغي أن يكونا شريكين له قائلاً:(لا، ولكنّكما شريكان في القول والاستقامة، والعون على العجز والأولاد).لقد أعربا عن أطماعهما وأنّ بيعتهما للإمام لم تكن من أجل صالح المسلمين وجمع كلمتهم، وقاما مغضبين، فقال الزبير في ملأ من قريش: هذا جزاؤنا من عليّ، قمنا له في أمر عثمان حتى أثبتنا عليه الذنب، وسبّبنا له القتل، وهو جالس في بيته، وكفي الأمر، فلمّا نال بنا ما أراد جعل دوننا غيرنا…وقال طلحة: ما اللوم إلّا أنّا كنّا ثلاثة من أهل الشورى كرهه أحدنا(1) وبايعناه، وأعطيناه ما في أيدينا ومنعنا ما في يده، فأصبحنا قد أخطأنا ما رجونا..والشيء المؤكّد أنّهما لم يعرفا عليّاً، ولم يعيا أهدافه في عالم الحكم، ولو عرفاه ما نازعاه، أو أنّهما عرفاه وحالت أطماعهما وجشعهما على منازعته، وانتهى حديثهما إلى الإمام فاستدعى مستشاره عبد الله بن عباس فقال له: (بلغك قول الرجلين..).نعم.(أرى أنّهما أحبّا الولاية فولِّ البصرة الزبير، وولِّ طلحة الكوفة..).ولم يرتض الإمام رأي ابن عباس، فقال مفنّداً لرأيه:(ويحك إنّ العراقين - البصرة والكوفة- بهما الرجال والأموال، ومتى تملّكا رقاب الناس يستميلا السفيه بالطمع، ويضربا الضعيف بالبلاء، ويقويا على القوي بالسلطان، ولو كنت مستعملاً أحداً لضره ونفعه لاستعملت معاوية على الشام، ولولا ما ظهر لي من حرصهما على الولاية لكان لي فيهما رأي..).لقد كان الإمام عالماً بأطماعهما، وما انطوت عليه نفوسهما من التهالك على الامرة والسلطان، ولو كان يعلم نزاهتهما واستقامتهما لولاّهما البصرة والكوفة.ولمّا علم طلحة والزبير أنّ الإمام لا يولّيهما على قطر من أقطار المسلمين خفّا إليه طالبين منه الإذن بالخروج قائلين: ائذن لنا يا أمير المؤمنين...(إلى أين؟).نريد العمرة.فرمقهما الإمام بطرفه، وعرّفهما ما يريدان قائلاً لهما: (والله ما العمرة تريدان، بل الغدرة ونكث البيعة..).فأقسما له بالإيمان المغلظة أنّهما لا يخلعان بيعته، وأنّهما يريدان أن يعتمران بالبيت الحرام، وطلب منهما الإمام أن يعيدا له البيعة ثانياً، ففعلا دون تردد، ومضيا منهزمين إلى مكة يثيرا الفتنة، ويلحقا بعائشة ليتّخذوها واجهة لتمرّدها على الحق وشقّ كلمة المسلمين.sigpic
إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
تمرّد عائشة
ويجمع المؤرخون على أنّ عائشة في طليعة من أشعل نار الثورة على عثمان، فقد أفتت بقتله ومروقه من الدين، وكانت تسمّية نعثلاً، ولمّا أحاط به الثوار خرجت إلى مكة، وبعد أدائهما لمناسك الحج قفلت راجعة إلى يثرب، وهي تجدّ في السير لتنظر ما آل إليه أمر عثمان، فلمّا انتهت إلى ســـرف لقيها رجل من أخـــوالها كان قادمــــاً من المدينة، فأسرعت قائلة: مهيم..(2).
قتلوا عثمان..وأسرعت قائلة: ثم صنعوا ماذا؟واجتمعوا على بيعة عليّ فجازت بهم إلى خير مجاز.ولمّا سمعت أنّ الخلافة قد آلت إلى الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) انهارت أعصابها وتحطّمت قواها، وهتفت وهي حانقة، وبصرها يشير إلى السماء ثم ينخفض فيشير إلى الأرض قائلة:والله ليت هذه انطبقت على هذه، إن تمّ الأمر لابن أبي طالب، قتل عثمان مظلوماً، والله لأطلبنّ بدمه..وبهر عبيد من منطقها، فقال لها باستهزاء وسخرية:ولِمَ؟ فوالله إنّ أول من أمال حرفه لأنت، ولقد كنت تقولين: اقتلوا نعثلاً فقد كفر!!وانبرت عائشة تبرّر هذا التناقض في كلامها وسلوكها، فقالت له:إنّهم استتابوه ثمّ قتلوه، وقد قلت وقالوا، وقولي الأخير خير من قولي الأوّل.وهي حجّة واهية لا واقع لها، فهل أنّها كانت حاضرة حينما أحاط الثوار بعثمان فأعلن لهم توبته فلم يحفلوا بها، وعدوا عليه فقتلوه، كما تقول ولم يخف على ابن خالها هذا التناقض الصريح في قولها، فراح يرد عليها:sigpic
إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
مِنــــــكِ البَـــــداءُ وَمِــنــــكِ الغـَيـَرْ وَمِنْـــــكِ الـــــريَاحُ وَمِـــنْكِ المَطر
وأنــــــتِ أمــــــرْتِ بِـــقَـتْلِ الإمــام وقُــــــلـْتِ لنـــــــا إِنّــــــه قـــد كَفَر
فَـــــهَبْنا(3) أطَـــعْنَاكِ فـي قَتلِــــــهِ وقــــــاتِلُهُ عِـــــنْدَنَا مَــــن أمـــــــَر
وَلــــــمْ يســــقُطِ السـقْفُ من فـَوْقِنا ولَمْ يَـــــنْكَسِفْ شَــــــمْسُنَا وَالـقَمرَ
وقــــد بايعَ النـــــاسُ ذو تـُدْرؤ(4) يُزيلُ الشَّـــــبَا ويُــــــقيمُ الصَّــــعـرَ
وَيَلْبـَــــــسُ للـــــحرَبِ أثـــــــوابـَها ومـــــا مَــــنْ وفى مِثْلُ مَنْ قدغَدَر
وغاظها قوله فأعرضت عنه، وقفلت راجعة إلى مكة(5) وهي كئيبة حزينة؛ لأن الخلافة آلت إلى باب مدينة علم النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وأبي سبطيه.
وراحت تندب عثمان، فقد اتّخذت قتله ورقة رابحة للإطاحة بحكم الإمام، يقول شوقي:
أثـــــأر عـــــثمان الـــذي شــــجاها أم غـــــصّة لـــــم يـــنتزع شجاها
ذلـــــك فـــــتق لـــــم يــــكن بالـبال كيـــــد النـــسـاء مــــــوهن الجبال
إنّ دم عثمان لا يصلح بأي حال من الأحوال أن يكون من بواعث ثورتها على حكومة الإمام، فقد كانت هناك أسباب وثيقة دعتها إلى هذا الموقف الذي لا تحمد عليه، وقد ذكرت بالتفصيل في كتاب (حياة الإمام الحسن).
sigpic
إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
الزحف إلى البصرة
وانضمّ طلحة والزبير إلى عائشة، ومعهما جميع رجال الحكم المباد من ولاة عثمان وغيرهم من المعادين لحكومة الإمام، وقد قرّر زعماء الفتنة الزحف إلى البصرة لاحتلالها، ونادى المنادي في مكة:
أيّها الناس، إنّ اُمّ المؤمنين وطلحة والزبير شاخصون إلى البصرة، فمن كان يريد إعزاز الإسلام، وقتال المحلين والطلب بدم عثمان، ولم يكن عنده مركب ولا جهاز فهذا جهازه، وهذه نفقته..وزوّدوا الجند بالسلاح والعتاد والأموال، وقد كان قسم من النفقات من يعلي ابن اُمية والي عثمان، فقد أعان بأربعمائة ألف وحمل سبعين رجلاً(6).واعتلت عائشة على جملها، ولم ترغب فيه، وصادفوا في الطريق العرني، وكان عنده جمل اُعجب به أتباع عائشة، فقالوا للعرني:يا صاحب الجمل تبيع جملك؟نعم.بِكَم؟بألف درهم.مجنون أنت، جمل يباع بألف درهم!!نعم، جملي هذا.وممّ ذلك؟ما طلبت عليه أحداً إلاّ أدركته، ولا طلبني وأنا عليه قطّ إلاّ فتّه.لو تعلم لمن نريده لأحسنت بيعنا.لمن تريده؟لاُمّك.قد تركت اُمّي في بيتها قاعدة ما تريد براحاً.إنّما نريده لاُمّ المؤمنين عائشة.هو لكم، خذوه بغير ثمن.لا.sigpic
إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
ارجع معنا إلى الرحل نعطيك ناقة ونزيدك دراهم.
ورجع معهم فأعطوه ناقة مهرية وزادوه أربعمائة أو ستمائة درهم(7).واعتلت عليه عائشة، وقد احتفى بها أنصارها من الاُمويين وغيرهم من الطامعين في الحكم.sigpic
إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
في ربوع البصرة
وأشرفت قافلة عائشة على البصرة، فلمّا علم ذلك عثمان بن حنيف والي البصرة أرسل إلى عائشة أبا الأسود الدؤلي ليسألها عن قدومها، ولمّا التقى بها قال:
ما أقدمك يا اُمّ المؤمنين؟أطلب بدم عثمان.فردّ عليها من منطقه الفياض قائلاً:ليس في البصرة من قتلة عثمان أحد.صدقت ولكنّهم مع عليّ بن أبي طالب بالمدينة، وجئت أستنهض أهل البصرة لقتاله، أنغضب لكم من سوط عثمان ولا نغضب لعثمان من سيوفكم.فردّ عليها أبو الأسود ببالغ الحجّة قائلاً:ما أنت من السوط والسيف، إنّما أنت حبيبة رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، أمرك أن تقرّي في بيتك وتتلي كتاب ربّك، وليس على النساء قتال، ولا لهنّ الطلب بالدماء، وأنّ عليّاً لأوْلى منك وأمسّ رحماً، فإنّهما إبنا عبد مناف.ولم تقنع عائشة وأصرّت على محاربة الإمام، وقالت لأبي الأسود:لست بمنصرفة حتى أمضي لما قدمت إليه، أفتظنّ أبا الأسود أنّ أحداً يقدم على قتالي.فأجابها أبو الأسود:أما والله لتقاتلن قتالاً أهونه الشديد.ثمّ تركها وانصرف صوب الزبير فقابله، وذكّره بماضي جهاده وولائه للإمام أمير المؤمنين(عليه السّلام) قائلاً له:يا أبا عبد الله، عهد الناس بك وأنت يوم بويع أبو بكر آخذ بقائم سيفك تقول: لا أحد أوْلى بهذا الأمر من ابن أبي طالب، وأين هذا المقام من ذاك؟فأجابه الزبير: نطلب بدم عثمان.ونظر إليه أبو الأسود فأجابه بسخرية:أنت وصاحبك ولّيتماه فيما بلغنا.sigpic
إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
ورأى الزبير في كلام أبي الأسود النصح والسداد فانصاع لقوله، إلاّ أنّه طلب منه مواجهة طلحة وعرض الأمر عليه، فمضى أبو الأسود مسرعاً نحو طلحة وكلّمه في الأمر فلم يجد منه أيّة استجابة، وقفل أبو الأسود راجعاً إلى ابن حنيف فأخبره بنيّة القوم وإصرارهم على الحرب.
وعقد الفريقان هدنة مؤقتة، وكتبا في ذلك وثيقة وقّعها كلا الطرفين على أن يفتح أحدهما على الآخر باب الحرب، حتى يستبين في ذلك رأي الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام.sigpic
إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
مظاهرة نسوية لتأييد عائشة
وقامت بعض السيّدات من النساء بمظاهرة لتأييد عائشة وهن يجبن في شوارع يثرب ويضربن بالدفوف، وقد رفعن أصواتهن بهذا النشيد:
ما الخبر، ما الخبر، إن عليّاً كالأشقر، إن تقدم عقر، وإن تأخر نحر..ولمّا سمعت ذلك اُمّ المؤمنين السيّدة اُمّ سلمة، خرجت هي وحفيدة الرسول العقيلة زينب (عليها السّلام) تحفّ بها إماؤها فجعلت توبخهنّ، وقالت لهنّ: إن تظاهرتن على أبي، فقد تظاهرتن من قبل على جدّي رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، فاستحيت النساء وتفرّقن، وعادت السيّدة زينب (عليها السّلام) إلى بيتها(10).sigpic
إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق