من اروع رجال الاسلام الخالدين الذين رووا ارض ألطف بدمائهم الزكية
"مسلم بن عوسجة"..
ابوه: عوسجة بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن اسد بن خزيمة ، كنيته: ابو حجل، من اصحاب الرسول الاعظم "ص"..
له مواقف بطولية في الفتوح الاسلامية ، وهو من عباد الكوفة وملازمي جامعها الاعظم، له دور كبير في حركة مسلم بن عقيل –رضوان الله عليه- وكان احد اقطابها ، وهو من عيون انصار الحسين "ع"..
قتل يوم عاشوراء قتالا لم يسمع بمثله حتى استشهد ، مشى لمصرعه الحسين "ع" وابنه..
ساعة الموت المذهلة لا تسمح للميت في التفكير بغير نفسه فضلا عن العمل لاي غاية ، ولكن اصحاب الحسين "ع" كانوا من شكل اخر فهم في هذه الساعة لا يفكرون الا بسيدهم الحسين "ع" ..
وروي ان الحسين "ع" مشى لمصرع مسلم بن عوسجة ومعه حبيب بن مظاهر الاسدي ، فدنا منه حبيب فقال: عز علي مصرعك يا مسلم ابشر بالجنة، فقال له مسلم قولا ضعيفا بشرك الله بالخير، فقال له حبيب: لو لا اني اعلم اني في اثرك لا حق بك من ساعتي هذه لاحببت ان توصيني بكل ما اهمك حتى احفظك في كل ذلك بما انت اهل له في القرابة والدين ،قال: بل انا اوصيك بهذا رحمك الله واهوى بيده الى الحسين – ان تموت دونه
حقا مستمعينا الافاضل ان هذا اللون من التفاني والنصرة لم تعرفه الدنيا خلال قرونها المتطاولة لاحد غير اصحاب الامام الحسين "ع"...
ان حياة هذا المجاهد العظيم سلسلة جهاد مع الظالمين ،ثم كانت الخاتمة الكريمة "وفضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما"
فسلام الله عليهم يوم ولدوا ويوم استشهدوا ويوم يبعثون احياء
واخذ الله بايدي المسلمين نحو هذا الطريق ،طريق التضحية والجهاد في سبيل اعلاء كلمة الحق....
تعليق