بسم الله الرحمن الرحيم
قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
الَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ الآية
صَلَوَاتُ اللهِ وَصَلَوَاتُ مَلائِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَمِيعِ خَلْقِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
أمَّا بَعْدُ فإني سمعت الله عزّ وجلّ بعقبها يَقُولُ بسورة ال عمران الَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِم وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
صدق الله العلي العظيم الآية (135-136).
سبب نزول الآية شاب يدعى بهلول من أهل مكة قد ارتكب جرما كبيرا وإثما عظيما
عن الحسن بن أبي الحسن البصري عن عبدالرحمن بن تميم الدوسي قال دخل معاذ بن جبل على رسول اللّه صلى الله عليه وآله باكيا فسلم فرد عليه السلام ثم قال ما يبكيك يا معاذ فقال يا رسول اللّه إن بالباب شاباً طَرِي الجسد نقي اللون حسن الصورة يبكي على شبابه بكاء الثكلى على ولدها يريد الدخول عليك.
فقال النبي صلى الله عليه وآله أدخل عليّ الشاب يا معاذ فأدخله عليه فسلم، فرد عليه السلام فقال ما يبكيك يا شاب فقال وكيف لا أبكي وقد ركبت ذنوبا إن أخذني اللّه عزّوجل ببعضها أدخلني نار جهنم ولا أراني إلا سيأخذني بها ولا يغفرها لي أبداً.
فقال رسول اللّه صلى الله عليه وآله هل أشركت باللّه شيئا قال أعوذ باللّه أن أشرك بربي شيئاً. قال أقتلت النفس التي حرم اللّه قال لا. فقال النبي صلى الله عليه وآله يغفر اللّه لك ذنوبك وإن كانت مثل الجبال الرواسي .
قال الشاب فإنها أعظم من الجبال الرواسي. فقال النبي صلى الله عليه وآله يغفر اللّه لك ذنوبك وان كانت مثل الأرضين السبع وبحارها ورمالها وأشجارها ومافيها من الخلق قال فإنها أعظم من الأرضين وبحارها ورمالها وأشجارها وما فيها من الخلق.
فقال النبي صلى الله عليه وآله يغفر اللّه لك ذنوبك وإن كانت مثل السماوات ونحومها ومثل العرش والكرسي قال فإنها أعظم من ذلك.
فنظر النبي صلى الله عليه وآله كهيئة الغضبان ثم قال ويحك يا شاب ذنوبك أعظم من ربك فخر الشاب على وجهه وهو يقول سبحان اللّه ربي مامن شيء أعظم من ربي ربي أعظم يا نبي اللّه اللّه أعظم من كل عظيم.
فقال النبي صلى الله عليه وآله فهل يغفر الذنب العظيم إلا الرب العظيم فقال الشاب لا واللّه يا رسول اللّه ثم سكت الشاب. فقال له النبي صلى الله عليه وآله ويحك يا شاب ألا تخبرني بذنب واحد من ذنوبك .
قال بلى أخبرك أني كنت أنبش القبور سبع سنين أخرج الأموات وأنزع الأكفان فماتت جارية من بعض بنات الأنصار فلما حملت الى قبرها ودفنت وانصرف عنها أهلها وجن عليهم الليل أتيت قبرها فنبشتها ثم استخرجتها ونزعت ما كان عليها من أكفانها وتركتها مجردة على شفير قبرها ومضيت منصرفا فأتاني الشيطان فأقبل يزينها لي ويقول أما ترى بطنها وبياضها أما ترى وركيها فلم يزل يقول لي هذا حتى رجعت اليها ولم أملك نفسي حتى جامعتها وتركتها مكانها فإذا أنا بصوت من ورائي يقول يا شاب ويل لك من ديان يوم الدين يوم يقفني وإياك كما تركتني عريانة في عسكر الموتى ونزعتني من حفرتي وسلبتني أكفاني وتركتني أقوم جنبة الى حسابي فويل لشبابك من النار.
فما أظن أني أشم رائحة الجنة أبداً فما ترى لي يا رسول اللّه فقال النبي صلى الله عليه وآله تنح عني يا فاسق إني أخاف أن أحترق بنارك فما أقربك من النار .
ثم لم يزل صلى الله عليه وآله يقول ويشير إليه حتى أمعن من بين يديه فذهب فأتى المدينة فتزود منها ثم أتى بعض جبالها فتعبد فيها ولبس مِسحاً وغل يديه جميعاً الى عنقه ونادى يا رب هذا عبدك بهلول، بين يديك مغلول يا رب أنت الذي تعرفني وزل مني ما تعلم يا سيدي يا رب إني أصبحت من النادمين وأتيت نبيك تائباً فطردني وزادني خوفا فأسألك باسمك وجلالك وعظمة سلطانك أن لا تخيب رجائي سيدي ولا تبطل دعائي ولا تقنطني من رحمتك.
فلم يزل يقول ذلك أربعين يوماً وليلة تبكي له السباع والوحوش فلما تم له أربعون يوما وليلة رفع يديه إلى السماء وقال اللّهم ما فعلت في حاجتي إن كنت استجبت دعائي وغفرت خطيئتي فأوح إلى نبيك وإن لم تستجب دعائي ولم تغفر لي خطيئتي وأردت عقوبتي فعجل بنار تحرقني أو عقوبة في الدنيا تهلكني وخلصني من فضيحة يوم القيامة.
فأنزل اللّه تبارك وتعالى على نبيه صلى الله عليه وآله والذين إذا فعلوا فاحشة يعني الزنا أو ظلموا أنفسهم يعني بارتكاب ذنب أعظم من الزنا ونبش القبور وأخذ الأكفان ذكروا اللّه فاستغفروا لذنوبهم يقول خافوا اللّه فعجلوا التوبة ومن يغفر الذنوب إلا اللّه يقول اللّه عزّوجل أتاك عبدي يا محمد تائبا فطردته فأين يذهب وإلى من يقصد ومن يسأل أن يغفر له ذنباً غيري ثم قال عزّوجل ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون يقول لم يقيموا على الزنا ونبش القبور وأخذ الأكفان أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين.
فلما نزلت هذه الآية على رسول اللّه صلى الله عليه وآله خرج وهو يتلوها ويتبسم فقال لأصحابه من يدلني على ذلك الشاب فقال معاذ يا رسول اللّه، بلغنا أنه في موضع كذا وكذا.
فمضى رسول اللّه صلى الله عليه وآله بأصحابه حتى انتهوا الى ذلك الجبل فصعدوا إليه يطلبون الشاب فإذا هم بالشاب قائم بين صخرتين مغلولة يداه إلى عنقه قد اسود وجهه وتساقطت أشفار عينيه من البكاء وهو يقول سيدي قد أحسنت خلقي وأحسنت صورتي فليت شعري ماذا تريد بي أفي النار تحرقني أم في جوارك تسكنني اللّهم إنك قد أكثرت الإحسان إلي وأنعمت علي فليت شعري ماذا يكون آخر أمري الى الجنة تزفني أم النار تسوقني اللّهم إن خطيئتي أعظم من السماوات والأرضين ومن كرسيك الواسع وعرشك العظيم فليت شعري تغفر خطيئتي أم تفضحني بها يوم القيامة.
لم يزل يقول نحو هذا وهو يبكي ويحثو التراب على رأسه وقد أحاطت به السباع وصفّت فوقه الطير وهم يبكون لبكائه فدنا رسول اللّه صلى الله عليه وآله فأطلق يديه من عنقه ونفض التراب عن رأسه وقال يا بهلول أبشر فإنك عتيق اللّه من النار ثم قال عليه السلام لأصحابه هكذا تداركوا الذنوب كما تداركها بهلول ثم تلا عليه ما أنزل اللّه عزّوجل فيه وبشره بالجنة.
عن الامام جعفر الصادق عليه السلام قال لما نزلت هذه الاية والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم صعد ابليس جبلا بمكة يقال له ثور فصرخ بأعلى صوته بعفاريته فاجتمعوا إليه فقالوا ياسيدنا لم دعوتنا قال نزلت هذه الآية فمن لهم فقال عفريت من الشياطين فقال أنا لها بكذا وكذا قال لست لها فقام آخر فقال مثل ذلك فقال لست لها فقال الوسواس الخناس أنا لها قال بماذا قال أعدهم وآمنيهم حتى يواقعوا الخطيئة ثم انسيتهم الاستغفار فقال أنت لها فوكله بها إلى يوم القيامة .
قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
الَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ الآية
صَلَوَاتُ اللهِ وَصَلَوَاتُ مَلائِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَمِيعِ خَلْقِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
أمَّا بَعْدُ فإني سمعت الله عزّ وجلّ بعقبها يَقُولُ بسورة ال عمران الَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِم وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
صدق الله العلي العظيم الآية (135-136).
سبب نزول الآية شاب يدعى بهلول من أهل مكة قد ارتكب جرما كبيرا وإثما عظيما
عن الحسن بن أبي الحسن البصري عن عبدالرحمن بن تميم الدوسي قال دخل معاذ بن جبل على رسول اللّه صلى الله عليه وآله باكيا فسلم فرد عليه السلام ثم قال ما يبكيك يا معاذ فقال يا رسول اللّه إن بالباب شاباً طَرِي الجسد نقي اللون حسن الصورة يبكي على شبابه بكاء الثكلى على ولدها يريد الدخول عليك.
فقال النبي صلى الله عليه وآله أدخل عليّ الشاب يا معاذ فأدخله عليه فسلم، فرد عليه السلام فقال ما يبكيك يا شاب فقال وكيف لا أبكي وقد ركبت ذنوبا إن أخذني اللّه عزّوجل ببعضها أدخلني نار جهنم ولا أراني إلا سيأخذني بها ولا يغفرها لي أبداً.
فقال رسول اللّه صلى الله عليه وآله هل أشركت باللّه شيئا قال أعوذ باللّه أن أشرك بربي شيئاً. قال أقتلت النفس التي حرم اللّه قال لا. فقال النبي صلى الله عليه وآله يغفر اللّه لك ذنوبك وإن كانت مثل الجبال الرواسي .
قال الشاب فإنها أعظم من الجبال الرواسي. فقال النبي صلى الله عليه وآله يغفر اللّه لك ذنوبك وان كانت مثل الأرضين السبع وبحارها ورمالها وأشجارها ومافيها من الخلق قال فإنها أعظم من الأرضين وبحارها ورمالها وأشجارها وما فيها من الخلق.
فقال النبي صلى الله عليه وآله يغفر اللّه لك ذنوبك وإن كانت مثل السماوات ونحومها ومثل العرش والكرسي قال فإنها أعظم من ذلك.
فنظر النبي صلى الله عليه وآله كهيئة الغضبان ثم قال ويحك يا شاب ذنوبك أعظم من ربك فخر الشاب على وجهه وهو يقول سبحان اللّه ربي مامن شيء أعظم من ربي ربي أعظم يا نبي اللّه اللّه أعظم من كل عظيم.
فقال النبي صلى الله عليه وآله فهل يغفر الذنب العظيم إلا الرب العظيم فقال الشاب لا واللّه يا رسول اللّه ثم سكت الشاب. فقال له النبي صلى الله عليه وآله ويحك يا شاب ألا تخبرني بذنب واحد من ذنوبك .
قال بلى أخبرك أني كنت أنبش القبور سبع سنين أخرج الأموات وأنزع الأكفان فماتت جارية من بعض بنات الأنصار فلما حملت الى قبرها ودفنت وانصرف عنها أهلها وجن عليهم الليل أتيت قبرها فنبشتها ثم استخرجتها ونزعت ما كان عليها من أكفانها وتركتها مجردة على شفير قبرها ومضيت منصرفا فأتاني الشيطان فأقبل يزينها لي ويقول أما ترى بطنها وبياضها أما ترى وركيها فلم يزل يقول لي هذا حتى رجعت اليها ولم أملك نفسي حتى جامعتها وتركتها مكانها فإذا أنا بصوت من ورائي يقول يا شاب ويل لك من ديان يوم الدين يوم يقفني وإياك كما تركتني عريانة في عسكر الموتى ونزعتني من حفرتي وسلبتني أكفاني وتركتني أقوم جنبة الى حسابي فويل لشبابك من النار.
فما أظن أني أشم رائحة الجنة أبداً فما ترى لي يا رسول اللّه فقال النبي صلى الله عليه وآله تنح عني يا فاسق إني أخاف أن أحترق بنارك فما أقربك من النار .
ثم لم يزل صلى الله عليه وآله يقول ويشير إليه حتى أمعن من بين يديه فذهب فأتى المدينة فتزود منها ثم أتى بعض جبالها فتعبد فيها ولبس مِسحاً وغل يديه جميعاً الى عنقه ونادى يا رب هذا عبدك بهلول، بين يديك مغلول يا رب أنت الذي تعرفني وزل مني ما تعلم يا سيدي يا رب إني أصبحت من النادمين وأتيت نبيك تائباً فطردني وزادني خوفا فأسألك باسمك وجلالك وعظمة سلطانك أن لا تخيب رجائي سيدي ولا تبطل دعائي ولا تقنطني من رحمتك.
فلم يزل يقول ذلك أربعين يوماً وليلة تبكي له السباع والوحوش فلما تم له أربعون يوما وليلة رفع يديه إلى السماء وقال اللّهم ما فعلت في حاجتي إن كنت استجبت دعائي وغفرت خطيئتي فأوح إلى نبيك وإن لم تستجب دعائي ولم تغفر لي خطيئتي وأردت عقوبتي فعجل بنار تحرقني أو عقوبة في الدنيا تهلكني وخلصني من فضيحة يوم القيامة.
فأنزل اللّه تبارك وتعالى على نبيه صلى الله عليه وآله والذين إذا فعلوا فاحشة يعني الزنا أو ظلموا أنفسهم يعني بارتكاب ذنب أعظم من الزنا ونبش القبور وأخذ الأكفان ذكروا اللّه فاستغفروا لذنوبهم يقول خافوا اللّه فعجلوا التوبة ومن يغفر الذنوب إلا اللّه يقول اللّه عزّوجل أتاك عبدي يا محمد تائبا فطردته فأين يذهب وإلى من يقصد ومن يسأل أن يغفر له ذنباً غيري ثم قال عزّوجل ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون يقول لم يقيموا على الزنا ونبش القبور وأخذ الأكفان أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين.
فلما نزلت هذه الآية على رسول اللّه صلى الله عليه وآله خرج وهو يتلوها ويتبسم فقال لأصحابه من يدلني على ذلك الشاب فقال معاذ يا رسول اللّه، بلغنا أنه في موضع كذا وكذا.
فمضى رسول اللّه صلى الله عليه وآله بأصحابه حتى انتهوا الى ذلك الجبل فصعدوا إليه يطلبون الشاب فإذا هم بالشاب قائم بين صخرتين مغلولة يداه إلى عنقه قد اسود وجهه وتساقطت أشفار عينيه من البكاء وهو يقول سيدي قد أحسنت خلقي وأحسنت صورتي فليت شعري ماذا تريد بي أفي النار تحرقني أم في جوارك تسكنني اللّهم إنك قد أكثرت الإحسان إلي وأنعمت علي فليت شعري ماذا يكون آخر أمري الى الجنة تزفني أم النار تسوقني اللّهم إن خطيئتي أعظم من السماوات والأرضين ومن كرسيك الواسع وعرشك العظيم فليت شعري تغفر خطيئتي أم تفضحني بها يوم القيامة.
لم يزل يقول نحو هذا وهو يبكي ويحثو التراب على رأسه وقد أحاطت به السباع وصفّت فوقه الطير وهم يبكون لبكائه فدنا رسول اللّه صلى الله عليه وآله فأطلق يديه من عنقه ونفض التراب عن رأسه وقال يا بهلول أبشر فإنك عتيق اللّه من النار ثم قال عليه السلام لأصحابه هكذا تداركوا الذنوب كما تداركها بهلول ثم تلا عليه ما أنزل اللّه عزّوجل فيه وبشره بالجنة.
عن الامام جعفر الصادق عليه السلام قال لما نزلت هذه الاية والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم صعد ابليس جبلا بمكة يقال له ثور فصرخ بأعلى صوته بعفاريته فاجتمعوا إليه فقالوا ياسيدنا لم دعوتنا قال نزلت هذه الآية فمن لهم فقال عفريت من الشياطين فقال أنا لها بكذا وكذا قال لست لها فقام آخر فقال مثل ذلك فقال لست لها فقال الوسواس الخناس أنا لها قال بماذا قال أعدهم وآمنيهم حتى يواقعوا الخطيئة ثم انسيتهم الاستغفار فقال أنت لها فوكله بها إلى يوم القيامة .
اترك تعليق: